اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحق المر...(محمد الغزالى)


Th!nk

Recommended Posts

يسعدنى أن أنقل بعض مقتطفات من كتاب الشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه "الحق المر" وأسأل الله أن تفيد من يقرأها...

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 47
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

خش بقلب جامد ياعم think

الله يبارك لك ويسترك دنيا واخره قادر ياكريم

أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني

أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني

رابط هذا التعليق
شارك

ما قيمة الإنسان الإنسان العربي يوم ينسلخ عن الإسلام، ويستعصي توجيهه، ويمضي وفق هواه؟ كم يساوي محليا ودوليا من الناحيتين المادية والأدبية؟ لقد نظرت إلى العرب في تاريخهم الحديث فوجدت الجواب فاجعاً! وجدت أن ألف أسير عربي تم تبادلهم مع ثلاثة من الإسرائيليين، وكانت الصفقة في نظر اليهود رابحة بل مرضية!

لماذا؟ خيل إلي أن الإسلام بالنسبة إلى العرب كتيار الكهرباء بالنسبة إلي المصابيح التي تعتمد عليه وتضيء به وحده، فإذا انقطع التيار أمست زجاجات فارغة لا توقد بزيت ولا يشعلها عود ثاقب!! إن الأجناس الأخرى قد تتحرك بفلسفات شتى، وقد تعلو وتهبط بتيارات أخرى. أما العرب فما يمسك خصائصهم العليا إلا دين، فإذا فقدوه عادوا قبائل متفانية، بل عادوا سقط متاع، أو أصفارا في عالم الأرقام. فلا عجب إذا عودل ثلاثة يهود بألف منهم.

ورجعت البصر في الأحداث الكثيرة التي تلدها الليالي المثقلة، فرأيت ما يضحك ويبكي! ألوف من العرب يزحمون السجون فلا يعتبر حبسهم إرهابا، ولا تقييدهم إذلالا، أما أشخاص يعدون على الأصابع من أمة أخرى فإن اعتراض طريقهم، أو تهديد أمهم جريمة كبرى، وأزمة عالمية، ولغط الأندية، وشغل المحافل العالمية..!

ما أرخص الإنسان العربي في دنيا الناس، وما أهون دمه وعرضه وما أضيع حقه.. لكنه هو الذي فعل بنفسه ذلك كله، إن المنتحر لا يتهم أحد بقتله، فهو قاتل نفسه.

إن الله شرف العرب يوم ابتعث منهم محمدا، واصطفاهم لتبليغ رسالته، فإذا أنكروا هذا النسب ونسوا تلك الرسالة، فما يكون شرفهم بين الناس؟

قالوا: لنا رسالة أخرى، وولاء آخر! ترى ما تلك الرسالة إذا لم تكن الإسلام؟ وما هذا الولاء إذا لم يكن للوحي الأعلى؟

والعجب أن العرب يبتعدون عن القرآن والسنة في الوقت التي يهرع فيه الآخرون إلي مواريثهم يتشبثون بها ويستمدون منها. قرأت عنواناً على مساحة ثلاثة أعمدة في صحيفة كويتية يقول "ريجان يلجأ إلى آيات إنجيلية للدفاع عن النفقات العسكرية" وقرأت لحكام إسرائيل ما هو أدهى وأمر.

أما نحن العرب العظماء فلا نقر هذه الرجعية، ولا نحب أن نلجأ إلى نصوص القرآن والسنة لإعزاز أنفسنا، إننا أبناء هانيبال وامرئ القيس، وحسبنا هذا من شرف أو من قرف..!!

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

احييك علي اختيارك الموفق

ويسعدني ان اساهم في نقل بعض المقتطفات بعد اذنك طبعا

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

لأننا نعمل بنصف وعي

يقول المفكر العملاق محمد الغزالي

" شكا لي أحد رجال الصناعة من إقبال الجمهور على السلع الأجنبية ، وزهده في مثيلاتها من الإنتاج الوطني وقال: إن المستقبل لا يطمئن مع هذا المسلك !

قلت له: أحسب أن التفوق الصناعي وليد التفوق الأخلاقي ، ولو أننا نهضنا بأخلاقنا لجاد ما نصنع ولأقبل الناس عليه ، وقد يغضون الطرف عن بعض التفاوت !

فردّ الرجل بأن سبق الأجانب يعود إلى خبرات مادية وقدرات دعمها الزمن ، وإن إقحام الأخلاق هنا أمر مستبعد !

فعدت إلى توكيد رأيي عائباً على العرب والمسلمين بإجمال إنهم يباشرون أعمالهم بنصف وعي ونصف جدّ ، وإن الرغبة في الإكمال والتجويد قد تكون شهوة عند غيرهم يندفعون إليها بشوق وحماس ، أما عندنا فإن الإتقان قد يكون واجبا مُملىً من الخارج أو تكليفاً شاقاً نساق إليه سوقاً ، وهذا الجو لا يجود فيه شيء ، ولا نكسب فيه سباقاً.

إنني قد أطالب الحكومات بأن تفرض ضرائب ثقيلة على السلع المستوردة إلى أن تستطيع سلعنا الاستواء على قدمها والفوز في المنافسات الحرة ، لكنني أرفض أن يتم ذلك حماية للكسالى والمفرطين الذين لا يبالون بما تصنع أيديهم أهو محكم أم هو مختل ؟ أهو مستقيم أم هو معوج ...؟

قال: إنني أنظر إلى بعض الصناعات التجميعية عندنا فأدهش لأن ضمّ هذا إلى ذاك تمّ على صورة حسنة هناك وتم على صورة رديئة هنا ! لماذا

قلت:إننا نعمل بنصف وعي ، الهمة فاترة والعزيمة خائرة.

ضم إلى ذلك إدارات تائهة سائبة ، يخرج الرجل من بيته إلى مكتبه فيصل وهو يشعر كأن أمراً مهماً نسيه ، إنه لم ينس شيئا ما كل ما هنالك أن صلته بعمله ثانوية ، يشغله عنها وهمٌ غير محدد ، ومن ثم فهو يتعامل مع الأشخاص والأشياء ببلاهة وكبرياء.

إن الدين يدخل النفس البشرية ليحرّك المفاتيح التي تضيئها من الداخل ، وليحرك الأجهزة التي تنطلق بها في دروب الحياة على بصيرة.

والذين يعيشون في غيبوبة وذهول لا تهيج فيه إلا غرائز الحياة البهيمية ليسوا من الله في شيء ، وهم أشد كفرا ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله.

العزيزين لخبطة وأحمد هادى

أشكركم على مشاركتكم وأسأل الله أن تصنع كلمات النجم الكبير الشيخ الغزالى ولو تغييرا طفيفا إلى الأفضل... كل ما يقلقنى حقا هو أننا على دراية بعيوبنا وتم ذكر بعضها مثلا فى هذا الكتاب الذى نشر منذ فترة طويلة فلماذا لا تزال هذه العيوب موجودة!!

الأخ أحمد هادى يسعدنى أن تساهم فى هذا الموضوع والبيت بيتك

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا صديقي ان اتحت لي هذه الفرصة

يقول الغزالي في كتاب الحق المر - الجزء الثالث صفحة 239

العبودية الحقة لله أن تنقب في نفسك فلا تجد عوجا إلا قومته ,ولا سيئة إلا محوتها , ولا علة مزمنة إلا طلبت لها الشفاء علي إختلاف الليل والنهار ,فلا تموت إلا وانت برئ منها أو مجاهد لها .

إن الرضا عن النفس شيمة الصغار ,والغفله عنها مع اليقظة لأخطاء الآخرين طريق الخسار.

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

" للرأي الآخر مكان عريض في ثقافتنا الإسلامية ، تراه واضحا في علم الكلام وفي الفقه المقارن وفي علم الملل والنحل ! ، وذكر الرأي الآخر ومناقشته والرد على أصحابه بدأ في القرآن الكريم نفسه.

وإنك لترى في مواضع متقاربة من سورة الفرقان قوله تعالى: ((وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون)) ، ((وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق)) ؟ ، ((وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة)).

وأنا أحب أن أسمع الآراء الأخرى التي تخالفني ، وأتأنى في دراستها ، وقد أعتذر لأخطاء أصحابها مع اعتراضي الممتد عليها !!

خصوصاً إذا كانوا من أديان أخرى ، ذلك لأن البشر عادة يتوارثون عقائدهم من بين ما يتوارثون من شئون مادية أو أدبية ! وقد يربطون بها كرامتهم الشخصية ومكانتهم الاجتماعية ! فزحزحتهم عنها لا تتم بالصياح والمعاندة.

وقد تحدثت يوما مع واحد من علماء أهل الكتاب أراد إحياء المجادلات القديمة ، وترديد ما قالوا وقلنا خلال العصور الماضية ، فرأيت أن أمضي به في نهج آخر أقرب إلى طبيعتي النفسية ولعله أقرب إلى طبيعة العصر الذي نعيش فيه ...

قلت له: إنني اعتمد على العقل وحده في بناء اليقين ! في الأرض الآن خمسة مليارات من البشر ، أي عشرة مليارات عين وعشرة مليارات أذن وعشرة مليارات كلية ، وما لا يحصى من الخلايا والأعصاب !! فإذا تجاوزت أجساد البشر إلى أماد الكون والفضاء الرحب الذي تسبح فيه كواكب نبصر منها القليل ونعجز عن الكثير .... إن الإشراف على هذا العالم العجيب الرهيب لا يقدر عليه إلا إله ليس كمثله شيء ..!

قال: هذا صحيح

قلت: فأقرب الأديان إلى القبول أدقها وصفا للكمال الإلهي

قال: لا بأس !

قلت: عندما سأل فرعون موسى عن الله قال –في رواية القرآن- (( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال: فما بال القرون الأولى ؟ قال: علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ))

هذا حديث القرآن عن الله في كتاب محمد ، أما حديث التوراة عن الله كما نسبتم إلى موسى فنسق آخر ، إن الله ندم على إغراق الأرض بالطوفان ، وحتى لا يتكرر منه هذا الخطأ صنع موسى قوس قزح حتى يتذكر فلا يغرق الأرض مرة أخرى وهو ذاهل ...

إنني بالعقل وحده أومن بالله العظيم ، فبأي عقل أترك تراث محمد في تنزيه الله ثم أمضي معكم في قبول ألوهية لا تعرف عواقب ما تفعل ؟

لقد سقت لك مثالا خفيفا جدا مما أعرف عندكم ، ولديكم عظائم تشيب لها النواصي أوثر السكوت عنها !!

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

كيف ندعو إالى الإسلام

دخلت مكتبي فتاة لم يعجبني ريّها أول ما رأيتها غير أني لمحت في عينيها حزنا و حيرة يستدعيان الرفق بها و جلست يبثني شكواها و همومها متوقعة عندي الخير!

و استمعت طويلاو عرفت أنها فتاة عربية تلقت تعليمها في فرنسا و لا تكاد تعرف عن الإسلام شيئا فشرعت أشرح حقائق و أرد شبهات و أجيب عن أسئلة و أفند أكاذيب المشرين و المستشرقين حتى بلغت مرادي أو كدت!.

و لم يفتني أثناء الحديث أن أصف الحضارة الحديثة بأنها تعرض المرأة لحما يغري العيون الجائعة و أنها لا تعرف ما في جو الأسرة من عفاف و جمال و سكينة....

و استأذنت الفتاة طالبة أن آذن لها بالعودة، فأذنت....

و دخل بعدها شاب عليه سمات التدين يقول بشدة: ما جاء بهذه الخبيثة إلى هنا؟ فأجبت: الطبيب يستقبل المرضى قبل الأصحاء، ذلك عملهقال: طبعا نصحتها بالحجاب!

قلت : الأمر أكبر من ذلك،هناك المهاد الذي لا بد منه، هناك الإيمان بالله و اليوم الآخر و السمع و الطاعة لما تنزل به الوحي في الكتاب و السنة، و الأركان التي لا يوجد بها الإسلام الإ بها في مجالات العبادات و الأخلاق...

فقاطعني قائلا: ذلك كله لا يمنع أمرها بالحجاب

قلت في هدوء: ما يسرني أن تجيئ في ملابس راهبة و فؤداهاخال من الله الواحد و حياتها لا تعرف الركوع و السجود، إنني علمتها الأسس التي تجعلها من تلقاء نفسها تؤثر الاحتشام على التبرج.

فحاول مقاطعتي مرة أخرى فقلت له بصرامة: أنا لا أحسن جرَّ الإسلام من ذيله كما تفعلون، أنني أشد و أبدأ البناء بعدئذ. و ابلغ ما أريد بالحكمة...

يتبع .........

و جاءتني الفتاة بعد أسبوعين في ملابس أفضل، و كانت تغطي رأسها بخمار خفيف و اسأنفت أسئلتها و استأنفت شروحي، ثم قلت لها لم لا تذهبين إلى أقرب مسجد من بيتكم؟

و شعرت بالندم بعد هذا السؤال. لأني تذكرت أن المساجد محظورة على النساء! لكن الفتاة قالت: إنها تكره رجال الدينو ما تحب سماعهم!

قلت: لماذا

قالت: قساة القلب غلاظ الأكباد!! إنهم يعاملونا بصلف احتقار..!

و لا أدري لماذا تذكرت (( هند امرأة أبي سفيان)) التي أكلت كبد حمزة رضي الله عنه و نالت من الإسلام، إنها كانت لا تعرف رسول الله، فلما عرفته و اقتربت منه و آمنت به قالت له هذه الكلمات)) يا رسول الله : و الله ما كان على ظهر الأرض أهل بيت أحب أن يذلّوا من أهل خبائك!! و ما أصبح اليوم على ظهر الأرض اهل خباء أحب إاليّأن يعزوا من أهل خبائك))

إن نبع المودّة الدافق من قلب الرسول الكريم بدل القلوب من حال إالى حال، فهل يتعلم الدعاة ذلك من نبيهم فيؤلفوا بدلا من أن يفرقوا. و يبشروا بدلا من أن ينفروا؟؟...

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

فتوي متعسفة

من الآفات التي اعترضتني في طريق الدعوة ، أناس عندهم رغبة مجنونة في الحكم بالتحريم على أي شئ! فلو استطاعوا تحريم الهواء لأصدروا بذلك الفتوى، و لو ماتوا مع الناس مختنقين!

و هم يتصورون الإسلام رسالة تسكن من العالم الرحب حارة ضيقة لها تقاليدها و لها مراسمها، فما يصلها بالعالم ممنوع مهما كانت طبيعته، و المهم بقاء الحارة منطوية على أصحابها و حسب..

و أصحاب هذا الفكر قد يصلحون بوابين على خرابة، أما أن يكونوا دعاة لدين عالمي، يفتح صدره للأعصار و الأمصار، و يتجاوب مع فطرة الله في الأنفس، و يتفاهم مع الرجال و النساء في الشرق و الغرب، فهذا مستحيل..

رأيت أحدهم ينظر إالى الشارع مكفهر الوحه، فقلت له مازحا: ما أغضبك؟

فقال: رؤس الرجال عارية و كذلك وجوه النساء و أيديهن، و الواجب تغطية هذا كله، قفاز في يد المرأة و نقاب على وجهها و قلنسوة أو عمامة على رأس الرجل و بذلك يصير المجتمع إسلاميا و استرسل يقول: إنه في الإحرام بالحج و العمرة لا غطاء على الرأس و لا نقاب على الوجه، و لا قفاز في اليد ، فإذا انتهت المناسك تغيرت الأوضاع..

و لم أرى أن أجادل هذا المسكين و حسبته يعبر عن فكر عامي يلتزمه بعض المتطرفين ، يحسبونه دينا و ما هو بدين، حتى قرأت لعالم كبير فتوى بأن ستر اليد داخل قفاز من تمام الحجاب! و بذلك زاد قيد آخر على حراك المرأة و على دائرة المباح الذي كفله الشارع لها..

و راجعت معلوماتي من كتاب الله و سنة رسوله فوجدت الكلام رأيا خاصا لصاحبه و لا يجوز أن يسمى دينا و لا شبه دين!!

إن رسولنا بعث بالحنيفية السمحة و قد أنذر بالويل من يأتون من عند أنفسهم بالمشكلات و المتاعب فقال : هلك المتنطعون..

و لو كلفنا النساء المسلمات بلبس القفازين لعجز أكثر من نصفهن عن ذلك و وجدن في لبسهما العنت..

و أصارح بأني كنت ألتمس العذر لبعض الغلاة، و أقول: مخلصون ينقصهم الفقه في دينهم، وعلَ إخلاصهم يغفر جهلهم بيد أني بدأت أشعر بالقلق من أن يكون وراءهم من يتعمد تعسير الإسلام لمآرب أجنبية!!

إن الإسلام يلقى محنا خطيرة في هذا العصر ، و قد استيقنا من أن أصابع غريبة تحيك له الدسائس، و تتعمد نشر فتاوي متعسفة للمتقعرين و المنحرفين، حتى تصرف أتباعه عنه و تصد الداخلين فيه و هنا الخطر!!

تم تعديل بواسطة Th!nk

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

أتعجب كيف أخذ مجرى الحديث مجرى مخالف تماما عن بدايته!

هذا الموضوع عن كتاب الحق المر وليس عن شخصية الكاتب أبدا ولا عن موضوع الربا!!

الذى يقرأ المداخلات كلها فسيجد إحترام الشيخ عامل مشترك فيها جميعا ولا أعرف لماذا نتقن الأختلاف حتى ونحن متفقين!!

لو تسمحولى يا جماعة بعد إذنكم وبعد إستأذان فريق التنسيق يا ريت لو حد منهم يتكرم ويفصل كل المداخلات بالكامل بما فيهم ردودى بحيث لا يتبقى هنا سوى مقتطفات من كتاب "الحق المر" فقط... وبحيث يتم وضع كل المداخلات المقطوعة فى موضوع آخر وليكن بعنوان "ردود على موضوع "الحق المر"" وبحيث يستخدم هذا الأخير فى المستقبل للرد على هذا الموضوع الذى أتمنى ألا يحتوى فى المستقبل إلا على مقالات الشيخ الكبير الغزالى فقط... وهذا سيسهل القراءة لمن يرغب فى قراءة مقتطفات الكتاب.

شكرا يا جماعة على حسن تفهمكم

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

مقتل الخلفاء

في كوم الأسئلة التي وجدتها أمامي بعد انتهاء محاضرتي، سؤال استوقف انتباهي لأنه يحمل تشكيكا و اتهاما للعصر الأسلامي الأول و أعني دولة الخلافة الراشدة، يقول: أين الرضا و استقرار الحكم و تأييد الجماهير إذا كان ثلاثة من الخلفاء قد ماتوا قتلى؟

أدركت أن السائل تأثر بالحملات التي يشنها الغزو الثقافي على الأسلام و تاريخه كله!

قلت: أن دولة الخلافة قامت بعد زوال المستعمرات المسلحة التي أقامها اليهود في جزيرة العرب و بعد زوال الجبروت الفارسي و مصرع آخر الأكاسرة، و بعد فرار الرومان من ارضين ظلوا بها أكثر من ستة قرون و تركهم للشام و ما وراءها في أعقاب هزائم رهيبة..

و الغريب أن الفرس و الروم و اليهود كانوا يحيون داخل جزيرة العرب حياة عادية و من اليسير تحت رداء الإسلام أن يخفوا عداوتهم للدين الذي قضى عليهم و للدولة التي قامت باسمه!!

هل كان هؤلاء الموتورون يحيون بصدور سليمة؟ و يعيشون رعايا طيبين؟ و لا أدري لماذا أحسنا الظن بهم؟ و لم نحسن الحيطة منهم؟ و كيف يستريح الخليفة إلى الذهاب إلى المسجد من قبل صلاة الفجر إالى ما بعد صلاة العشاء لا حارس في له في طرقات المدينة أو داخل المسجد و الأعداء الأخفياء كثيرون؟

إنها طيبة مثالية خطيرة، كانت لها نتائجها الوخيمة! ثم لماذا لم يكن للدولة جهاز مخابرات ذكي ينظر بدهاء إالى حاضر الأمة و مستقبلها و يرصد أعداء الأمس حتى إذا بيت أحدهم شرا أطفأ النار قبل اندلاعها..

أليس من المضحك المبكي أن يقول كعب الحبار لعمر بن الخطاب إنني أجد مقتلك في التوراة!

إن هذه الفلتة على لسان كعب فضحت التآمر على الخليفة الثاني الذي تم بين رجال من الفرس و اليهود و الدهماء كما ذكر التاريخ بعد فوات الأوان و مما يستحق التأمل أن كعبا إالى يومنا يعد من المحدثين! و من العجائب أن يذهب سعد بن عبادة ضحية مؤامرة لإثارة الشقاق بين الأنصار و المهاجرين ، ثم يقال : إن الجن هي التي قتلته!!

و ترقب مجئ الوفود إالى المدينة لقتل عثمان، فتسأل: من حركهم؟ و من رسم الخطة لهم؟ و من صحبهم في فوضاهم حتى مقتل الخليفة الثالث؟ أكان للدولة جهاز مخابرات يدري ما هنالك؟

إن أعداء الظلام حبكوا الفتن لضرب الإسلام في صميمه و رجال الدولة الإسلامية يعيشون في عالم المثل مشغولين بالعبادة و الجهادفي وضح النهار و تحت أشعة الشمس.

إن التاريخ البشري لم يعرف حاكما أعدل من عمر و لا أنبل من عثمان و لا أطهر من علي و جماهير المسلمين تعرف هؤلاء الرجال على أنهم أئمة هداة ة أعلام في طريق الحق و ما ينحرف عنهم إلا شقي! إن مصارعهم أدمت قلوب المؤمنين في كل عصر و مصر و لعلنا نتعلم من تاريخهم ألا نأمن لأعداء الله، و أن نجعل دولة الحق وراء سياج من الحذر و اليقظة

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

الدولة التى أقامها بنو إسرائيل على أنقاضنا تتمتع بميزات محلية ودولية كثيرة..

لكن شيئا من ذلك لا يجديها إذا عرفنا من نحن؟ وقررنا أن نعمل! أى إذا انطلقنا

بعقائدنا الإسلامية، ومضينا نطلب إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، وكان وراء

المقاتلين جمهور جاد كادح مستميت..!

إن تفوق السلاح وتظاهر الأعداء من كل فج لن يفتا فى عضدنا! فنحن خلال تاريخنا

الطويل لم نكسب معاركنا الكبرى بكثرة العدد ورجحان السلاح، بل كسبناها بالاستناد

إلى الله وبذل كل ما لدينا من طاقة.. وجميع المعارك التى كسبها اليهود فى عدوانهم

علينا فى السنين الأخيرة لم تكن لبسالة المقاتل اليهودى أو لعظمة أسلحته، بل كانت

ـ ونقولها محزونين مكسورين ـ لتفاهة القيادات وسذاجة الخطط وعربدة الشهوات فى

صفوف العرب..!! ولو كان العرب بهذه الخصال يقاتلون جيشا من القردة لانهزموا،

فأنى لهم النصر، وبعضهم يأكل بعضا ويتربص به الدوائر، والكل بعيد عن الإسلام منسلخ

من تعاليمه...؟ إن أبناءنا المخدوعين دفعوا من لحومهم ودمائهم ثمنا فادحا لمسالك قادة

فقدوا الدين والشرف! وجعلوا اليهود يقولون فى تبجح: إن جيشهم لا يقهر!! أضحوكة

نرويها ونحن نهز رأسنا من عجب! متى كان لليهود جيش لا يقهر؟ ولكن حفنة من ساسة

العرب خرب الإلحاد قلوبها، وأطاشت الأهواء ألبابها هى التى صنعت هذه الفرية!

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

يقول الغزالي في الجزء الرابع صفحة 73-74

ليس المهم ان توفر لأودك ثروة طائلة , انما المهم ان توفر لهم عقلا ذكيا , وخلقا قويا , ومسلكا زكيا , وهذا معني الحديث الشريف ( ما نحل والد ولدا من نحل - أي أعطاه عطاء- أفضل من أدب حسن ) وفي روايه أخري ( لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع )

إن الاولاد من ريحان الله , ومن أجل هباته , والواجب ان نتعهدهم بما يجعل منهم رجالا نابهين او نساء فضليات .

والأخلاق ليست نباتا طفيليا ينمو وحده , وانما هي غرس تختار له التربه, ويتعهد بالسقيا والتهذيب , ويحمي من الاوبئة والحشرات , الي أن ينضج ويؤتي ثمره

ويقول في الجزء الخامس صفحة 45

عاطفة التدين اصيبت في صميمها , وحل محلها جدل بارد في بعض القضايا , والدين عندما يتحول الي جدل وتهارش علي المظاهر الفارغة فسوف ينتهي حتما ,لأن الدين هو القلب العامر وليس الفم الهادر

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

الإدارة

تمتاز حضارة الغرب بإمتلاك أجهزة إدارية حسنة الأداء غزيرة الإنتاج، ويرجع ذلك إلى جملة من الأخلاق الرفيعة والنزاهة المعجبة فى إختيار العاملين فى الميادين العسكرية والمدنية على سواء، وقد تابعت إختيار وزير الحرب الجديد فى أمريكا وبهرتنى الطبيعة التى أملت هذا الأختيار، ووددت لو أننا فى العالم الأسلامى نحسن الإستفادة والإعتبار!

يقول وزير الدفاع الجديد: إنه لم يسع إلى هذا المنصب، بل لم يكن يريده! وإنما قبله عندما أسند له قياما بالواجب المفروض لخدمة بلاده، وقال الوزير الذى إختاره رئيس أمريكا الجديد أنه فى أنتخابات الرياسة أعطى صوته لمنافس الرئيس الذى لم ينجح!! أى أنه ليس تابعا للرجل الذى إختاره، وهى كلمة واسعة الدلالة، فهى تشير إلى أن رئيس الولايات المتحدة يبحث عن الأكفاء ولو كانوا من خصومه، مقدما للمنصب أحق الناس به، وهى فى الوقت نفسه تشير إلى أن ولاء الوزير المختار لوطنه أولا وآخرا..!

لقد طالعت هذه الصورة المضيئة لملء المناصب وتذكرت سلفنا الأول وقواعد الأخلاق التى كانوا يتبعونها. إن ولاية الأمور لا تساق ألى من يسعى إليها أو يحرص عليها، فإن طالب الولاية يغلب أنه يطلبها حبا للعلو فى الأرض والصدارة بين الناس، وتلك فى الأسلام رزائل، إنما يختار للرياسة من يجعل وظيفته عبادة لله وأداء للحقوق، فعن عوف بن مالك أن رسول الله (ص) قال: "إن شئتم أنبأكم عن الإدارة وما هى. فناديت بأعلى صوتى وما هى يا رسول الله؟ قال: أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل " . وكيف يعدل مع قريبه؟

قال عمر بن الخطاب لأحد الناس: والله لا أحبك- وكان قد أصاب أخا له فى الجاهلية- فقال له الرجل: أما يفى ذلك حقى يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: لا.. فقال الرجل: لا بأس إنما يأسى على الحب النساء!!

إن الأعرابى يهتم بالعدل ولا يعنيه من عمر أن يكون محبا أو كارها له! فى الجو الإدارى النظيف يبحث الموضوع بتجرد، ويقول كل مشارك ما يمليه ضميره، لا مكان لملق، ولا موضع لإسترضاء كبير أو صغير! البحث عن المصلحة العامة وحدها والغاية إرضاء والغاية إرضاء الله وحده.. وفى الحديث "من إلتمس رضا الله الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس. ومن إلتمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس".

إن العالم الإسلامى فقير إلى جو إدارى نقى لا تغيم آفاقه بالشهوات والمآرب ولا تعكره عواصف الغرض والمرض! هل ذلك صعب؟ إنه توفر فى بلاد أخرى تشبه سيرتهم سيرة آبائنا الكبار! نستطيع إن أردنا الإنتفاع بتراثنا أو الإقتباس من المعاصرين خصوما كانوا أو أصدقاء.

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

ما قيمة الإنسان الإنسان العربي يوم ينسلخ عن الإسلام، ويستعصي توجيهه، ويمضي وفق هواه؟ كم يساوي محليا ودوليا من الناحيتين المادية والأدبية؟ لقد نظرت إلى العرب في تاريخهم الحديث فوجدت الجواب فاجعاً! وجدت أن ألف أسير عربي تم تبادلهم مع ثلاثة من الإسرائيليين، وكانت الصفقة في نظر اليهود رابحة بل مرضية!

لماذا؟ خيل إلي أن الإسلام بالنسبة إلى العرب كتيار الكهرباء بالنسبة إلي المصابيح التي تعتمد عليه وتضيء به وحده، فإذا انقطع التيار أمست زجاجات فارغة لا توقد بزيت ولا يشعلها عود ثاقب!! إن الأجناس الأخرى قد تتحرك بفلسفات شتى، وقد تعلو وتهبط بتيارات أخرى. أما العرب فما يمسك خصائصهم العليا إلا دين، فإذا فقدوه عادوا قبائل متفانية، بل عادوا سقط متاع، أو أصفارا في عالم الأرقام. فلا عجب إذا عودل ثلاثة يهود بألف منهم.

ورجعت البصر في الأحداث الكثيرة التي تلدها الليالي المثقلة، فرأيت ما يضحك ويبكي! ألوف من العرب يزحمون السجون فلا يعتبر حبسهم إرهابا، ولا تقييدهم إذلالا، أما أشخاص يعدون على الأصابع من أمة أخرى فإن اعتراض طريقهم، أو تهديد أمهم جريمة كبرى، وأزمة عالمية، ولغط الأندية، وشغل المحافل العالمية..!

ما أرخص الإنسان العربي في دنيا الناس، وما أهون دمه وعرضه وما أضيع حقه.. لكنه هو الذي فعل بنفسه ذلك كله، إن المنتحر لا يتهم أحد بقتله، فهو قاتل نفسه.

إن الله شرف العرب يوم ابتعث منهم محمدا، واصطفاهم لتبليغ رسالته، فإذا أنكروا هذا النسب ونسوا تلك الرسالة، فما يكون شرفهم بين الناس؟

قالوا: لنا رسالة أخرى، وولاء آخر! ترى ما تلك الرسالة إذا لم تكن الإسلام؟ وما هذا الولاء إذا لم يكن للوحي الأعلى؟

والعجب أن العرب يبتعدون عن القرآن والسنة في الوقت التي يهرع فيه الآخرون إلي مواريثهم يتشبثون بها ويستمدون منها. قرأت عنواناً على مساحة ثلاثة أعمدة في صحيفة كويتية يقول "ريجان يلجأ إلى آيات إنجيلية للدفاع عن النفقات العسكرية" وقرأت لحكام إسرائيل ما هو أدهى وأمر.

أما نحن العرب العظماء فلا نقر هذه الرجعية، ولا نحب أن نلجأ إلى نصوص القرآن والسنة لإعزاز أنفسنا، إننا أبناء هانيبال وامرئ القيس، وحسبنا هذا من شرف أو من قرف..!!

الاخ ثنك

ان توفيقك فى اختيار هذه الصور جعلنى لااقراء اى سطر من المكتوب لان الصور قالت كل شىء ولاتعليق لى الا قول الله تعالى:

{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }القصص4

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

مفارقات

هناك معاص مركبة تلتقى فيها عدة رذائل، أو تتشابك فيها بضعة آثام! ماذا تقول فى رجل يأتيك بالعمل ناقصا، ثم يطلب عليه أجرا زائدا، فإذا اعترضته اتهمك بالجور وهضم الضعفاء!!عمال كثيرون يبنون حياتهم على هذه السيرة الرديئة، تخرج الأعمال من أيديهم مشوهة، ويطلبون لقائها الثمن الغالى، فإذا أخذ أحدهم ما يريد شرع ينفقه فى التدخين، أو يبعثره فى وجوه الشر! قلت: رحم الله أياما كان آباء هؤلاء العمال يزرعون القمح ويأكلون الطين، ويجيدون ما يكلفون به ويطلبون العوض باستحياء! لقد دافعنا عنهم بحرارة، وطالبنا حقوقهم بقوة، فلما تقررت هذه الحقوق بعد لأى كانوا قد ماتوا وحل محلهم كسالى أدعياء لا يحسنون شيئا ويطمعون فى الكثير. لقد نزلت فى القرآن الكريم سورة عن المطففين"الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون" وهذا الصنف من الناس موجود فى ميادين شتى، شيمته أن يدور حول نفسه يصبح فيتصور أن ما فى أيدى الناس ملكه فهو يعمل على إسترداده، وهو كثير الحديث عما يرى أنه له، قليل الحديث عما يجب عليه، بل سريع الجحود والنكران! "ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين".

إن الحديث كثر عن الإسلام السياسى وعن ضرورة تطبيق الشريعة فى دروب الحياة كلها، وهذا مطلب جليل، ولكن دونه أهوال فهلا أكثرنا الحديث عن الإسلام الأخلاقى، وعلى غرس الفضائل الجليلة بين الكبار والصغار.

إن الحضارة الحديثة قامت على صناعات دقيقة قد ترى آلاتها بالمجهر وقد تكون آلاتها الضخمة قائمة على علاقات بالغة الدقة، والنجاح فى تصريف هذه الآلات يتطلب اللطافة واللباقة والأناة والحذر، ويستحيل أن يهدى إليه الهجامون على الحياة بغباء، أو المتقلبون فى شئونها بإستهانة، أو عبيد أطماعهم بعمى ونزق.!

لماذا يكون العامل عندنا دون نظيره فى أوروبا؟ إن اليابانيين يرون الأمريكان كسالى! والأمريكيون يرون الأوروبيين دونهم! فما منزلتنا نحن فى دنيا الناس؟ وكيف ينتصر دين يكون أتباعه من المطففين الذين لهم الويل؟ أو من الهمل الذين فقدوا بريق العقل؟؟

الميزان القرآنى يتحرك بالذرة ليميل يمنة أ يسرة "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفا بنا حاسبين" فهل ينصف هذا الميزان أناسا فوضويين فى النواحى الفنية والخلقية؟ على المسلمين أن يعرفوا دينهم ويرتفعوا إلى مستواه، وإلا هلكوا.

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

اخى ثنك

اختلف معك ـ لوسمحت ـ فلا يوجد اسلام سياسى وآخر اخلاقى وثالث تعبدى ورابع علاقات عامة وخامس علاقات خارجية.....الخ بل الاسلام كتلة واحدة لاتتجزاء ولا بجب تجزئتها

ان الاسلام يدخل معنا منذ ان نفيق من نومنا وحتى نضع جنبنا على الفراش فى نهاية اليوم، فهو ملازم وملاصق لكل حركاتنا وسكناتنا . فاذا حكمناه فى تصرفاتنا وافعالنا كلها حلت المشكلة فلا تجد مواطن خامل ولامواطن يضيع الوقت فيما لايجدى ويحترم الوقت ويوفى بالعهد والمواعيد ويحسن عمله ويحسن لاسرتة وجيرانه وزملاؤة وللانسانية جمعاء ولاتجد حاكما يترع فى اموال المسلمين كيف يشاء ويضيع مصالح المسلمين دون اى مسئولية ولاتجد مسلم ينافق ويلعق الاحذية ليصل الى اعلى المناصب ويستقر عليها عقود من السنين ولكن يكون معيار الكفاءة هو الاساس فنزيح غير الاكفاء فيتنافس المواطنون على الاجادة لاعلى لعق الاحذية والمبالغة فى النفاق والطبل والزمر

لن تجد عامل لايجيد عمله ويطالب باكثر مما يستحق لانه سوف يراعى الله ولن تجد بائعا ذقنه حتى سرتة يغش فى التجارة ويغالى فى الاسعار او يحتكر البضاعة فاذا نبهته اختار من الكتاب والسنة ما يوافق هواة فيقول لك " لاتبخسوا الناس اشيائهم!! "

لن تجد الولد الجاحد العاق ولن تجد المرأة الناشز او الخائنة ايا كان نوع الخيانة لن تجد الرجل يجلس فى المقهى يبالغ فى الاسراف على اصدقاؤه بالمشاريب وهو يترك زوجتة وابناؤة بلا مصرف او بدون ان يدبر لهم احتياجاتهم، لن تجد الرجل نائم فى المنزل وزوجتة تخرج للعمل فى البيوت وتتعرض لما تتعرض له لتدبير احتياجات البيت والاولاد وسجاير الباشا الفحل اللى نايم فى البيت

لن تجد الدولة ضعيفة ومطية لشعوب الارض لاكلمة ولامكانة لها ولاحول ولا قوة لها بعد ان كممت افواه الشعب واعتقلت صفوة الناس وهتكت اعراض بناتها وسحقت قضاتها ورفتت اساتذة جامعاتها وقلصت جيشها ومددت فى امنها واستخدمت الضرائب جباية لخزائنها وتغش شعبها وتحمى ناهبوا اموال المسلمين وقاتلوا المسلمين باهمالهم وفسادهم

لايوجد اسلام واسلام فالله واحد والرسول واحد والدين واحد وهناك يوم للحساب

تم تعديل بواسطة mohameddessouki

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى محمد شكرا على ردك...

لا أعتقد أن الشيخ الجليل قصد مما قال أن يقسم الدين إلى سياسى وأخلاقى و...ألخ

كل ما أراد أن يقوله هو أن نهتم من الدين بالأجزاء التى تعلى شأن الأخلاق وتعالج عيوب النفس وتسد ذرائع الفساد...

وهو إن كان إستخدم ألفاظ بعينها فأعتقد أنها لتوضيح المعنى فى كلمة واحدة وليس للتقسيم على الإطلاق...

فإن إتفقنا بأن هذه الألفاظ هى ليست إلا لتقريب معنى معين فى كلمة موجزة وليست للتقسيم فأنا أتفق مع بقية ما جاء فى مداخلتك...

شكرا على ردك مرة أخرى

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

....... وقد رأيت فى حديث نبوى واحد استعاذة من جملة علل نفسية تهبط بقيمة الإنسان وإنتاجه، وتحول بين الشعوب وبين أية مكانة مرموقة. والحديث كما صح فى المأثورات: "اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"

ثمانية أدواء هى فروع من شجرة خبيثة تستحق القطع، لأن واحدا منها يجلب الضر، فكيف بها مجتمعة؟!

وننظر على عجل إلى كل واحد من هذه الثمانية!

أولها: الهم، وهو انشغال القلب بما يثير الكآبة دون قدرة على رده، والمهموم يواجه الحياة ببعض قواه، لأن البعض الآخر مقيد أو مغلول.

والثانى: الحزن، وهو انهزام النفس أمام ألم غالب، واستقبال الحياة كأنها خريف دائم، والمحزون سجين يأسه وقعيد مآسيه، وقلما ينهض بعمل كبير.

والثالث والرابع: العجز والكسل، وهما-فيما رأيت- من آفات العالم الثالث، ترى الرجل يخرج العمل من بين أصابعه شائها مقبوحا، وكان يستطيع إتمامه وتحسينه، وربما فكر فى صلاة الإستسقاء والماء إلى جواره على مدى سهم!!

وقد رأيت من يجلس واضعا قدما على أخرى قريبا من قمامة لا يفكر فى إزالتها، أو تتساقط المياه حوله من "حنفية" معطوبة فلا يفكر فى إصلاحها! إنها بلادة تنشأ فى نفس الفرد، ثم تنمو فى أرجاء البيئة، فإذا أمم فقيرة تعيش فوق أرض خصبة، أو أمم محجوبة الرؤية يطرق أبوابها الأجانب ليستخرجوا من تربتها أنواع المعادن السائلة والجامدة!

والخامس والسادس: الجبن والبخل، وهما آفتان متلازمتان، فالضنين بماله لا يجود بروحه، أو الجواد بنفسه لا يبخل بماله. وكلا الرجلين لا يذوق طعم الحياة الرفيعة، وكيف يتأتى هذا المذاق لجبان يعتذر عن هروبه بهذا الكلام: لأن يقال: فر لعنه الله، خير من أن يقال: مات رحمه الله! أو لبخيل يحضن ثروته بإراقة حيائه وابتذال نفسه؟!

والسابع والثامن: غلبة الدين وقهر الرجال. ونحب التنبية إلى أن الإستدانة لأى رغبة عارضة، مع العجز عن الوفاء لون من السرقة‘ فإن السارق يتناسى حقوق الآخرين فى أموالهم ولا يذكر إلا إشباع نهمته الخاصة، وكذلك كل من يستدين لغير سبب معقول.

أما قهر الرجال، فبلاء ينغص حياة الشرفاء، ويرون الموت دونه، ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد.

صلوات الله على صاحب الرسالة الهادية الشافية، واللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت.

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون !

_الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...