اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صرخة فتاة أين الرجال


المنطقي

Recommended Posts

[]وصلتني هذه الرسالة من إحدى الأخوات ..

والتي تصترخ فيها شبابنا بأن يكونوا رجالاً ليس فقط بالصورة وإنما رجالاً قلباً وقالباً .. وهذا في الحقيقة أمنية كل فتاة أن تكون تحت ضل رجل قوام عليها , رجل بمعنى الكلمة , وليس هنا معنى الرجولة هو قوة العظلات أو طول الشوارب , أو إرتفاع القامة , فهذه أمور يملكها الجميع , بل وحتى غير البشر , فهناك من الحيوانات من هي أقوى عشرات المرات من الإنسان , وهناك من هي أطول منه , بل هناك من تؤدي منافع في حين إن هناك من بني البشر من تكون حياتهم ضرر على الآخرين .. إن معنى الرجولة الذي تريده كل فتاة هو أن يحتفظ الشاب على نفسه ودينه وعلى عرضه وأهله وعياله من كل فساد ..

أما أولئك المتشبهين بالرجال , وهم أشباه رجال يعملون المنكرات ولا يكتفون بها , بل وينشرونها بين الناس لإفسادهم , وخصوصا في هذا الزمن الذي أصبحت وسائل نشر الفساد متاحة للجميع .. قبل زمن كان الشاب يغوي الفتاة ويخرجها من منزلها ويعمل جريمته وينتهي الأمر عند هذا الحد .. أما الآن فأصبح يتفاخر بما عمله أمام أصحابه , وليؤكد لهم فعلته يقوم بتصوير ماعمله بالجوال صوتا وصورة .. وخصوصا أن تقنية الجوال أصبحت عالية وتقوم بالتصوير إلى فترات تتجاوز الثلاث ساعات , وتقنية البلوتوث سهلت كثيرا عملية الأنتشار ..

إنني أنصح كل فتاة بأخذ الحيطة والحذر .. وأما الفتاة التي تحلم بأخذ دور ماتيدلدا التي تركب قاربها وتعزف قيثارتها , موغلة عرض البحر , تعزف لعشيقها الذي يجلس جوارها وبيده فانوس يضيء لهما الطريق , وهو مستسلم لقدرها لا يريد لنفسه إلا ماتريده هي .. لينزلق بهما القارب على صفحة هادئة كالزيت الناعم الأملس بلا صوت .. ولتطل على المشهد عيون علوية من آلاف النجوم تبدو كأنها تثقب القبة السوداء كحدقات ماسية تتلألأ .. لا صوت سوى صوت قيثارتها ..ولا ضوء سوى الضرام الذي يشتعل في قلب العشيق والذي تراه هي يبرق في عينيه من خلال ضوء فانوسه .. وهي تريد أن يأخذها بعيداً عن عالمها الدنيوي المليء بالآلام والجراحات .. تريد أن يأخذها بعيداً هو وهي فقط وحضن الدنيا لهما الى الأبد ...

ولكن فجأة مالذي يحدث يوغل القارب بعيداً في عرض البحر وتصبح العودة للشاطيء مستحيلة .. وتستمر ماتيدلدا في عزف مقطوعتها الموسيقية التي يحبها صاحبها لتخدرعقله وتنوم تفكيره وتوقظ حواسه وتحرك همجيته .. ولتتصارع داخله مزيج من الرغبات .. الحب والكراهية , والخضوع والثورة , والعقل والجنون , والعشق والتمرد ...

آه آه إنها معزوفة طرب لها عاشقها يكمل لحنها الليل والصمت والسواد ... وعلى الطرف الآخر يبقى الحمل الوديع وقد أستسلم لقدره .. حينها يهجم العاشق المجنون وقد وصلت غرائزه لذروتها في إندفاع مجنون ليفعل شيء غير متوقع بالمرة , حيث يدفع ماتيدلدا إلى عرض البحر .. لتغرق أمام عينيه تصترخه باكية ليرجع هو ضاحكا بالقارب وحده .. ضحكات مجلجله تخترق سكون الليل البهيم ..

هذه هي نهاية ماتيدلدا ياأختي وهي قصة قديمة مللنا من تكرارها حيث تكون نهاية العشق المحرم وهي نهاية كل فتاة تلققي بيدها لتكون حملا وديعا بيد عاشقها ليلقي بها في الأعماق وليراها تغوص أمام عينيه .. دون أن يقدم لها يد المساعدة ..

في هذا الزمن المر أصبح العاشق الولهان لايكتفي بألقاء عشيقته في عرض البحر ليعود بالقارب وحيداً , بل أصبح يتفاخر بفعلته أمام أصدقائه وبني جنسه ويقوم بتصوير فعلته ليثبت لهم بالدليل ماقام به .. .

بالأمس وحين كنت أتصفح رسائل المجموعة لأرسال بعضها للأعضاء لفت نظري وصول عدة رسائل من عدة أشخاص عن ملفات فيديو لنساء خليجيات .. ويتضمن الفيديو بعض العناوين منها ( فتاة سعودية تبكي بعد فض بكارتها , فتاة إماراتية تستعرض ..... , فتاة بدوية تقوم بـ .... , و.....) ويعلم الله إني لم أصدق وحسبت إنها مجرد ملفات فلاشية سميت بهذه الأسماء للفت النظر أو رغبة من بعض أصحاب المنتديات بجذب أعضاء ... وحينما نزلت أول ملف وجدته للأسف فعلا حقيقة ...

أختي إني أتوجه لك بالنصح من أن تخافي الله في نفسك وفي أهلك .. إن شبابنا للأسف أصبح يتفاخر بفعلته ويسجل مايقوم به إما صوتيا أو عن طريق كاميرا الجوال , وستكون حينها مشكلتك أكبر ..حين يستغلك ذلك الشاب بسبب مايملك من صور أو فيديو لديه .. أو إنك ستكوني رهينة بيده من خلال مساومتك على الزواج , فأنت تطالبينه بالزواج .. وهو يطالبك باللقاء وسيقول لك إن مسألة الزواج هي مسألة وقت , كذبا منه وزوراً ..

وإني أخاطب أخي الشاب بأن يخاف الله في أعراض المسلمات .. ولا أقول لك تخيل إنها أختك .. هي فعلا أختك في الإسلام وأخوة الدين أقوى من أخوة الدم .. فكيف ترضى لأختك بالمهانة , وإن كنت ترضى لها ذلك فتوقع أن يصل الأمر الى أهلك وبيتك .. ففي الحديث الشريف (كما تدين تدان) , ومظمون بعض الأحاديث(من زنى زني به ولو بالعقب بأهله ) .. وأيضاً (عفو تعف نسائكم)

لم أشاهد يوماً وقفة صادقة مع الحق وضد الظلم من كل أفراد المجتمع مثلما شاهدتها بعد ظهور هذه الحادثة المؤلمة .. تقول الحكمة : لا تستحقرن الشجرة اليابسة فإن فيها منافع .. والقصد من هذه الحكمة أنه بعد ظهور الشريط الفاضح للمجرمين وجدنا تكاتف غير طبيعي مع هذه الفتاة المقدور بها من الكل وأولهم الشباب المعاكس - المغازلجية - من صغيرهم لكبيرهم فإن دل هذا فإنما يدل على أن حتى أتفه شاب وأحقرهم فيه خير وفيه نخوة وفيه شهامة وفيه غيرة على عرض بنات المسلمين

لقد شاهدت رسائل كثيرة تخص هذا الموضوع وأكثرها من الشباب المعاكس فكيف بالباقين الذين أعرف منهم ناس خنقتهم العبرة عندما سمعوا عن القصة وهم لم يشاهدوها فكيف لو شاهدوها أتوقع أنه سيغمى عليهم من هول الفاجعة

ختاماً أقول لكل من يغدر بفتاة أو يعاكس تأكد أنه راجع عليك أو على أهلك أو ذريتك

فسأذكر لكم قصة السقا

ففي أحدى المدن العربية كان يعيش رجلاً صالحاً مع أبنه وأبنته ففكر الأبن أن يدرس بالخارج فوافق الأب بشرط أن يتقي الله في كل شيء وكان يحضر إلى منزل الأب الرجل الذي يبيع الماء ويطلق عليه السقا

وهذا السقا رجلاً ذا دين وخلق لا يرفع عينه في عين أي أمرأة أو فتاة عندما يعطيها الماء ففي يوم من الأيام قام هذا السقا بالإمساك بيد الأبنة التي هي أخت الذي يدرس بالخارج فصرخت في وجهه وأخبرت والدها بذلك فقال لها: لا تستعجلي بالحكم على السقا

فقالت: ولما لا أستعجل بالحكم عليه وقد أمسك بيدي

فأرسل الأب لإبنه وقال له في رسالته: ماذا فعلت من منكر في سفرك

فأجاب الإبن بصراحة: إني أمسكت بيد فتاة كنت أريد فعل الفاحشة بها ولكن خفت الله فتركتها

فقال الأب : دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا

فيا إخوان كما تدين تدان

أقول إن مضامين هذه القصة حقيقية وقد سمعنا بقصص كثيرة مماثله فيا إيها الشاب الذي تقوم بتوزيع صور بنات المسلمين على الناس وهن في أوضاع مخلة توقع أن يصل هذا الأمر إلى بيتك إن لم تخاف الله تعالى ولم تتب , وابكي على ذنوبك وعاهد الله تعالى أن لا تعود إلى مافعلته من نشر الفاحشة .. ولتكن توبتك صادقة .. كما عاهد الله تعالى أحد الأخوان والذي أرسل لي رسالته هذه

وتذكر أخي الشاب دائما إن نهاية العفة ستكون حميدة ونهاية الفحش ستكون خبيثة ..

يروى أنه في قصة نبي الله يوسف عليه السلام والذي أعطاه الله نصف جمال العالم , من جمال الروح والجسد .. وقد أفتتنت به زليخة ولكنه عف نفسه عن الحرام {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }

جعل الله عاقبة النبي يوسف عليه السلام حميدة .. حيث أن امرأة العزيز زليخا تابت إلى الله توبة نصوحا , ثم توفي زوجها .. ثم ثزوجها النبي يوسف عليه السلام الزواج .. ولم يرى نبي الله يوسف عليه السلام شغفها به الذي كان سابقا .. فسألها عن ذلك فقالت له بلغ مقدار حبي لك إني لو نفخت على عوداً لأحترق من شدة حبي لك .. أما الآن فقد تعلق قلبي بمن هو أكثر منك حبا وهو الله تعالى ..

تذكر أخي العزيز بأن هذه نهاية كل إنسان يخاف الله ..

يقال إن الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان لديه خيل وقال لرجل أمسكها حتى أفرغ من الصلاة .. فما أن أتم الأمام علي صلاته حتى وجد أن الرجل قد سرق السرج من على الخيل .. فقال الأمام علي كرم الله وجهه لأحد أصحابه خذ هذه درهمين واشتري بها لي سرجا .. فذهب الرجل واشترى من السوق سرجا وعاد بها للأمام , فوجدها هي سرجه التي سرقت .. وقال الأمام علي كرم الله وجهه كنت سأعطيها الرجل بالحلال فأحب أن يأخذها بالحرام ..

وهذه الأمور معروفة والكلام يطول في هذا المجال ..

وتذكر أن الحب الذي يولد مخنوقا يموت غريقا, وحينها سينتحر الكبرياء على مذبح الجهل والغباء .. ونهاية الاثنين الضياع في سلة مهملات واحدة ..

أين الحب الصحيح إذا؟

ومتى سنرى الحب الحقيقي ؟؟

إن علاقاتنا مشوهة , لأن مجتمعنا يتصارع , ويدخل كل اثنين في سباق غير شريف وغير متكافئ ..كل واحد يريد أن يفوز .. أريد أن انتصر .. أنا أنا أنا أنا ...

والنتيجة أن حبنا يمسخه الغرور .. والأنانية .. والكبرياء .. والتعاظم .. والأمراض النفسية .. والعقد .

كيف يكون الحب الفجائي حباً ؟

إن الحب لن يكون صحيحا وصادقا الا بالزواج ..

وأما محاولة البنت للزواج بأي ثمن اعتمادا بأن المعاكسات أو الخروج مع الشاب , مرحلة كافية للوصول الى الحب ثم الزواج .. هي فكرة خاطئة .. كما أن اعتقاد الرجل بأن التجربة الجنسية ضرورية قبل الزواج , هو اعتقاد كاذب وخاطئ .. بل العكس هو الصحيح فالتجربة الجنسية ماتلبث أن تؤدي إلى تشويه وإتلاف لسلوكية الطرفين وبالتالي إلى استحالة الزواج أو فشله نتيجة سوء الظن وضياع الاحترام وافتقاد الثقة وامتداد الشك إلى الماضي كله ثم إلى المستقبل بطوله لو حدث الزواج .

والأسلم ألا تبيح الفتاة جسمها وعقلها وروحها وحبها إلا إلى زوج يصونها ويحفظ كرامتها , ولتدع عنها كافة المعاكسات بالأسواق أو بالجوال أو بالأيميل والماسنجر..

وكذلك الشاب ليكن رجلاً .. فإن كان جمال المرأة في وجهها فإن جمال الرجل في عقله

منقول

لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداواتgomgomah2005@hotmail.com/email]

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...