الصفحات الأخرى من تاريخ بورسعيد ....بسبب أحداث 1967 وحرب الأستئناف (الجزء 1)

[يحى الشاعر]

الصفحات الأخرى من تاريخ بورسعيد ....

على ما يظهر ، كتب القدر لهذه المدينة أن تضحى لغيرها ، وتتألم لنفسها ، ومما يدعوا للأسف ، أن تختفى الجرائد عن فترات أيام خالدة فى حياة مصر وتاريخها ...

ويشاء للقدر ، ويساهم ، بعد نظر والد ألأبن العزيز المهندس البورسعيدى "محمد بيوض" أحد اصدقائى من أبناء بورسعيد ، فى حفظ بعض من تلك الثروة ، حتى يأخذ منه الجيل الجديد عبرات ويتعلم منه العديد من الحقائق ..فلم يكتفى والد...."رحمه الله "ه ، بأن يؤدى واجبه لوطنه قبل أن يتوفاه الله ولكنه ، جمع العديد منهم فى مكتبته الخاصة لتوثيق تاريخها من خلال جرائها اليومية أيضا

والآن يساهم إبنه المهندس ، ليواصل عمل والده ، فتفضل بالبحث فيما تركه له والده ايضا من كنز الجرائد التاريخية ، ووضع تحت تصرفنا صور بعضهم ، كمقدمة لذلك الحادث ، الذى يمسع ايضا ويب يبين للقارىء أن بورسعيد مثلها مثل مدن وقرى مصر ، قد ضحت بسبب أحداث 1967 وحرب الأستئناف ، وما زالت تضحى ..... للآخرين ... وأنها مدينة تعانى وتتألم لنفسها وحدها .... ؟؟؟؟

لا أنسى ادعو الجميع الى مشاركتى ، فى قراءة الفاتحة على روح والده الفاضل "رحمه الله " الذى أتاح لنا أن نعرف الكثير امن لذى نسيناه أو نجهله ، فقد أدى ببعد نظره خدمة "توثيقية تاريخية" بالحفط على جرائد تلك الأيام

لقد فقدت كل إمكانية عن التعبير بعدما قرأت التقارير التالية ،

الصفحات الأخرى من تاريخ بورسعيد ....بسبب أحداث 1967 وحرب الأستئناف

يحى الشاعر

"منقـــــول حــــرفيا من بورسعيد اونلاين "...................

كتبت بواسطة Engineer

دائما وأبدا تكون بورسعيد لها موعد مع القدر ..

إسمحوي لي أيها الأعزاء أن أنقل إليكم من مكتبتي وبالوثائق هذه الذكرى الحزينة التي عاشها أهالي بورسعيد في أيام الهجرة وقد أدمي قلوب كل أهالي بورسعيد من عاش هذه الأيام الحزينة ..

طبعا كلكم يعرف أيها الشباب أن أهاليكم أهالي بورسعيد قد هاجروا إبان هزيمة يونيو 67 وتحديدا مع بداية حرب الإستنزاف صدر القرار الجمهوري بتهجير أهالي مدن القناة الثلاث حفاظا على أرواحهم حيث أن مدن القناة الثلاث كانت على مرمى العدو وكان ممكن يحدث خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين خصوصا أننا كنا لم نكتمل من بناء حائط الصواريخ وكانت سمائنا مكشوفة للعدو يدخل ويخرج كيفما شاء ..

من جانبنا نفذنا الأوامر وكل منا أخذ يبحث عن مكان في القطر المصري يأويه .. العائلة الواحدة تشرزمت في بلاد كثيرة .. لكن معظم البورسعيدية تجمعوا في بلدات قريبة من بلدتهم بورسعيد .. فكانت بؤر البورسعيدية في دمياط .. رأس البر خصوصا .. المطرية .. المنزلة .. المنصورة .. هذا بخلاف الإسكندرية والقاهرة وطنطا والمنوفية ..إلخ ..

آسف للإطالة وسندخل في الموضوع..

أهلكم في رأس البر كانوا على موعد مع الحزن ..!!

ففي صباح يوم الجمعة الموافق 18 فبراير 1972 وتحديدا في السابعة صباحا ..( وهو اليوم الموافق لليوم قبل الدراسي حيث كانت الدراسة في الجامعات ستبدأ في يوم السبت 19 فبراير) تحرك الأتوبيس المتجه من رأس البر الى دمياط ثم الى القاهرة .. ولسؤ الحظ كان الأتوبيس ممتلئ ليس عن آخره فقط بل زيادة عن المسموح به وهو 45 راكب حيث كان يحمل 80 راكب كلهم من أبناء بورسعيد .. ولك أن تتخيل المشهد وهو من الأتوبيسات القديمة الصغيرة التي مستحيل تحمل هذا العدد ويكون الراكب في ذرة راحة ..

وبين الإبتسامات التي لم تفارق شفاة الشباب وتبادل النكات وأثناء مروره في كفر شكر ببنها وعند الهويس إنفجر الإطار الأمامي للأتوبيس الذي فقد السائق السيطرة عليه وبدون أي مقدمات كان الأتوبيس بما يحمل في قاع الهويس ..!!

وأخذ الجميع يصارع الموت من أجل النجاة .. الكل يتعلق بالكل .. الكل يجذب الكل لأسفل حتى ينجو هو .. وهذا طبيعي في لحظات الموت..

النتيجة ..

لم ينجو إلا ثلاث أفراد فقط .. محمد شطا .. محمود الغرباوي (الصيدلي بعد ذلك).. وفتاة تستعمل جهاز للحركة في رجلها بسبب شلل الأطفال وسبحان الله أنه نجاها ..

الباقي 77 شهيد من خيرة أبناء بورسعيد ..

الصور التالية من مكتبتي الخاصة توضح حجم المأساه ...

بالمناسبة كان من ضمن الضحايا خالي وإبنتيه الإثنتان رغم أنه كان سباح محترف وعندما خرج من الماء ولم يجد إبنتيه عاد مرة أخرى ليبحث عنهم فلم يخرج هو أو هن

صورة للأتوبيس

صورة للعجلة الأمامية المتسببة في الحادث

صور الشهداء

صورة خالي أحد الضحايا

صورة إبنة خالي إحدى الضحايا

صورة إبنة خالي الثانية إحدى الضحايا

العزاء واجب من كل أهل بورسعيد المشتتين في القطر المصري

الحزن على كل الوجوه والشيخ مصطفى إسماعيل يحيي ليلة العزاء برأس البر

البحث عن الضحايا في الهويس

........."

أنتهى النقل

والبحث في متعلقاتهم

في البداية تم العثور على هذان الشابان ثم توالى العثور على بقية الجثث

والبحث في متعلقاتهم

في البداية تم العثور على هذان الشابان ثم توالى العثور على بقية الجثث