اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خراب بيوت أونلاين ! بقلم صفية مصطفى أمين


عادل أبوزيد

Recommended Posts

البيوت أسرار، هذا ما تعلمناه في «بيوت أهالينا»، ولكن يبدو أن الدنيا قد تغيرت، ولم يعد للبيوت أسرار يجب المحافظة عليها أو كتمانها. فكل الأسرار أصبحت مُتاحة أو مباحة على

 

ولو انتقلنا إلى جروبات السيدات على الواتس آب التي كانت- في البداية- تضم مجموعات من صديقات الدراسة أو العمل. وكان الهدف منها تبادل الخبرات أو الترفيه أو حتى التسلية، وكل هذه الأهداف يمكن تفهمها وقبولها!.

 

لكن أن تتطور الدردشة على هذه الجروبات، من تبادل التجارب عن أفضل طبخات أو أحدث أساليب تربية الأطفال أو عرض آخر صيحات الموضة، إلى مناقشة أدق الأسرار الزوجية وتفاصيلها. تجد سيدة تدلو بدلوها (بعلم أو بغير علم) وتعرض وجهة نظرها وخبرتها في الحياة. وصديقة أخرى توافق، وثالثة تعترض، وتصبح الحياة الخاصة لبانة في فم مجموعة من السيدات لا شغله لهن ولا مشغلة!.

 

أعود لما تعلمته في الصغر، وما اكتسبته من خبرات الحياة، فالسر الذي يخرج من الفم لا يعتبر سرا، مادام صاحبه نفسه لم يستطع أن يحتفظ به لنفسه.. ولذلك ليس من حقه أن يلوم غيره أنه لم يحتفظ بسره.

كان والدى مصطفى أمين رحمه الله ينصحنى بألا أحكى عن مشاكلى حتى لو كنت أحتاج إلى المشورة أو الفضفضة. وإذا فشلت فيمكننى أن أختار شخصا أثق فيه مثل الأم أو الأخت أو صديقة أعرف أنها لا تتسلى بأخبار الآخرين. وقد كانت تلك النصيحة صعبة التنفيذ لأنى كنت أحيانا أخطئ في اختيار صديقات محل ثقة، لقلة خبرتى في الحياة!

تناول المسائل الخاصة لم يكن مطروحا في التجمعات الكبيرة، وفكرة أن نتحدث في أمورنا الشخصية لم يكن معتادا، ولذلك كانت الحياة الزوجية مصانة، وكان الرجل يثق في أن ما يحدث داخل جدران بيته لا يُنقل خارجه، وكذلك كانت المرأة.. ولهذا السبب استمرت الزيجات طويلا، وعاشت العائلات في هدوء، وكانت الخلافات بين الناس أقل عنفا وحدة!

يا ليتنا نأخذ من التكنولوجيا الحديثة ما يسعدنا ويعلمنا ويثقفنا ويرفه عنا.. ولا نسمح لها بأن تفسد حياتنا وتخربها!.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

لندع جانبآ جروبات الواتس يا استاذ عادل فهي في النهاية مجموعات مغلقة ... الأسوأ تجده علي صفحات الفيسبوك ...  مرض .. زواج .. غياب... سفر  محدد بالزمان والمكان .. طلاق مع نشر غسيل بيت الزوجية  .. أطباق و وصفات مطبخبة  ...خلافات أسرية ..  إشعارات وتنبيهات ومكاشفات هي في جوهرها من صميم  الاهتمام الشخصي للإنسان ... و لكنها اصبحت تجد مكانا متسعا لها في كوكب الفيسبوك  هذا ...  متاحة غالبآ للجميع ... و حتي اذا نسيناها يعود الفيسبوك ليذكرنا بها سنويآ ...

ما يعنيني اذا كان هذا سيخلد للنوم  بعد قليل .. او ان  اخر خاله المقيم يالكويت سيتم ترحيله و يجب ان ادعو له .. ما هي الهمية في انها الذكري السابعة لوفاة حماتها .. او ان زوجها يشخر اثناء نومه ... لماذا يجب ان ارسل دعاء الي عشرة اشخاص ... 

أتعجب حقآ و أن احاول ان افهم ما الخلفيات النفسية المتحكمة في نشرها .. ولماذا يعمد البعض إلى ذلك بإصرار عنيد  ... و كيف تأتي الجرأة  لتعميمها وإذاعتها ... ما هي حقآ الأهداف النفسية و الأخلاقية المحددة  التي يرغب هؤلاء الناشرين تحقيقها ؟ ...  ما هي حدود الخصوصية الشخصية وأين تقف أسرارها على فضاء الفايسبوك ... وهل هناك حقا ما يدخل اليوم في نطاق الخصوصية الشخصية من قيم وأخلاقيات لا تستحق النشر ..
هل الدعوات والاستعطافات و حملات الاستجداء التي يبطلبها البعض من رواد الفيسبوك  مستوفية للشروط الأخلاقية وقابلة للتحقق ؟

وأخيرا وليس بآخر هل أصبح دور الأنترنت عموما محصورآ للبعض في مثل تلك الخصوصيات ؟

الفضول ليس فقط حكرآ علي المصريين و لكننا  اصبحنا شعب فضائحي بجدارة مستخدمين تلك الوسائل في نشر ما نعرفه ( بعد اضافة التحبيشات و المبالغات ) او  حتي ما لا نعرفه كي نكسب لحظات من الأهمية التي قد لا نجدها في حياتنا العادية ... ننشر حياتنا بأدق تفاصيلها علي الملآ ثم نولول ان مافيش حد بيسيب التاني في حاله ...

  • أعجبني 1

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...