اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

شركات توظيف الأموال... احكي لنا يا تاريخ


rar

Recommended Posts

أتذكر عندما كنت صغيرا... يادوب متعلم اقرا الجرنال... أتذكر اعلان في صفحتين كاملتين في الأهرام يعلن عن اتحاد العمالقة... الريان و السعد...

و أتذكر أيضا مسلسل ليالي الحلمية... عندما تحول الصايع بتاع الصبارص الي صاحب شركة توظيف أموال...

أعرف الكثير من الجيران خسروا شقي عمرهم في هذه الشركات... كما أعرف كثيرا من الناس كانوا يسخرون من أبي لأنه لم يساير الموضة و يحول نقوده من البنوك الي هذه الشركات... و أذكر أيضا كثيرا من القصص و الحكاوي التي كنا نسمعها عن شطاره هذه الشركات في التجارة...

و لكني الآن... بدأت أفهم ألف باء اقتصاد... و سياسة... و مازلت لا أفهم بالضبط ما الذي حدث و لماذا...

كيف استطاع هؤلاء أن يحافظوا لسنوات عديدة علي معدل فائدة مرتفع جدا كان أفضل دعاية لهم لجلب مودعين جدد...

هل سقوط هؤلاء نتيجة طبيعية أم مؤامرة من الحكومة...

كيف لم يظهر من رجال الاقتصاد و الاعلام من يحذر الناس من هذا الأسلوب...

كيف كانت هذه الشركات الاسلامية تعطي فائدة دون أن يتعارض ذلك مع حرمة الربا؟

أسئلة كثيرة عن مرحلة لم يكن فيها جيلي قد كبر بما يكفي... أرجو من الجيل السابق أن يشرح لنا عنها قليلا... و أرجو من كل الآراء سواء مؤيدة لهم أو لاعنة لأيامهم أن تشاركنا...

أي لينك لمواضيع قديمة نأخذها لبداية هذا الموضوع؟

اَلاِنْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ.

امثال 17 : 10

رابط هذا التعليق
شارك

السيد /rar..

بدل ما تفتح موضوع كبير ...بالتأكيد سوف يتشعب !!!

ببساطة ممكن تضع فى جوجل كلمة ...( شركات توظيف الاموال ) ..وسوف تجد كل ماتريد وزيادة !!!

لكن صدقنى .....حاتصدقنى مش كدة ؟؟

مش معنى ان ناس عملت شركات وهمية وضحكت على ناس تانية باسم انها شركات اسلامية !! يبقى ده سبب البلاء ؟؟ ...انت برضه معايا مش كدة والا ايه ؟؟ ....لان برضه هنا فيه فضايح عن شركات توظيف اموال زى دى بالضبط ...برضه عملوها الناس باسم ...شركات مسيحية !!..

وحتى اسهل عليك الامر ....ممكن تقرأ كام موضوع ..

http://alriyadh.com/2006/07/21/article173056.html

وده كمان ...

http://www.coptichistory.org/new_page_2291.htm

يمكن بعد قراءته .....تفهم ليه بقول لك .............بلاش .....بلاش احسن .

كل تحياتى واحتراماتى .....

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

طبعا معاكي يا عزيزتي...

أنا لا أتكلم عن أسلوب الدعاية الدينية التي التحفت بها هذه الشركات... هذا الأسلوب كان سيختلف لو كنا في مجتمع آخر أو حقبة أخري... هو أسلوب دعاية أو تقرب مثلما تستخدم الشركات هنا في الغرب خطاب "ان شركتنا تحافظ علي البيئة"... أسلوب الدعاية هو ابن مجتمعه و فترته و ليس هو ما أريد له فهم أكثر كي لا أكرر الخطأ... تلك الشركات لم تنجح لأنها تدعي انها اسلامية... فنسبة كبيرة من المودعين كانوا مسيحيين!!

أنا أقصد حقيقة نجاحها أو فشلها اقتصاديا و ماليا... كيف نجحت لعدة سنوات في أن تحقق للمودعين نسبة فائدة تزيد عن 20% في العام... هذا هو ما جعل الناس تطمع... و تحول مزيدا من مدخراتها اليهم... و هذا هو مصدر دعايتهم الأساسي لجلب مودعين آخرين...

هل كانت هذه العوائد للمودعين القدامي تأتي بمنتهي البساطة من الايداعات الجديدة في عملية نصب صريحة؟

أم أنهم فعلا نجحوا لفترة في تحقيق هذه الأرباح من خلال المضاربة في البورصة أو استغلال فقاعة اقتصادية معينة (شبيهة لفقاعة شركات الدوت كوم في أمريكا أواخر القرن الماضي... أو فقاعة العقارات التي تنفجر في الوقت الحالي بنتائج كارثية علي المجتمع الأمريكي)...

بمعني... هل كانت عملية نصب صريحة تأخرت الحكومة في وقفها... أم انها كانت نجاح بالصدفة ما لبث أن انتهي طبقا لقواعد السوق من صعود و هبوط... أم انه كان نجاح باهر أخاف الحكومة فقامت بتدمير هذه الشركات في حركة سياسية لم تكن لتحدث لو لم يلتحف هؤلاء بالدين و يهددوا وجود البنوك الحكومية...

أنا لا أقدر علي استخلاص الحقيقة من جوجل لأنه ملئ بالمتناقضات... فبه آراء الحكومة (بأنهم مجموعة نصابين لا غير)... و به آراء التيار الاسلامي (بأنهم كانوا ناجحون و الحكومة هي التي دمرتهم بدون داعي)... أنا أريد خلاصة رأي الجيل الذي عايش هذه الأيام... ماذا يذكر عن هذه الزوبعة؟

أنا يادوب بدأت الحبو في دراسة الاقتصاد و التمويل... و هذه القصة بدأت تثير فضولي... فأرجو لمن عايشها أن يشارك جيلي في دروسها... حتي نتعلم من أخطاء الجيل السابق...

صدقيني هذا هو هدفي... و ليس التشهير أو الشماتة بأحد... فالضحايا هم أهلي و ليسوا "الآخر"...

اَلاِنْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ.

امثال 17 : 10

رابط هذا التعليق
شارك

http://www.gn4me.com/nahda/artDetails.jsp?...p;artID=2187906

مساء الخير يا سيد /rar .

طيب ممكن تقرا المقال ده ؟؟.......سوف تجد به شرحا وافيا ..

الخلاصة انهم فى مصر حاولوا تقليد ما حدث فى السعودية ...وكما تعلم ان شركات توظيف الاموال بدأت فى السعودية ..والقائمين عليها استغلوا حاجة العاملين فى ارسال مبالغ شهرية لذويهم فى مصر ...فى مصر والهند وباكستان وايران والفليبين ايضا وكل طوائف الكرة الارضية ....التى تعيش وتعمل على ارضهم .

الريان والسعد وغيرهم ....فوجئوا بكمية المبالغ المهولة التى تودع لديهم يوميا ...مبالغ رهيبة وارقام لم يتخيلوها ..

واحد فيهم مرة قال .....دى ارقام مش بتجيبها الماكينة !!!!(( يقصد الآلة الحاسبة )) ..

اشتروا قصور فى مونت كارلو وفى كل اوروربا ............!!!...طائرات خاصة !!!!

مضاربات فى البورصة (( اقصد فى البورصة العالمية )).....مرة فى فرنسا ومرة فى اسبانيا ومرة هنا ومرة هناك ...

تزوجوا ...(( رسمى وعرفى !!)) وكل واحدة لها كام قصر وكام بيت ...لاتقول الف ليلة وليلة والا عصر الرشيد ..!!

نسيوا ان دى اموال مودعين !!!!!!!!...............

.انت معايا ؟؟

انشأوا المنشآت التى كانت تغرقهم (( فى الاول )) بمكاسب كبيرة ....يعنى مفيش مشاكل من اى نوع ...الكل مبسوط وفى راحة بال ...............وفجأة .............

كما حدث فى السعودية ....حدث فى مصر ..(( لكن ؟))

يعنى ...

اول ما يبدأ ...(( رجل الاعمال صاحب الشركة )) يفكر بقى فى السياسة ..................تصدر اشارة البدء ..

.( هاتوه ) !!!

لحد هنا وكان الكل مبسوط ..........مبسوط قوى ...

اللى بيقبض.....واللى بيقبض برضه ..

يعنى البنك بيديلكم عشرة .....انا حديلكم عشرين ..

فى السعودية وصل الامر لفائدة مائة فى المائة ............تخيل ؟؟

بالنسبة لاول جرس...نبه الحكومة ...(( مقدرش اقولك امتى بالضبط ))....لكن نقولك استنتاج شخصى ...

تبعا للاحداث التى حدثت حقيقة ...

كان الجميع غارقا فى ( بحبوحة من العيش السهل كما ترى ومحدش حاسس بحاجة ولا بحد ...واللى انت شايفهم دلوقت لهم انياب ومخالب كانوا ايامها لسة صغيرين !!).....وفجاة كما قلت لك ...واحد فيهم بدأ يعارض ..

لكن مش فى مصر ............

..انت معايا ؟؟

اتعاملوا معاهم بمبدأ ....(( اضرب المربوط يخاف السايب )) ..

وهكذا كان ...

وتوتة توتة .....خلصت الحدوتة ...

هى الصراحة لسا ماخلصتش ......لسا فيه قضايا كتيررررررر قوى قوى قوى ...

وعلى فكرة بقى ......وصدقنى ده خبر اكيد ...اكيد يعنى اكيد ...

علشان قالوه فى الجرايد هنا وفى كل حتة يعنى ...جنبنا كمان ...

من كانوا يديرون اعمال ...(( اغلب اصحاب شركات التوظيف )) ..فى اوروبا ....فى اكثر من بلد ...ومن ابناء نفس البلد ...(( فيهم واحد انجليزى مشهور جدا جدااااااا))......بموجب التوكيل اللى معاهم ..

وقت ما وقعوا ...

كل واحد اخد اللى يقدر عليه .......(( ياعينى على المودعين !!))...

ومعلومة كمان ..........اللى اتسجن اتسجن...

.ومن ايامها بالتوكيل.....الاجانب .... (( نقلوا كل الاملاك باسماء اولادهم )) ...

واللى مسرقش....الحكومة تعطيه الحق انه يستولى على الاملاك التى فى حوزته لانه يعمل لدى هذا الرجل

(( المسجون )) بموجب عقد صحيح سارى المفعول !!! يعنى مفروض يقبض مرتبه كل شهر ومكافآته كمان ...وبالتالى .........(( حكومة بلده تساعده )) ....عارف يعنى ايه استيلاء العمال على المصنع فى حالة عدم قبض مرتباتهم ؟؟

كفاية كدة ....

اى استفسار تانى ؟؟ ....

تحياتى ...

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

كثيرا ما راودتنى فكرة الكتابة عن ظاهرة شركات توظيف الأموال فى مصر فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى ، كنت أرغب بشدة الكتابة فى هذا الموضوع بحياد علمى أو قل بحياد شاهد عيان و عمق شاهد عيان لا أكثر.

و ترددت كثيرا فمن الصعب على شباب محاورات المصريين - فى تصورى - أن يدركوا أهمية ما سأكتب عنه.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

رأيت هذا الموضوع مساء أمس و قضيت ليلتى أفكر ماذا سأكتب و كيف أكون محايدا و كيف أنقل الصورة دون حكم مسبق ، و قررت ألا أقرأ شيئا عن شركات توظيف الأموال حتى أحافظ على حيادى و موضوعيتى فى الكتابة و حتى لا أؤثر فى مخزون ذاكرتى عن أحداث مر عليها ما يقرب من ربع قرن.

عرفنا لأول مرة عن فكرة توظيف الأموال - و لم تكن تسمى كذلك - فى أحاديث يتناقلها الناس عن أن مصانع الشريف للبلاستيك تقبل أموال للإستثمار فى أعمالها فى تصنيع البلاستيك مقابل نسبة من الأرباح.

و كانت تلك الأحاديث أو الأخبار تؤكد أنه - أى الشريف - لا يقبل أموالا من أى شخص و أن الأمر يتطلب إستخدام الواسطة حتى يقبل أخذ أموال منك.

و فى وقتها أيضا تواترت الأخبار أنه - أى الشريف - يوزع أرباحا مرتفعة نسبيا و لا أذكر الآن نسبة هذه الأرباح التى كان الشريف يوزعها.

أنا هنا أتحدث عن المراحل المبكرة جدا لظهور شركات توظيف الأموال.

و عندما تسائلت كيف يحقق هذه الأرباح و لماذا أموالا من أفراد رغم إمكانية الإستعانة بالبنوك و لم أجد ردا.

و مما قيل فى تلك المرحلة المبكرة - و ما زال الحديث عن الشريف - أن الشريف نفسه كان قد إشترى كمية كبيرة جدا من خامات البلاستيك قبل حرب أكتوبر و بعدها مباشرة تم القبض عليه و بقى سنوات فى السجن تضاعفت أسعار هذه الخامات فى السوق العالمية و أصبح من المتعذر الحصول على هذه الخامات و بذا فإنه أصبح يتمتع بمركز مميز فيما يتعلق بصناعة البلاستيك ، و قيل أنه لا يملك السيولة الكافية لتشغيل مصانعه بكفائة.

لا أعرف كيف كان يتم دفع الأموال للشريف و لا نوعية التعاقد معه لإستثمار الأموال.

حتى هذه النقطة من الزمن كنت أرى الشريف نموذجا جيدا للرأسمالى الجيد و أؤكد أنه حتى ذلك الوقت لم نتكلم عن حجم كبير من الأموال أو عن تكرار نموذج الشريف فى الإستثمار أى لم تكن هناك شركات أخرى تكرر ما يفعله الشريف.

بعدها و ربما فى سنة 1983 تقريبا بدأنا نسمع عن الريان و لم نسمع غير كلمة الريان الذى يقوم بإستثمار الأموال إسلاميا و أنه يجمع الأموال ممن يريد إستثمار أمواله و يدفع عائدا على تلك الأموال شهريا و فى البداية كان دفع هذا العائد يبدأ بعد مرور ثلاثة أشهر على الإيداع ثم تغيرت الأمور - قيل بسبب النجاح - و أصبح يوزع نسبة 2% تحت حساب الأرباح كل شهر بدءا من نفس شهر الإيداع.

و هنا بدأت هستيريا توظيف الأموال ....

وقتها قمت بالإتصال بشركة الريان فى مصر و تسائلت عن نوع النشاط الخاص بهم و رد على محدثى بجفاء "أننا نتاجر فى الذهب و الفضة" و عرفت بعدها أن العلاقة بين الريان و جمهور المستثمرين أنهم يعطونه الأموال فقط و تنتهى علاقتهم بتلك الأموال و لا يسألون و لا يعرفون ماذا يفعل بهذه الأموال.

حتى الآن أنا أكتفى بالسرد ربما الممل لأحداث أوائل الثمانينيات من القرن الماضى.

موقفى أنا شخصيا وقتها فيما يتعلق بالريان كنت أتسائل أكيد هناك شيئ خطأ و كنت أعلل ذلك بأى لم أرى شيئا على أرض الواقع و أن ما رأيته لا يتناسب أيضا ما حجم الأموال التى يجمعها و لم تكن هذه الإستثمارات تزيد عن محل مجوهرات و محل و مطعم سمك و محطة بنزين و مشروع إعادة و طباعة كتب التراث و دار حضانة لم يبنيها و لكنه إشترى مبنى قائم و حوله إلى حضانة و هذه الإستثمارات لا تتطلب الحجم الضخم من الأموال التى كان يجمعها من الناس.

و عن جمهور المستثمرين أعتقد أن هناك عدد كبير منهم كان يعتقد فعلا أن الرجل ناجح فعلا و أنه بأمواله يشارك فى هذا النجاح.

و أذكر وقتها أن الميديا كلها لسبب أو لآخر كانت مسخرة للترويج لنجاح الريان.

و أذكر أنه ظهرت شائعات عن خسائر للريان ووجدت بعدها على غلاف مجلة أكتوبر صورة لجماهير المستثمرين يرتدون جلابيب بيضاء و يحيطون بالريان الذى هبط بطائرة هليوكوبتر فى مكان ما بالقرب من الطريق الصحراوى أظن بالقرب من مخازن تابعة للريان و قرأت بعدها أحد الكتاب يعيب على صحفى آخر تمادى و شبه هذا الإجتماع بين الريان و مستثمريه بتجمع الحجيج.

عن نفسى كنت أرفض بالكامل المشاركة فيما كنت أصفه بالمهزلة و كنت وقتها أقوم ببناء بيتى هنا فى مصر و كان القائم على الصرف على هذا البناء زوج أختى و حاول كثيرا نصحى بوضع نقود فى الريان و رفضت و حدث أن تبقى معه فائض 10000 جنيه فوضعه - دون تعليمات منى فى الريان - و قبض العوائد مرة و عندما عرفت طلبت منه سحب هذا المبلغ فعاد إلى قائلا أنهم سيستردون ما تم قبضه على حساب العوائد و أصريت على سحب المبلغ أى كانت الأسباب و قد كان.

و ما زال زوج أختى يتندر بموقفى هذا لأنه حدث ثانى يوم الإنهيار الكبير و تجمهر المستثمرين للحصول على أموالهم.

نسيت أن أذكر أن عمى و كان مهندسا كبيرا يملك شركة تخدم شركات توزيع البترول فى مصر و يقوم بصيانة محطات و مخازن شركات البترول فى مصر .. حادثنى عمى تليفونيا و قال أنه قرر التوقف عن النشاط و إستثمار أمواله فى الريان ، لم أعرف هل قام بذلك فعلا أم لا و لكن المؤكد أن هناك الكثيرين هجروا أعمالهم الناجحة من أجل الحصول على العائد السهل من الريان.

فى أثناء هذا الوقت ظهرت شركات أخرى مثل أشرف السعد و الذى بدأ بتجارة السيارات فى أحد مدن الوجه البحرى و أظنه قدم وقتها بزنس موديل جديد بالنسبة لتجارة السيارات و فجأة وجدنا السعد لا عبا رئيسيا فى توظيف الأموال.

كعبارة إعتراضية أذكر أن شقيق زوجتى و كان خريج زراعة حديث كان يعرف أشرف السعد ربما زمالة دراسة لا أذكر ذكر لى شقيق زوجتى أنه رفض بإصرار العمل مع أشرف السعد على خلفية عدم الإطمئنان لسلامة عمله.

كان الكثيرين من أصدقائى يستثمرون فى الريان و أستطيع أن أجزم أن الدافع الأكبر لهم هو حجم العائدات و يليه بمراحل الدافع الدينى الذى روج أن حجم النجاح يرجع فى الدرجة أن يستثمر أمواله بطريقة إسلامية !! و لكنهم كانوا على ثقة من سلامة نشاطه المالى أو قل لم يتوقف أحد للتساؤل عن الحقيقة.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

أطلت كثيرا فى مداخلتى السابقة فأرجو أن تلتمسوا لى العذر ، و كنت أود أن أكتب بمزيد من الشرح و التمحيص و الإستدلالات و لكن الأمر الذى لايدرك كله لا يترك كله.

كلى أمل أن أجد إضافات و شروحات تثرى الموضوع و تستكمل أوجه النقص فيه - و هى كثيرة - و أعتقد أن هناك من أعضاء محاورات المصريين من يستطيع ذلك.

بداية أذكر أننا الآن فى 2007 نقرأ فى الصحف بين وقت و آخر القبض على شخص ما بتهمة الإستيلاء على أموال الغير بحجة توظيفها فى أنشطة إقتصادية مختلفة .... و من هؤلاء فلاحة جاهلة تبيع الزبد فى المدينة إستولت على أموال من وكلاء نيابة و كبار موظفين بحجة إستثمارها فى تجارة الزبدة !!

أذكر أننى منذ سنوات قمت بالبحث عن ما يشابه هذه الظاهرة ووجدتها تكررت بحذافيرها فى أمريكا فى أوائل القرن الماضى و لكنها لم تستمر أكثر من ستة أشهر فقط قبل أن يتم الكشف عنها .

تدور أحداث توظيف الأموال فى ثمانينيات القرن الماضى و كان أموال البترول تتدفق بشدة على العاملين فى الخليج و كذا على أهل الخليج أنفسهم و لم تكن هناك وقتها فرص إستثمار واضحة - و الأمر مازال تقريبا كما هو بالنسبة لغياب فرص الإستثمار - و كان وقتها توجد عدة أسعار للدولار مقارنة بالجنيه المصرى و كان من المربح تحويل العملة الأجنبية من خلال السوق السوداء و أظنك و القراء لا يمكنهم تصور ما أتحدث عنه.

كان السعر الرسمى للدولار أقل من 70 قرش للدولار و كان السعر الحر الذى يمكن أن تحصل عليه للدولار يزيد عن 110 قرش و ذلك عن طريق بيعه لأشخاص تثق فيهم و كان هذا سائدا و كان السائد أيضا أنه يتم ضبط عمليات البيع فى السوق السوداء و مصادرة المبالغ نظير التنازل عن التحويل للجنايات.

و ظهرت تنظيمات مالية يقوم أفرادها بجمع مدخرات العاملين فى الخليج و توصيل ما يقابلها نقدا و بسعر جيد فى نفس اليوم أو اليوم التالى على الأكثر و بسعر جيد و من نجوم هذا النشاط وقتها شخص إسمه سامى حسن و كان خريج تربية رياضية ..... و أظنه أصبح بعد مرور ربع قرن من كبار رجال المال فى مصر.

أهم شيئ أضيفه هنا أن المسألة كانت عبارة ترهل و تسيب فى إدارة الأموال أو الآليات الواجب توافرها لضبط النشاط الإقتصادى لم تكن الريان و غيرها مؤسسة مالية بالمعنى المعروف و عند إنهيارها لم تكن أصولها أو إيداعات المستثمرين بها منضبطة و أستعمل تعبير غير منضبطة لأنه يمكن لدارس إقتصاد مثلك أن يعيه.

لم تكن هنا أى صورة واضحة عن الموقف المالى و بالتالى حدث نوع من الفوضى فى تصفية تلك الأموال و قام الريان بتوكيل كبار المحامين للدفاع عنه و الوصول إلى إتفاقات جانبية من الحكومة لإسقاط الضرائب عنه ، و أذكر هنا أن محامى الريان قال فى المحكمة أن هناك مشترين يريدون شراء أصول الريان - لا أعرف ما هية هذه الأصول - ووصل مع المحكمة إلى إتفاق لإسقاط الضرائب و أشياء أخرى ووضع شيك على نفسه بمبلغ كبير جدا وقتها و بعدها لم يظهر المشترين و تم حبس المحامى.

أطلت عليكم

ببساطة كان هناك خلل فى آليات الرقابة المحاسبية و أظن الخلل ما زال موجودا و لكن ربما بدرجة أقل.

أشعر أنى لم أجيب على كل الأسئلة و لكنى مستعد لمزيد من الحوار فى حدود معلوماتى.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

أنا أقصد حقيقة نجاحها أو فشلها اقتصاديا و ماليا... كيف نجحت لعدة سنوات في أن تحقق للمودعين نسبة فائدة تزيد عن 20% في العام... هذا هو ما جعل الناس تطمع... و تحول مزيدا من مدخراتها اليهم... و هذا هو مصدر دعايتهم الأساسي لجلب مودعين آخرين...

هل كانت هذه العوائد للمودعين القدامي تأتي بمنتهي البساطة من الايداعات الجديدة في عملية نصب صريحة؟

أم أنهم فعلا نجحوا لفترة في تحقيق هذه الأرباح من خلال المضاربة في البورصة أو استغلال فقاعة اقتصادية معينة (شبيهة لفقاعة شركات الدوت كوم في أمريكا أواخر القرن الماضي... أو فقاعة العقارات التي تنفجر في الوقت الحالي بنتائج كارثية علي المجتمع الأمريكي)...

بمعني... هل كانت عملية نصب صريحة تأخرت الحكومة في وقفها... أم انها كانت نجاح بالصدفة ما لبث أن انتهي طبقا لقواعد السوق من صعود و هبوط... أم انه كان نجاح باهر أخاف الحكومة فقامت بتدمير هذه الشركات في حركة سياسية لم تكن لتحدث لو لم يلتحف هؤلاء بالدين و يهددوا وجود البنوك الحكومية...

لا يمكن الجزم أنهم كانوا "نصابين بالكامل" و لكن المؤكد أنهم كان عليهم التوقف عن قبول أموال جديدة بمجرد عجزهم عن الوفاء بدفع العوائد التى وعدوا بها ...

و أظن - مجرد ظن من جانبى - أن هذا هو سلوك المقامر يطلب مزيدا من الأموال ليقوم بتعويض خسارته ، طبعا وارد جدا أن الريان و غيره تزامن نشاطهم مع نشاط واعد فى البورصات العالمية و لم يكونوا من القوة التى تمكنهم من التأثير فى البورصات العالمية.

و للحق قد تزامن هذا مع الأزمة العالمية التى أطاحت بإقتصاد عدد من دول جنوب شرق آسيا و التى كان بطلها على ما أذكر أحد الماليين الكبار إسمه سيروس (غير متأكد من الإسم).

المؤكد أيضا غياب الدولة بل تورط عدد من رموز الدولة فى هذا النشاط مما مكن من إستمرار هذا النشاط فترة أطول.

و هناك أحاديث عن معدلات مرتفعة للعائد لأشخاص معينين و هذه عرفت فى الإعلام ب "كشوف البركة" ، كما أن بعد الإنهيار الكبير تمكن عد من الأشخاص من إسترداد أموالهم كلها.

المؤكد أنه لم تكن هناك شفافية و كان هناك فسادا.

و بالنسبة لسؤالك كيف يمكن توزيع فائدة ألا يتعارض ذلك - إسلاميا - مع منع الربا و الرد ببساطة لم يكونوا يسمون المدفوعات الشهرية فائدة و لكنهم أسموها بدفعة مقدمة تحت حساب الأرباح النهائية الغير محددة مسبقا ...

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

سوف اكتب في هذا الموضوع من خبرتي الشخصية ةتعاملي مع الاستاذ مجدي حشيش المحاسب القانوني والمسئول الاول بتزويد هذه الشركات بدراسات الجدوى لمشاريعها

في البداية كان مجدي حشيش وشركاه هو المكتب الوحيد الذي يقدم للمستثمرين المصريين والعرب دراسة كاملة لمشاريعهم في ظل عهد انور السادات وكما يقال وقتها الى ما افتقرشي في عهد عبد الناصر لن يفتقر ابدا والى ما كسبشي ايام السادات لن يكسب ابدا

ياسة الانفتاح بدأت في جو الجميع كاره فترة الانغلاق وكانت الموافقات تأتي من اعلى سلطة وهي رئاسة الجمهورية ولا يوجد من يسطيع تعطيل اي مشروع استثماري وكان مجدي حشيش عنده نماذج جاهزة يقدمها للمستثمرين عن المشاريع الواعدة بمجرد ان تطلبها تجدها في نفس اليوم

وحاولت اقنع بعض المستثمرين ان يعاد دراسة هذه الدراسة من جديدة لان الواقع يختلف عن المفروض

صحيح كانت هيئة الاستثمار لها قوة القانون وقتها وكل رجالها من اعلى وافضل نوعيات الموظفين ولكن الوضع لم يستمر طويلا وبدأت تتخلل هيئة الاستثمار المعوقين والمفسدين لجني ثمار مشاكلهم في شكل رشاوي

واستعان مجدي حشيش ببعض رجال العلاقات العامة لتخليص الاجراءات والموافقات اللزمة للمستثمرين ولكن السادات مات وتوقف كل شئ بعد ان استعاد اخطبوط الحكومة قوته كاملة واصبح لا يوجد فرق بين مشروع يتم في ظل قانون الاستثمار او بدون قانون الاستثمار واصبح المخلص او المسلك هو صاحب الكلمة الاولى والاخيرة

في ظل هذا الجو ظهرت شركات توظيف الاموال ولاقت رواج كثيرا في ظل الفساد الذي يسري في جسد البلد

واصبح الوضع لا يطاق بل اكثر من ذلك مستشفى القاهرة التخصصي وقعت في مشاكل مالية خطيرة نتيجة هذه النوعية من دراسات الجدوى ونتيجة عناد المسئولين في الحجز على وارداتها من الخارج بعد تطبيق الرسوم الجمركية عليه بفئات عالية او عدم السماح لها لان الهيئة شايفة انه غير ضرورية للمستشفى

وجاء لها اشرف سعد يعرض عليها الانقاذ من الافلاس وحولها الى شركة تجارية وليست مستشفى وانقذها فعلا من الافلاس وحجز البنك العربي الافريقي عليها ولكن اصحاب المستشفى نفسها كانو غير راضيين على استثمارها بهذا الشكل بغض النظر عن المكاسب الكبيرة التي تلقوها من اسلوبه التجاري الذي يشوبه الغش والدجل على المرضى خاصة من ابناء منطقة الخليج

وفعلا تخلصو منه بمسادة وزارة الصحة واصبح مجرد مستثمر فقط وليس له الحق هو من يتبعه في التدخل في شئون وتشغيل المستشفى

ولم يستمر الوقت طويلا وسقط الجميع بعدا

عن موضوع اتحاد السعد والريان كانت محاولة فاشلة من الريان بالارتباط بالسعد ولارتباط الاخير ببعض كبار الدولة لحمايته ولكنها فشلت ايضا وتبرأ منها مجدي حشيش في حينها

عندما علمت بعض الاخبار عن شركة الريان ارسلت لوالدي ان يسرع في سحب فلوسه منها وينبه باقي اخوانه ولكنه استشار اخرين ولم يأخذ بنصيحتي واخيرا اخذنا فلوسنا بعد اكثر من عشرين سنة ناقصة اربعين في المائة كا ورثة وحتى الان فيه ناس لم تستلم باقي حقوقها

طبعا الاصول الى كانت بملاليم اصبحت اليوم بمئات الالاف ولولا فيها ناس مفتحه عنيها لكانت الحكومة ضربت بعرض الحائط بالمودعين ولم يستلموا اي شئ من ودائعهم ولكنهم خافو من اعادة التقييم والبيع بالمزاد العلني وفي وقتها ها يكون المبلغ مضاعف عشر مرات

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

يعني أقدر أستنتج ان الأزمة بدأت لأن الحكومة كانت بتحاول "فرض" سعر غير حقيقي للعملة المصرية... و أيضا تمنع المصريين من فتح حسابات دولارية في مصر (هل كان هذا صحيح؟) مما أجبر المصريين بالخارج للجوء لشركات مثل هذه لتحويل عملاتهم الصعبة في الخارج الي جنيهات بالداخل؟

تلي ذلك محاولة سحب مدخرات المصريين داخل مصر من البنوك بعرض فائدة أكبر بكثير... و "تأبيج" أهل السياسة ليتركوا النصب يستمر...

سؤالي دلوقت عن القوانين الحالية... ما الذي يمنع أي بنك أجنبي مثلا من أن يزايد علي سعر الفائدة المصرفية... لو البنك المركزي مثلا محدد 10%... أعرض أنا كبنك 20%... و الفوائد تدفع من الايداعات الجديدة (بدون أصول يعني)... ما الذي يمنع هذه القصة من أن تتكرر؟

اَلاِنْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ.

امثال 17 : 10

رابط هذا التعليق
شارك

سؤالي دلوقت عن القوانين الحالية... ما الذي يمنع أي بنك أجنبي مثلا من أن يزايد علي سعر الفائدة المصرفية... لو البنك المركزي مثلا محدد 10%... أعرض أنا كبنك 20%...

اللى اتلسع من الشوربه ينفخ فى الزبادى.

سواء حكومه او شعب .... او حتى الوضع الاقتصادى للبلد ومعدلات الفائده العالميه ايضا. كل هذا سيمنع يا عزيزى.

الحكومه لن تسمح بتركيز اموال المودعين لدى جهات خارج النظام المصرفى ... الجهاز المصرفى بالكامل يخضع لرقابة البنك المركزى ... وفيه نطاق محدد لمعدلات الفائده يمكن للبنوك التحرك فيه .... احنا كشعب اكيد اتعلمنا .... لما بنك تكون فايدته 10% وشركه تدى المودع 24% يبقى فيه حاجه غلط .... اخيرا عايز اقولك ان اللى بيحصل في البلد حاليا من معدلات فايده 9% وساعات اعلى ... ده موضوع غريب شويه لو بصيت على معدل الفايده على الدولار اللى مش مفروض انه بيزيد عن 6% .... فاذا كانت ال9% وال 10% معدلات غريبه ... ما بالك بال24%

فى رآى الشخصى ان مشروع زى عمارات امريكان بيتشو اللى فى المعادى هى خير دليل على صحة المثل الشعبى السابق .... الناس شكت فى الموضوع وبالرغم من ان مبيعات الشركه كانت كبيره الا انى اعتقد انها كانت اقل مما توقعوا ... وبالفعل لو سآلت على هذا المشروع الان لعرفت ان الموضوع فيه مشاكل كتيره ولولا ارتفاع اسعار العقارات لكان كل من اشترى بهذه الشركه يندم الان اشد الندم. صحيح هى مش شركة تجمع اموال المودعين ولكنها تجمع اموال ناس تبحث عن شقه وجواز وحياه وده انيل ...

الخطر الان يا عزيزي ليس من موضوع الريان وتوظيف الاموال وانما المشكله هى اننا حديثو العهد شويه فى موضوع البورصه والخطر كل الخطر ان يتكرر ما حدث فى فضيحة انرون والموضوع ببساطه هو ان يتم التلاعب فى حسابات الشركات... اعتقد بانه لدينا نظام يمنع ذلك ولكن يجب التعلم من تجارب من سبقونا فى هذا المجال. وللمستثمرين .... رجاءا تعاملو مع شركات موثوق فيها ... سمعت عن ناس خسرت فى البورصه فعملوا مظاهره قدامها .... دى مش نكته، ده بجد .... الناس فاهمه الموضوع غلط ... قرار الاستثمار قرارك الشخصى وستتحمل تبعاته وحدك ... وكذلك لو استثمارك كسبك دهب، فالمكسب لك وحدك .... حذارى رجاءا.

الخلاصه انه لو حد وعدك بالشمس والقمر والنجوم وانت من جشعك صدقته ..... اعتقد انك لا يجب ان تلوم الا نفسك. :roseop:

:roseop:

لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم

لولا الزلطتين ما لوقود انضرم

و لولا فرعين ليف سوا مخاليف

كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟

عجبي !!!!

صلاح چاهين

رابط هذا التعليق
شارك

ما زلت مصرا على عدم قراءة ما هو مكتوب على الإنترنت عن أزمة شركات توظيف الأموال فى مصر فى ثمانينيات القرن الماضى ، و ما زلت أحاول أن أنقل صورة أمينة محايدة عن أحداث و تداعيات هذه الأزمة.

و ربما لنفس الغرض لن أخرج عن سياق الموضوع الأساسى .

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

رأينا أن البداية كانت مع منشأة الشريف للبلاستيك و أنه فى ذلك الوقت وصل إلى مركز مميز فى سوق صناعة البلاستيك كنتيجة لوجود كميات كبيرة من خامات البلاستيك موجودة فى مخازنة فى الوقت الذى تعذر فيه على المنافسين الحصول على إحتياجاتهم من تلك الخامات.

و لجأ الشريف إلى مدخرات الأفراد !!

ما ذا كان الشكل القانونى و المحاسبى لجمع تلك الأموال ؟

لماذا لم يلجأ إلى سوق المال ؟ لماذا لم يغير الشكل القانونى لمنشأته ؟ لماذا تصرف مثل "بائعة الزبد" فى جمعها أموال من الأفراد ؟

حتى الآن يمكن قبول الموقف على مضض على الأقل هناك دولاب عمل و هناك منتج و هناك فرصة توسع و بالتالى - الظاهر لنا - أن هناك فرصة تحقيق عائد و لكنه - أى الشريف - بعدها تحول إلى نسخة من الريان و توسع فى قبول الودائع بنفس طريقة الريان.

عندما ظهر الريان فى الصورة تحولت المسألة سواء بالنسبة للشريف أو الريان أو باقى الشركات إلى نوع من ال pyramid scheme و كأى تنظيم هرمى كان لابد من الإنهيار و كما يقول الكتاب عندما يعجز صاحب pyramid scheme عن الحصول على أموال جديدة يدفع بها إلتزاماته للأعضاء القدامى فى حالتنا هذه لم تتمكن تلك الشركات من توفير السيولة الكافية لدفع ال "دفعات تحت حساب الأرباح" لقدامى المودعين.

و تدافع المودعون للحصول على أموالهم .. و بفوضى مبررة.

قبل الإنهيار منى الريان - و ربما غيره أيضا - بخسائر كبيرة فى البورصة و بدأت سحابات الشكوك تتجمع و تم السيطرة مبدئيا على شكوك المودعين عن طريق دعوة المودعين إلى إجتماع فى مكان ما على طريق الإسكندرية الصحراوى و وصل فتحى الريان نفسه بطائرة هليوكوبتر و تحادث مع المودعين بثقة و إنتهى الأمر بالتصفيق الحاد و إعطاء الثقة كاملة للريان.

و بعدها أو قبلها تنبهت الحكومة إلى دور تلك الشركات فى جمع المدخرات و إستحدثت قانونا جديدا أو شكلا جديدا من المنشآت الإقتصادية هو شركات توظيف الأموال و كان هذا الشكل الجديد مبتسرا و تنقصه كل مقومات و ضمانات الإشراف على تلك الشركات كشركات أقرب ما تكون فى عملها إلى المصارف ، و طلبت الحكومة من تلك الشركات - الريان و السعد و غيرها قيل أن عددها وصل إلى 27 شركة - طلبت الحكومة من تلك الشركات توفيق أوضاعها أى أن تنظم دفاترها و علاقاتها مع المودعين طبقا للشكل الجديد لشركات توظيف الأموال.

فى النظام المصرفى فى أى مكان فى العالم يقوم البنك المركزى بضبط إيقاع أعمال البنوك و يلزمها بمعدل معين للإقراض و سعر محدد لا يمكن تجاوزه للفائدة و يكون لوزارة المالية و البنك المركزى صلاحيات واسعة فى مراقبة أداء النظام الإقتصادى و التدخل عند اللزوم حماية للإقتصاد من الإنهيار أو تحقيقا لسياسة تضخمية أو إنكماشية حسب متطلبات الأحوال.

فى حالتنا هذه ظهر ال pyramid scheme و تضخم و إستحوذ على غالبية مدخرات المصريين فى الداخل و الخارج و لم يلفت ذلك نظر أى مسئول و تقاعست وزارة المالية و البنك المركزى عن التنبؤ بالخطر و إتخاذ الإحتياطات اللازمة.

أشار أحد الأفاضل إلى فضيحة إنرون فى الولايات المتحدة ليته يتفضل و يفتح موضوعا عن تلك الفضيحة و تداعياتها و القرارات و القوانين و اللوائح التصحيحية فى مهنة المحاسبة و فى تعاملات البورصة التى تمنع تكرار ماحدث و ما عرف بفضيحة إنرون.

هنا عندنا فى مصر كان المتوقع أن يحدث زلزال فى مجال قوانين الإقتصاد و المال و لكن لم يحدث.

أسمع الكثيرين من قدامى المودعين أو من سمعوا مجرد سمع عن أزمة توظيف الأموال أن الحكومة كانت السبب و أن الشركات كانت ناجحة و الحكومة تسببت فى توقف شركات توظيف الأموال نكاية فى التيار الإسلامى و للأسف ذلك - كما أرى - كلام غير صحيح بالمرة و أن ما حدث كان أشبه بالإنهيار العظيم الذى تحول إلى الكساد العظيم فى ثلاثينيات القرن الماضى.

هل تعلم أنه طوال الأربع أو الخمس سنوات لم نسمع مرة واحدة عن إحتمال الخسارة !! كان الحديث دائما عن "دفعة تحت حساب الأرباح" و ما ذا عن الخسارة ؟

و بعد الإنهيار إتضح أن السجلات المالية لتلك الشركات تفتقر إلى الدقة و الحرفية ، كما أن موجودات تلك الشركات لا تغطى حقوق المودعين.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

يعني أقدر أستنتج ان الأزمة بدأت لأن الحكومة كانت بتحاول "فرض" سعر غير حقيقي للعملة المصرية... و أيضا تمنع المصريين من فتح حسابات دولارية في مصر (هل كان هذا صحيح؟) مما أجبر المصريين بالخارج للجوء لشركات مثل هذه لتحويل عملاتهم الصعبة في الخارج الي جنيهات بالداخل؟

تلي ذلك محاولة سحب مدخرات المصريين داخل مصر من البنوك بعرض فائدة أكبر بكثير... و "تأبيج" أهل السياسة ليتركوا النصب يستمر...

سؤالي دلوقت عن القوانين الحالية... ما الذي يمنع أي بنك أجنبي مثلا من أن يزايد علي سعر الفائدة المصرفية... لو البنك المركزي مثلا محدد 10%... أعرض أنا كبنك 20%... و الفوائد تدفع من الايداعات الجديدة (بدون أصول يعني)... ما الذي يمنع هذه القصة من أن تتكرر؟

الفاضل RAR

مسألة الرقابة على تحويل النقد مسألة عادية تحدث فى عديد من الدول الرأسمالية فى ظروف معينة و ليس لها علاقة بأزمة شركات توظيف الأموال و إذا كنت ذكرتها فذلك من قبيل توضيح صورة الحالة الإقتصادية آنذاك.

رجاء إعادة تصفح الموضوع المسألة ببساطة كانت هناك وفرة نقدية و قصور فى فرص الإستثمار و ظهرت شركات توظيف الأموال بتنظيم هرمى (يمكنك القراءة عن ال pyramid scheme ) فى غيبة الدور الرقابى لأجهزة الدولة الإقتصادية و ربط هذا النوع من النشاط بالإسلام ساعد على سرعة توسع تلك الشركات فى نشاطها.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

أسئلة كثيرة عن مرحلة لم يكن فيها جيلي قد كبر بما يكفي... أرجو من الجيل السابق أن يشرح لنا عنها قليلا... و أرجو من كل الآراء سواء مؤيدة لهم أو لاعنة لأيامهم أن تشاركنا...
كيف لم يظهر من رجال الاقتصاد و الاعلام من يحذر الناس من هذا الأسلوب...

الجواب هو هما مالهم! أو بالاصح ما يتفلق الناس!

كيف كانت هذه الشركات الاسلامية تعطي فائدة دون أن يتعارض ذلك مع حرمة الربا؟

الجواب: يعنى إيه شركات إسلامية!؟ هو كل من كتب أية قرأنية على أول الاعلان أصبح شغله إسلامى؟ النشال قيل ماينشل بيقول استرها معانا يارب والرقاصة بتقول مش العمل عبادة! أنا رايحة أتعبد الليلة وربنا يسهل!

عموما كثيرا جدل من رجال الاقتصاد فى الدولة كانوا يعلموا ان العملية بكش فى بكش وكانوا مودعين أموال وكانوا بياخدوا "أرباح" أول بأول! بلا رجال بلا نيلة وأخر الفضايح فضيحة صناعة الدواجن التى قضت علبها الحكومة الذكية تحت مسمى" أنفلونزا الطيور" الذى يذكرنا "بالحرب على الارهاب" ! للعلم بمناسبة الطيور أنا شخصيا أعرف أناسا مربى دواجن لم يفلسوا لآنهم واصلين.

ياريت نصحى من الغيبوبة وكفاية سلبية! نحن لسنا قطيعا لكى نساق!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...