اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لعب الأطفال.. متعة وفائدة لكن ليس على حساب القراءة


ابو ايمان

Recommended Posts

لقد شدنى هذا الموضوع عندما قراته باحد الجرائد العربية

وشدنى الى موضوع مهم وهو كيف نتعامل مع اطفالنا وكيف نختار لهم اللعب المناسبة لتقوى ذاكرتهم وتشجعهم على القراءة

فقل فى نفس فعلا هل لعب الأطفال.. متعة وفائدة ... وهل تكون على حساب القراءة

والمقال كما يلى :

يوما عن يوم يزيد عزوف الاطفال في مجتمعاتنا العربية عن الكتاب كوسيلة تربوية وتثقيفية، إلى حد انه صار بالنسبة للعديد منهم مجرد اداة درس ينتهي دورها مع انتهاء الحصة المدرسية، الامر الذي يضع الاهل في موقف لا يحسدون عليه. فهم من جهة لا يستطيعون ارغامهم على القراءة، ومن جهة ثانية يعجزون أحيانا عن العثور على بديل للمعرفة والثقافة تكون فيها متعة، مع ان هذا ممكن من خلال الالعاب التربوية والتثقيفية، التي تثير شهية الطفل للاكتشاف من دون إشعاره بالملل، لا سيما وأن أنواعا من الالعاب تعتبر مكملة للبرامج التربوية التي تعتمد عليها ادارة الحضانة او المدارس الابتدائية.

لهذا فإن اختيار الاهل للألعاب المفيدة أمر مهم وإيجابي، وعكس ما يعتقد البعض من انه مضيعة لوقت الطفل. لكن هذا لا يعني ان يكون التركيز عليها على حساب القراءة والكتاب الذي لا غنى عنه ولا بد من تقديمه كهدية لهم في مختلف المناسبات لتشجيعهم على القراءة.

لأن معظم هذه الالعاب ستكون هدية من الكبار للصغار، لا بأس من الانتباه الى ما يميل إليه الطفل، وما يتناسب مع هواياته وأهوائه، أو ترك حرية الاختيار له، والاكتفاء بتقديم الارشادات الى ما يناسب عمره وما يفيده.

أنواع اللعب وفوائدها بعض هذه اللعب يدرب على اتقان اللفظ السليم وحفظ الحروف الهجائية او الاغاني، ومنها ما يفيد في تعلم الحساب او تنمية هواية الرسم وتركيب اشكال معينة لتلوينها بالاعتماد على المعجون او اي مواد اخرى، كما تعتبر لعبة «البازل» Puzzle مهمة في تنمية ذاكرة الطفل وذكائه وتساعده على التركيز.

ويلاحظ أيضا ان معظم هذه الالعاب ترافق تطور التكنولوجيا، فقد تأتي بشكل جهاز كومبيوتر يتمتع بخدمات متطورة تخاطب الطفل واحتياجاته، فهي بالاضافة الى متعة التسلية، قد تمنحه مثلاً فرصة اكتشاف خرائط العالم وعواصم الدول وعدد سكانها وغيرها من المعلومات العامة المفيدة.

كما بالامكان اختيار تلك المقتبسة من الحياة اليومية ما يسمى Lifestyle، كأن تهدى الفتاة مثلاً مطبخاً كامل التجهيزات مصمماً ليناسب سنها ويمنحها فرصة تقليد امها من خلال قيامها ببعض الاعمال، او ان تتمتع بالنظر الى المرآة باستخدامها كامل المستلزمات التي تحتاج اليها اي فتاة مع الكرسي الخاص بها، أو أن يهدى الطفل مكتباً يتناسب مع حجمه واحتياجاته ليأتي مكملاً لاثاث الغرفة ويمنحه شعوراً بالمتعة في اتمام دروسه وفروضه.

بما ان جميع الاطفال يحبون اللعب بالماء والسباحة التي تعتبر من اهم الرياضات التي يمكن للطفل ان يمارسها، واحدى الطرق العلاجية المساعدة على تنشيط الاعضاء، فبإمكان الاهل ان يأتوا بكل مستلزمات هذه الهواية الى حديقة المنزل اذا ما توافرت المساحة المطلوبة، من بركة المياه التي يختلف حجمها باختلاف سن الطفل الى الطاولة المخصصة لوضع الرمل في داخلها فتسهل عملية اللعب وتبعد خطر التلوث او التحسس الجلدي عن الاطفال التي قد يسببها البحر او الاحواض العامة، بالاضافة الى العاب اخرى من الممكن ان تشكل مدينة ملاه بحد ذاتها اذا ما توفرت في البيت حديقة.

الا ان وجود هذا الكم الهائل من انواع الالعاب في السوق، قد يصيب البعض بالحيرة وأحيانا يؤدي إلى نوع من العشوائية في الاختيار، لهذا من المهم أن تتم العملية حسب شخصية الطفل وهواياته، لكي تعطي النتيجة المطلوبة منها، مع ضرورة الانتباه ايضا إلى ان اللعبة التي تعلّم الولد القيام بشيء هي اقل فائدة من تلك التي تتيح له فرصة الاكتشاف. وكلما كبر الولد كان من الافضل تزويده بالالعاب التي تثير خياله ويصممها بنفسه. وفي حين يراعي الاهل اختلاف الخيارات بين العاب الذكور والاناث، إلا ان القاسم المشترك بين الجنسين، حبهم لتولي قيادة اللعبة بأنفسهم من دون تدخل الكبار الذين عليهم احترام هذه الرغبة وعدم التدخل للمساعدة الا اذا لزم الامر.

وبالطبع يجب التقيد باختيار اللعبة بحسب السن المحددة على غلاف اللعبة، بغض النظر عن سعرها، إذ تتوفر في الأسواق لعب بأسعار معقولة أو رخيصة لا تقل في أهميتها عن الغالية الثمن، خصوصا أن الطفل سريع الملل ويحب التغيير، كما يجب مراعاة ملاءمتها لشخصيته وحالته النفسية، فمثلاً الضرب مرات عدة على البالون المطاط يساعد الطفل على التخفيف من الشعور بالقلق والتوتر، واللعبة التي تحتاج إلى حركة ونشاط جسدي تساعده على استعادة حيويته وتنمية نشاطه، لكن إذا كانت اللعبة على شكل دراجة او سيارة فيجب مراعاة ان تكون مصنوعة من مادة غير قابلة للصدأ او الكسر بسهولة ومتوازنة عند تحركها وتوقفها لتضمن سلامته.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...