احلام عاديه

[سيزيف]

فى احدى المشاركات

كان للاخ العزيز طفشان - و ارجو ان يغفر لى استخدامها دون استئذان - الكلمات التاليه

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

لأن خلاص ما بقاش فى احلام حقيقية ممكن الواحد يحلم بيها .. تخيلي لما يكون الواحد متربي من و هو في ثنوى انه مش من حقه يحلم .. يعنى لو عزت اخش هندسه - مثلاً - لازم اخش مسابقة قوامها مليون بني آدم عشان الحق كرسي في كلية هندسه من 2000 كرسي ... و بالتالى هو حلم مرفوض رغم انه ح يحدد سير حياتى للأبد ... و بعد الكلية اللى على مزاج مجموعى ادخل الجيش و بعد الجيش اخرج شاب طرب عندى 24 سنه ادور على شغل و في الغالب يكون Sales Man و في الاخر بتسألى ايه هدفك في الحياة ... اكيد مافيش لأنه ما ينفعش

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تلك الكلمات لفتت نظرى للغايه

واثرت فى جدا

لان طفشان عبر بتلك الكلمات القليله عن ماساه جيل كامل

ربما ليس بالتفصيل

ولكن المشكله الحقيقيه فى نظرى تتلخص فى العباره الاولى

" مبقاش فى احلام "

---

التخرج

الحصول على فرصه عمل

الارتباط بالحب و الزواج

تكوين اسره و بيت

كلها احلام عاديه

و مشروعه

بيد ان تلك الاحلام اصبحت لدى كثير جدا من شباب هذا الوطن احلاما مستحيله بعيده المنال

احلام قد تترعرع قليلا لوهله قصيره من الزمن

خاصه فى فتره الدراسه

مع مشاعر الحب التى تملأ القلوب الفتيه الصغيره

ولكن سرعان ما تتحطم على صخور الواقع

تجهض قبل ان تولد

من المسئول عن اجهاض تلك الاحلام و تدميرها

كثير منا ستشير اصابعه الى نظام الحكم

البعض سيقولون التقاليد الباليه التى تشترط امورا ماديه تافهه تجعل الزواج مرهقا للغايه

البعض سيقول الجشع الذى رفع اسعار الشقق و الاثاث و كل مستلزمات الزواج

البعض سيقول جشع اصحاب العمل فى القطاع الخاص الذين لا يعطون العاملين ما يستحقونه من اجور

ربما تكون كل الاسباب السابقه معا

المهم

انه اصبح لدينا جيل كامل

بلا احلام

جيل يعيش اللحظه

يحيا كل يوم كوحده مستقله عما قبلها و عما بعدها

جيل يهرب من مشاكله

يلوذ بمباراه لكره القدم

او يغوص فى عالم المخدرات ليهرب من واقعه المؤلم

او يمضى وقته على المقاهى يتلهى بالعاب و مناقشات تافهه

لماذا ؟

لانه لا يملك حلولا

ان الامم و الشعوب المتقدمه

انما تقدمت بفضل احلامها

حلموا بالصعود الى القمر

ففعلوا

كانوا - ولا يزالون - يحلمون احلاما غير عاديه

ففعلوا المستحيل من اجل تحقيقها

اما نحن

الذين حتى لا نملك ان نحلم احلاما عاديه

فماذا ترانا فاعلين ؟؟

[NoorJehan]

محدش يقدر ينكر المصاعب الكثيره التى تعوق الفرد فى بلادنا وتحول بينه وبين تحقيق أحلامه...ولكن ما أسهل أن نعلق إستسلامنا على هذه الشماعه...أنا لا أريد أن أصدر حكما عمن يمتلكون أحلاما عاديه..أو ممن ضاعت أحلامهم بحثا عن لقمه العيش وتربيه العيال...لكننى أؤمن بالمقوله التى تشير إلى ان العائق الأكبر ضد تحقيق الأحلام هو..الإنسان نفسه.

أليس لنا ذهنا يفكر ويبدع؟؟؟ أليست أرض الله واسعه؟؟؟ حتى فى ظل فساد النظام وإنعدام الفرص، الا يوجد ركنا من الأمل نرويه ونرعاه الى أن يصبح شيئا نفخر به؟؟إنها مصر..بلد الخيرات ولسنا فى جزيره نائيه يتعامل الناس فيها ببدائيه ويتحدثون لغه لا يعلمها سواهم..

هناك نموذجين صادفتهم فى حياتى يعبرون أكثر عما قلته:

*خريجه سياحه وفنادق...مش لاقيه شغل لأنها درست الإنجليزى ومفيش طلب عليه...لقت ان هناك طلب على مرشدين يتحدثون يابانى..فألحقت نفسها بكورسات تعلم اليابانى و الطلب عليها بقى أكثر مما توقعت..مع إن الفساد والواسطه وووو لم يختفوا..

*خريج هندسه ديكور...كل ما نشوفه..قاعد فى البيت ولا يشغله غير السب ولعنه الأوضاع..ومش ماسك الا فكره انه هيسافر بلد عربى..بقاله 10 سنين كل ما نشوفه، يقول بيحضر اوراق السفر..والى وقتنا هذا، لم يتحقق السفر..ولم يحاول أن ينجز شيئا أثناء إنتظاره..

قالت لى سيده فى ذات يوم عن المنح الدراسيه حينما كنت أستفسر عنها..."هناك منح على كل شكل ولون..ولكن للأسف..مركونين علشان قليل هم من يبحثون عنها"...

أعتقد إننا وحدنا القادرون على صنع أحلاما فوق العاديه والوصول إليها بمشيئه الله..

It's a funny thing about life. If you refuse to accept anything but the best, very often you get it

Somerset Maugham--

مع تحياتى ..

----

كيف حالك يا شاين؟ :happy:

[سقراط المصري]

أعتقد إننا وحدنا القادرون على صنع أحلاما فوق العاديه والوصول إليها بمشيئه الله..

It's a funny thing about life. If you refuse to accept anything but the best, very often you get it

Somerset Maugham--

مع اني لابد في الدره ومش نشيط في المحاورات منذ شهور الا ان هذه الجمله عجبتني او المداخله والموضع كله عاجبني تحيه لصاحب الموضوع ولصاحبه التعليق

:angry2:

[ابن بلد]

اولا تحياتى لطرح الموضوع

ثانيا ارى ان هناك ما يسمى

امكانيه تحقيق الحلم اوتحقيق الذات

فتحقيق الحلم( غايه)او هدف ينبت داخل الانسان مبكرا

من عمر الرابعه عشر او الخامسه عشر

وقد تقل المرحله او تزيد التى يحدد فيها الحلم

فتبدا بمجهود فى الدراسه الذى حلم ان يدرسه

ثم العمل بما تعلمه

ثم تحقيق حلمه فيما درسه ويعمل فيه

بان يكون مميز ويطور وينجز

او يكون الحلم اكبرمن ذلك

وان يقدم او كتشاف جديد او اختراع او اسلوب مستحدث وهكذا

واكاد ازعم ان القليل جدا من شبابنا

فى ظل ما نحن فيه وما تمر به بلادنا الان لديه حلم

وحتى من لديه حلم لايعرف كيف سيحققه

فما يبقى لشبابنا هو تحقيق الذات

وتحقيق الذات ( وسيله) لايجاد صيغه حياتيه ماديه بحته

من اجل العيش ومحاوله تكوين اسره قدر الامكان

دون الاهتمام او ارتباط ما درس بما يعمل

والاغلب يتجه للمهن الحرفيه

ليثبت لمجتمعه اولا انه ليس عاطلا او فاشلا

وليثبت لنفسه انه حقق ولو جزء صغير من حلمه الضائع

وهو المكسب المادى ثم الزواج ان امكن ذلك

واظن ان ذلك هو الوضع الطبيعى

ولا يعد حتى

احلام عاديه

[khedr]

الامال والاحلام خاصهاحلام الشباب هذه الايام....في الحياه والزواج وتحقيق الذات

تحس وسط هذا الكم من الاحباطات والمأسي ان المستقبل مظلم ومعتم

لكن نسينا دور التكنولوجيا والتطور في الحياه الان....

فالعالم اصبح كله مفتوح امام الشباب امامهم العالم كله

لم يكن هذا منذ عشر سنوات اوقل خمس

اذا المجال اصبح اوسع وارحب....ولكن لاننظر الي المستقبل بالعين القديمه

لا ...انفتح العالم كله وعلي الشبا ب التسلح بالعلم واللغه .لا الفهلوه والمحسوبيه

وعندي امثله كثيره لاصدقاء اعتمدوا علي التكنولوجيا ةالانترنت وشقوا الطريق

نور الدنيا.................سعدنا بعودتك

سقراط.....................ليه لابد في الدره...ناوي تطخ مين................وحشتنا واطلع

ابن بلد....................طول عمرك ابن بلد

[المدهش]

لميت خيوط الكلام وضفرتها ف قلمي

ورشقت فيها القلم نزف الكلام حلمي

والحلم زي الدم له بصمة وفصيلة

نقلوا لي حلم غريب جاني تسمم حلم

[سيزيف]

الاخت العزيزه نور جيهان

انتى فين ؟ وحشتينا جدا

قرات مداخلتك باهتمام

وهى فعلا صادقه

و اتفق معك تماما

ولكن

كثيرا ما تهزمنا الظروف

انا لن اتحدث عن نفسى

فالحمد الله الذى يسر لى طريقا ربما لم يتيسر لكثيرين غيرى

انما اتحدث عن كثيرين عرفتهم و احببتهم

اتحدث عن زويل و مجدى يعقوب و الاف غيرهم

حزموا احلامهم و سافروا الى بلاد تتبنى الاحلام

انا لست من دعاه الياس

و كثيرين نجحوا و حققوا احلامهم - العاديه و غير العاديه هنا فى مصر -

ولكن عندما سالت احد اصدقائى الذى حقق فى حياته نجاحا وافرا حتى اسس مصنعا صغيرا

هل تحققت احلامك على الوجه الذى كنت تتمناه

قال : مشكلتى اننى اعشق هذا البلد

لو كنت فى احدى بلاد الغرب لجنيت ملايين الدولارات نظير كل المجهود الذى بذلته فى حياتى

ولكن الحمدلله على ما وصلت اليه

ملحوظه اخيره

انا لا ارثى الاحلام التى ضاعت او اندهست

ولكننى افكر كيف يمكننا ان نحييها