Mohamed Abdellah بتاريخ: 12 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2002 صياغة الخطاب الإعلامي بقلم سلامة أحمد سلامة المواجهة التي جرت أمام القضاء الفرنسي بين إحدى الجمعيات الصهيونية وإبراهيم نافع بصفته رئيسا لتحرير الأهرام, بتهمة نشر ما اعتبرته هذه المنظمة معاداة للسامية، وتأييدا للعنصرية إن دلت علي شىء، فإنما تدل علي مدي قوة الجمعيات المدنية اليهودية في دولة كفرنسا، وضعف هيئات المجتمع المدني في مصر وفي العالم العربي علي اتساعه. فمن الواضح أن الذي تقدم بهذه الشكوى إلي قاضي التحقيق الفرنسي هي إحدى الجماعات اليهودية النشيطة في فرنسا، والتي استغلت ببراعة نصوصا وردت في القانون الفرنسي تقضي بمعاقبة كل من يجهر بعدائه وازدرائه لجنس أو عنصر أو دين... لم تيأس هذه الجمعية حين رفعت دعواها في البداية ضد مدير مكتب الأهرام في فرنسا شريف الشوباشي قبل عامين، ورفضتها المحكمة باعتباره ليس مسئولا عن النشر في جريدة الأهرام.... فأعادت المحاولة مرة أخرى هذه المرة بتقديم الشكوي ضد رئيس تحرير الأهرام ورئيس مجلس إدارتها، عسي أن تصيب هذه المرة فيما خابت فيه سابقا. لا يكفي للرد علي الاتهامات والحملات بمعاداة السامية أن نقف ونقول إننا أيضا ساميون وننتسب إلي الجنس نفسه، فضلا عن أن بعض شعارات التأييد والمزايدة قد تثبت الاتهام ولا تنفيه... ذلك أننا نعيش اليوم في عالم سقطت فيه كثير من الحواجز القانونية التي تمنع تجريم شخص علي ما يعتبر جريمة في بلد آخر، كما أن قيام المصالح والعلاقات المشتركة يجعل من السهل إنزال العقاب علي ما يمثله هذا الشخص من مصالح، وفي هذه الحالة فإن الأهرام وغيرها من الصحف العربية قد تتعرض لإجراءات تعسفية باسم تطبيق القانون الفرنسي. المسألة إذن ليست بالبساطة التي تبدو بها.. ومن ثم فلابد أن يكون الرد علي هذه الهجمة القانونية بوسائل قانونية وسياسية، وأن توجه إلي الخارج، وليس للاستهلاك المحلي في الداخل، وهناك أساليب لذلك، إلي أن يتحقق إجماع دولي علي تعريف غير متحيز لمفهوم العنصرية ومعاداة السامية. فلابد أولا من تنشيط الجماعات المدنية العربية الفرنسية للدفاع عن حقوقها ومواجهة هذه الاتهامات بأساليب إيجابية من بينها أن تسارع بدورها إلي إقامة الدعاوى ضد الصحف ووسائل الإعلام الغربية(الفرنسية) التي تشن هجماتها ضد العرب والمسلمين في عشرات الكتابات والمقالات التي ظهرت في الكتب والإعلام الفرنسي.... وكلها تنطوي علي ازدراء وكراهية للجنس والدين طبقا لنصوص القانون الفرنسي ذاته، ويقف وراءها في الأغلب كتاب ومؤلفون يهود. وقد أشار الدكتور علي الغتيت في مقاله بالأهرام إلي نقطة أخري مهمة، وهي ضرورة إصدار تشريعات لحماية العرب من العدوان عليهم بوسائل النشر وعدم الاعتداء بتشريعات الدول الأخرى إلا حيث تجري المعاملة بالمثل، والاهتمام بتأسيس جمعيات عربية للدفاع عن الحقوق العربية داخل العالم العربي وخارجه. وأخيرا وليس آخرا أن نعيد صياغة الخطاب الإعلامي الموجه للغرب، وإلي شعوبنا قبل كل شئ.... وأن نطلق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية في بلادنا للقيام بواجبهم، قبل أن نطالب الآخرين باحترام حقوقنا. ابن عبداللاه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان