اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

محاوله فاشله لتطوير التعليم المصرى


Recommended Posts

علينا فى البدء و قبل أى شيىء أن نسئل أنفسنا ماذا نعنى بتطوير التعليم علينا أن نكون صادقين فى السؤال .. صادقين فى الإجابة .. مقتنعين بأن تطوير التعليم هو هدف .. مجرد هدف من أهداف كثيره تجتمع فى النهاية لترقى بشأن المجتمع المصرى و الإنسان المصرى .

هل نسعى حقاً إلى تطوير حقيقى فى فلسفة التعليم المصرى أم نسعى إلى إظهار عمليات تجميل لجروح عميقة .. نجملها من الخارج و نتركها من الداخل ألم يستمر فى إقلاق بالنا ..

على ما يبدو أننا جميعنا مقتنوعون بأن فلسفة التعليم المصرى الآن هى فلسفة عفا عليها الزمن ولا يمكنها بأى حال من الاحوال أن تخرج لنا رجالاً قادرين على القياده و تطوير أوضاعهم ..

لكن مشكلتنا الحقيقية فى مواجهة هذا التعليم أننا نريد أسرع النتائج بأقل مجهود و أقل تكلفة .. فنخرج أفكاراً مشوشة عن تطوير العملية التعليمية سرعان ما تعلن فشلها لنعيد الكره من جديد و نحن فى تلك التجارب العشوائية نضيع الكثير من الوقت و نهدر الكثير من المال .. و كأننا كلما حاولنا تخطى حاجز الوقت و التكلفة و جدنا أنفسنا نهدر الكثير منه و بلا أدنا محصلة و مادام الحال هكذا فلماذا لا نقوم بوضع خطة واحده نجمع فيها كل الوقت المهدر و المال المنفوق على مر الأعوام ..

تعالوا أولاً نشاهد كيف يتم تطوير التعليم فى مصر ..

بالنسبة إلى التعليم الإبتدائى كان هناك ست سنوات ألغيناهم و وضعنا نظام الخمس سنوات ثم ألغيناهم و عدنا إلى ست سنوات .. عملية تذبذب غير مقصوده أدخلنا إلى أطفالنا لغة إنجليزية ربما كان الأولا بنا أن نعلمهم لغة أدبية فنخلق فيهم روحاً أدبية .. لكن ما باليد حيلة

أدخلنا بعض التعديلات على الكتب فى شكل الماده و إعتمدنا على ملاحظات واهية تعتمد على طريقة عمل المدرس .. ولنا وقفه كبيره معها ..

لاحظوا معى هنا الإهتمام بسنوات و ساعات الدراسة مع بقاء الجوهر على ما هو عليه .. فبدلاً من أن ندخل إلى أطفالنا أدباً يرقى بعقولهم مثل قصص كليلة و دمنه أو غيرها مما ينمى الخيال أضفنا إليهم ماده حفظية ترهق عقولهم الصغيرة و تقتل داخلهم الخيال .. و مازال هناك الكثير .. و لنا عوده خلال السطور ..

بالنسبة إلى التعليم الثانوى لاحظوا معى نفس النظام المتذبذب أولاً نظام ثالثة ثانوى .. ثم نظام الترم .. ثم نظام ضم العامين الثانى والثالث .. ثم العوده إلى نفس النظام القديم ..

ثم تعالوا نلاحظ صف المتفوقين و منه إلى مدرسة المتفوقين .. أى نظام هذا الذى يعتمد على الحفظ كمبدء للتفوق .. ما هو تعريفنا للتفوق .. هو الحصول على أكبر درجة طبقاً لأكبر قدره على النقل الحرفى .. لقد نسا القائمين على التعليم أن التفوق لا يعنى بأى شكل من الأشكال تلك القدرة على النقل .. و لكن التفوق الحقيقى يعتمد على ملكة الفكر التى تنقلنا إلى مرتبة الإبداع .. و الجميع يعلم و منهم أساتذه التعليم و واضعى مناهجه و مغيرى أسلوبه أن لكل إنسان ملكه أو عدد محدود من الملكات .. فمنا من هو موهوب فى الفيزياء و منا فى الأحياء و منا و منا و منا .. لكن أن تكون متفوقاً فى كل الأشياء فأنت عبقرى زمانك و إذا كنا نملك كل هؤلاء العباقره فلماذا نحن بهذا التخلف ..

أنا لا أنكر التفوق لكن وصفكم للتفوق يثيرنى و يثير أعصابى .. أن لكل إنسان موهبه و لكل إنسان قدره على إجادة شيىءٍ ما .. و علينا أن نراعى هذا ..

علينا أن نسعى إلى معرفة قدرات الطالب ولا نترك تحديدها لورقة الإمتحان فربما لدينا طالب متفوق علمياً لكنه فى الأدب و اللغات يصل إلى حدود المتوسط و ربما العكس .. فلماذا نضيع هذا التفوق الذى ربما إذا ساعدناه و نميناه أصبح لدينا عالماً قادراً على الإبداع و التفوق ..

بالنسبة إلى التعليم الجامعى .. فليس هناك على مايبدو أى نيه إلى التطوير إلا إنشاء بعض الجامعات الجديده و التى تخدم أهدافاً محدده أما عن تطوير التعليم الجامعى أو تغيير أسلوب التعليم فى جامعتنا .. فلا توقع لتغيير .

إن الناظر إلى فلسفة تغيير أو تطوير التعليم سيرى أنها قاصره على وجهات نظر محدده معتمده على تخطيط ضيق و محدود للغاية و أنا لا أدرى كيف أضعنا كل هذا الوقت فى تطوير التعليم و أهدرنا كل هذا المال ثم فشلنا فى بلوغ أى نتيجة فى هذا التطوير .

لعل السبب الأكبر فى إهدار الوقت و المال و بلوغ المحصلة صفر فى كل الأحوال أن وزارة التعليم مثلها مثل باقى وزارتنا حين تحاول تطوير نفسها فهى تعتمد على مجموعة لجان يتم تشكيلها من مجموعة من الموظفين و يتم تقييدها بمجموعة من اللوائح و القوانين .. فهؤلاء ليس همهم التطوير بقدر إهتمامهم بقوانين فاشلة تشبه قيوداً تمنعهم من التطوير الحقيقى أكثر مما تفيدهم فى صناعة قرار لهذا نجد أن أكثر من 99٪ من لجان التطوير هى لجان وهمية لا تفيدنا ولا حتى بأقل القليل ..

تعالوا بنا نعود إلى موضوع التعليم و كيفية تطويره لنضع أسلوب يفيدنا و يعيدنا إلى أول خطوات صناعة دولة حديثة قائمه على فكر يطور نفسه لعل أول خطوه يجب أن نتخذها لتطوير التعليم هو تطوير مفهومنا عن التطوير – الكلام صعب – فلنوضحه أن مفهوم التطوير لدينا كمى و ليس كيفى أى يعتمد على زيادة عدد المؤسسسات التعليمية و لجانها و فروعها و عدد أساتذتها .

يعتمد على تغيير شكل الدراسة اليوم الدراسى و عدد الأعوام الدراسية

لكن ماذا عن الكيفية .. لا أحد فكر فيها على ما أعتقد ..

و السؤال هنا .. كيف نطور التعليم تطويراً كيفياً بعيداً عن لغة الكم ..

أما عن الكيف داخل المناهج فأعتقد أنه من أسهل خطوات تطوير التعليم فنحن بحاجة إلى زيادة قدرة الطالب العقلية فكراً و تخيلاً عن طريق زيادة الجرعة الأدبية بتدريس مواد أدبية تسمح بنمو اللغة و الفكر و الرأى ..

فلا مانع من دراسة مذاهب فكرية مختلفة أو عقائدية .. و لست أقصد هنا نوع الدراسة التى نتيحها للمذاهب بذكر المذاهب و إختلافها بشكل محدود و لكن أقصد التوسع فى تلك المناهج بإتاحة دراسة فلسفة ما و فلسفة أخرى تسعى إلى هدم أفكار الأولى و هنا نضع يد الطالب على وجوه نظر حقيقية تختلف و تتصادم و بالتالى نرية كيفية القراءة الحقيقية و ما تعنيه من علوم الإستنباط فننمى قدراته العقلية .. هذا بالنسبة إلى الأجزاء الأدبية و الفكرية ..

أما عن الأجزاء العلمية فى الدراسة كالرياضه و الفيزياء و غيرها فلابد أن نراعى فى وضعها تنشئة الطالب فيها تنشئة صحيحة و أن نزيد قدرته على المشاهده و الإستنباط فنتيح له الفرصة لمعرفة القوانين و النظريات بعيداً عن الثوابت و الجوامد فلا نعطى الطالب قوانين و نظريات دون أن نعطيه الدراسةالواعية لمعرفة كيف تم إكتشاف تلك النظريات و كيفية صياغة القوانين .. ليس الهدف من الدراسة _ فى السنوات الأولى فى عملية التمهيد إلى الجامعة _ إيصال أكبر عدد ممكن من المعلومات و النظريات إلى عقل الطالب و لكن إعداد الطالب عقلياً و فكرياً إلى فكرة التخصص و إعطاءه الفرصة لتحديد وجه التخصص الذى يراه مناسباً لقدراته و إمكانياته العقلية .

هنا يجب أن نطرح سؤال هو الأهم فى المرحلة التعليمية . لماذا نترك تحديد مستقبل أبناءنا و تحديد تخصصصهم لمكتب التنسيق و ورقة إمتحان الثانوية .. تلك هى أكبر الجرائم فى حق أبنائنا فتحديد مستقبلهم على حسب قدرتهم على تحصيل الدرجات فى ورقة الإجابة .. هى جريمة لا تغتفر ..

إن ما نفعله بترك الأمر لمكتب التنسيق يؤدى إلى قتل القدره الحقيقية للطالب فكيف يمكننى التغاضى عن طالب يجيد علم الرياضيات فى صفوفه الثانوية و نتيجة لضعف مواد أخرى – هذا بالفرض – أحرمه من مواصلة دراسة هذا العلم الذى يبرع فيه .. لماذا لا تكون لدى فى المرحلة الثانوية مواد إختيارية عن طريقها يمكن تحديد إتجاه الطالب لإكمال دراسته فى كلية تكون تلك المواد مؤهلة لها .. هذا ما يحدث فى دول العالم

أما عن مكتب التنسيق فلا يمكن أن تره أو تشعر به فى دولة تحترم عقول أبناءها و تسعى إلى إتمام تعليمهم فيما يمكنهم من التفاعل الحقيقى مع إمكانياتهم و قدراتهم ..

هذا عن المنهج التعليمى مع إختصارى فى الوقت و المساحة .. لكن تغيير منهج الدراسة فى مدارسنا بما يرقى بعقل الطالب و قدرته على التفاعل مع المحيط به و لدينا من الأساتذه من يمكنهم فعل ذلك مع الأخذ فى الإعتبار العامل النفسى المؤهل لتوسيع المدارك العقلية و لهذا .. فيجب عند وضع المنهج أخذ رأى علماء النفس لتحديد الأسلوب الأمثل لإختلاف الأعمار .

نأتى إلى الجزء الأهم فى تطوير التعليم و هو الأداه الرئيسية فى عملية التطوير المدرس – أو ما كنا نطلق علية إسم المعلم و هو المكلف بإعداد الطالب معرفياً و العمل على إكسابه شخصية تنتج من قدرته على تحصيل العلوم ..

و السؤال هو كيف تحول المعلم إلى مدرس كل همه منصب على حشو أدمغة الطلاب بمعارف مبتوره دون أدنى إهتمام بميول الطالب أمام هذه المعارف كيف تحول المعلم إلى مجرد آله فى يد وزارة التعليم كيف تم محو شخصيته داخل الفصل و تحديد إطار عمله و إذا كنا نسعى إلى تطوير التعليم و زيادة مساحة القاعدة العقلية و الفكرية لدى الطالب فلابد بالتالى أن نزيد حجم القدره العقلية و الفكرية لدى المعلم كى يستطيع إحتواء فكر الطالب .. و مناقشته مناقشه حره يستفيد منها الطالب و زملائه

السؤال هنا يطرح نفسه .. هل لدينا مدرسين يملكون من المعرفه و الثقافه ما يتيح لهم مناقشة قراءات حره لتلامذتهم تناقش أراء مختلفة و فلسفات متناقضه و أن يبدوا أراءهم فى حيادية دون أدنى محاولة لإرغام الطالب على رفض فكر أو كراهية مذهب و لكن أن أعده كى يكون مستقلاً بطريقة تفكيره .. هل أملك هذا النوع من المدرسين .. سأكون صريحاً فنحن لا نملك هذا النوع من المدرسين أصحاب الفكر المتفتح و الذين يملكون من السماحة و الحب أكثر مما يملكون من الكراهية .. و اللذين لديهم الكثير من الليونه فى التلقى و التعامل ..

أن مشكلة المدرس المصرى هى أكبر المشاكل التى ستواجهنا فى محاولة تطوير التعليم المصرى فالمدرس المصرى مع مرور الوقت يصبح أكثر جموداً يتحول إلى آله صماء و يمارس عمله بآلية لا حياة فيها و لا يمكننا أن نلقى بكل اللوم على المدرس .

فهو معزور فقد صاغوا تعليميه بهذا الشكل و هو صاحب حرفه أكثر من كونه معلم صاحب علم .. و لعل قول الشاعر عن المعلم ..

قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ..

لعل هذا القول ينطبق على المعلم الذى إنقرض و لم يعد فى زماننا منه غير الذكرى و حل محله مدرس يتقن حرفة التحفيظ الحرفى و التلقين المماثل فى كل الظروف كما أصبح همه منصب على جمع أكبر قدر من الطلبه بإعتبارهم أموالاً سائله عن طريق الدروس الخصوصية و التى تعمل هى الأخرى على زيادة القدرة الحفظية لدى الطالب بغض النظر عن كونها وباء ينتشر بين مدرسينا و أبناءنا ..

لعل المشكلة الأكبر لدينا هى كيف يمكننا تحويل المدرس من مجرد آله ينصب همها على زيادة القدرة الحفظية لدى الطالب إلى معلم يعمل على تنشيط الهمم و زيادة القدرة الإستنباطية لدى الطالب ..

لدينا مدرس يمكن تصنيفه كشىء خطر على المجتمع .. كيف يمكن تحويله إلى صاحب رسالة .. تلك هى معضلة النهوض بالتعليم .. لكن لكل مشكلة حل ..

هناك حلان لتلك المعضلة ..

أحدهما حل تدريجى يعتمد على لغة الإستبدال .. هنا سأقوم بتغيير نظام التدريس داخل جامعتنا و كلياتنا لإعداد مجموعة من المعلمين تعتمد دراستهم على نظام البحث لا على نظام التلقى .. كما يجب أن نعمل على زيادة محصلتهم فى علم النفس و علم الإجتماع كى يستطيعون تحديد ميول الطلاب و إستعدادهم النفسى لتلقى العلوم

و مثل ذاك الذى حدث فى تطوير المصالح الحكومية حين قمنا بإدخال أجهزة الحاسب الآلى إليها .. فلنفعل المثل بالتعليم فعلينا إحلال رجال قادرين على التعامل مع الطالب يمكن أن ندعوهم معلمين و نقف لهم تبجيلاً مكان تلك الآلات التى نطلق عليهم مدرسين ..

لكن ما هو مصير المدرسين الحاليين .. لا أعتقد أن ما إقترحه من شكل للتطويرسيجرى بسرعه و لكنه على الأقل فى حاجة إلى ما يقرب من خمسة اعوام يتم فيها تعديل المناهج و طرق التدريس و تكون فترة كافيه لتعديل المدرس الحالى بفرض مواد دراسية عليه و مطالبته بتقديم عدد من الأبحاث ترقى بقدرته المعرفية و تؤهله إلى الإستمرار فى وظيفته كمعلم حقيقى .. و هنا يجب أن أشير بأن عملية الدراسة و البحث للمدرس يجب أن تكون فقط فى مجال تخصصه و لكن يجب أن ندفعه إلى دراسات متعلقة بالسلوك و التربية و النفس و الإجتماع يجب هنا أن يكون المعلم قادراً على العطاء ممتلكاً فكراً و شخصية ..

هنا يجب أن أشير إشاره أخيره إلى نظم مدارسنا .. يجب أن نزيد عدد الأخصائيين الإجتماعيين و النفسيين وألا نقصر دورهم على حل المشاكل الظاهره لبعض الطلبة لكن يجب تفعيل دورهم و تحويلهم إلى أداه ربط رقابية ..

بمعنى أن تسعى إلى تقريب المعلم بالطالب و أن يكون لها الدور الرقابى على المعلم و أن نعطيها الفرصة لتوجيه المعلم إلى نقاط تزيد من قوة ترابطه مع الطالب فى أشياء ربما تغفل على المعلم .. فليس الكمال من صفات أحد غير الأحد ..

فى النهاية .. أنا هنا أسعى فى عملية تطوير التعليم إلى خلق أشخاص واعيين قادرين على الرؤية و إعطاء أراء مستقلين بذاتهم صانعين لشخصياتهم و هذا هو الهدف الحقيقى من العلم .. و بالتالى فأنا أسعى بتطوير التعليم إلى خلق شخصيات واعية قادره على تحسين مستواها و بالتالى الرقى بمجتمعها و دعونا من المهمشين و مبطورى الشخصية فهؤلاء أرض خصبة لزراعة الفتن و الإرهاب ..

فماذا نريد من أجل مجتمعنا .. و من اجل أبناءنا

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 سنة...

موضوع قديم متجدد

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...