اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

10 ضباط يحاولون اختطاف أستاذة جامعية!


المدهش

Recommended Posts

10 ضباط يحاولون اختطاف أستاذة جامعية

كتب فاروق الدسوقى

١٠ أشخاص مجهولي الهوية حاولوا خطف أستاذة جامعية واستدراجها إلي خارج منزلها، قاموا بزيارتها في وقت متأخر من الليل، ادعوا أنهم ضباط تنفيذ أحكام، طلبوا منها الخروج معهم لتنفيذ حكم جنائي صادر ضدها بالسجن ٣ سنوات، صرخت فيهم وطلبت منهم إبراز تحقيق الشخصية أو صورة الحكم الصادر ضدها، فرفضوا، وفي دقائق معدودة عادوا من حيث أتوا.

وفي اليوم التالي للواقعة، ذهبت الدكتورة ليلي عبدالوهاب أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها إلي قسم أول مدينة نصر التابع له محل سكنها في ٦ شارع الشهيد جلال حجاج بمصر الجديدة، اكتشفت عدم وجود أحكام صادرة ضدها، قامت بتحرير محضر بالواقعة، اتهمت فيه جارها عبداللطيف صبري عبداللطيف - حلاق - بأنه السبب الرئيسي الذي جعلها تفتح باب شقتها لهؤلاء الأشخاص.

«المصري اليوم» زارت الدكتورة ليلي عبدالوهاب في شقتها لتروي تفاصيل ليلة طويلة، حاول فيها ١٠ أشخاص مجهولي الهوية خطفها، في السطور التالية:

في الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء قبل الماضي، فوجئت الدكتورة ليلي عبدالوهاب، أرملة.. تعيش في شقتها بمصر الجديدة، ومعها ابن اخيها «طالب في السنة الأخيرة بكلية الحقوق بطرق شديد علي الباب، اقتربت من الباب، وسألت عن هوية الطارق، اكتشفت أنه جارها منذ ٦ سنوات عبداللطيف - حلاق - طلب منها أن تفتح الباب، وبمجرد أن فتحت له، قام ١٠ أشخاص باقتحام شقتها، حاول ابن أخيها صدهم لكنهم دفعوه من أمامهم، كاد أن يسقط مغشياً عيه لنحافة جسده، وضخامة أجسادهم، طلبوا منها الخروج معهم لتنفيذ حكم جنائي بالسجن ٣ سنوات صادر ضدها.

تقول الدكتورة ليلي بعدالوهاب: «أعيش في شقتي منذ ٣٥ عاماً، توفي زوجي منذ فترة بسيطة، وتركني وحدي أعيش بها، اعتاد أخوتي وأولادهم ألا يتركوني وحدي في شقتي، وفي يوم الواقعة فوجئت أنا وابن أختي بمن يدق جرس الباب الساعة الواحدة صباحاً، اقتربنا من باب الشقة، سألت من الطارق، فأفاد أنه جاري عبداللطيف وأن معه «ناس» عايزين يقابلوني، فتحت لهم الباب، اقتحموا عليا شقتي، دفعوا ابن أختي من أمامهم بشدة، بعد أن حاول ردهم، فهو شاب جسده نحيف وضعيف، علي الرغم من أنني لا أفتح الباب لأحد، قمت بفتح الباب بسبب جاري، الذي أطمئن إليه، وقد يكون في حاجة لشيء، ولكنني فوجئت بـ١٠ أشخاص يقتحمون علي الشقة، قلت لهم: انتم مين، وازاي تتهجموا علي في بيتي بالشكل ده، انتم مين وتطلعوا إيه؟ وبدأ صوتي يعلو عليهم، طلبوا مني السكوت، وأخبروني أنهم ضباط تنفيذ أحكام، وأن حكماً بالسجن ٣ سنوات صدر ضدي، وأنهم في شقتي بسبب تنفيذ ذللك الحكم، واكتشفت أن لديهم معلومات كثيرة عني، ولم أجد معهم ما يدل علي ذلك، وأشاهد مسدساً واحداً معهم لأنني واثقة من نفسي وطلبت منهم إبراز صورة الحكم الصادر ضد، أو أي إثبات شخصية يثبت أنهم ضباط، وبدأ صوتي يعلو مرة ثانية، بدأوا في تهديدي بأنهم سوف يجبرونني علي الخروج معهم، وأن الموضوع ليس بسيطاً، وأن اسمي موجود لديهم علي جهاز الكمبيوتر، وذكروا أن الحكم الصادر ضدي صدر من بنها، المكان الذي أعمل به، فقلت لهم: أنا أعمل في بنها منذ سنوات، فلماذا لم ينفذ الحكم أثناء تواجدي ببنها، ولماذا أنتم متواجدون الآن في شقتي، في هذا الوقت المتأخر من الليل، فقالو بعد أن قمت بطردهم: ع العموم سوف نذهب هذه المرة، نحن نعاملك بالذوق، رغم أنه من الممكن أن نكسر هذا البيت علي أصحابه.. فقلت لهم: شغل بلطجة يعني وطلبت من ابن أختي استدعاء بوليس النجدة، بدأت لغة حديثهم تتبدل تماماً، وأنهم موجودون في شقتي لنصحي، ومن أجل مصلحتي، وحتي أذهب لعمل معارضة لهذا الحكم الصادر ضدي، تواصل الدكتورة ليلي: رغم حديثهم والمعلومات الكثيرة التي ذكروها عني، لم أصدقهم للحظة واحدة، وقلت لهم سوف أذهب للنائب العام، أو وزير العدل حتي أضع حداً لهذه المسألة، وأشوف مين اللي وراكم، ثم طردتهم، وتركوا الشقة ورحلوا، قفلت الباب خلفهم، وقضيت طوال الليل أفكر من هؤلاء، وماذا كانوا ينوون؟ وماذا كان سيحدث لو كنت خرجت معهم ولم أرفض الخروج؟ ولماذا أصروا في البداية علي أخذي معهم، أسئلة عديدة دارت في رأسي حتي الصباح.

وأضافت قائلة: «كان شكل هؤلاء الأشخاص غريباً جداً، وأجسادهم ضخمة للغاية، وليسوا لصوصاً، أو حرامية، وتقريباً ظنوا أني سوف أخاف وأخرج معهم، وربنا ستر والحمدلله، لأني لوخرجت معهم.. الله أعلم كان إيه ممكن يحصل لي، وحسيت انه كان ممكن يحصلي مثل ما حدث مع رضا هلال الذي اختفي في ظروف غامضة، ولا أحد يعرف عنه شيئاً حتي الآن واستمر هذا السؤال يدور في ذهني حتي الصباح: من هؤلاء؟ ومن وراءهم؟، خاصة أنني شخصية عامة، ولدي منافسون وفي الصباح قمت بالاتصال بأخوتي وأصدقائي وحكيت لهم ما حدث، نصحوني بعدم السكوت عن الذي حدث، لأنه شيء خطير وليس مضموناً أن تحدث أمور شبيهة بعد ذلك، لذلك لا يمكن السكوت علي الأمر، ذهبت إلي قسم أول مدينة نصر، التابع له محل سكني، وهناك عرفت أنه ليس هناك أي أحكام صادرة ضدي وأن ضباط تنفيذ الأحكام لا يذهبون للناس ليلاً أو في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل، وقال لي مأمور القسم: «لو أنا شخصياً واقف علي بابك في هذا الوقت المتأخر .. لا تفتحي الباب لي»، فقلت له يجوز أن ثقتي الزائدة في الأمن في مصر هي التي جعلتني أفتح الباب، لأنني أعيش في بلدي، ولا أخاف من شيء، كما أنني لم أتخيل أن هذه البلطجة تحدث في مصر، وطلب مني تحرير محضر بالواقعة، وبالفعل حررت المحضر، واتهمت عبداللطيف صبري عبداللطيف - حلاق - لأنه السبب الذي جعلني أفتح الباب، ولو أنه لم يكن موجوداً معهم وسمعت صوته وتأكدت منه، ما فتحت لأحد الباب في هذا الوقت المتأخر من الليل، وفي جميع الأحوال الخطأ عنده هو.. لأنه لو لم يأت معهم ليقوم بدور معين، سواء بتهديده أو بحسن نية، وفي النهاية أدي هذا الدور لذلك فهو المسؤول عما حدث أمامي، لأنه جاءني بعصابة في منتصف الليل، اقتحموا منزلي وحاولوا خطفي، كيف يقبل علي نفسه وكرامته أن يفعل ذلك.. وكل ما قاله: «لا أقصد!».

وقالت: «علاقتي طيبة بجميع الجيران، وليست لدي مشاكل مع أحد، ولا أحب المشاكل في الأساس، لكن لدي منافسين سواء في الجامعة، أو العمل العام، ولا أعرف من يستطيع أن ينفذ ذلك بي؟ أو من المستفيد من اختفائي وخطفي.. فلو خرجت معهم.. لم يكن أحد ليعلم مكاني الآن».

واستطردت: «أنا شخصية عامة، ولدي أنشطة سياسية عادية، وأقول آرائي وتوجهاتي بطريقة علمية ونقدية، ولست علي خلاف مع أحد، وكنت عميدة للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في بنها، فمن السهل جداً أن يحدث ذلك بمساعدة أحد بطريقة غير رسمية وودية، لأن ما حدث غير طبيعي، هؤلاء الأشخاص ليسوا لصوصا، لأن الحرامي يأتي دائماً وصاحب المنزل غير موجود به، كما أنهم لم يتخيلوا أن يكون رد فعلي بهذا الشكل، وكانوا يتوقعون خوفي وذهابي معهم، وأخشي أن يتكرر هذا الموقف مرة ثانية، ولدي شعور بعدم الأمان في بلدي الذي أعيش فيه منذ طفولتي وقد أصبحت أستاذة جامعية، خاصة أنني بعيدة عن العمل العام منذ سنوات، لدرجة أني توقفت عن كتابة المقالات، لأنني أشعر أنها لن تجدي في شيء، وأقول آرائي العلمية فقط، وهي آراء متزنة وموضوعية جداً، ولن تسبب مشاكل لأحد في يوم من الأيام وحتي الآن لم أكتشف هوية هؤلاء الأشخاص، والأمر لايزال متروكاً للمباحث لمحاولة معرفة من هؤلاء؟ ومن وراءهم؟

وقالت: «للأسف.. موقف الجيران كان غريباً، كعادة الشعب المصري، حيث وقف الجيران يشاهدون ما يحدث دون أن يتدخل أحد، رغم أنهم لو اكتشفوا أنهم لصوص لكانوا تدخلوا، ولأنهم يخشون من كلمة - ضابط - وقفوا مكتوفي الأيدي، وبصراحة اكتشفت أني عايشة لوحدي في المنزل كله، وليس شقتي وحدها، رغم أن المنزل به ٥ أدوار، لكنني لم أجد رجلاً واحداً وقف معي لرد هؤلاء الذين تهجموا علي ليلاً».

انتقلت «المصري اليوم» إلي عبداللطيف صبري عبداللطيف - حلاق - جار الدكتورة ليلي عبدالوهاب المتهم، والذي أكد أن ١١ شخصا نزلوا يوم الثلاثاء قبل الماضي من سيارة شرطة «بوكس» الساعة ١ بعد منتصف الليل ومعهم مسدسات وكلبش، ووقفوا بجوار العمارة التي تسكنها الدكتورة ليلي، وأخذوا في الالتفاف حولها، فذهبت إليهم وسألتهم عن سبب وجودهم، أفادوا أنهم يريدون الدكتورة ليلي، قلت لهم: كيف تأتون لها في الساعة الواحدة ليلاً، طلبوا مني الذهاب للمحل حتي أشوف شغلي، رفضت وخفت علي الدكتورة، لأنها جارتي منذ ٦ سنوت، قلت لهم: الدكتورة ليلي امرأة تعيش وحدها، ولا يجوز لكم زيارتها في وقت متآخر، ولن أترككم وأذهب إلي مكان آخر، وأكدت لهم أنه من الخطأ أن يحاول أحدهم إزعاجها في هذا الوقت المتأخر من الليل، وأصررت علي الوقوف وكان معي بعض أصدقائي وزبائن المحل، ولكنهم ضربوا جرس الشقة، ومن خوفي عليها حتي لا تفزع، طلبت منها أن تفتح الباب بعد أن اطمأنت لصوتي، وقلت لها: يا دكتورة هناك أشخاص يرغبون في رؤيتك بالخارج.. وفتحت الدكتورة، وبالفعل حدث ما حكته الدكتورة ليلي كله، وعرفت وقتها أن عليها حكماً بالسجن ٣ سنوات، وأن هؤلاء الضباط أتوا لتنفيذ ذلك الحكم، ولكنني طلبت منهم ترك رقم القضية لها، والذهاب بدونها، وبالرغم أنهم كانو مصرين علي أخذها معهم استجابوا لطلبي، خاصة أن صوتها ارتفع جداً واستمرت في سبهم، والحمدلله لولا وقفتي ما كانوا تركوها، لأنها جارتي ولا أستطيع تركها وحدها، خاصة أنها سيدة محترمة وليس لديها أي خلافات أو مشكلات مع أحد في المنطقة، لدرجة أن الضابط عندما تركها أصررت علي التواجد معها لفترة من الوقت حتي أطمئن عليها ورفضت الذهاب وتركها وحدها في حالة الهلع التي أصابتها، لأن هذا حق الجيرة.

وأضاف: «هؤلاء الأشخاص ضباط فعلا رأيتهم نازلين من سيارة الشرطة «بوكس»، وركنوها بعيداً، ودخلوا علي العمارة ومعهم مسدسات وكلبشات، ورغم ذلك اتهمتني الدكتورة، وذهبت للنيابة التي أخلت عني بضمان محل إقامتي.. وللأسف الدكتورة ليلي فهمت وقفتي غلط، رغم أنه لا يوجد أحد وقف معها مثلي هذه الوقفة».

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...