اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تعليق اللواء سمير غانم علي محمد حسنين هيكل


يحى الشاعر

Recommended Posts

تعليق اللواء سمير غانم علي محمد حسنين هيكل

--------------------------------------------------------------------------------

اللواء سمير محمد غانم

وكيل المخابرات العامة السابق والخبير الاستراتيجى

واحد قادة المقاومة فى منطقة قناة السويس من سنة 1953 حتى 1957

بعث لى بتعليقه على ما جاء على لسان الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حديثه لقناة الجزيرة تحت عنوان " الطريق إلى الجلاء "

حول ما قاله الأستاذ هيكل عن " الطريق إلى الجلاء "

فى حديثه الذى نشر اخيرا فى جريدة العربى يوم 5\11\2006 نقلا عن قناة الجزيرة تحدث الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عن مباحثات الجلاء الأولى بين مصر وبريطانيا والتى بدأت فى ابريل 1953 والتى انتهت بالفشل . . ثم مباحثات الجلاء الثانية التى جرت خلال اعوام 1953ـ 1954 والتى ادت إلى توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر بعد احتلال دام 74 عاما .

وقد أوضح الأستاذ هيكل ان هناك عناصر كان لها تأثير على بداية وسير المحادثات بين الجانبين وهذه العناصر هى :

الموقف الأمريكى ـ الموقف البريطانى ـ الموقف الإسرائيلى ـ موقف شركة قناة السويس ثم اخيرا الموقف المصرى . . .

وتحدث عن الموقف الأمريكى أيام الرئيس أيزنهاور نحو التحرك باستمرار فى عمق الشرق الأوسط وتحقيق الثبات والاستقرار فيه مع اعتماد الصلح بين العرب وإسرائيل . . ثم التحرك لبناء الحزام الشمالى فى الشرق الأوسط ، تركيا وايران وباكستان لبناء طوق دفاعى كامل يتوازى مع حدود الاتحاد السوفيتى . . وأنه لأول مرة يتدخل الأمريكان كفاعل رئيسى على الساحة ! ! وأن الخطة التى أطلق عليها اسم " ألفا " تقتضى تسهيل الوصول بين مصر وبريطانيا إلى تسوية بشكل ما ، وانهم لعبوا دورا مهما جدا فى نقل الرسائل وتهذيب الصيغ فى سبيل الترتيب لمفاوضات قادمة . . .

وتحدث عن موقف بريطانيا من انها تمارس دورها عن طريق نوع من الانصياع لأمريكا ! ! وأن الجانب البريطانى يريد التفاوض ولكنه يريد أن يفرض سيطرته بقدر ما هو ممكن ليحقق نوعا من الاستقلالية تجاه أمريكا وأن يزيد من حجم الأرباح التى تؤول إليه ! !

وتحدث عن إسرائيل من أنها تعمل فى الضغط على بريطانيا على انه ليس ممكنا أن يكون هناك مفاوضات بدونهم ، وانهم يريدون أن يعلموا لحظة بلحظة ما يقولونه للمصريين وما يتفقون معهم عليه ! !

وأن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا قال للمفاوضين البريطانيين بأن يكونوا على حذر فيما يمس إسرائيل !

وتحدث عن شركة قناة السويس من أنها كانت تريد أن تطمئن لوضعها بعد الجلاء وهى أن يجدد عقد الامتياز الذى كان سينتهى عام 1968 ، وأن يكون هذا التجديد بتوقيع القوة الثورية التى جاءت فى مصر .

وتحجث عن الحانب المصرى قائلا :

الخطة التى أعدها جمال عبد الناصر والتى استشهدت فيها بمذكرات سليمان حافظ تقوم على أن الدولة هى التى تقاوم . . وصار هدفا للمفاوض المصرى بأنه لا يستطيع مواجهة القاعدة البريطانية فى قناة السويس ، ولكنه يستطيع أن يجعل بقاؤها مستحيلا أو على الأقل غير مفيد . . وان مع فشل المفاوضات تفعل المقاومة ما هو مجد : فى المقاطعة فى التفريغ والشحن ـ فى الامداد والتموين ـ قطع المياه ـ تعطيل المواصلات والسكة الحديد ! !

وتعليقى على ما جاء فى كلام الأستاذ هيكل حول تأثير الموقف الأمريكى والإسرائيلى وشركة قناة السويس والمقاومة السلبية للجانب المصرى كما قال سيادته هى عوامل مساعدة وليست هى التى تجبر بريطانيا على الجلاء عن مصر بعد احتلال 74 عاما ! ! !

والعامل الأساسى الذى لم يذكره الأستاذ هيكل فى انجاح المفاوضات الثانية هو المقاومة المسلحة بكثافة التى قادتها المخابرات العامة المصرية عامى 1953 و 1954 ضد القاعدة البريطانية والتى تمثلت فى خطف وقتل الضباط والجنود البريطانيين ونسف المستودعات والقطارات المحملة بمعداتهم والكمائن على الطرق للسيارات والمعدات والهجوم على معسكراتهم والهجوم على اندية الضباط وإلقاء الرعب بين الضباط والجنود البريطانيين بالعمل العسكرى وبتوزيع المنشورات على معسكراتهم ومكاتبهم والتى تشمل تعرض تعرض عائلاتهم فى بريطانيا لتحرشات القوات الأمريكية التى كانت تعسكر فى بريطانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتصفية عملائهم والقبض عليهم وخطفهم من داخل المعسكرات وترحيلهم للقاهرة ومحاكمتهم هذا علاوة على سرقة الوثائق من خزائن القادة البريطانيين ومنها وثيقة خطاب مرسل من القيادة البريطانية فى القناة إلى الحكومة البريطانية فى لندن تقول : أنه لا فائدة من القاعدة البريطانية فى القناة عند قيام حرب وسط شعب يقاومنا بهذه الضراوة . "

وجاء فى التقرير أيضا "أنهم سيعتمدواعلى المماطلة فى تنفيذ الجلاء بعد توقيع الاتفاقية على أساس أنهم يتوقعون خلافات بين أعضاء مجلس قيادة الثورة بعد عزل اللواء محمد نجيب . . "

وقد تم تسليم هذه الوثيقة إلى الرئيس جمال عبد الناصر أثناء مفاوضات الجلاء الأخيرة وكانت ذات فائدة كبيرة فى إدارة المباحثات لصالح مصر .

وعندما كان الجانب البريطانى يتشدد كان يتم تكثيف العمليات ضد القوات البريطانية ، وعندما كان يلين كان يتم تخفيف العمليات ضدهم . استمر هذا الوضع طوال المفاوضات حتى تم توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى بين الجانبين .

هذا بالإضافة إلى استخدام أسلوب المقاومة السلبية التى أشار إليها الأستاذ هيكل وهى المقاطعة فى التفريغ والشحن وفى الإمداد والتموين وقطع المياه وتعطيل المواصلات والسكة الحديد ولست أدرى لماذا تجاهل الأستاذ هيكل مجهودات المخابرات العامة المصرية الإيجابية ضد القاعدة والسابق ذكرها وقد كانت هى العامل الأساسى فى نجاح المفاوضات التى أدت إلى جلاء بريطانيا عن مصر فالمقاومة السلبية هى عامل مساعد ولا تحقق وحدها الجلاء .

وبالمناسبة فإن مجموعة ضباط المخابرات بقيادة السيد زكريا محيى الدين وبتوجيهات الرئيس جمال عبد الناصر كانوا :

فى بور سعيد :

بكباشى عاطف عبده سعد

فى الاسماعيلية :

صاغ عمر لطفى ـ صاغ عبد الفتاح ابو الفضل ـ يوزباشى سمير غانم

فى منطقة معسكرات فايد :

صاغ محمد غانم

فى السويس :

صاغ محمود سليمان

فى محافظة الشرقية :

صاغ لطفى واكد

اما فى القاهرة فكان هناك مكتب مركزى لتجميع المعلومات الواردة من مكاتب مخابرات القناة وتحليلها ورفعها لمؤسسة الرئاسة وكذا لاستقبال الضباط والجنود البريطانيين المخطوفين وترحيلهم لخارج مصر بجوازات سفر غير بريطانية وكذا استقبال المعدات والمركبات المخطوفة من القوات البريطانية بالاضافة إلى دعم مكاتب مخابرات القناة فى عمليات المقاومة وكان هذا المكتب يتكون من الصاغات كمال الدين رفعت ـ سعد عفرة ـ محمود حسين عبد الناصر ـ عبد المجيد فريد 1 ( غير عبد المجيد فريد الذى كان سكرتير عام الرئاسة فيما بعد ) وقائد الأسراب محمود سامى حافظ .

تم توقيع اتفاقية الجلاء بالأحرف الأولى يوم 27\7\1954 وكان الجانب المصرى برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر وعضوية السيد عبد اللطيف البغدادى واللواء عبد الحكيم عامر والسيد صلاح سالم والدكتور محمود فوزى وزير الخارجية فى ذلك الوقت . . وكان الوفد البريطانى برئاسة المستر انتونى هيد وزير الحربية وعضوية المستر شاكبور وكيل وزارة الخارجية والسير رالف ستيفنسون سفير بيطانيا فى مصر والميجور الجنرال بنسون كبير المفاوضين العسكريين . . وتم توقيع الاتفاق النهائى يوم 19\10\1954 ووقعها عن مصر الرئيس جمال عبد الناصر وعن بريطانيا المستر لنتونى ناتنج وزير الدولة بالخارجية البريطانية الذى استقال بعد ذلك من منصبه احتجاجا على العدوان الثلاثى عام 1956 . وتم ترحيل آخر دفعة من القوات البريطانية على الباخرة " إيفان جيب " الساعة الثانية والدقيقة الأربعون بعد ظهر يوم 13\6\1956 ، وقام الرئيس دمال عبد الناصر برفع العلم المصرى على مبنى البحرية فى بور سعيد يوم 18 يونيو 1956 . . هذا اليوم الذى يعتبر تتويجا لكفاح الشعب المصرى العظيم الذى ناضل وقاتل زهاء 72 عاما . ومما هو جدير بالذكر أن المقاومة المسلحة المصرية لم تتعرض أثناء العمليات لأى سيدى أو طفل بريطانيين وإنما كان التركيز اساسا على العسكريين فقط .

إن الاستقلال والحرية لا تتحقق بالسياسة أو بالتدخلات الدولية أو بالمقاومة السلبية كما قال الأستاذ هيكل . . بل إن مصر قاومت الاحتلال البريطانى على مدى اثنين وسبعين عاما بالمظاهرات والمفاوضات بدون نتيجة ! ! ولكن عندما بدأ الكفاح المسلح المكثف تحقق الجلاء فى زمن قياسى قصير .

وما نيل المطالب بالتمنى . . ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وبالمناسبة فإن هذه هى المرة الثانية التى يغمط الأستاذ هيكل حق ومجهودات المخابرات العامة المصرية فقد سبق ان قال فى حلقة سابقة ان الذى حصل على الخطة روديو احد الحرامية ( سيد ) الذين كانوا يتعاملون مع المخابرات المصرية فى منطقة القناة فى حين أن الذى نجح فى الحصول على الخطة روديو وغيرها من الوثائق الهامة هو الوزير سامى شرف حيث كان مكلف من الرئيس جمال عبد الناصر والسيد زكريا محيى الدين باختراق مبنى الكنيسة البريطانية فى مقر القيادة العامة للقوات البريطانية فى منطقة قصر النيل بالقاهرة ونجح فى مهمته وحصل على مجموعة من الوثائق الخطيرة التى كشفت امور غاية فى الأهمية .

اردت فقط ان أضع الحقائق تحت أنظار القارىء الكريم .

سمير محمد غانم

خبير فى الشئون الاستراتيجية

القاهرة فى 8\11\2006

أخى حبيبى وصديقى وقائدى فى المقاومة السرية المسلحة 1956 بورسعيد

مرحبا بك يا سمير ... يا قائدى البطل ...

إننى أعتز بك وبطريقة قيادتك وتوجيهك وتوجيه المخابرات العامة لنا ... تحت إشراف رئاسة الجمهورية

كنت لى .. وما زلت ... قائدا حكيم كافىء ... زميلا أمين صادق .... صديقا وفى مخلص ....

أنت لى يا سمير ... بــــــــــــطــــــــــــــل جــــــــــــــرىء شـــــــــــــــــــجـــــــــــاع

أعتز بك وأتشرف أننى تحت قيادتك المباشرة وتوجيهك الحكيم بأننى كنت أقود المجموعات المقاتلة

لنحرر أرض مصر وبورسعيد

أطال الله فى عمرك وحفظك لنا ، وأشكرك بإسمى وإسم عائلتى وإسم بورسعيد ... ودمت لى

يـــــــا "أمير ...... "

يحى

resistorganigram18bl.jpg

orgaprocedualstructgrps2a0ey.jpg

تم تعديل بواسطة يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...