اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اليهودية والصهيونية - حوار مع حاخام يهودي أذيع في الجزيرة ونشر


Recommended Posts

الحاخام يسرائيل ديفيد الناطق باسم أكبر جماعة يهودية معادية للصهيونية:

دولة إسرائيل يجب أن تزول لأنها عمل ضد الله

أعد الحوار للنشر: محمد أبوالنور و هاني بهيج

يكتسب الحوار الذي عرض علي قناة الجزيرة الأربعاء الماضي في برنامج 'بلا حدود' أهمية خاصة فهو مع المتحدث الرسمي باسم جماعة ناطوري كارتا 'حراس المدينة' المعارضة للوجود الصهيوني وهو الحاخام 'يسرائيل دي÷يد' الذي لم يجد أدني حرج في أن يعتبر إسرائيل عملا شيطانيا ويطالب بإقامة الدولة الفلسطينية علي كل التراب الفلسطيني ولا يجد أي فائدة في اتفاقيات السلام، وفيما يلي تفاصيل الحوار الهام الذي أجراه المذيع اللامع الزميل أحمد منصور بقليل من التصرف.

تعد جماعة ناطوري كارتا 'حراس المدينة' هي كبري الجماعات اليهودية الدولية التي بقيت علي عدائها لإسرائيل والحركات الصهيونية حيث تعتبر هذه الجماعة التي تأسست عام 1935 أن الصهيونية أخطر المؤامرات الشيطانية ضد اليهودية وأن إسرائيل دولة غير مشروعة ولهذه الجماعة نمطها الاجتماعي والاقتصادي الخاص بها ويقع مقرها الرئيسي في بروكلين بنيويورك.

كما توجد لها تجمعات أخري في تل أبيب والقدس وبريطانيا واستراليا ودول أخري عديدة.

ومن أشهر المواقف التي اتخذتها الجماعة أنها وجهت في عام 1948 رسالة إلي الأمم المتحدة تعلن فيها احتجاجها علي قيام دولة إسرائيل وهو الموقف الذي مازال مستمرا بها حتي الآن.. كما تعتبر الجماعة يوم قيام دولة إسرائيل يوم حداد ينكسون فيه الأعلام ويصدرون البيانات المعادية لإسرائيل والصهيونية.

وقد بدأت الحركة في الآونة الأخيرة تنظيم صفوفها من جديد حيث تنادي بإسقاط إسرائيل وإعلان الدولة الفلسطينية علي كامل تراب فلسطين. ومنذ اندلاع الانتفاضة الأخيرة أصدرت عدة بيانات تهاجم فيها إسرائيل وتصفها بالعنصرية والدموية.

نحاول التعرف علي أهداف هذه الجماعة ومشروعها عبر حوار مع المتحدث الرسمي باسمها الحاخام 'يسرائيل دي÷يد' وهو أمريكي يقيم في نيويورك.

ھ بداية ما هو موقفكم مما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الفلسطينيين خاصة في هذه الأيام وخاصة ما وقع في جنين؟.

ھھ بالطبع هذه مأساة كبيرة وجريمة تؤلمنا وتحقر من الشعب اليهودي أن يïحدث هذا بآدميين ابرياء إنها مأساة أن يتم ذلك باسم الشعب اليهودي الذي يخاف الله فتلك جريمة مزدوجة.

ھ هل تعتبرون ما وقع جريمة ضد الإنسانية أو جرائم حرب؟

ھھ أنا شخصيا لا أعرف قوانين الأمم المتحدة وما يعتبر جرائم حرب لكنها جرائم، كل ما يتعرض له الفلسطنيون من قمع وذل فهو جريمة.. فهناك لصوص يقومون بجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

ھ أليس ما ترتكبه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هو استجابة لدعوة الحاخام 'عوفاديا يوسف' رئيس طائفة اليهود الشرقيين ورئيس حركة شاس في إسرائيل التي وجهها في 19 أبريل الماضي 2001 فيما استند إلي التوراة قائلا:'صبٌ غضبك علي الاغيار' ودعا الحاخام الرب ان ينتقم من العرب وأن يبيد ذريتهم وان يسحقهم وأليس ما يقوم به الجيش الإسرائيلي استجابة لدعوة هذا الحاخام الذي يعتبر حزبه الثالث من حيث العدد في الكنيست ويعتبر زعيما لكل اليهود الشرقيين في العالم؟

ھھ أولا: هذا الحاخام ليس زعيما لليهود الشرقيين وإنما تم اختياره من قبل الحكومة الصهيونية علي أن يكون عميلا لهم وتابعا.

ھ هل تعتبر عوفاديا يوسف عميلا للصهيونية؟

ھھ نعم.. ربما هو مثقف ويعرف التوراة لكنه يعارض حقيقة التوراة وهو اننا محظورون من ان يكون لنا دولة صهيونية وأن نرتكب جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني وأي شعب لذلك ما يقوله هذا الحاخام ليس له قيمة والحقيقة أنه عين كبيرا لحاخامات إسرائيل وهي دولة ضد الله وبالتالي فإنه لا يمثل اليهودية.

ھ إسرائيل دولة ضد الله.. كيف؟

ھھ سوف أختصر قليلا فالأمر يحتاج إلي شرح: اليهودية دين من آلاف السنين له كتاب التوراة من الله للشعب اليهودي.. وكتاب التوراة يقول 'إن الجيش اليهودي أعطي أرضا ومن يرتكب الخطيئة يخرج من الأرض'.. وكتب الانبياء تقول بكل صراحة إننا طردنا من هذه الأرض بسبب خطيئتنا.. كل يهودي يعترف بذلك.. واليهود قبلوا بهذا العقاب من الله وقبلوا أن يعيشوا بين الأمم بسلام واحترام القوانين في كل بلد يقيمون فيه.. وجاءت حركة الإصلاح منذ أكثر من مائة عام التي تركت الديانة اليهودية ومن هنا ولدت حركة الصهيونية. هؤلاء لم يكونوا متدينين فهرتزل ورفاقه تركوا تعاليم التوراة.

ھ إذن لماذا استغل مؤسسو الحركة الصهيونية الديانة اليهودية دون غيرها من الديانات الأخري؟

ھھ ببساطة لأنهم يهود.. وأرادوا أن يحولوا اليهودية التي تمنعهم من التميز عن الشعوب الأخري لذلك حولوا اليهودية من دين روحي إلي حركة وطنية علمانية.. بمعني أن نقيم كيان دولة ولا يزعجنا أحد.. وهذه بالنسبة إلينا كفر ضد الله.

ھ هل هذه الدولة التي تقول إنها قامت ضد الله تعتمد علي الحاخامات ايضا فيما تقوم به فعوفاديا يوسف يقول: 'إن العرب افاعي ممنوع الاشفاق عليهم ويجب ضربهم بالصواريخ'أليس ما يقوم به الجيش الإسرائيلي استجابة لدعوة الحاخامات المتطرفين الذين يستندون إلي التوراة في كل شيء فالأحزاب الدينية الآن شريك في الحكومة، كيف إذن تقول لنا مفهوما والواقع الإسرائيلي مختلف؟

ھھ أولا: تذكر كما قلت إن الصهيونية ليست ديانة ولكنها تستخدم التوراة كأداة.. فمثلا لديهم قانون والقانون ليس توراة.. فكل ما يفعلونه ضد التوراة وحتي يجذبوا اليهود إليهم يخدعونهم ويقولون:انه من التوراة ويستأجرون الحاخامات.

ھ وما حكمكم علي هؤلاء الحاخامات مثل عوفاديا يوسف الذي يصف العرب بأنهم أفاع ويطالب بقصفهم بالصواريخ وحركة شاس وغيرها؟

ھھ هؤلاء يرتكبون جريمة كبري ضد الفلسطينيين والشعب اليهودي.. لأنهم يخلقون عداء كبيرا بين اليهود والعرب ويسببون الموت والدمار: ولقد فعلوا ذلك منذ أول يوم قامت فيه دولة إسرائيل.

كما حذرنا هؤلاء الحاخامات من قبل.. إنهم تخلوا عن روحهم وأجبروا الكثيرين من اليهود علي التحول من التدين إلي عدم التدين وعدم مخافة الله.. وهذا أسوأ مما فعله هتلر باليهود في ألمانيا فجاءوا إلي فلسطين وأصبحوا غير يهود.. أن يكون الإنسان غير متدين فهذه جريمة.

ھ إذن لماذا تدعم الجماعات اليهودية والحاخامات إسرائيل رغم أنها مشروع ضد الله، كما قلت، وتخالف تعاليم التوراة؟

ھھ هناك عدة أسباب.. فبعضهم صهيوني مائة في المائة وهناك الذين ضللوا وأجريت لهم عمليات غسيل لرءوسهم لصالح الصهيونية بعقائد كاذبة.

ومن ضمن الأسباب بكل بساطة أن الصهيونية تستعمل وتستغل التخويف والترهيب.. ويعتمدون علي حيلتين: الأولي اسمها الاتهام بمعاداة السامية فكلما عاديت الصهيونية يتهمونك بمعاداة اليهودية.

والثانية بتحذير الشعب اليهودي من أنهم لو اعطوا الأرض للعرب فإن العرب سيقتلونهم.. وهذه بالطبع جريمة كبري ترتكبها الصهيونية دائما.. فهم يتهمون الشعوب العربية بمعاداة اليهود.. وعلي مرٌ التاريخ عاش اليهود تحت حكم العرب والإسلام في تونس وإيران واليمن ودول كثيرة وكانت الضيافة لهم رائعة وأفضل من دول أخري ونحن الشعب اليهودي لا ننكر ذلك لكن الصهيونية تحاول أن تمحو هذه الحقيقة.. وتحاول أن تكتب تاريخا مشوها فيه يكره المسلمون اليهود ويريدون محوهم ويضعون هذا الخوف في نفوس اليهود وهذا كذب صهيوني.

ھما موقف إسرائيل منكم وانتم تحملون هذه الأفكار المعادية للدولة؟

ھھ طبعا إسرائيل تنظر إلينا كعدو كريه.. منذ قيام دولة إسرائيل نحن نقوم بمظاهرات ويقوم الصهاينة بضربنا دون رحمة أثناء مشاركتنا في المظاهرات وعندي صور كثيرة توضح كيف أن الصهيونيين كانوا يضربون اليهود الأرثوذكس علي أساس اننا نحن العدو الذي سيدمرهم من الداخل ونحن كيهود لسنا شعبا محاربا.. وما يفعله الصهاينة ليس علي أساس أنهم يهود وإنما لأنهم ضد اليهود.. نحن لسنا شعبا محاربا.

ھ الذي يقتل الفلسطينيين هم اليهود وليس شعبا آخر!

ھھ مرة أخري تذكر ان هناك فارقا بين اليهودية والصهيونية.. القتلة هم ممثلو الصهيونية..

ھ أغلب اليهود يتبعون الصهيونية.. وانتم قلة قليلة لا تؤثرون في شيء.

ھھ أولا أغلبية يهود العالم ليسوا متدينين ولكن اليهود الحقيقيين الذين يتبعون اليهودية في العالم وفي القدس أغلبية كبيرة ضد الصهيونية.. تماما كما كانت الجالية اليهودية ضد الصهيونية قبل قيام إسرائيل في فلسطين.

يهود فلسطين كانوا يخافون الله وهم ضد الصهيونية وحتي اليوم، إنهم يعارضونها فالصهاينة يخافون أن تسمع كلمتنا وأن نؤثر علي الشعب اليهودي وأن نجعلهم يرجعون إلي الماضي.

ھ أنتم تطالبون اليهود بعدم الهجرة إلي إسرائيل والنزوح منها والعودة إلي بلادهم.

ھھ الحاخامات الكبار في حركتنا دعوا إلي أنه لا يجب العيش في ظل الصهيونية وهناك عشرات الآلاف تركوا فلسطين حتي لا يعيشوا في ظل الصهيونية.. البعض منهم في لندن ونيويورك.

ھ ما حكمكم علي من يهاجر إلي إسرائيل من اليهود، هل يستحق غضب الرب لأنه يهاجر إلي دولة ضد الرب وضد الله.. كما تقول أنت؟

ھھ أنا لا أحكم بما يقول الله. ولكن الله يقول بوضوح إن من يخالف التوراة يتعرض لغضب الله.. إن الذهاب إلي فلسطين يؤدي إلي تقوية الصهيونية وهذا يغضب الله.. ونحن نعارض الهجرة إلي فلسطين.. أنا لا أقول ذلك لكنه موجود في الإنجيل.

ھ أنتم تقولون إن فلسطين للفلسطينيين وإسرائيل الآن دولة غير شرعية.. في المظاهرات التي كانت في واشنطن السبت قبل الماضي كان هناك بيان لك. قلت فيه إنه لن يعمٌ السلام في الشرق الأوسط إلا بإزالة دولة إسرائيل هل تطالبون بإزالة إسرائيل؟

ھھ نحن ندعو حتما بالتأكيد لإزالة دولة إسرائيل بالكامل.. ليس كما قالت اتفاقات أوسلو أو غيرها التي تنص علي وجود دولتين: لأننا نعمل بموجب التوراة ولسنا حركة سياسية، بموجب التوراة نحن كيهود محظور علينا أن يكون لدينا دولة علي حساب الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.. نريد أن نعيش تحت حكم الفلسطينيين.. ونقول إنه لن يكون هناك نجاح للسلام طالما أن هناك دولة صهيونية.

ھ هل تقصد أنه لن يعم السلام طالما بقيت إسرائيل وان اتفاقات السلام لن تأتي بنتيجة؟

ھھ نعم.. نحن نقول ذلك وقلناه أيام أوسلو.. تظاهرنا في واشنطن ومدريد وقلنا إن هذه الاتفاقيات لن تكون ناجحة ولن تأتي بالسلام لأنه طالما كانت دولة إسرائيل موجودة فهذا تمرد ضد الله.. والتمرد لا ينجح.

لقد اعتبرونا راديكاليين في ذلك الوقت ولكن هذا ما تقوله التوراة .. نحن دائما نصلي لإزالة دولة إسرائيل دون اراقة دماء سواء فلسطينية أو يهودية وان تتم ازالتها بطريقة سلمية.

ھ هل تؤمنون بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.. لاسيما وأنهم يتعرضون لعمليات ابادة وقتل وتشريد وهدم بيوت؟ هل تؤمنون بحق المقاومة ضد الدولة الإسرائيلية؟

ھھ مرة أخري يجب أن أوضح شيئا يجب علينا نحن اليهود ان نحترم القانون في أي دولة ولكن ليس في دولة إسرائيل ونحن لا يمكن أن نقول لقادة أي شعب كيف يتصرفون أو كيف يحكمون بلادهم.

لقد أدي قيام دولة إسرائيل واستمرارها إلي حدوث كثير من الألم والتدمير للشعب الفلسطيني واليهودي وهذا ما نخشاه.. أنا لا أقول للشعوب الأخري كيف تتصرف للحصول علي حقها.

ھ ولكن لهم ان يتصرفوا للحصول علي حقهم

ھھ نحن نفعل ذلك من خلال الصلاة فأرضهم سلبت.

ھ هل الصلاة وحدها كفيلة بالتغيير؟

ھھ نحن نخاف الله والشعب المسلم يخاف الله ونحن متأكدون أنه مهما فعلنا فإن الله هو الذي يريد.. نحن نصلي ونعرف ان الصهيونية تقوم بالتسلح ولكن نؤمن أن الله هو الذي سيقف في وجوههم.. لا يمكننا أن نملي أو نقول للشعوب الأخري كيف تقاوم. نحن فقط نقول الحقيقة وهي أن الشعب الفلسطيني له الحق مائة في المائة في مقاومته للحصول علي أرضه لأن الأرض أرضه.. والصهيونية ليس لها الحق في أن تحتل شبرا واحدا من أرض فلسطين وقد قلنا ذلك منذ قيام الدولة الصهيونية ومازلنا نقوله حتي الآن.. لكن تلك الدولة معارضة للتوراة وحكم الله.

ونحن نعلم أن دولة إسرائيل تسبب الألم للفلسطينيين واليهود.. طريقنا هو الصلاة والمطالبة بالسلام عن طريق إزالة دولة إسرائيل ولكننا نقول إن الجريمة ليست عند الفلسطينين ولكن الجريمة يقوم بها المعسكر الصهيوني الذي احتل الأرض.. الصهاينة يقولون إن الانتفاضة جريمة.. والفلسطينيون يقولون إن الانتفاضة سببها شارون.. نحن نقول الجريمة ليست الانتفاضة لأنها رد فعل للاضطهاد الكبير.. فالفلسطينيون تعرضوا للاضطهاد وسرقت أرضهم وتعرضوا للإهانة من قبل الطرف الصهيوني والانتفاضة رد فعل بسيط فالجريمة ارتكبها الصهاينة وعليهم إزالة دولة إسرائيل وإعادة الحق لأهل فلسطين.

ھ لماذا تعلنون هذه الآراء عبر وسائل الإعلام ؟ولماذا تأثيركم ضعيف؟

ھھ أولا: ­نحن نحتج دائما ولكن الرقابة الإعلامية علينا شديدة.. فمثلا.. قبل شهرين قام 20 ألف يهودي بالتظاهر ضد الصهيونية وقد دعوت البعثة الإيرانية ونشروا ذلك في إيران ولكنها لم تعرض في وسائل الإعلام الأمريكية.. لأننا طبعا دائما نتعرض للإرهاب والتخويف من الإعلام الصهيوني والقوة الصهيونية في كل العالم الغربي.. لذلك لا تسمع عنا أو عن مظاهراتنا ولكننا نقوم بذلك دائما لكن الصهاينة يحذرونك من أن تنطق بكلمة واحدة ضد الصهيونية والا فأنت معاد للسامية.

ھ حتي لو كنت ساميا ويهوديا.

ھھ إذا كنت يهوديا يتهمونك بأنك تكره ذاتك ولكن ما يجب علينا تأكيده نحن والمسلمون اننا نقبل العيش مع اليهود لأننا لسنا ضد اليهودية وانما نحن ضد الصهيونية هذه نقطة مهمة جدا.. فالصهاينة يعيشون علي الدم كل الأشياء تعيش علي الماء أما الصهيونية فتعيش علي الدم.

لذلك نحن نقول للشعب الفلسطيني تذكروا انهم يريدون أن تظهروا بصورة المعادي للسامية واليهود.. لذلك عليكم أن تفرقوا وتقولوا نحن لا نكره اليهود ولا نريد أن نسفك دم اليهود.. هذه دعاية صهيونية.

ھ هل تعتبرون أن ما يحدث الآن لليهود من سفك للدماء هو جزء من عقاب الله لكم؟

ھھ انه عقاب من الله لسوء الحظ فكل ما يحدث عقاب من الله وما فعله هتلر كان عقابا من الله، نحن نؤمن ان الصهيونية سبب ما يحدث من ضرر للشعب اليهودي.. ولكن من الناحية المادية اضطهاد الشعوب يولد ردود الفعل مهما كان الشعب الذي يمارس ضده الاضطهاد.

علينا أن نشير نحو الصهاينة ونقول لهم :توقفوا عن قتل اليهود لأنكم تسببون هذا الألم.. فالصهاينة يقومون بسفك الدماء.. ومع ذلك يقولون: إن معاداة السامية التي تسبب الألم.. وهذا خطأ فادح لأن الشعوب الإسلامية لم تكن تكره اليهود إلا عندما جاءت الصهيونية.. انه عمل الشيطان.. ان تاريخ التعايش مع العرب يزدحم بالمواقف العربية العظيمة وعندنا شريط يقول فيه الحاخام إنه عاش في الخليل بسلام مع العرب وكان أطفاله يسيرون في الشوارع بسلام ثم جاء الصهاينة وبدءوا التحريض ضد العرب.. للأسف العرب لم يميزوا بين اليهود الحقيقيين والصهيونيين وهكذا حدثت مذبحة الخليل التي تسببت فيها الصهيونية ولو تم القضاء علي الصهيونية فسوف نعيش في سلام.

ھ هناك الكاتبة الأمريكية جريس هالسل في كتابيها 'النبوءة والسياسة' و'الافتراء علي الله' ذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بها 70 مليون مسيحي ديني صهيوني يدعمون إسرائيل.. ما هو موقفكم من هؤلاء المسيحيين الصهاينة الذين يدعمون إسرائيل؟.

ھھ هذه خدعة صهيونية يحاولون أن يصوروا للعالم أن تأييد الصهيونية هو تأييد لليهود في الشتات، اليهود عانوا من 'الهولوكوست' وكمحاولة للشفقة عليهم، يقولون لهم نحن عانينا ولا يجب أن نعاني مرة أخري علي يد المسلمين، بالطبع نحن نشكر المسيحيين الذين يريدون مساعدة اليهود من زاوية العطف ولكننا نقول لهم إنكم مخطئون لأن تأييد القضية الصهيونية يأتي بالموت والدمار ويزيد من العداء لليهود في العالم وهذا ليس في صالح القضية اليهودية ولا في صالح العالم ولا في صالحكم، ان هذا يسبب عداء أكثر للسامية ولليهود.

ھ ما هو تفسيرك للدعم الأمريكي غير المتناهي للدولة الإسرائيلية لا سيما أن اليمين المتطرف الذي يحكم الولايات المتحدة الأمريكية يدعم إسرائيل بلا حدود..؟

ھھ أنا كيهودي أمريكي أقول إنني احترم قوانين بلادي ولا اتحدث ضد بلدي وكما يفعل اليهود في إيران، وكيهودي أمريكي لا يمكن أن أتحدث ضد رئيسي من الأفضل لليهود والأمريكيين لو أننا أعدنا تقييم وفهم الأمر سنجد أنه ليس من صالح اليهود أن يكونوا بجانب إسرائيل ولكن بجانب الفلسطينيين ايضا.

ھ أفهم من كلامك أنكم ترفضون مشروع التسوية القائم في المنطقة مثل 'أوسلو' وغيرها من الاتفاقات.

ھھ بالتأكيد بل مائة في المائة كما قلت إنه محظور علي اليهود بموجب التوراة أن تكون لهم أرض وهذا ظلم ضد الشعب الفلسطيني الذي عاش ، ليس فقط في نصف فلسطين ، ولكن في كل فلسطين وله حق العودة وحق الأرض والسيادة عليها ،ان المسجد الأقصي ملكهم ولا نريد أن يكون لنا، نحن لا نريد تدميره ،هذا باطل ،إنه ليس مفهوما يهوديا ولكنه مفهوم صهيوني ومن السخافة أن الصهاينة يريدون التحكم في الاماكن المقدسة وهم ليسوا متدينين ولكن لأغراض وطنية قومية.

ھ هل توافقون علي تعاون بينكم وبين الحركات العربية والاسلامية لمقاومة الصهيونية وإسرائيل؟..

ھھ إن لدينا الآن وفي الماضي تعاونا بيننا وبين الجماعات والحركات العربية وكنا نؤيدهم ونسير معهم في المظاهرات واظهار تأييدنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني وقضيته وأنا شخصيا سافرت الي إيران 'والحركة' انتقلت إلي اليمن منذ 48 سنة حيث تعارض الصهيونية وتدعو الجالية اليهودية لاتخاذ مواقف ضد الصهيونية وتعلم أن اليهود ضد الصهيونية.

ھ بصفتك مقيما بالولايات المتحدة الأمريكية فإنك أمريكي تقيم بنيويورك حيث مقر حركة 'ناطوري كارتا' هل تواجهون مضايقات من الأجهزة الأمنية الأمريكية بسبب أنكم تعملون ضد إسرائيل والصهيونية في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل والصهيونية؟.

ھھنحن مواطنون نحترم القانون.. ونحن مخلصون كما يجب أن نكون عليه كيهود ولذلك نحترم ونطيع جميع قوانين الولايات المتحدة، والصهاينة والحمد لله لم يتمكنوا من قمع حركتنا كليا ولكنهم تسببوا لنا في بعض المتاعب، علينا أن نقول انهم حاولوا إحباط مظاهراتنا.

ھ بكم تقدر نسبة اليهود غير الصهاينة الرافضين لدولة إسرائيل؟

ھھ عندما اقيمت دولة إسرائيل وقعت رسالة من 60 ألف يهودي معادين للصهيونية بالمدارس اليهودية في كل العالم، المدارس الحقيقية التي تخاف الله يعادون الصهيونية نحن دين يخاف الله لا توجد حقائق وإحصاءات ضد الصهيونية ولكن هناك مئات الآلاف منتشرون في فلسطين والولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا والبرازيل وهناك بلدان كثيرة بها جاليات يهودية، يهود حقيقيون يتبعون التوراة ضد الصهيونية، وهناك كثيرون يريدون الاستمرار ضد الصهيونية ولكنهم يخافون بسبب الدعاية الصهيونية عن العرب، نريد أن نشهر بهؤلاء الصهاينة ونقول: إن المسلمين لا يكرهون اليهود ، نريد أن نوقف هذا التخويف عن العرب.

 

 

نص الحوار

الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة

رابط هذا التعليق
شارك

هل من الممكن افادتنا باي احصائية تبين كم نسب اليهود الذين يمثلون هذا الاتجاه ؟

حتى لا ننخدع

حتى لا ننام فلا يوجد عدو اتى من الشتات و عنده هدف واحد أن يرسلنا الى الشتات

و السلام عليكم و رحمتة و بركاته

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

مؤرشف

تمت ارشفه هذا الموضوع و سيغلق اما الردود الجديدة.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...