اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أمريكا توظف الإرهاب رسميا جيوش من المرتزقة فى العراق


عادل أبوزيد

Recommended Posts

جيوش جرارة مزودة بالدبابات و الطائرات و مئات الألوف من القتلة و عتاة الإجرام من العالم أجمع تحت إسم شركات أمن ، يخوضون حروب أمريكا القذرة منذ سنوات و سنوات إرتكبوا جرائم و مذابح يندى لها الجبين ضد أبناء البوسنة و ألصقوها بالصرب و كانت النتيجة زرع العداوة و تقسيم يوغوسلافيا إلى ثلاث دول ، و يقومون بنفس الدور الآن فى العراق.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

الموضوع مقزز .. و قد أشرت إليه فى مداخلة تعقيبا على موضوع الإنسحاب من العراق و لم يتفضل الفاضل Muath بالتعقيبة و ما أظنه سيفعل.

فى عالمنا العربى كنا نسمع عن شركات الأمن فى العراق و خاصة فى سياق مسألة تعذيب العراقيين فى سجن أبو غريب و إعتذروا وقتها أن من يفعل ذلك هم مجموعة من المتعاقدين و الذين يقومون بالتعذيب "مش بالأصول" !!

فجر المسألة بوضوح قاسى الكاتب محمد حسنين هيكل فى حديثة فى قناة الجزيرة.

إضغط هنا لتشاهد تحقيقا عن فضيحة المرتزقة

و لمزيد من التفاصيل أنصح بالبحث فى جوجل عن كلمة BlackWater

فى جريدة "المصرى اليوم" عدد اليوم 10 مايو 2007 مقال تفصيلى عن تجييش المرتزقة فى آلة الحرب الأمريكية و ضرب عرض الحائط بكل ما يقع تحد بند قيم و تقاليد و مواثيق.

رابط الموضوع فى جريدة "المصرى اليوم" http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=56948

المرتزقة وحروب المستقبل في المنطقة

بقلم عادل السنهوري //ظ¢ظ ظ ظ§

الحوار المفتوح للأستاذ محمد حسنين هيكل مع قناة «الجزيرة» مؤخرًا رغم أهميته في التفاصيل التي كشف عنها للأوضاع في مصر وعلاقته بالرئيس مبارك ورده علي بعض مما هاجمه به بعض الكتبة من رؤساء تحرير دفعة «طشة الملوخية» أياهم، إلا أن الأكثر أهمية في رأيي ويستحق الالتفات له والاهتمام به من الجميع في اللحظة الراهنة هو ما أشار إليه الأستاذ هيكل فيما يتعلق بقوات المرتزقة في العراق في إطار التوجه إلي خصخصة الحروب والحرب بالوكالة وخاصة في دول العالم الثالث.

الموضوع جد خطير لأن تلك القوات المرتزقة أصبحت شركات عالمية معترفًا بها من أجهزة المخابرات الكبري تتعاقد معها وتستعين بها في عمليات قذرة خارج حدودها دون تحمل أي مسؤوليات أخلاقية أو قانونية لأنها لاتعترف من الأصل بأية مواثيق أو أعراف دولية. والمفارقة أن الشركات الأمنية الجالبة للمرتزقة عددها ظ،ظ  شركات تنتمي لبلدين فقط هما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا!

المرتزقة هم السلاح الفعال في الحروب المقبلة في المنطقة العربية وخارجها واستخدام هؤلاء في إشعال نيران الفتنة في البلدان العربية أمر مؤكد، ومصر بالتبعية ليست بعيدة عن مرمي النيران إذا لم يتم تحصين جبهتها الداخلية وتمتين أواصرها ومعالجة الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيها، والخوف كل الخوف من استخدام هؤلاء المرتزقة في الملفات الشائكة التي تلوح بها الإدارة الأمريكية من وقت إلي آخر مثل ملف حقوق الأقباط في مصر.

وحرب المرتزقة قد تنتقل من العراق إلي دول عربية أخري بعد أن جاءت من البوسنة إلي العراق، والجنرال الروسي ليونيد إيفاشوف نائب رئيس الأكاديمية الجيوسياسية في موسكو اتهم مباشرة منذ أيام قليلة أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة في العراق بواسطة قوات مرتزقة تشرف عليها تلك الأجهزة وتكلفها بعمليات داخل العراق لكن لا تستطيع السيطرة عليها، وعدد تلك القوات يزيد علي مائة وعشرين ألف فرد مقاتل مأجور ليسوا أمريكانًا أو بريطانيين،

يصل أجر الفرد منهم إلي ثلاثة أضعاف الجندي النظامي، ويحملون جنسيات مختلفة، وكثير منهم من أمريكا اللاتينية من عصابات مافيا المخدرات والسلاح، ومنهم أوروبيون من صربيا وأيضًا من روسيا ومنهم عرب ومسلمون من دول مختلفة. البنتاجون الأمريكي تعاقد مع هؤلاء المرتزقة عبر العديد من الشركات والمكاتب المختصة بنشاط الحماية الأمنية، عقب دخول القوات الأمريكية العراق في مارس ظ¢ظ ظ ظ£،

ثم بدأ ترحيلهم إلي هناك بعد سقوط بغداد مباشرة، وقبل ذلك استخدمتهم الاستخبارات الأمريكية في حرب البلقان لإلصاق الجرائم المرتكبة في البوسنة بالصرب وجاء حكم محكمة العدل الدولية مؤخرًا بتبرئة الصرب من جرائم الإبادة البشرية خير دليل علي ذلك بل واتهمت المحكمة المرتزقة بارتكاب تلك الجرائم.

الحديث في هذا التوقيت بالتحديد عن فرق المرتزقة في العراق يأتي في التوقيت الذي بدأ فيه الكونجرس الأمريكي مناقشة هذه القضية بجدية في محاولة لوضع حد لها قبل استفحالها، خاصة بعد ظهور العديد من المقالات والتقارير في الصحف الأمريكية التي تناولت هذه القضية واعتبرتها فضيحة سياسية كبيرة للولايات المتحدة تهبط بسمعتها للحضيض لمخالفتها القوانين الدولية والأمريكية ولاتفاقيات جنيف الخاصة بتحريم التعامل مع المرتزقة دوليا باعتبارهم عصابات إجرامية تمارس الجريمة من أجل المال،

ونشرت صحيفة «شيكاغو صن تايمز» في السابع من فبراير الماضي مقالاً للقس جيسي جاكسون تحت عنوان «خصخصة الحرب» وهو المقال الذي فجر أزمة في الكونجرس الأمريكي حول هذه القضية لاحتوائه علي معلومات خطيرة تشكل فضيحة لإدارة الرئيس بوش،

ويقول جاكسون في مقاله: «إن الإدارة الأمريكية تعاقدت بعقود سرية خاصة مع بعض الشركات التي تعمل في مجال الحماية الأمنية مثل شركة «دانيكور» التي كانت متورطة في فضائح حرب الصرب والبوسنة عام ظ،ظ©ظ©ظ¨، وأن هذه الشركات قامت بجلب الآلاف من المرتزقة من داخل أمريكا وخارجها من مختلف أنحاء العالم من عصابات الجريمة والمافيا العالمية، وأن هؤلاء المرتزقة لا يخضعون للقانون الأمريكي ولا للقيادة العسكرية الأمريكية في العراق، وسلطاتهم وأنشطتهم بلا حدود ولا قيود،

والعقود معهم لا تخضع لقانون حرية المعلومات الأمريكي ولا للكونجرس، وأن حجم نشاطهم حتي عام ظ¢ظ ظ ظ¦ تجاوزت نفقاته أربعمائة مليار دولار ذهب جزء كبير منها كعمولات لجهات أمريكية سهلت جلبهم وتدريبهم وترحيلهم للعراق»، ويقول جاكسون إن هؤلاء المرتزقة هم الذين نفذوا عمليات التعذيب في سجن أبو غريب ولم يخضع أي منهم للتحقيق بينما خضع الجنود الأمريكيون النظاميون للتحقيق في هذه العمليات.

صحيفة واشنطن بوست كتبت في الخامس من ديسمبر الماضي تقول «البنتاجون الأمريكي هو أشهر زبائن شركات جلب المرتزقة، ومن أشهرها شركة بلاك ووتر المؤسسة في الولايات المتحدة عام ظ،ظ©ظ©ظ§ لممارسة نشاط الحماية الأمنية ويرأسها ضابط متقاعد من البحرية الأمريكية، وقد منحها البنتاجون قطعة أرض في كاليفورنيا مساحتها ظ¢ظ¥ كلم مربع لإقامة معسكر تدريب للمرتزقة الذين يتم جلبهم من أماكن مختلفة في العالم ثم يتم ترحيلهم من المعسكر مباشرة للعراق،

وشركة داين كورب الأمريكية التي تولت جلب ونقل المرتزقة إلي منطقة البلقان ليقوموا بعمليات إبادة وذبح في البوسنة وكوسوفو نسبت معظمها زورًا للصرب، وكانت النتيجة تقسيم البلقان ويوغوسلافيا لجمهوريات صغيرة، وهو نفس ما يجري الآن في العراق لتقسيمه إلي ثلاثة أقسام أكراد وسنة وشيعة» وهو ما يجري التخطيط له في الدول العربية وفقًا للمخطط الأمريكي لتقسيم تلك الدول إلي دويلات صغيرة.

وفي بريطانيا الحديث يدور الآن في بعض الصحف الكبري هناك مثل صحيفة الإندبندنت عن قوات المرتزقة التي تعاقدت مع أفرادها الحكومة البريطانية للعمل في العراق بما يعادل ستة أضعاف القوات النظامية البريطانية هناك. ومجلة الإيكونومست أجرت حوارًا مع أحد المرتزقة الملحقين بالقوات البريطانية في العراق وهو صربي الجنسية،

واعترف صراحة أنه مقيد مجرم خطر في ملفات الأمن اليوغوسلافية، وأنه قام لحساب شركة بريطانية بعمليات إبادة ضد مسلمي البوسنة، وأنه انتقل للعمل في العراق عام ظ¢ظ ظ ظ¤ مقابل أجر ألف وخمسمائة دولار يوميا ليقود فرق مرتزقة تقوم بعمليات إبادة في العراق.

ليت الأفاضل من أعضاء محاورات المصريين الذين يقيمون فى الولايات المتحدة أن يقوموا بالمشاركة و نقل قدر من الحوار القائم حول هذه المسألة - أقصد الجريمة - عندهم هنا فى محاورات المصريين.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الشركة مسجلة فى أمريكا تحت عدة اسماء مختلفة وهى:

Blackwater Training Center

Blackwater Target Syestems

Blackwater Canine

Blackwater Airships, LLC

Blackwater Armored Vehicle

Blackwater Maritime

Raven Development Group

Greystone Limited

Blackwater Security Consulting

ومرجعى هنا هو لقاء تليفزيونى مع Jremy Scahill كاتب تحقيق جيش ظل بوش ( Bush's Shadow Army ) وله كتاب عن تضخم الشركة وتغلغلها فى الادارة الامريكية ، لم أطلع عليه.

وكما هو واضح من اسماء فروع الشركة انها شركات خدمية فى الاساس ، وتدريبية.

صاحب الشركة هو اريك برينس ، مواليد 1969 ، التحق بالبحرية الامريكية فى 1992 ، ليصبح او بليونير يلتحق بالجيش الامريكى ، باع شركات والده بمبلغ 1.3 بليون دولار ، ثم اسس شركة " بلاك ووتر " فى 1996 كمجرد مركز صغير للتدريب على الحراسة ثم استطاعت أن تحصل على عقد حراسة وتدريب بما قيمته 200 الف دولار ، وهو بلا شك مبلغ صغير فى دولة مثل الولايات المتحدة ، ثم قفز هذا الرقم فيما بعد الى 200 مليون .

مؤسس الشركة هو من اليمين ومن المؤيدين لجورج بوش ولايستبعدون ان حصول شركته على عقود كبيرة كانت بسبب علاقته ببوش ، او على اقل تقدير اتفاقهما فى الميول الدينية ، حيث ان كلاهما اعضاء فى جماعة فرسان مالطة وقد يفسر هذا عبارة بوش بعد احداث سبتمبر " حرب صليبية " والتى اعتبرت ذلة لسان غير مقصودة.

تقوم الشركة بتوظيف افراد الجيش الامريكى السابق ، وخاصة افراد القوات الخاصة ، وترسلهم فى مهام ظاهرها تقديم الخدمات للجيش ، وباطنها هو انهم افراد مرتزقة وظيفتهم القتل ، وتتعاقد الشركة مع الحكومة الامريكية باسناد مهام لهؤلاء الافراد بمرتبات خيالية تصل لالف دولار فى اليوم الواحد ، وعلى الرفم من أن قتلاهم تجاوز الالف فرد الا انهم لايدخلون فى تعداد القوات الامريكية التى قتلت فى العراق.

وعلاقات الشركة مع الحكومة والجيش الامريكيين ، علاقات سرية للغاية ، وكانت بداية الكشف عن تلك العمليات فى العراق ، الحادثة الشهيرة ، التى رفضناها جميعا منخدعين بما نشر فى وسائل الاعلام وقتها ( عام 2004 ) عندما قتل اربعة من هؤلاء المرتزقة ، وتم التمثيل بجثثهم ، واعلن وقتها انهم كانوا من المدنيين المتعاقدين لاعمار العراق ، والتى قرر بوش الانتقام من اهالى الفالوجا عقابا لهم على قتل من يقدمون خدمات مدنية للعراقيين ، وهذا يؤيد فكرة ان بوش قد يكون متورطا مع تلك الشركة.

الغريب فى موضوع هذه الشركة ( وشركات أخرى من انجلترا ) انهم لايخضعون لاى قانةن ، فلا مجال لمحاسبتهم او مقاضاتهم ، على الرغم من ان العسكريين من كل الجيوش الموجودة فى العراق عرضة للمحاسبة والملاحقة القضائية.

يشير الكاتب ايضا الى علاقة قوية بين الشركة ورغبة بوش فى ارسال قوات دولية لدارفور ، وبالطبع سيجلب معهم المتعاقدين المدنيين ( اسم الدلع لقوات المرتزقة " جيش ظل بوش " لخدمة قوات السلام فى دارفور.

تقوم الشركة الآن بالتعاقد مع مرتزقة من دول مختلفة ، من جنوب امريكا ، جنوب افريقيا ، امريكا اللاتينية ، وايضا افراد عرب قد يكونوا من العراق او من لبنان .

ويمكن مشاهدة المزيد على يوتيوب ، حيث ان هناك العديد من النقاد والكتاب عرضوا الكثير عن تلك الشركة ( بلاكووتر ) وعن تاريخها.

وكما اشار الاستاذ عادل ، اضم صوتى اليه وأطلب من السيد معاذ - المتحدث باسم فريق التواصل الامريكى - ان يلقى لنا مزيد من الضوء عن اكبر شركات الحراسة الخاصة فى العالم وهل فكر يوما فى الانضمام اليها لوفرة ماتدفعه لمستخدميها !

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 5 شهور...

الإخوة والأخوات الأفاضل،

نود إضافة الحقائق الموضوعية التالية بخصوص شركة بلاك ووتر:

إن قضية الشركة الأمنية الخاصة، بلاك ووتر، أسهل بكثير مما يوحي به البعض. وفي حين يقوم البعض بتقديم وصف مفصل مسدول بستارة متخمة بالغموض وبنظريات المؤامرة وبالأساطير التي تعود إلى العديد من القرون المنصرمة كمحاولة منهم لربط مثل هذه الشركة الأمنية الخاصة إلى ما يعرف بـ "فرسان مالطة"، إلا أن هناك بعض الحقائق الموضوعية بخصوص هذا الموضوع:

- لم يتم تأسيس شركة بلاك ووتر إلا في عام 1997، وليس في حقبة العصور الوسطى.

- مقرها الرئيسي يقع في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية، وليس في مالطة أو أي مكان آخر خارج الولايات المتحدة.

- يقدر تقرير أعدته البي بي سي في الثامن من أكتوبر لهذا العام أن هذه الشركة توظف حاليا 744 موظفا أمريكيا و231 موظفا من دول أجنبية ثالثة و 12 موظفا عراقيا للقيام بمهام توفير الحماية لموظفي الخارجية الأمريكية في العراق. ولا تعتبر هذه الشركة بمثابة جيش سري من المرتزقة مزود بالدبابات والطائرات والصواريخ كما يزعم البعض.

- يأتي موظفو مثل هذه الشركة من مختلف العرقيات والخلفيات والثقافات.

- لا يقوم موظفو هذه الشركات – ولا يسمح لهم القيام – بعمليات ومهام عسكرية، بل كل ما يقومون به فقط هو توفير الحماية لأشخاص سياسيين مهمين وللمنشآت الحيوية في العراق.

- لا توجد أي سجلات تاريخية ذات مصداقية أو أي حقائق التي من شأنها ربط أو إشراك مثل هذه الشركة مع أي من الأحداث أو المنظمات التاريخية التي تعود إلى العصور الوسطى.

- لا يمكن لمثل هذه الشركات أن تكون فوق القانون أو التنصل من تحمل المسؤولية. وكما هي الحقيقة، تخضع هذه الشركة للتحقيق حاليا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالية بسبب حادثة إطلاق النار التي وقعت مؤخرا في بغداد.

- لا توجد أي سرية في عمليات مثل هذه الشركات. في الواقع، تخضع مثل هذه الشركات الأمنية الخاصة للرقابة الإعلامية الأمريكية والدولية ومن قبل المراقبين الدوليين والأمريكيين.

والرابط أدناه يؤكد ما ذكرناه بخصوص أن مثل هذه الشركات الأمنية ليست فوق القانون:

محققون من إف بي أي في قضية بلاكواتر:

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/7023253.stm

مصدر الإحصائيات:

http://news.bbc.co.uk/2/hi/americas/7000645.stm

فريق التواصل الإلكتروني

وزارة الخارجية الأمريكية

Digital Outreach Team

U.S. Department of State

usinfo.state.gov/ar

رابط هذا التعليق
شارك

الإخوة والأخوات الأفاضل،

نود إضافة الحقائق الموضوعية التالية بخصوص شركة بلاك ووتر:

إن قضية الشركة الأمنية الخاصة، بلاك ووتر، أسهل بكثير مما يوحي به البعض. وفي حين يقوم البعض بتقديم وصف مفصل مسدول بستارة متخمة بالغموض وبنظريات المؤامرة وبالأساطير التي تعود إلى العديد من القرون المنصرمة كمحاولة منهم لربط مثل هذه الشركة الأمنية الخاصة إلى ما يعرف بـ "فرسان مالطة"، إلا أن هناك بعض الحقائق الموضوعية بخصوص هذا الموضوع:

- لم يتم تأسيس شركة بلاك ووتر إلا في عام 1997، وليس في حقبة العصور الوسطى.

- مقرها الرئيسي يقع في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية، وليس في مالطة أو أي مكان آخر خارج الولايات المتحدة.

- يقدر تقرير أعدته البي بي سي في الثامن من أكتوبر لهذا العام أن هذه الشركة توظف حاليا 744 موظفا أمريكيا و231 موظفا من دول أجنبية ثالثة و 12 موظفا عراقيا للقيام بمهام توفير الحماية لموظفي الخارجية الأمريكية في العراق. ولا تعتبر هذه الشركة بمثابة جيش سري من المرتزقة مزود بالدبابات والطائرات والصواريخ كما يزعم البعض.

- يأتي موظفو مثل هذه الشركة من مختلف العرقيات والخلفيات والثقافات.

- لا يقوم موظفو هذه الشركات – ولا يسمح لهم القيام – بعمليات ومهام عسكرية، بل كل ما يقومون به فقط هو توفير الحماية لأشخاص سياسيين مهمين وللمنشآت الحيوية في العراق.

- لا توجد أي سجلات تاريخية ذات مصداقية أو أي حقائق التي من شأنها ربط أو إشراك مثل هذه الشركة مع أي من الأحداث أو المنظمات التاريخية التي تعود إلى العصور الوسطى.

- لا يمكن لمثل هذه الشركات أن تكون فوق القانون أو التنصل من تحمل المسؤولية. وكما هي الحقيقة، تخضع هذه الشركة للتحقيق حاليا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالية بسبب حادثة إطلاق النار التي وقعت مؤخرا في بغداد.

- لا توجد أي سرية في عمليات مثل هذه الشركات. في الواقع، تخضع مثل هذه الشركات الأمنية الخاصة للرقابة الإعلامية الأمريكية والدولية ومن قبل المراقبين الدوليين والأمريكيين.

والرابط أدناه يؤكد ما ذكرناه بخصوص أن مثل هذه الشركات الأمنية ليست فوق القانون:

محققون من إف بي أي في قضية بلاكواتر:

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/7023253.stm

مصدر الإحصائيات:

http://news.bbc.co.uk/2/hi/americas/7000645.stm

لا أدرى مالذى يريد ان يقوله السيد معاذ ، وعن ماذا يدافع؟

ماذكر عن شركة بلاك ووتر ليس من اختراعنا وليس من بنات افكارنا ، بل هى حقائق يعلمها كل من يبحث فى تاريخ هذه الشركة من داخل الولايات المتحدة نفسها ، ومن الفوا الكتب عن شركة المرتزقة بلاك ووتر هم اناسا امريكيون محترمون جل همهم هو كشف الحقائق.

ثانيا ياسيد معاذ السلطات الامريكية لم تجرى اى تحقيقات الا بعد ان تحركت الحكومة العراقية وسعت لالغاء عمل شركة المرتزقة بالعراق ، هنا بدأت السلطات الامريكية التحقيق.

ولعلك لو كنت تتابع الاخبار داخل امريكا وتابعت اللقاءات التى اجريت مع المواطنين ، لعلمت ان اعدادهم بالعراق اكبر من اعداد القوات المسلحة الامريكية بالعراق ، وان ارقامك التى ذكرتهم بعيدة تماما عن الحقيقة.

واعتقد ان الموضوع اثير هنا منذ مدة طويلة واثير داخل امريكا منذ مدة اطول ، ولم تحركت السلطات الامريكية ساكنا الا حديثا

هل من واجبات وظيفتك الكذب وذكر ارقام مضللة كما فعل رئيسك وادارته بتضليل الشعب الامريكى؟

تم تعديل بواسطة Mohammad

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

معاذ كتب :

لا يمكن لمثل هذه الشركات أن تكون فوق القانون أو التنصل من تحمل المسؤولية. وكما هي الحقيقة، تخضع هذه الشركة للتحقيق حاليا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالية بسبب حادثة إطلاق النار التي وقعت مؤخرا في بغداد.

وما رأيك ياسيد معاذ فى هذه الجملة المنقولة عن ال Time ؟

Brought into Iraq because an undermanned U.S. military couldn't guard vital facilities and top American officials, contractors were armed with a decree by U.S. administrator L. Paul Bremer that made them practically exempt from prosecution under Iraq law. They quickly earned a reputation as cowboys, the kind that shoot first and never have to answer any questions afterward.

يسمونهم مقاولون Contractors وهى أخف على الأذن من مرتزقة Mercenary .. ولكن الحقيقة أنهم يشكلون ثانى أكبر قوة عسكرية بعد الجيش الأمريكى فى العراق .. يقاتلون (أقصد يقتلون) تحت العلم الأمريكى دون أن يكونوا منتمين إليه ..

إنهم فرسان مالطة المنبثقون عن فرسان المعبد المشهورين .. ويبلغ عددهم (بلاك ووتر وآخرون) من 20000 إلى 30000 منتشرون فى أرجاء العراق .. منهجهم هو إطلاق النار ثم لا يبالون بالرد على أى أسئلة بعد ذلك .. إنهم خط الدفاع الأول للجيش الأمريكى .. وأحيانا خط الدفاع الأخير .. لقد صدرت تصريحات رسمية أمريكية تقول إن من قام بجرائم التعذيب فى سجن "أبو غريب" كانوا Contractors ..

لمعلومات أكثر منطقية من تلك التى احتوت عليها مشاركة السيد / معاذ .. يمكن زيارة هذه الصفحة من التايم تحت عنوان "جيش أمريكا الآخر"

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

أعزائي محمد و أبو محمد،

أشكركم على المشاركة.

أنا لست في موقف يمكنني من الدفاع عن أي شركة أمنية أو التحدث بالنيابة عنها. كل ما أقوم به هو مجرد سرد حقائق موضوعية يمكن التحقق منها. يبدو أن هناك ظاهرة ما تكتسب زخما جراء وقوع أية حادثة تكون الولايات المتحدة ضالعة فيها. ولدى بعض الناس نزعة كخيار أولي لربط غالبية الملابسات، إن لم يكن معظمها، التي تحيط بحادثة ما إلى نظريات المؤامرة أو إلى معلومات غير مؤكدة وحتى إلى معلومات لا ترقى إلى أدنى معايير المصداقية، وأحيانا إلى معلومات مبنية على آراء شخصية يكتبها بعض الكتاب والتي قد لا تكون صحيحة. إذ لا يجوز استخدام وقوع حادثة ما كذريعة أو مبرر لابتذال الروايات غير الواقعية. أما بالنسبة لعدد موظفي شركة بلاك ووتر، فكل ما قمنا به فقط هو جمع تلك المعلومات من تقرير البي بي سي، والذي يتوافق مع مصادر أخرى، وقد أوردناه في إدراجنا السابق. ولم يكن ذلك محاولة منا "للتضليل" بأي شكل من الأشكال.

ومرة أخرى، إليكم رابط تقرير البي بي سي الذي يحتوي على عدد موظفي بلاك ووتر:

http://news.bbc.co.uk/2/hi/americas/7000645.stm

وعلاوة على ذلك، إليكم ببعض من الحقائق الإضافية التي من شأنها أن تدحض بعض مما ذكرتموه بخصوص أعداد متعاقدين الشركات الأمنية:

- لا يفوق أو يتعدى إجمالي متعاقدي الشركات الأمنية عدد أفراد القوات الأمريكية في العراق. لقد قامت منظمة أبحاث تعرف باسم مشروع الامتياز الصحفي، وهي منظمة مستقلة لا تنتمي لأي حزب أو اتجاه سياسي أو فكري متخصصة في مجال الأنظمة التجريبية لتقييم ودراسة الأداء الإعلامي، قامت بنشر تقرير على موقعها الإلكتروني بتاريخ 21/06/2007 حيث قدرت فيه، بناء على ما تتداوله الصحافة، بأن عدد أفراد القوات الأمريكية في العراق هو 150,000 فرد (وإلى يومنا، وصل هذا العدد إلى 160,000) بالإضافة إلى حوالي 30,000 فقط من متعاقدي الشركات الأمنية في العراق!

- يقدر تقرير أعدته البي بي سي بتاريخ 18/09/2007 بأن هناك "حوالي 20,000 متعاقد أمني خاص يعملون في العراق."

المراجع:

منظمة مشروع الامتياز الصحفي:

http://www.journalism.org/node/6153

تقرير البي بي سي:

http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/7000642.stm

وشكرا،

فريق التواصل الإلكتروني

وزارة الخارجية الأمريكية

Digital Outreach Team

U.S. Department of State

usinfo.state.gov/ar

رابط هذا التعليق
شارك

السيد / معاذ

أولا .. من الواضح أن تقديرات محرر التايم عن عدد "المقاولين" لم تتجاوز تقديرات "مشروع الامتياز الصحفى" أو البى بى سى .. فأي من المعلومات الثلاثة هى التى تقصدها بوصف "معلومات التى لا ترقى إلى أدنى معايير المصداقية" ؟

ثانيا .. من تحدث عن "نظرية المؤامرة" هنا ؟ .. نحن ياسيدى نتحدث عن فضيحة أخلاقية بطلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية

ثالثا .. إذا كنت لست فى وضع يسمح لك بالدفاع عن شركات مقاولات التعذيب والقتل أو تبرير أفعالها ، فهل أنت لست "أيضا" فى وضع يسمح لك بالإجابة عن التساؤلات حول أفعال حكومة الولايات المتحدة التى تمثل أنت هنا إحدى وزاراتها ؟ أعذر أسئلتى التى تتسم أحيانا بالغباء ، فقد رأيت أنك تحاشيت الكلام عن قرار "بول بريمر" الذى أشارت إليه التايم والذى يحصِّن تلك الشركات ضد المحاكمة بسبب أفعالها فى العراق .. هل "بول بريمر" من المنتسبين إلى تلك الشركات التى لا تستطيع الكلام بالنيابة عنها أم هو من منتسبى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ؟

رابعا .. أتفهم أن "القتلة" ومن قاموا بعمليات التعذيب يعملون لحساب تلك الشركات ويتقاضون مرتباتهم منها ، ولا يعملون كمجندين أو كموظفين لدى حكومة الولايات المتحدة .. ولكن إسمح لى بسؤال آخر من أسئلتى الساذجة .. لحساب من تعمل تلك الشركات وممن تتقاضى أتعابها ؟ .. إذا كانت هذه الشركات هى شركات مقاولات تعمل طبقا لعقود .. فمن هو الطرف الذى "استأجر" - أو تعاقد مع - تلك الشركات وحدد لها واجباتها التعاقدية وحدد لها الأعمال المسموح لها القيام بها واشتراطاتها نظير الأجر الذى تتقاضاه ؟ وهل هذا الطرف مسئول عمن استأجره أم لا .. سؤال آخر ساذج قد يبدو زائدا عن الحاجة .. لو استأجرت قاتلا محترفا ليقوم بعمله الذى أحدده له - أى قتل شخص ما - هل أكون بذلك قد أخليت مسئوليتى عما يقوم به ؟ فما بالك إذا استأجرته وأصدرت قرارات أو قوانين تحميه من المساءلة فى المنطقة التى أهيمن عليها بقوة السلاح ؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السيد / معاذ

أولا .. من الواضح أن تقديرات محرر التايم عن عدد "المقاولين" لم تتجاوز تقديرات "مشروع الامتياز الصحفى" أو البى بى سى .. فأي من المعلومات الثلاثة هى التى تقصدها بوصف "معلومات التى لا ترقى إلى أدنى معايير المصداقية" ؟

ثانيا .. من تحدث عن "نظرية المؤامرة" هنا ؟ .. نحن ياسيدى نتحدث عن فضيحة أخلاقية بطلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية

ثالثا .. إذا كنت لست فى وضع يسمح لك بالدفاع عن شركات مقاولات التعذيب والقتل أو تبرير أفعالها ، فهل أنت لست "أيضا" فى وضع يسمح لك بالإجابة عن التساؤلات حول أفعال حكومة الولايات المتحدة التى تمثل أنت هنا إحدى وزاراتها ؟ أعذر أسئلتى التى تتسم أحيانا بالغباء ، فقد رأيت أنك تحاشيت الكلام عن قرار "بول بريمر" الذى أشارت إليه التايم والذى يحصِّن تلك الشركات ضد المحاكمة بسبب أفعالها فى العراق .. هل "بول بريمر" من المنتسبين إلى تلك الشركات التى لا تستطيع الكلام بالنيابة عنها أم هو من منتسبى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ؟

رابعا .. أتفهم أن "القتلة" ومن قاموا بعمليات التعذيب يعملون لحساب تلك الشركات ويتقاضون مرتباتهم منها ، ولا يعملون كمجندين أو كموظفين لدى حكومة الولايات المتحدة .. ولكن إسمح لى بسؤال آخر من أسئلتى الساذجة .. لحساب من تعمل تلك الشركات وممن تتقاضى أتعابها ؟ .. إذا كانت هذه الشركات هى شركات مقاولات تعمل طبقا لعقود .. فمن هو الطرف الذى "استأجر" - أو تعاقد مع - تلك الشركات وحدد لها واجباتها التعاقدية وحدد لها الأعمال المسموح لها القيام بها واشتراطاتها نظير الأجر الذى تتقاضاه ؟ وهل هذا الطرف مسئول عمن استأجره أم لا .. سؤال آخر ساذج قد يبدو زائدا عن الحاجة .. لو استأجرت قاتلا محترفا ليقوم بعمله الذى أحدده له - أى قتل شخص ما - هل أكون بذلك قد أخليت مسئوليتى عما يقوم به ؟ فما بالك إذا استأجرته وأصدرت قرارات أو قوانين تحميه من المساءلة فى المنطقة التى أهيمن عليها بقوة السلاح ؟

عزيزي أبو محمد،

لا بد أن تكون كل التقارير الإخبارية، بما فيها تقرير مصدر "التايم" التي تستشهد به، تقارير واقعية وصحيحة. و تعليقنا الذي نشر سابقا لم ينشر بالضرورة لتفنيد أو تأكيد إدراجك. إنه لم يكن سوى وصف عام كردة فعل على التعليقات المرتبطة ببعض الأحداث المتعلقة بالولايات المتحدة. وأنت تستشهد بالمصدر الإخباري الذي يؤكد النقطة التي نناقشها بصورة مباشرة بأن شركة بلاك ووتر لا توظف إلا سوى عدد صغير من المتعاقدين الأمنيين الخاصين في العراق بعدد أقل من الألف شخص. وهذه نقطة هامة لأنها تدحض ما يزعم به بعض القراء في جدالهم الذي لا أساس له من الصحة الذي مفاده أن شركة بلاك ووتر هي عبارة عن "جيش الظل" والمحرك الرئيسي وراء مؤامرة كبيرة تعمل على ضعضعة الشرق الأوسط. وذلك بالإضافة إلى الجدل الذي يزعم به الآخرون أن إجمالي عدد المتعاقدين الأمنيين في العراق يفوق عدد القوات الأمريكية بكثير وهم مجهزون بالدبابات والطائرات المقاتلة والصواريخ. ولو تقبل القراء مثل هذه المزاعم الواهنة بخصوص "المؤامرة الكبرى"، فلن يصبح من الممكن التجاوب مع بعض المواضيع الهامة بطريقة موضوعية وتحليلية.

تعد شركة بلاك ووتر شركة أمنية خاصة ولديها عقود مع العديد من الوكالات الحكومية الأمريكية من أجل توفير الخدمات الأمنية لموظفيها ومرافقها ودوائرها، بما في ذلك الخارجية الأمريكية. وعلاوة عن ذلك، لن تمنح الحكومة الأمريكية صلاحية دون محاسبة لشركة بلاك ووتر، أو لأي شركة أخرى، لتعمل كما يحلو لها في العراق. ولقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية مسبقا أنه على وزارة الخارجية الأمريكية العمل بصورة أفضل على مراقبة نشاط شركة بلاك ووتر، كما أنها قامت أيضا بفرض وتنفيذ قوانين جديدة. وطلبت الخارجية الأمريكية أيضا من مكتب التحقيقات الفدرالي بفتح تحقيق بخصوص أعمال شركة بلاك ووتر خلال الحادثة غير المرتقبة التي وقعت في السادس عشر من سبتمبر من هذا العام في بغداد. أما بالنسبة للأوامر التي أصدرها باول بريمير فهي لم تمنح أية حصانة لشركة بلاك ووتر. وفي أثنا صدور تلك الأوامر لم يكن نظام العراق القضائي قائما آنذاك مما يوفر للمواطنين الأمريكيين ا الكفالات القانونية التي يوفرها الدستور الأمريكي. إلا أن أولئك المواطنين يخضعون بشكل كلي للمقاضاة بموجب القانون الأمريكي. وأخيرا، لم يتم توظيف أو السماح لأي من المتعاقدين بارتكاب جريمة القتل والتعذيب بحق أي أحد.

فريق التواصل الإلكتروني

وزارة الخارجية الأمريكية

Digital Outreach Team

U.S. Department of State

usinfo.state.gov/ar

رابط هذا التعليق
شارك

اريد ان اوجه سؤال صغير وهو ما علاقة بلاك ووتر بفرسان دولة مالطة اللي هم الهوسبتاليين او فرسان المعبد

خرج الثعلب يوما في رداء الواعظين

ومشى في الأرض يهذى ويسب الماكرين

رابط هذا التعليق
شارك

اريد ان اوجه سؤال صغير وهو ما علاقة بلاك ووتر بفرسان دولة مالطة اللي هم الهوسبتاليين او فرسان المعبد

أثناء بحثى عن حقيقة ما يجرى فى العراق ودور المرتزقة هناك (أو المقاولين / المتعهدين / المتعاقدين حسب التعبيرات الأكثر شياكة) دخلت أحد المنتديات فوجدت نبذة تاريخية عن تلك الدولة الاعتبارية المسماة "دولة فرسان مالطة" وإليك نافذة جاهزة للاطلاع

ولقد كشف كتاب الصحفى الأمريكى جيريمى سكيل Jeremy Scahill هذا الدور فى كتابه عن شركة بلاك ووتر وفى تقريره المنشور فى موقع The Nation

http://www.thenation.com/search/search.mht...eremy%20Scahill

وفيما يلى فيديو شيق من موقع يو تيوب

http://www.youtube.com/watch?v=nqM4tKPDlR8

أرجو أن تكون هذه المعلومات قد ألقت بعض الضوء للإجابة على سؤالك المنطقى .. حيث أن اسماء مثل "فرسان مالطة" ، و"فرسان المعبد" توحى بأننا قد عدنا إلى العصور الوسطى والحروب الصليبية ..

وأظن أن من حاولوا إقناع العالم بأن ما قاله جورج بوش عن الحرب الصليبية Crusade بعدما حدث فى 11/9 كان زلة لسان .. عليهم الآن البحث عن تبرير آخر لما كان يبيته الرئيس الأمريكى من استغلال للموقف لإنعاش "بيزنس الحرب" الذى كان فى أجندته المخفية His Hidden Agenda لفترة رئاسته الثانية والذى جند من أجل تنفيذها تلك العصبة من أصدقائه وزملائه فى "بيزنس الحرب" من المحافظين الجدد

نعم .. لقد انتهى - فى الثقافة الأمريكية - عصر الحرب من أجل الوطن وأصبحت الحرب بيزنس من أجل المال والهيمنة على الأسواق وأهمها سوق النفط وسوق السلاح .. حيث تتحكم مجموعة الصناعات الحربية (إلى جانب اللوبى الصهيونى) فى سياسة الولايات المتحدة ..

ولا ينحصر دور تلك المجموعة داخل الولايات المتحدة فقط فهناك منظمات أخرى عالمية غير بعيدة عنها ومنها "المنظمة العالمية لعمليات السلام" التى ترمز لاسمها بالحروف IPOA ..... وهى اختصار لإسم International Peace Operations Association والتى تضم أكبر اللاعبين فى لعبة الصناعات الحربية "القطاع الخاص" أو شركات مقاولات الحرب ومن ضمنها شركة بلاك ووتر ... وللعلم فقد أعلنت شركة بلاك ووتر إنسحابها من تلك المنظمة بعد مجزرة سبتمبر الماضى فى العراق .. وإن كانت الأخبار تتحدث عن تنصل المنظمة من أحد لاعبيها الذى تورط فى فضائح العراق وقررت إبعاده (ستتضح الأمور قريبا بلا شك)

ولقد أصبح قرار دخول الحرب الذى من المفترض أن يكون من أصعب القرارات التى تواجه أى حكومة وطنية ، أصبح قرارا سهلا على أى حكومة تمتلك المال الذى تستأجر به جيوشا مجهزة بمقاتلين ومعدات تحت أى مسمى ومنها مسمى "الشركات الأمنية" .. كل ما نخشاه أن تنتشر تلك الثقافة بين حكام آخرين فى منطقتنا ممن يملكون المال والغباء والمُلك العضوض

ويظهر من تلك المعلومات أن الولايات المتحدة لن توقف العمليات فى العراق إلا بعد استكمال أهداف البيزنس الذى بدأه المحافظون الجدد عن طريق شركات "مقاولات الحروب" ..

كان عندى اعتقاد أكدته أحداث التاريخ القديم والحديث وهو أن للحروب أسبابا غير تلك المعلنة فى خطب القادة أثناء حشد شعوبها لتلك الحروب .. فتارة تكون الأسباب المعلنة أسبابا دينية كما كانت أسباب الحروب الصليبية أو أسبابا وطنية لحماية الوطن من عدو "قد يكون وهميا ومصنوعا بأيدى من يريدون الحرب" مثل الحرب على الإرهاب التى أعلنها جورج بوش لتقضى بها الولايات المتحدة على صنيعتها التى استنفدت أغراضها بخروج السوفييت من أفغانستان ..

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 5 شهور...

أطرح هذا الموضوع بعد ان تأكد لدى ان بيننا من يسعى الى تخريب عقولنا بأن يظهر لنا فى ما نشاهدة ونقرأة فى وسائل الأعلام الرسمية ان هناك أرهاب وليس مقاومة ولهذا أحببت ان أعرف حضراتكم ماهى اللعبة التى تدور من حولنا رحاها وتأخذنا الى الهاوية ...... المرتزقة ... والحرب القذرة على الأسلام ....

"دائماً ما يوفّر الشيطان فرصة عمل للعاطلين".. بهكذا معنى عميق وموجز يلخص الإنجليز الدور الذي يقوم به تجّار الحروب، في كل تقاطعات الزمان والمكان، والمقدّمات المنطقية لانهيار أشكال سياسية - وظيفيّة عُليا كالدولة. وتداعيَاً مع المعنى المجمل للأمثولة الإنجليزية هذه، أو بمقدورنا اعتبار الأمر كذلك، يكشف الكاتب الأمريكي " جيريمي سكاهيل Jeremy Scahill “ في كتابه المخيف، المياه السوداء Blackwater، الغطاءَ عن مساحة معتمة من ميدان الحرب الأمريكية الموجهة ضد طاحونة الهواء الأشهر: الإرهاب. في الكتاب المشار إليه، كما في حوارات تلفزيونية أجريت معه، وتسجيلات ميدانية متلفزة، منشورة عبر أكثر من موقع موثوق على الشبكة، يتحدث سكاهيل عن خصخصة الحرب في العراق، بحسبانها أكبر عملية خصخصة لشؤون حرب في التاريخ. فقد أصبح، طبقاً لسكاهيل، بالإمكان أن تدار المعركة الحربية من قبَل شركة أمنية، حسب الوظيفة التقليدية المتجاوزة واقعاً، على درجة عالية من الكفاءة والخبرة القتالية، وأن تنجح في إدارة - خوض حرب حديثة لحد قدرتها على أن تغزو دولاً كبرى ذات سيادة، كما افترض محمد حسنين هيكل، مشيراً إلى كتاب سكاهيل، من خلال قناة الجزيرة. هذه الشركات، مثالها الراهن: بلاك ووتر، تحرص على أن توظّف ضمن تشكيلاتها الميدانية، الذين تسميهم بالمقاولين أو المتعاقدين Contractors، عناصر من ما يعرف تاريخيّاً وحديثاً بفرسان مالطا، ومطاريد الحروب والهاربين من العدالة والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. بالإضافة إلى نماذج عسكرية أكثر إنحطاطاً، مثل حرس حكومة الدكتاتور التشيلي السابق أوجستو بنوشيه، وحكومة الصربي سلوبودان ميلوسفيتش، وأفراداً من نظام الحكم العنصري السابق في جنوب أفريقيا، وحكومات أفريقية دكتاتورية منهارة. يحدث هذا، في واحدة من أبشع ما يمكن أن يكون تشكيلاً جديداً من تشكيلات القرصنة المرسملة والأنيقة، وتحت الحماية السياسية والقانونية من سدنة الحريّات في البيت الأبيض؛ في ما يمكن أن يكون تجسيداً حيّاً للصورة الهوليودية الشهيرة لمقاتلي الفايكنجس، عصابات نيويورك، وقراصنة الكاريبي!مالية.

في عملية الخصخصة هذه، تقوم شركات كبيرة، مثل بلاك وتر أو حتى جماعة فرسان مالطة، بتوقيع عقد مع الحكومة الفيدرالية، الأمريكية، تتسلم بموجبه الشركة مخصصات ضخمة مقابل إنجاز أوضاع عسكرية مقبولة استراتيجيا أو تكتيكيّاً في مكان ما وفي فترة زمنية توصف عادةً بالعاجلة. لا تلتزم الشركة في حربها بأي مرجعية إنسانية أو أخلاقية، لكونها جماعة ظل، تعمل وفقاً لقيمها السرّية الخاصة، وكقاتل مأجور يتمتّع بحماية الرأس الكبيرة. قدم سكاهيل مثالاً، ما حدث في الفلوجة حيث وصَلَت التعاقدات المالية التي وقعتها شركة بلاك ووتر مع الحكومة الأمريكية إلى حد إعطاء العنصر الواحد the contractor المشارك في حرب " تطويع الفلّوجة" ثلاثة آلاف دولار في اليوم. وفي المتوسّط فإن الشركة،طبقاً لسكاهيل، تتسلّم مبلغ 950 دولاراً من الإدارة الأمريكية، كأجرة يومية للعنصر الواحد, في حين تقوم بدفع 350 دولاراً كحدٍ أعلى، مفسحة الطريق أمام الفارق المالي الضخم إلى جيب إيريك برينس، المؤسس. وفي تفاصيل كتابه،ولقاءاته، يؤكد سكاهيل على أن شركة بلاك ووتر قد أوفدت، بالفعل،وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية التي بدورها ستوفّر الغطاء القانوني الدولي للطرف الأوّل، ما يزيد عن مائة ألف عنصر مسلح مرتزق إلى العراق، يطلق عليهم سكاهيل تسمية: shadow army أو: الجيش الظل، و25 ألف عنصر مسلّح إلى أفغانستان.

ولأن الشركة كانت تأسست، في الواقع، بتمويل وإدارة مسيحي أمريكي محافظ، من نورث كارولينا، عمِل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة كواحد من أهم داعمي the funders الحملة الانتخابية لجورج دبليو بوش، فهو يعتقد بخيرية ما يقدّمه عبر شركته، وبنفعيّتها لابن الإنسان.. إلى الحد الذي دفع مجلس إدارة الشركة لإرسال آلاف العناصر " المقاولين" للعمل على استبباب الأمن وملاحقة اللصوص، في نيو أورليانز، عقب إعصار ريتا وكاترينا.. بذات العقيدة اليسوعية المصطنعة التي تمارس بها هذه المجاميع المرتزقة عمليات القتل والإبادة في العراق وفي مناطق أخرى... لنشر الفضيلة المسيحية ودحر قيم الشر من العالم.

في لقائه مع الجزيرة، المشار إليه، أبدى هيكل استغرابه الجم حيال وصفها بأجواء الحرب الصليبية الشائعة في التفكير الأمريكي الحديث. ودلل على شيوعها اللافت، بإجباره - وهو العقلاني، هكذا قال - على ملاحظتها وتنفّس رائحتها علانية. وعليه فقد برأ الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش من زلة اللسان، في معرض تعليقه على عبارة " الحرب الصليبية " التي أطلقها بوش على إثر صدمة 11سبتمبر. سكاهيل، من مكانه، يحاول إيجاد علاقة عضوية بين بوش – إيريك برينس، وجماعة فرسان مالطا.، وهي علاقة ختامها ديني بكل تأكيد، الوحيدة القادرة على المزاوجة بين الشامي والمغربي. جماعة فرسان مالطه، التي سال الحديث عنها مؤخّراً، هي من رواسب الحروب الصليبيّة وتكوينات "فرسان المعبد" التاريخية الشهيرة. سكنت المجاميع المؤسسة الأولى لها في جزيرة مالطا، وتسمّت باسم " فرسان القدّيس يوحنا الأورشليمي". وبحسب سكاهيل، في كتابه، فإن جوزيف شميتز- الذي عمل مستشاراً لإريك برينس، المؤسس، ذكر في سيرته الذاتية أنه عضو في جماعة فرسان مالطا. جديرٌ بالذكر الإشارة إلى أن جماعة فرسان مالطا لها سفارات معتمدة في مصر، ش. هدى شعراوي، وموريتانيا والمغرب والأردن. وبوصفها امتداداً لسلالة فرسان المعبد، فمن الممكن تتبع جذورها التاريخيّة، حيث يظهر أعضاء الجماعة لأول مرّة في القدس على هيئة مشفَى لمساعدة الحجيج المسيحيين إلى بيت المقدس. يحدث، بعد تحرير القدس من قبل جيش صلاح الدين، أن ينزح الفرسان إلى جزيرة قبرص،ومنها إلى مالطه سنة 1530. إلى أن طردهم نابليون من الجزيرة، سنة 1798..يعيش الفرسان، حديثاً، في روما على هيئة خمس منظمات لها امتدادات وفروع دولية "وسفارات في بعض دول العالم". أما أحدث نشاطاتهم، كما يجلّيها كتاب بلاك وتر، فهو خوض حروب تحت المظلة الكاثوليكية، بصورة كوربراتية – شركاتية، بالتنسيق مع محافظي اليمين المسيحي في أمريكا، مع ملاحظة أن أمريكا، بالإضافة إلى كندا واليابان وبريطانيا، من الدول التي رفضت طلبات اعتماد سفارات، أو أي تمثيل دبلوماسي رسمي لهم. ويبدو أن أمريكا، بالتحديد، ترفض التعامل مع هذه الجماعة خارج اعتبارها خزينة للقتلة المأجورين، على عكس بعض الدول العربية التي رفعت أعلامها، وبفونت عريض كتبت على المبنى الذي يقيم فيه ممثلو القتلة المأجورين: سفارة الفرسان!على أيّة حال، فإن هذا الشأن ليس من عجائب الدنيا.

محاولة سكاهيل لكشف مثل هذه المناطق الخطيرة والمهملة في الاستراتيجيات اليمنيية الأمريكية في الحرب على الإرهاب المزعوم ليست الأولى، من النوع ذاته. فقد سبقه إلى ذلك المخرج الأمريكي الشهير"مايكل مور" في فيلمه الوثائقي الأخير، فارنهايت 11، الذي عرِض قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة بأشهر،وإن كان الفيلم لم يقدم صورة واضحة عن خصخصة الحرب الأمريكية. تردد أن مايكل مور واجه مصاعب جمّة في البداية، بعد تراجع المخرج والممثل الأمريكي – الأسترالي" ميل جبسون" عن وعوده بتحمل الكلفة التمويلية، فور عودته من أوروبا، في زياراته للاحتفال بفيلمه" آلام المسيح " آنئذٍ. ميل جبسون تحدّث لمورعن ضغوط من قبل نافذين في البيت الأبيض، حذروه من الخوض في قضايا متعلّقة بالأمن القومي الأمريكي، وأن لا يجاري مور في هوسه وجنونه... وأن هذه الضغوطات وصلت لحد التهديد بسحب الجنسية الأمريكية منه. نقطة التقاطع بين فارنهايت وكتاب بلاك وتر ربما لا تتجاوز اللقطة التسجيلية السريعة التي عرضَها مور لسماسرة يخرجون من سياراتهم، في أماكن عامة، مصطحبين نماذج تقديم طلب التحاق، يعرضونها على المارة من الشباب. لم يكشف مور عن حقيقة هذه النماذج، كما من الممكن أن لا يكون مور، أو أي شخص آخر باستثناء القليلين، قد اطّلع على الحقيقة التي كشفها سكاهيل، منذ شهرين فقط.

اعتمد سكاهيل في كشفه للمخفي من الحرب في العراق على "ما يعتقد أنه" تعاقد إيديولوجي بين بوش ومؤسس بلاك ووتر. ففي تقرير نشرته مجلة " ذا نيشن – الأمة " الأمريكية يقول سكاهيل: إن مؤسس الشركة إيريك برينس يتشارك مع بوش في معتقداته المسيحية الأصولية، حيث جاء من عائلة جمهورية نافذة في ولاية ميتشيجان، وأبوه إيدجار برينس ساعد جيري بوير لإنشاء مركز أبحاث العائلة، وهو معني بمواجهة الإجهاض والزواج المثلي أيضاً، يصب هذا التفسير في مصلحة العرض أعلاه.

وبالعودة، من جديد، إلى شركة بلاك ووتر.. ففي تعريفها بنفسها، تضع الشركة على واجهة موقعها الإليكتروني هذه الخصيصات: نتطلع/ نعمل على دعم الأمن، السلام، الحريّة، والديموقراطية في كل مكان في العالم. وأما ما لم تذكره بيانات ودعايات التعريف بالشركة فهو ما قبض عليه سكاهيل، محدثاً زلزالاً يبدو أن بؤرته ما زالت نائمة حتى اللحظة.. فبحسبه، يناضل أعضاء مجلس إدارة الشركة من أجل اعتبارهم خارج القانون العسكري واتفاقيات جنيف وكافة الإعلانات الأممية المتعلقة بأخلاقيات الحرب. ويبرّرون ذلك، مجلس إدارة الشركة، بكونهم يعملون ضمن أسرارعسكرية أمريكيّة قد تؤدي أي مساءلة قانونية تجرى معهم إلى تعريض الجيش الأمريكي للخطرMay put our troops in jeopardy “..وبالعودة إلى مقدمات الحرب على الفلّوجة، فإن القتلى الذين أحرق المقاومون العراقيون جثثهم على نحو مهين، يوم31 مارس 2004، كانوا من مقاولي"مرتزقة" شركة بلاك وتر، بالتحديد: من العناصر النوعية عالية التدريب والكفاءة. وقد ركز سكاهيل في كتابه كثيراً على سرد السيرة الذاتية والعسكرية لهذه المجموعة النوعية من القتلى، ففيهم خبير عسكري من المشاركين في حرب فيتنام، وبينهم مدرب طيران حربي عالي الكفاءة،وآخرون تشير سيرهم الذاتية إلى مستويات عالية من الأهلية والخبرة، يمتازون بها. وإن كانت المفاجأة التي يريدها سكاهيل تكمن في انكشاف أمر هؤلاء القتلى، بوصفهم عسكريين أمريكين رسميين، بالإضافة إلى كونهم مرتزقة Mercenaries. لقد كانت تلك اللحظة هي لحظة مقديشو Mogadishu Moment، في الحرب، طبقاً لسكاهيل. بيد أنه على عكس رد الفعل الأمريكي تجاه ما حدث لعناصر المارينز – 93م في الصومال من إهانة تجاوزت حد السحل وتشويه القتلى وزعزعة الصورة الأسطورية لعناصر المارينز، هكذا يلاحظ سكاهيل، حيث لحِق بهذه الضربة الصومالية العبقرية انسحاب أمريكي من الصومال، فإن الرد الأمريكي على حرق قتلاه في الفلّوجة كان مدمّراً، وعارٍياً عن أي التزام أخلاقي أو مرجعية إنسانية، وكان عاجلاً أيضاً. وإذا كان انتماء القتلى إلى بلاك ووتر واضحاً ومعترفاً به، كما يجادل سكاهيل، فبالمقدور الآن تفهّم إيكال القيادة الأمريكية أمر الفلّوجة إلى مجموعات المرتزقة، المدعومة بالطيران والعتاد الثقيل" يشير سكاهيل إلى امتلاك إيريك برنس، اليميني مؤسس الشركة، لأسطول من عشرين طائرة حربيّة".. وأيّاً يكن أمر بلاك ووتر، فبالمجمل سيمكن إضافة هذا الفصل الجديد إلى فصول الشيطان في العراق، كجرائم التعذيب في أبوغريب ونظائره، وفظاعات استخدام اليورانيوم المخصب والمنضب، مروراً بإشاعة المجازر الطائفيّة ونهب البترول وسرقة مليارات الدولارات.، ولن تكون بلاك ووتر، أو المياه السوداء، آخر ماء أسود يرتطم به الدم العراقي! الذي خرج، طبقاً لجارودي في " حفارو القبور" إلى عصر ما قبل الصناعة.

منقول للكاتب ...مروان الغفورى ..

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

تعريف كان لابد من وضعة لكى نفك رموز تلك الحرب القذرة

===================================

بربكم هل سمعتم من قبل بدولة عضو في الأمم المتحدة وليس لها وجود على خارطة العالم ؟؟

وهل تصدقون أن تلك الدولة ليس فيها شعب أو سكان, وبلا ارض أو حدود ؟؟

أليست هذه المعلومة ضربا من ضروب المستحيل المطلق. ويرفضها العقل والمنطق ؟؟

بل الأكثر غرابة أن تلك الدولة معترف بها رسميا من قبل 98 دولة. ولها في تلك الدول سفارات, وتمثيل دبلوماسي, وتقيم معها علاقات متينة. من بينها 16 دولة إسلامية, وتسع دول عربية ؟

وهل تصدقون إذا علمتم أن هذه الدولة تأسست قبل 927 عاما ؟؟

وان لها دستورها وكيانها المستقل ؟؟

وان لها أيضا ثلاثة أعلام رسمية. لكل علم استخداماته ودلالاته ؟؟

وان القانون الدولي ينص على سيادتها ؟؟

والآن. وبعد أن تشوقتم إلى معرفة حقيقة تلك الدولة الغامضة. يحق لكم أن توجهوا الأسئلة التالية :

ما اسم تلك الدولة؟

وكيف تأسست؟

وأين؟

ومتى ؟

وهل لها مكان معروف؟

وما سر هذا الغموض الذي يكتنف نشاطاتها؟

وما هي أجندتها الحقيقية ؟

وما سر قوتها واستمراريتها ؟

وما حكاية سفاراتها؟؟

وماذا تعمل في البلدان العربية؟

ومنذ متى؟؟

وهناك علامات استفهام كثيرة تحوم حول الأهداف الغامضة لنظام تلك الدولة.. واليك الجواب :

ما اسم تلك الحكومة ؟

اسمها حكومة ( النظام العسكري ذو السيادة المستقلة لمالطا ). ويكتب باللغة الانجليزية هكذا : SOVEREING MILITARY ORDER of MALTA ) ) وتختصر إلى ( سموم SMOM ). وهي فعلا سموم, بل أنها مشبعة بالسم. ويطلق عليها أحيانا : ( مسلك مالطا العسكري السيادي ). أو ( المستشارية السامية العسكرية لفرسان مالطا ). . ولا علاقة لها بدولة (جزيرة مالطا) الموجودة في البحر الأبيض المتوسط. وان اكتسبت اسمها عندما منحها الملك (شارل الخامس. ملك اسبانيا) إلى مجموعة من المقاتلين باسم (فرسان مالطا) في 24/3/1530.

متى تأسست ؟

بدأ ظهور هذه الدولة المثيرة للجدل عام 1070 ببيت المقدس في فلسطين, كهيئة داعمة لرعاية مرضى المسيحيين, أسسها بعض الايطاليين. . وعندما قامت الحروب الصليبية الأولى ضد الإسلام عام 1097. وتم الاستيلاء على القدس. انشأ (جيرارد دي مارتيز) تنظيما منفصلا اسماه (فرسان القديس يوحنا الأورشليمي). وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة. والمشهورة باسم ( فرسان المعبد KNIGHTS OF TEMPLAR ). . وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال فلسطين, قدموا للصليبيين مساعدات كبيرة في حروبهم مع المسلمين. وبخاصة بعد أن تحولوا إلى (تنظيم عسكري للفرسان) على يد (ريموند دو بوي) الذي قام بتشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح . وذاع صيتهم بسبب نزعتهم العدوانية وقسوتهم ووحشيتهم (1). . ومازال التاريخ شاهدا على الحملة الدموية التي قام بها ( جودفروي Godfroi of Boullion ) في العام 1099 . عندما احتل بيت المقدس, ونكل وقتل وهتك أعراض المسلمين. وشرب من دمائهم حتى الثمالة. فالرقاب قطعت, والبيوت دمرت. وجثث وأشلاء المسلمين نساء ورجال وأطفال تناثرت. ونثرت في كل مكان (2)

وكان ذلك التنظيم القتالي ينقسم إلى ثلاثة فئات :

·(فرسان العدل) وهم من طبقة النبلاء.

(القساوسة) الذين يقومون على تلبية الاحتياجات الروحية للتنظيم.

(إخوان الخدمة) وهم الذين ينفذون الأوامر الصادرة إليهم.

فضلا عن المتبرعين الذين يطلق عليهم تسمية (الجوّادين Danats ). وكانوا يساهمون بتقديم الأموال والأملاك . . وبفضل عوائد هذه الأملاك, وكذلك الهبات والإعانات. اخذ نفوذ ذلك التنظيم العسكرية ينمو ويتطور. حتى تحولوا إلى قوة قتالية فاعلة. لكنهم اضطروا إلى الفرار من فلسطين عام 1291. وذلك بعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي. فلجئوا إلى أوربا. وتنقلوا بين جزيرتي قبرص ورودس. ثم استقروا في جزيرة مالطا عام 1530. ومنها استمدوا اسمهم (فرسان مالطا Knights of Malta )(3). . وقد تميز هذا التنظيم منذ إقامته في مالطا بعدائه الشديد للإسلام. وقرصنته لسفن المسلمين. وغاراته البحرية على سواحل المدن الليبية والتونسية في شمال أفريقيا. حتى كونوا من عمليات القرصنة والغارات الساحلية ثروات كبيرة. وتوسع هذا التنظيم كثيرا تحت حماية الدولة الرومانية (4). . ثم ساءت أحوالهم عام 1798 حين غزا نابليون بونابرت جزيرة مالطا. وأجبرهم على مغادرة الجزيرة. ففقدوا ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وايطاليا. ودخلوا في مرحلة الشتات والتفرق. واتجهت مجموعة منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وصادف وصولهم فترة الحروب الأهلية هناك. وشهدت تلك الفترة ظهور منظمة الـ ( كو كلوكس كلان Ku-Klux-Klan ) الإرهابية العنصرية. التي تطالب بسيادة الرجل الأبيض, ومنع مساواة المواطنين السود مع البيض في الحقوق. . وتوثقت علاقة تنظيم (فرسان مالطا) الفارين إلى أمريكا بهذه المنظمة الإرهابية السيئة الصيت. وكانت تربطهم أهداف وأواصر عقائدية وعنصرية مشتركة. يمكن تلخيصها في ما يلي :-

- التشابه الكبير في الطقوس الاحتفالية بين (فرسان مالطا) وعناصر منظمة (الكو كلوكس كلان). إذ كانوا يرتدون ملابس بيضاء عليها صليب احمر. ويضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين والأنف والفم. ويشعلون المشاعل النارية (5).

- ممارسة الاضطهاد الديني ضد السود والآسيويين المنحدرين من بلدان كانت تدين بالدين الإسلامي قبل نشر الحملات التبشيرية المسيحية.

- ممارسة التعسف العنصري الظالم ضد كل الملونين. وترسيخ فكرة تفوق الرجل الأبيض.

- إشاعة التطرف الديني الأعمى. والمطالبة بالعودة إلى أصول الدين المسيحي. والمذهب الكاثوليكي تحديدا.

أما الذين طردوا من جزيرة مالطا ولجئوا إلى أوربا. فقد انتهى بهم المطاف بالحصول على مقر لهم في روما عام 1834 (6) . واختفت أخبار (فرسان مالطا) منذ الحرب العالمية الأولى. ولم يعد يسمع عنهم بعدما استقر بعضهم في روما, والبعض الآخر في أمريكا. لكنهم عادوا إلى الظهور من جديد بقوة, منذ تسعينات القرن الماضي. عندما حشدت الولايات المتحدة الأمريكية كل قدراتها, العسكرية والاقتصادية, لمحاربة الإسلام والمسلمين. كعدو جديد بدل الشيوعية التي اندثرت. وإعلانها عن حتمية خوض ما أسمته بـ (صراع الحضارات). فأدرجت تنظيمات دولة (فرسان مالطا) ضمن الأساليب التعبوية. التي يمكن توظيفها ضد العرب والمسلمين في ذلك الصراع المحتوم. والاستفادة من احتماء (فرسان مالطا) خلف ستار المقاصد الخيرية والأهداف الإنسانية النبيلة. .. والتحقت بالتنظيم في فترات زمنية لاحقة كل من المحافل الماسونية, وعصابات المافيا, ومرتزقة بلاك ووتر ( Black Water ). وهذا ما أكدت عليه الصحف والمنشورات العالمية المشار إليها إزاء كل فئة من الفئات التي ارتبطت عقائديا وتعبويا بتنظيم دولة (فرسان مالطا).

وهي حسب الترتيب الزمني :

المحافل الماسونية Mason

عصابات المافيا Mafia Families (7)

مرتزقة (جيش البلاك ووترBlack Water (8)

أين يقع مقرها ؟

يقع المقر الرئيسي لحكومة (فرسان مالطا) حاليا في العاصمة الايطالية. ويحمل اسم (مقر مالطا). وهي دولة ذات سيادة بموجب أحكام القانون الدولي. ولها حكومتها الخاصة. ولها صفة مراقب دائم في المنظمات الدولية, مثل منظمة الأمم المتحدة. ولهذه الحكومة 47 جمعية وطنية, موزعة على خمسة قارات. وتقوم بإصدار جوازات السفر, وطباعة الطوابع المعترف بها دوليا. ولها عدة سفارات حول العالم. وعملتها هي الـ ( سوكو ) (9)

من هو رئيسها ؟

يلقب رئيس الحكومة بـ ( السيد الأعظم The Grand Master ). . وهو الآن الأمير ( اندرو بيرتي Andrew Willoughby Ninian Bertie ). وهو من أصل بريطاني. ومن مواليد لندن 15/5/1929 . وينحدر من القبائل الانجلو ساكسونية القديمة. وتخرج في جامعة الاكسفورد. وتخصص بالتاريخ الحديث للكنائس المسيحية. وحصل من جامعة لندن على شهادة عليا بالدراسات الشرقية والأفريقية. وخدم في الجيش البريطاني للفترة (1948 – 1950), ضمن صفوف الحرس الاسكتلندي. والتحق بصفوف (فرسان مالطا) عام 1956 . وحصل على الحزام الأسود بالجودو. وتم انتخابه رئيسا للحكومة, مدى الحياة عام 1988. وهو الرئيس الثامن والسبعين لحكومة (فرسان مالطا). ويعاونه أربعة من كبار المسئولين, وقرابة عشرين من المسئولين الآخرين. ويعامل دوليا كرئيس دولة بكل الصلاحيات والحصانات الدبلوماسية التي يتمتع بها الرؤساء في العالم (10)

من هم ابرز أعضائها ؟ (11)

نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر. كل من :

- (بريسكوت بوش Prescott Bush (12) ). وهو جد الرئيس الأمريكي (جورج بوش الأب). -

( توني بلير Tony Blair ). رئيس وزراء بريطانيا السابق.

- ( تيد كيندي Ted Kennedy ). شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق (جون كيندي). وهو سيناتور سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي

- ( ديفد روكفلر David Rockefeller ). وهو أغنى رجل في العالم.

- ( جوزيف كيندي Joseph Kennedy ). سيناتور أمريكي. والشقيق الثاني للرئيس الأمريكي الأسبق (جون كيندي) .

- ( رونالد ريغان Ronald Reagan ). الرئيس الأمريكي الأسبق .

- ( خوان كارلوس Juan Carlos ). الملك الحالي لاسبانيا.

- الملكة إليزابيث Queen Elizabeth II ). ملكة بريطانيا.

- ( جورج بوش الابن George H.W Bush ). وهو الرئيس الأمريكي الحالي

- ( فاليري جيسكار ديستان Giscard d'Estaing ). وهو الرئيس الفرنسي الأسبق .

- ( ايرك برنس Erik Prince ). وهو مؤسس منظمة (بلاك ووتر (Black water . وتضم اكبر واحدث جيش للمرتزقة في العالم .

- ( جوزيف شميتز Joseph Schmitz ). وهو المفتش العام السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون), برتبة جنرال متقاعد. ويدير حاليا كافة عمليات منظمة الماء الأسود في العالم (بلاك ووتر Black Wat er )

وهذا غيض من فيض. ويمكن التعرف على المزيد من أعضاء الحكومة من خلال مراجعة المصدر المشار اليه في الأعلى ( Aftermath News )(13), وهي صحيفة أمريكية يومية. وجميع الأعضاء من صانعي القرارات الدولية. ومن ديناصورات السيرك السياسي العالمي. ومن المتحكمين برسم السياسة العالمية في عموم كوكب الأرض. مما يؤكد لنا حقيقة النوايا الخبيثة لحكومة (فرسان مالطا) في بسط نفوذها, وترسيخ هيمنتها. والتصرف بمقدرات العالم, والتلاعب بمصير الجنس البشري على مزاجها, وكيفما تشاء . . وهذا يعني أيضا أن الدولة, أو المنظمة السرية. التي كانت تعمل في الخفاء. وتدير العالم بأسره قد بدأت تظهر للعيان.

ما علاقتها بالبلدان العربية ؟

في وسط العاصمة الأردنية عمان. وفي شارع المدينة المنورة. افتتحت حكومة (فرسان مالطا) سفارة لها في الأردن. ويحمل سفيرها ( وليد الخازن. وهو لبناني الأصل ) صفة مستشار عسكري. ومن الملفت للنظر, أن هذه الرتبة العسكرية تتنافى تماما مع ما تتظاهر به حكومة (فرسان مالطا). بأنها تسعى لتقديم مساعداتها كجمعية خيرية تعمل في المجال الطبي (14) ؟!؟. وسفارة (فرسان مالطا) في الأردن هي احدث سفارة دبلوماسية لتلك الدولة في البلدان العربية (لغاية الآن). . أما أقدم سفاراتها في الوطن العربي. فتقع في وسط القاهرة. داخل مبنى قديم, في : 20 / شارع هدى شعراوي. وباشرت عملها هناك منذ عام 1980 . ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي (شمعون بيريز), طلب من مصر الاعتراف بدولة (فرسان مالطا).

ومما يثير الدهشة هنا. أن إسرائيل نفسها ليست فيها سفارة لفرسان مالطا ؟؟

وما بين تاريخ افتتاح احدث وأقدم سفارة في الوطن العربي. انتشرت سفارات دولة (فرسان مالطا) من لبنان إلى المغرب. مرورا بالسودان والصومال وارتيريا وموريتانيا وجزر القمر.

ما علاقتها بالماسونية ؟

الماسونية لغز غامض يتصل بالدين والسياسة والحرب والتاريخ . وعالم من الأسرار والاتهامات. وغابة من التعقيدات المبهمة. حيث المكر والتمويه والإرهاب. . تنسب إليها جميع المؤامرات والدسائس الخبيثة. فقد كانت وراء قيام الحروب الصليبية, ولعبت دورا كبيرا في إثارة الحروب العالمية. وإقامة الكيان الصهيوني. ومناهضة الدين الإسلامي الحنيف. كانت تسمى (القوة الخفية). لكنها سميت منذ بضعة قرون بالماسونية. لتتخذ من نقابة البنائين ستارا تلوذ به, ولافتة تعمل من خلالها. .. وارتبطت نشأتها بمن كانوا يعرفون بـ (فرسان المعبد). التي كانت عبارة عن قوة عسكرية مبنية على أساس ديني متعصب. . وان فرسان المعبد, كما هو معروف, هي الجماعة الأم التي انبثقت عنها تنظيمات (فرسان مالطا). . والمنظمتان وجهان لعملة واحدة. وتهدفان إلى التسلط على العالم بشتى الوسائل. وتسعيان إلى استقطاب زعماء الدول العظمى, وكبار رجال المال والسياسة. وبالاتجاه الذي يجعل منهما قوة هائلة تستحوذ على كافة عناصر صناعة القرارات الدولية. فترى أقطاب السياسة العالمية موزعين منذ زمن بعيد بين هاتين المنظمتين. وعلى سبيل المثال لا الحصر. نستعرض هنا ابرز أعضاء الماسونية التي تمثل الوجه الآخر لفرسان مالطا... وهم كل من :-

- رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ( ونستن تشرشل ).

- الرئيس الأمريكي الأسبق ( جورج واشنطن ).

- الرئيس الأمريكي الأسبق ( روزفلت ).

- الرئيس الأمريكي الأسبق ( جيرالد فورد ).

- الرئيس الأمريكي الأسبق ( جورج بوش الأب ).

- الرئيس الفرنسي السابق ( جاك شيراك ).

- كارل ماركس - رئيس وزراء كندا الأسبق ( روبرت بوردون ).

- رئيس وزراء كندا الأسبق ( جون ماكدونالد ).

- مؤسس منظمة الصليب الأحمر ( أونري جون دونانت ).

- الرئيس الأمريكي الحالي ( جورج بوش الابن ) (15). والأخير عضو أيضا في فرسان مالطا .

وهذا يفسر عمق العلاقة الروحية بين المنظمتين. إذ لا فرق في الانتماء لأي منهما. فالمنظمتان تنبعان من زريبة واحدة وتصبان في مستنقع واحد. . ويفسر أيضا الحقد الكامن وراء إطلاق البيت الأبيض تصريحات دينية توراتية بين الحين والآخر, عبر مكتب جورج بوش الابن, المعروف بمواقفه اليمينية المسيحية حول السياسة الأمريكية العدوانية في الشرق الأوسط . ولم تكن كلمات جورج بوش الابن عن ( الحروب الصليبية ) مجرد زلة لسان. كما لم يكن وصفه للمقاومة اللبنانية في الجنوب بـ ( الفاشية الإسلامية ) مجرد هفوة. أو سوء تعبير. بل كان جزءا من التفكير التنظيمي المتطرف الذي يؤمن به وينتمي اليه هذا الزعيم الأمريكي المتهور. وجاءت تصريحاته منسجمة مع المشاعر المكبوتة لفرسان مالطا ولعناصر الحركة الماسونية. ومطابقة لعقيدة التطرف الكاثوليكي الغربي المتعصب (16). ولم يكن جورج بوش إلاّ مُعبِّرًا عن الوجدان الصليبي - الصهيوني، حينما قال: ( إن الحرب على العراق حربٌ صليبية ). . وكان لهذا الزعيم الأمريكي المجنون الدور الفاعل في إدخال تغييرات جذرية على السياقات التعبوية العسكرية. والتي لم يسبق لها مثيل من قبل.

كما سنرى في الفقرة التالية:

التغيرات والتحولات الجذرية في السياقات التعبوية الحربية : شهد العالم تحولا جذريا في السياقات العسكرية التقليدية على يد الإدارة الأمريكية. بعد قيامها بإشراك جيوش المرتزقة في غزواتها ومغامراتها. وصارت جيوش المرتزقة تعرف اليوم بـ (الشركات العسكرية الخاصة). أو (الشركات الأمنية). أو (شركات الحماية). وعرف العالم لأول مرة اصطلاح (خصخصة الحروب والعمليات العسكرية). فظهرت إلى واجهة الأحداث العالمية مجاميع متخصصة في خوض المعارك الساخنة, ومعززة بكافة الأسلحة والمعدات الثقيلة وفوق الثقيلة. وبتشجيع البنتاغون, ومباركة دولة (فرسان مالطا). التي سارعت إلى منح عناصر المرتزقة جوازات سفر. تتيح لهم حرية التنقل عبر القارات. . ورصد المحللون انحرافا خطيرا في النهج السري القديم الذي سلكته دولة (فرسان مالطا), ومحافل الحركة الماسونية. تمثل بالخروج العلني من دهاليز التعتيم والكتمان إلى فضاءات العمليات القتالية المفضوحة والسافرة. وجاءت تشكيلات جيوش المرتزقة منسجمة تماما مع النوايا والتطلعات العسكرية العدوانية الهجومية للإدارة الأمريكية. ولم تعد أمريكا تكترث كثيرا بعدم كفاية أعداد الجنود والمحاربين. ولم تعد بحاجة إلى قوانين للتجنيد الإلزامي. كما لم تعد بحاجة إلى التأييد الشعبي المحلي العام. ولم تعد بحاجة إلى دعم الدول الأخرى ومساندتها في خوض حروبها العدوانية. واستغنت نهائيا عن تشكيل التحالفات الدولية. بعد أن وجدت ضالتها في استخدام جيوش المرتزقة. . واستعانت أمريكا لأول مرة بالشركات العسكرية الخاصة, وعناصرها المعبئة بالشر. في بناء إستراتيجيتها العسكرية الهجومية الجديدة. وباتت شركات المرتزقة هي البديل المناسب لتجاوز كل العقبات التي قد تقف بوجه المخططات الأمريكية التوسعية غير المحدودة (17). وفيما يلي ابرز نقاط التحول في السياقات التعبوية التقليدية :-

- أصبحت قرارات الحروب الدولية من أيسر وابسط القرارات. خصوصا إذا كانت الدولة الغازية تمتلك ما يكفي من الأموال لتغطية نفقات جيوش المرتزقة. التي ستتكفل بجميع العمليات الحربية. . .

- أصبحت الحروب والانقلابات العسكرية استثمارا تنفرد به شركات متخصصة بخوض الحروب على النطاق الدولي. وتمتلك من العتاد ما لا تمتلكه دول كثيرة مجتمعة.

- لم تعد الحروب الدولية مقتصرة على الدفاع عن الوطن. بل من اجل الاستحواذ على الثروات. وتحقيق المزيد من المكاسب المالية.

- أصبح واضحا للشعوب أن هناك من يدير كوكب الأرض في الخفاء. ويتستر وراء مظاهر خادعة. ومشبعة بالحقد, والكراهية المنبعثة من رماد الحروب القديمة. فظهرت علينا جيوش قادمة من العصور الوسطى. تحمل في أجندتها أهدافا انتقامية سوداء. وتسعى إلى نشر الصهيونية - الصليبية في العالم (18).

حقائق مذهلة, وتساؤلات مشروعة, وإجابات غامضة : ما زالت دولة (فرسان مالطا) تعترف بتاريخها الصليبي. وتتفاخر بالحروب التي خاضتها ضد المسلمين. وتتباهى بغاراتها على مدنهم الساحلية, وقرصنتها على أساطيلهم البحرية. .. وبالتالي فان خطر الفرسان الحالي ليس اقل خطرا من الماضي. ويكفي أن نعرف أن منظمات الإغاثة التبشيرية المرتبطة بدولة (فرسان مالطا), والمرسلة إلى المناطق الملتهبة في جنوب السودان. كانت وما تزال عنصر الدعم للمتمردين على الحكومات العربية. وهم الذين فصلوا إقليم (تيمور) عن اندونيسيا الإسلامية. والأخطر أن دورهم التبشيري لا ينفصل عن الدور الطبي. والأموال لا تدفع بغير مقابل تبشيري. أو بغير غايات انتقامية. . ويعتقد المحللون أن هذه الأفكار الكاثوليكية المتطرفة تشكل خطرا كبيرا على الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية. مثلما هي خطرا على الأمة الإسلامية. فقد كانوا يقتلون أتباع الكنيسة الشرقية. ويخطفون أطفالهم ويعيدون تعميدهم على أسس كاثوليكية. . ثم إن دولة (فرسان مالطا) متهمة بدور مشبوه. تحدث عنه إعلاميون وباحثون كبار. حيث قال كل من كبير الصحفيين العرب (محمد حسنين هيكل ), والمفكر الأمريكي ( جيرمي سكاهيل ) بأن معظم الجنود المرتزقة في العراق يحملون جنسية دولة (فرسان مالطا). مما اكسبهم مسحة تبريرية لا سابق لها. . وان قادة ( منظمة بلاك ووتر ). وعلى رأسهم الجنرال المتقاعد ( جوزيف شميتز ). يتبجحون كثيرا بعضويتهم في مسلك فرسان مالطا العسكري السيادي. التي كان وما يزال هدفها المعلن هو إعادة بناء هيكل سليمان في القدس. وفي مكان المسجد الأقصى. . وإذا كانت دولة (فرسان مالطا) تدعي بأنها منظمة خيرية.

فما الغاية من التمثيل الدبلوماسي الواسع في هذا العدد الكبير من البلدان ؟؟ .

وما هو المغزى من منح بعض السفراء درجة (مستشار عسكري ) ؟؟ (19)

وهل يعني ذلك مثلا. أن باستطاعة (نمور التاميل), أو (الخمير الحمر), أو (الجيش الايرلندي السري) أن يقدموا طلبا للحصول على سفارات لهم تتمتع بالحصانة الدبلوماسية أيضا ؟؟

ولو راجعنا السجل التاريخي لدولة أو منظمة (فرسان مالطا). سنستخلص منه حقائق مدهشة. تجعل الشبهات تحوم حول ماهية الأهداف الحقيقية التي تسعى إليها هذه الدولة :

- أن هذه الدولة (المنظمة) كانت قادرة على التحول الكامل من العمل الخيري إلى العمل العسكري وبالعكس. وحسب الظروف السياسية الملائمة.

- أنها مارست العمل العسكري ضد المدن الإسلامية, وضد الملاحة العربية منذ قرون. - تمتعت بدعم ورعاية واعتراف الدول الأوربية للقيام بغاراتها المتواصلة على السواحل الإسلامية شمال أفريقيا, وسفن المسلمين في البحر الأبيض المتوسط. - تستبطن بداخلها على آلية عقائدية وتنظيمية متطرفة تجعلها قادرة على مواصلة نشاطاتها إلى فترات زمنية طويلة - أن تواجدها الحالي في السودان وتيمور الشرقية بصفتها الخيرية يأتي في سياق دعم الحركات الانفصالية هناك (20) - إنها تقوم بدورين متناقضين في آن واحد. فهي منظمة تقوم بدور دولة. وهي أيضا دولة تحمل ملامح منظمة. - إنها آخر الفلول الصليبية المسيطرة على صناعة القرار في أمريكا (21)

حكومة العالم الخفية. . هل هي حقيقة أم خيال ؟؟؟

دعونا نطرح هذا السؤال المهم. ونحاول الإجابة عليه بسلسلة متعاقبة من الأسئلة الاستيضاحية. استنادا إلى المعلومات المتوفرة لدينا.

السؤال:- من هي الحكومة الخفية ؟؟

الجواب :

أليست هي الحكومة المتسترة خلف لافتات غامضة وتنبعث منها رياح الشك والريبة؟

أليست هي الحكومة التي ينتمي إليها معظم ملوك ورؤساء الدول الكبرى والدول الصناعية. من الذين استفردوا بالقرارات الدولية واستتباع باقي الأمم ؟

أليست هي الحكومة التي ينتمي إليها رؤساء الدول الكبرى الذين تحركهم أحلام وأوهام إمبراطورية متطرفة ؟

أليست هي الحكومة التي ترتبط عقائديا وروحيا بالمنظمات الدولية السرية. كالماسونية, والمافيا الروسية, والمافيا الايطالية ؟

أليست هي الحكومة التي ينتمي إليها قادة جيوش المرتزقة الذين استباحوا العالم ؟

أليست هي الحكومة التي تمنح جوازات السفر لكل من ينخرط في صفوف جيوش المرتزقة ؟

أليست هي الحكومة التي منحها القانون الدولي كيانا دوليا مستقلا. ومنحها حق السيادة, وحق التمثيل الدبلوماسي. على الرغم من عدم امتلاكها لأية حدود. أو أرض. أو شعب. وعلى الرغم من عدم وجودها على الخارطة ؟

أليست هي الحكومة التي تصر على أن يرتبط اسمها بعبارة ( السيادة العسكرية )؟

أليست هي الحكومة التي تحمل كل التطلعات العدوانية البالية. وتسيطر على مراكز صناعة القرار في أمريكا ؟

إذن هي دولة (فرسان مالطا). . ومثل هذه الأسئلة وغيرها. هي اليوم مثار نقاشات واسعة على مستوى العالم كله. بعد أن أصبحت الأضرار المترتبة على المشروع الإمبراطوري. الذي تبناه رؤساء الدول المنتمين إلى تنظيمات (فرسان مالطا). لا تقتصر على العالم العربي, والعالم الثالث. بل أصبحت الأضرار تشمل الدول الصناعية الصغيرة في أوربا وآسيا. والتي أصبحت تعيش قلقا بالغا من تداعيات هذه السياسة المريضة. . وقد أصبح واضحا لدينا. أن صانعي القرار ومهندسيه ومروجيه ايدولوجيا واستراتيجيا يتمحورون في عصبة واحدة. تتمثل بمجموعة من المبشرين من اليمين الكاثوليكي. المعروفين بالإنجيليين الجدد. وهم في حقيقة الأمر ليسوا كذلك. لأنهم يعودون في جذورهم إلى العام 1070 . أي إلى أكثر من 927 عاما, وينتمون إلى عصر الحروب الصليبية التي أكل عليها الدهر وشرب.

. ويخطئ من يتصور أن الحروب الصليبية قد توقفت في يوم من الأيام. ونقصد بالصليبية : المسيحية الأوربية. . وهي مسيحية لا تمت بصلة للمسيحية الشرقية الأرثوذكسية بأي صورة من الصور (22). ويمكننا القول أن تنظيمات هذه الدولة الخفية التي أصبحت الآن معروفة. هي التي تصنع رؤساء الجمهوريات في الدول الكبرى. وهي التي ترسم البرامج والسياسات لكل الإدارات المتعاقبة. . وخير مثال على ذلك نذكر أنه. في عام 1961 ألقى الرئيس الأمريكي الأسبق ( أيزنهاور ) خطاب الوداع. حذر فيه المجتمع الأمريكي من وحش شيطاني كاسر ينمو في أحشاء الولايات المتحدة الأمريكية. . وقال بالحرف : (( أن مواقع القرار الأمريكي يجب حمايتها من هذا التحالف العسكري – الصناعي الرأسمالي. وإلا ستكون العواقب كارثية. لأننا بذلك نضع سلطة القرار في أيد غير مسئولة, لأنها غير مفوضة. وبالتالي لا يصح أن تؤتمن عليه.)). . وتابع محذرا : (( أود أن ألفت النظر إلى أنه. إذا وقع القرار الأمريكي رهينة لمثل هذا التحالف العسكري – الصناعي وأطرافه. فإن الخطر سوف يصيب حرياتنا وممارساتنا الديمقراطية. كما أنه قد يصل إلى حيث يملك حجب الحقائق عن المواطنين الأمريكيين. وبالتالي الخلط بين أمن الشعب الأمريكي وحرياته من جهة. وبين أهداف أطراف هذا التحالف ومصالحهم. )).

ختاما نقول لدهاقنة الدولة الخفية وزبانيتها. إن الأرض ليست معبدة أمام مشروعكم (الاستعماري – الكهنوتي) الذي يرتدي عباءة الديمقراطية الملفقة. ويرفع شعار الإصلاح المبطن بالأفكار العدوانية الدفينة. .. على حافة الانهيار : أثبتت الحقائق إن جبروت وطغيان الدول الكبرى. التي سارت على النهج العدواني القديم. الذي رسمته لها التنظيمات الكهنوتية المتطرفة. سيؤدي بها إلى التعفن في مزبلة التاريخ. وستهب عليها رياح التدهور والانحطاط من كل ا لاتجاهات. وستضطرب موازين القوى. وستهتز الاستراتيجيات أمام تعاظم قوة الوعي الإنساني لشعوب الأرض المتطلعة نحو إرساء أسس العدل والسلام في العلاقات الدولية. وان حالة الغطرسة والبطر التي أصبحت صفة ملازمة لكل القوى الغاشمة. ستجرها حتما إلى الهلاك المحتوم.

كما قال الله جل شأنه : (( وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين ))

فالاقتصاد الأمريكي يقف الآن على حافة الانهيار. ويواجه ركودا ملحوظا لم يسبق له مثيل. فقد وصل عجز الميزانية الأمريكية في السنوات الماضية إلى ما يناهز 350 مليار دولار. وان حجم الديون بلغ 3.5 تريليون دولار. وزادت ديون الأفراد بنسبة 12% . في حين لم يرتفع دخل الفرد إلا بنسبة 7%. وارتفعت معدلات البطالة إلى 6.6%. وتدهورت سرعة الإنتاج بحيث أصبحت أدنى من اليابان بثلاثة مرات. . وخسرت معركتها الاقتصادية لصالح الصين. وبات من المتعذر عليها استعادة عافيتها الاستعمارية. وها هي الصين تواصل اللعب بحذر في الملعب الاقتصادي. مفضلة اللعب النظيف وعدم التورط في النزاعات العسكرية الدولية. ولعلها تفعل ذلك حتى لا تحصل على البطاقة الحمراء وتحرم من اللعب, بعد أن تعلمت الدرس من الفريق الأمريكي الخاسر, الذي نبذته كل الملاعب الدولية. . وأصبحنا نقف اليوم على أعتاب بوابة عصر متعدد الأقطاب. في خضم تنامي قوى عالمية جديدة لديها مصالح متعددة. لكنها مصالح ليست منسجمة مع المصلحة الأمريكي. بل تكاد تكون متناقضة معها تماما (23). أما على الصعيد المحلي فإن الأمة الأمريكية تبدو الآن. وكأنها متكونة من أمتين متناقضتين بينهما تفاوتات كبيرة. وان حالة المجتمع الأمريكي اليوم تشبه حالة المجتمع الروماني الذي غرق في حياة اللهو والترف والطغيان, وفقد قيمه الاجتماعية والقومية. وبذلك لابد أن يكون مصير الإمبراطورية الأمريكية كمصير الإمبراطورية الرومانية. ومن المفارقات التاريخية العجيبة أن الكتاب الموسوعي الكبير الذي كتبه المؤرخ الانجليزي ( ادوارد جيبون ), حول انهيار الإمبراطورية الرومانية, والذي نشر عام 1776 . هو نفسه العام الذي شهد ولادة الولايات المتحدة الأمريكية. ( ويا لها من مصادفة ) (24). . ثم إن الانتشار الواسع للقوات الأمريكية خارج حدودها, مع إنفاقها الزائد على تلك القوات, بشكل يفوق معدلات إنفاقها على الجوانب الداخلية. سيؤدي مع الوقت إلى اضمحلالها وضعفها وانحسار دورها كقوة عظمى. وصعود الصين أو اليابان أو المجموعة الأوربية مكانها. . وهكذا سيكون الانهيار مصير الحلم الإمبراطوري (الأمريكي - الصهيوني – الصليبي) المتطرف. بعد أن بدت علامات الضعف والوهن تظهر على أجساد الأمم التي آمنت بهذا الوهم المنبعث من رماد الحروب البالية. وفي مقدمتها أمريكا التي انساقت وراء سراب الفكر الكهنوتي المنحرف. الذي ظل يضمر الشر للإسلام والمسلمين منذ القرن الحادي عشر الميلادي ولغاية الآن. وسيكون مستنقع الفضائح مستقرا نهائيا لكل العقول المجنونة. التي فقدت صوابها بعد أن أصبحت مالطية الهوى.

ولنتذكر دوما قوله تعالى : { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُور مِنْ بَعْد الذِّكْر أَنَّ الْأَرْض يَرِثهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ }

منقول

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...