مسلسلات رمضان:البيضة الذهب و الكتكوت الأخضر!

[Sherief AbdelWahab]

مسلسلات رمضان هي -بحق-البيضة التي تبيض ذهبا لماسبيرو..فهي المصدر الرئيسي لجملة الاعلانات التي تتخلل معظم ارساله في الشهر المعظم..ناهيك عن مبيعات المسلسلات للتليفزيونات العربية..والتي يبيعها -و الكلام لمقربين إلى دوائر صنع القرار هناك-بالدقيقة..

يهم التليفزيون القشرة الذهب..حتى ولو "فقست" كتكوتا أخضر!

لك أن تتخيل: مسلسل يكتب قبل رمضان بأربعة أشهر..كتابة ويندوزية ماركة مجدي صابر..إربعين حلقة و انت طالع!..ويصور قبل رمضان بشهر..والحسابة بتحسب..وكل ما كان المسلسل أطول كل ما كانت تكلفة سعر الدقيقة تزيد و تزيد..وتباع للمحطات الفضائية بسعر أعلى..و يحصل الجميع في ظل الفتة على أجور أعلى..بغض النظر عن مستوى العمل الفني و بطء إيقاعه القاتل...

المذهل فعلا هو كم المسلسلات الهائل الذي ينتوي التليفزيون إذاعته هذه السنة..و الأكثر إذهالا هو "حجم المصادفات البريئة" بين المسلسلات بعضها البعض..فللمدعو مجدي صابر مسلسلان مؤلفا..و مجدي أبو عميرة له مسلسلان كمخرج ..وهكذا!

أي منطق يتحول فيه تليفزيون يباهي مسئولوه ليل نهار بأنه ولد عملاقا إلى مطرب "يعبي" شرائط أو مسلسلات ويبيعها بالشيء الفلاني..وهل أصبحت الكتابة للتليفزيون مهنة من لا مهنة له؟

هناك كاتب قصة قصيرة عندنا في المنصورة لا أذكر اسمه اقترح أن يكون هناك معهد لتأهيل كتاب القصة القصيرة لكتابة السيناريو..حقه و حقهم دون جدال ..فهم أفضل و أكثر حساسية من كتاب مسلسلات المقاولات!

عموما..سيفتح ملف ساعات الانتاج و المسلسلات إياها..كما سيفتح معها ملف برامج الاعلانات إياها تبع وكالة الأهرام و برنامج السفيه الملاكي..مش عارف بالمناسبة هيفضل اسمه "على حريتي" و لا لأ ..ما هو بعد فضيحة الوكيل..ما عادش للكلام تأجيل!

خلص الكلام