اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إلى هنا يكفي ... معاً ضد العنف والتطرف....


ماركيز

Recommended Posts

إلى هنا يكفي ... معاً ضد العنف والتطرف.... معاً من أجل الحوار والتمدن

Nu er det nok..

Læs teksten også på dansk,som følger den arabiske tekst

في الأسابيع الماضية تصاعدت حدة الصراع بين الدنمرك من جهة ودول العالم الإسلامي من جهة أخرى بشكل واسع أدى إلى تنامي الأحاسيس القومية والدينية إلى أقصى درجات العنف والتطرف و الكراهية وتبادل الاتهامات وانفلات مد النزعات العنصرية والدينية بشكل مخيف يهدد مستقبل الجميع . إن كل هذا يدعونا الى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والى اتخاذ موقف فاعل ومؤثر.

إلى هنا يكفي .... يجب أن نوقف كل هذا ، علينا أن نطلق صرختنا عالية ومؤثرة بوجه التطرف والعنف سواء في الدنمرك آو في دول العالم والتصدي لتدخل رجال الدين والحركات والأحزاب اليمينية العنصرية الذين مارسوا دورا كبيرا في خلق هذه المأساة وتصعيد حدتها وان لكل منهم مصالح ما يسعى لتحقيقها وان كان ذلك بخلق أوضاع حساسة وخطيرة للجميع .

نحن الموقعين نرفض وندين:

أولا : ممارسات الحركات والأحزاب اليمينية والعنصرية والتطرف المسيحي الذي حملت رايته جريدة (يولاند بوستن) والسياسات التمييزية والعنصرية وتشديد حدة الكراهية ضد الجاليات الأجنبية المتواجدة في الدنمرك.

ثانيا: مواقف القيادات الدينية الإسلامية المتطرفة والتي تسعى من وراء تصعيد حدة الأزمة إلى تقييد حرية التعبير عن الرأي والتي هي من المكتسبات الهامة والحيوية التي تحققت بفعل نضال الشعوب في تلك الدول.

ثالثا: ممارسات الحركات الدينية في العالم الاسلامي والمجاميع القومية المتطرفة التي تستغل هذا الصراع وايصاله الى مراحل العنف , التهديد , حرق السفارات .... الخ وتشديد حدة الكراهية القومية والدينية.

رابعاً: تدخل الدين في شؤون الدولة أو محاولات فرض الدين في تشريع القوانين أو جعله رقيبا على المجتمع .

خامسا : المساعي القذرة لزعماء الدول والحكومات العربية الدكتاتورية لاستغلال هذه الأزمة وتشديد حدة الاستبداد والاضطهاد ضد مواطنيها والتستر على حجم المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية التي تواجههم .

سادساً: مواقف وممارسات وسائل الإعلام الغربية والعربية التي تسعى إلى أبراز رجال الدين والملالي كممثلين رئيسيين للجاليات وتهميش دور وإمكانات الكثير ممن يمكنهم التعبير عن مشاكل وأوضاع الجاليات في الدنمرك والدول الأوربية الأخرى بشكل متمدن وحضاري ودون التستر بالدين والخلفيات الثقافية .

نحن نرى أن كل شيء يمكن أن يكون خاضعا للنقاش والنقد ومطروحا للحوار وان لا شيء مقدس في عالمنا اليوم ، ولكن نحن نعتقد ان الرسوم الكاريكاتيرية التي تم نشرها في جريدة (يولاند بوستن) كانت مهينة وتعبر عن كراهية غير مبررة كان الهدف منها تشديد الاختلاف والصدام بين المجاميع الدينية والاثنية في المجتمع الدنمركي والعالم اجمع والذين يقفون بالضد تماما من الممارسة الديمقراطية في حسم الخلافات عبر الحوار الحضاري .

Nu er det nok..

sammenhold mod fundamentalisme og vold .. sammenhold for menneskelig dialog

De seneste uger er dialogen mellem Danmark og Mellemøsten blevet erstattet af lede og foragt. Den politisk dagsorden har været præget af religiøse og nationale følelser frem for rationalitet og fornuft. En sådan farlig udvikling stiller krav til os alle om ikke at stå som passive tilskuere men deltage aktivt i kampen mod de ekstreme grupper, som optræder enten i religiøse eller national-chauvinistiske påklædninger på begge sider af fronten.

Det er tid til at råbe ”Nu er det nok” meget højt og mange gange som protest imod ekstremisterne i Danmark og resten af verden. Mod reaktionære religiøse ledere og xenofobiske og racistiske partier. Vi mener, at disse to grupper bærer ansvaret for den dramatiske situation, som vi er havnet i. Begge grupper har ønsket at opnå øget politisk magt gennem konfrontation.

Vi protester imod :

at store dele af det politiske spektrum, (som det eksempelvis kom til udtryk i forbindelse med Muhamed-tegningerne i Jyllands-Posten) angriber Islam og muslimer som led i deres støtte til den danske regerings diskriminationspolitik

at fundamentalistiske islamiske ledere benytter sig af henvendelse til fremmedmagter til at begrænse ytringsfriheden i samfundet -

at såvel religiøs-fundamentalistiske som nationalistiske grupper udnytter denne krise til at i gangsætte optøjer og voldsorgier med brand og mord til følge -

at religioner skal have indflydelse i lovgivningen eller diktere vores levemåder -

at diktatoriske statsoverhoveder misbruger denne krise til at forstærke deres undertrykkelse af det store muslimske flertal i deres lande -

at nogle medier fremhæver og bekræfter religiøse ledere som repræsentanter for etniske minoriteter i vestlige lande -

Vi mener ikke, at der findes noget helligt i dag, der ikke kan diskuteres . Alt må sættes til debat og kritik. Men vi mener, at Muhammed-tegningerne var en provokation, der havde til hensigt at føre til konfrontation mellem de grupper i samfundet, som ikke ønsker at fremme den demokratiske proces ved dialog.

Tilmeld dig til kampagnen

http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=50

يا مصر حتما فى يوم .. عنك نفك السلاسل

و نغنى لحن القدوم .. على صوت رنين المناجل

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

الأزمة الدانمركية

بين الدين والسياسة

أحمد الخميسي

بدأت الأزمة الدانمركية في سبتمبر الماضي بكاريكاتير ساخر نشره الرسام إدجار كوك فولد في صحيفة " يولاند بوسطن " صور فيه النبي ( ص) داعية للإرهاب على رأسه عمامة في شكل قنبلة ، مع رسم آخر للنبي ( ص) واقفا عند أبواب الجنة قائلا إنه لم تعد هناك من العذارى ما يكفي للانتحاريين !

وبداية فإن الرسوم الدانمركية عمل سياسي في المقام الأول يحتاج إلي رد سياسي أكثر مما هو بحاجة إلي رد ديني . والرسالة الوحيدة لتلك الرسوم هي المساهمة في ترويج فكرة سياسية تقول بوجود " الإرهاب الإسلامي "، وهي الفكرة التي يحاولون بها منذ زمن تشويه كل مقاومة تتصدى للاحتلال الأمريكي الإسرائيلي في فلسطين والعراق ( حيث توجد للدانمرك قوة عسكرية مشاركة ) ، ولبنان ، وبلدان أخرى ، ولا أعتقد أن القصد الأساسي كان السخرية من الدين أو الرسول ، بل تشويه مبدأ مقاومة الاحتلال ، وتحقير الفدائيين الباذلين أرواحهم من أجل بلادهم بتصويرهم كأنهم مجرد إنتحاريين باحثين عن عذارى في عالم آخر . لكن رد الفعل عندنا كان دينيا ، وليس سياسيا ، وهكذا ساهمنا نحن في تعميق الحفرة التي حفروها لنا حين جعلوا الأمر كأنه معركة بين الأديان . والاستعمار هو وحده المستفيد الأول والأخير من طرح قضية الاحتلال والتحرر بوصفها صراعا بين الأديان . وللتدليل على أن المقصود بالرسوم ليس السخرية الدينية من النبي ( ص) بل تشويه المقاومة الوطنية ، ما صرح به فلامينج روزيه مدير القسم الثقافي في الصحيفة الدانمركية من بأن : " صحيفتنا قامت منذ عامين بنشر رسم كاريكاتوري يصور السيد المسيح مصلوبا وبيده عدد من زجاجات الخمر " !

وإذن فإن المسألة ليست دينية ، كما يراد لنا أن نستقبلها ، وكما يراد لنا أن نفهمها ، وكما يراد لنا أن نتحرك على أساس ذلك الفهم .

وإذا كانت القضية قضية سياسية في الأساس ، فهل يعني ذلك أن نقبل بالإساءة إلي الأنبياء سواء أكان الرسول ( ص ) أو السيد المسيح ؟ وهل يندرج نشر تلك الرسوم في حرية التعبير حقا ؟ . في الحقيقة أن حرية التعبير لم تكن أبدا مفهوما معلقا في فراغ ، بعيدا عن الاعتبارات المحددة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والسياسية . ولا أعتقد أن الحكومة الدانمركية الحريصة على حرية التعبير ستقبل بنشر صور عارية أو جنسية لوالدة فخامة الملكة مارجريت التي تفضلت فتحدثت عن " الإسلام المتطرف "، فالحكومة قبل غيرها تعلم تمام العلم أن هناك " حدودا " لا ينبغي تجاوزها ! وهي مستعدة للتكشير عن أنيابها الديمقراطية إذا تطاول أحد على والدة فخامة الملكة برسم إباحي .

لا يمكن لمواطن مصري أن يقبل بالإساءة إلي الأنبياء ، أو العقائد الدينية . هذا أمر مفروغ منه . لكن تحويل المعارك السياسية إلي معارك دينية أمر آخر ، بحاجة إلي نقاش، لأن معنى ذلك أنهم قد نجحوا في خداعنا ، وصرف أنظارنا عن طبيعة الصراع الفعلية . وقد سحبت السعودية وسوريا سفيريهما ، وأغلقت ليبيا سفارتها ، وأدان وزارء الخارجية العرب حكومة الدانمرك ، واحتجت جهات عربية أخرى على ما جرى ، فلماذا لم نشهد مثل هذه الإجراءات مع استمرار احتلال العراق ؟ وعلى العكس من ذلك نحن نرى كيف تبذل كل الحكومات العربية جهودا مستميتة لفتح سفاراتها في بغداد تحت مظلة الاحتلال الأمريكي لمباركة ذلك الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه ؟ ولماذا تظهر الحكومات العربية غيرة دينية غير مسبوقة وهي التي تقف صامتة إزاء المساعي المستمرة لتهويد المسجد الأقصى والتنقيب تحته عن هيكل سليمان المزعوم ؟! ولماذا تواصل تلك الحكومات التعاون بكل أشكاله مع إسرائيل التي تغتصب أرض فلسطين على مرأى من الجميع ؟ . حين أعادت صحيفة " دي فيلت " الألمانية نشر الرسوم على صدر صفحتها الأولى كان تعليقها : " كان بالإمكان أن تؤخذ الاحتجاجات في العالم الإسلامي على محمل الجد ، لو أنه لم يكن بها شئ من النفاق " . والحق أن الصحيفة تشير ولو من دون قصد إلي جوهر المسألة ، أي إلي التناول الديني لموضوع سياسي ، الأمر الذي جعلنا نصب كل جهودنا على مقاطعة البضائع الدانمركية ، مغفلين تماما مقاطعة البضائع الأمريكية ، بل والإسرائيلية التي أغرقت أسواقنا المحلية ، علما بأن أمريكا وإسرائيل هما المستفيد الأول من إضفاء الطابع الديني على قضية سياسية. إن رائحة النفاق تتضح في التأكيد المستمر لحكوماتنا على علاقاتها الطيبة مع أمريكا بل وإسرائيل ، بالرغم من الإهانات المتصلة للمقدسات الإسلامية من قبل جهات رسمية أمريكية ، والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمقابر الجماعية التي حفرتها هناك ! ولقد أدلت جلالة ملكة الدانمرك بتصريح حذرت فيه من " الإسلام المتطرف " فأكدت بتصريحها ذلك أن " الإسلام المتطرف " هو الصورة التي يحاول بها الاستعمار الأمريكي التمويه على دوافع العدوان والاحتلال لديه ، كما حاول من قبل التمويه على تلك الدوافع بالحديث عن العدو " الشيوعي " . ومن الطبيعي أن تختلط لأقدم والأهداف في الملعب حين تتحول القضية السياسية إلي موضوع ديني ، يمكن له أن ينتهي بسلام مع اعتذار رسمي من الدانمرك . لكن أحدا خلال ذلك لم يفكر في مطالبة الدانمرك بسحب قواتها التي تشارك بها في احتلال العراق ! الاحتلال إذن على عيني ورأسي ، أما إهانة مقدساتنا ، فأمر مرفوض ! تفضلوا واستبيحوا ثرواتنا ، وأراضينا ، وحدودنا ، وأغرقوا أسواقنا بالكوكاكولا ، والماكدونالدز ، وسنرسل بدرونا الغاز والأسمنت لإسرائيل ، لكننا لن نسمح لأحد بإهانة مقدساتنا !

رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي حين كتب :

" ويا وطني لقيتك بعد يأس .. كأني لقيت بك الشـبـابــا

ولو أني دعيت لكنت ديـنـي .. عليه أقابل الحتم المجابا "

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

لا تنخدعوا

فالقضية ليست صداما مابين العلمانية والأسلام

مقال للكاتب البريطاني : روبرت فسك

بتاريخ 4 فبراير 2006 م

ترجمة وصياغة : يوسف الذكير

اما وقد بدأ فصل جديد ، بنشر رسومات كاريكاتيرية للرسول محمد p1.gif وهو يرتدي جبة على شكل قنبلة ، لنشاهد سفراء عرب يسحبون من الدانمارك ، وشعوب خليجية تخلي رفوف مخازنها من البضائع الدانماركية ، ومسلحين في غزة يهددون الاتحاد الأوربي ، وفي الدانمارك يصرح (فلمنك روس) المحرر الثقافي لتلك الصحيفة الدانماركية المغمورة التي نشرت تلك الرسومات الكاريكاتيرية السخيفة ، بأننا نشهد اليوم (صراع الحضارات) مابين الديمقراطيات الغربية العلمانية ، والمجتمعات الأسلامية ، بينما ما نشهده في الواقع هو (صبيانية الحضارات) ! ..

فدعونا نبدأ باستعراض مالدينا من حقائق ، فالقضية ليست صداما ما بين العلمانية والاسلام . ففيما يرى المسلمون الرسول (الكريم) بأنه الرجل الموحى اليه بالكلمات المقدمة ، مباشرة من الله ، فاننا نرى انبياؤنا كشخصيات تاريخية ، تتباين ملامحها بتباين تقنيات حقوقنا الانسانية المتباينه !..

فأحدى الحقائق تنبع من ان الدين بالنسبة للمسلمين هو نمط وطريقة حياة ، فيما هو ليس كذلك بالنسبة لنا ، فقد تمسك المسلمون بأيمانهم بعقيدتهم على مر وتقلب الدهور والثقافات ، فيما فقدنا ايماننا منذ ان كتب (ماثيو أرنولد) عن (زئير تراجع مد البحر) ولهذا فإننا نصف ما يحدث بالصدام مابين الغرب والاسلام بدلا من الصدام مابين المسيحية والاسلام ، اذ لم يعد هناك العديد من المسيحيين (الحقيقيين) في اوربا الان ، فلا مجال للف والدوران في مواجهة كل ما تؤمن امم الارض الاخرى من اديان (فيما لم يعد الدين لدينا بذي شأن) بأن نتساءل : لماذا لايسمح لنا بالتهكم والاستهزاء بمحمد p1.gif .

***

النفاق هو الحقيقة الثانية ، فأتذكر ، قبل مايزيد عن عقد من الزمان ، بأن فيلما سينمائيا انتج يحمل عنوان (الأغواء الأخير للمسيح) ، يظهر المسيح وهو يمارس الجنس مع امرأة ، فقام احدهم بأحراق دار عرضه في باريس ، مما نجم عنه موت احد المشاهدين الشباب .. كما واتذكر انني حينما دعيت لالقاء محاضرة في جامعة امريكية قبل ثلاث سنوات ، وضعت لها عنوان (اسأل عمن قام بأحداث سبتمبر ، ولكن اكراما لله ، لاتسأل عن الاسباب) قامت ادارة الجامعة الامريكية بحذف وازالة عبارة (اكراما لله) من العنوان ، بدعوى انها قد تثير حساسيات الاساءه للدين والاله .. حساسيات واساءه للدين .. لاننكر وجودها لدينا ولكننا ندعو المسلمين لان يتحولوا الى علمانيين صالحين .. وخاصة فيما يتعلق بحرية التعبير ونشر رسومات كاريكاتيرية رخيصه ، فيما نقلق اشد القلق عما قد يسيء الى المتمسكين بأهداب ديننا الثمين (.. بل ان ما يفوق ذلك النفاق متعة ومفارقة هو تبجح الرؤساء الاوربيين بأنهم لايسيطرون على الصحافة وحرية التعبير ، فيما لو كان ذلك الكاريكاتير عن الرسول (الكريم) ، كان عن حاخام يهودي ، يعتمر قبعة على هيئة قنبلة ، لصمت أذاننا صرخات الغضب بأن ذلك يعد من قبيل (معاداة السامية) وهي صرخات طالما اطلقها الاسرائيليون على ما ينشر في الصحف المصرية من رسومات كاريكاتيرية ، وما يزيد الطين بلة ان القوانين في العديد من الدول الاوربية تحرم وتجرم كل من ينفي حدوث المحرقة اليهودية (الهولوكوست) بل وحتى مذابح الأرمن ، فيما نطالب المسلمين ان احتجوا على اهانة رسولهم ، بأن يكونوا علمانيين صالحين !..

***

وفي حين يشكل رد الفعل الاسلامي على تلك الاساءه ، الاحراج للعديد من المسلمين ، وخاصة من يرى منهم الحاجة الماسة لتحديث واصلاح العديد من المفاهيم الاسلامية المتزمتة ، تأتي تلك الرسومات الكاريكاتيرية الاستفزازية المتعمدة لتلهب المشاعر الدينية وتزيد من حدة التوجهات المتزمتة ، وتشعل نيران العصبيات الدينية المتطرفة .

فالوقت ليس ملائما البته ، لبعث الحياة في ادعاءات (صامويل هنتجتون) عن (صراع الحضارات) .. وخاصة بعدما هيمن المتزمتين من رجال الدين على الحكم في ايران مرة اخرى .. وأفرزت الانتخابات في العراق ، على عكس ما كان مايفترض ان تفرزه ، حكومة دينية .. وفاز الاخوان المسلمون في مصر على عشرين بالمائة من مقاعد البرلمان .. وهيمنت حركة حماس على الساحة السياسية الفلسطينية ، مما يبعث برسالة قوية لاينقصها الوضوح بأن السياسات الامريكية الهادفة الى تغيير الانظمة الحاكمة في بلدان الشرق الاوسط لم تحقق اهدافها ، فملايين الناخبين يفضلون الاسلام على الانظمة الحاكمة الفاسدة المفروضة عليهم .. ليأتي الكاريكاتير الدانماركي ، فيضيف الزيت على النار !..

فالقضية ليست ان كان محرما رسم صورة للرسوم (الكريم) فالقرآن (الكريم) لم يحرم رسم صورة ، رغم ان ملايين المسلمين تحرم ذلك ، ولكن القضية بأن تلك الرسومات تصور الرسول (الكريم) على شاكلة (بن لادن) وعنفه ، وتصور الاسلام كدين يؤمن بالعنف ، فيما هو ليس كذلك البته ، الا ان اردناه ان يكون كذلك !!.

***

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

إحترموا النبي، بأن تنتجوا طعامكم

د. عادل سمارة

Link:

http://www.kanaanonline.org/articles/00782.pdf

" لست مخطئاً في نسب ما يلي الى النبي الكريم:

"لا خير في أمة لا تأكل مما تزرع" و "اليد العليا خير من اليد السفلى"

تتواصل الاحتجاجات في البلدان العربية والاسلامية على الكرتون الذي نشر في صحيفة دنماركية والصحف التي تلتها سواء لأسباب فضائحية او حرية الصحافة أو العنصرية. قد لا نجانب الصواب بالقول إن تداعيات هذا الأمر قد وضعت العرب والمسلمين في حجمهم الطبيعي عالمياً والمتوازي مع حجمهم العلمي والاقتصادي والحرياتي.

لا نعتقد أن كرتوناً كهذا يستحق مجرد الاعتراض. فقد يكون الدافع من ورائه دعاية تجارية للصحيفة وللرسام نفسه، وقد يكون ورائه لوبي معاد للعرب او صهيوني هدفه تشغيل الشارع العربي والمسلم في أمور تستنزفه بعيدا عن همومه وأزماته وكوارثه الحقيقية، وما اكثرها؟ ولو افترضنا إهمال هذا الكرتون، فماذا سيؤثر نشره على الرسول الكريم؟ نعتقد لا اثر. فهل من الحكمة ان نتبنى قول الشاعر:

لو كلّ كلبٍ عوى ألقمته حجَراَ لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ

لقد جربنا تجربة سلمان رشدي، وبغض النظر فيما إذا كان يهدف الاساءة أم لا، وبغض النظر عن اعتقاده واعتقاد كثيرين أن هدفه القيام بعمل فني بارع ليس اكثر، فإن كل ما حصل كان إبرازاً له من جهة، ومن جهة ثانية عرض المسلمين كما لو كانوا مجرد أُناس نزقين وانفعاليين تحركهم كملايين اية نزوة.

ألا يدفعنا الكرتون المذكور للتساؤل:

لماذا السعودية هي التي قادت الحملة؟

أليست أرض الاسلام في السعودية مدنسة بالاحتلال الاميركي، فماذا يقول خادم الحرمين؟ تصوروا لو قام طيار اميركي مأفون من "الانجيليين الصهاينة" وقصف البيت الحرام، ماذا ستفعل حكومة خادم الحرمين؟ لا شيىء، سوى الطلب من اميركا نقله إلى فلوريدا.

ألم يحتل الكيان الصهيوني القدس؟ ماذا فعلوا!

أليست العراق محتلة وتم استخدام أرض السعوديين ومعظم العرب لضربه؟

أليست فلسطين محتلة ومعظم الحكام العرب يتهافتون للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟

هذا ناهيك عن اغتصاب النساء والرجال على حد سواء في العراق. ولا شك أن السيد السيستاني، الذي شارك في مسألة الكرتون، يسمع استغاثة النساء والرجال تحت الاغتصاب. أليسوا هؤلاء عربا ومسلمين؟

أما وقد حصل الاحتجاج وانتشر، فهل نسأل انفسنا السؤال التالي:

لماذا نستورد كل هذه السلع من بلد صغير مثل الدنمارك؟

أليس المفروض أن ننتج نحن ما نأكل، بمعزل عن هذا الكرتون أو ذاك؟ فالحكمة ليست في المقاطعة، بل في انتاج البديل السلعي. وحينما نؤمن بهذا، نكون قد قاطعنا منتجات الاعداء جميعا. ونكون قد بدأنا مشروعاً تنمويا شاملاً، وعندها سوف يحترموننا ولا يفكرون بأية نزوة، وإن حصلت سنضعها في حجمها.

ألم يقل الرئيس بوش عن العدوان على العراق "إنها حربا صليبية"؟ وقال برلسكوني (رئيس وزراء إيطاليا) الشيىء نفسه، فمن جرؤ على فتح فيه؟ لا أحد!

لست أدري إن كان عنترة بن شداد حقيقة أم خرافة، وخلاصة القول أجاب حينما سُئل:

"ما السبب في أنك تصرع الفرسان بهذه السرعة ؟

فأجاب: ابدأ بالضعيف فاسحقه، فيؤدي ذلك إلى انهيار معنويات القوي".

فهل تنتقل الحكومات العربية لمقاطعة بضائع العمالقة بعد أن "تمرجلت" على الدنمارك، اي مقاطعة اميركا والمجموعة الاوروبية التي وقفت مع الدنمارك، وهددت باستخدام "القنبلة النووية التجارية- منظمة التجارة العالمية".

والحقيقة، أن السؤال ليس للانظمة، بل للجمهور: هل يجرؤ الجمهور على تجاوز ما تسمح به الانظمة؟ هل توجد حركات شعبية قادرة على دفع التحرك إلى مديات ابعد مثل إرغام الانظمة على فرض مقاطعة على منتجات مختلف الدول المعادية للحق العربي ولأمم العالم الاسلامي والثالث؟ أي الشروع بمشروع تنموي شامل؟

وإذا كان الجمهور عاجزاً عن هذا، وهو عاجز حقاً، فإن بوسع الجمهور، الطبقات الشعبية تحديداً النجاح في القيام ذاتياً بمقاطعة منتجات هذه الدول المعادية. وهذه المقاطعة لن تمس الناس الطيبين في الغرب الراسمالي، لأنهم ليسوا الراسماليين.

إن بوسع الانظمة العربية والاسلامية قمع الحريات ومنع التظاهرات، ونهب الثروات والتذيل لجيوش الاعداء، ولكنها لا تستطيع إرغام المواطن على استهلاك منتجات محددة. وحتى لو كانت منتجات الاعداء وحدها في السوق، فإن مجرد تقليل الاستهلاك منها هو انتصار، وهو حافز لمحليين على الاستثمار لانتاج البدائل. لا رقيب على ربة البيت سوى نفسها، ولا رقيب على الشخص سوى نفسه في الاستهلاك. هذه هي الحرية الوحيدة ربما في الوطن العربي التي لا يمكن لأحد الوصول إليها، وحتى لو وصل لا يمكنه المعاقبة عليها لأنه سيعاقب الامة بأكملها.

ما لم يصل المواطن إلى قرار المقاطعة، من أجل التنمية وحفظ ثروات الوطن، فإنه هو نفسه المتآمر على شعبه، وليست الانظمة وحدها، بل هو الذي يجعل تآمرها سهلاً ورخيصاً. فالنقد يبدأ بالذات، وليس بنقد الآخر، "وسلاح النقد لا يغني عن نقد السلاح".

لا معنى للمقاطعة في المناسبات وعند الانفعال. فالمقاطعة منهج وواجب وطني وإنساني. هي مشروع تنموي وصولا إلى كرامة إنتاج الحاجات وليس استجدائها او شرائها. فشراء منتجات العدو هو خيانة لأنه تبرع له بثروة الأمة. وحتى شراء منتجات من ليس عدواً هو إهدار للثروة الوطنية، إلا إذا كان لا بد من ذلك.

تصوروا لو يتحول العالم العربي والاسلامي للشراء من الصين والهند والبرازيل، وحتى من بعضه البعض، ما الذي سيحصل عندها؟ سيتكون عندها عالم ثالث حقيقي، وعندها سيقوم السيد جاك شيراك باستخدام القنبلة النووية التي هدد باستخدامها ضد ما يسمونه "الارهاب"! لأنه لن يستطيع مهما تضخم كرشه التهام كل الجبنة والنبيذ الفرنسيين؟

لا بد لنا أن نعرف الغرب الراسمالي. ولا بد للذين خبروه منا أن يشرحوا للآخرين هذا المجتمع المركب. فهو مجتمع فيه حريات فردية وصحفية وسياسية، شئنا ام أبينا. في بلدان في الغرب هناك زواج المثليين، وتوريث كل منهما للآخر، وهناك فرص لشتم الحاكم، وهناك حق الالحاد...الخ.

في مدينة سان فرنسيسكو شاهدت بأم عيني لافتات في عرض (للمثليين رجالا ونساء) عام 2003 وقد كتب عليها عبارة تسيىء جنسياً "بمفهومنا وثقافتنا" للسيد المسيح . ولا أورد هذا لتبرير ما فعلته الصحيفة الدنماركية، ولكن لأؤكد أن أموراً كهذه تحصل عندهم بلا إشكالات.

ولكن، إلى جانب هذه المظاهر الفوضوية، أو الحرية بلا حدود، هناك التمييز العنصري سواء في الثقافة او السلوك ضد غير الابيض وغير الاوروبي. لكنهم يقولون لنا في نهاية النهايات عودوا إلى بلادكم وطبقوا قناعاتكم.

وبالمقابل، فإن هذه الثقافة العنصرية او المتشددة في الثقة بالنفس، هي ثقافة راسمالية مصلحية في التحليل الأخير. ولا تغير جلدها إلا تصالحا مع الأقوياء. فهل من عجب أن رئيس وزراء الدنمارك رفض مقابلة كل الدبلوماسيين العرب على خلفية الكرتون المذكور؟ ترى، هل تجرؤ صحيفة دنماركية أو اميركية على رسم كرتوني عن مؤخرة النبي نوح التي أدى رؤية ابنه لها إلى لعنة على الإبن؟ هل تجرؤ صحيفة في العالم على رسم كرتوني عن ما ورد في التلمود "بأن على الطبيب اليهودي أن لا يعالج من ليس يهودياً إلا إذا كان في هذا خطر عليه، أو ان كل الأغيار هو من "مني" الحيوانات"...الخ في الحقيقة لا يجرؤ الفوضويون واصحاب الحرية بلا حدود على مجرد التفكير بهذا؟

وأخيراً، كيف للعنصريين في الدنمارك أن يحسبوا حساباً للعرب والفلسطينيين مثلاً، وهم يعرفون ان "جماعة كوبنهاجن" والمكونة من فلسطينيين وعرب من المنظمات غير الحكومية (جماعة الأنجزة) تطالب بإلغاء حق العودة، دون أن يعترض عليهم الجمهور. ولكن استدراكاً للخطأ، فإن الجهمور لا يعلم ذلك، وهذا افظع!

___________

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

ماركيز

حمدا لله على السلامــــــــــة

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

ماركيز

حمدا لله على السلامــــــــــة

الله يسلمك من كل رضي يا استاذ محمد يا أمير

انت فين ياعم !! :angry:

normal_gdenmark-france-fan.jpg

شفت دي ... !!!

تم تعديل بواسطة هادي
1.png
رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا احباب والغياب كان بسبب حجب الموقع المدة الفائته وحتى الان ادخل بصعوبه عن طريق لينك من هايد بارك

وحشتونا تونا

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...