اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تحالف الزعران.. (هآرتس)


أسامة الكباريتي

Recommended Posts

تحالف الزعران.. (هآرتس)

2006-05-28 09:25:01

--------------------------------------------------------------------------------

بقلم: جدعون ليفي

هل قطع خطاب اهود اولمرت أمام مجلسي النواب والشيوخ (38) مرة كما أفادت "معاريف" و"هآرتس" و"يديعوت احرونوت"؟ هل كان هذا "خطاب حياته" أم "رقصة النصر" الخاصة به؟ هل هذا هام؟ من يقرأ سيل المديح الذي أغرقت به الجوقة الاعلامية الاسرائيلية رئيس وزراء اسرائيل، قد يعتقد أن ما حدث هنا هو حملة تاريخية نجحت في دفع الأمور بصورة هامة الى الأمام من أجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط. هذا لا علاقة له في الواقع بالمرة.

زعيما دولتين تتقاسمان، كما قال اولمرت "قيما ومباديء مشتركة"، التقيا في واشنطن. الولايات المتحدة واسرائيل هما اليوم من الدول الأكثر بغضا وكراهية في العالم. كلاهما مسؤولتان عن احتلال وحشي وسفك دماء الأبرياء، وكلاهما تكافحان الارهاب من دون التطرق الى اسبابه وجذوره الحقيقية. كلاهما تخاطران بالسلام العالمي، وقادتهما يوزعون شعارات سلمية فارغة من مضمونها. الولايات المتحدة واسرائيل تحيطان أنفسهما بأسوار. الفرق الوحيد بينهما هو هل بدأت في امريكا صحوة من خدعة الحرب الاجرامية في العراق بعد ثلاث سنوات من اندلاعها. في اسرائيل ما زالوا يتمسكون بكل أكاذيب الأمس حول العلاقة بين المناطق والأمن - حتى بعد 39 عاما من الاحتلال.

التحالف المتجدد الذي عُقد بين رئيس وزراء اسرائيل والرئيس الامريكي هو "تحالف الزعران". أزعران اثنان يعتقدان أن ما هو مسموح لهما محظور على اغلبية العالم. من المسموح لامريكا واسرائيل ان تتسلحا كما يحلو لهما بكل سلاح محتمل، وفي نفس الوقت تُهددان كل من يحاول أن يتصرف مثلهما. لماذا؟ لأنهما قويتان. هذه هي القيم الحقيقية التي حصد اولمرت من اجلها 38 - 41 تصفيقا.

اولمرت "مد يده" لمحمود عباس، "يد للسلام" من واشنطن. حتى ذراع اسرائيل الطويلة ليست قادرة على قطع مسافات عابرة للمحيطات من مقر الكونغرس وصولا الى أنقاض المقاطعة. لو كان اولمرت يقصد ما يقوله فعلا، لكان عليه أن يسافر ربع ساعة من ديوانه الى ديوان أبو مازن. "الرئيس" عباس، كما يسميه الآن اولمرت للمرة الاولى كبادرة ايجابية فارغة من مضمونها، ملتزم بالمفاوضات منذ زمن طويل، وهو الزعيم الأكثر اعتدالا للفلسطينيين - ولكن اولمرت واريئيل شارون من قبله، ردا يده الممدودة لهما بلا تردد. إلا أن اولمرت لم ينوي ادارة المفاوضات مع محمود عباس بصورة جدية. هو يعرف أنه قائد ضعيف. هو سيلتقي معه، وبعد ذلك سيعلن أنه لا يبذل جهدا كافيا ضد الارهاب، وبذلك ستنتهي المفاوضات معه. ليس لدى رئيس الوزراء أي نية للقيام بالخطوة الشجاعة المطلوبة منه. ليس فقط التوجه الى رام الله القريبة الشبعى نسبيا التي يقيم فيها زعيم الأمس الفلسطيني - وانما الى غزة المعذبة من اجل الالتقاء هناك بالزعيم الفلسطيني الجديد اسماعيل هنية. الوضع غير لطيف في غزة، ومزدحم ومخيف وحتى خطير جدا - اولمرت لن يحصد هناك تصفيقا مثلما حدث في مقر الكونغرس، ولكن هناك فقط يمكن الآن محاولة صنع السلام. ذلك يتطلب شجاعة حقيقية ليست من النوع الذي يُغرقه به الامريكيون. وهذه الشجاعة غير موجودة لدى اولمرت.

من غزة كانت تتعالى اصوات جديدة. المقابلة التي أجراها داني روبنشتاين مع اسماعيل هنية في صحيفة "هآرتس"، والتي تحدث فيها عن السلام في حدود حزيران 1967 كانت ستثير موجة ايجابية من ردود الفعل في القدس، تماما مثل "ميثاق السجناء" الذي وقع في سجن هداريم، إلا أن أذن القدس مغلقة كعادتها أمام كل اصوات داعية لدفع السلام. اولمرت باع الامريكيين شعارات الأمس: "منظمة تتميز باللاسامية المسمومة، وتدعو الى ابادة اسرائيل"، هكذا عرّف حماس التي تتحدث صراحة عن تسوية مع اسرائيل. مد اولمرت ليده جيد للسامعين الامريكيين والاسرائيليين وحدهم. هنا وهناك فقط ما زالوا يشترون فرية سعي اسرائيل للسلام وليس لمواصلة الاحتلال. في اسرائيل وامريكا فقط ما زالوا يؤمنون بمن يقوم بحشد العالم لمقاطعة وتجويع الشعب الفلسطيني، ويقصف ويغتال ويُدمر ويعتقل.

أولمرت تعهد بالبدء في خطة الانطواء بعد عامين. الآن أصبح يتحدث عن اخلاء ما لا يزيد عن 40 ألف مستوطن وتوطينهم من جديد في "الكتل الاستيطانية". هذه ليست خطة سلام بالطبع، وانما خطة لتكريس الاحتلال في ظروف أكثر ملاءمة لاسرائيل. أضف الى ذلك أن عدد المستوطنين في المناطق سيزيد على ما هو عليه اليوم (في الكتل الاستيطانية) مع انتهاء خطة الانطواء. "الكتل الاستيطانية" تعتبر أكثر خطورة من المستوطنات القليلة التي سيجري اخلاءها. حقيقة أن واشنطن ليست متحمسة للخطة حاليا، ليست مقلقة بالنسبة لأحد، ذلك لأنها ستؤيدها في نهاية المطاف، فالدولتان، كما نعلم، تتشاطران "قيما ومباديء مشتركة".

2006-05-28 09:25:01

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...