اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماهي الأفلام التي سبقت عصرها وتنبئت بما نحن فيه؟


KANE

Recommended Posts

لنشارك جميعاً في الأفلام أو المسرحيات التي تنبأت بما نحن فيه

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

أهــــــــــــــــل القمــــــة

بطاقة الفيلم

سعاد حسني + نور الشريف + عزت العلايلي + عمر الحريري

سيناريو وحوار: علي بدرخان, مصطفى محرم ـ قصة: نجيب محفوظ ـ تصوير: محسن نصر ـ مناظر: ماهر عبد النور ـ موسيقى: جمال سلامة ـ مونتاج: سعيد الشيخ ـ إنتاج: عبد العظيم الزغبي

فيلم (أهل القمة ـ 1981) هو الخامس للمخرج علي بدرخان ، بعد أفلامه (الحب الذي كان ـ 73 ، الكرنك ـ 75 ، شيلني وأشيلك ـ 77 ، شفيقة ومتولي ـ 1978 ) . ويأتي هذا الفيلم ليكون إضافة كبيرة وهامة لرصيد بدرخان الفني . حيث قفز به الى الصفوف الأولى في دنيا الإخراج في مصر . كما يعتبر (أهل القمة) من أهم الأفلام المصرية التي تناولت مرحلة الإنفتاح الإقتصادي ، بل وأنضجها ، حيث يشكل إدانة مباشرة لهذا الإنفتاح المشوه .

والفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ ، حولها بدرخان ، مع السيناريست مصطفى محرم ، الى فيلم جريء ومثير حقاً ، يمس قطاع كبير من المجتمع المصري ، ويتعرض بالنقد والتحليل لقطاع إجتماعي أوجدته الضروف الإقتصادية الجديدة في الشارع المصري المعاصر ، ألا وهو قطاع التجار المهربين .

يتناول الفيلم ثلاث شرائح أو أنماط من المجتمع المصري ، وذلك من خلال ثلاث شخصيات رئيسية .. الأولى : زعتر النوري (نور الشريف) ويمثل نمط النشالين . والثانية : زغلول بيك (عمر الحريري) ويمثل نمط الحرامية الكبار المتسترين برداء البر والتقوى الذين تحميهم السلطة . أما النمط الثالث فهو الضابط الشريف المخلص لوضيفته ، ويمثله محمد فوزي (عزت العلايلي) . والفيلم يركز على التحول الذي يحدث للنمط الأول ، وذلك لأن النمطين الأخرين واضحان ، أما الأول فهو الذي يتشكل بالتدريج ليتحول الى طبقة إجتماعية جديدة ، أكثر خطورة في مجتمع الإنفتاح .. طبقة تجمع بين النمطين . لذلك نرى بأن الفيلم قد أوحى بذلك ، عندما إستبدل إسم »زعتر النوري« بـ »محمد زغلول« . ومحمد زغلول هذا ـ المنبثق من الجهل والإنتهازية والذي يطمح لإثبات وجوده على الساحة ـ يشكل أساساً لطبقة جديدة هجينة ، ليست لها أية مبررات أو مقومات للظهور سوى أسلوبها في الكسب المادي الغير مشروع ، والذي حصلت عليه في عصر الإنفتاح . صحيح بأن الفيلم يكاد لا يدين هذه الطبقة الجديدة ، وصحيح بأنه يسعى لكسب تعاطف المتفرج نحوها ، بل وينجح في ذلك .. إلا أنه ، ومن خلال أحداثه مجتمعة ، يكشف مدى خطورة هذه الطبقة وتأثيراتها المستقبلية على المجتمع . ويعلن صراحة ، بأن الوضع الإجتماعي إذا بقى على ماهو عليه ، سيصبح مجتمعاً تسوده الفوضى والإنتهازية ويتحكم فيه هؤلاء الحرامية والمهربين ، من هذه الطبقة الإجتماعية الجديدة .

يتحدث بدرخان عن فيلمه هذا ، ويقول: (...بالنسبة لأهل القمة ، فأنا أناقش فترة التحول الإقصادي والمفاهيم الإشتراكية ، وظهور مفاهيم جديدة . أصبح هناك قيم جديدة تحارب القيم الأصلية الموجودة . الناس بدأت تعتقد بأن الشاطر هو الذي "يهبر"...).

إن فيلم (أهل القمة) لا يحوي أحداثاً شديدة الإثارة ، وإنما الأفكار التي يناقشها مثيرة حقاً وواقعية جداً ، بحيث لا يتخللها الملل ، هذا بالرغم من بعض الرتابة التقليدية في الإخراج .. رتابة تقليدية لكنها حافظت على هدوء المشاهد وتسلسلها ، وأتاحت للحوار ـ الذي إعتمد عليه الفيلم كثيراً ـ أن يأخذ حقه في الظهور .. حوار ساخن متدفق وغير مفاجيء ، ساهم في توصيل الصورة المرسومة بهدوء دون إثارة أو إفتعال . إن بدرخان في فيلمه هذا قدم أسلوب السهل الممتنع ، وذلك بإعتماده على الأسلوب الواقعي البسيط ، والمعتمد أساساً على إبراز النفاصيل الصغيرة والشخصيات الثانوية ، وذلك لإغناء الخط الدرامي الرئيسي وتعميقه . فمن المشاهد الجيدة التي تألق فيها بدرخان كمخرج ، تلك المشاهد التسجيلية لسوق ليبيا ، سوق البضائع المهربة ، والتي نفذت بتقنية عالية ، أثبت فيها قدرته على تحريك الكاميرا بخفة وسلاسة ملحوظة بين الجموع المحتشدة في السوق ، وإطلاقها وسط الزحام اتنقل لنا عشرات الوجوه المتعبة . كما أن هناك مشاهد أخرى تدل على تمكن بدرخان في إدارة أدواته الفنية والتقنية ، كمشهد وداع »سهام«لحبيبها في المطار ، والذي بدى أقرب لمشاهد وداع الموتى . كذلك مشهد حديث »سهام« عن حياتها لزعتر النوري ، والذي نفذه بدرخان في لقطات قصيرة وسريعة معبرة ، أخذها من عدة زوايا موفقة وجميلة لمدينة القاهرة . هناك أيضاً مشهد النهاية المؤثر لذلك الزفاف المأساوي ، وسط جو مليء بالحرامية والنشالين والمهربين في قلب سوق البضائع المهربة ، والحيرة والقلق تبدوان على وجه الضابط الذي أجبر بالطبع على قبول هذا الوضع الشاذ ، حيث نراه ـ في لقطة قوية ومعبرة ـ يغوص وينغمس في زحام سوق الإنفتاح ، معلناً هزيمته أمام هؤلاء الحرامية .

وبالرغم من كل ما حمله الفيلم من أفكار إيجابية ، إلا أنه قد إحتوى على سلبيات ، أهمها تلك العجلة في تنفيذ بعض المشاهد ، والذي يبدو واضحاً في تنفيذ ديكور مقهى النشالين ، الذي تم بناءه على عجل ودون دراسة متأنية ، مما أعطى الإحساس بزيفه وعدم واقعيته . وإلا ما تفسير أن نجد ديكور وإكسسوارات شقة الضابط تعبر تماماً ـ ببساطتها ـ عن الوضع المعيشي لموضف متوسط الدخل . كذلك نلاحظ ذلك الأداء المبالغ فيه لعايدة رياض في مشهد زيارة الضابط لبوتيك زعتر ، وفي مشاهد أخرى عديدة . أما الموسيقى التصويرية ، فنجد بأن بدرخان لم يستطع توضيفها للتعبير والتعليق على بعض أحداث الفيلم .

إن لجوء بدرخان ـ أحياناً ـ لمغريات السوق التجارية ، قد أوقعه في أخطاء ألحقت الضرر بالفيلم ، أكثر من الإضافة إليه . وقد دفعنا لقول ذلك ، هو حشر شخصية »سمعان« الذي لا يسمع أثناء مطاردة المهربين . صحيح بأنه قد أضحك المتفرج ، إلا أنه لم يضف شيئاً لموضوع الفيلم . بعكس المشهد الذي ينتفض فيه »محمد زغلول« ـ وبشكل لا إرادي ـ لمجرد أنه سمع الناس يرددون كلمة حرامي ، إثناء مطاردتهم لأحد الحرامية .. إنه حقاً موقف كوميدي ، ولكنه في نفس الوقت ، ذا دلالة قوية تدخل في صلب الموضوع وتغنيه .. فنحن نقبل هذا الموقف ، ولا نقبل ذاك .

وبالرغم من هذه الملاحظات ، إلا أن (أهل القمة) يبقى فيلماً هاماً وناجحاً ، على صعيد النقاد والجماهير على حد سواء . وقد ساهم في نجاحه هذا ، تركيزه على سلبية واحدة من سلبيات الإنفتاح (التهريب) ، بدل الضياع والتشتت في مواضيع كثيرة.

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...