اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الهوان العربى


ali

Recommended Posts

الهوان العربى

بقلـم : محمـود شنب

i need your opinion in this person also

is he good or ......

and thanks alot for who will be intresting to tell me his point of view

sorry again because i can not write in arabic

الآداء العربى فى مجمله بلغ من الترهل والسوء مبلغـًا لا يمكن تخيله أو تحمله ، وأصبح الوطن العربى بسوء حكامه أقرب إلى الجزر المنعزلة التى يمكن مهاجمتها من أى جانب دون أدنى مقاومة ودون الخوف من العواقب .

لقد ولينا أمورنا شرارنا ، وتركناهم يمرحون ويلعبون ويحكمون ـ ليس لعام أو لخمسة أعوام ولكن إلى أن ينتهى العمر ـ عمر الشعوب أو عمر الحكام .

إن الملك حسين والحبيب بورقيبه ومعمر القذافى وحافظ الأسد يحكمون من أيام عبد الناصـر ، هلك منهم من هلك وبقى منهم من بقى ويوجد غيرهم وغيرهم ممن جلسوا على كراسى الحكم دون أن يقدموا أى نفع للشعوب مقابل تمرغهم فى نعيم السلطة وعيش القصور والاستراحات والمنتجعات ، وليتهم قنعوا بذلك النعيم ولم يخونوا الأمانة ... لكنهم فعلوا كل ما حرم الله ـ قطعوا ما يجب أن يُوصل ، ووصلوا ما يجب أن يُقطع ، وأضاعوا الوطن العزيز وأهانوا الدين الغالى ، وبددوا ثروات أوطانهم فى اللهو واللعب وكل ما لا يفيد إلى أن خرج عليهم المارد من القمقم فى صورة وليد غير شرعى يسمى إسرائيل التى أعلنت على رؤوس الأشهاد أنها سوف تلغى العراق من الوجود إذا فكر فى الاعتداء عليها !!

قالت ذلك دون خوف من أحد وتستطيع أن تقولـه لأى دولة أخرى غير العراق فى منطقتنا المنكوبة بحكامها ، والمخزى والمؤلم أنه لم يصدر أى تعقيب من أى حاكم عربى !!

لقد كبر الطفل المشوه وفتلت عضلاته ولم يجد دولة واحدة من دول المنطقة قد استعدت لمواجهته رغم علم الجميع منذ اليوم الأول لقيام إسرائيل بأنها عصابة غدر واجرام ، ولم تكن تنقصنا ـ فى يوم من الأيام ـ الموارد المالية أو البشرية ، ولم يكن ينقصنا الدين الذى أخبرنا بحقيقة اليهود وطريقة التعامل معهم ... لم يكن ينقصنا أبدًا غير الحاكم المؤمن الذى يقود ولا يقاد ويجاهد ولا يعرف الرقاد .. قائد ينام على الحصير ليرفع شعبه إلى السماء ...

اليوم جاء وقت الحصاد الصهيونى ، وهو محصلة جهد خارق قدمه رؤساء وزراء صهاينة لم يبخلوا بجهد ولم يختلفوا على هدف ، ولم ينقض أحدهم غزل الآخر ... بل جاء كل منهم ليكمل بناء من سبقه ويمهد الطريق لمن سيخلفه دون مظهرية أو شطط أو التمسك بكرسى الحكم مدى الحياة .

عصابة باطل عمرها خمسون عامًا هزمت أمة حق عمرها آلاف السنين !!

عصابة ... عرفنا أنها سرطان ولم نستأصله ، بل سعينا لمعايشته ومهادنته إلى أن انتقلت من الجسد المصـرى إلى الأردنى إلى الخليجى إلى أن بلغت موريتانيا والقلب الأفريقى ، وها هى اليوم تهدد بنسفنا من الوجود ، وكل معارك اليوم تدار لصالح إسرائيل تحت مسمى محاربة الارهاب .

واليوم نقف على أعتاب حرب جديدة ليست مثل كل الحروب ... إنها حرب ابادة ، وحرب تفتيت ، وحرب ستكون بلا أخلاقيات أو مبادئ ـ تلك الحرب التى سعت إليها أمريكا بقصد تدمير العراق واحتلال ثرواته ، ونحن ما زلنا نتفرج وكأن الأمر لا يعنينا !!

عجبت لتصويت سوريا فى مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكى الخاص بنزع أسلحة العراق ، وقد جاء عجبى من أنه لا يوجد انسان سوى يقبل بتدمير جزء منه ، والعراق جزء منا كان فى يوم من الأيام أرض الخلافة الإسلامية ، وكان ولا يزال أعز الأوطان العربية والإسلامية ، وموافقة سوريا من عدمه ـ على القرار الأمريكى ـ أمر لن يقدم ولن يؤخر لكنه يعنى الكثير بالنسبة لأمريكا حيث أعطى القرار السورى انطباعًا قويًا بأن الجميع مع أمريكا بما فيهم العرب أنفسهم ، وهذا أمر مبتذل ورخيص ، وكان على سوريا أن تتمسك بموقفها الرافض للقرار مهما كانت حجم الضغوط الأمريكية ، ولو حدث هذا لكان للشكل والشأن العربى أمرًا مختلفـًا عما هو عليه الآن ـ لأننا بذلك أعطينا الشرعية للغطرسة الأمريكية ، وأعطينا للثور الهائج الحق فى كل ما يفعله خصوصًا ونحن ندرك أن قرار مجلس الأمن 1441 ما هو إلا مرحلة من مراحل المؤامرة وهو حيلة اجرامية قصد منها إخراج أمريكا من عزلتها وتصوير الأمور على أن ما يحدث هو مطلب دولى وليس أمريكى .

كان باستطاعة سوريا أن تقول لا ـ ليس لكونها دولة عربية وإسلامية فحسب وإنما لكونها ستكون من أكثر الدول تضررًا إذا ما أصاب العراق مكروه ، كما ان سوريا لن تكسب من وراء تأييدها للقرار الأمريكى أى مكسب حقيقى ، ولو حُسبت الأمور بالطريقة التى حسبتها سوريا لكانت مصـر أولىَ بالمكاسب الأمريكية بعد كل ما قدمته للشيطان الأمريكى على مدى ما يقارب الربع قرن .

لقد قدمت مصـر لأمريكا ما لم تكن تحلم به فى يوم من الأيام ، ورغم ذلك ما زالت مصـر من الدول المرفوضة أمريكيًا !!

شاركنا فى ضرب العراق فيما يشبه الجنون ... بل هو الجنون بعينه !!

شاركنا فى ترويض الشعوب والحكومات وقمع كل قوى التحرر فى المنطقة !!

قدمنا التسهيلات فى حرب الصومال وحرب العراق وأغمضنا العين عن ضرب السودان وليبيا وأدرنا الظهر لفلسطين وتركنا إسرائيل تعربد كيف تشاء دون أدنى اعتراض ، ولم نحاول طرد سفيرها ولو لمرة واحدة رغم كل المذابح والمجازر !!

تخلينا عن شرف المسئولية وطلقنا الجهاد طلاق بائن لا رجعة فيه ، والمراقب لخطب الرئيس يجد أن كلمة الجهاد قد سقطت من قاموسه للأبد ولم ينطق بها فى يوم من الأيام رغم طول مدة حكمه !!

الحكومة المصـرية الآن يحمل بعض أعضاءها الجنسية الأمريكية ، ويعمل أغلب من فيها لصالح أمريكا وليس لصالح مصـر !!

رئيس الوزراء يعلن : لا أحد يستطيع مواجهة أمريكا ... وبعد أيام يعلن : يلزمنا 100 مليار دولار لمواجهة إسرائيل ... كل ذلك من أجل تعجيزنا ونشر الوهن بين صفوفنا ، ووزير الخارجية يعلن فى نفس السياق دون أن يستحى من الكذب : إن الشعب المصـرى يحب أمريكا بالفطرة !! ما سر كل هذا الهوان ؟!!

ولما نذهب بعيدًا والرئيس مبارك بنفسه أعلنها فى أكتوبر الماضى : أننا لن نغير سياستنا مع أمريكا مهما حدث !!

كل ذلك يصب فى اتجاه واحد : التبعية الكاملة لأمريكا ... ولأمريكا الحق فى عمل ما تشاء !!

منذ أيام قليلة طالب السفير الأمريكى فى مصـر بضرورة الاطلاع على المقالات الصحفية قبل طبعها ... يا للعجب من الوقاحة والسفالة ، واليوم وبسبب مسلسل تليفزيونى تهددنا أمريكا مثلما هددت سابقـًا بقطع المعونات الاضافية بسبب محاكمة سعد الدين إبراهيم .

إن المسلسل لا يمثل غير 1% من الحقيقة مثلما يقول بطل المسلسل ، ومعنى ذلك أننا عاجزين حتى عن النطق بـ 1% من الحقيقة فما بالنا لو أظهرنا الحقيقة الكاملة والتى لا تقبل الشك أو المساومة والتى أخبرنا بها الله ورسوله فى القرآن والسنة بتطبيق الولاء والبراء وعدم موالاة الكفار !!

والمؤسف حقـًا أننا اعتبرنا اذاعة المسلسل انتصارًا تاريخيًا ، وشمرت الأقلام عن سواعدها وكتبت من مخزون الوطنية الراكد أن مصـر لا تقبل الضغوط أو الابتزاز من أحد .. بينما نحن غارقون فى الابتزاز والعمالة ومن كثرة الضغوط الأمريكية لم يعد لدينا سقف للحركة أو المناورة ، ويكتب آخر : إننا نرفض التدخل فى حريتنا .. ونحن غارقون فى عبودية أمريكا ونعيش داخل جدران سجنها الكبير المسمى بالوطن العربى !!

ويكتب ثالث : إن مصـر حكومة وشعبًا ترفض التهديدات الأمريكية والإسرائيلية .. ونحن فى الواقع نعيش فى درجة من الضعف لا تسمح لنا بعزل وزير إنتشرت فضائحه وجرائمه فى طول البلاد وعرضها ودخلت كل بيت فى صورة أمراض سرطانية لم تترك صغيرًا ولا كبيرًا إلا وأصابته وهو الملعون يوسف والى .

ومسلسل "فارس بلا جواد" نبهنا فى الحقيقة إلى حقيقة خطيرة أدركنا من خلالها أننا نعيش فى عهد "جواد بلا فارس" لأن الجواد موجود فى قوة الشعوب وتعطشها للجهاد بينما القائد الفارس غير موجود وغائب عن الوجود فى كل بلادنا العربية من أقصاها إلى أدناها !!

وقد اجتمع وزراء الخارجية العرب فى القاهرة وزادوا الطين بلة بعدما قرروا موافقتهم على القرار الأمريكى الصادر من مجلس الأمن وطالبوا القيادة العراقية بضرورة قبولها للقرار وعدم وضع العراقيل أمام المفتشين الدوليين وهم يدركون جيدًا أن العراق فى كل الأحوال مضروب ، وكان بإمكانهم حتى ولو كانوا قد أجبروا على اصدار هذا البيان أن يضعوا فى الاعتبار ما يدعم الموقف العراقى ويحجم الثور الأمريكى وذلك من خلال :

1. إلزام الدول العربية بعدم مساندة أمريكا أو مساعدتها فى ضرب العراق وعدم تقديم أى عون لها برًا أو بحرًا أو جوًا .

2. إعتبار أى اعتداء على العراق بعد امتثاله لقرار الأمم المتحدة اعتداء على كل الدول العربية يستوجب قطع العلاقات العربية مع الدولة المعتدية .

3. السماح للشعوب العربية بالتعبير عن تضامنها مع العراق ازاء التحرش الأمريكى لاطلاع أمريكا على حجم المعارضة الشعبية مما يدعم موقف الحكومات الرافضة للحرب .

4. إرسال وفود شعبية إلى العراق من شتى الدول العربية للوقوف فى وجه الغطرسة الأمريكية .

إن أمريكا أضعف من أن تـُحترم .. وعلينا أن نحترم أنفسنا قبل أن نطالبها باحترام سيادتنا وأرضنا .

الصفر المصرى شق السما

وياريتنا نفوق من حالة العما

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ علي . معلش اعذرني. هذه الاخبار ليست بجديدة و كلنا في المنتدى نرى و نسمع و نعاصر ما يحدث . فعلى ماذا تريد أن نعلق ؟

رابط هذا التعليق
شارك

دائما

أستبعد المقالات الطويلة

ولكنى هنا قرأتها من الألف للياء

حقا مقالة وافية وكلها شجون وهموم الوطن العربى واحساس صادق بالمسؤولية الوطنية

تحيتى

لكاتب المقال محمود شنب ولناشره الأخ على

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...