اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقالابى فى المسرح .....وحصاد السنين


عمرو منير

Recommended Posts

" سعد الدين وهبه" علم من أعلام الثقافة المصرية والتى رسخت وجودها فى العديد من المجالات الثقافية كالسياسية والأدب وغيرها بالاضافة الى مهنته الأصلية ككاتب وسيناريست متمكن يعرف كيف يوجه القلم فى الأتجاه المناسب بالشكل المطلوب بلا تكلف أو نفاق,,,,,,,,,

وقعت عينى على كتاب بعنوان (مقالاتى فى المسرح)اعداد وتقديم "الامير اباظة" شدنى الكتاب خصوصا عندما بدأت فى تفحصه لأجد انه تجميع لمقالات سعد الدين وهبه على مدار حياته فى مجال المسرح _ملعبه الحقيقى_ المتمعن فى الكتاب من البداية للنهاية يجد خطا ثابتا مستقيما بلا انكسار او انحراف عن النهج الفكرى لكاتبنا فالمقالات تمتد من حقبة الستينات الى التسعينات ومع ذلك تشعر بأن الكاتب لم يغير جلده بناءا على اى من عوامل التعرية التى قد تكون قد اصابت غيره من الكتاب وهذه صفة معروفة عن سعد الدين وهبه والذى كان يتميز بصلابة الاشجار الضاربة الجذور,,,,,,

يبدا الكتاب بمقالات تعبر عن نهضة المسرح المصرى فى فترة الستينات ويتحدث كاتبنا عن مشروع كان مطروح وقتها وهو مسرح الجيب وهو عرض مسرحيات مترجمة بالتتابع على مسارح الدولة بالاضافة الى العروض المصرية التاليف,يعبر الكاتب عن قلقه الشديد من هذا النوع من المسرح والذى قد يكون غريبا على الجمهور ومع تتابع المقالات نجده قد تأكد من نجاح التجربة فى العديد من العروض المسرحية وأسعده ذلك بالطبع بالرغم من قلقه من كثافة العروض المقدمة التى قد تضر بجودتها الفنية لتاثيرها على الفنانين العاملين بها نظرا للارهاق الجسمانى والفكرى ,,,,,,,,

ينتقل الكاتب فى مقال آخر للحديث عن الكاتب والمخرج المسرحى الالمانى(بريخيت)والذى تحدث عنه سعد الدين وهبه فى اكثر من مقال على فترات متباعدة احداها فى الستينات والاخرى فى التسيعينات مما يدل على مدى تأثير هذا الكاتب اليسارى عليه شخصيا ,تحدث الكاتب عن مسرح بريخت وعن كفاحه فى المانيا النازية وهربه منها الى الولايات المتحدة ليقبل أن يكتب سيناريوهات لافلام لا يرضى عنها وكيف أتهم بالمناداة بالشيوعية وكيف انه ادعى الجنون ليهرب من التهمة بناءا على نصيحة صديقه (شارلى شابلن),,,

بالاضافة الى بريخت نجد الكاتب ينتقل الى الحديث عن نهضة المسرح الاوروبى الشرقى بناءا على جولة فنية فى تشيكوسلوفاكيا وباقى دول الكتلة الشرقية والتى يتضح منها ان التعاون المصرى السوفيتى لم يقتصر فقط على الانشطة العسكرية بل امتد الى الانشطة الثقافية ايضا,,,,,,,,

من المقالات التى اضفت بعدا انسانيا على الكتاب هو حديث الكاتب عن وفاة فنانين عظيمين هما (فاخر فاخر) و(صلاح سرحان) وكيف انه ارجع سبب وفاتهما الحقيقية الى طبيعة حياة الفنان القاسية والتى يعمل فيها كل دقيقة بجهد خارق من اجل لقمة العيش وانهى المقال بدعوة الى ما يشبه وقفة لاصلاح حال الفنانين لمنع هذا الانتحار الوظيفى,,,,

انتقل الكاتب بعد ذلك ليتحدث فى سلسلة من المقالات عن كتاب المسرح والادب بوجه عام فتكلم عن (تنيسى وليامز) الذى رأى فيه اديب العنف النابع من حياته القاسية, وتكلم عن (ايرنست هيمنجوى)اديب الموت من وجه نظره وتكلم عن رائعته الخالدة -العجوز والبحر-,,,,,,,,,

من اهم المقالات التى لفتت انتباهى مقال نقدى لمسرحية للشاعر فاروق جويدة بعنوان (الخديوى) وكيف انه وجه للعمل نقدا لاذعا ولكن بمودة لما رأى فى العمل من بعض الاخطاء التاريخية

واخيرا فكتاب مقالاتى فى المسرح يمتلئ بالمقالات الزاخرة بالاهتمام الفنى الرفيع والتى لا يسعها كتاب من التحليل وابحث.

بقلم :عمرو منير

تم تعديل بواسطة bentmasria
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...