اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قرية فقدناها ...."أم الرشراش" ... ما هى إلا .. .. ميـــناء " أيــــــلات" ... !!!


يحى الشاعر

Recommended Posts

نظرا لأهمية هذا الموضوع ، أنشره "منفصلا" ... بدلا من أن يكون رد على أحد تعليقات الأعضاء

فيما يلى .... للعلم فقط ... ودون تعليقى ، على أول ما وجدته من معلومات عن قرية " أم ارشراش" ... مساهمة فى معرفة ماذا تعنى هذه القرية وتاريخها ..

فى الواقع ... قرية "أم الرشراش" ... ما هى إلا ........... ميـــــناء " أيـــــــــــلات"

لست أدرى ما يجب على أن أقوله ... "إســـلمى يـــامصر " ... أو "يـــا خـيـبـتـك يــــامــصـــر" ... ؟؟؟

يحى الشاعر

منقول

".............

http://www.almoslim.net/Moslim_Files/eilat...main.cfm?id=721

"أم الرشراش" .. ورقة مساومة مصرية مفقودة مع الصهاينة 29/1/1426

بقلم : محمد جمال عرفة

في شهر فبراير الماضي ، نشرت الصحف الصهيونية نبأ يقول أن الكيان الصهيوني هدد مصر بإسقاط طائراتها المدنية في حال دخولها المجال الجوي لميناء "إيلات" ، وطلب من القاهرة منع طائراتها من التحليق فوق المنطقة التي اعتبرها محظورة ، وقالت مصادر صهيونية إن : "طائرات الركاب المصرية تستعمل مجال العقبة الجوي المحاذي لـ "إيلات" لدخول الأراضي الأردنية ، ولكنها أحياناً تدخل المجال الجوي "الإسرائيلي" خطأ ، وأن "إسرائيل" لن تتردد في إسقاط أي طائرة مصرية تدخل المجال الجوي المحظور !! .

ولأن خبراء السياسية والتاريخ يعلمون أن (إيلات) هذه هي في الأصل (قريـة أم الرشراش) المصرية التي احتلها الصهاينة يوم 10 مارس 1949 ، فقد أثار الخبر التساؤلات حول أسباب عدم تمسك مصر باستعادة ايلات حتى الان كما فعلت في طابا بالتحكيم ، وهل معني ذلك أن القاهرة تنازلت عن إيلات للصهاينة نهائيا ؟! .

واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948 ، كما أن واقع جديد طرأ هناك يصعب تغييره .

واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948

ولكن الوقائع تشير مع ذلك إلي أن القاهرة لا تزال تتطلع لاستعادة أم الرشراش باعتبارها أرضا مصرية ، ولا تعترف بأنها أرض إسرائيلية .. فقد نشرت مصادر صحفية مصرية عام 2000 إن وزارة الخارجية المصرية بعثت باحتجاج رسمي إلى وزارة الخارجية البريطانية على ما جاء في وثائق بريطانية قديمة أفرج عنها من مزاعم تشير إلى إن مصر قد تنازلت خلال حكم الرئيس الأسبق عبد الناصر عن منطقة أم الرشراش ( ميناء إيلات الان) .

وقالت مصر في ردها الرسمي أن ما ورد في أوراق حكومة هارولد ويلسن عن تنازل عبد الناصر عنها لـ"إسرائيل" حتى تحصل على منفذ بحري على خليج العقبة "محض افتراء وتشويه لسمعة الرئيس الراحل فضلا عن انه دعم واضح للجانب الاسرائيلى على حساب مصر" ، وأوردت رسالة الاحتجاج المصرية نصوص لتصريحات عبد الناصر التي أكد فيها احتلال "إسرائيل" لأم الرشراش ، إضافة لوثائق ومستندات قديمة تؤكد تبعيتها لمصر .

وكان الحديث عن ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية المعروفة الآن باسم "إيلات" التي لا تزال تحتلها "إسرائيل" منذ 56 عاماً، قد عاد بقوة عام 1999 ، ونقلت الصحف المصرية عن مصادر سياسية مصرية أن دراسات وافية قد أعدت بالفعل حول الوضع القانوني للمدينة تمهيداً لتصعيد الأمر بعدما تجاهل الصهاينة على مدار 17 عاماً طلباً مصرياً قيل أن الرئيس مبارك قدمه لـ"إسرائيل" عام 1982م لبحث مصير المدينة ، فيما قالت مصادر في الخارجية المصرية إن ملف الحدود مغلق تماماً.

وقد نشرت عدة صحف مصرية تقارير متعددة عن أم الرشراش في أوج النزاعات بين مصر وتل أبيب وتصاعد التوتر عقب استدعاء السفير المصري من هناك ، أشارت فيها إلى أن مصر تستعد للمطالبة بها ، ونشرت ذات الخبر صحيفة ( إجيبشن جازيت) المصرية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية ما دعا الصحف "الإسرائيلية" حينئذ للتحرك ونشرت ما تعتزم مصر القيام به.

وقد كشفت إحدى هذه الصحف الصهيونية أن "إسرائيل" طالبت أمريكا بالتدخل ، وأن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد أجرت اتصالات بالخارجية المصرية لاستجلاء الأمر فأبلغها مصدر رسمي أن الخارجية لا تقف وراء الموضوع وهو ما فسر بأن ملف الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة مغلق ، ولكن زاد الأمر غموضا حول حقيقة مطالبة مصر بها او التخلي عنها أن مصر احتجت عام 2000 على الوثائق البريطانية القديمة التي تزعم تنازل عبد الناصر عن أم الرشراش لـ"إسرائيل" !

وقد لوحظ في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تدخل أمريكي لمعرفة حقيقة إثارة مصر لهذه القضية ، أن مصر تراجعت عن مطالبة "إسرائيل" بإعادة قرية أم الرشراش المصرية التى يحتلها الصهاينة منذ 56 عاما (10 مارس 1949) ، حيث قالت مصادر مسئولة فى الخارجية المصرية في ذلك الوقت أن ما تردد عن قيام مصر بتشكيل لجنة خبراء ومجموعة تفاوض استعدادا للمطالبة بأم الرشراش ليس صحيحا وأن ملف الحدود بين مصر و"إسرائيل" مغلق تماما !

وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها

ويأتى هذا الموقف المصرى رغم تأكيد الرئيس مبارك قبل عامين أنه طالب "الإسرائيليين" عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش وتأكيد الجامعة العربية أن أم الرشراش مصرية بالوثائق.

وقد نشر المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان دراسة في صحيفة الوفد الليبرالية يوم 25 فبراير 2000 أكد فيها تكذيب الخارجية المصرية لما تردد حول اعتزام مصر المطالبة بأم الرشراش وزعم أن ما يتردد عن حقوق مصرية فى هذه القرية ليس له أساس تاريخى ، وأن الخارجية المصرية أحسنت صنعا بتكذيب المطالبة بها حتى لا ينشأ نزاع جديد لا مبرر له بين مصر و"إسرائيل" (!) واعتبر ذلك إفلات من فخ نصبته الصحافة "الإسرائيلية" لمصر !؟ .

وجاء رفض الرقابة علي المصنفات الفنية المصرية مشاهد خاصة بالحديث عن احتلال "إسرائيل" لمدينة أم الرشراش في سيناريو فيلم ( شباب علي الهواء) عام 2000 ليؤكد ضمنا الرغبة المصرية في عدم الحديث عن أي مناطق مصرية محتلة من جانب "إسرائيل" عقب توقيع اتفاقية السلام .

حيث تضمنت المشاهد المحذوفة من الفيلم مشاهد خاصة بأم الرشراش ، ويتهم "إسرائيل" بتهريب المخدرات لمصر واغتيال مصريين من خلال قصة ثلاثة أصدقاء شبان يشيدون محطة للبث التلفزيوني في منطقة المعادي جنوب القاهرة ، وتستهدف هذه المحطة التلفزيونية عرض أفلام تتناول المشاكل الاجتماعية المصرية ، الي أن يلتقط احد العاملين بالمحطة أثناء تصوير بعض المشاهد عملية اغتيال صحفي مصري معادي لـ"إسرائيل" ، ليتم الكشف عن دور للسفارة "الاسرائيلية" في التخطيط لمحاولة الاغتيال ، وتتعرض المحطة ضمن هذا السياق لدور "الاسرائيليين" في تهريب الممنوعات لمصر خصوصا المخدرات .

وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها ، ولكن "إسرائيل" احتلتها منذ عام 1949 " ، وهي منطقة حدودية مع فلسطين، وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها احدى وحدات العصابات العسكرية الصهيونية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفدا" وقد حدثت تلك المذبحة بعد ساعات من توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر و"إسرائيل" في 24 فبراير1949 .

وتعود تسمية المنطقة أم الرشراش الى احدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها ، وهي منطقة استراتيجية تسيطر عليها وتحتلها "إسرائيل" وبدون مستندات تخص تلك المنطقة .

مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش

وقد سعت أطراف مصرية وجمعيات لعقد مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش وإثارة القضية للضغط علي الحكومة المصرية والصهاينة أيضا ، حيث عقد مؤتمر في 9/9/1999 بفندق شبرد وبحضور عدد من العسكريين وخبراء الاستراتيجيات وأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وقيادات من الأحزاب والنقابات والطلبة تحت عنوان (خطورة احتلال أم الرشراش على الأمن القومي العربي والاسلامى) ، وسعت نفس الأطراف ومنها اللواء أركان حرب صلاح سليم – الخبير العسكري المصري - لإقامة المؤتمر الثاني لام الرشراش بيد أنه لا يعرف نتائج هذه المؤتمرات

المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر

كما ظهر في وسائل الإعلام ما يسمي (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة ) التي أصدرت بيانات في عام 2003 عقب تردد أنباء شق الصهاينة قناة تربط بين أم الرشراش المصرية ( البحر الأحمر ) بالبحر الميت والآخر خاص بخط السكة الحديد ، تؤكد فيها "حق مصر في استعادة التراب المصري السليب وحق الأجيال المبرأة من الآثام والفجور في أن تواصل نضالها المشروع لاستعاده أرضنا السليبة " .

وتحذر من مخاطر المشروع الصهيوني "علي مستقبل أرضنا السليبة بما يمكن الصهاينة من تكريس احتلالهم لأم الرشراش ( ايلات ) التي احتلتها "إسرائيل" عام 49 وقتلت ما يقرب من ثلاثمائة جندي وضابط مصري تم أسرهم وتعذيبهم وتقطيع أوصالهم إبان فترة الهدنة بعد حرب 48 .

وقالت الجبهة أن الدكتور الباز "ردا علينا أن مصر سوف تلجأ إلى ذات الأساليب التي استخدمت مع طابا لاستعادة أم الرشراش وهو ما لم يحدث " .

وكررت (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش ) الأحزاب المصرية وطلائع الشعب المصري "الالتفاف حول الجبهة وتصعيد النضال في مواجهه الأصوات الخبيثة المسموح لها بالتواجد في الأجهزة الرسمية ووقف مهزلة التصريحات الإعلامية والتي كان أخرها في برنامج صباح الخير يا مصر يوم 28 / 1 / 2003 علي لسان رئيس هيئة قناة السويس .

وحذرت الجبهة الأنظمة العربية والإسلامية من خطورة احتلال أم الرشراش المحتلة علي الأمن القومي العربي والإسلامي في ضوء حصول الصهاينة علي غواصات ( دولفين ) التي تحمل رؤوسا نووية وغيرها حيث يرتعون في البحر الأحمر والخليج العربي مهددة الأمن القومي العربي والإسلامي في أمنه واستقلاله وثرواته وإحكام الحصار تحسبا للمعركة المقبلة .

ويبدو أن الظروف الدولية التي تزداد سواء عاما بعد عام بالنسبة للنظم العربية والإسلامية في ظل تصاعد جبروت التحالف الأمريكي الصهيوني سوف تدفع قضية أم الرشراش أكثر فأكثر إلي مؤخرة الأولويات المصرية في ظل تصاعد الضغوط ، ولكن القضية لن تموت أملا في التوقيت المناسب لإثارتها .

ولكن المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر ، فمتى تصبح قضية أم الرشراش ورقة مساومة قوية ؟

...................."

منقول

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/print_COM.cfm?id=296

"............

أم الرشراش: عنوان مرحلتين

طلعت رميح 9/2/1426

لم يكن الاستيلاء على ام الرشراس واحتلالها فى عام 1949م تغييرا لهوية المكان حضاريا وجغرافيا ،كما لم يكن تاسيسا لنقطة جديدة فى الصراعات الاستراتيجية الحديثة فقط ،بل هو جاء استمرارا لصراع استراتيجى حول مكان ذو بعد استراتيجى منذ قديم الصراعات الاستراتيجية بين المسلمين وأعدائهم

لولا استيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش واحتلالها في عام 1949م ، ما كان لهذا الكيان وجود في البحر الأحمر أو على البحر الأحمر أو فيما بعد البحر الأحمر، ولكان مطوقاً -إلا من البحر الأبيض بأرض عربية شمالاً وجنوباً وشرقاً، ولما توافرت له فرصة النفاذ إلى شرق أفريقية تحالفاً مع أريتريا أو تغلغلاً في أثيوبيا وكينيا، ولما توافر له مكاناً للمرور المباشر إلى الهند بما جعله دولة بحرية تمد نفوذها إلى المحيط الهادي مروراً من البحر الأحمر وعبره، ولما كان لديه ميناء على البحر الأحمر يوفر له مرور نحو 40 % من صادراته ووارداته، ولما كان هناك فاصل جغرافي بين مصر والأردن والسعودية ولا بين الدول العربية الإسلامية في أفريقيا ونظيرتها في القارة الآسيوية، ولظل البحر الأحمر نقطة قوة عربية آمنة مؤمنة داعمة للأمن القومي العربي بعيداً عن الاختراق الصهيوني.

ولولا استيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش في عام 1949م، لما كان هناك ضغط صهيوني على قناة السويس بحرياً، ولما كانت خطة حرب أكتوبر 73 قد أجهدت نفسها في سد منفذ البحر الأحمر عند مضيق باب المندب، ولما كانت هناك إمكانية سهلة لدى هذا الكيان للذهاب هناك إلى أريتريا لدعمها في احتلال جزر حنيش -عند مضايق باب المندب – ضد اليمن، ولما كان له من بعد أن يسعى ويمتلك غواصات دولفين الألمانية الصنع القادرة على حمل رؤوس نووية تذهب من البحر الأبيض وتعود من الأحمر، ما سحة مناطق عربية وإسلامية في جنوب المتوسط وفي البحر الأحمر كله.

ولولا احتلال أم الرشراش لما كان هناك خطان ومجريان مائيان تعمل عليهما الاستراتيجية الصهيونية بشكل متوازٍ لحصار مصر والسودان، أحدهما الشريان البحري عند باب المندب نقطة الفصل الاستراتيجى فيه، وثانيهما شريان نهر النيل وبوابته دولة جنوب السودان التي تخطو الخطوات الكبرى لإقامتها حالياً، وكليهما نقطة الالتقاء فيه أثيوبيا (وجزئها الذي استقل عنها بأيدٍ صهيونية -أريترية)،حيث يجتمع الضغط من النيل (80 % من مياه النيل من الهضبة الأثيوبية ) ومن البحر الأحمر عبر أريتريا التي هي الوحيدة غير النضوية تحت الجامعة العربية (في ظل توجهات أفورقى ) بما لها وجود على البحر الأحمر.

ولولا استيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش، لما أصبح هذا الكيان من خلال سفنه وغواصاته ومن خلال القواعد في أريتريا أقرب ما يكون من مناطق وجود النفط وضاغطاً عليها.

ولولا احتلال الكيان الصهيوني لأم الرشراش في عام 1949م، لما كانت هناك إمكانية من الأصل للتفكير في الخطة الصهيونية لوصل البحرين الأحمر والميت، وإلى جوارها خط حديدي، ولما كانت هناك إمكانية للتفكير في مشروع إنشاء قناة فاصلة بين رفح المصرية ونظيرتها الفلسطينية وبعمق 25 متراً (بزيادة 8 أمتار عن عمق قناة السويس) وبطول 4 كيلو مترات هي المسافة الفاصلة بين أم الرشراش على البحر الأحمر إلى رفح على البحر الأبيض، والتي هدفها الحقيقي إنهاء تفرد قناة السويس كممر مائي، وبقدرة على تمرير الناقلات العملاقة !

أم الرشراش تاريخ الوعي الاستراتيجي!

لم يكن الاستيلاء على أم الرشراس واحتلالها في عام 1949م تغييراً لهوية المكان حضارياً وجغرافياً، كما لم يكن تأسيساً لنقطة جديدة في الصراعات الاستراتيجية الحديثة فقط ، بل هو جاء استمراراً لصراع استراتيجي حول مكان ذو بعد استراتيجي منذ قديم الصراعات الاستراتيجية بين المسلمين وأعدائهم. إذ سعى الغازي دوماً للسيطرة على أم الرشراش –والتسمية تعود إلى اسم قبيلة عربية ضربت في المكان منذ القدم - لقطع طريق و ممر الانتقال داخل الدولة الإسلامية من شمال أفريقيا إلى الأراضي الحجازية وإلى الشام عبر البر من البحر الأحمر. كانت أم الرشراش هي نقطة التقاء الحجاج المصريين والشوام، وكانت سوقاً تجارياً ذو طبيعة خاصة في ذلك الزمان برمزياته الدينية المحفورة في التاريخ، فكانت نقطة صراع استراتيجي.

في أيام الحروب الصليبية لم يغفل الصليبيين عن احتلالها مرتين، وفي الأولى أخرجهم منها صلاح الدين الأيوبي وفي الثانية أخرجهم منها الظاهر بيبرس، كانت أذن نقطة صراع استراتيجي منذ أيام الحروب والاعتداءات الصليبية على الدولة والأمة الإسلامية ومن ثم لم يكن احتلال الشام مناسبة لمقولة الجنرال الغربي "ها نحن عدنا يا صلاح الدين "، بل كان احتلال أم الرشاش مناسبة مماثلة بعد عام 1949م على يد دايان.

والفارق بين المرحلة القديمة من احتلال أم الرشراش خلال الدولة الإسلامية، وتلك المرحلة التي تم احتلال أم الرشراش خلالها ( عام 1949م)، إن الوعي الاستراتيجي لدى القيادة المسلمة الشجاعة كان وافراً في المرحلة الأولى، بينما كانت الغفلة الاستراتيجية ولعبة الدولة القطرية حاضرة في عام 1949م لتوقع وتثبت مجدداً كم من الجرائم ارتكبت من خلالها، حيث ضاعت أم الرشراش في داخل دوامتها، ففي الوقت الذي شدد فيه بن جوريون على دايان أن يستولى على أم الرشراش بوعي يعود إلى خبرات الحروب الصليبية، كانت أم الرشراش تبحث عن مكانها ومكانتها بين الدول العربية، إذ كانت في ذاك التاريخ بيد القوات الأردنية التي منحت إياها في إطار التنسيق بين الجيوش العربية خلال حرب عام 1948م فأخلتها تلك القوات تحت ضغط الجيش الصهيوني دون أن يتدخل الجيش المصري لإنقاذها. احتج الأردن لدى الدكتور بانش (السكرتير العام للأمم المتحدة ) كما تقدمت مصر باحتجاج رسمي نتج عنه اجتماع بين قائم قام مصري ودايان انتهى إلى الفشل، فترسخ الفشل إلى يومنا هذا يوماً بعد يوم !

غاب الوعي الاستراتيجي، ولعبت الدولة القطرية دورها –من تسلمها مؤقتا ومن هي جزء من جسد بلده وأمته وتاريخه -وتكرس الفشل من عام إلى عام، ولم يأت للأمر ذكر رسمي إلا في عام 1997م على لسان (الرئيس المصري) حسنى مبارك الذي وصفها بأرض مصرية محتلة. . وكفى !

أم الرشراش بين استراتيجيتين!

احتلها الكيان الصهيوني، وتغير اسمها إلى ايلات، فبدأت من أم الرشراش مرحلة استراتيجية جديدة، إذ كانت تلك المدينة البحرية الصغيرة عنواناً لكل الصراع الاستراتيجى.

فباستيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش لم يعد البحر الأحمر بحيرة عربية وإسلامية على المستوى الاستراتيجى من أوله عند منطقة طابا والعقبة الأردنية، بل هو أصبح "بحيرة دولية " بالمعنى الدولي "الكامل" في أرض الواقع، فبوجود الكيان الصهيوني على ساحله أصبح البحر الذي تترامى على أطرافه الحدود السعودية والمصرية والسودانية واليمنية و الأردنية، بحراً يحق للكيان الصهيوني المرور منه وإليه، و تحول البحر الأحمر إلى ساحة صراع من أوله عند "أم الرشراش طابا العقبة" إلى مضيق باب المندب، بدلاً من أن يكون نقطة أمان عربي، ومنه نفذ الكيان الصهيوني ليس فقط إلى نفوذ على ساحل أفريقيا الشرقي –في بلاد إسلامية -وباب المندب بل أيضاً إلى المحيط الهندي، حيث جرت محاولة بناء التحالف الصهيوني الهندوسي !

وبسبب الوجود الصهيوني في هذه النقطة على البحر الأحمر ، كان لابد أن تشمل خطة حرب أكتوبر على غلق باب المندب بديلاً من التركيز البحري على السواحل الصهيونية على البحر الأبيض وحدها، ومن بعدها أدرك الصهاينة المغزى الاستراتيجى لأهمية المكان وامتداده الاستراتيجى بشكل أوثق، فانطلقوا لبناء قواعد عند باب البحر الأحمر أو باب المندب فكانت القواعد الصهيونية في اريتريا والدفع الصهيوني لأريتريا لاحتلال جزر حنيش.

وأبت أم الرشراش إلا أن تجدد أهميتها وخطورة ما حل بالوضع الاستراتيجى لأمتنا بسبب ضياعها، بسبب ما يطرح الآن من مشروعات للانطلاق من الرشراش إلى تطوير وضع الكيان الصهيوني. في المرحلة الأولى من الاحتلال الصهيوني لأم الرشراش، جرى الانطلاق منها إلى الخارج لتحقيق الاستراتيجية الصهيونية وإفقاد الأمة أوراق قوتها الاستراتيجية في المحيط (من البحر الأحمر إلى ساحل أفريقيا بدوله الإسلامية إلى الهند إلخ )، وجاء ذلك ضمن الخطة الصهيونية –خطة بن جوريون -بتطويق المنطقة العربية بحصار من الخارج يسير خطه من تركيا إلى إيران إلى أثيوبيا ويلتف منها إلى داخل أفريقيا، لمواجهة الحصار العربي للكيان الصهيوني من خلال دول الطوق، وفي المرحلة الحالية يجرى الانطلاق من أم الرشراش باتجاه ترسيخ الوجود الصهيوني وتدعيمه استراتيجياً على حساب دول الطوق. في المرحلة الأولى بعد الاستيلاء على أم الرشراش جرى الانطلاق منها إلى الخارج عموما باتجاه شرق أفريقيا إلى الهند وإلى المحيطات فكانت فكرة القواعد العسكرية في أريتريا وأثيوبيا وكان التحالف الاستراتيجي مع الهند إلخ. وفي المرحلة الراهنة يجرى الانطلاق من أم الرشراش إلى تدعيم وتعظيم القدرات الاستراتيجية للكيان الصهيوني على حساب دول الطوق من خلال مشروعات من داخل الأرض المحتلة ذاتها، وهنا يأتي مشروع قناة البحر الميت لإنهاء فكرة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في عام 1967م ويأتي مشروع مد خط حديدي مجاور لتلك القناة لتتحول منطقة البحر الميت إلى منطقة سيطرة اقتصادية على الأردن، ولتكون حتى الدولة الفلسطينية المزعومة محاطة داخل مجارى جغرافية واقتصادية، كما تأتى قناة البحرين الأبيض والأحمر من أم الرشراش إلى رفح لإنهاء الوجود المستقل لغزة أيضاً ولضرب القدرات الاستراتيجية لمصر ولكي يصبح الكيان الصهيوني في الوضع المسيطر اقتصادياً في الشرق أوسطية، وهى كلها مشروعات يستعد من خلالها الكيان الصهيوني للسيطرة على المنطقة من خلال مشروع الشرق أوسطية.

وهكذا، كانت تلك الخطوة "الصغرى " بالاستيلاء على مدينة أم الرشراش، عنواناً للغفلة الاستراتيجية العربية، وتعبيراً عن الامتداد الاستراتيجى للحروب الصليبية ودروسها، لكن من قبل الصهاينة لا من قبلنا نحن.

......."

أنتهى النقل

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

الجامعة العربية تدعو مصر للجوء للقضاء الدولي لاستعادة "إيلات" من إسرائيل

--------------------------------------------------------------------------------

الحكومة التزمت الصمت ولم ترد.. الجامعة العربية تدعو مصر للجوء للقضاء الدولي لاستعادة "إيلات" من إسرائيل

كتب عوض الغنام (المصريون) : بتاريخ 16 - 12 - 2006

أكد تقرير أعدته إدارة الشئون السياسية بالجامعة العربية أحقية مصر في استعادة منطقة "أم الرشراش"- المعروفة حاليًا بإيلات- من إسرائيل، استنادًا إلى مصادر تاريخية وجغرافية موجودة لدى الجامعة والمؤسسات الدولية.

ودعا معدو التقرير إلى ضرورة استئناف الجولات القضائية الدولية بين القاهرة وتل أبيب بغرض استعادة المنطقة التي تعد المنفذ الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر حاليًا، في ضوء ما تمتلكه من أدلة تؤكد على أحقيتها في امتلاك "أم الرشراش".

غير أن الحكومة المصرية أحجمت عن الرد والتزمت الصمت إزاء التقرير، الذي يضع جميع الحقائق موثقة أمام الرأي العام المحلي والدولي حول حقيقة استيلاء إسرائيل على أراض مصرية.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن معلومات حول استيلاء إسرائيل على ممتلكات مصرية دون جدوى أو تحرك من طرف النظام المصري.

وأكد التقرير أن إسرائيل اقتطعت أم الرشراش من مصر في 10 مارس عام 1949م لضمان نفوذها على البحر الأحمر، وحينما جاءت مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين احتكمت إسرائيل إلى الأراضي التي استولت عليها عام 1967م فقط.

وتشير بعض الدراسات المصرية إلى أن قرية "أم الرشراش" أو إيلات كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها.

فعلا كان عنده حق الشيخ امام لما قال

سلام كلام اغانى عليكم السلام

ما عاد على الغلابه عايد غير الكلام

و بكينا.. يوم غنّى الآخرون

و لجأنا للسماء

يوم أزرى بالسماء الآخرون

و لأنّا ضعفاء

و لأنّا غرباء

نحن نبكي و نصلي

يوم يلهو و يغنّي الآخرون

رابط هذا التعليق
شارك

حلمك أن تتحرك الحكومه المصريه لإسترداد أى حق مصرى مغتصب يدل على أنك رومانسى و أحلامك ورديه فهذا لم و لن يحدث خللينا نحلم إن الحكومه تسيب الشعب فى حاله أساسا و مش عاوزين منهم أكتر من كده ليه بتقلب علينا المواجع مش كفايه الزمالك ؟

دى لا باظت و لا خربت ..... و لا جابت جاز لا مؤاخذه

دى عيشه ظريفه جدا

و لا فيه دماغ ضربت ..... و لا حد بيشتكى لحظه

ماشيه و الأشيه معدن

http://www.youtube.com/profile_videos?user=drhouba&p=r

http://www.arabtube.tv/users/drhouba68

رابط هذا التعليق
شارك

بحثت طويلا فى هذا الموضوع ومحادثاته وخرائطه وكيف تم ذلك ...

موضوع طويل جدا جدا ....

سأختصره وســــوف أنشــــر "سلسلة "أرض مصر الضائعة" ....

لن يمكن بالمرة أستعادة أو إسترداد على إيلات أو الحصول على تعويض عن ميناء إيلات ...

الخطأ كان ... نـــــوم العــــــــــرب فوق ودانهم ....

إنشغلنا ببعض ... وتركنا الباقى حولنا ..

إيلات .. جزء من "حياة وكيان بقاء إسرائيل" ...

بسببه "أيضا" والممرات دخلت إسرائيل حرب 1956

وبسببه.. نشأت حرب "مصيبة ونكسة 1967"

وبسببه ... لم تتقدم ... القوات الى الداخل سنة 1973

وبسببه .... ستقوم .... حـــرب قادمة ....

عندما نكتشف انهم قد ... حققوا القنال الجديد بين البحلر الأبيض والبحر الأبيض ...

قناة البحرين البديلة لقناة السويس تحريك للمياة الراكدة أم تجديد للعلاقات المتوترة

... وتطرح الدراسات الصهيونية عدة «سيناريوهات» لحفـر هذه القناة:

الأول: قناة تمر من إيلات «قرية أم الرشراش المصرية» متجهة ناحية الشمال مستغلة وادي عربة ومخترقة صحراء النقب وصولاً إلى وادي غزة على البحر المتوسط بطول 280 كم.

والثاني: قناة تقــع إلى شـــمال من الأولى متصلة بالبحـــر المتوسط عند ميناء أشدود بطول 300 كم.

والثالث: قناة تسير في خط مستقيم من إيلات بامتداد وادي عربة شمال البحر الميت ومنكسرة ناحية الغرب لتتصل بالميناء الفلسطيني حيفا بطول 390 كم.

وقد أشار شيمون بيريز في كتابه: (الشرق الأوسط الجديد) إلى نفس السيناريوهات ولكن بصورة أخرى وهي توصيل البحر المتوسط بالبحر الميت عن طريق قناة، ثم توصيل البحر الميت بخليج العقبة، وبهذا يصبح البحر الميت شبيهاً بالبحيرات المرة المتصلة بقناة السويس.

ألم اقل دائــمـــــا

إســـــلمى يـــــامصر .....

من سهو ... الـــــــ ........

يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

omrashrash.gif

تستدعى ألأجابة الكافية على أسئلتك بالنسبة لأهمية "قرية الرشراش " أو بمعنى أوضح "ميناء إيلات" الأسرائيلى ، ضرورة الدخول فى شرح طويل لتفهم ، إستحالة إسترجاع مصر "لأسيطرتها" على هذه المنطقة ...

لذلك ، أوجه النظر الى "موضوع الأهمية ألأستراتيجية للبحر الأحمر ، وسأتطرق فى مشاركات قادمة الى "تورط مصر فى "حــــرب اليمن" التى كان من دوافعها وأسباب إندماجنا فيها ... جغرافية البحر الأحمر ... ميناء عدن ، والجزر اليمنية وباب المندب ....

المكانة الإستراتيجية للبحر الأحمر

للبحر الأحمر مكانة خاصة في الإستراتيجيات العالمية والإقليمية، خاصة أن نزاعات تنشب فيه وحوله، وأنه يستقطب تنافس القوى الكبرى، ويتصف بسمات خاصة كمسرح حرب، وكموقع إستراتيجي واقتصادي ذي أهمية على مستوى الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية.

ولا بد أن نرى الموقف الجيوسياسى من وجهة نظر تأمين تدفق تدفق البترول من "مصادره فى الجنوب" الى البلدان الصتاعية فى أوربا وأمريكا ...

وما يعنى ذلك من .... وضع إستراتيجية ... "أمريكية عالمية" ... للسيطرة على الأحداث مستقبلا ، حتى لا يتكرر ، ما حدث خلال اليوم الثانى من نشوء حرب العبور 1973 اذ يحظو البحر الأحمر على أهمية إستراتيجية من الدرجة الأولى ،فى خطط السيطرة " إمبريالية الجديدة " .....وقد تنبه "جمال عبدالناصر" الى هذه الأهمية منذ وقت مبكر ، فكما نعرف ، كان عبدالناصر يدرس "الأستراتيجية" فى كلية إركان الحرب المصرية

2. النزاعات في البحر الأحمر وحوله

تدور في البحر الأحمر وحوله مجموعة متداخلة من النزاعات السياسية، ذات الطابع الدولي أو الإستراتيجي أو الإقليمي أو الحدودي أو الثقافي أو الاجتماعي أو العرقي أو العنصري. وجميع هذه النزاعات تندرج ضمن النزاعات السياسية، وهي النزاعات الرامية إلى فرض السلطة السياسية، المرتبطة بمفهوم الدولة، بغرض ممارسة النفوذ وحماية المصالح القومية المرتبطة به.

وتساعد الجغرافيا السياسية والاقتصادية، ومقاصد القوى الكبرى على فهْم أعمق لطبيعة النزاعات في البحر الأحمر، إذ إن الأهمية القصوى لمنطقة هذا البحر، تنبع من مجموعة الحقائق الثابتة، والمتغيرات الجديدة، وهي حقائق وتغيرات جعلت من البحر الأحمر منطقة جذب إستراتيجي، بكل المقاييس

إسرائيل وميناء إيلات ... المدخل للبحر الأحمر

بالنسبة إلى إسرائيل، فعلى الرغم من أنها تملك منافذ أخرى إلى البحر المتوسط، لكنها تعتبر خليج العقبة موقعاً حيوياً لها، من الناحية الإستراتيجية، لتحقيق تجارتها مع الدول الأفريقية. وكان أمر تحقيق الملاحة في خليج العقبة، وتأمين تجارتها وتوسيعها في البحر الأحمر من خلال هذا الخليج، سبباً غير مباشر في شن إسرائيل حربها على مصر، في العام 1956 (العدوان الثلاثي على مصر)، وسبباً مباشراً في شنها حرب 1967 على مصر وسورية والأردن.

. بــاب المندب فى الجنوب

يتميز البحر الأحمر بموقع جغرافي وإستراتيجي مهم، لأنه ملتقى ثلاث قارات، وحلقة الوصل بين ثلاث مناطق إقليمية مهمة هي: الشرق الأوسط والقرن الأفريقي ومنطقة الخليج. وتطل عليه ثماني دول، منها ست دول عربية، هي: المملكة العربية السعودية، مصر، السودان، الأردن، اليمن، جيبوتي، ودولتان غير عربيتين، هما: إسرائيل وإريتريا. وتقع أربع من هذه الدول في قارة أفريقيا، هي: مصر، السودان، جيبوتي، إريتريا. والأربع الأخرى في قارة آسيا، هي: المملكة العربية السعودية، الأردن، اليمن، إسرائيل.

وفى الواقع ، مضيق باب المندب قناة تصل البحر الأحمر بخليج عدن و المحيط الهندي وتفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا.

المسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم تقريبا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب اسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30 . أما القناة الغربية واسمها "دقة المايون" فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310 م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة. هناك تيار سطحي يجري للداخل في القناة الشرقية. وفي القناة الغربية فهناك تيار عميق قوي يجري للخارج.

المتغيرات في البحر الأحمر

وكما نعلم ، شهد إقليم البحر الأحمر، في التسعينيات من القرن العشرين، عدداً من المتغيرات، التي ولد معظمها من التطورات الجذرية، التي حدثت في الساحة الدولية، وأثّرت في شكل النظام العالمي وطبيعته، وانعكست، بالضرورة، على المناطق الإقليمية، إضافة إلى متغيرات أخرى على المستويين الإقليمي والمحلي:

. انتهاء الحرب الباردة

أدى انهيار الاتحاد السوفيتي وغيابه كقوة عظمى، وانتهاء الحرب الباردة، إلى انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على مقاليد الأمور في العالم. وأدى ذلك إلى تداعيات متباينة في مختلف أنحاء العالم، وفي المناطق المحيطة بالبحر الأحمر. ففي منطقة الشرق الأوسط، اتجهت أطراف الصراع العربي ـ الإسرائيلي إلى تسوية هذا الصراع بالتفاوض، في ظل اختلال ميزان القوى لمصلحة إسرائيل. وفي أفريقيا، خفّت حدّة الصراعات داخل القارة، وبدأت تصفيتها أو حسمها بشكل يخدم الأهداف والمصالح الغربية بصفة عامة، والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة. وفي البحر الأحمر، دانت موازين القوى للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، إضافة إلى تكثيف الوجود البري والبحري والجوي الأمريكي المباشر في المنطقة، وهو الأمر الذي غيّر تفاعلات القوى الإقليمية في البحر الأحمر مع النفوذ الدولي الجديد.

استقلال إريتريا

بناء على الاستفتاء في حق تقرير المصير والاستقلال، الذي جرى في إريتريا في 21/4/1993، أعلن رسمياً استقلال إريتريا في 24/4/1993. وتبع ذلك حصولها على الاعتراف الدولي، والموافقة على انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية.

بزغت إريتريا، بعد استقلالها، كقوة تبحث عن دور إقليمي لها في البحـر الأحمـر، خاصة أنها تمتلك ميناءي مصوّع وعَصَب، إضافة إلى مجموعة من الجُزر التي تسيطر على الممر الملاحي بالبحر. وهذا ما يدفعها إلى أن تلعب دوراً في السيطرة على مضيق باب المندب. من هنا، كان سعي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى احتضان إريتريا، للحفاظ على مصالحهما في منطقة البحر الأحمر.

. الوحدة اليمنيــة

أدّت الوحدة بين دولتَي اليمن في الشمال والجنوب، في 21/5/1990، إلى ميلاد دولة جديدة، لها موقع إستراتيجي مهم، يشرف على باب المندب، ويطل على كل من البحر الأحمر والمحيط الهندي. ويتوقع ازدياد أهمية اليمن بظهور النفط فيها، وهو ما سوف يؤدي إلى زيادة قدراتها الشاملة، وقدراتها على التأثير في البحر الأحمر، خاصة أن موقعها الجغرافي جعلها تتمتع بأهمية إستراتيجية وجغراسياسية وجغرإستراتيجية في المنطقة. كما أوجد نوعاً جديداً من العلاقة بين الدولة الجديدة ودول المنطقة، إذ أصبح اليمن الموحد قادراً على السيطرة على مضيق باب المندب وعمق البحر الأحمر، إضافـة إلى إمكانيـة قيامـه بـدور رئيسي في منطقـة المحيـط الهندي. ومن هنا، كان اختلاق أزمة جُزر حنيش بين اليمن وإريتريا.

. جُـزر "حنيش"

تمثل أزمة جُزر حنيش، التي بدأت في 12/11/1995، منعطفاً حاداً في العلاقات بين اليمن وإريتريا. فقد حرصت الدولتان على الاحتفاظ بعلاقات سياسية مستقرة بينهما، منذ استقلال إريتريا في العام 1993. بيد أنه في 12/11/1995، وجهت إريتريا إنذاراً إلى مواطني الجزيرة اليمنيين وحاميتها العسكرية اليمنية، بمغادرة الجزيرة. وفي يوم 15/12/1995، غزت القوات الإريترية جزيرة "حنيش الكبرى" واحتلتها. وقد أصبح هذا الاحتلال بؤرة قابلة للتوتر والتصعيد حتى الصراع المسلح، إن لم تنجح الوسائل السلمية في حله. وفي جميع الأحوال، فقد أدت هذه الأزمة إلى نشوء صراع إقليمي يؤثر سلباً في أمن البحر الأحمر، ويفتح المجال واسعاً لتدخلات قوى أجنبية في أمن دول المنطقة ومصالحها، خاصة أن لإسرائيل دوراً في خلق هذه الأزمة. وهو دور تعود جذوره إلى العهد الذي كانت فيه إريتريا جزءاً من إثيوبيا، حين وثّقت إسرائيل علاقاتها بإثيوبيا، سواء في العهد الإمبراطوري أو في العهد الجمهوري الماركسي، الذي خلفه. واستطاعت إسرائيل، من خلال تلك العلاقات، أن تحصل على "موطئ قدم"، فتؤسس وجوداً عسكرياً، وتقيم مراكز مراقبة في الجُزر والموانئ الإثيوبية، التي أصبحت إريترية فيما بعد، مثل جُزر "دهلك"، و"حالب"، و"فاطمة"، وميناءي "عصب" و"مصوّع". وقد ترسخ هذا الوجود عقب حرب 1967، ووجدت إسرائيل منفذاً إلى الثورة الإريترية، بعد الاجتماع الذي عُقد في روما، العام 1975، وحضرته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل وبعض المؤسسات الدولية، بهدف مواجهة ما سمي بـ "النفوذ العربي المُقبل في البحر الأحمر"، خاصة بعد حرب 1973. ومن بين التدابير التي قُررت، اقتناص الثورة الإريترية، بإقامة تنظيم طائفي، يقوده أسياسي أفورقي. وبالفعل، انشق أفورقي عن قيادة الثورة، وبدأ ينفذ ما أوكل إليه. واستطاع أن يضع يـده على الحـكم، ويرأس الدولـة في إثر الاستقلال. وقد هرعت إسرائيل إلى مساعدة النظام الجديد، اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً واستخباراتياً. وبذلك تواصل وجودها وترسخ في الجُ زر والموانئ التي أشرنا إليها. وقد شملت المساعدات الإسرائيلية زوارق دورية بحرية، وإنشاء مطار في جزيرة "دهلك"، وتسليح الجيش الإريتري الذي بُدئ بتشكيله.

ونظراً إلى أن إسرائيل تعدّ باب المندب منفذاً بحرياً جد مهم، بالنسبة إلى ملاحتها وصِلاتها بأفريقيا وآسيا، وإلى أن اقتناص جزيرة "حنيش" من اليمن، بواسطة الدولة الجديدة إريتريا، يساعد على تحقيق سلامة الملاحة الإسرائيلية عبر باب المندب، فقد شجعت إسرائيل الحكومة الإريترية على غزو الجزيرة واحتلالها.

ومما ساعد إسرائيل على هذا التدخل، وإريتريا على الغزو والاحتلال، مساندة بعض القوى الدولية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، إذ لهما قوات بحرية وبرية وجوية ضخمة في المنطقة أو قربها. وإذا كانت فرنسا وضعت يدها على القضية، من خلال وساطتها لحل النزاع بطريقة التحكيم، فإن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أنها لا تتخذ أي موقف في شأن "نزاع السيادة" على الجزيرة، وتقف على الحياد. ورفضت إدانة الغزو الإريتري، أو وصف إريتريا بالدولة المعتدية.

إغلاق باب المندب

فى اليوم الثاني من أعمال قتال يوم 7 أكتوبر 1973 للحرب، كانت الأنباء جنوب البحر الأحمر، تعلن بأن البحرية المصـرية، حاولت إغراق ناقلة نفط محملة بالوقود متجهة إلى ميناء إيلات. كان ذلك يعنى أن هناك حصارا بحرياً على إسرائيل من جنوب البحر الأحمر. فالممر البحري الجنوبي، أصبح مغـلقاً أمام حركة السفن الإسرائيلية، والمصريون يفرضون حصاراً بحرياً، على مقربة من مضيق باب المندب، بقوة بحرية مكونة من مدمرتان وغواصتان. ورغم أن السفن المصرية قديمة، ولكنها تكفي لمنع مرور السفن التجارية، خاصة أن الأسطول البحري الإسرائيلي بالبحر الأحمر فقيراً جداً، فقد كان السلاح البحري يعتمد على زوارق صغيرة وسريعة، ولكن قصيرة المدى.

بإغلاق ممر النفط إلى إيلات، كان من الضروري أن تعتمد إسرائيل على مخزونها من احتياطي الطوارئ. فحتى النفط كان يجلب من آبار أبورديس في سيناء، لم يعد متاحاً، بعد بدء الحرب.

وحتى تتمكن من أخذ فــكرة مفصلة عن الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر ، وكى أتفادى التكرار ، أرجو مراجعة الموضوع التالى "

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...نة+الأستراتيجية

موضوع أم الرشراش ... إنتهى عالميا ...

وجميع المحادثات والوثائق والخرائط التى تتعلق بهذه القرية كانت تدور حول إثبات مصريتها

أرفق بأعصاب القراء ، عندما يكتشفوا ، أن بداية وأساس الشكوى ... والمهزلة كانت مبنى على أساس البراميل التى كانت على الحدود ، وغطتهم عاصفة رملية مما أجبر قوات الأمم المتحدة بعد "الهدنة 1948"

على السير داخل الحدود المصرية ....

وهكذا ... أصبحت "إسرائيلية" ... بوضع اليد وفقدان الدلائل

والتالى ... منقول ليدعم ....

القاهرة: الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش

حددت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة جلسة الخميس 23 يناير الجاري أمام الدائرة الثانية أفراد للنظر في الطعون الثلاثة المقدمة من السيد محمد الدريني أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) ضد وزراء الإعلام صفوت الشريف والخارجية أحمد ماهر والتعليم حسين كامل بهاء الدين. للمطالبة بقيام كل منهم بدوره لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) من إسرائيل.

كان هشام أبو شنب المحامي رئيس الهيئة القانونية للجبهة قد تقدم بالطعون الثلاثة في 18 سبتمبر من العام الماضي بصفته وكيلا عن السيد محمد الدريني أمين عام الجبهة. ففي الطعن رقم 23276 لسنة 56 ق ضد وزير التعليم يطالب أمين عام الجبهة وزير التعليم بإلغاء القرار السلبي بعدم اتخاذ ما أوجبه عليه القانون اتخاذه من قرارات إدارية لشطب ومحو اسم (إيلات) واستبداله باسم (أم الرشراش) في كافة المراجع التعليمية والخرائط المدرسية وتنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية.

وفي الطعن رقم 23277 لسنة 56 ق ضد وزير الإعلام يطالبه فيه بإلغاء القرار السلبي بعدم اتخاذ ما أوجبه عليه القانون اتخاذه من قرارات إدارية لتوعية أبناء وطنه بالحقائق التاريخية والقانونية التي تؤكد الحق المصري في أم الرشراش وذلك من خلال مساحات مناسبة لهذا الغرض في كافة وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة ولم يعمل على تغيير اسم فيلم (الطريق إلى إيلات) إلى (الطريق إلى أم الرشراش) ولم يعمل على شراء الفيلم السينمائي (شباب على الهوا) الذي يتناول قضية أم الرشراش والذي تم التعتيم عليه!!

والطعن رقم 23278 لسنة 56 ق ضد وزير الخارجية يطالبه فيه بإلغاء القرار السلبي بعدم المطالبة باسترداد أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) من أيدي الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن وزارة الدفاع المصرية كانت قد قامت بخطوة رائدة في هذا الصدد ينبغي أن يتخذ منها الجميع القدوة حيث قامت قبل اقل من شهر بمحو اسم (إيلات) من الخريطة السياسية الجديدة لمصر وهو ما أشارت إليه الجبهة في أحد بياناتها ـ الذي نشرته الصحف ـ وأثنت الجبهة على قيام وزارة الدفاع بهذه الخطوة وطالبت أن تكون الخطوة القادمة لوزارة الدفاع هي وضع اسم أم الرشراش في الخرائط وطالبت الجميع أن يحذوا حذو وزارة الدفاع.

........."

قرية ام الرشراش

التى يطلق علها حاليا ايلات

هناك تقارير تقول بانها ارض مصرية احتلتها اسرائيل عام 1949

عن موسوعة ويكيبيديا

مسألة مدينة "أم الرشراش" المصرية والتي لاتزال تحت سيطرة إسرائيل ويطلق على المدينة إسم "إيلات" من قبل الإسرائيليين. حيث إن البعض مقتنع إن قريـة أم الرشراش أو إيلات قد تم إحتلالها من قبل إسرائيل في 10 مارس 1949 وتشير بعض الدراسات المصرية أن قرية أم الرشراش أو إيلات كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيه

بل ان هناك جمعية لاستعادة تلك الارض

عقدت الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) اجتماعا طارئا برئاسة محمد الدريني أمين الجبهة وحضور كل من الدكتور إحسان بلتاجي مدير مركز الدراسات السياسية بالجبهة والمهندس عبد السلام شاهين مدير مركز الدراسات التاريخية والمستشار هشام أبو شنب رئيس الهيئة القانونية للجبهة والشيخ محمد أبو نحيلة وكيل الجبهة في شبه جزيرة سيناء وعدد آخر من قيادات الجبهة.

وذلك عقب المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته الجبهة ظهر الأربعاء 30 أكتوبر 2002 في مقر الجبهة والذي تناول بالأدلة والأسانيد ما يثبت أن أم الرشراش أرض مصرية. وتطرق إلى الحديث عن أهمية أم الرشراش كموقع استراتيجي لعب احتلاله من قبل الصهاينة دورا مهما في التفكك العربي حيث أنها الطريق البري الوحيد الذي يربط بين المشرق والمغرب العربي والحبل السري بين مصر والعرب .. وتضمن المؤتمر المواقف التي قررت الجبهة اتخاذها في الفترة القادمة .. وعلى هامش المؤتمر أجرت إذاعة صوت أمريكا تحقيقا إذاعيا مع عدد من قيادات الجبهة تناول موقف الجبهة من قضية استعادة أم الرشراش ودورها الوطني بصفة عامة.

هذا وقد استعرضت الجبهة في اجتماعها الطارئ الموقف الرسمي من القضية في ضوء توافر معلومات مؤداها أن الحكومة أصدرت تعليماتها إلى رؤساء تحرير الصحف المصرية الحكومية والحزبية والمستقلة بعدم المشاركة في المؤتمر الصحفي العالمي لأم الرشراش والذي لم يحضره سوي الأجانب فقط!!

وقررت الجبهة مقاضاة كل المسئولين في الحكومة المصرية وتحميلهم مسئولية عدم المطالبة باستعادة أم الرشراش وعدم القضاء على الفساد الذي أذل أبناء مصر وقضى على دورها.

كما قررت مقاضاة كل من جورج بوش وتوني بلير لدور أمريكا وبريطانيا المتواطئ إبان احتلال أم الرشراش من قبل القوات الإسرائيلية في فترة الهدنة عام 1949 ومطالبة القيادة الحالية لأمريكا وبريطانيا بتصويب أخطاء القيادة السابقة.

وقررت أيضا اللجوء إلى المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة الذين قتلوا أكثر من ثلاثمائة مصري أحياء في أم الرشراش في مذبحة (عوفيدا) والمعارك التي تلتها حيث لا تسقط هذه النوعية من الجرائم بالتقادم.

وتنتهز الجبهة هذه الفرصة للإشادة بموقف حزب الوفد النزيه تحت قيادة الأستاذ نعمان جمعة رئيس الحزب تجاه قضية أم الرشراش وقيادات صحيفة الوفد لمساهمتهم بدور فعال في إعلام الشعب المصري بقضية أم الرشراش من خلال التحقيقات والمقالات التي نشرتها الصحيفة لعدد من أصحاب الأقلام الشريفة القوية.

ومن المقرر أن ينعقد مؤتمرا موسعا في الأيام القادمة للجبهة حول مقاضاة أعضاء الحكومة وذلك لمطالبتهم بالانضمام للجبهة أو التصريح بمصرية الأرض المحتلة وإلا فإن الجبهة سوف تطالب بإسقاط الجنسية عنهم وترحيلهم خارج البلا

وهناك من يعتقد بان القضية ملفقة

أم الرشراش:

قضية رأي عام مصري مفتعلة من قبل بعض هواة التشكيك و النيل من النظام المصري، لأسباب خاصة هم وحدهم يعلمونها...

في خطاب للرئيس المصري عقب رفعه علم مصر فوق أخر قطعة أرض مصرية (طابا) ذكر سيادته أنه بذلك أسترد شعب مصر آخر شبر من تراب مصر..

و عليه فإن آخر نقطة حدودية لمصر هي طابا.

و بعد بضعة سنوات ..بدء البعض يشككون في أن إيلات ( الميناء الاسرائيلي ) مقام علي اراض مصرية... و لم يقدم أحد المشككين سندا أو خريطة أو دليلا واحدا علي ذلك الله إلا بعض الأقوال المتواترة... و كلما خمد الموضوع..أراد البعض فتحه مرة اخري...

بحثت و طال بحثي و رغم صغر ما ابحث عنه و قلة الدلائل المتعلقة بموضوع البحث إلا أن النتيجة كانت:

أول أتفاقية للحدود المصرية تلك الموقعة عام 1906 بين كل من الدولة العلية العثمانية و الخديوية الجليلة المصرية في 13 شعبان المعظم 1324 الموافق 1 أكتوبر 1906 و ذكر فيها بالنص:

بشأن تحديد و تعيين خط فاصل إداري بين كل من الدولتين وفقا للخريطة المرفوعة لهذه الإتفاقية يبدأ من نقطة رأس طابا الكائنة علي الساحل الغربي بخليج العقبة ثم يمتد لقمة جبل فورت ثم شرقا لمسافة لا تتعدي 200 متر شرقا لقمة جبل فتحي باشا منها إلي نقطة تلاق امتداد هذا الخط بالعمود المقام علي مئتين متر من في قمة جبل فتحي باشا علي الخط الذي يربط مركز تلك النقطة بنقطة المفرق و التي هي نقط تلاق طريق غزة العقبة و طريق نخل العقبة.

أول ذكر لأم رشراش تم في الوثائق الخاصة لمصلحة الحدود المصرية و التي ذكر فيها أستيلاء قوات الحدود المصرية علي النقطة و ذلك لموقعها الهام و ارتفاعها عن سطح البحر و لأهميتها للأمن العام المصري في العام 1931 ميلاديا أي بعد 25 عام من أتفاقية ترسيم الحدود بين كل من مصر و الدولة العثمانية.

في كتاب ترسيم الحدود الفلسطينية و شرق الأردن الصادر عن المخابرات الحربية البريطانية عام 1943 تم تحديد : يمتد خط حدود فلسطين من العقبة علي طول الخليج إلي بئر طابا ثم بأتجاه شمالي غربي للبحر المتوسط.

كانت أم الرشراش في كافة الوثائق المصرية المقدمة لمحكمة العدل الدولية هي آخر مركز حدود لفلسطين في عهد الإنتداب البريطاني.

عقدت الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) اجتماعا طارئا برئاسة محمد الدريني أمين الجبهة وحضور كل من الدكتور إحسان بلتاجي مدير مركز الدراسات السياسية بالجبهة والمهندس عبد السلام شاهين مدير مركز الدراسات التاريخية والمستشار هشام أبو شنب رئيس الهيئة القانونية للجبهة والشيخ محمد أبو نحيلة وكيل الجبهة في شبه جزيرة سيناء وعدد آخر من قيادات الجبهة.

وذلك عقب المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته الجبهة ظهر الأربعاء 30 أكتوبر 2002 في مقر الجبهة والذي تناول بالأدلة والأسانيد ما يثبت أن أم الرشراش أرض مصرية. وتطرق إلى الحديث عن أهمية أم الرشراش كموقع استراتيجي لعب احتلاله من قبل الصهاينة دورا مهما في التفكك العربي حيث أنها الطريق البري الوحيد الذي يربط بين المشرق والمغرب العربي والحبل السري بين مصر والعرب .. وتضمن المؤتمر المواقف التي قررت الجبهة اتخاذها في الفترة القادمة .. وعلى هامش المؤتمر أجرت إذاعة صوت أمريكا تحقيقا إذاعيا مع عدد من قيادات الجبهة تناول موقف الجبهة من قضية استعادة أم الرشراش ودورها الوطني بصفة عامة.

هذا وقد استعرضت الجبهة في اجتماعها الطارئ الموقف الرسمي من القضية في ضوء توافر معلومات مؤداها أن الحكومة أصدرت تعليماتها إلى رؤساء تحرير الصحف المصرية الحكومية والحزبية والمستقلة بعدم المشاركة في المؤتمر الصحفي العالمي لأم الرشراش والذي لم يحضره سوي الأجانب فقط!!

وقررت الجبهة مقاضاة كل المسئولين في الحكومة المصرية وتحميلهم مسئولية عدم المطالبة باستعادة أم الرشراش وعدم القضاء على الفساد الذي أذل أبناء مصر وقضى على دورها.

كما قررت مقاضاة كل من جورج بوش وتوني بلير لدور أمريكا وبريطانيا المتواطئ إبان احتلال أم الرشراش من قبل القوات الإسرائيلية في فترة الهدنة عام 1949 ومطالبة القيادة الحالية لأمريكا وبريطانيا بتصويب أخطاء القيادة السابقة.

وقررت أيضا اللجوء إلى المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة الذين قتلوا أكثر من ثلاثمائة مصري أحياء في أم الرشراش في مذبحة (عوفيدا) والمعارك التي تلتها حيث لا تسقط هذه النوعية من الجرائم بالتقادم.

وتنتهز الجبهة هذه الفرصة للإشادة بموقف حزب الوفد النزيه تحت قيادة الأستاذ نعمان جمعة رئيس الحزب تجاه قضية أم الرشراش وقيادات صحيفة الوفد لمساهمتهم بدور فعال في إعلام الشعب المصري بقضية أم الرشراش من خلال التحقيقات والمقالات التي نشرتها الصحيفة لعدد من أصحاب الأقلام الشريفة القوية.

ومن المقرر أن ينعقد مؤتمرا موسعا في الأيام القادمة للجبهة حول مقاضاة أعضاء الحكومة وذلك لمطالبتهم بالانضمام للجبهة أو التصريح بمصرية الأرض المحتلة وإلا فإن الجبهة سوف تطالب بإسقاط الجنسية عنهم وترحيلهم خارج البلاد

يحى الشاعر

book1-2.jpg

map023.JPG

تم تعديل بواسطة يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...