اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الانجليز وذكرى العدوان الثلاثى 1956


mohameddessouki

Recommended Posts

قرات هذه المقالة :

لندن ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 20 - 9 - 2006

تعمدت الحكومة البريطانية تجاهل ذكرى مرور 50 عاماً على العدوان الثلاثي على مصر، وذلك بسبب إحساسها بالحرج البالغ ومحاولتها طي "صفحة مشينة" في تاريخ بريطانيا. وكانت حكومة أنتوني إيدن المحافظة قد تآمرت مع فرنسا و"إسرائيل" لشن هذا العدوان على مصر انتقاماً لتأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس وزيادة نفوذه في المنطقة.

وكشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية ان الجنود البريطانيين الذين شاركوا في هذا العدوان اشتكوا بأن حكومة بلير قد أخفقت في إحياء هذه الذكرى، وقالوا إن بريطانيا أقامت احتفالات كبيرة بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على النازي علاوة على الاشادة بذكرى أحداث عسكرية أخرى بارزة، وقد شارك في مثل هذه الاحتفالات رئيس الوزراء توني بلير وكبار الوزراء، وفي أحيان كثيرة الملكة اليزابيث وأعضاء العائلة المالكة البريطانية.

ويزعم الجنود الذين خاضوا حرب السويس كما يطلق عليها في بريطانيا أن "تضحياتهم قد تم تجاهلها"، بغض النظر عن الحكمة أو عدم صواب هذا العدوان العسكري ضد دولة أجنبية.

ويقر مسؤولون بريطانيون بأن تجاهل ذكرى "غزو السويس" يعود إلى اعتبارها بمثابة "أزمة كبيرة" تثير السخط على بريطانيا حتى اليوم.

وقد كشفت الوثائق الرسمية البريطانية و"الإسرائيلية" تفاصيل هذه المؤامرة بالرغم من أن إيدن تعمد اخفاءها وأصر على إحراق معظم المستندات الخاصة بذلك. ولم يكن يعلم بالمؤامرة سوى عدد قليل من أعوانه وبعض أعضاء حكومته عام 1956.

ويعترف آرثر شيزمان الذي كان يعمل في سلاح الهندسة الملكية أثناء العدوان "ان هذه الذكرى قد أطلت بوجهها القبيح ولا يريد الوزراء أن يعيروها أي اهتمام".

ويقول شيزمان في تصريحات للصحيفة إن "حملة السويس كانت بمثابة الخطأ الذي يريد رجال السياسة دفنه الآن" ويتفق هذا القول مع وجهات النظر السائدة "بأن المؤامرة كانت بمثابة كارثة منذ البداية وحتى النهاية، وإن المئات من الجنود فقدوا حياتهم عبثاً لأن الدوافع وراء الحرب كانت "زائفة"".

ويتهم شيزمان ايدن بأنه فقد صوابه بالموافقة على مشاركة بريطانيا في هذه الحرب. وحاولت وزارة الدفاع البريطانية الدفاع عن موقف حكومة بلير، قائلة إنها قدمت دعماً مالياً ل"رابطة المحاربين القدماء" لإحياء هذه الذكرى، ولكن لم يشارك فيها أي مسؤول في الحكومة.

إلا ان هذه الرابطة تنفي ذلك وتؤكد أنها لم تحصل على الدعم اللازم من الحكومة. ويعترف حزب المحافظين المعارض بأن السويس لم تكن تمثل "أفضل الفصول في تاريخ بريطانيا الاستعماري". ويقول المسؤولون في الحزب إن أزمة السويس أوضحت للمرة الأولى مدى بروز نجم أمريكا آنذاك، بحيث أصبحت الدولة العظمى في العالم التي خلفت بريطانيا.

وكان تدخل الرئيس الأمريكي آنذاك الجنرال إيزنهاور قد أدى إلى انسحاب القوات البريطانية والفرنسية و"الإسرائيلية" من الأراضي المصرية بعد الضغوط الاقتصادية التي مارستها واشنطن على إيدن وأدت إلى انهيار قيمة الجنيه الاسترليني.

وكانت القوات البريطانية قد تعرضت لأعمال مقاومة متزايدة خلال الخمسينات من جانب "الفدائيين" المصريين

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...