اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اجتماعات القمة السياسية والعسكرية والميدانية المصـــر ية وقراراتها الخطيرة قبل حرب 1967


يحى الشاعر

Recommended Posts

اجتماعات القمة العسكرية والميدانية فى مصـــر وقراراتها الخطيرة قبل حرب 1967

اجتماعات القمة العسكرية:

على مستوى القمة العسكرية ومنذ بدأ الحشد في سيناء تمت اجتماعات عسكرية بصورة يومية تقريباً في مكتب المشير "عبدالحكيم عامر" في مقر القيادة بمدينة نصر، بهدف تحضير وتجهيز خطط العمليات المنتظرة في هذا المسرح. حضر معظم هذه الاجتماعات كل أو بعض قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة أو رؤساء أركانهم ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومساعدوه وقائد عام الجبهـة أو رئيس أركانه وقائد الجيش الميداني وأعضاء مكتب المشير جميعهم، ورئيس الأركان. يبدأ المشير بتوجيه الحاضرين لأهداف العمليات المتوقعة ويستمع منهم إلى اقتراحاتهم ويوافق عليهـا، أو يعدلها، كما يستمع إلى طلباتهم ذات الأهمية العاجلة من معدات أو تسليح أو معدات إدارية وفنية أو وحدات دعم معاونة لاستكمال قدراتهم القتالية.

وفـي الاجتماع التالي يحضر القادة ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خرائط القرارات لخطط الاجتماع السابق للتصديق عليها من المشير ويقوم رئيس هيئة العمليات بإصدار توجيه العمليات الحربية المصادق عليها من المشير ويوزعها على التشكيلات الميدانية للتنفيذ، هكذا كان أسلوب إعداد وتجهيز خطط عمليات معركة يونيه 1967.

وقد حضر الرئيس "عبدالناصر" ثلاثة اجتماعات فقط خلال الفترة من 15/5/1967 حتى 4/6/1967، وهذه الاجتماعات هي:

اجتماع يوم 25/5/1967:

بدأت الساعة الثامنة والنصف مساء وكانت أول مرة يحضر فيها الرئيس، وظل مستمعاً طوال الاجتماع الذي تركزت فيه المناقشة على احتمالات قيام العدو بالعمل ضد قطاع غزة، كذلك على المحور الجنوبي "الكونتلا"، وشرح رئيس هيئة العمليات والقادة الإجراءات العسكـرية التي تمت لتأمين قطاع غزة والمحور الجنوبي. كما عرض قائد الجيش خططه التعرضية ضد القوات الإسرائيلية في النقب الجنوبي، كذلك الخطط التعرضية في المحور الشمالي، ووافق المشير عليها وأمر بزيادة التنسيق والتدريب والتحركات اللازمة لنجاح هذه الخطط التعرضية. وقبل انتهاء الاجتماع أشار الرئيس إلى أهمية قطاع غزة من الناحية السياسية، والمعنوية، خاصة على الشعب الفلسطيني، ثم انفرد الرئيس بالمشير في لقاء مغلق لمدة نصف ساعة عاد بعدها المشير للاجتماع وأصدر قاراً بإلغاء العمليات الجوية الهجومية التي كان قد صادق عليها في نفس اليوم وهي الخطة الجوية "أسد" والمزمع تنفيذها فجر يوم 27/5/1967.

اجتماع يوم 28/5/1967:

بدأ الساعة التاسعة مساء وتم خلال عرض الموقف العسكري العام في سيناء والمنطقة بالذات خليج العقبة وانتهى الاجتماع الذي ظل الرئيس طواله مستمعاً، وبعد الاجتماع تم لقاء منفرد بين الرئيس والمشير ولم نعـلـم شيئـاً عمـا تم فيه سوى ما صدر بعد ذلك من قرار بتعيين السيد "زكريا محيي الدين" قائداً للدفاع الشعبي ثم طلب المشير الفريق "أنور القاضي" رئيس هيئة عمليات القوات المسلحـة في وقت متأخر من نفس الليلة وأصدر إليه توجيهات جديدة تعدل وتغير التوجيهات السابقة ليكون الدفاع عن سيناء دفاعاً وقائياً، كما ألغى جميع الخطط التعرضية ضد إسرائيل.

اجتماع يوم الجمعة 2/6/1967 .... المشير ... خلافاته ومعارضاته لرئيس الجمهورية:

كان أهم الاجتماعات التي تمت بمكتب المشير "عبدالحكيم عامر"، بالدور، (الطابق) السادس من مبنى القيادة العامة بضاحية مدينة نصر.

شهد هذا الاجتماع الرئيس "عبدالناصر" والمشير "عامر"، و"شمس بدران" وقـادة الأفرع الرئيسية وقادة الميدان ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ورئيس أركـان القوات الجوية، ومديرو مكتب المشير جميعهم ورئيس أركان حرب القوات المسلحة.

ونظراً لأهمية هذا الاجتماع، ولأنه سبق بداية المعركة بثلاثة أيام فقط فسنتعرض له بالتفصيل.

1 - بدأ الرئيس "عبدالناصر" … الحديث محللاً الموقف السياسي العالمي، ثم الموقف السياسي والعسكري داخل إسرائيل. ثم أشار إلى الرأي العام العالمي وخص بالذكر اتجاه الولايات المتحدة من حيث احتمال تقديمها مساعدة مباشرة لإسرائيل في حالة تعرض أمنها العسكري للخطر.

2 - وأنهـى الرئيس حديثه التحليلي بالتأكيد على قيام إسرائيل، بالضربة الأولى الوقائية بعد أن أنهت إجراءاتها الداخلية المعتادة، وأشار في هذا الصدد تجربة 1956، وتوقع أن تبدأ الحرب خلال يومين، أو ثلاثة على الأكثر، أي في يوم 4 أو 5يونيه، إلا أنه عاد فأكمل حديثه الذي كان أقرب إلى تأكيد إنذاري، بأن إسرائيل ستبدأ هجومها يوم 5 يونيه.

3 - وقد تحول الحديث بعد ذلك إلى تفصيل إجراءات الحرب الوقائية وحتمية قيام إسرائيل بالضربة الأولى، مشيراً أيضاً إلى ما حدث عام 1956، وفي هذه المرة كانت الإشارة في الحديث موجهة إلى الفريق أول "محمد صدقي محمود" قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.

4 - حول هذه النقطة قام نقاش انحصر في الخسائر المحتملة لقواتنا الجوية وإمكانية توفير القدرة لها. لشن ضربة مضادة، وقد قدر الفريق أول "صدقي محمود" الخسائر المتوقعة لقواتنا الجوية من 15 إلى 20 في المائة، ولكنه قال: إن هذا الإجراء يعني فقد المبادأة من جانبنا، وربما أدى هذا إلى "تكسيح" قواتنا الجوية، وقد نطق الفريق أول "صدقي محمود" "تكسيح" باللغة الإنجليزية.

5 - تطورت المناقشة التي اشترك فيها الرئيس والمشير والفريق أول صدقي محمود إلى استحسان ملاقاة الضربـة الجوية من إسرائيل أولاً، بدلاً من فقد عطف العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والتي قدر الرئيس "عبدالناصر" احتمال دخولها إلى جانب إسرائيل، في حالة قيامنا نحن بالضربة الأولى، كما أنها ستقوم بتسجيل وفضح اعتدائنا على إسرائيل، وما سيترتب على ذلك من موقف سيئ بالنسبة لنا عالمياً.

6 - وفي آخر المناقشة تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية في قواتنا الجوية للتقليل من تأثير الضربة الجوية الأولى من إسرائيل، وتوفير القدرة لها لشن ضربة جوية مضادة.

7 - وقد وافق المشير على ذلك مُصدراً أوامره للفريق أول "صدقي محمود" باتخاذ إجراءات تأمين القوات الجوية ضد الضربة الجوية الأولى، خصوصاً وأن واجب قواتنا أصبح دفاعياً بشكل عام وأن خسائر 20 % من الضربة الأولى ونحـارب إسرائيل أفضل من أن نبدأ الضربة الأولى ونحارب أمريكا وإسرائيل معاً.

إلا أن المشير لاحظ علامات الضيق على الفريق أول صدقي، فتعمد اختصار الجلسة على ما تم من مناقشة، مما لفت أنظار الحاضرين. فقد كان الجميع ينتظرون دور المشير نفسه في الحديث.

لكن الرئيس "عبدالناصـر" أنهى الاجتماع بتأكيده على نية إسرائيل في شن هجومها صبـاح يوم 5 يونيه وقال إنه يعلـم تماماً الخطوات التي تتخذها إسرائيل داخلياً وخارجياً في مثل هذه الأحداث والظروف متمثلاً بما تـم عام 1956. أي مفاجأة عسكرية، وحرب قصيرة المدة ونقل المعركة إلى أرضنا.

8 - بعد الاجتماع مباشرة اتصل المشير تليفونياً بالفريق أول "جمال عفيفي" نائب قائد قوات الدفاع الجـوي والقوات الجوية، وكان جالساً بمكتب الفريق أول "صدقي محمود"، وأخطره بقراره الذي يقضي بتأمين القوات الجوية ضد الضربة الأولى.

صباح اليوم التالي 3/6/1967

وفـي صباح اليوم التالي 3/6/1967 حضر الفـريق أول صدقي محمود وأخطر المشيـر، بعدم إمكانية التغير الشامل في أوضاع أسراب المقاتلات في سيناء، بإعادة تمركزها، وأخبره بأنه اقتصر على نقل سرب واحد من مطارات سيناء إلى مطار كبريت. وكان الفريق صدقي قد بدأ كلامه عن تخوفه من إعادة الطيارين للخلف مما يؤثر على روحهم المعنوية، ووافق المشير على هذا الرأي بأنه ما زالت هناك فرصة للمراجعة على الطبيعة عند زيارته – أي المشير – إلى سيناء يوم 5/6/1967، وأنه أخطر قائد الجبهة الفريق أول "مرتجى" بهذه الزيارة.

ولأهمية هذا الاجتماع أرى ضرورة تحليل مواقف أطرافه المختلفة، فقد أوضح الرئيس "عبدالناصر" تطورات المعركة المتوقعة، ونية العدو تماماً، كما حدد توقيت وتاريخ بدء المعركة مع إسرائيل، وحدد أن بداية المعركة ستكون بضربة جوية أولى من إسرائيل.

أما المشير "عامر"، فمن خلال مواقفه في الاجتماع تستطيع أن تقول إنه لم يقتنع بتقديرات الرئيس السياسية والعسكرية، كما أنه لم يبالي بالإنذار الصريح من الرئيس بميعاد المعركة وهو 5/6/1967، بدليـل أنه استمر في تنفيذ برنامجه المعتاد، وقيامه بزيارة سيناء في نفس اليوم الذي حدده هذا الإنذار.

وقد كان موقف القادة الحاضرين سلبياً، فهم لم يتلقوا من المشير أي تحذير أو إنذار باحتمال قيام إسرائيل ببدء عملياتها يوم 5/6/1967، بل إن هذا الكلام سمعوه من الرئيس "عبدالناصر" وبالتالي فهم لم يخطـروا أحد بما سمعوه من الرئيس، بل أكثر من ذلك فقد سرت همهمة بعد الاجتماع أعتقد أنها منقولة عن المشير نفسه تقول: "هو يعني كانت تقديراته – أي "عبدالناصر" – سليمة عام 1956"، إذاً فالقادة الحاضرون لم يقتنعوا بموقف الرئيس وتحذيراته، تشبهاً بقائدهم المشير "عبدالحكيم عامر".

وزاد من حدة هذا الموقف وصول ملخص تقرير المخبارات الحربية يوم 2/6/1967، عقب الاجتماع مباشرة ويرجح أن إسرائيل لن تقدم على عمل عسكري تعرضي، وأن الصلابة العربية الراهنة، ستجبر العـدو بلا شك على أن يقدر العواقب المختلفة المترتبة على اندلاع شرارة الحرب في المنطقة".

ولعدم اقتناع المشير بتحليلات الرئيس "عبدالناصر"، وتأكيد لموقفه هو، أمر بإعادة طبع هذا التقرير وتوزيعه على القوات بشكل واسع، وبدأ هذا التقرير يصل إلى مستوى الوحدات الفرعية، خلافاً لما كان يحدث لأي تقرير مخابرات سابق.

حقيقية عن حالة قيادتنا، ودرجة انشغالها بتلقي توجيهات من المشير ومؤتمر قائد الجيش الميداني الذي تم مساء يوم 3/6/1967 ...

حتى نعطي صورة حقيقية عن حالة قيادتنا، ودرجة انشغالها بتلقي توجيهات من المشير ومحاولة تنفيذها، وهي تتكرر – أي التوجيهات – بشكل مستمر يومياً، بما في ذلك التحركات التي لم تنته حتى بدء القتـال، سنتعرض لأحداث مؤتمر قائد الجيش الميداني الذي تم مساء يوم 3/6/1967.

1 - عقد الفريق "صلاح محسن" قائد الجيش الميداني هذا الاجتماع في مقر قيادة الجيش في "ريشات لحمان" قبل بدء المعركة بيومين، وحضره جميع قادة التشكيلات من فرق وألوية مستقلة متمركزة في سيناء.

2 - في هذا الاجتماع وزع قائد الجيش صورة توجيهات نائب القائد الأعلى رقم 24 والتي وصلته في اليوم السابق ثم شرح مهمة كل تشكيل بالنسبة لما جاء في هذه التوجيهات، وقد قام قائد الجيش بتوزيعها كتابة في اليوم التالي على التشكيلات.

3 - كما أبلغ القادة بمواعيد عرض قراراتهم على التوالي وذلك بعد ظهر يوم 4/6/1967، وبسبب تحضير وتجهيز ما يطلب منهم في الاجتماعات اليومية لقائد الجيش، لم يتمكن القادة من مباشرة مهامهم الأصلية في المرور على قواتهم أو جنودهم خلال الأسبوع الأخير من الفتح التعبوي، وهذا هو نفس ما حدث بالنسبة للرؤساء في تشكيلاتهم.

4 - وقد أذاع قائد الجبهة – وهذا قبل المعركة بيوم واحد – نبأ زيارة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم 5/6/1967، بين الساعة الثامنة والساعة التاسعة صباحاً، وهو الميعاد المنتظر لوصوله إلى مطار "بئر تمادا" وقد حدد في هذا الاجتماع عـدد المستقبلين ووظائفهم التي تتراوح بين الفريق أول والعميد، وهم 28 قائداً يحضر بعضهم بهليوكوبتر للاستقبال.

5 - واستكمل قائد الجيش خطة مرور المشير، كذلك برنامجه خلال هذه الزيارة بأن قال: "يحضر المشير بعد الاستقبال في المطار، مؤتمر تنظيم التعاون للتشكيلات الميدانية، الذي سيديره قائد الجبهة الفريق أول مرتجى الساعة 12 ظهراً، وهو إجراء يتم لأول مرة "رغم أنه مرحلة ضرورية من إجراءات الفتح التعبوي للقوات" ثم يتوجه المشير بعد ذلك إلى مقره في الميدان.

6 - وفي هذا المؤتمر أيضاً استكمل قائد الجيش تعليماته اليومية، بأن أمر بإجراء ضرب نار فردي للمقاتلين، الذين لم يسبق لهم الضرب، وأعطى تعليمات تدريب للفرق: على الهجوم من العمق ومن الحركة حتى مستوى الكتيبة في ثلاث فرق مشاة.

7 - كما سرد قائد الجيش تعليماته باستقبال القوة الكويتية، التي تصل إلى العريش في وقت مناسب، للاحتفال بها، واستقبالها استقبال الأخوة الأشقاء في السلاح، وحدد قائد الجيش وصولها حوالي الساعة الثامنة صباحاً.

الجداول

(الجدول الرقم 1)

أسماء ومهام القيادة العسكرية المصرية خلال نكسة حرب 1967 ...حرب الأيام الستة

الرقم

الاسم

المنصب الذي كان يشغله عام 1967

1 المشير عبدالحكيم عامر

نائب القائد الأعلى – القائد العام للقوات المسلحة

2 شمس بدران

وزير الحربية

3 الفريق محمد فوزي

رئيس الأركان

4 الفريق عبدالمحسن كامل المرتجى

قائد القوات البرية (قائد الجبهة)

5 الفريق محمد صدقي محمود

قائد القوات الجوية

6 الفريق سليمان عزت

قائد القوات البحرية

7 الفريق صلاح محسن

قائد القيادة الشرقية (قائد الجيش الميداني)

8 الفريق محمد أنور القاضي

رئيس هيئة العمليات

9 اللواء أحمد إسماعيل

رئيس أركان القيادة الشرقية

10 اللواء سعدي محمد نجيب

قائد الفرقة الثانية

11 اللواء عثمان نصار

قائد الفرقة الثالثة، وقائد احتياطي الجبهة

12 اللواء رؤوف محفوظ

قائد الفرقة السادسة

13 اللواء عبدالعزيز سليمان

قائد الفرقة السابعة مشاة

14 اللواء محمد عبدالمنعم حسن حسني

قائد الفرقة 20 الفلسطينية، والحاكم العام لقطاع غزة

15 اللواء محمد صدقي الغول

قائد الفرقة الرابعة مدرعة

16 اللواء سعد الدين الشاذلي

قائد قوة المدرعات الخاصة

17 العميد عبدالمنعم خليل

قائد قطاع شرم الشيخ

18 اللواء أحمد توفيق عبد النبي

قائد الستارة المضادة للدبابات

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=25250

يحى الشاعر

تم تعديل بواسطة يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

ثم توالت الأخطاء

المشهد الآتي صباح 5 يونيو الساعة 8.30

القائد العام للقوات المسلحة غائب ، وقائد الجبهة الشرقية غائب ، وقائد الجيش الميداني غائب ، كل هؤلاء غير موجودين في قياداتهم لحظة نشوب القتال رغم الإنذار المبكر وعرفة ميعاد الضربة الإسرائيلية من قبلها بأيام ومعروف أنها ستكون في صباح ذلك اليوم المشؤم الساعة 8.45 .

لقد كان هناك أكثر من سبعين قائدا في إستقبال المشير عبد الحكيم عامر على أرض مطار بير تمادة في سيناء لحظة بدء القتال ، بمعنى أن عقل الجيش وإدارته كانا غائبين ، ولهذا سادت الفوضى .

كانت نيران المدفعية المضادة للطائرات والمخصصة للدفاع عن القواعد الجوية وقت بدء العدوان مقيدة للأسباب الآتية :-

1. بالنسبة لمطارات سيناء :

• مطار السر : بسبب وصول طائرة مواصلات تحمل معدات وأكياس خيش للمطار .

• مطار تمادا : بسبب إنتظار طائرة السيد المشير وجميع قادة التشكيلات عن المحاور على طائرات هليوكوبتر ليكونوا في إنتظار السيد المشير .

( كان المشير عامر قد قرر أن يذهب الى الجبهة بنفسه في هذا اليوم ، وأن يعمل من مركز القيادة الأمامي . ولهذا قصد بطائرته الى مطار تمادا وجاء قادة القوات من جميع محاور الجبهة لإستقباله في المطار ومصاحبته الى مركز القيادة الأمامي . وقد وصلت طائرته الى مطار تمادا وكان واقعا تحت الضرب بالفعل وإضطرت طائرته للعودة للقاهرة بقرار منه ، وحين نزل في المطار كان مطار القاهرة بدوره قد ضرب ، ولم يستطع المشير أن يخرج منه الى مقر القيادة العامة في القاهرة إلا بعد العثور على سيارة تاكسي حملته وبعض مرافقيه من المطار الى هناك )

• قاعدة المليز : بسبب الطائرات التي تنقل المياه والألغام الى موقع أم حزم .

2. بالنسبة لمطارات القناة :

• مطار فايد : بسبب الطائرات المقلة للوفد العراقي والصحفيين .

( كان السيد طاهر يحيي رئيس وزراء العراق ومعه وفد رسمي ، ومجموعة من الصحفيين في رحلة ليوم واحد الى الجبهة )

• مطار كبريت : بسبب وجود طائرة تنقل رشاشات وذخيرة الى المطار لتدعيم الدفاع الجوي عنه .

• قاعدة أبو صوير الجوية : كانت النيران مقيدة بسبب إنتظار مرور طائرة المشير بالقرب منها .

3. بالنسبة لمطارات المنطقة المركزية الجوية :

• مطار غرب القاهرة : بسبب طلعات التدريب التي تقوم بها الدفعة ال 18 على طائرات ميج 17.

• مطار بني سويف : بسبب عدد 5 طائرات من طراز نى . يو . 16 تقوم بطلعة تدريبية يقودها العقيد طيار محمد حسني مبارك .

المصدر :- كتاب سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر . سامي شرف الجزء الأول

كتاب حرب الثلاثين سنة – الإنفجار 1967 . محمد حسنين هيكل

egypt1nf6.gif

رابط هذا التعليق
شارك

أهــلا بالأبن العزيز باشمهندس محمد

أشكرك فعلا على الأضافة القيمة ... ومرحبا بكل سطور تساعدنا على تكملة تاريخنا ...

سأنشر فى حينه ... تفاصيل عن المعارك وتطورهم فى سيناء ...

كما ترى ... نتفق على التقييم ، بأن سلسلة الأخطاء الشنيعة .. لا تكتفى بالقيادة العسكرية فقط ، ولكنها تشمل

"النظام" ... والمتابعة ... والجدية ...

وحيث أننا نتداول نكسة حرب 1956 ، أنوه أننى "أحصر" هذه الملاحظة على هذه الأجتماعات ولا أقصد هنا كافة النظام السياسى

فلذلك ، وقت آخر لاحق إنشاء الله

أعتقد ، أن أضافتك لصور الصفحات ، من الكتب التى تتعلق بحرب 1967 ... "من مكتبتك الخاصة " ... سوف تكون إثراء قيم للموضوع

يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أهلا بالوالد العزيز الدكتور يحيي الشاعر

من أخطاء 5 يونيو – المشهد الثاني – خطآن من نوع غريب !!!

1. وكان المسئول عنه " صول " في قيادة الدفاع الجوي في الجيوشي ( جبل المقطم ) – فقد حدث عندما كان الملك حسين هنا في القاهرة يوم 30 مايو وسافر منها وفي صحبته الفريق عبد المنعم رياض ليتولى قيادة القوات الأردنية المسلحة ( وكان معروف عن الفريق عبد المنعم رياض أنه من أفضل وأكفأ العقليات العسكرية وكان يتولى قائد القوات العربية المشتركة ) أن أبدى اللواء الجوي مصطفى الحناوي الذي اختاره عبد المنعم رياض ليكون مساعدا له لشئون القوات الجوية رأيا مفاده أن منطقة عجلون المرتفعة 4000 قدم عن سطح البحر في الأردن فيها جهاز راداري متقدم يقوم بكشف معظم مناطق اسرائيل ، وفي مقدوره أن يرصد قيام أي طائرات اسرائيلية في اتجاه مصر والابلاغ عنها قبل أن تصل هذه الطائرات الى أهدافها .

وبالتالي يمكن التأهب والاستعداد لها عندما تجئ ، فيكون من ذلك نوع من الانذار المبكر . وكانت آخر مهمة اتفق عليها الفريق عبد المنعم رياض قبل مغادرته للقاهرة هي الترتيب مع قيادة الدفاع الجوي المصري على كلمة سر يبعث بها من الأردن الى قيادتها في الجيوشي ، فتعرف بها قيادة الدفاع الجوي أن طائرات اسرائيلية أقلعت بالفعل من قواعدها في الطريق الى مصر .

وكانت كلمة السر هي " عنب "

وبالفعل فانه في صباح يوم 5 يونيه 1967 رصدت محطة عجلون قيام أول موجة من الطائرات الاسرائيلية المتوجهة للضربة الأولى ضد مصر ، وبعث عبد المنعم رياض بالاشارة المنتظرة ، وكررها ثلاث مرات : " عنب ، عنب ، عنب " . ولم تلتقط قيادة الدفاع الجوي الاشارة لأن صول محطة الارسال قام من الصباح الباكر بتغيير تردد المحطة تنفيذا لتعليمات مستديمة تقضي بتغييرها كل ثلاثة أيام دون أن يتنبه أحد لما جرى. وكانت النتيجة أن الانذار المبكر ظل معلقا في الهواء ولم يسمعه أحد .

وحين بدأ دوي قنابل الطائرات المغيرة يسمع في القاهرة أثناء الغارة على مطارها ، اتصل الرئيس جمال عبد الناصر في الساعة التاسعة الا 12 دقيقة بقائد الدفاع الجوي يستطلع أخبار ما جرى . ولم يكن قائد الدفاع الجوي في قيادته ، فقد حاصرته زحمة المواصلات في شوارع القاهرة بينما هو عائد الى قيادته بعد أن قام بتوديع المشير عبد الحكيم عامر المسافر الى سيناء كما بينا في المشهد الأول .

وهكذا فان قيادة الدفاع الجوي لم تسمع صيحة " عنب ، عنب ، عنب " ولا كان قائده في مقر قيادته يستطيع أن يقود المعركة .

2. أما الحادث الثاني الغريب فيتعلق باشارة لاسلكية قامت بارسالها مخابرات الميدان الى قيادة الجبهة المصرية تنذرها في الساعة السادسة صباحا – أي قبل هجوم الطيران الاسرائيلي بثلاث ساعات – أن المدرعات الاسرائيلية قد اقتحمت عند أم بسيس في الأراضي المصرية ، واخترقت خط الهدنة فعلا ، وتوغلت أكثر من اثني عشر كيلو مترا في الأراضي المصرية ، ولكن لسؤ ادارة الماصلات فضلا عن التشويش الذي قامت به أجهزة العدو على أجهزتنا ، جعل الانذار عديم الجدوى ......!!!

المصدر : كتاب حرب الثلاثين سنة – الانفجار 1967 - محمد حسنين هيكل

كتاب مذكرات صلاح نصر – الجزء الثالث – العام الحزين

egypt1nf6.gif

رابط هذا التعليق
شارك

مشاهد من أخطاء 5 يونيو – المشهد الثالث – الخطاء في المدى

مشاهد من أخطاء 5 يونيو – المشهد الثالث – الخطاء في المدى

كانت التوقعات كلها تقصر حدود تأثير الضربة الاسرائيلية الجوية الأولى على مطارات سيناء . ولم تتنبه الى تطور بالغ الأهمية طرأ على قوة الطيران الاسرائيلي في الشهور القليلة السابقة على المعركة .

فقد أمكن للولايات المتحدة تزويد الطيران الاسرائيلي بخزانات اضافية للوقود تحملها الطائرات المغيرة وتستعمل وقودها في رحلتها ذهابا الى أهدافها في أقصى العمق المصري ، وهناك وبعد أن تفرغ من مهام الضرب تقذف بهذه الخزانات الاضافية في الجو ، ثم تستعمل وقودها الأصلي في رحلة العودة الى قواعدها .

وقد كان هذا التطور هو المسئول عن بلاغات كثيرة وصلت الى القيادة عن خسائر الطيران الاسرائيلي .

فقد أخطأت نقط المراقبة وهي ترصد عمليات الطيران المعادي , فتصورت أن الخزانات الاضافية الساقطة من الجو الى الأرض هي أجزاء من طائرات طالها الدفاع الجوي المصري .

وفي الوقت التي كانت تزيع فيه القيادة بيانات عن أعداد الطائرات الاسرائيلية التي شوهدت تهوي الى الأرض , فان ما شوهد وما رصد كان في الواقع خزانات وقود جرى استهلاكه ولم تعد هناك حاجة لبقلء خزاناته ثقلا اضافيا معلقا بالطائرات الاسرائيلية في رحلة العودة الى قواعدها .

كان ما فقدته اسرائيل على الجبهة المصرية فعلا هو 37 طائرة في حين أن البلاغات الرسمية وصلت بهذا العدد من الطائرات الى142

المصدر : كتاب حرب الثلاثين سنة الانفجار 1967 محمد حسنين هيكل

egypt1nf6.gif

رابط هذا التعليق
شارك

رغم مرور كل هذه السنوات على هذه الخيبه التقيله إلا إن الواحد يكاد يبكى كلما قرأ هذه الحقائق ألهذه الدرجه هان الشعب المصرى و جيشه على قيادته السياسيه مهما كان لهذه القياده من أى إنجازات مزعومه فهذه الوكسه لا تغتفر و تكفى للدلاله على فشل المرحله بأكملها ... ربنا يسامحه و يسامحهم

دى لا باظت و لا خربت ..... و لا جابت جاز لا مؤاخذه

دى عيشه ظريفه جدا

و لا فيه دماغ ضربت ..... و لا حد بيشتكى لحظه

ماشيه و الأشيه معدن

http://www.youtube.com/profile_videos?user=drhouba&p=r

http://www.arabtube.tv/users/drhouba68

رابط هذا التعليق
شارك

كيف ستشعر ، عندما تنظر الى الخـــرائط ....

وماذا تقول عندما تجد "التشابه والتوازى مع 1956 "

أتركك ، لتتمعن خرائط الهجوم الأسرائيلى على المدن والقوات المصرية .... كمقدمة لموضوعاتى التى سأكمل بها "حقائق" هذه النكسة

المشينة ...

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=25433

فالمــوضوع لم ينتهى بعد ولم نتطرق الى "القوات المصـــرية ... فى سيناء 1967 وماذا فعلت مـــصر 1967 ... ومــاذا حركت ... 1967

كما سأتطرق الى "هضبة الجولان " والى "القدس" ...

يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...