اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

موردخاي فانونو ... خائن إسرائيلى ... أو جاسوس ... ضــدهـــا .... ؟؟؟؟


يحى الشاعر

Recommended Posts

قنبلة إسرائيل النووية ...كشف المستور !

فانونو.. ورواية شاهد عيان

يوم الأربعاء الماضي.. خرج سجين سابق من سجن شيكما في مدينة عسقلان جنوب تل أبيب.. وهو يلوح بعلامة النصر أمام العشرات الذين اصطفوا خارج السجن للتعاطف معه باعتباره رجل سلام وبجوارهم عشرات آخرون رفعوا اللافتات التي تصفه بأنه خائن !

a4.jpg

pic14.jpg

وبين هؤلاء وهؤلاء.. خرج موردخاي فانونو الفني السابق في البرنامج النووي الإسرائيلي، بعد 18 عاما قضاها في السجن منها 11 عاما في السجن الانفرادي.. ليعلن للعالم كله أنه فخور بما قام به واعتبرته السلطات الإسرائيلية تسريبا لمعلومات سرية عن برنامجها النووي الغامض. وأنه ليس لديه أسرار أخري ليكشف عنها.. ولم ينس أن يؤكد للصحفيين أنه تمت معاملته معاملة سيئة وبربرية داخل سجنه.. وأنه عومل بعنف لأنه اعتنق المسيحية ونادي بعدم جدوي الدولة اليهودية ومناهضة الصهيونية.

* و'موردخاي فانونو' يهودي مغربي ولد عام 1954 وإن كانت بعض المصادر في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها تؤكد أنه يمني الأصل وليس مغربيا.. وجاءت عائلته لإسرائيل عام ..1963 وفي عام 1971 أصبح فنيا متخصصا في إزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي.. إلا أنه كان وقتها يطمح للعمل في سلاح الجو الإسرائيلي.. وانتهت خدمته العسكرية ليلتحق بالعمل في مفاعل ديمونة بمنطقة النقب جنوب إسرائيل كمتدرب في البداية إلي أن انتهي به المطاف في منشأة ماشون تحت الأرض والمخصصة حسب قوله لإنتاج مادة البلوتونيوم والليثيوم بوترايد والبريليون.. وكلها تدخل في صناعة القنابل النووية.

وعمل فانونو فنيا لمدة 9 سنوات في مركز ديمونة للأبحاث النووية وترك العمل به في أواخر عام 1985 لكنه تمكن قبل تركه من تصوير فيلمين تحت بند 'سري للغاية' يشرحان جانبا من الأسرار داخل مفاعل ديمونة والمعدات المستخدمة به بما في ذلك الخاصة باستخراج المواد المشعة المخصصة للإنتاج العسكري مع نماذج معملية للأجهزة النووية الحرارية.

وتجول فانونو بعدها بين عدد من دول الشرق الأقصي ثم اشترك في إحدي الجماعات المناهضة للأنشطة النووية في العاصمة الاسترالية سيدني.. وداخل هذه الجماعة تعرف علي أوسكار جويريري وهو صحفي حر من أصول كولومبية وأقنعه جويريري بنشر صوره ومعلوماته حول ديمونة.. ووقتها أيضا اعتنق المذهب الإنجيلي المسيحي وتخلي عن ديانته اليهودية.

وقاده جويريري.. للذهاب إلي لندن ولصحيفة الصنداي تايمز ليبدأ في نشر أسراره في 5 أكتوبر 1986 وعلي مساحة 3 صفحات كاملة في موضوع وصفه اندرونيل رئيس تحرير الصحيفة بأنه أعظم تقرير نشره كرئيس للتحرير.

ووقتها شعر العالم كله.. والإسرائيليون بوجه خاص بالصدمة لما تم نشره عن أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية التي يعتقد أن إسرائيل بدأتها في عام 1948 علي يد رئيس وزرائها وقتها 'بن جوريون' بالسعي لامتلاك رادع نووي بالاتفاق السري مع فرنسا لبناء مفاعل ديمونة وباتباع سياسة الغموض النووي وهي قاعدة اتبعتها كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وعلي أساس أن مفاعل ديمونة لم يكن مفاعلا نوويا كما قالوا في البداية بل كان مصنعا للنسيج ثم عادوا ليعترفوا بأنه مفاعل نووي ولكن.. للأغراض السلمية فقط.

ولم توقع إسرائيل علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ولم تخضع بالتالي مفاعل ديمونة للتفتيش الدولي ولكن فانونو سلط عليه الضوء في عام 1986 وقال إن المفاعل تم تطويره أكثر من مرة لزيادة قدراته الإنتاجية من البلوتونيوم وأنه كان يستطيع عام 1985 إنتاج 1.2 كيلوجرام من البلوتونيوم أسبوعيا وهو ما يكفي لإنتاج 12 رأسا نوويا سنويا.

وهو ما فسره الخبراء بأن إسرائيل يمكنها بذلك استخدام ما ينتجه المفاعل في صنع أسلحة نووية أكثر تعقيدا وأنها بذلك يمكنها أن تمتلك حاليا ما بين 200 إلي300 رأس نووي ما بين الرؤوس النووية المخصصة للاستخدام العسكري أو لإبادة.. مدن بالكامل.

وذكر 'فانونو' قصصا حول الخداع الذي تعرض له خبراء أمريكيون سمح لهم بزيارة المفاعل في الستينيات من القرن الماضي ولم يلحظوا الحوائط الزائفة أو المصاعد الخفية ولم يدركوا وجود ستة طوابق كاملة تحت الأرض في منشأة ماشون.

وهنا بدأت السلطات الإسرائيلية في التحرك قبل فوات الأوان وتم استدراجه إلي روما العاصمة الايطالية عن طريق فتاة تدعي 'سيندي' 26 عاما قيل وقتها إنها كانت عميلة لجهاز المخابرات الإسرائيلية 'الموساد' وقال فانونو بعد الإفراج عنه إنها لم تكن كذلك بل كانت عميلة لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية ال FBI أو وكالة المخابرات الأمريكية ال CiAوأن الصور التي نشرت لها وقتها لم تكن لها.. وأكد أن سيندي كانت فتاة أمريكية من ولاية فيلادلفيا تعرف عليها وقتها وقضي معها أسبوعا! وبالفعل تم نقله إلي إسرائيل من روما بعد نشر تقرير الصنداي تايمز بساعات قليلة وإلي سجن عسقلان وهو مخدر.. ليواجه العدالة الإسرائيلية كما قال شيمون بيريز رئيس الوزراء وقتها والذي وافق علي خطة خطفه!

وتمت محاكمته.. وحوكم بالسجن لمدة 18 عاما.. قضي منها 11 عاما في سجن أبقوا مكانه غير معروف وداخل زنزانة انفرادية!

وداخل سجن شيكما في مدينة عسقلان جنوب تل أبيب قضي فانونو سنواته ال 7 الأخيرة وخلالها لم تنقطع المطالبات بإطلاق سراحه حتي إن مجموعة دولية لمناهضة الانتشار النووي خصصت له في لندن موقعا للافراج عنه وللضغط علي السلطات الإسرائيلية.. والتي لم تستجب لتلك الدعوات حتي أتم فانونو مدة اعتقاله ال 18 بالتمام والكمال، وقبل خروجه حدثت مشكلة كادت أن تؤجل إطلاق سراحه لعدم وجود عنوان لإقامته حتي جاء أخوه وابلغ عن مقر لاقامته في أحد أحياء تل أبيب، وخرج الرجل.. من سجنه وحوله العشرات من مؤيديه الذين وصفوه بأنه رجل سلام خاصة بعد ترشيحه أكثر من مرة لجائزة نوبل آخرها لعام .2004

وحوله أيضا وبعض معارضيه ممن قالوا أنه خائن لدولة إسرائيل.

ولكنه رد علي ذلك بقوله إنه فخور بما فعل وإنه لم يعد لديه أسرار أخري ليكشف عنها بعد 18 عاما.. ولم ينس أن يؤكد أنه قد عومل معاملة بربرية وسيئة للغاية من جانب سجانيه، وأن يدعو العالم لتفتيش المفاعلات الإسرائيلية النووية.. وأن يدعو كلا من روسيا وأمريكا وبريطانيا أن يخاطبوا إسرائيل لتسمح له بمغادرة البلاد هو وأسرته.

ويبدو أن الرجل قد خرج من سجن صغير.. لسجن كبير..

فمع خروجه كانت معه تعليمات واجراءات مشددة علي رأسها منعه من السفر أو مغادرة البلاد لمدة عام كامل أو الاقتراب من المطارات والموانيء خلال 6 شهور قابلة للتجديد وأن يبلغ عن كل تحركاته وأن يحصل علي إذن مسبق قبل لقاء أي أجنبي داخل إسرائيل.

وفوق ذلك أخذوا منه كل متعلقاته وأوراقه داخل السجن لمنعه من البوح بها بعد أن يتركه خاصة وأنه قد اتهم في الماضي بأنه كان يتنقل بحرية داخل ديمونة وأنه قد سرق مفاتيح سمحت له بالاقتراب أكثر من المنشآت النووية الأكثر حساسية وبالتقاط صور لم يفصح عنها كلها بعد.

ولم تقف الاجراءات عند ذلك فقط..

بل إنهم منعوه بعد خروجه من السجن من امتلاك تليفون محمول أو استخدام شبكة المعلومات الدولية الإنترنت أو البريد العادي أوالالكتروني! والابلاغ عن أماكن تواجده خلال ال 24 ساعة كاملة! أو واجراء اتصالات مباشرة خاصة بعد أن أثار حفيظة كل الإسرائيليين باعتناقه المذهب الانجيلي المسيحي وتم تعميده بالفعل يوم 21 إبريل الحالي في كنيسة القديس سانت جورج بالقدس العربية ولم يسمح لصحفي واحد بدخول الكنيسة خلال صلاته المسيحية الأولي!

فانونو قال إنه اعتنق المسيحية لأنها ديانة تدعو للحب والسلام ورد عليه أحد رجال الدين بقوله : أن المسيحية كسبت شخصا مهما ضحي بالكثير من أجل السلام في العالم.

ولم يكتف فانونو بذلك بل صرح بأنه لا لزوم لوجود دولة يهودية وهو ما اعتبره الإسرائيليون وقاحة.. تبرر كل اجراءاتهم التي اتخذوها ضده بعد خروجه من السجن والتي وصفها وزير العدل الإسرايلي تومي لابيد بأنها قيود بسيطة جدا ومجدودة وتتوافق مع قوانين الطواريء المعمول بها منذ أيام الانتداب البريطاني وقبل قيام إسرائيل عام 1948، كما أن فانونو يمكنه اختيار مقر اقامته بنفسه. وأنه في حالة التزام فانونو بها فإنه يمكن تخفيفها بعد ذلك.

ويبدو أن قضية فانونو.. قد أعادت للأضواء قصة القدرة النووية الإسرائيلية والغموض الذي اتسم بها خاصة بعد الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي عام 1967 بعدم قيام إسرائيل بتجربة سلاحها النووي أو الاعتراف بوجوده مقابل أن تغض أمريكا الطرف عنه.. وإبقائه بذلك.. غامضا!

وإن كانت بعض التقارير قد تسربت عن قدرات إسرائيل النووية ومنها تقرير أمريكي نشر في سبتمبر 2002 عن نشرة النيوكلير نوت بوك يقول أن أمريكا سلمت إسرائيل 25 طائرة من طراز ال اف 16 ثاندر عام 1998 وهي قادرة علي نقل 5،4 طن من الوقود و11 طنا من الذخيرة في نطاق عمل يبلغ 4450 كيلو مترا.

ولكن هل يمكن لإسرائيل استخدام تلك الطائرات في حمل أسلحة نووية؟!

التقرير قال أنه يمكن ذلك لأن أمريكا تخصص ال إف 16 ايجل للمهام النووية والمعروف أن ال إف 16 هي عماد السلاح الجوي الإسرائيلي في الوقت الحالي.

تقرير آخر لوزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون' عام 1991 قال: أن إسرائيل كانت تمتلك ما بين 75 200 سلاح نووي منها قنابل أو رؤوس نووية مركبة علي صواريخ، إضافة لبعض الأسلحة النووية التكتيكية.

وغير ذلك من الصواريخ البلاستية ومنها صاروخ اريما الشهير القادر علي نقل شحنة تقدر بحوالي 750 كيلو جراما لمسافة ما بين 235 500 كيلو متر بهامش خطأ لا يتجاوز الكيلو متر الواحد!

بالإضافة لصواريخ أخري يمكن أن تغطي 1450 كيلو مترا.

ويضاف لذلك أن إسرائيل خزنت عام 1997 في قاعدة زخريا جنوب شرق تل ابيب 50 صاروخا من هذه الصواريخ وهناك 3 غواصات إسرائيلية من نوع دولفين قادرة علي اطلاق صواريخ بلاستية.

* ماذا يعني ذلك؟

يعني أن هاجس الأمن مازال يسيطر علي الإسرائيليين وهو ماترجمته استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية الأخيرة.. فطبقا لصحيفة هاآرتس الواسعة الانتشار والتأثير فإن 47 % من الإسرائيليين رفضوا الافراج عن فانونو مقابل 44 % فقط قبلوا ذلك.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية في استطلاع لها أن 1،56 % من الإسرائيليين رفضوا نزع إسرائيل لسلاحها النووي مقابل 2،25 % يقبلون بذلك في إطار نزع شامل بالشرق الأوسط بينما 7،18 % منهم لم يعبروا عن آرائهم بوضوح.

ويعتقد 4،77 % من الإسرائيليين إنهم لديهم سلاح نووي.

بينما لم يحدد 22 % منهم ذلك.

ويعني أيضا.. أن الملف قد تم فتحه من جديد وإن كان د. محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكد إنه يجهل حجم ترسانة إسرائيل النووية وأن ذلك البرنامج مازال غامضا للوكالة الدولية للطاقة الذرية!

وإن كان الكثيرون غيره قد أكدوا أن الافراج عن فانونو بداية لمعركة فتح البرنامج النووي الإسرائيلي السري وكسر لجدار الصمت الذي حاولت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من خلاله ابقاء الغموض حول البرنامج النووي وامتلاكها لأسلحة دمار شامل

يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...