اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عاند - نهاية أمة شجاعة و مقدامة جداً


Recommended Posts

إن أخلفت حسناء وعدا     و تدلــلت تزداد صـــدا

و تظن أن تعــلقـــــــى     وهـم و أن البعد أجدى

فلطالمـــا غنيـتهــــــا      شعراً و موسيقا ووردا

و لطالما كانـت لــنـــا      من عزة , ليلى و دعدا

أجلو محاسنها و أضــفـــى  من بديع الـقــول ودا

و أذوب غير مكابـــــر       شوقاً و تحناناً ووجـدا

يا ظلمها ماذا جـــرى     جزراً سعيت بنا و مــدا

لما علمت بشــاعــر       يرعى لها حسناً و عهدا

عشق الجمال منمـقـــا        شعر الهوى روحا و قدا

مدح العيون و سحرهـا       و أبان كيف أحب خــدا

فى صدره كل الوفـــاء      فمـــا يُبـــــدّلُ مسـتبـــدا

تنسى بأن يراعــــــه       إن سال حين رضاه شهدا

كان الحسام إذا جفـــا        و على الرقاب أقام حــدا

فسعى إليـه الراشـــــــــــدون تقاتهـم ذماً و حقـــــدا

ركب الصعاب و لم يزل     بحزيزها تـــلا ووهـــدا

لم يخش إلا الله فـــــــى     سر و فى فعل تبـــــدّى

و إذا الزمـــان يعضه         لعِق المــرارة مستعـدا

و تراه بين الناس مــن     صلف و من عزم أشدا

حتى يُخال بنعمــة         و الحظ جاد له و أندى

ظل الزمان لغيـرنــــا       شكوى و للأحرار ندا

الصابرين لشـــــــــــدة     و البارزين لمن تعــدى

الراكعين لـربهـــــــم      و الواهبين النفس جندا

إن تسألى حسناء عنــــى قد قبرت الجبن لحــدا

أقسمت غير منافــــق     ألا أبيع القول ضــــدا

و أعاندنّ فما الرضـا      يُجدى و لا الغايات تُهدى

عمْر الأبي طويلــــه       هو ما تقدم أو تحــدى

ما بات قط بقهــــره      لطم الخدود و لاذ بعدا

ما عاش منزويـاً إذا          الإقدام  أليق أن يشــدا

قدر ابن آدم إنمــــــا       عمر و مقدار تصـدى

فاترك هواجس راجب       فلعل بعد اليأس سعدا

إن مات منا قائـــــــد       برز الجديد و كان وردا

يحتار يُدهَش حاســـد       لما رأى عزماً و رشدا

لايشمتّن جبانهـــــم        إن لم يجد ردعا و زندا

و من البصيرة أن تفــــكـّـــر دون تفريط مجـــدا

و من العيوب جليلهــــا      أن لو نظرت الشهم وغدا

و من الغباء بأن تنـــــــادى من يسـوق الحيف ردا

سنن الحياة و خبــرة           لا شك للنجبـاء أهــدى

من عاش قرناً كاملا          سئم الحيـاة بها تردى

من مات غض إهابه          صحب الهموم لما يُؤدى

عجبٌ حياة المرء فـــــى        مُرٍّ يـمد يديــه مــــــدّا

و يظل رهن إســـارها     رُغم القساوة ظن رفدا

أمل لعمرى كـــاذب       هيهات أن يهديه مجـدا

غامر و عاند ربمــا        رمزاً غدوت و صرت فردا

ضاقت علينا أرضنـا         و السيفَ أودعناه غمـدا

و ترى جباه فــــوارس      قد مُرّغــت طينـاً و إدا

نرتـاح فى نــــوم عمـيـــــــــق لا نقـــاوم  مستبـــدا

فمتى يعــود ربــاطنــا      و متى المزاح يصير جِدا

و أعودأنظم للجميـــــــــــل من الأمــــور أُعيد سردا

ما زلت شاعرها الكبـــيــــر و بعد لا أنفّك حمــــدا

فلعل ليثاً لاويـــــــــاً         و لعل خلف الليــث أُسْـدا

و لعل هرون الرشــــيـــــد بنى لعطشـــى القوم وِرْدا

رابط هذا التعليق
شارك

رائع كعهدنا بك يا دكتورنا الحبيب

إنّ القلوب إذا هوت أوراقها        فالمال لا يحيى ربيعاً ذهبا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...