اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

طرائف عن عقوبة الإعدام فى إنجلترا


الأفوكاتو

Recommended Posts

بمناسبة الموضوع المنشور فى هذا الباب بشأن جعل تنفيذ عقوبة الإعدام علنية فى الميادين العامة, رأيت أن أنتقل بكم إلى الماضى بحوالى 300 سنة, لنرى كيف كان الإنجليز ينفذون عقوبة الإعدام,

فى أوائل القرن 18 ,كانت إنجلترا تمر بمحنة, وهى إكتظاظ السجون بالمجرمين الذين صدرت ضدهم أحكام بالحبس, أو الإعدام.

و نتيجة لإزدحام السجون التقليدية, فقد عمدت السلطات الى إيداع المسجونين فى بعض السفن القوارب المهجورة, حيث كان السجين يترك هناك حتى يموت, ثم يتم إلقاء جثته فى الماء, و لا من شاف, و لا من درى.

لم يكن كل المساجين بدون عزوة, و كان أقرباؤهم , بعد أن يختفى السجين, يلجاءون الى المحاكم لإستصدار أمر بإظهار السجين, حتى يمكن الإطمئنان عليه, و كان أمر المحكمة, و الذى مازال يستعمل حتى الآن فى النظم الأنجلوساكسونية, يسمى بالإنجليزية:

Writ of Habeas Corpus

و ترجمتها بالعربية معناها: أمر بإظهار, أو تسليم الجسد, أمام المحكمة.

و هذا الأمر القضائى, يستعمل حاليا فى حالات القبض على أفراد بدون توجيه تهمة محددة لهم, حيث يطالب أهل المسحون بإحضار السجين شخصيا الى المحكمة, و على جهات التحقيق, أو الجهات الحكومية, أن تشرح للمحكمة لماذا تم إعتقال هذا الشخص, و المطالبةبتوجيه إتهام له, أو الإفراج عنه فورا.

و يقوم حاليا أقرباء مسجونى معتقل جوانتانامو باستعمال هذا الأمر القضائى, لإجبار الحكومة الأمريكية ببدأ محاكمة المتهمين, أو الإفراج عنهم فورا.

نعود الى السجون:

و نظرا لإكتظاظ السجون, و المراكب التى تحولت الى سجون, بالسجناء, فقد توقف المسئولون عن قيدهم بأسمائهم, و أعطوهم أرقام, ثم نسوا هذه الأرقام.

لم يستطع أمر المحكمة " بإظهار الجسد " فى تمكين أقرباء السجناء من رؤية, أو الإطمئنان على أقاربهم, فتقبلوا الأمر الواقع, و توقفوا عن المطالبة بهذا الحق.

كانت حياة السجين الإنجليزى فى السجون العائمة هى الحجيم نفسه, فبلإضافة الى سوء المعاملة, و قلة الطعام, و تدهور المستوى الصحى, و إنتشار الأمراض , و خاصة مرض الطاعون, فقد ظهر وباء جديد, وهو الجرذان, وهى الفئران التى كان يبلغ حجمها حجم أرنب كبير.

كانت الجرذان تشارك السجناء فى طعامهم, و إذا لم يمكنهم الحصول على الطعام, هاجموا السجين نفسه.

و لكن رُب ضارة نافعة, فقد تفتق ذهن أحد السجناء عن إبتكار مصيدة للفئران, أدى إستعمالها الى قتل عديد منها, و أدى ذلك الى حل مشكلة الطعام, حيث قلت منافسة الجرذان للسجناء فى طعامهم, و بالإضافة , أدت الى زيادة نصيب كل سجين من مادة البروتين الحيواني.

و كان اللجوء الى توقيع عقوبة مشددة على المجرمين مقصود منه الحد من إنتشار الجريمة, و خاصة بعد سنوات الأزمة الإقتصادية, و الكساد الذى عم أوروبا, و إنجلترا فى تلك الفترة.

و فى عام 1820وصل عدد الجرائم التى نص القانون على توقيع عقوبة الإعدام على مرتكبيها الى 200 جريمة.

و كانت معظم هذه الجرائم هى جرائم خاصة بالممتلكات ( السرقة, الحريق العمد, التزوير فى العقود و المحررات).

كذلك كانت توقع عقوبة الإعدام على مرتكبى جرائم القتل, و الشروع فيها, و الإغتصاب, و اللواط.

فبين عام 1805, و عام 1832,

1- تم إعدام 102 سجين ارتكبوا جريمة الإغتصاب.

2- إعدام 50 سجينا لإرتكابهم جريمة اللواط

3- إعدام 938 سجينا, لإرتكابهم جريمة السرفة.

4- إعدام 395 سجينا لإرتكابهم جريمة القتل.

و كان بين من أعدموا كثير من النساء, كما ان أصغر من أعدموا كان صبيا عمره 14 سنة.

هذه الأرقام توضح أن متوسط من أعدموا فى خلال تلك الفترة, كان فى حدود 70 إعدام سنويا. بل لقد تم إعدام حوالى 200 سجين خلال عام 1820 .

و لكن الغريب أن عدد من تم إعدامهم لم يمثل سوى 10 % من مجموع من حُكم عليهم بالإعدام. و السبب فى ذلك أن عدد كبير من هذه العقوبات قد تم تخفيفها, و أستبدلت عقوبة الإعدام, بعقوبة الترحيل الى إستراليا.

سأتوقف هنا, و سأستكمل سرد أسباب هذه الرأفة الغير مألوفة, التى رققت من قلب وزارة الداخلية البريطانية فى ذلك الوقت, فى بقية المقال.

تقبلوا تحياتى

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بقية مقال عقوبة الإعدام فى إنجلترا خلال القرن الثامن عشر.

ذكرت أن عديد من عقوبات الإعدام تم تخفيفها, كما ذكرت أيضا أن رقة قلب وزارة الداخلية الإنجليزية لم تكن السبب فى هذا التخفيف.

و المعروف أن المجتمع الإنجليزى كان يقدس الطبقية. فما زال البرلمان مُقسم الى مجلسين, أحدهما مجلس العامة, و يطلقون عليه مجلس العموم,

و الثانى هو مجلس النبلاء, و يسمونه مجلس اللوردات.

و حتى الآن, نرى أن الشعب الإنجليزى مازال مقسما طبقيا,

فطبقة النبلاء أصحاب الألقاب الرنانة, مثل لقب اللورد, و الليدى, و الكونت, و المركيز... الخ, مازالوا يتوارثون هذه الألقاب, فى الوقت الذى تجد أن هذا اللقب لا يخفى وراءه ثروة, أو نفوذ. بل أن بعضهم فقراء , لا يملكون سوى اللقب الذى لا يكسى, و لا يطعم.

كان لبعض المحكوم عليهم بالإعدام أقارب و أصدقاء من النبلاء, أو من ذوى الثروة و النفوذ , و قد أستعمل هؤلاء النبلاء نفوذهم المالى والسياسى, و الطبقى , لكى يلتمسوا من العرش تخفيف حكومة الإعدام الموقعة على أصدقائهم, أو أقاربهم.

( و كان وزير الداخلية فى هذه الحالة يمثل العرش).

و كان النبلاء يرفقون بالتماس العفو توقيعات مزيد من الأريسطوقراطيين, و السياسيين, , وأفراد الكنيسة, و الأغنياء, لكى يعززوا طلب العفو.

( ألا يذكركم هذا النوع من الكوسة بما يحدث الآن فى بعض البلاد ؟)

و كان النبلاء يدركون أن إرفاق توقيعات أهل الصفوة, سوف يجعل العرش, ممثلا فى وزير الداخلية, أكثر إستعدادا لمنح هذا العفو.

و لم تكن هذه الوساطة مُعلنة, و إنما كانت تتم فى الخفاء, كما كان يصاحب الضغط المعنوى و السياسى, و الطبقى, ضغط مادى, يتمثل فى مبالع طائلة تنتقل من بعض الجيوب, لتستقر فى جيوب أخرى.

( لقد تفوق الإنجليز علينا فى الماضى, و تفوقنا عليهم فى الحاضر)

و لكن, لم يكن كل المحكوم عليهم بالإعدام محظوظين, و قد تم رفض عديد من الإلتماسات بتخفيف عقوبة الإعدام, كما لم يتمكن بعضهم من تقديم مثل هذا الإلتماس.

هؤلاء الغير محظوظين كانوا سببا فى خلق وسيلة ترفيه إجتماعى جديدة , شارك فيها الغنى و الفقير. و كان هذا الترفيه يشبه السيرك, حيث كان المحكوم عليهم بالإعدام, يتم إعدامهم بالشنق علنا, فى الساحة المقامة أمام السجن.

و كانت المنازل التى تطل على هذه الساحة, تؤجر بلكوناتها للمتفرجين, الذين يحضرون مبكرا, و يجلسون فى البلكونات, محضرين معهم أكل, و شراب, و سجائر, و بيبات.

كما كانت إدارة السجن تضع مقاعد حول المشنقة, خصصت الصفوف الأمامية منها لكبار مسئولى الدولة, كما خصصت االصفوف التالية للنبلاء, و الأغنياء.

أما الترسو, أى الدرجة الثالثة, أو الصفوف الثالثة, فقد تم تخصيصها للعامة.

و كانت مقاعد الصف الثانى تكلف شاغلها مبلغا يساوى عشرة أضعاف ما يدفعه شاغل المقاعد الخلفية( الترسو).

و كانت عملية الشنق تبدأ بإحضار المحكوم عليه, الذى تقابله جماهير المتفرجين بالهتاف, و التهليل, و إسقاط اللعنات, و أحيانا قذف طماطم و بيض على المنصة.

و كان عدد النساء من المشاهدين يكاد يتساوى مع عدد الرجال, بل أن بعض الأسر أحضرت أطفالها لرؤية حفل الإعدام.

بعد إحضار المحكوم عليه الى المنصة, يقوم مأمور السجن بتلاوة الحكم, و يليه القسيس, الذى يستنزل اللعنات على المحكوم عليه, مبشرا له بحياة فى الجحيم, نظير ما ارتكبت يداه.

بعد ذلك, يحضر الجلاد, الذى يضع على رأس المحكوم عليه كيس من القماش, ثم يُحضر حبل المشنقة, المصنوع من خيوط التيل, و يلفه حول رقبة المحكوم عليه, ثم يضع طرف الحبل الآخر فى حلقة حديدية مثبتة بأعلى المشنقة.

فى هذا الوقت , يتزايد الصياح, و الهتاف, و الصراخ, دلالة على السعادة البالغة بهذا المشهد ( الممتع).

و قد يرى الجمهور أن المحكوم عليه, قبل تقييد يديه وراء ظهره, و قبل وضع الغطاء على رأسه, يُناول الجلاد عملة نقدية, و لكن هذا لا يلفت النظر, فالجميع يعلمون أن هذا الإجراء يضمن أن الجلاد سوف يقوم بالضغط على رأس المحكوم عليه فور وقوعه فى فتحة الجب, التى تنفتح تحت أقدام المحكوم عليه بعد أن يضغط الجلاد على رافعة خاصة.

و الغرض من هذا الإجراء الأخير, المدفوع الأجر, هو ضمان المحكوم عليه بالإعدام أن الموت سيأتيه سريعا, و أنه لن يرقص و يتلوى و يرفص كثيرا, و لن يتعذب أو يتألم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

و لكن هذه الرحمة لم تكن متاحة للفقراء, فكان عليهم التلوى, و التأرجح, و الرفص, و معانة الآلام حتى الموت, لأنهم فقراء.

لم يكن هذا السيرك يتم بدون أحداث مثيرة, فقد ينقطع الحبل, و ينجوا المحكوم عليه من الموت, أو قد تنهار المقصلة بالكامل, أو قد يتوقف درب فتح الهوة عن العمل, و كان هذا يزيد من إثارة جمهور سيرك الموت, و يجعلهم سعداء بالحصول على ترفيه يفوق قيمة المبالغ التى دفعوها.

و لكن, كانت هناك سوق جانبية لهذا السيرك.

فقد كان من حق السجان أن يقوم ببعض الأمور التى تساعده على مواجهة أعبائه المالية.

كان من حق السجان أن يسمح لبعض المتفرجين بلمس يد الشخص الذى تم تنفيذ حكم الإعدام فيه, فور سقوطه فى الجب, و يقال أن بعض النساء كانت تتفاءل بهذا اللمس, حيث يعتقدن أن حياة المتوفى ستخرج, و تنتقل اليها, و سترزق بإطفال لم يكن فى إمكانها الحمل فيهم من قبل.

كذلك كان من حق الجلاد أن يبيع قطع من حبل الشنق للجمهور, فكان يقوم بقص قطع يبلغ طول كل منها بوصة واحدة, حيث يبيعها كتذكار لمن يرعب, لذا, كانت إدارة السجن تلزم السجان بشراء حبل الشنق على حسابه.

و لكن الأغرب من هذا كله, هو أن الحبل الذى يستعمل لشنق طبقة النبلاء, يقال أنه كان يجب أن يكون مصنوعا من الحرير, و ليس منألياف التيل, الذى لا يليق برقبة النبلاء.

و هكذا كانت التفرقة الطبقية, حتى فى وسيلة الموت.

مرحبا بالإعدام العلنى بسيرك ميدان التحرير.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

يعني بالله عليك عمنا الافاكوتو لو مش انته اللى اتكلمت في الموضوع دا بالقوه والترتيب والوثائقية دي مين هيتكلم سلمت لنا ياعم الكل

بس انا لى تعقيب على فكره سيرك ميدان التحرير للاعدام طبعا انا بحط تصوري للموضوع وكلنا عارفين عاطفية الشعب المصري وكمان قدرته على التطور

مثلا هتلاقي أغلب اللى واقفين بيعيطيوا على الراجل الغلبان اللى بيتعدم دا وهتلاقي واحده بتقول ( ياعيني ياختي دا عنده قرطه عيال ) - والقرطة هي وحدة القياس المستخدمه لعدد العيال إذا زاد العدد عن خمسه - وهتلاقي واحده تانيه بتقول للجلاد (سماح المره دي ياخوي الله يسترك ) وقبل الإعدام هتلاقي زوجه المنكوب أو اخته أو امه ومعاها بعض المتطوعات يقمن بالصوات و النواح يبدان في وصله ساعتين على الأقل من الصويت المعتبر الموصوف - بالحياني - بحيث يسمعهم التحرير و الدقي والعجمي كمان على حسب قدر المنكوب وعلى حساب مجاملات عائلته في المواقف المشابهه ..

إذا كان مكان الأعدام قبل التحرير بعشرة متر فلابد من إنشاء محطه الإعدام يقف فيها السيرفيس ومايقفش فيها الأتوبيس وإذا لم تقم الحكومه بذلك سيتطوع الصبيان بتوع السيرفيس بإستحداثها ولا تتعجب إذا كنت واقفاً في يوم في انتظار تاكسي تلاقي عيل من بتوع السيرفيس بيقولك الإعدام يا استاذ ... الإعدام ......... الإعدام الإعدام

سيتم إبتكار موقف جديد يتوجب على الناس المجامله فيه وهو الأعدام وهو يوجب على كل أهل المتوفي والمحبين و المقربين منهم الحضور يوم الإعدام لميدان التحرير لتقديم واجب العزاء في المنكوب ومش بعيد بعد كدا تلاقي واحد بيلوم واحد وزعلان منه أوي تسأله فيه ايه ياعم يقولك ( ما ماجليش في إعدام اخوي )

الجلاد سيصبح بؤ رة للرشاوي يعنى مثلا مطلقة المنكوب هتدفع للجلاد أي مبلغ يطلبه في نظير أنه يسمح لها تضربه 4 شباشب قبل الموت لأنها كانت ندرها في الحسين

هتسمع بعد كدا أن أحد نواب المخدرات اللى انعدم من أسبوعين صاحي لسه والسبب أن الجلاد أتعكم برزتين فضبط الموضوع وجاب حبل غسيل بدل الحبل القوي بتاع الإعدام

هتطلع نكته بتقول واحد ركب ميكروباص وقاله نزلني الإعدام ياسطه (يقصد محطه الأعدام المستحدثه بجوار التحرير ) قام سواق الميكروباص منزله في اقرب طابور عيش

أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني

أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ لخبطة,

إسمح لى أن أرفع لك القبعة,

فقد قمت أنا بكتابة السيناريو, و لكنك أخرجته بطريقة " سيسيل بى دى ميل", فأصبح مقالى فيلما وثائقيا, دراميا, كوميديا, تستحق علي إخراجه إحدى جوائز مهرجان السينما.

شكرا يا عزيزى, فقد وضعت التوابل على الطبخة, و جعلت لها طعم, يساعد على البلع.

تحياتى, و شكرى على التعليق الظريف

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

عمنا الأفاكاتو شكرا على الإطراء الجميل اللى مش مستغرب منك طبعا وانت أبو الزوق

وبالنسبه للرد انا كنت خايف بصراحه أكتبه لأنه فيه كوميديا و الموضوع بتاع حضرتك جاد لكن تجراءت وكتبت وطبعا لقيت رد من استاذ بيعلمنا يوم بعد يوم إزاى نشجع بعض وازاى نكون خير متابع

جزاك الله خير

أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني

أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني

رابط هذا التعليق
شارك

بل شكرى لك يا أخى لخبطة,

فمشاركتك كانت فى سياق الموضوع تماما, و أعطت له بعدا مطلوبا و مرغوبا.

تحياتى للجميع.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...