اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الصومال


صبح

Recommended Posts

كل عام وأنتم بخير ولكن لا ننسى أن نتذكر إخواننا في الصومال الشقيق الذي يعاني الأمرين في هذه الأيام المباركة ولنعدو جميعا له ولأهله غدا عند إفطارنا لعل الله أن يزيح هنهم وعنا وعن كل المسلمين في هذه الأيام العظيمة

-------------------------------------------------------

واشنطن رفضت قرارا لوقف الحرب..قوات المحاكم وقادتها تنسحب من مقديشيو

محيط - وكالات: قال رئيس المحاكم الاسلامية في الصومال الشيخ شريف شيخ احمد ان جميع قيادات المحاكم وقواتها انسحبت من العاصمة مقديشيو آخر معاقل المحاكم معللا ذلك برغبة المحاكم في حقن دماء الصوماليين في مقديشيو .

وأضاف شريف في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الاخبارية " لم ننسحب لنترك البلاد للفوضي، وإنما بسبب جرائم الإبادة التي تقوم بها القوات الاثيوبية ، ونحن لا نريد أن نتحمل مسئولية الاشتراك في هذه الجرائم ، وعلى الشعب الصومالي أن يدافع عن وطنه وشرفه".

وتابع "مازالنا متماسكين وكل ما فعلناه هو إننا غيرنا خططنا، ولن نتفاوض مع اثيوبيا وقواتها في الصومال فيجب ان تخرج اثيوبيا وقواتها لوقف عملية الابادة التي تقوم بها ".

وأكد شريف إن الانسحاب سواء أكان مبادرة او قبول لنداء الجامعة فنحن قمنا بسحب قواتنا من العاصمة حقنًا للدماء وحتي لايحدث ابادة للعاصمة الصومالية، داعيا الجامعة العربية الي تحمل مسئوليتها مشيرا الى ان إثيوبيا تحتاج إلى حشد الجهود لايقاف التحرك العدواني على الشعب الصومالي .

وعلى جانب آخر وقعت عمليات سلب ونهب كبيرة، كما سمع أصوات إطلاق نار متقطع في أحياء مختلفة من مقديشو مع اقتراب القوات الإثيوبية من العاصمة، جاء ذلك بعد انسحاب قوات المحاكم من بلدة بلعد التي تبعد 30 كم عن العاصمة.

وكانت المحاكم قد انسحبت من مدينة بلعد شمال مقديشو، جاء ذلك بعد استيلاء القوات الإثيوبية على مدينة جوهر التي تبعد عن العاصمة مقديشو 90 كلم بعد معارك عنيفة مع قوات المحاكم.

وأعلنت إثيوبيا الحرب على الصومال بإرسالها طائرات مقاتلة الأحد، قامت بقصف عدة بلدات صومالية يتمركز فيها مقاتلو مجلس المحاكم الإسلامية، الذي يخوض معارك مع قوات تابعة للحكومة المؤقتة المدعومة من إثيوبيا والتي تتخذ من بيداوا مقراً لها. وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، "إن بلاده أجبرت على خوض هذه الحرب."

وحث زعماء في مجلس المحاكم الإسلامية، السبت، العرب والمسلمين للانضمام إليهم في قتال القوات الأثيوبية. وتعهدت الجماعة الإسلامية بطرد القوات الاثيوبية والتي تقدم الدعم العسكري للحكومة المؤقتة التي تحظى بتأييد الأمم المتحدة.

أمريكا وبريطانيا تمنعان وقف حرب الصومال..

*************

في هذه الأثناء أفشلت الولايات المتحدة وبريطانيا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية محاولة من مجلس الأمن لوقف المعارك في الصومال التي تقترب من العاصمة مقديشو. وقدمت قطر، التي ترأس مجلس الامن، مشروع البيان الذي يطالب بانسحاب جميع القوات الاجنبية من الصومال وبوقف فوري لاطلاق النار، لكن بعض الدول الاعضاء، وبينها الولايات المتحدة التي كانت قد أبدت تأييدا للتدخل الاثيوبي إلى جانب الحكومة الصومالية، رفضت دعم البيان.

واعلن السفير الصومالي في أديس أبابا عبد الكريم فرح ان قوات الحكومة والقوات الاثيوبية تنوي السيطرة على مقديشو “بشكل سلمي”. وأضاف “نعلم ان الاسلاميين يفرون من مقديشو، لم يبق منهم إلا بضع مئات هناك”.

وفيما فشل مجلس الامن الدولي في اجتماعه الطارئ اول امس في التوافق حول قرار يدعو الى انسحاب القوات الاجنبية، لا سيما الاثيوبية من الصومال، معتبرا ان الاولوية هي لوقف اطلاق النار، حيث ابدت امريكا وبريطانيا معارضة للفقرة التي تطلب انسحاب كافة القوات الاجنبية، طالبت الجامعة العربية اثر اجتماع طارىء امس بالانسحاب “الفوري” للقوات الاثيوبية، محذرة من انتشار النزاع في منطقة القرن الافريقي باكملها.

وفي الرياض دعا عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اثيوبيا الى وقف عملياتها العسكرية والجلاء عن الاراضي الصومالية. وقال ان وجود اي قوات اجنبية في الصومال من دون اي مسوغ شرعي يشكل تهديدا للأمن والسلام ويقوض الاستقرار في الصومال والمنطقة.

وفي اديس ابابا دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري اثر اجتماع تشاوري مع الجامعة والسلطة الحكومية للتنمية (ايقاد) امس الى انسحاب القوات الاثيوبية “في أسرع وقت” وإلى تطبيق القرار 1725 الذي اصدره مجلس الامن الدولي ومعاودة الحوار الذي بدأ في الخرطوم.

الجهود الدبلوماسية لوقف القتال ..

***********

في غضون ذلك وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المندلعة في الصومال ، عقد المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا في القاهرة ناقشوا فيه القتال الدائر في الصومال. وطالب المجتمعون بانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال قائلين إن النزاع قد يهدد الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي برمتها.

وقدم عمرو موسى الأمين العام للجامعة تقريرا عن الجهود الجارية لاقناع الفصائل الصومالية بحضور محادثات سلام في العاصمة السودانية الخرطوم. وفي أديس أبابا افتتح اجتماع مماثل بمشاركة ممثلين من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لبحث سبل إنهاء القتال.

وتلى الاجتماع إصدار رئاسة الاتحاد الإفريقي بيانا طالبت فيه القوات الإثيوبية بالانسحاب الفوري من الصومال. وطالب البيان الذي صدر موقعا من رئيس الاتحاد عمر كوناري بانسحاب القوات الإثيوبية وكافة العناصر الاجنبية الموجودة في الصومال دونما ابطاء كما طالب بتوفير الدعم العاجل للحكومة المؤقتة.

وناشد البيان كلا من الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية بإنهاء كافة الاعمال العدائية والعودة مجددا الى المفاوضات التي تتم تحت إشراف الجامعة العربية والتي انهارت في السودان الشهر الماضي.

وأشار البيان الى ان وفدا من الاتحاد الإفريقي سيزور الصومال خلال الأيام المقبلة للقاء الجانبين المتنازعين. ويعتبر بيان الاتحاد الإفريقي ارتدادا تاما عن موقف اعلنه أمس وتضمن تبرير ودعم التدخل الإثيوبي في الصومال.

واشنطن تبدي استعدادها لدعم إثيوبيا ..

***************

من ناحية اخرى ألمحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنها تساند الهجوم العسكري الذي تشنه اثيوبيا في الصومال قائلة إن أديس أبابا لديها أسباب للقلق من الاقتتال الداخلي في البلاد. ودعا البيت الابيض اثيوبيا إلى ممارسة ضبط النفس لكنه قال أيضا ان التدخل الاثيوبي يجب ألا يستغل ذريعة من قبل الفصائل المتناحرة في الصومال لتفادي العودة إلى مفاوضات السلام.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جوردون جوندرو "اثيوبيا لديها بواعث قلق حقيقية بشأن الامن فيما يتعلق بالتطورات داخل الصومال". وأضاف جوندرو أن القوات الاثيوبية دخلت الصومال "بطلب" من الحكومة الصومالية المؤقتة.

وقال جوندرو "دعونا ونواصل دعوة الحكومة الاثيوبية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التدخل أو التصدي للتطورات في الصومال ولضمان حماية المدنيين. لكن ينبغي ألا يستغل أي فصيل صومالي الاطراف الاجنبية ذريعة لتفادي اجراء المزيد من الحوار".

المحاكم تتراجع والعرب غائبون .. إثيوبيا تواصل اجتياحها للمدن الصومالية

محيط - وكالات : تلقت المحاكم الإسلامية في الصومال ضربة عسكرية كبيرة، وذلك بعد أقل من يومين على إعلان أديس أبابا رسمياً دخول قواتها الحرب إلى جانب القوات الحكومية الاثيوبية، حيث سقطت مدينة جوهر الاستراتيجية بيد القوات الاثيوبية والتي تزعم مساندتها للحكومة الصومالية الانتقالية، وتقع مدينة جوهر على بعد 90 كم شمال العاصمة مقديشو وهي آخر مدينة مهمة على الطريق الى العاصمة مقديشو من الشمال.

وكان الإسلاميون قد فقدوا امس سيطرتهم على محيط مدينة بيداوة، المقر المؤقت للحكومة الانتقالية، فيما أعلن الجيش الأثيوبي تقدمه باتجاه العاصمة مقديشو، مستخدماً الطيران الحربي، في معركة يتخوف الكثيرون من أن تشعل منطقة القرن الأفريقي بأكملها.

وذكرت تقارير صحفية واردة من ساحة القتال إنّ القوات الاثيوبية في طريقها إلى العاصمة مقديشو وتوقعت أن تتم السيطرة على العاصمة في الساعات المقبلة، موضحة أن القوات الحكومية استعادت سيطرتها على 17 بلدة سبق أن احتلها الإسلاميون.

وأعلنت أديس أبابا من ناحيتها امس أنّ القوات الأثيوبية ـ الصومالية المشتركة، استعادت ست مدن خاضعة لسيطرة المحاكم مضيفة أنّ الجيش يحاصر مدينة دنسور ويتقدم للسيطرة على بولو وبوردي وجوهر.

وأكدت الحكومة الأثيوبية أنّ الإسلاميين تكبدوا خسائر بشرية ومادية فادحة كما حذرت من أن سلاح الجو سيكثف هجماته في الأراضي الصومالية، مشيرة إلى أنّ الإسلاميين بدأوا انسحابا عشوائياً من المناطق التي كانوا يحتلونها.

تجدد الاشتباكات ..

********

في هذه الأثناء تجددت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم بين قوات المحاكم الاسلامية من جهة والقوات الاثيوبية وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية من جهة ثانية خارج مدينة جوهر. وأضاف مراسل قناة "العربية" الاخبارية أن مطار مدينة جوهر قد سقط في ايدي القوات الصومالية الاثيوبية ، والذي يبعد بحوالي 15 كيلو متر عن قلب مدينة جوهر.

على الصعيد العالمي بررت الولايات المتحدة العمليات العسكرية التي تقوم بها اثيوبيا ضد قوات اتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية جونزالو جاليجوس بان العمليات العسكرية الاثيوبية هي بناء على طلب الحكومة الصومالية المؤقتة " التي تحظى بالدعم الدولي " ضد النفوذ المتصاعد لقوات المحاكم الاسلامية. ومن الجدير بالذكر ان اثيوبيا تتلقى الدعم من الولايات المتحدة في مجال "مكافحة الارهاب" والتدريب العسكري في مجال سلامة الطيران.

كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الثلاثاء لمناقشة توسع دائرة القتال في الصومال في أعقاب شن القوات الحكومية الإثيوبية حملة لدعم الحكومة الصومالية المؤقتة الضعيفة في وجه المقاتلين الإسلاميين الذين يسيطرون على معظم البلاد.

وأطلع فرانسوا فول، المندوب الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال، المجلس على مستجدات الوضع في الصومال. وخاطب فول أعضاء المجلس قائلا: "ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات، فإنني أخشى أن يواجه الصومال فترة من تعميق هوة الصراع وزيادة حجم عدم الاستقرار في البلاد"

تراجع "تكتيكي " للمحاكم ..

***********

وأكدت المحاكم الإسلامية أن الانسحاب هو خطوة تكتيكية تستهدف ترتيب صفوفها متعهدة بأن تكون حربا طويلة. كما أعرب زعيم المحاكم شيخ شريف أحمد في تصريحات أدلى بها الثلاثاء عن ثقته من تمكن الإسلاميين من تحقيق النصر ورد القوات الإثيوبية على أعقابها، مشيرا في الوقت نفسه الى عدم وجود قوات إريترية تقاتل الى جانب قوات المحاكم.

واستبعد شيخ احمد احتمالات الحوار مع الحكومة الصومالية الانتقالية "بعدما اصبحت القوات الاثيوبية تقاتل قوات المحاكم على ارض صومالية". ووصف قرار الاتحاد الافريقي المساند للتدخل الاثيوبي في الصومال بأنه "نوع من الغباء".

من جهته تعهد المتحدث باسم المجلس الصومالي للمحاكم الاسلامية عبد الرحمن علي مودي بضرب أديس أبابا «بالطريقة نفسها التي ضربوا بها مقديشو»، مضيفاً أنّ «هذه الضربات الجوية لن تستمر حتى لو كان معنى ذلك الحصول على أسلحة من الخارج».

منظمة المؤتمر الاسلامي تحذر من اشتعال القرن الافريقي ..

******************

من ناحية اخرى دعت منظمة المؤتمر الإسلامي القوات الاثيوبية الى الانسحاب "فورا" من الصومال محذرة من خطر اشتعال منطقة القرن الافريقي كلها. وأعلن أمينها العام أكمل الدين احسان أوغلي أنه "يعتزم إيفاد بعثة من المنظمة قريبا لزيارة الصومال والبلاد المجاورة"، محذرا من ان هذا التصعيد من شأنه أن يقوض التقدم الذي احرز حتى الآن تجاه تحقيق سلام دائم ووفاق في الصومال.

على صعيد آخر، تذكرت جامعة الدول العربية ان أراضي دولة الصومال وهي عضو بها ، تستباح من قبل القوات الاثيوبية بعد ان سقط آلاف القتلى والجرحى، ودعت الجامعة " مشكورة، الى عقد اجتماع طارئ وعاجل اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بدعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وذلك لمناقشة تطورات الوضع الخطير في الصومال.

وكان موسى قد كلف مساعده للشؤون السياسية، أحمد بن حلّي للذهاب بالسفر إلى أديس أبابا لإجراء مشاورات مع مختلف المسؤولين في الاتحاد الأفريقي والقيادة الإثيوبية للنظر في كيفية حث إثيوبيا لوقف هذه الحرب وسحب قواتها من الصومال.

إسلاميو الأردن يتستنكرون التدخل الأثيوبي في الصومال..

*******************

على صعيد آخر استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن التدخل الإثيوبي في الصومال داعيا جامعة الدول العربية إلى وضع حد لهذا التدخل الذي وصفه بالعدواني. وطالب الناطق الإعلامي باسم الحزب الدكتور رحيل الغرايبة في تصريح له منظمة المؤتمر الإسلامي "باستنكار هذا العدوان الذي يجري أمام ناظر العالم أجمع مشيرا إلى أنه يوحي بوجود تواطؤ دولي تجاه ما يجري "حسب الغرايبة.

ونقلت جريدة الحقيقة الأردنية عن الغرابية قوله "ما كان للعدوان أن يكون الا بعد تلقي المعتدي لضوء أخضر من قوى الاستكبار العالمي مؤكدا

إدانة الحزب للتدخل الإحتلالي للقوات الأثيوبية، مطالبا جامعة الدول العربية الوقوف في وجه هذا التدخل السافر وطالبها بتحمل مسؤولياتها في التوفيق بين الفرقاء هناك بمعزل عن القوى الأجنبية ذات المرامي الطامعة في هذا البلد المبتلى".

وتعجب لمبررات الإتحاد الإفريقي الذي أعرب عن دعمه للتدخل الأثيوبي في الصومال على اعتبار أن المعتدي (اثيوبيا) مهدد، قائلا "الأجدر بالإتحاد الإفريقي الوقوف إلى جانب المعتدى عليه الصومال الدولة العضو فيه".

ودعا الغرايبة الشعب الصومالي إلى الوقوف في وجه العدوان والدفاع عن أرضه وسيادته أمام الأطماع الأثيوبية، مناشدا أطراف الصراع هناك حل مشاكل هذا البلد الداخلية دون الإستقواء بالأجنبي.

واستهجن التشويه المقصود للمحاكم الشرعية في الصومال، مؤكدا على أن المعلومات المتوفرة للحزب تشير إلى أن المحاكم جهة صومالية وطنية خالصة قامت بدور في تحقيق أمن هذا البلد واستقراره وانتشاله من قبضة أمراء الحرب الذين عاثوا فيه فسادا ونجحت إلى حد كبير في إعادة الحياة هناك لمجراها الطبيعي، منوها إلى تأكيد المحاكم الشرعية الصومالية على أنها ليست تنظيما متصلاً بتنظيم القاعدة.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

تضارب الأنباء بشأن دخول الحكومة الصومالية المؤقتة إلى مقديشيو

مقديشيو: أفاد شهود عيان بأن الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من الجيش الأثيوبي دخلت العاصمة الصومالية مقديشو وأنها لاقت الترحاب.

فيما قال مراسل قناة "العربية" الإخبارية أن هناك مصادر نفت دخول الحكومة إلى مقديشو.

بينما نقلت قناة "الجزيرة" عن زيناوي رئيس الحكومة المؤقتة أن حكومته وصلت إلى ضواحي مقديشيو وستتعقب مقاتلي المحاكم الإسلامية الذين وصفهم بـ"المتطرفين".

وقال زيناوي أن الجيش الأثيوبي سوف يترك للحكومة الصومالية المؤقتة مهمة تعقب قوات المحاكم الإسلامية.

وقد اعلنت الحكومة الصومالية الإنتقالية بوقت سابق اليوم الخميس حالة الطوارئ في البلاد فيما أكدت السيطرة على مطار مقديشو .

وأضاف المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة " الإخبارية ، أن زعماء المحاكم الاسلامية فروا من معاقلهم بالعاصمة مقديشو ، باتجاه ميناء كيسمايو الجنوبي.

هذا وقد أعلنت القوات الاثيوبية إنها ستتعقب قادة وقوات المحاكم الإسلامية ، فيما أكدت الحكومة الصومالية الالتزام بقرار العفو عن كل العناصر التي تلقي السلاح .

واستطرد ديناري بالقول :" قواتنا تسيطر بالفعل على مقديشو لاننا تولينا نقطتي سيطرة على الطرق الرئيسية خارج المدنية".

وقال ديناري إن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء علي محمد جيدي مكثا في بيدوا لكنهما سيتوجهان إلى مقديشو "في أسرع وقت مناسب".

وفي سياق متصل ، أعلن الشيخ شريف أحمد رئيس المحاكم الاسلامية انسحاب كل من قادة وقوات المحاكم من مقديشو ، فيما دخلت القوات الاثيوبية مدينة بلعد متجه إلى العاصمة الصومالية .

وأضاف الشيخ شريف في اتصال مع قناة "الجزيرة" الاخبارية بالقول :" لم ننسحب لنترك البلاد للفوضي ، وإنما بسبب جرائم الإبادة التي تقوم بها القوات الاثيوبية ، ونحن لا نريد أن نتحمل مسئولية الاشتراك في هذه الجرائم ، وعلى الشعب الصومالي أن يدافع عن وطنه وشرفه .

وتشهد مقديشو حالة من الانفلات الامني اثر اخلاء قوات المحاكم الاسلامية مواقع رئيسية لها في العاصمة الصومالية.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

وسط صمت دولي وتجاهل عربي: عاصمة الصومال تسقط في ايدي الاثيوبيين

محيط ـ وكالات : وسط انسحابات متتالية لقوات المحاكم الاسلامية في الصومال, واخفاق دولي في اتخاذ قرار يوقف الحرب المشتعلة في الصومال, اعلنت الحكومة الانتقالية المدعومة من القوات الاثيوبية سيطرتها علي قصر الرئاسة في مقديشيو واكدت قادة مليشيات متحالفة مع الحكومة الصومالية الانتقالية أنهم سيطروا على عدد من البنى التحتية الأساسية في مقديشو بينها المرفأ والمطار الدولي.

انسحاب تكتيكي

**************************

وفي الوقت ذاته قال زعيم المحاكم الاسلامية شيخ شريف أحمد إن جميع القوات الاسلامية انسحبت من مقديشو. واوضح لقناة الجزيرة الفضائية "لقد سحبنا جميع القادة وأعضاء المحاكم من العاصمة" وفسر ذلك بأنه تغيير تكتيكي في قتال القوات الاثيوبية.

واضاف "سحبنا قواتنا ولا توجد هناك قوات تابعة للمحاكم الاسلامية انما الشعب الصومالي هو الذي يقاوم". واكد شيخ شريف ان الانسحاب تم لتجنيب العاصمة الصومالية القصف الجوي للقوات الاثيوبية. واتهم شيخ شريف القوات الاثيوبية بارتكاب ابادة جماعية, وقال "لم نترك العاصمة للفوضى وانما تركناها لئلا يحدث قصف كبير في داخلها لان القوات الاثيوبية تمارس ابادة جماعية على الشعب الصومالي".

واضاف ان القوات الاثيوبية "مارست في المناطق التي دخلت فيها ابادة لم تحدث من قبل في الصومال لذلك لا نريد ان نتسبب بذلك" الا انه اضاف "نحن باذن الله سنخرج هذه القوات التي دخلت بلاد الصومال لتدمر ما امكن انجازه في الشهور الاخيرة فنحن لدينا خطة لاخراج هذه القوات".

تعقب اثيوبي

*******************

من ناحية أخرى قال وزير الدولة في الخارجية الإثيوبية إن القوات الإثيوبية ستتعقب من وصفهم بالمتطرفين من قيادات المحاكم الإسلامية. واكد إن الجيش الإثيوبي لن يدخل إلى العاصمة الصومالية وسيترك مهمة السيطرة عليها لقوات الحكومة الانتقالية الصومالية.

وأضاف أن هناك اتفاقا بين الحكومة الانتقالية وزعماء القبائل بعدم عودة أمراء الحرب مرة أخرى لمقديشو مشيرا إلى أن القوات الإثيوبية دربت أعدادا من الشرطة الصومالية لتولي الأمن بالعاصمة.

وقال الوزير إن حكومته أعربت مرارا عن استعدادها لإجراء حوار مع المحاكم الإسلامية إلا أن بعض قادتها المتشددين رفضوا هذه المساعي واستمروا في تهديداتهم لإثيوبيا، واتهم إريتريا بدفع المحاكم إلى الدخول إلى الحدود الإثيوبية، الأمر الذي اضطر أديس أبابا للتدخل ومساعدة الحكومة الانتقالية.

اتهام اريتري

********************

الي ذلك حمل الرئيس الاريتري اسياس افورقي اثيوبيا مسؤولية احتدام المعارك في الصومال بين القوات الحكومية والمحاكم, وقال افورقي في بيان نشر على موقع وزارة الاعلام الاريترية في شبكة الانترنت، ان الوضع الراهن في الصومال هو نتيجة تدخل قوات اجنبية ولاسيما منها القوات الاثيوبية.

وياتي رد فعل اسمرة هذا بعد اعلان رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ان قواته التي تدعم القوات الحكومية الصومالية ضد مقاتلي المحاكم الشرعية، قتلت اكثر من الف شخص منهم عناصر من القوات الاريترية. ويعتبر محللون ان اثيوبيا واريتريا اللتين ادى خلافهما الحدودي الى حرب 1998- 2000 ولم يحل بعد, تتواجهان عبر الصوماليين انفسهم.

طلب افريقي

*******************

ومن جانبه طالب أمس الاتحاد الافريقي في جلسة طارئة إثيوبيا وجميع الأطراف الأجنبية بسحب قواتها فوراً من الصومال، وقال رئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري " ندعو إلى انسحاب القوات الاثيوبية من دون تأخير وتقديم دعم عاجل للحكومة الموقتة وانسحاب جميع القوات والعناصر الاجنبية من الصومال", وكشف أن بعثة يقودها الاتحاد ستزور الصومال قريباً.

نداء عربي

******************

وفي نفس السياق دعت الجامعة العربية إلى سحب كل أشكال الوجود الأجنبي من الأراضي الصومالية تمهيداً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1725 الداعي إلى إرسال بعثة أفريقية لدعم السلام.

وطالبت إثيوبيا باحترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، والحرص على العلاقات العربية - الاثيوبية, وطالب المجتمعون بانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال قائلين إن النزاع قد يهدد الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي برمتها.

فشل دولي

*******************

وفي نيويورك، اخفق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية خلال يومين في الاتفاق على بيان رئاسي قدمته قطر يدعو إلى وقف فوري للقتال في الصومال وانسحاب القوات الأجنبية منه. وعارضت الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك الدول الخمس دائمة العضوية، طروحات قطر الداعية الى تضمين البيان الرئاسي لمجلس الأمن مطالبة القوات الاثيوبية بالانسحاب من الصومال.

وأدى الاجماع في معارضة الموقف القطري الى تقديم قطر، التي تترأس مجلس الأمن حتى نهاية الشهر الجاري، نصاً منقحاً لمشروع البيان الذي عرضته. لكن النص المعدل بقي بدوره غير مقبول. وتواصلت المفاوضات أمس بهدف التوصل الى نص يلقى الاجماع الضروري على اي بيان رئاسي يصدره مجلس الأمن.

وقال الوزير المفوض مطلق القحطاني عضو البعثة القطرية في الأمم المتحدة إن سبب هذا الفشل هو رفض الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين للمرة الثانية الدعوة إلى سحب كل القوات الأجنبية من الصومال.

في هذه الأثناء ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان كل جيران الصومال عدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام سيادته ووحدة أراضيه. كما كشف الأمين العام أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي حول الوضع الدائر حاليا في الصومال ونقل عن زيناوي قوله إن "العملية العسكرية محدودة ولن تستغرق سوى أيام معدودة.

وضع ماساوي

*******************

وعلي صعيد اخر أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أنها تتحضر لتدفق محتمل لخمسين ألف لاجىء صومالي على الحدود الاثيوبية الكينية.

وأوضحت المفوضية، في بيان، انه في وقت تشتد وتيرة المعارك في الصومال، فإنها تجهز معدات الاغاثة كالأغطية وخزانات المياه اضافة إلى فريق العمل ووسائل النقل المخصصة لنقل المساعدات لنحو 50 ألف شخص على الحدود الصومالية.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

اللهم انصر المجاهدين فى يوم عرفات المبارك... انهم اعداء دينك يقتلون و يذبحون المسلمين الآمنين ... اللهم عليك بهم و رد كيدهم فى نحورهم...

ها هى الشرعية الدولية تظهر فى ابهى صورها... تلك الشرعية التى ابادت مسلمى اسبانيا و البرتغال قديماً و ابادت مسلمى البوسنة حديثاً ...

تلك الشرعية التى نصّرت مسلمى أثيوبيا بعد ان كان اغلب سكانها مسلمين... تلك الشرعية التى ابادت و تُبيد مسلمى العراق و افغانستان و الهند ...

تلك الشرعية التى مازالت تُبيد فى مسلمى الشيشان ... تلك الشرعية التى ابادت مسلمى الفلبين و تايلاند و بورما... تلك الشرعية التى قتّلت فى مسلمى اندونيسيا...

تلك الشرعية التى استعبدت ملايين المسلمين الزنوج و ارسلتهم الى الأمريكتين كعبيد ليكونوا بساط يمهد الطريق لأسياد العالم الجديد... تلك الشرعية التى فرقت شمل المسلمين و قلّبتهم على بعضهم البعض فى الجزائر و تونس و المغرب و لبنان و العراق...

تلك الشرعية التى اثارت النعرات الطائفية و القومية المُنتنة فى نفوس المسلمين... تلك الشرعية التى مازالت على المنهج مُحافظة و على طريقها تسير لا تحيد ...

فلتشهد يا تاريخ على تحالف قوى الظلم على قوى الحق... ها هم يجمعون على إخماد اى حركة اسلامية... ها هم يكيدون مُتحالفين مع بعضهم البعض ليدفنوا أى نور إسلامى يسطح فى اى بقعة من العالم ....

اللهم انك قلت لنا : (( بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ )) اللهم أرنا هذة الآية فيهم يا رب العالمين...

اللهم أنك قلت لنا : (( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )) اللهم أرنا هذة الآية فيهم يا رب العالمين...

اللهم إن لك سنّة فى الأرض لا تُغيرها أبداً إلا على من شئت... اللهم ارحم عبادك المجاهدين و أنصرهم فى ايامك المباركة هذة و وفّقهم إلى حماية أرض الإسلام من المعتدين الصليبيين و أذنابهم من عُبّاد السُلطة... إنك على كل شيئ قدير...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

احب فقط ان اضيف نقطة او بمعنى اصح اوضح نقطة

بالنسبة للعرب والدور العربي أعتقد وحسب معلوماتي ان مصر وبعض الدول العربية تدعم بالفعل المحاكم الاسلامية في الصومال ، بالنسبة لمصر وتعاونها مع جماعة اسلامية فهذا امر لا يصدق ولكن لاعتبارات اخرى ولاسباب تخص مصر قامت مصر بدعم المحاكم الاسلامية ليس حبا فيها ولكن خوفا على مصالحها وخوفا من سيطرة اثيوبيا على القرن الافريقي ، حيث ان اثيبوبيا تعتبر ورقة ضغط بيد اسرائيل على مصر وذلك عن طريق نهر النيل ،فلهذا السبب فقط ساعدت مصر المحاكم ولكن على استحياء شديد طبعا مع النفي الرسمي المصري لذلك

خرج الثعلب يوما في رداء الواعظين

ومشى في الأرض يهذى ويسب الماكرين

رابط هذا التعليق
شارك

المحاكم الإسلامية ترفض عرض العفو الذي أعلنته الحكومة الصومالية

مقديشو : قال الإسلاميون الصوماليون إنهم يرفضون عرض العفو الذي أعلنته الحكومة بعد معارك استمرت أسبوعين وأسفرت عن هروبهم من معاقلهم.

ونقل "راديو سوا " الأمريكي عن المتحدث باسم المحاكم الإسلامية عبد الرحيم علي موداي قوله" إن جماعته لن تقبل العرض الحكومي بالاستسلام متوعدا بمواصلة القتال".

وكانت الحكومة الصومالية قد عرضت العفو عن المقاتلين الإسلاميين الذين تقول إن بعضهم على اتصال بها، ولكنها أكدت أن المقاتلين الأجانب الذين ساندوهم سيحاكمون.

على صعيد آخر، دعا رئيس كينيا مواي كيباكي الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد إلى استئناف الحوار مع المحاكم الإسلامية التي هزمت قواتها في معارك مع القوات الحكومة الصومالية والإثيوبية.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الكينية أن كيباكي دعا خلال محادثات مع يوسف جميع الأطراف الضالعة في الأزمة الصومالية إلى استخدام أسلوب الحوار لإعادة إحلال السلام والاستقرار في الصومال.

وفي البيان ذاته، أكد يوسف من جهته أن الحكومة الانتقالية استعادت جميع الأراضي التي سيطر عليها الإسلاميون في الأشهر الماضية.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

الصومال هدية رأس السنة من أثيوبيا لأمريكا

وصف تقرير لوكالة »رويترز« للانباء نجاح اثيوبيا في السيطرة علي الصومال بأنه هدية رأس السنة التي قدمتها اديس أبابا إلي الولايات المتحدة. أوضح التقرير ان الادارة الامريكية تمكنت من تحقيق هدف سياسي كبير في الصومال دون اطلاق عيار ناري واحد بفضل اثيوبيا. وأضاف ان الجيش الاثيوبي أحد اقوي الجيوش الافريقية نجح في إلحاق هزيمة بالمقاتلين الإسلاميين في الصومال.

وأكد ان واشنطن واديس ابابا يعتبران الاسلاميين خطرا علي مصالحهما في أفريقيا. وأضاف التقرير أن صبر اثيوبيا نفد عندما اقترب الإسلاميون من التغلب علي الحكومة الصومالية المؤقتة في مقرها في بيدوه.

وأوضح المحلل مايكل وينتشتين استاذ السياسة بجامعة في انديانا ان الولايات المتحدة شجعت اثيوبيا علي المضي قدما. وأضاف ان واشنطن وفرت لاثيوبيا نفس التغطية الدبلوماسية التي منحتها لاسرائيل لمهاجمة لبنان خلال فصل الصيف الماضي.

وأكد ان أسباب الدعم الامريكي في الحالتين كانت متشابهة وهي الحفاظ علي موطئ قدم في المنطقة. وقال: »وينشتين«: »الامريكيون العاديون ملوا التدخل الاجنبي وما حدث في الصومال سيكون الآن استراتيجية مفضلة باستخدام حلفاء في المنطقة كآلة للهجوم.

ويؤكد محللون عسكريون غربيون ان الولايات المتحدة منحت اثيوبيا مساعدة استخباراتية للاسراع بالفوز الذي حققته.

وصورت واشنطن واديس ابابا الاسلاميين في الصومال علي انهم علي صلة بتنظيم القاعدة مما يضع الصومال علي خريطة ما يعرف بالحرب الامريكية ضد الارهاب.

ويتوقع المحللون ان يعيد الاسلاميون تنظيم انفسهم وينفذوا هجمات في مناطق نائية بالصومال أو في شرق افريقيا. ويشير المحللون إلي ان الاسلاميين فضلوا الانسحاب من المعارك بدلا من التعرض لخسائر فادحة.

ويمكن للحكومة الصومالية ان تدعم علاقاتها مع الولايات المتحدة بتسليم 3 أشخاص تعتقد واشنطن انهم يختبئون في الصومال. وكان المسئولون الامريكيون قد حاولوا انقاع مجلس المحاكم الاسلامية بتسليم الاشخاص الثلاثة بدعوي تورطهم في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

القوات الامريكية تشارك في مطاردة المحاكم الاسلامية في الصومال

واشنطن : كشفت مسئول أمريكي أن قوات البحرية الامريكية انضمت إلى عمليات مطاردة مسلحي المحاكم الشرعية الذين يحاولون الفرار من الصومال بعد هزيمتهم على أيدي القوات الحكومية تدعمها القوات الاثيوبية.

ونقلت قناة " العالم " الاخبارية عن المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك قوله :" إن القوات الامريكية المتمركزة في جيبوتي تقوم بدوريات في الشواطئ قبالة الصومال في محاولة للقبض على زعماء حركة المحاكم الشرعية، اضافة الى عناصر من تنظيم القاعدة مطلوبين في تفجير السفارتين الامريكيتين في شرق افريقيا عام 1998، حسب ماكورماك.

وصرح المتحدث للصحافيين :"اننا نحرص على ان لا يتم السماح لاي من قادة او اعضاء المحاكم الشرعية المرتبطين بالمنظمات الارهابية ، بما فيها تنظيم القاعدة بالفرار أو مغادرة الصومال".

واضاف :"ان واشنطن تعمل بشكل وثيق مع جارات الصومال من بلدان القرن الافريقي لضمان عدم تمكن هؤلاء من عبور هذه الحدود والخروج من الصومال".

واضاف :"ان البلدان الاخرى في المنطقة لا ترغب في ذلك مثلنا تماما" . لم يكشف ماكورماك عن اية تفاصيل حول انتشار القوات الامريكية في المنطقة.

واقرت الحكومة الصومالية، التي حصل الدعم الاثيوبي لها على الموافقة الامريكية الضمنية، انها اخفقت حتى الان في القبض على زعماء المحاكم الفارين منذ الخروج من بلدة كيسمايو، معقلهم الاخير.

ولحقت الهزيمة بالمحاكم بعد نحو اسبوعين من القتال العنيف الذي اجبرهم على الخروج من العديد من مواقع الجبهة في جنوب ووسط الصومال.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

الجميع يطاردونهم..أمريكا تنضم للصومال واثيوبيا وكينيا لاعتقال زعماء الإسلاميين

محيط - وكالات : انضمت قوات البحرية الأمريكية الى القوات الاثيوبية والكينية والصومالية لمطاردة قوات المحاكم الإسلامية الذين يحاولون الفرار من الصومال بعد هزيمتهم امام القوات الاثيوبية والصومالية. وكان تقدم القوات الإثيوبية إلى جانب قوات الحكومة الانتقالية لمدة أسبوعين قد أنهى سيطرة الإسلاميين على جنوب الصومال والتي استمرت ستة أشهر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك إن القوات الأمريكية المتمركزة في جيبوتي تقوم بدوريات في الشواطئ قبالة الصومال في محاولة للقبض على زعماء المحاكم الإسلامية إضافة إلى ما وصفهم بعناصر من تنظيم القاعدة مطلوبين في تفجير السفارتين الأمريكيتين في شرق إفريقيا عام 1998.

واندلعت معارك قرب الحدود الصومالية مع كينيا في وقت مبكر من صباح أمس, في الوقت الذي حلقت فيه الطائرات الحربية الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية في الأجواء لتعقب مقاتلي المحاكم الإسلامية الهاربين. ورفض الإسلاميون الذين انسحبوا من آخر معقل لهم الاثنين الماضي، بعد أسبوعين من القتال، عرضا حكوميا بالعفو بعد الاختباء وسط التلال بين ميناء كيسمايو والحدود الطويلة مع كينيا.

وأغلقت نيروبي الحدود بعد أن حثتها الحكومة الصومالية على منع زعماء مجلس المحاكم الإسلامية أو المقاتلين الأجانب الذين يساندونهم من الفرار. وقال قائد الشرطة الكينية المحلية جونستون ليمو: "تحرك ضباط أمنيون صوب الحدود على الفور عندما وصلتهم التقارير بإطلاق نيران ولكنهم لم يروا أي إشارات على قتال, الأوضاع هادئة وتحت السيطرة."

وتابع: "لا يمكن لأي مسلح أو جماعة مسلحة دخول بلادنا أو المساس بأمنها, سوف نمنعهم ونلقي القبض عليهم وإذا لزم الأمر نقاتلهم".

وقال مصدر حكومي صومالي إن عمليات المطاردة التي بدأتها السلطات للعثور على زعماء المحاكم الإسلامية لم تؤد حتى أمس إلى إلقاء القبض على أي منهم. وقال وزير الإعلام علي جامع: "لم نلق القبض على أي منهم, ولا نزال نطاردهم". من جهته قال الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري إن العفو الذي اقترحته الحكومة على المقاتلين الذين يسلمون أسلحتهم لا يشمل القادة الإسلاميين الذين يشتبه أنهم على علاقة بتنظيم القاعدة. وأوضح ديناري: "لن نمنح العفو إلى القادة الإسلاميين، إنهم متهمون بالإرهاب وهذه جريمة دولية".

اريتريا تتهم اثيوبيا بالعمل لحساب واشنطن ..

***********

في هذه الأثناء اعتبرت الحكومة الإريترية أن الصومال ستصبح بمثابة "مستنقع" لرئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الذي وصفته بأنه "مرتزق يعمل لحساب الولايات المتحدة". ووصف وزير الإعلام الإريتري علي عبده، زيناوي, بأنه "كاذب مهووس" وقال, إنه لا يسيطر على التدخل العسكري في الصومال لأنه تحرك بأمر من القوى العظمى وخصوصا الولايات المتحدة.

وأضاف عبده "أنه يتصرف كمرتزق للولايات المتحدة. ولا يعلم ما هي التعليمات التي سيتلقاها من مرؤوسيه", نافيا من جديد أي تدخل إريتري في الصومال, وأن يكون إريتريون قتلوا أو وقعوا في الأسر في هذا البلد.

توابع الحرب ..

*********

في غضون ذلك أفاد بيان للأمم المتحدة أن آلاف اللاجئين الصوماليين الذين فروا جراء الاشتباكات بين المحاكم الإسلامية والقوات الصومالية والإثيوبية المشتركة تجمعوا في مدينة دوبلي على الحدود مع كينيا، وقالت الشرطة الكينية إنها لن تسمح لهم بالدخول لأسباب أمنية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تلقى تقارير تفيد بوجود نحو أربعة آلاف صومالي على الحدود مع كينيا بانتظار السماح لهم بالعبور. وقالت الشرطة إنها تحقق مع ثمانية أشخاص تعتقد أنهم مقاتلون إسلاميون حاولوا التسلل إلى البلاد.

وكانت السلطات الكينية قد أجبرت اكثر من 420 لاجئا صوماليا هربوا من الحرب في الصومال، على العودة الى بلادهم.

ووصفت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة عملية ترحيل نحو 420 شخصا ومعظمهم من النساء والاطفال، من مركز عبور حدودي على متن شاحنات كينية، بأنه خرق للقانون الدولي. واعلن متحدث باسم مفوضية اللاجئين ان الصليب الاحمر الكيني لم يتمكن من الوصول الى اللاجئين الذين توجهوا الى الحدود الكينية قبل اربعة ايام.

انسحاب إثيوبيا من الصومال مرتبط بوصول القوات الإفريقية..

*****************

في غضون ذلك أكد سيوم مسفن وزير خارجية إثيوبيا أن قوات بلاده ستنسحب من الصومال فور وصول القوات الإفريقية إليها، وكشف أنه تم اعتقال عدد كبير من عناصر المحاكم والمقاتلين الأجانب خلال العمليات العسكرية في مدن الصومال.

وقال مسفن إن دعم بلاده لحكومة الصومال يأتي ضمن جهود أديس أبابا لحماية شعبها ومصالحها من أي مخاطر وتهديدات خارجية. مضيفا في مقابلة مع "راديو سوا": "من المهم أن يتمكن الصومال من الوقوف على قدميه، ويتعين على المجتمع الدولي تقديم الدعم الذي يحتاجه هذا البلد لتغيير الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتطويرها نحو الأفضل".

وأكد مسفن أن الوضع الأمني الحالي في الصومال مستقر بفضل العمليات المشتركة التي شنتها قوات بلاده والقوات الصومالية. وقال: "يمكنني القول الآن إن الصومال ينعم باستقرار نسبي مقارنة مع الأوضاع التي شهدها خلال السنوات الست عشرة الماضية حين لم تكن هناك أي حكومة حقيقية في البلاد، ويجب ألا نتوقع تحسن الأوضاع كليا بين ليلة وضحاها، والمطلوب الآن هو الحفاظ على الاستقرار وإقامة مؤسسات حكومية قوية قادرة على إحداث تغيير إيجابي".

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

هل مازال العلمانيين و الليبراليين ثابتين على معتقدهم أن أمريكا إنما تحارب الإرهاب و ليس الإسلام ؟

سؤال دار فى عقلى مع قراءة هذا الموضوع حتى الأن.

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بعد إذن الأخ العزيز / صبح ... أضيف هذا الخبر من بي بي سي .

"تفهم" مصري للتدخل الاثيوبي في الصومال

عبرت الحكومة المصرية عن تفهمها للتدخل العسكري الاثيوبي الاخير ضد اتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال ، مخالفة بذلك اجماعا عربيا على ضرورة انسحاب القوات الاثيوبية. جاء ذلك في بيان حكومي صدر عقب اجتماع وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين بالرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ. ونقل عن ناطق باسم الرئيس المصري قوله إن مصر واثقة من ان اثيوبيا ستسحب قواتها من الصومال بالسرعة الممكنة وان اثيوبيا ليست لديها اطماع اقليمية. وكانت جامعة الدول العربية قد طالبت في الشهر الماضي بالاجماع اثيوبيا بسحب قواتها من الصومال.

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

هل مازال العلمانيين و الليبراليين ثابتين على معتقدهم أن أمريكا إنما تحارب الإرهاب و ليس الإسلام ؟

سؤال دار فى عقلى مع قراءة هذا الموضوع حتى الأن.

هل أطمع كواحد من هؤلاء الليبراليين العلمانيين بالرد دون أن يمنع العزيز صبح مداخلتي... و دون أن تنفجر حضرتك في شخصي و تعتبرني عميل صهيوني امبريالي...

نعم فهناك رد علي سؤالك... و لكن لم يعد أحد يتجرأ علي المشاركة به في هذه المحاورات... و الأمثلة السابقة عديدة و مع شخصيات كثيره نعتز بها...

لو أردت مني حتي أن أحاول الاجابة (و لكل منا أن يقبل الرأي أو يرفضه)... برجاء اعطائي الأمان... فنحن هنا لتبادل الأراء بهدف اقناع الأخرين... و النمو الشخصي... و ليس لاثبات ان جميع المصريين لهم رأي واحد لا غير يردون به فيهلل الباقون "بارك الله فيك" دليل علي تطابق وجهات النظر...

تحياتي للجميع... و شكر علي الاهتمام بما يحدث في الصومال للأخوه الأفارقة...

اَلاِنْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ.

امثال 17 : 10

رابط هذا التعليق
شارك

لاى أجد أقل من تقديم شكري العميق لكل الاخوة الافاضل

الذين يشاركون دوماً في الاهتمام بشان المسلمين في كل بقاع ارض الله

فلم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم

واحمد الله ان رأيت هذا الموضوع في الوقت المناسب

حيث تدور رحى حرب ظالمة - جديدة - على الشعب الصومالي المسلم

الصومال كما نعلم جميعا تم تقسيمها من القوى الاستعمارية الى مناطق خمسة، ففي عام 1884 سيطرة بريطانيا على شمال الصومال، ثم سيطرة إيطاليا عام 1889 على الشمال الشرقي منه، وفي عام 1905 بسطت سيطرتها على الجنوب ، ومع بداية عام 1939 أصبح الصومال الإيطالي جزء من المستعمرات الإيطالية في شرق أفريقيا ودمج مع إقليم إوغادين.

استقتلت الصومال عام 1960 تحت اسم دولة الصومال، وفي عام 1969 اتحد الصومال الإيطالي والصومال البريطاني تحت اسم الجمهورية الصومالية الديمقراطية، وغير الاسم في عام 1991 إلى جمهورية الصومال.

المصدر

map10_ar.gif

خريطة الصومال الديموغرافية - السكانية- والإثنية تقول لك إن نحو 9 ملايين نسمة هم عدد السكان مسلمون ينتمون بنسبة مائة في المائة إلى المذهب السني، معظمهم حنفيون، فيما تشكل العرقية الصومالية 85 % من نسبة السكان والبقية من غير الصوماليين والبانتو والعرب.

المصدر

ولنفهم صرار المجرم (زيناوي) على تدخل القوات الاثيوبية لقتال قوات المحاكم الاسلامية، دعونا ننظر الى خريطة إثيوبيا الديموغرافية والعرقية تقول إن من مجموع سكان 74.7 مليون نسمة، تشكل عرقية الأرومو نحو 45 في المائة من السكان ومعظمهم مسلمون ضمن خريطة دينية تقول إن ما بين 45 ـ 50% من السكان مسلمون، وما بين 35 ـ 40 % مسيحيون أرثوذكس، والبقية وثنيون أو بلا دين) وبين الكوابيس أن الإسلام السياسي من نظام الخرطوم المجاور كان قد وضع إثيوبيا في مأزق محاولة اغتيال الرئيس مبارك في 1995، ووجوده في الصومال يمكن أن يحرض الأرومو أو حتى سكان الأوغادين، وبإثيوبيا مجموعة عرقية صومالية تصل نسبتها الى 9%.

وبهذا نفهم تصريح David Cian دافيد شن/ السفير الأميركي السابق في أديس أبابا في هذه الندوة التي عقدت في ديسمبر 2004 : من غير الواقعي دخول الأميركيين أو غيرهم من الأجانب إلى تلك البيئة, ويتعين على السلطات الاثيوبية تحمل المسئولية الرئيسية في كبح الإرهاب, لأنهم يعرفون الثقافات واللغات المحلية. وأكد »ش¯ن« أن أديس أبابا قدمت معلومات استخباراتية مفيدة حول مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة, لكن عليها أن تتوخى الحذر لتتفادى جرها إلى المشاركة في نشاطات مكافحة الارهاب في الصومال يكون الدافع إليها أهدافا سياسية اثيوبية أكثر مما هو تهديد إرهابي جدي.

المصدر

الف تحية لاخوة كرام أفاضل يساهمون في بناء جدار قوي من أخوة المسلم لاخوانه واهتمامه بشأنهم

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

هل مازال العلمانيين و الليبراليين ثابتين على معتقدهم أن أمريكا إنما تحارب الإرهاب و ليس الإسلام ؟

سؤال دار فى عقلى مع قراءة هذا الموضوع حتى الأن.

هل أطمع كواحد من هؤلاء الليبراليين العلمانيين بالرد دون أن يمنع العزيز صبح مداخلتي... و دون أن تنفجر حضرتك في شخصي و تعتبرني عميل صهيوني امبريالي...

نعم فهناك رد علي سؤالك... و لكن لم يعد أحد يتجرأ علي المشاركة به في هذه المحاورات... و الأمثلة السابقة عديدة و مع شخصيات كثيره نعتز بها...

لو أردت مني حتي أن أحاول الاجابة (و لكل منا أن يقبل الرأي أو يرفضه)... برجاء اعطائي الأمان... فنحن هنا لتبادل الأراء بهدف اقناع الأخرين... و النمو الشخصي... و ليس لاثبات ان جميع المصريين لهم رأي واحد لا غير يردون به فيهلل الباقون "بارك الله فيك" دليل علي تطابق وجهات النظر...

تحياتي للجميع... و شكر علي الاهتمام بما يحدث في الصومال للأخوه الأفارقة...

دون مقدمات طويلة ...

هل لديك معتقد آخر ؟ تفضل به... و لكن فى موضوع آخر لأن هذا الموضوع مُخصص لمتابعة آخر المُستجدات على الساحة الصومالية.

تحياتى ..

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

قتلى في غارة أمريكية على قرية صومالية

نيويورك، واشنطن – وكالات – إسلام أون لاين.نت

للمرة الأولى منذ انسحابها من الصومال في تسعينات القرن الماضي، تدخلت قوات الولايات المتحدة بشكل مباشر في التطورات الجارية على الأراضي الصومالية بشن غارة جوية استهدفت عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة، ما أوقع عدد من القتلى لم يتحدد إلى الآن.

وقالت شبكة (سي بي إس): إن طائرة من طراز (إيه سي 130) تابعة لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية في جيبوتي شنت الهجوم على موقع جنوبي الصومال، حيث يعتقد أن مسلحين يشتبه بأنهم من القاعدة فروا إليه من العاصمة الصومالية مقديشو.

وذكرت الشبكة أن "من بين الأهداف زعيم القاعدة في القرن الإفريقي ومسئول في الشبكة ملاحق بسبب مشاركته في الهجمات الإرهابية على السفارتين الأمريكيتين" في كينيا وتنزانيا عام 1998 التي أسفرت عن مقتل 224 وإصابة آلاف آخرين.

الكثير من الجثث

وأضاف تقرير (سي بي إس) أن جثثا كثيرة شوهدت على الأرض بعد الغارة الأمريكية، لكن لم تتأكد هويات القتلى.

وقال مصدر بالحكومة الصومالية الثلاثاء إن كثيرا من الناس سقطوا قتلى جراء الضربة الجوية الأمريكية لقرية يحتلها الإسلاميون، ويعتقد أنها تئوي شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، حسبما أفادت رويترز.

وأوضح المصدر أن طائرة حربية أمريكية أمطرت قرية هايو الجنوبية بالنيران في ساعة متأخرة أمس الإثنين. وأضاف: "الأمريكيون يقولون إن القاعدة تقود عمليات في شرق إفريقيا بين الإسلاميين هناك".

المسلحون الذين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة كانوا قد فروا من مقديشو بعد أن دخلتها القوات الإثيوبية أواخر ديسمبر الماضي وتتبعتهم طائرات بدون طيار وهم يتحركون صوب الجنوب، حسبما أفادت قناة (سي بي إس).

كما نقلت الشبكة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن القوات الإثيوبية التي نفذت عمليات داخل الصومال جمعت معلومات استخباراتية عن ثلاثة من الزعماء المحتملين للقاعدة يعتقد أنهم مسئولون عن تفجيرات السفارتين الأمريكيتين.

من جهتها، وصفت شبكة (إن بي سي) نقلا عن مصادر لم تحددها، العملية بأنها "ناجحة"، وأن الهجمات الجوية جزء من عملية متواصلة، وأن حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور تتحرك من شمال بحر العرب صوب الصومال لدعم هذه العملية.

وبينما نقلت شبكة (سي إن إن) عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) قولهم إن الغارة وقعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقال متحدث باسم البنتاجون لوكالة رويترز إنه ليس لديه معلومات عن هذه التقارير.

وعقب فرار قوات اتحاد المحاكم الإسلامية من مقديشو، أعلنت واشنطن أنها تسير دوريات بحرية قبالة الشواطئ الصومالية لتعقب زعماء الاتحاد الهاربين، لكن تلك تعد المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات الأمريكية عمليات داخل الصومال منذ انسحابها من هذه الدولة في تسعينات القرن الماضي.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي دعمهما للتدخل الإثيوبي في الصومال.

هل مازال العلمانيين و الليبراليين ثابتين على معتقدهم أن أمريكا إنما تحارب الإرهاب و ليس الإسلام ؟

سؤال دار فى عقلى مع قراءة هذا الموضوع حتى الأن.

أعتقد الإجابة كانت واضحة من العضو الفاضل رار ;)

بعد إذن الأخ العزيز / صبح ... أضيف هذا الخبر من بي بي سي .

"تفهم" مصري للتدخل الاثيوبي في الصومال

عزيزي شاوشنك

مرحبا بك في أي وقت

هذا الموضوع لنا جميعا وليس حكرا على أحد

جزاك الله خيرا ورحمنا من تفهمهم الغير مفهوم

تحياتي للجميع... و شكر علي الاهتمام بما يحدث في الصومال للأخوه الأفارقة...

تصحيح

للإخوةالأفارقة المسلمين

لاى أجد أقل من تقديم شكري العميق لكل الاخوة الافاضل

الذين يشاركون دوماً في الاهتمام بشان المسلمين في كل بقاع ارض الله

فلم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم

واحمد الله ان رأيت هذا الموضوع في الوقت المناسب

حيث تدور رحى حرب ظالمة - جديدة - على الشعب الصومالي المسلم

جزاك الله خيرا يا أخي الحبيب

فلندعو لهم جميعا

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

معلومات عن الأزمة الحالية في الصومال منقولة من موقع محيط

جذور الأزمة

الفوضى الهدامة.. منذ الإطاحة ببري ونهاية بحرب القرن !!

تُعدّ الجمهورية الصومالية واحدة من الدول الإسلامية والعربية في القارة الإفريقية التي أنهكها الاستعمار الأجنبي، ومن بعدها النزاعات الأهلية في ظل غياب مساندة حقيقية من الأمة الإسلامية والعربية للشعب الصومالي، ولو من قبيل الإغاثة الإنسانية.

وانحدر الصومال في مستنقع الفوضى وغياب سلطة حكومية بعدما أطاحت ثورة شعبية بحكم الديكتاتور محمد سياد بري في 27 يناير 1991، ومنذ ذلك التاريخ فإن أمراء الحرب وقادة الفصائل الصومالية المتناحرة يخوضون حرباً قاسية في ظل افتقاد البلاد لحكومة مركزية أو محلية، بينما أمراء الحرب أصبحوا من الأغنياء، يدفع الشعب الصومالي، وأكثرهم الأطفال، ثمناً باهظاً للصراعات والنزاعات التي تمزّق البلاد.

وأسفرت الحرب الأهلية التى شهدها هذا البلد الفقير فى القرن الإفريقى منذ عام 1991 عن مقتل حوالى 500 ألف شخص .

وتوجد في مقديشو نحو 12 محكمة إسلامية تسعى إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وتستخدم مسلحين لفرض قانونها في حين لا يوجد نظام قضائي آخر في عاصمة الصومال.

وتشتبه أجهزة الاستخبارات الغربية فى أن المحاكم الإسلامية فى مقديشو التى يتصاعد نفوذها منذ عام 2004 ترعى متشددين مسلمين بعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.

وقالت مصادر أمريكية إن تحالف إرساء السلام ومكافحة الإرهاب الذى أنشى لوقف تزايد نفوذ المحاكم الإسلامية تلقى منذ إنشائه فى فبراير 2006 دعما ماليا من الولايات المتحدة فى إطار العمليات السرية لمكافحة الإرهاب.

واستضافت كينيا وبرعاية الاتحاد الإفريقى منذ بداية التسعينيات محادثات سلام بين الفصائل المتناحرة في الصومال كما أصدر مجلس الأمن فى عام 1992 قراراً يقضي بحظر تصدير السلاح إلى الصومال بهدف دعم جهود المصالحة والحوار وتشكيل حكومة مركزية، وبعد 14 جولة من محادثات السلام في كينيا ، وقع السياسيون وقادة الحرب الرئيسيين في الصومال فى 29 يناير 2004 على اتفاق سلام يقضي بإقامة برلمان وطني جديد يقوم بدوره بانتخاب رئيس للبلاد معترف به منذ 13 عاما. ونص الاتفاق على أن يتكون البرلمان الجديد من 275 عضوا، وان يقوم قادة الحرب والشيوخ المحليين باختيار أعضاء البرلمان .وفى 10 أكتوبر 2004 ، تم تشكيل البرلمان الجديد الذي انتخب بالاجماع عبد الله يوسف رئيسا للبلاد ، واستمرت الحكومة الجديدة في كينيا حوالى عام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال .

سياد بري

ورغم عودتها مؤخرا للصومال إلا أنها غير قادرة حتى الآن على العودة للعاصمة مقديشيو ولاتسيطر إلا على قسم بسيط من البلاد كما أن الحكومة الجديدة ـ ومقرها مؤقتا فى بيدوا ـ منقسمة وتبدو عاجزة عن إرساء النظام إذ لا يزال العديد من أمراء الحرب يعادونها، وبعض أطراف المجتمع الدولي يرفضون دعم عبد الله يوسف بسبب التوقع بفشل هذه الحكومة الجديدة. وأوضح المراقبون أنه رغم أن عددا من زعماء الحرب أصبحوا وزراء في الحكومة الجديدة إلا أنهم لم يلتزموا بموعد التاسع عشر من يوليو 2005 الذي حددته تلك الحكومة لإزالة جميع الحواجز العسكرية التابعة لهم في مقديشيو ، تمهيدا لجعلها منطقة منزوعة السلاح وبالتالى تتمكن الحكومة الجديدة من ممارسة نشاطها في العاصمة.

وأضاف المراقبون أن الحواجز العسكرية المنتشرة في العاصمة البالغة عددها نحو40 حاجزا عسكريا لا تزال علي حالها، وأنها تتوزع تبعا لنفوذ زعماء الحرب الذين يتقاسمون أحياء العاصمة منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال في بداية التسعينيات ولذلك كان حصول معظم زعماء المليشيات القبلية في العاصمة علي مناصب وزارية رفيعة في الحكومة مع احتفاظهم بهذه المليشيات ، مثار جدل حول جدية التزامهم بأجندة تلك .

وأشار المراقبون إلى أن هذه الحواجز تمثل مصدرا ماليا مهما لزعماء الحرب الصوماليين حيث تفرض مليشياتهم ضرائب باهظة علي سيارات النقل العام والشاحنات التي تنقل البضائع داخل العاصمة وكذلك المناطق المحيطة بها كما تمثل هذه الحواجز أيضا ورقة بيد زعماء الحرب لتعزيز مكاسبهم في الصراع السياسي في الصومال.

وأكد المراقبون أن من بين التحديات أمام الحكومة الجديدة أيضا أن الكثير من مواطني دولة أرض الصومال التي أعلنت من جانب واحد خلال فترة الحرب الأهلية استقلالها عن الصومال يعارضون بشدة الانضمام إلى الحكومة الجديدة ، كما تضم الحكومة الجديدة معظم زعماء الحرب الصوماليين وهو ما يغضب البعض حيث يرى البعض أن هؤلاء الأشخاص هم من دمروا البلد فكيف يساعدون في بناءه.

وشكك المراقبون في إمكانية نجاح تلك الحكومة بعد أن فشلت من قبل ثلاثة عشر محاولة لتنصيب حكومة أو برلمان جديدين بالاضافة إلى أن العاصمة مقديشيو تظل من أخطر الاماكن لكي تعمل مثل هذه الحكومة كما أنه لا يوجد جهاز شرطة قوي وقادر على حماية الرئيس ولا أي من وزرائه ولا حتى من نواب البرلمان الصومالي المنتخب في بلد يقدر فيه عدد رجال الميليشيات المسلحة بأكثر من 60,000.

الحرب الإثيوبية الصومالية.. من أشعلها ومن يطفئها ؟!!

مع اعلان اثيوبيا دخولها الحرب رسمياً في النزاع المسلح الدائر في الصومال، تعود الانظار الى العلاقات المتوترة والمتقلبة في منطقة القرن الافريقي، حيث طالما كانت الصومال مسرحاً لمعارك بين مصالح لاعبين عدة في المنطقة. وعلى الرغم من اعلان مساعد الأمين العام للشؤون السياسية في الجامعة العربية احمد بن حلي أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، ان ممثلين عن المحاكم الاسلامية والحكومة الانتقالية الصومالية، اتفقوا على استئناف محادثاتهم في 15 من يناير (كانون الثاني) المقبل في الخرطوم، الا انه من المتوقع ان تتوسع رقعة القتال في البلاد مع تدخل الدول المجاورة فيها.

وفيما يلي نبذة عن النقاط الاساسية المؤثرة على الأحداث الصومال اليوم:

ـ على مر التاريخ كانت اثيوبيا والصومال خصمين ولا تزال ذكريات حرب اوجادين في عامي 1977 و1978 حية في الذاكرة، حيث خاضت الدولتان الحرب وسط خلفية من تغير تحالفات الحرب الباردة. وسحق جيش اثيوبيا القوات الصومالية التي حاولت الزعم بأحقيتها في منطقة اوجادين مع تطلعها الى اعادة السيطرة على الاراضي الصومالية العرقية خارج الصومال. وكانت اثيوبيا قد سيطرت على اوجادين في اوائل القرن العشرين، فيما اعتبره الصوماليون توسعاً استعمارياً لامبراطورية مسيحية.

ـ لم تتردد اثيوبيا في ارسال قوات للصومال لمهاجمة الحركات الاسلامية الاصولية في الصومال، خوفاً من أنها قد تثير اضطرابات في المناطق الصومالية العرقية على جانبها من الحدود. ومنذ سيطرت المحاكم الاسلامية الصومالية على السلطة في يونيو (حزيران) بعد أن طردت قادة الفصائل التي تدعمها الولايات المتحدة واثيوبيا من مقديشو، حذرت اديس ابابا بأنها ستسحق اي هجوم للاسلاميين.

ـ يعد القتال الحالي بشكل من الاشكال تكراراً للتاريخ في ظل ضلوع نفس اللاعبين. فقدهاجم جنود اثيوبيون «الاتحاد الاسلامي»، الجماعة الاسلامية الصومالية المتشددة، عدة مرات منذ عام 1992 الى عام 1998. وقد أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة للمنظمات المرتبطة بالارهاب. ـ يقول تقرير للأمم المتحدة عن انتهاكات حظر الاسلحة ان اريتريا قدمت أسلحة وتدريبا، وأرسلت نحو الفي جندي لدعم المحاكم الاسلامية واحباط الحكومة المؤقتة المتحالفة مع اثيوبيا. وتنفي اريتريا هذا الاتهام، لكنها لا تخفي كراهيتها لاثيوبيا بسبب خلافهما الحدودي الذي لم يحل بعد والذي أدى الى حرب استمرت بين عامي 1998 و2000.

ـ يقدر خبراء عسكريون أن لاثيوبيا قوات بين 15 الفا و20 الف جندي داخل الصومال. وتقول أديس ابابا انها ليس لها سوى بضع مئات من المدربين العسكريين هناك .

وطبقا للتقارير فإن إثيوبيا وأوغندا وكينيا واليمن تدعم الحكومة المؤقتة, في حين تصطف إريتريا إلى جانب المحاكم الإسلامية.. ومن ثم، يخشى متابعون من أن تتحول المواجهة بين المحاكم والحكومة الضعيفة إلى حرب إقليمية، على خلفية الخصومة القديمة بين إريتريا وإثيوبيا. وفي أعقاب تصريح رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي، بأن بلاده باتت في حالة حرب مع المحاكم الشرعية، واعتراف أديس أبابا رسمياً بإرسالها مئات المدربين العسكريين بكامل تجهيزاتهم لدعم الحكومة الانتقالية، أعلن الإسلاميون الجهاد ضد إثيوبيا، كما اتهموا "قوى دولية" بدعمها أديس أبابا في الهجوم الموسع الذي تعتزم شنه على الأراضي الصومالية، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة. كما كشفت مصادر مطلعة في العاصمة الأوغندية كمبالا ، عن خطة مشتركة لأثيوبيا وأوغندا تهدف إلى حصار المحاكم الإسلامية في الصومال، وقالت : إن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ــ في زيارته الأخيرة إلى كمبالا ــ بحث مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مسألة إرسال عناصر "سريعة الحركة" لتقاتل المحاكم في الصومال.

وتشير التقديرات إلى وجود 8 آلاف جندي إثيوبي بكامل أسلحتهم بالقرب من "بيدوا" ، بعد أن أكدت أديس أبابا أنها عازمة على الدفاع عن الحكومة الانتقالية ، ووقف سيطرة المحاكم على المدن والأقاليم الصومالية. وكشفت مصادر صحفية عن وجود مخطط إثيوبي، لاستخدام أسلحة كيماوية وطائرات حربية لمواجهة المحاكم، مشيرة إلى أن أثيوبيا حصلت على الدعم في ذلك من الإدارة الأمريكية التي أمرت أديس أبابا استخدام كل ما من شأنه أن يحد زحف المحاكم الإسلامية بما فيها الأسلحة الكيماوية. وتوقع مراقبون وخبراء عسكريون صوماليون هجوما وشيكا، للقوات الإثيوبية، والعناصر الموالية لها من أمراء الحرب على المحاكم الإسلامية، في حرب متعددة الجبهات. وأرجعوا أسباب توجه الزعماء الصوماليين، وعلى رأسهم الرئيس يوسف عبدالله إلى منطقة "جدي" داخل الحدود الإثيوبية مؤخراً إلى أنهم "يخططون مع ضباط إثيوبيين لتنفيذ هجوم شامل من عدة محاور ضد قواعد المحاكم الإسلامية في الجنوب.

وفي المقابل، باتت قوات المحاكم الشرعية في حالة استنفار قصوى، وجرت عمليات واسعة لتسجيل المتطوعين، حيث يقاوم الصوماليون ــ بشكل تقليدي ــ أي نفوذ خارجي، وينظرون إلى إثيوبيا (المسيحية) على أنها قوة استعمارية قديمة لبلادهم، مدعومة حالياً من الولايات المتحدة. وقال الشيخ طاهر عويس : إن المحاكم لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة انتشار القوات الإثيوبية داخل المدن ، مضيفاً أن الصومال بات في مواجهة مفتوحة وعلنية مع الغزو الإثيوبي، متعهداً بتكبيده خسائر فادحة. وفي إطار تضييقها الخناق على الحكومة الانتقالية، منعت قوات المحاكم وصول إمدادات الوقود إلى بيدوا، وزحفت قواتهم المسلحة نحو المدينة حتى أصبحت على بعد كيلومترات قليلة منها. ومن جهتهم، أعلن رجال أعمال صوماليون استعدادهم لدعم "اتحاد المحاكم الشرعية" مادياً ومعنوياً في جهادها ضد القوات الأثيوبية..

وصرح عبد الكريم محمود رئيس نقابة رجال الأعمال الصوماليين ــ بعد اجتماع في مقر المحاكم ضم مسئولي النقابة وقيادات للمحاكم ــ أن رجال الأعمال وكافة تجار الصومال مستعدون للمشاركة في ا لدفاع عن البلاد بالنفس والمال، مشيراً إلى أنهم كونوا لجنة لجمع التبرعات. وفضلاً عما تتمتع به قوات المحاكم الشرعية من قوة وقدرة واسعة على المواجهة، في مقابل إثيوبيا ــ الدولة الأقوى في القرن الأفريقي ــ تشير دلائل مؤكدة إلى أن هذه المواجهة إذا وقعت فلن تتوقف على الجارين الأفريقيين، بل هناك أطراف أخرى عربية وأفريقية ودولية مهتمة بالحفاظ على ما تراه مصالح لها مرتبطة بهذا الصراع.. ذلك أن الفرقاء في الصومال والقوى الخارجية الداعمة لها، تحتفظ كل منها برؤية واستراتيجية معينة، تختلف عن الآخرين في التعامل مع هذا الوضع المتأزم. وفي هذا الإطار، تأتي الولايات المتحدة وحربها التي تشنها على ما تسميه "إرهاب"، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كشفت النقاب عن أن عدد القوات الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، وصل إلى 1800 جندي، "يعملون على منع الإرهابيين من الحصول على موطئ قدم" على حد قول ناطق رسمي. وتوجد قاعدة هذه القوات في جيبوتي التي يحصل فيها الأمريكيون على تسهيلات عسكرية، وتعمل هذه القوات على مراقبة الأوضاع في الصومال، كما تناط بالسفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي مراقبة الأوضاع، وتقوم طائرات تجسس أمريكية منذ سنوات بطلعات جوية شبه يومية على أجواء كبريات المدن الصومالية.. حيث حذرت واشنطن المحاكم الإسلامية من أنها لن تسمح بتحول الصومال إلى "ملاذ آمن" لمن تصفهم بالإرهابيين.

قوات اثيوبية على حدود الصومال

وعلى الصعيد العربي، تنفي اليمن أي دعم من جانبها لأي طرف من أطراف الصراع في الصومال، على حساب الطرف الآخر ــ وهي أنباء ترددها مصادر عربية وأجنبية ــ وقال وزير خارجيتها (أبو بكر القربي) : إن موقف صنعاء من الصراع السياسي في الصومال واضحٌ منذ البداية، وهو التوفيق بين جميع الأطراف بهدف إعادة الأمن والاستقرار المفقود في هذا البلد، مؤكدا أن بلاده لم تدعم المحاكم ضد الحكومة ولا العكس، وأن ما يشاع من دعم تقدمه الحكومة اليمنية غير صحيح، وهدفه الإساءة. ومن جهتها، أعربت مصر عن قلقها تجاه التطورات التي تشهدها الساحة الصومالية، وناشد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط كلاً من الحكومة المؤقتة واتحاد المحاكم الإسلامية الاحتكام إلى لغة الحوار، والالتزام بما تم الاتفاق عليه في جولة المباحثات بالخرطوم . كما ذكر أبو الغيط أن القاهرة تتابع باهتمام وترقب تطورات القضية من خلال اتصالات مع الأطراف الصومالية ودول الجوار والأطراف الدولية.

وعلى الصعيد الإقليمي، تثور مزاعم بأن اريتريا ــ وهي في حالة عداء شديد مع إثيوبيا ــ أرسلت قوات عسكرية مجهزة إلى الصومال لدعم المحاكم الإسلامية. وكانت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية اتهمت "أسمرة" بفتح جبهة جديدة ضد إثيوبيا عبر إرسال سلاح لقوات المحاكم في الصومال. وقالت فريزر : " أعتقد انه من الواضح جدا أن إريتريا تهاجم إثيوبيا على جبهة أخرى.. ولدينا أدلة واضحة على أن تلك حقيقة وأنهم يقومون بشحن الأسلحة إلى الصومال". وهو ما ردت عليه إريتريا بالنفي، بل ودعت المجتمع الدولي إلى دعم المحاكم الشرعية، وصرح مسؤول الشؤون السياسية في الجبهة الشعبية "الحاكمة" يماني قبراب، أن على المجتمع الدولي الاستفادة من الأجواء الأمنية المستقرة في الصومال، ودعمها حتى يتمكن الصوماليون من حل قضاياهم بأنفسهم.. مجدداً اتهامه لإثيوبيا، بأن ممارساتها تهدد ليس أمن وسلامة الصومال بل المنطقة برمتها.

وقد دفعت إثيوبيا بآلياتها العسكرية نحو العاصمة الصومالية مقديشيو، ولكن "المحاكم" قالت: " إن تراجع قواتها مجرد تغيير في التكتيك، وشددت على أن أي محاولة للاستيلاء على مقديشيو ستنتهي بكارثة للمهاجمين " .

ووسط تحركات عربية "عاجلة" لوقف الحرب ستكون ساحاتها في مقر الجامعة العربية ومبنى مجلس الأمن الدولي والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال ميليس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي: إن القوات الإثيوبية وتلك الموالية للحكومة الانتقالية الصومالية "وجهت ضربة قوية" لقوات "المحاكم" في محيط بيداوة، وقتلت نحو ألف منها.

وقال زيناوي : " أن معظم القوات التي واجهناها لم تكن من الصوماليين، لكن الكثير منهم جنود أريتريون ومجاهدون أجانب، إن كل أراضي وسط الصومال أصبحت الآن خالية من القوات الإسلامية، وبيداوة لم تعد مهددة".

وأشار زيناوى إلى أن القوات الوحيدة التي نتعقبها هم جنود أريتريون يختبئون في زي نساء صوماليات ومجاهدون إرهابيون .

وأضاف زيناوي أنه أرسل ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف جندي إثيوبي إلى الصومال، لكنه نفى أنهم محتلون وقال إنها قوة صغيرة لكنها تحمل قدراً كبيراً من قوة النيران.

ومضى زيناوى قائلا: " أكملنا بالفعل نصف مهمتنا وبمجرد الانتهاء من النصف الآخر ستغادر قواتنا الصومال" .

في غضون ذلك، قال عبدي كريم فارح مبعوث الصومال لدى إثيوبيا: " إن "القوات الإثيوبية في طريقها إلى مقديشيو إنها الآن على بعد 70 كيلومتراً ومن الممكن أن تسيطر على مقديشيو في غضون الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة" .

ومن جانبهم ، قال الإسلاميون : " إن أي محاولة للاستيلاء على مقديشيو ستنتهي بكارثة للمهاجمين "وجحيم يلحق بهم".

ومن جانبها ، دعت منظمة المؤتمر الإسلامي القوات الإثيوبية إلى الانسحاب "فوراً" من الصومال محذرة من خطر اشتعال منطقة القرن الإفريقي كلها.

وقد أعلن أكمل الدين إحسان أوغلوأمين عام المنظمة في بيان أنه "يعتزم إيفاد بعثة من منظمة المؤتمر الإسلامي قريباً لزيارة الصومال والبلاد المجاورة".

وذلك بعد الهجوم العسكري الذي شنته إثيوبيا على الصومال العضو في المنظمة محذراً من "أن هذا التصعيد من شأنه أن يقوض التقدم الذي أحرز حتى الآن تجاه تحقيق سلم دائم واستقرار ووفاق في البلاد وناشد "بشدة جميع الأطراف الصومالية، وخاصة زعماء مختلف الفئات، وكل البلدان المجاورة للصومال، التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس والمسئولية" كما وجه نداء "قوياً لإثيوبيا لسحب قواتها فوراً من الصومال".

أصابع خفية لإشعال الحرب في القرن الإفريقي

تؤكد بعض التقرير أن إثيوبيا وأوغندا وكينيا واليمن تدعم الحكومة المؤقتة, في حين تصطف إريتريا إلى جانب المحاكم الإسلامية.. ومن ثم زادت من أن تتحول المواجهة بين المحاكم والحكومة الضعيفة إلى حرب إقليمية، على خلفية الخصومة القديمة بين إريتريا وإثيوبيا. وفي أعقاب تصريح رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي، بأن بلاده باتت في حالة حرب مع المحاكم الشرعية، واعتراف أديس أبابا رسمياً بإرسالها مئات المدربين العسكريين بكامل تجهيزاتهم لدعم الحكومة الانتقالية، أعلن الإسلاميون الجهاد ضد إثيوبيا، كما اتهموا "قوى دولية" بدعمها أديس أبابا في الهجوم الموسع الذي تعتزم شنه على الأراضي الصومالية، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.

مئات القتلى سقطوا

كما كشفت مصادر مطلعة في العاصمة الأوغندية كمبالا ، عن خطة مشتركة لأثيوبيا وأوغندا تهدف إلى حصار المحاكم الإسلامية في الصومال، وقالت : إن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ــ في زيارته الأخيرة إلى كمبالا ــ بحث مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مسألة إرسال عناصر "سريعة الحركة" لتقاتل المحاكم في الصومال.

وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية قد كشفت عن اتفاقية، قالت : إن الحكومة المؤقتة أبرمتها مع شركات أمنية أمريكية وبريطانية لمساعدتها في تقويض نفوذ المحاكم الإسلامية في الصومال. وفي هذا الإطار، تشير التقديرات إلى وجود 8 آلاف جندي إثيوبي بكامل أسلحتهم بالقرب من "بيدوا" ، بعد أن أكدت أديس أبابا أنها عازمة على الدفاع عن الحكومة الانتقالية ، ووقف سيطرة المحاكم على المدن والأقاليم الصومالية. وكشفت مصادر صحفية عن وجود مخطط إثيوبي، لاستخدام أسلحة كيماوية وطائرات حربية لمواجهة المحاكم، مشيرة إلى أن أثيوبيا حصلت على الدعم في ذلك من الإدارة الأمريكية التي أمرت أديس أبابا استخدام كل ما من شأنه أن يحد زحف المحاكم الإسلامية بما فيها الأسلحة الكيماوية. وتوقع مراقبون وخبراء عسكريون صوماليون هجوما وشيكا، للقوات الإثيوبية، والعناصر الموالية لها من أمراء الحرب على المحاكم الإسلامية، في حرب متعددة الجبهات. وأرجعوا أسباب توجه الزعماء الصوماليين، وعلى رأسهم الرئيس يوسف عبدالله إلى منطقة "جدي" داخل الحدود الإثيوبية مؤخراً إلى أنهم "يخططون مع ضباط إثيوبيين لتنفيذ هجوم شامل من عدة محاور ضد قواعد المحاكم الإسلامية في الجنوب.

وفي المقابل، باتت قوات المحاكم الشرعية في حالة استنفار قصوى، وجرت عمليات واسعة لتسجيل المتطوعين، حيث يقاوم الصوماليون ــ بشكل تقليدي ــ أي نفوذ خارجي، وينظرون إلى إثيوبيا (المسيحية) على أنها قوة استعمارية قديمة لبلادهم، مدعومة حالياً من الولايات المتحدة. وقال الشيخ طاهر عويس : إن المحاكم لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة انتشار القوات الإثيوبية داخل المدن ، مضيفاً أن الصومال بات في مواجهة مفتوحة وعلنية مع الغزو الإثيوبي، متعهداً بتكبيده خسائر فادحة. وفي إطار تضييقها الخناق على الحكومة الانتقالية، منعت قوات المحاكم وصول إمدادات الوقود إلى بيدوا، وزحفت قواتهم المسلحة نحو المدينة حتى أصبحت على بعد كيلومترات قليلة منها. ومن جهتهم، أعلن رجال أعمال صوماليون استعدادهم لدعم "اتحاد المحاكم الشرعية" مادياً ومعنوياً في جهادها ضد القوات الأثيوبية..

نزوح الالاف بعد اندلاع الحرب

وصرح عبد الكريم محمود رئيس نقابة رجال الأعمال الصوماليين ــ بعد اجتماع في مقر المحاكم ضم مسئولي النقابة وقيادات للمحاكم ــ أن رجال الأعمال وكافة تجار الصومال مستعدون للمشاركة في ا لدفاع عن البلاد بالنفس والمال، مشيراً إلى أنهم كونوا لجنة لجمع التبرعات. وفضلاً عما تتمتع به قوات المحاكم الشرعية من قوة وقدرة واسعة على المواجهة، في مقابل إثيوبيا ــ الدولة الأقوى في القرن الأفريقي ــ تشير دلائل مؤكدة إلى أن هذه المواجهة إذا وقعت فلن تتوقف على الجارين الأفريقيين، بل هناك أطراف أخرى عربية وأفريقية ودولية مهتمة بالحفاظ على ما تراه مصالح لها مرتبطة بهذا الصراع.. ذلك أن الفرقاء في الصومال والقوى الخارجية الداعمة لها، تحتفظ كل منها برؤية واستراتيجية معينة، تختلف عن الآخرين في التعامل مع هذا الوضع المتأزم. وفي هذا الإطار، تأتي الولايات المتحدة وحربها التي تشنها على ما تسميه "إرهاب"، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كشفت النقاب عن أن عدد القوات الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، وصل إلى 1800 جندي، "يعملون على منع الإرهابيين من الحصول على موطئ قدم" على حد قول ناطق رسمي. وتوجد قاعدة هذه القوات في جيبوتي التي يحصل فيها الأمريكيون على تسهيلات عسكرية، وتعمل هذه القوات على مراقبة الأوضاع في الصومال، كما تناط بالسفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي مراقبة الأوضاع، وتقوم طائرات تجسس أمريكية منذ سنوات بطلعات جوية شبه يومية على أجواء كبريات المدن الصومالية.. حيث حذرت واشنطن المحاكم الإسلامية من أنها لن تسمح بتحول الصومال إلى "ملاذ آمن" لمن تصفهم بالإرهابيين.

وعلى الصعيد العربي، تنفي اليمن أي دعم من جانبها لأي طرف من أطراف الصراع في الصومال، على حساب الطرف الآخر ــ وهي أنباء ترددها مصادر عربية وأجنبية ــ وقال وزير خارجيتها (أبو بكر القربي) : إن موقف صنعاء من الصراع السياسي في الصومال واضحٌ منذ البداية، وهو التوفيق بين جميع الأطراف بهدف إعادة الأمن والاستقرار المفقود في هذا البلد، مؤكدا أن بلاده لم تدعم المحاكم ضد الحكومة ولا العكس، وأن ما يشاع من دعم تقدمه الحكومة اليمنية غير صحيح، وهدفه الإساءة. ومن جهتها، أعربت مصر عن قلقها تجاه التطورات التي تشهدها الساحة الصومالية، وناشد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط كلاً من الحكومة المؤقتة واتحاد المحاكم الإسلامية الاحتكام إلى لغة الحوار، والالتزام بما تم الاتفاق عليه في جولة المباحثات بالخرطوم . كما ذكر أبو الغيط أن القاهرة تتابع باهتمام وترقب تطورات القضية من خلال اتصالات مع الأطراف الصومالية ودول الجوار والأطراف الدولية.

أما على الصعيد الإقليمي، تثور مزاعم بأن اريتريا ــ وهي في حالة عداء شديد مع إثيوبيا ــ أرسلت قوات عسكرية مجهزة إلى الصومال لدعم المحاكم الإسلامية. وكانت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية اتهمت "أسمرة" بفتح جبهة جديدة ضد إثيوبيا عبر إرسال سلاح لقوات المحاكم في الصومال. وقالت فريزر : " أعتقد انه من الواضح جدا أن إريتريا تهاجم إثيوبيا على جبهة أخرى.. ولدينا أدلة واضحة على أن تلك حقيقة وأنهم يقومون بشحن الأسلحة إلى الصومال". وهو ما ردت عليه إريتريا بالنفي، بل ودعت المجتمع الدولي إلى دعم المحاكم الشرعية، وصرح مسؤول الشؤون السياسية في الجبهة الشعبية "الحاكمة" يماني قبراب، أن على المجتمع الدولي الاستفادة من الأجواء الأمنية المستقرة في الصومال، ودعمها حتى يتمكن الصوماليون من حل قضاياهم بأنفسهم.. مجدداً اتهامه لإثيوبيا، بأن ممارساتها تهدد ليس أمن وسلامة الصومال بل المنطقة برمتها.

قراءة متأنية.. الأرض والمقومات الإنسانية في الصومال !!

يطلق اسم الصومال على الرقعة الجغرافية التي تسكنها قبائل ذات أصول صومالية، و الصومال يعني في اللغة الصومالية: اذهب واحلب، حيث اشتهرت هذه البلاد منذ القدم بمراعيها وثروتها الحيوانية، وقد ذكرها المصريون القدماء في نقوش على معبد الدير البحري في عهد الملكة حتشبسوت في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وأقاموا مع أهلها علاقات تجارية وأطلقوا عليها "أرض الآلهة". وتاجر الصينيون على سواحل الصومال خلال الفترة من القرن العاشر وحتى القرن الرابع عشر الميلادي، وكانوا يعودون إلى بلادهم بسفن محملة ببعض الحيوانات مثل الزرافات والأسود والسلاحف لتضيف مزيدًا من التنوع والجمال للحدائق الإمبراطورية، كما تاجر العرب خلال العصور الوسطى مع هذه البلاد واستقرت بعض القبائل العربية هناك.

الصوماليون يدفعون الثمن

وكان مطلع القرن الثاني عشر الميلادي بداية صبغ هذه البقعة من شرق إفريقيا بالطابع العربي نتيجة قدوم التجار العرب إليها عبر خليج عدن حيث استوطنها العرب منذ ذلك الحين وأصبحت عاصمتها مقديشو مركزًا تجاريًا مهمًا على الساحل الشرقي لإفريقيا، وعند ظهور الإسلام اتجهت أول هجرة إسلامية إلى ساحل إفريقيا الشرقي؛ ومن المعروف تاريخيًا أن هذه الهجرة كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حينما خرج جعفر بن أبي طالب وغيره من الصحابة من مكة إلى الحبشة، وكان ذلك قبل هجرته - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة بنحو ثماني سنوات، وفي القرن الثاني الهجري حدثت هجرات إسلامية واسعة للقرن الإفريقي، حيث استقر المهاجرون على ساحل المحيط الهندي، وأسسوا بعض المستوطنات. ومن البعثات الكبيرة التي جاءت تدعو إلى الإسلام في الصومال تلك التي وفدت من حضرموت في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، وتألفت من أكثر من أربعين داعية نزلوا في بربرة على ساحل خليج عدن، ومن هناك انتشروا في البلاد ليدعوا إلى الإسلام.

وتُعَدُّ البرتغال أولى الدول الأوروبية التي وصلت إلى ساحل الصومال سنة 1515م بناء على استنجاد الأحباش بهم حينما طلبوا المدد من البرتغاليين بسبب انتصار المسلمين عليهم. وتمكَّن البرتغاليون من تدمير مدينتي بربرة وزيلع، واستولوا على بعض الموانئ، وفي عام 1839م أرادت الإمبراطورية البريطانية إقامة حامية عسكرية لها في القرن الإفريقي لكي تؤمن الطريق إلى مستعمراتها في عدن وتوفر لجنودها الغذاء خاصة من لحوم وألبان الأغنام والماشية الصومالية المشهورة، فاقتطعت مساحة من أرض الصومال أطلقت عليها "الصومال البريطاني"، وعلى المنوال نفسه سارت فرنسا عام 1860م فاحتلت مساحة من الأرض الصومالية عرفت باسم "الصومال الفرنسي" (جيبوتي حاليًا)، ولم تتأخر عنهما إيطاليا فأقامت كذلك صومالاً أسمته الصومال الإيطالي عام 1889م. وحينما قامت الحرب العالمية الثانية، استطاعت إيطاليا أن تحتل الصومال البريطاني عام 1940م، إلا أن بريطانيا استطاعت أن تُلْحِق هزيمة كبيرة بإيطاليا عام 1941م. وتمكنت من احتلال الصومال الإيطالي. ولكن الإيطاليين استعادوا سيطرتهم مرة أخرى على محميتهم عام 1950م.

وقاوم الصوماليون قوات الاحتلال من بريطانيين وإيطاليين. وقاد الزعيم محمد عبدالله حسن المقاومة الوطنية ابتداء من عام 1899م وهو شيخ وزعيم صومالي لقبه البريطانيون بالملا المجنون، ولد في عام 1280هـ، وشرع في شبابه في الإعداد للجهاد ضد الإنجليز في الصومال فأخذ يلقي الخطب الحماسية في المساجد والمحافل العامة يهاجم فيها المستعمرين وعلماءهم وخاصة من أسماهم علماء السوء، كما قام بإعداد تلاميذه وتربيتهم على الجهاد، وأنشأ مدرستين إحداهما في "بربرة" والثانية في "بوهودل"، وإزاء هذا النشاط الذي كان يقوم به، قام الإنجليز بسجنه وتقديمه للمحاكمة، ثم أطلق سراحه، فقاد الثورة ضد الإنجليز، وكانت عملية الإعداد للثورة تقوم على التعبئة القومية الشاملة، وإعداد التلاميذ والأنصار وتنظيمهم للقتال، وتجهيز الأسلحة من مصادرها، ولذلك فقد انتصر في معظم المعارك الكثيرة التي خاضها ضد الاحتلال، وقد توفي رحمه الله في 1920م.

ويتكون الصومال عرقيا من خمسة أقاليم هي:الصومال الإيطالي، وهو أكبر إقليم من حيث المساحة، ويشكل جنوب ووسط الصومال ويمتد ليشمل جزءًا من الشمال الشرقي، وقد استقل هذا الإقليم عن إيطاليا في الأول من يوليو 1960م، ومن أهم مدن هذا الإقليم مقديشو العاصمة، وهذا الجزء أثرت فيه الحرب الأهلية التي نشبت عام 1991م في الجمهورية الصومالية أكثر من غيره، ولكن مع مرور الوقت تركزت الحرب في القسم الجنوبي منه. واستقر الوسط وشمال الشرق، وعليه فقد ساعد ذلك إلى انقسامه إلى قسمين:القسم الأول ويتكون من منطقة شمال شرق الصومال وجزء من الوسط، وتتكون من ثلاث محافظات من أصل ثماني عشرة محافظة كانت تشكل جمهورية الصومال، وهي: المحافظة الشرقية ونُغال ومُذُق، وبات يعرف بإدارة أرض البونت أو "بونت لاند" بعد أن أعلن سكانه تشكيل إدارة إقليمية خاصة بهم في أغسطس 1998م بعدما يئسوا من استقرار الجنوب. ولكنهم لم يعلنوا انفصالاً كاملاً بل ذكروا أن إدارتهم ستقوم بتسيير الأمور في محافظاتهم لحين انتهاء الحروب وعودة الجمهورية التي انهارت عام 1991م. وقد شارك ممثلوه في جميع مؤتمرات المصالحة التي سعت لإعادة الدولة الصومالية للحياة.

والقسم الثاني لإقليم الصومال الإيطالي يضم جنوب ووسط الصومال؛ وهذه المنطقة لم تتمكن رغم عدد من المحاولات من إنشاء إدارة إقليمية خاصة بها، وتعتبر من أكثر المناطق توترًا في الصومال ومنها جاء معظم أمراء الحرب الذين كانوا متمركزين في العاصمة مقديشو، وكانوا حجر عثرة لكل محاولات المصالحة. وذلك لأسباب كثيرة منها: أن الصراع بين القبائل على الأراضي والنفوذ والثروة يتركز فيها ولا سيما في الجنوب، إذ فيه الأراضي الزراعية الخصبة بفضل مرور نهري جوبا وشبيلي به، ووجود عاصمة البلاد فيه. وقد شهدت هذه المنطقة صراعات قبلية كبيرة.

فى الصومال الكل يحمل السلاح

وثاني أقاليم الصومال هو إقليم أرض الصومال ويعرف بـ"صومالي لاند" أو الصومال البريطاني، ويقع شمال غرب البلاد، وعاصمته "هيرجيسا"، وقد استقل هذا الإقليم عن بريطانيا في 26يونيو 1960م، وشكل مع الصومال الإيطالي جمهورية الصومال، غير أنه عاد للانفصال في عام 1992م. وهناك إقليم "أوغادين" ويعرف أيضًا باسم الصومال الغربي، وقد انضم إلى إثيوبيا منذ عام 1954م، ويشتهر في التقسيم الإداري الإثيوبي باسم الإقليم السادس أو إقليم أوغادينيا، وتقطن هذا الإقليم أغلبية عربية مسلمة ذات أصول صومالية. وهناك إقليم جنوب غرب الصومال، ويعرف باسم "أنفدي" وهو الآن جزء من الأراضي الكينية، وعاصمته "غاريسا"، وقد ضمته كينيا إلى أراضيها منذ 1963م بعد اتفاق "أروشا"، وقد اتفقت الأحزاب الصومالية بهذا الإقليم على إجراء استفتاء يحدد وضعهم، قبل استقلال كينيا عن التاج البريطاني، فكانت نتيجته إعلان الانضمام إلى الصومال، فألغي الاستفتاء وأصبح الإقليم جزءًا من كينيا. وآخر الأقاليم الصومالية إقليم العفر والعيسى، ويعرف بالصومال الفرنسي، ومنذ استقلاله عن فرنسا أصبح معروفًا بـ"جيبوتي"، والعفر والعيسى هما القبيلتان الرئيسيتان في هذا الإقليم، وهما من أصول صومالية، غير أن جيبوتي ومنذ استقلالها أصبحت عضوًا في الجامعة العربية والأمم المتحدة وغير ذلك من المنظمات الدولية.

الديانة

يعتنق سكان الأقاليم الصومالية الإسلام ويتبع غالبيتهم المذهب الشافعي، وتنتشر في الصومال عدة طرق صوفية منها: القادرية والصالحية والإدريسية والدندرية والأحمدية. ويتحدث الصوماليون اللغة الصومالية واللغة العربية، واللغة الصومالية هي واحدة من اللغات الكوشية التي تضم بضعًا وثلاثين لغة ولهجة وتنتشر في شرق إفريقيا. وتقدر نسبة الكلمات العربية في اللغة الصومالية بأكثر من 30%. وكان الصوماليون يكتبون لغتهم بالحروف العربية بصفة عامة حتى سنة 1972م، حينما أعلن محمد سياد بري رئيس مجلس الثورة في الحادي والعشرين من أكتوبر سنة 1972م كتابة اللغة الصومالية بالحروف اللاتينية بضغط من بعض الجهات الأجنبية المعادية للغة العربية. وفي سنة 1974م انضمت الصومال إلى جامعة الدول العربية، واتخذت من اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد.

القبائل

تغلب على المجتمع الصومالي الطبيعة القبلية، بالإضافة إلى وجود عدد من الأقليات غير الصومالية والتي تشمل: "البانتو" ذوي الأصول الزنجية وأقلية عربية من أصول يمنية وعمانية، هاجرت إلى الصومال في مطلع القرن الماضي، وهذه الأقلية هي ليست من الهجرات القديمة المتعاقبة التي امتزجت بالسكان المحليين مشكلة بذلك الهوية الحالية للشعب الصومالي، هذا بالإضافة إلى أقليات ترجع أصولها إلى شبه القارة الهندية وإيران.

وتعد قبائل هوى أكبر مجموعة قبلية تنتشر في وسط الصومال وتسيطر على منطقة بونتلاند، ويبلغ تعداد هذه المجموعة القبلية حوالي مليوني نسمة وهم ينتمون إلى العرق الكوشي وقد اتهمت إثيوبيا قبائل الهوى بأنهم وراء إدخال الصومال في حرب الأوغادين عام 1977م، وكما أن أحزاب وميليشيات هذه المجموعة القبلية كان لها دور كبير في الحرب الأهلية في الصومال التي استعرت على أسس قبلية، فهي حاليًا تبذل جهودًا كبيرة في سبيل إطفائها.

وهناك قبائل الإسحاق أو الإساق وهي إحدى مجموعات القبائل الكبرى في شمال الصومال وباقي القرن الإفريقي وتسمى كذلك أشراف إسحاق أو بنو إسحاق ويرجع نسبهم إلى الحسين بن علي، وتتركز هذه القبيلة في الشطر الشمالي من الصومال المسمى حاليًا جمهورية أرض الصومال، كما تقطن أجزاء كبيرة من جيبوتي وإقليم أوغادين، وتتكون إسحاق من العشائر التالية: أيوب، وأرب، وهبر أول، وقرحجس، وهبرجعلو، وأحمد.

وتعد قبائل "داروود" من أكبر القبائل في الصومال وهم من أشراف الحجاز يرجع نسبهم إلى أسلم بن عقيل بن أبى طالب ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وينتمي عدد كبير من زعماء الصومال إلى هذه القبيلة التي يتركز وجودها في جنوب وغرب الصومال وفي مقديشو العاصمة، وتتكون هذه القبائل من عدة قبائل فرعية منها: قبيلة مريحان التي ينتمي إليها محمد سياد بري، وقبيلة البرتر وقبيلة آبى اسكول وقبيلة دولبهنتي وقبيلة رسنجلي، وتعد قبيلة مجرنتين من أكبر قبائل داروود، وقد أسست هذه القبيلة مملكة مشهورة استمرت حتى عام 1890م وتنقسم هذه القبيلة إلى أفرع عديدة منها: العثمان محمود والعيسى محمود وعمر محمود وعلي سليمان وعلي جبرائيل، وهي من أصول قرشية وقد نبغ منها أشهر شعراء الصومال، كما ينتمي إليها عدد من أشهر شعراء العربية بالصومال ومنهم: الشاعر علي الحاج عبدالرحمن وشهرته علي ماجرنتين

ومن قبائل داروود قبيلة ليسكة وهي من القبائل المعروفة في الصومال والقرن الإفريقي، وأمراء هذه القبيلة هم عشيرة بني مؤمن وهم مشهورون بالشعر والفروسية وكان لهم دور بارز في قيادة الصومال. وقد أسست هذه القبيلة مملكة تنده المشهورة التي استمرت حتى عام 1796م، ومن أشهر سلاطينها يوسف المالسمغي المشهور بالهرمعد.

ومن القبائل المعروفة قبيلة أوغادين التي تقطن الصومال وأثيوبيا وهي قبيلة كبيرة تقطن إقليم أوغادين وأجزاء جنوبية من الصومال وتشتهر بالثراء، وكان لها دور بارز في إطالة حكم سياد بري إذ كانت سنده الرئيس وأنقذته من الكثير من القلاقل والانقلابات، لكن عندما رأته ظالمًا جائرًا يتعدى على المواطنين تخلت عنه وسقط نظامه بعد خمسة أعوام من ذلك، وتنقسم قبيلة أوغادين إلى فخذين كبيرين هما مقابل وميرولال، وتعتبر الأخيرة من أكبر فخوذ القبيلة

وأمراء القبيلة هم عشيرة بني ورفا وهم مشهورون بالشعر والفروسية وكان لهم دور بارز في قيادة حروب دموية مع الحبشة، ومن أمراء هذه العشيرة الأمير نور الخانق المشهور بنور عبطي والأمير بارود الذي بنى مدينة قبر دهر المشهورة في وسط إقليم أوغادين ومنهم شعراء مشهورون من أمثال غمام بلحن ومحمد عمر دقي وحسين هدلي وفارح عيتمي، وقد تفككت عشيرة بني ورفا مما أدى إلى ضعف دولتهم وبالتالي ضعف قبيلة أوغادين بعد أن نشب خلاف بين أسرتي آل أمير المعروفة بـ"أوجاس" وآل بون وهما أبناء عمومة.

للقبيلة الصومالية دور في الواقع الصومالي لا يمكن تجاهله، فهي في بعض الأحيان عنصر سلام ووئام بتقاليدها وأعرافها التي تحكم العلاقة بين أبنائها وبينها وبين القبائل الأخرى، وفي أحيان أخرى مرض ناتج عن التعصب الأعمى لجهة أو ضد جهة بسبب تصور مصلحة وهمية أو حقيقة من وراء ذلك، وفي هذه الحالة تستخدم الانتماءات القبلية لتوتير الأوضاع؛ فتصبح قوة غير عقلانية، ليس لها مبادئ تجمعها، ولكن أشخاص يمثلونها أو تعترف بهم، وهو ما كان يستغله أمراء الحرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.

ويتلخص دور القبيلة كقوة فاعلة في الواقع الصومالي في الفترة الماضية في قدرتها على تقوية الجانب الذي تميل إليه وترجيح كفته إذا تم إقناعها أن مصلحتها لدى الجهة التي تدعمها، كما أن ارتداد بعض القبائل على الجهات التي كانت تدعمها بعد عدم حصولها على المصالح التي تبغيها - كان بمثابة قوة مدمرة على الطرفين، فضلاً عن أن ولاء بعض القبائل قد يتحول بشكل جماعي لوجهة معاكسة إذا شعرت أن الجهة التي تدعمها تمثل مصلحة لقبائل أخرى .

الاقتصاد و البنية التحتية

يوجد في الصومال ثروات طبيعية مثل اليورانيوم وخامات الحديد ، القصدير ، الملح ، الغاز الطبيعي وقد تم التأكد من وجود النفط بكميات تجاربة، والجبس والنحاس والموز و تعتبر تربية المواشي حرفة غالبية السكان وفي حال تطوير هذا القطاع ممكن ان تصبح الصومال من الدول الرئيسية في تصدير اللحوم ومشتقات الألبان. وشواطئ الصومال غنية بالثروة السمكية وهي عرضة الآن للنهب من قبل الدول العظمى بشكل خاص جنوب الصومال كلها ارض الزراعية.

المحاكم الإسلامية.. منذ النشأة وانتهاءً بالحرب !!

يعود ظهور "المحاكم الشرعية" في الصومال إلي ما بين عامي 1991 و1997 ، حيث أنه إثر سقوط نظام سياد بري ، ظهرت محاولات عديدة ــ لم تنجح ــ لفرض الأمن والنظام في البلاد، وآنذاك حاول العالم الأزهري الصومالي الشيخ (محمد معلم حسن) بالتعاون مع شيوخ القبائل، إنشاء محكمة إسلامية بمنطقة (طوطيجلي) جنوب مقديشو، للفصل بين المتخاصمين من خلال الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية، إلا أن الفكرة لم يحالفها الحظ بسبب معارضة الجنرال محمد فارح عيديد، الذي كان يسيطر على جنوب العاصمة وتمكن من إحباط المحاولة.

عناصر مسلحة

وفي بداية عام 1994 تم تأسيس أول محكمة شرعية عشائرية، في القسم الشمالي من مقديشو ، وتم تعيين الشيخ (علي محمود طيري) رئيساً لها، وتمكنت هذه المحكمة من بسط نفوذها على أجزاء واسعة من شمال العاصمة، مستعينة بميليشيات كونتها لتنفيذ أحكامها المختلفة، اطلق عليها اسم "الخيالة" على الرغم من أن عناصرها لا يمتطون الخيل، وقد نجحت في تحقيق الأمن بالمناطق التي تسيطر عليها.

وفي عام 1997 بدأت فكرة إنشاء المحاكم الشرعية تشق طريقها بين القبائل الصومالية، بقوة، حيث يذكر الشيخ (حسن طاهر أويس) العضو المؤسس للمحكمة في ضاحية "إفك حلني" من مقديشو ، أن رغبة العشائر في حل الخلافات بين أبنائها، كانت سبباً لقيام المحاكم الإسلامية في مقديشو.

ويشرح الشيخ حسن طاهر، كيف قامت محكمة داخل قبيلته الكبيرة، في جنوب العاصمة قائلاً : أثناء عقد اجتماع لقبيلة (هبرجدر) لحل الخلافات الناشبة بين الجنرال عيديد والجنرال محمد جلال قمت، في تلك الجلسة، وقلت للمجتمعين : ما الذي يعجزكم من أن تحتكموا إلى شرع الله ، من خلال تأسيس محكمة شرعية للقبيلة؟ وتابع : وافق الحضور ــ هذه المرة ــ على الفكرة، وتتابع بعد ذلك ظهور المحاكم الإسلامية بين كل القبائل، التي أخذت كل واحدة منها تعمل على تأسيس محكمة خاصة لها.

ويبدو أن طبيعة المجتمع الصومالي، ساهمت بشكل كبير في تشكيل المحاكم التي تمثل كل منها عشيرة أو فرعاً من عشيرة، بعضها يطبق برنامجاً وطنياً يهدف إلى إقامة دولة إسلامية، فيما يعتمد آخرون برنامجاً عشائرياً. غير أنها جميعاً تنتهي إلى الاستناد للشريعة الإسلامية كمصدر وحيد للسلطات.

وتتلخص فكرة تأسيس "المحاكم الإسلامية" في أن تتولى كل قبيلة مهام إرساء الأمن في منطقتها، عبر إنشاء محكمة على رأسها أحد العلماء، تساعده مجموعة من القوات العسكرية غير النظامية في إرساء الأمن. وتضم المحاكم الإسلامية تشكيلة متنوعة بداية من علماء الدين وقادة إسلاميين، مرورا برجال الأعمال الذين يمولون نشاطها، ونهاية بالسكان العاديين، الرافضين للخضوع لنفوذ قادة المليشيات الذين يفرضون إتاوات على السكان منذ 15 عاما.

وخلال انعقاد مؤتمر السلام الصومالي في منتجع "عرتا" الجيبوتي العام 2000، أعلنت المحاكم تأييدها المؤتمر وشاركت فيه. وصار لها نواب في البرلمان الذي عينت القبائل أعضاءه في عرتا. كما أيدت المحاكم الرئيس عبدي قاسم صلاد حسن الذي انتخب في المؤتمر نفسه.

وفي عام 2005 تم تأسيس "المجلس الأعلى لاتحاد المحاكم الإسلامية" في مقديشو، برئاسة الشيخ شريف شيخ أحمد، وذلك بعد سقوط حكومة صلاد الانتقالية، واستمرار انتشار الفوضى، وحاجة الناس للأمن .

وبعد توحد المحاكم الشرعية في المجلس الأعلى، تمكنت من تنفيذ عمليات مشتركة ضد العصابات الإجرامية في العديد من أحياء العاصمة وحققت هدوءاً نسبياً. ومن ثم بزغ نجمها كحركة خرجت من رحم النظام القضائي، وتسعى إلى بسط سيطرة القانون والنظام، في بلد عانى من غياب الحكومة المركزية والأمن لسنوات طويلة.

قوات من المحاكم الاسلامية

وقاد رؤساء "المحاكم الشرعية" حملات عسكرية للقضاء على قطاع الطرق واللصوص واعتقالهم، ومحاكمتهم استناداً إلى الشريعة الإسلامية، وأصدروا آلاف الأحكام الجنائية التي تصل عقوبتها إلى الإعدام رجماً، وحد قطع اليد والحبس وغيرها. وكانت الأحكام تنفذ علنا أمام الناس في المدينة، الأمر الذي أحدث خوفا وهلعاً وسط المسلحين من قطاع الطرق والمجرمين. وبذلك استطاعت المحاكم إعادة الأمن والإستقرار إلى العاصمة.

وتسعى المحاكم الشرعية للترويج لحكم الشريعة الإسلامية، بدل الولاء القبلي، الذي قسم الصومال ومزق أوصالها طوال الـ15 عاماً الماضية. ولا يعطي مسؤولو المحاكم رقماً محدداً لعدد قواتهم، إلا أن المصادر تقدر عناصر المليشيات العاملة تحت قيادتها بأكثر من 30 ألف مقاتل، مسلحين بشكل جيد.

ويرى مراقبون، أن المحاكم استفادت من غياب حكومة مركزية قوية، ونظام قضائي، في فرض سيطرتها على عدد من أحياء مقديشو باستخدامها القانون الوحيد الذي مازال يمكن تطبيقه في الصومال وهو الشريعة الإسلامية.

ووصف رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية الشيخ شريف شيخ أحمد المحاكم الإسلامية بأنها ليست حركة سياسية، بل أنها شكل من أشكال الثورة الشعبية، التي فجرها الشعب الصومالي، بعد أن سئم 16 عاماً من الفوضى والقتل والنهب والاختطاف ، وقال إن اتحادنا ليس تنظيما سياسيا، بل إننا نبتغي تسليم السلطة للشعب الصومالي، ليتمكن من اتخاذ قراراته وتقرير مصيره بنفسه.. وإننا نقوم الآن بالتشاور مع الشيوخ ومع شتى الشرائح الاجتماعية والسياسية".

وأضاف قائلا : "إن قوات المحاكم متطوعة وشعبية، وليس لها طابع رسمي، وإن كثيراً من العناصر المتدينة يعودون إلى مواقع عملهم بعد إنتهاء القتال، ولذلك أصبحت تحظى بنفوذ كبير ومصداقية عالية في الشارع الصومالي، وبخاصة داخل العاصمة مقديشو، بعد أن فشلت في السابق كل محاولات زعماء الحرب في إعادة الأمن للسكان".

وأكد الشيخ شريف شيخ أحمد في تصريحات له في السابع من يونيو أنه لا علاقة للمحاكم بحركة طالبان أو بالإرهاب وقال في تعقيبه على تحذيرات واشنطن من أن تتحول مقديشو بعد سيطرة المحاكم الإسلامية عليها إلى ملاذ آمن للإرهابيين وتنظيم القاعدة، :"هذا تطاول ووقاحة أمريكية. نحن لسنا إرهابيين ولن نسمح لأحد بان يخطف العاصمة وقلنا مئات المرات ان حديث أمريكا عن الإرهاب في الصومال مفبرك ومختلق لأغراض سياسية مشبوهة.نحن لا نريد أن يكون الصومال متورطا في الجدل المثار حاليا في العالم بأسره حول الإرهاب. نريد أن نفكر في بلدنا على طريقتنا من دون أي تدخلات أجنبية".

وحمل الشيخ شريف بشدة على الولايات المتحدة التي وصفها بأنها "أكبر دولة إرهابية في العالم،ولم يستبعد الشيخ شريف أن تعمل واشنطن مجددا ضد المحاكم الإسلامية عبر أمراء الحرب وهذا خيار ثبت فشله أو أن تتحرك عبر اثيوبيا وفي هذه الحالة ستحتاج إلى موافقة السلطة الانتقالية الصومالية ولا أعتقد أن الرئيس عبد الله يوسف قد يوافق ، قائلا :" لدينا معلومات عن إعداد أثيوبيا قوة قوامها خمسمائة جندي، معظمهم من المرتزقة تمهيداً للقيام بعمل ما ، كما أن أثيوبيا استدعت بعض أمراء الحرب لإعادة ترتيب أوراقها في الصومال، وقد تفكر بعملية غزو"،أما الخيار الثالث فهو أن تتدخل القوات الأمريكية بشكل مباشر ضد المحاكم

في مقديشو وساعتها فإن حركته ستلقنها درسا لن تنساه وستعيد ما حدث من هزيمتها عام 1993 ، مؤكداً أن هناك تعاونا وثيقا بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي وإدارة بوش، بشأن الملف الصومالي، وتحديداً التيار الإسلامي فيه.

وكان الجيش الأمريكي قد تدخل في الصومال في 1992 لتوفير الأمن للمساعدة الغذائية ثم انسحب بعد مقتل 18 من عناصره في 1993.

من ناحية أخرى ، أوضح الشيخ شريف أن حركته تعمل "وفق منهجية تقوم على الشورى"، وقال :" أنا أفكر جيدا في الاستقالة والتنحي من منصبي كرئيس للمحاكم الشرعية أشعر أنني أديت مهمتي على أكمل وجه، وأن الوقت حان كي يتولى غيري المسئولية لاننا مقبلون على مرحلة جديدة تستلزم دماء جديدة".

ومنذ فبراير 2006 ، اندلع قتال عنيف في مقديشيو إثر اتهام تحالف أمراء الحرب المعروفين باسم "تحالف إعادة السلام ومكافحة الإرهاب" للمحاكم الإسلامية بتوفير ملجأ لزعماء القاعدة الأجانب، واتهام المحاكم لأمراء الحرب بأنهم دمية بيد الولايات المتحدة.

وأعلنت المحاكم الإسلامية فى الرابع من يونيو أنها سيطرت على العاصمة بالكامل بعد أن تمكنت من طرد من أسمتهم "عملاء أمريكا" من مدينة بلعد الاستراتيجية شمالى مقديشيو ، وهى آخر معاقلهم في العاصمة.

وجاء إعلان قوات المحاكم الشرعية سيطرتها على العاصمة بعد مواجهات دامية مع أمراء الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا وإصابة حوالى 2000 آخرين ، بالإضافة إلى تشريد نحو 17 ألفا.

وفى 14 يونيو ، وافق البرلمان الصومالى الانتقالى ومقره بيدوا على استقدام قوات أجنبية لحفظ الأمن في البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من استيلاء قوات المحاكم الإسلامية على مدينة جوهر آخر معاقل أمراء الحرب في البلاد وبالتالى بسط سيطرتها على أغلب أنحاء الصومال .

وكانت الحكومة الصومالية الجديدة ، ومقرها مؤقتا في بيدوا غرب مقديشيو ، قد طلبت في فبراير 2005 من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية إرسال ما بين 5000 و7500 جندي لمساعدتها فى تشكيل قوات للشرطة والجيش تمهيدا لانتقالها إلى مقديشيو , وقد أيد الاتحاد الإفريقي ذلك مشترطا موافقة قادة الفصائل الصومالية المتنازعة على المقترح ، بينما رفضت الفصائل المتنازعة استقدام قوات من دول الجوار وخاصة من السودان وأوغندا ، لاعتقادهم أنها لايمكن أن تكون محايدة بعد أن تورطت في حروب ومواجهات سابقة في الصومال.

وجددت الحكومة هذا الطلب في 21 مايو 2006 إثر تصاعد حدة القتال بين قوات المحاكم الإسلامية وقوات أمراء الحرب منذ فبراير ، وذلك رغم معارضة المحاكم الشرعية وأمراء الحرب هذا الطلب .

ووافق الاتحاد الإفريقى بالفعل في منتصف يونيو على إرسال ثمانية آلاف جندى من قوات حفظ السلام إلى الصومال بنهاية شهر سبتمبر لدعم الحكومة الانتقالية التى تسيطر على منطقة محدودة من الأراضى الصومالية ، الأمر الذى أثار استياء الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم المحاكم الاسلامية الذي هدد بمهاجمة قوات الاتحاد الإفريقى إذا دخلت الصومال ، قائلا :" قوات المحاكم الاسلامية ستعتبر قوات الاتحاد الإفريقى غازية ومعتدية على سيادة الصومال ".

وأضاف شريف أحمد أن سياسات الاتحاد الافريقى تهدف إلى استعمار جديد للصومال ، متسائلا عن أسباب عدم إرساله قوات فى وقت كانت الصومال بحاجة فيه إلى الأمن وهى تحت سيطرة أمراء الحرب .

وفي 4 سبتمبر ، وقعت الحكومة المؤقتة والمحاكم الإسلامية في الخرطوم بوساطة جامعة الدول العربية اتفاق لوقف إطلاق النار فى البلاد التي مزقتها الحروب الأهلية بين أمراء الحرب لأكثر من 15 عاما.

ويدعو الاتفاق إلى تشكيل قوات مسلحة وقوات شرطة مشتركة تتضمن الميليشات التابعة للمحاكم الإسلامية والقوات التي تسيطر عليها الحكومة الانتقالية.

كما اتفق الجانبان على احترام مبدأ حسن الجوار وتجنُّب الاستعانة بقوات أجنبية في إشارة إلى اثيوبيا التي قالت المحاكم الصومالية إنها أرسلت قواتها إلى الصومال في يوليو لدعم الحكومة الانتقالية ،بالإضافة إلى الاعلان عن تشكيل لجنةً مشتركةً مع جامعة الدول العربية ومراقبين سودانيين لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

واتفق الطرفان أيضا على الالتقاء مجددا فى 30 أكتوبر لبحث مسألة تقاسم السلطة في المسائل الأمنية والسياسية.

وفي 18 سبتمبر ، نجا الرئيس الصومالي المؤقت عبدالله يوسف بأعجوبة من محاولة اغتيال استهدفته وهو خارج من مقر البرلمان الانتقالى في بيدوا . ولقى 11 شخصا مصرعهم بينهم ستة مهاجمين في تفجير سيارتين مفخختين أعقبتها اشتباكات مسلحة قبالة مقر البرلمان الصومالي الذي كان مجتمعا لمنح الثقة لحكومة جديدة الرئيس عبد الله يوسف .

وأعلن وزير الداخلية الصومالي حسين عيديد أنه عندما كان الرئيس في طريقه لمغادرة مبنى البرلمان تعرض موكبه للتفجير لكنه لم يصب بأذى رغم سقوط عدد من مرافقيه بين قتيل وجريح.

وأضاف عيديد أن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المسلحين، قائلا إن بين القتلى عبد السلام يوسف أحمد الشقيق الأصغر للرئيس الصومالي وهو لا يشغل أي منصب داخل المؤسسات الانتقالية.

واتهمت مصادر مقربة من الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد تنظيم القاعدة بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس، بينما أدانت المحاكم الإسلامية محاولة الاغتيال واتهمت إثيوبيا بتدبيرها لتبرير إدخال قواتها إلى الصومال ، متهمة الحكومة الانتقالية بأن لها توجهات لاتفيد الصومال كثيرا.

وفي 25 سبتمبر ، أعلنت المحاكم الإسلامية سيطرتها على مدينة كسمايو الاستراتيجية جنوب الصومال ،التي يحكمها وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية بري هيرالي.

وبررت المحاكم الإسلامية سيطرتها على كسمايو بمنع انتشار متوقع لقوة سلام من شرق إفريقيا ستقدم عونا للحكومة الانتقالية الصومالية المتمركزة في بيداو ، بينما اعتبر المتحدث باسم الحكومة الانتقالية عبد الرحمن ديناري أن الهجوم على كسمايو هو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والإسلاميين في أغسطس .

وتكتسب كيسمايو أهمية كبيرة لكونها ثالث أهم مدينة في الصومال وكان الميناء الوحيد الباقي خارج سيطرة المحاكم الإسلامية في الجنوب.

وأخذت الأحداث المتسارعة على الساحة الصومالية، منعطفاً خطيراً جديداً منذ بداية شهر أكتوبر ، مع منع قوات المحاكم الشرعية وصول إمدادات الوقود إلى مدينة بيدوا وزحفها نحو المدنية لمواجهة ميليشيا الحكومة المؤقتة هناك ، بالإضافة إلى تدخل قوات إثيوبية لمساندة الحكومة المؤقتة وتسريب تقارير عن تدخل دول الجوار في الأزمة الصومالية.

وكان رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي، قد أعلن في منتصف أكتوبر أن بلاده باتت في حالة حرب مع المحاكم الشرعية، كما اعترفت أديس أبابا بإرسالها مئات العسكريين بكامل تجهيزاتهم لدعم الحكومة الانتقالية .

كما كشف تقرير سري للأمم المتحدة ــ سرب إلى الصحافة ــ في نوفمبر أن هناك تدخلا واضحا لدول الجوار في الشئون الصومالية، وحذر من اندلاع حرب إقليمية شاملة في منطقة القرن الإفريقي، على خلفية التطورات المتلاحقة ف

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي رار...

لا أعتقد انه هناك من يحجر علي رأي عضوآ في المحاورات كما تظن حضرتك .... سأل الفاضل وليد صفوت كيف يمكن ان يدافع العلمانيون الليبراليون في منتدانا عن امريكا من تهمة معاداة الأسلام بوجه عام بعدالنظر الي الموضوع من هذا الجانب ... فبالطبع ردك سيكون كف الميزان الآخر ... و هو شيئآ مفيدآ للحوار الجاد القائم علي الأحترام حتي لو أختلفنا الذي نطلبه جميعآ ...

في انتظار تحليلك للأمر كعلماني ليبرالي تقبل فائق احترامي

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

حكومة الصومال تدعو لتدخل بري أمريكي !!!

مقديشو – عبد الرحمن يوسف / وكالات – إسلام أون لاين.نت

دعا نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين عيديد لدخول قوات برية أمريكية للأراضي الصومالية لتعقب من أسماهم بفلول تنظيم القاعدة. جاء ذلك فيما تواصلت الغارات الجوية الأمريكية على جنوب الصومال.

وقال عيديد "الطريقة الوحيدة التي تمكننا من اعتقال إرهابيي القاعدة هي نشر قوات أمريكية خاصة على الأرض"، جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية ونشرت على موقع ياهو اليوم الأربعاء.

واعتبر مراسل إسلام أون لاين.نت في مقديشو أن مثل هذه الخطوة تزيد الوضع خطورة في الصومال، محذرا من أنها قد تمهد لاحتلال الصومال من جانب الولايات المتحدة، بحد قوله.

غير مرحب وغير مستجاب

لكنه قال "إن صدور تصريحات من هذا النوع لا يخدم الحكومة الانتقالية، فهي الآن تواجه مشكلة بسبب وجود القوات الإثيوبية التي يراها معظم الصوماليين احتلالا لبلادهم"، لذلك فلن يجد هذا الطلب ترحيبا في الشارع الصومالي.

واستبعد خبراء في الشأن الصومالي لإسلام أون لاين.نت أن تستجيب الولايات المتحدة لطلب الحكومة الصومالية بنشر قوات برية، فواشنطن لا تريد دخول مواجهة مباشرة مع الصوماليين.

لكنهم لفتوا إلى أنه من الممكن أن يستفيد الأمريكان من هذه الدعوة، ليكثفوا غاراتهم على مناطق في جنوب الصومال والتي لجأ إليها رجال المحاكم الإسلامية.

وأشار الخبراء إلى أن أمريكا توفر الغطاء الجوي بينما تواصل القوات الأثيوبية معاركها الأرضية ضد المحاكم.

التخلي عن السلاح

الدعوة لنشر قوات برية أمريكية تزامنت مع قرار أصدره رئيس الوزراء الصومالي على محمد جيدي يطالب فيه قوات المحاكم للانضمام إلى "معسكرات" داخل الدولة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري "يجب على قوات المحاكم الإسلامية أن تتخلى عن أسلحتها وتنضم إلى معسكرات داخل الدولة التي لا يوجد بها قانون".

وأضاف أنه سيتم الاستفادة من الجميع وتوظيفهم فيما يستطيعون القيام به في الحفاظ على الأمن أو في مجالات أخرى. ولم يوضح الكيفية التي سيتم بها تنفيذ قرار جيدي، حيث إنه لم يلتفت للعديد من قراراته الأخيرة.

غارة جوية جديدة

من جهة أخرى واستمرارا للغارات الأمريكية على الصومال، أعلن مصدر حكومي صومالي إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية جديدة على جنوب البلاد اليوم الأربعاء.

وأضاف دون ذكر المزيد من التفاصيل لرويترز "بينما نحن نتحدث الآن تقصف قوة جوية أمريكية المنطقة".

وكان عشرات المدنيين قد قتلوا في غارة أمريكية الثلاثاء 9-1-2007 على جنوب الصومال بزعم استهداف عناصر مختبئة من تنظيم القاعدة. وأثارت تلك الغارة انتقادات دولية من جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات العسكرية في القرن الإفريقي.

وعقب فرار قوات اتحاد المحاكم الإسلامية من مقديشو، أعلنت واشنطن أنها تسير دوريات بحرية قبالة الشواطئ الصومالية لتعقب زعماء الاتحاد الهاربين، لكن تلك تعد المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات الأمريكية عمليات داخل الصومال منذ انسحابها من هذه الدولة في تسعينيات القرن الماضي.

غارة أمريكية جديدة على أهداف بجنوب الصومال

واشنطن : شنت القوات الأمريكية هجوما جويا جديدا اليوم الأربعاء على أهداف بجنوب الصومال في سياق مطاردتها لعناصر تنظيم القاعدة ، هذا ولم ترد تفاصيل عن حجم الاضرار المادية او البشرية التي سببها الهجوم .

الى ذلك ، قال مسؤول أمريكي ان الغارة الجوية التي شنها الجيش الأمريكي على جنوب الصومال أمس الثلاثاء قتلت واحدا من ثلاثة من اعضاء تنظيم القاعدة يشتبه في ضلوعهم في تفجير السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998.

من جهة اخرى ، أرسلت القيادة الأمريكية الوسطى حاملة الطائرات ايزنهاور قبالة الساحل الصومالي .

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك تنفيذ قوات بلاده غارات جوية على ما أسماها مواقع لتنظيم القاعدة في الصومال. ولم يقدم ماكورماك مزيدا من الإيضاحات، لكنه قال: إن الغارة جاءت بعد ما دعاه تزايد نشاط قادة بارزين بالقاعدة في الصومال. وقال ماكورماك إن الولايات المتحدة تعمل مع حكومات المنطقة لمنع القاعدة من إنشاء قواعد في الصومال حسب قوله.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من الغارات الأمريكية على الصومال. وعبرت الناطقة باسم كي مون عن قلق الأمين العام من أن تؤدي الهجمات إلى ارتفاع الأعمال العدوانية في المنطقة.

وانتقد المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية لوي ميشال الغارات الجوية الأمريكية، معتبرا أنها ستؤثر سلبا على جهود إحلال السلام في الصومال. وعبر وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما عن معارضته للمبادرات الأحادية الجانب، معتبرا أنها يمكن أن تؤدي إلى توتر جديد في المنطقة.

وكان مصدر صومالي رسمي أعلن سقوط العشرات من المدنيين في هجمات شنتها مروحيات أمريكية على قرى في جنوب الصومال. وأفاد شهود عيان أن الطائرات ألقت العديد من الصواريخ على طريق يؤدي الى الحدود مع كينيا، فأصابت قريتين صوماليتين، مما ادى الى مقتل العشرات.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

أمريكا تغير مجددا على جنوبي الصومال والحكومة المؤقتة تدعوها لاحتلال البلاد

محيط - وكالات : شنت القوات الأمريكية اليوم هجوما جويا جديدا على أهداف بجنوب الصومال تحت مزاعم مطاردتها لعناصر ينتمون لتنظيم القاعدة. وذكرت تقارير صحفية أن مروحيتين أميركيتين على الأقل ضربتا أهدافا في المنطقة نفسها التي تعرضت للهجوم الأميركي الجوي أمس والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين الصوماليين.

وافادت التقارير ان المروحيات الامريكية التابعة لقيادة العمليات الخاصة انطلقت من قاعدتها في جيبوتي المجاورة الى جنوب الصومال بعد ورود معلومات عن تواجد هؤلاء العناصر هناك بعد فرارهم من العاصمة الصومالية مقديشو. ودأبت الولايات المتحدة على اتهام اتحاد المحاكم الإسلامية على ايواء عناصر من تنظيم القاعدة.

وكانت القوات الحكومية الصومالية المدعومة من القوات الاثيوبية قد اعلنت يوم الاثنين انها على وشك السيطرة على راس كامبوني التي تعتبر من آخر المعاقل التي يتحصن بها الاسلاميون. وقال عبد القادر حجي محمود عضو البرلمان لبي بي سي ان 27 شخصا قد قتلوا معظمهم من المدنيين قرب بادمادو. واضاف ان "الالاف من الصوماليين محاصرين بين الهجمات الجوية والدبابات الاثيوبية والقوات الكينية التي تغلق الحدود".

وتردد أن هذه الهجمات جاءت بعدما رفضت قبيلة في جنوب الصومال الكشف عن مكان اختباء ثلاثة من عناصر القاعدة البارزين وهم فاضل عبد الله محمد من جزر القمُر، وصالح علي صالح نبهان من كينيا وأبو طه السوداني تتهمهم واشنطن بتنظيم تفجيرات عام 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام والتي أسفرت عن مقتل 244 شخصا على الأقل، معظمهم من الأفارقة.

الحكومة الصومالية الانتقالية ترحب بالهجوم..

******************

من جهتها رحبت الحكومة الانتقالية الصومالية بالهجوم حيث أكد الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد، حق الولايات المتحدة في مهاجمة القاعدة "في أي مكان". وقال في مؤتمر صحفي في مقديشو أمس عقب الغارة الجوية الأمريكية على مواقع للإسلاميين في أقصى جنوب الصومال أول من أمس "يحق للأمريكيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة أينما وجدوا".

على صعيد آخر، اكد نائب رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية حسين عيديد ان "الولايات المتحدة تحظى بدعم الحكومة الانتقالية الكامل حيال هذه الهجمات ودعا القوات البرية الأمريكية الى محاربة ما اسماهم فلول تنظيم القاعدة".

البنتاجون يؤكد وقوع الغارات ..

*************

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وقوع هذه الغارات الجوية، مشيرة إلى "أنها نفذت بناء على معلومات موثوق بها". وفي إشارة أخرى على تدخل أميركي أشد قوة، سارعت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي إلى إرسال حاملة الطائرات “يو اس اسدوايت د. ايزنهاور” إلى قبالة الساحل الصومالي حيث يشن الجيش الأمريكي غاراته الجوية.

وقال اللفتنانت كوماندر تشارلي براون الناطق باسم القيادة الوسطى في بيان له "بسبب التطورات السريعة في الصومال، كلفت القيادة الوسطى الأمريكية حاملة الطائرات "ايزنهاور" بدعم العمليات الأمنية البحرية التي تنفذ قبالة السواحل الصومالية".

وستلتحق حاملة الطائرات هذه التي يمكن أن تنقل 90 طائرة مروحية، بثلاث سفن حربية هي “يو اس اس بانكر هيل” و”يو اس اس انزيو” و”يو اس اس اشلاند” الموجودة حالياً في هذه المنطقة، بحسب ما أوضح براون.

استنكار واسع للغارات الامريكية..

***************

في غضون ذلك انتقدت المفوضية الأوروبية الغارات الأمريكية، معتبرة أنها لا تساعد على المدى الطويل في إحلال السلام في الصومال. وأبدت في الوقت نفسه تخوفها من تدهور الوضع إلى “سيناريو صدام بين الديانات والحضارات”. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الغارات الأمريكية على الصومال، معربا عن خشيته من أن تؤدي إلى تصعيد للمعارك في المنطقة.

وفي بيروت، استنكر المؤتمر القومي الإسلامي الاعتداء الأمريكي على الصومال، وناشد الجامعة العربية إدانة هذا العدوان السافر، كما دعا إلى موقف عربي موحد ضد هذا العدوان الذي يشكل حلقة في سلسلة الاعتداءات الأمريكية على الأمة العربية والإسلامية

كما ادانت ايطاليا التي كانت تستعمر الصومال في السابق الغارات الامريكية. واوضح وزير الخارجية الايطالي ماسيمو دي اليما ان روما تعارض "المبادرات احادية الجانب التي من شأنها ان تشعل المزيد من التوتر".

من ناحية اخرى يجتمع مجلس الامن في وقت لاحق اليوم لبحث إرسال قوات إفريقية الى الصومال في إطار الخطط التي وضعت على مائدة البحث قبل أن يتم طرد المحاكم الإسلامية من مدن الصومال الرئيسية على يد القوات الإثيوبية التي تدعم قوات الحكومة المؤقتة.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

مقالة رائعة لأحمد منصور في الوطن القطرية

سر الاحتلال الإثيوبي للصومال

فارق كبير بين الاحتفال الحزين الذي اقامته القوات الأميركية في العاصمة الصومالية مقديشيو في الرابع والعشرين من مارس عام 1994 حيث أنزلت العلم الأميركي وأعلنت رحيل آخر جندي من الصومال بعد احتلال فاشل دام حوالي عاما ونصف العام وبين علامات الزهو والفرح التي بدت على وجه الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورمان وهو يعلن في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارته يوم الخميس الرابع من يناير عام 2007 بأن قوات أميركية نشرت قرب الصومال لمنع هرب زعماء قوات المحاكم الإسلامية، وذلك بعدما تمكنت القوات الاثيوبية من الاطاحة بنظام المحاكم بعد ستة أشهر من سيطرتهم على العاصمة مقديشيو ومعظم أنحاء الصومال، وبسقوط نظـام المحاكم الإسلامية يكون الرئيس الأميركي جورج بوش قد حقق انتقاما لأبيه جورج بوش الاب خلال اسبوع واحد مرتين الأولى بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان يضع صورة جورج بوش الأب في مدخل فندق الرشيد أهم فنادق بغداد طيلة ثلاثة عشر عاما ليدوسها بالحذاء كل من يدخل أو يخرج من الفندق دون أن يستطيع تجنب ذلك والثانية أن يعيد السيطرة الأميركية على الصومال ولكن بقوات اثيوبية بعدما نجح الصوماليون من إيقاع الهزيمة بالأميركيين وإجبارهم على اتخاذ قرار الخروج بعد أقل من عام من احتلالهم له وكان قرار احتلال الصومال هو آخر القرارات والتي اتخذها جورج بوش الاب في نهاية فترة ولايته عام 1992 مما يعني أن فشل هذا الاحتلال يعتبر إخفاقا له ولسياسته.

ورغم إجبار الأميركيين على الخروج من الصومال عام 94 الا أنهم لم يذهبوا بعيدا عنه أو يتخلوا عن أطماعهم فيه، وإنما أسسوا قاعدة لهم الى جوار القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي كما أن سفنهم تجوب شواطىء الصومال وتترقب ما يحدث فيه بشكل دائم لا سيما بعدما نجحت قوات المحاكم في السيطرة على معظم أرجاء البلاد دون قتال واستطاعت أن تعيد الامن الى ربوع الصومال بعدما يزيد على خمسة عشر عاما على فقدانه، ومع بداية نظام المحاكم القيام بترتيب أوضاع البلاد الداخلية والاستعداد للدخول الى مدينة بيداوا حيث المقر الأخير للحكومة الصومالية المؤقة قررت الولايات المتحدة أن تنهي حكم المحاكم الإسلامية حتى لا تفلت منها الامور وأن ترتب للقوات الإثيوبية الغطاء الدبلوماسي والعسكري والدولي الذي يمكنها من ذلك في ظل غياب عربي مخز، والاكثر خزيا من الغياب العربي هو أن تعلن بعض الحكومات العربية مثل حكومة مصر أهم ثقل عربي تفهمها لما قام به الاثيوبيون وذلك بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الاثيوبي سيوم ميسفين الى مصر يوم الخميس 4 يناير مما يعني إقرار اثيوبيا على ما قامت به وهو يخالف كافة الاعراف الدولية كما يخالف موقف جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية والأمم المتحدة.

ورغم أني سبق أن نشرت في مقال سابق أن كثيرا من دول افريقيا وتحديدا دول الساحل الافريقي التي تمتد من الصومال شرقا وحتى غينيا غربا تحتوي على واحد من أهم مخزونات النفط في العالم وأن السبب الاساسي لاهتمام أميركا بالصومال ودول هذه المنطقة يعود الى رخص كلفة استخراج ونقل نفط هذه الدول الا أني وجدت الزميل يحيى غانم قد نشر دراسة في عدد 2 يناير الماضي من صحيفة الحياة أكد فيها أن شركات النفط الأميركية العملاقة «كونكو وإميكو وشيفرون» قد أنفقت مئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الماضية بالفعل على عمليات التنقيب على النفط في الصومال وأنها اكتشفت كميات هائلة منه وأعدت خرائط تفصيلية لتوزيع الآبار بل وبنت بعضها وأعدت للإنتاج لكنها أخفت معالمها في انتظار استقرار الاوضاع حتى تبدأ عمليات الاستخراج وقد أدركت المحاكم الاسلامية ذلك وأعادت دعوة هذه الشركات لاستئناف عملها، لكن الولايات المتحدة التي حرصت منذ عام 1973 ألا يقع النفط تحت ايدي مناوئين لها خشية أن تقوم المحاكم الإسلامية بدعوة الشركات الصينية للدخول الى الصومال فيتكرر سيناريو السودان التي تصدر 65% من نفطها الى الصين لذلك دفعت ملس زيناوي الى أن يجتاح بقواته الصومال ويقضي على المحاكم الإسلامية حتى يبقى الصومال ونفط الصومال تحت الايدي الأميركية وهذا يكشف سر هذه الحرب انها حرب جديدة من أجل النفط .

أحمد منصور

صحيفة الوطن القطرية

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...