اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أبو سلمة


تيتو

Recommended Posts

أبـو سـلمـــة

( مقـاتــل لا يهـــدأ )

السيد الكبير اخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ، وابن عمته برة بنت عبد المطلب وأحد السابقين الاولين ، هاجر الى الحبشة ثم هاجر الى المدينة ، وشهد بدرا ، ومات بعدها بأشهر ، وله اولاد صحابة : كعمر وزينب وغيرهما ، ولما انقضت عدة زوجه أم سلمة تزوج بها النبى صلى الله عليه وسلم وروت عن زوجها ابى سلمة القول عند المصيبة ، وكانت تقول : من خير أبى سلمة ، وما ظنت أن الله يخلفها فى مصابها به بنظيرة ، فلما فتح عليها بسيد البشر ، اغتبطت أيما اغتباط .

هذا هو موجز سيرة هذا الصحابى الجليل الذى كان يعشق الجهاد فى سبيل الله ، ولا يصبر على القعود عن غزوة او سرية .

وهاهو يشهد بدرا مع النبى صلى الله عليه وسلم ويبلى فيها بلاء حسنا .

ثم هاهو لايدع سرية يأمره النبى صلى الله عليه وسلم بالخروج فيها الا كان اول الملبين .

وتأتى غزوة أحد ، وينكشف جيش المسلمون لمخالفة أمر النبى صلى الله عليه وسلم ويقاتل أبو سلمة فى تلك المعركة قتالا مريرا ، حتى اصابته من جرائه جراحه شديده .

ويظل أبوسلمة يداوى من جرحه فى أحد شهرا وما أن يلتئم الجرح حتى يتشوف الى الغزو والقتال ، وتتوق نفسه اليه ، فيؤمره النبى صلى الله عليه وسلم على سرية ظنا منه صلى الله عليه وسلم أنه قد تم شفاؤه ، خاصة وان جرحه من أحد كان قد التأم .

ويحدثنا عمر بن ابى سلمة عن أمر تلك الغزوة فيقول :

شهد أبو سلمة احدا ، وكان نازلا بالعالية فى بنى امية بن زيد ، فخرج بأحد وأقام شهرا يداوى جرحه ، فلما هل المحرم دعاه النبى صلى الله عليه وسلم وقال : اخرج فى هذه السرية وعقد له لواء وقال : سر حتى تأتى أرض بنى أسد فأغر عليهم ، وكان معه خمسون ومائة فساروا حتى انتهوا إلى ادنى قطن من مياههم ، فأخذوا سرحا لهم ، ثم رجع الى المدينة بعد بضع عشرة ليلة .

قال : لما دخل أبو سلمة المدينة انتقض جرحه فمات لثلاث بقين من جمادى الآخرة.

لقد عاد أبو سلمة من غزوته سالما غانما منتصرا ، ولكنه مالبث أن انتقض جرحه بعد أن كان قد التأم ، مما ادى الى موت أبى سلمة متأثرا بجراح أحد وفى صحيح مسلم قصة وفاة أبى سلمة ودعاء النبى صلى الله عليه وسلم له عندما قبض .

فقد روى مسلم عن قبيصة بن ذؤيب عن أم سلمة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال : إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من أهله فقال : لاتدعوا على أنفسكم الا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ماتقولون ثم قال : اللهم اغفر لأبى سلمة وارفع درجته فى المهديين ، واخلفه فى عقبه فى الغابرين ، واغفر له ولنا يارب العالمين ، وافسح له فى قبره ونور له فيه .

رضى الله تعالى عن أبى سلمة فلقد كان من الشهداء المجاهدين الصابرين .

659953360.jpg
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...