اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

دلدل .. ونفور ...وحكمة الرسول عليه الصلاة والسلام


achnaton

Recommended Posts

لم يعد فى الوقت كثير .. ويحل على الدنيا الضيف الكريم .. عمنا رمضان أكرمكم الله ببركاته .. وزادكم من خيراته .. وفى مثل هذه الايام من زمان .. ايام كنت طفلا صغيرا عمرى فى دنيانا هذه حوالى ثلاث سنوات أذكر اننا فى النجع كنا نستعجل الايام لنرحب بوصوله حتى تخرج جدتى " صبوحة " خزين عمنا رمضان من القاعة القبلية ورا الديوان .. والديوان هذا كان مقر جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " طوال أيام شهر رمضان .. وفيه يلتقى بضيوف الرحمن .. بعد صلاة العصر .. ويبدأ عريف الكتاب الشيخ مصطفى فى قراءة القرآن .. وكنت اسبح بفكرى وانسجم عندما يقرأ سورة الرحمن .. وخزين رمضان ده كانت عادة .. كل ما ينزل احد من افراد العيلة البندر .. يرجع محمل حمارين ثلاثه .. سمك بكلاه .. وتين وزبيب وقمر الدين .. سكر وشاى وقرفه وكاكاو .. وحاقول ايه ولا إيه ..والا الملبن .. أشكال والوان .. وكان الاطفال اللى زى حالاتى .. زى عمى الشيخ حسين .. وابن عمتى الدكتور نجاتى .. نقف على طول الطريق من باب الدوار الكبير حتى القاعة القبلية بتاعة الخزين .. نلقط اللى يسقط من البندق واللوز وحبات عين الجمل .. غير طبعا ما تفوته لينا عمتى" فطومه" من الملبن السادة والملبن المحشى .. وساعات تملا جيوبنا بالفسدق الايرانى .. والا الحمير .. كان خيرها كتير .. كانوا يقابلوها بالطبل والزمامير على اول الطريق .. ومعاهم حزم البرسيم .. واطباق الفول والذرة المدشوش .. وكان بينهم حمار كان جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه مسميه " عفــير " .. وفى يوم سمعت جدى بيحكى .. حكايه " عفير" ده للباشا مأمور المركز .. ونائب الدايرة فى البرلمان .. فى سهرة من سهرات رمضان .. ليلتها سأله الباشا المأمور .. " إشمعنى أسم " عفير" ده يا حاج حسن .. هو بيعفر وهو ماشى .. أوعى ليوسخ البدله وانا مروح " .. فقال جدى .. الحمار ده له حكاية طويله .. ده حيوصلك البندر ويرجع لواحده للزريبة .. عارف الطريق من توصيل العيال للمدارس .. يوصلهم ويرجع لوحده .. وآخر النهار الحاجة تقوله .. هات العيال يا " عفير " يا خد الطريق جرى وبدون تأخير .. يجيب العيال بعد الدراسة .. أما أسم" عفير" ده .. فده أسم الحمار اللى اهداه ( عظيم القبط فى مصرأيام زمان) لسيدنا رسول الله .. عليه افضل الصلاة و السلام .. لما بعت له رساله يدعوه فيه وشعبه للدخول فى الاسلام .. ويقول حضرة المأمور .. قصدك المقوقس يا حاج حسن .. فيرد جدى " رحمة الله عليه " هو المقوقس زى ما بعض الكتب بتقول .. الرساله كانت لحاكم مصر الكبير .. وكان أيامها رومى أسمه " أغسطاليس " ..وسلمت بطريق الخطأ الى المقوقس الذى كان نائبا له و كان رئيسا للكنيسه .. تقريبا يعنى " بابا " مصر .. لأن مصر أيامها كانت كلها اقباط .. مكانش حد يعرف أن الاسلام ظهر عند العرب فى الجزيرة .. وكان بر مصر احد بلدان الامبرطورية الرومانية وايامها كان الامبراطور هرقل مشغول بحرب الفرس وهزم كسرى فى كذا معركه .. وكله كان عشان ولايات الشام .. وطبعا تاريخ الرومان ومصر المحروسة معروف .. وكتب عنه الكثير المؤرخ المصرى العظيم " حنا النيقوسى " وايامها كانت مصر المحروسه مقسمه الى اقاليم ولكل اقليم حاكم او والى ويرأسهم جميعا حاكم مصر " أغسطاليس " وكانت المنيا تبع اقليم " اوركاديا " آى اقليم الصعيد .. والكلام كان حوالى سنه 6 هجرية .. ولما الرسول عليه الصلاة والسلام ارسل رسائله الى حكام البلاد المجاوره زى امراء اليمن وعمان واليمامه والبحرين والى الحارث ( ابن ابى شمر الغسانى } أمير العرب على حدود الشام والى مصر وتسلمها " جرج " وكان يسمى " المقوقس " وكان ايامها حاكما لاقليم الاسكندرية ونائبا عن الحاكم أو الملك .. وكان اكثر شهره لانه مصرى من ناحية وكبير القبط اهل مصر من ناحية اخرى .. أما " أغسطاليس " فكان غازيا من الرومان .. والى نجاشى الحبشة وملك الفرس كسرى وقيصر الروم هرقل .. يدعوهم الى الاسلام .. وقد اسلم ايامها بناء على الرسالة اثنين .. أمير اليمامه وامير البحرين .. اما أميرا اليمن وعمان فقد ردا ردا فاحشا فدعا عليهما الرسول عليه الصلاة والسلام .. أما نجاشى الحبشه فقد رد ردا حسنا واستأذن فى عدم دخول الأسلام .. اما الحبيبة مصر .. فقد أكرم عظيم القبط حامل الرسالة ( وهو حاطب ابن ابى بلتعه اللخمى ) ابلغ اكرام ..وحمله للرسول الكريم هدية عظيمه كان فيها جاريتان ( شيرين ) و ( ماريه ) وبغله شديدة أسماها رسول الله (صلعم ) سماها " دلدل " .. وكذلك أهداه حمار حصاوى أسماه "نفور " وفى بعض الرويات " يعفور " أو " عفير " واستأذن فى رده بقاء مصر على دينها .. وقد اسلمت ستنا العزيزة " ماريا " سفيرة السلام وتزوجها النبى(صلعم ) وماتت قبل ان يفتح العرب مصر .. ودى حكاية طويله .. احكيها لسعادتك بكرة بعد الافطار .. وبعد سماع القرآن والاذكار .. ونتسحر سويا وتبات سعادتك عندنا تشرف الدوار ..

هذا ما كان .. وما سمعته أيام زمان ..

ولى تكمله .. باذن الله .. مؤكدا أنى لست بمؤرخ ولكنها نتاج قراءات لكتب اكرم الله مثوى كاتبيها ..

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

استاذنا أخناتون ,.......

و الله الواحد بيقرأ حكاياتك كأنه يجلس على الأرض بجوار جده ينصت بإمعان إلى حكاويه فى ليلة من ليالى الشتاء الجميلة ,......tv.gif

كم تمنينا ان تعود أيام جلوسنا بجوار جدنا الكبير يحكى لنا كل جديد فى عالم الحكايات grandpa.gif , الواقع منها و الخيال , ما بين صلاة الفجر و شروق الشمس فى يوم رمضان ,.....

كلنا آذان صاغية ,....... smile3.gif

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

استاذنا أخناتون ,.......

و الله الواحد بيقرأ حكاياتك كأنه يجلس على الأرض بجوار جده ينصت بإمعان إلى حكاويه فى ليلة من ليالى الشتاء الجميلة ,......tv.gif

كم تمنينا ان تعود أيام جلوسنا بجوار جدنا الكبير يحكى لنا كل جديد فى عالم الحكايات grandpa.gif , الواقع منها و الخيال , ما بين صلاة الفجر و شروق الشمس فى يوم رمضان ,.....

كلنا آذان صاغية ,....... %7Boption%7D

يا ملك الآحساس الرقيق .. عشان خاطرك .. والزملاء الاعزاء .. كل ليله فى رمضان حكاية جديده .. وكلها إن شاء الله عن مصرنا الحبيبة .. وعن تاريخها العظيم الجميل .. ولا تضعنى فى مصاف الجدود .. فمازال شعرى أسود وعودى ممدود .. بس هيه حكاية الضغط .. لو المولى الكريم يعفى عنى ويشفينى .. حاابذل كل جهدى .. وجدى الشيخ حسن بفتح خزنته ويديتى .. إدعى لى ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى إخناتون المنتدى,

لو علّم مدرسو التاريخ هذه المادة فى المدارس على طريقتك, لأحب كل مصرى معرفة تاريخ بلاده.

إن إسلوبك المشوق يجبر القارئ على إستيعاب المعانى التى تتضمنها الكلمات, بينما يعمد المدرسون إلى حشو عقول الطلبة بمعلومات باردة لا تهز مشاعر, أو تحفز على إقتناء معرفة.

بارك الله فيك.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

يا ملك الآحساس الرقيق .. عشان خاطرك .. والزملاء الاعزاء .. كل ليله فى رمضان حكاية جديده .. وكلها إن شاء الله عن مصرنا الحبيبة .. وعن تاريخها العظيم الجميل .. ولا تضعنى فى مصاف الجدود .. فمازال شعرى أسود وعودى ممدود .. بس هيه حكاية الضغط .. لو المولى الكريم يعفى عنى ويشفينى .. حاابذل كل جهدى .. وجدى الشيخ حسن بفتح خزنته ويديتى .. إدعى لى ..

clap.gifclap2.giflaugh.gif

بجد أنا فى غاية الإنبساط content.gif

لأنى من زمان نفسى أسمع حكايات كالتى كنت أسمعها و انا صغير من جدى , كما كنت أسمع قصصاً مسلية كثيرة من الراديو ( ألف ليلة و ليلة ) ,......

و لكن حكايات جدى كانت فى منتهى الروعة ....... victory.gif

ولا تضعنى فى مصاف الجدود .. فمازال شعرى أسود وعودى ممدود .. بس هيه حكاية الضغط .. لو المولى الكريم يعفى عنى ويشفينى .. حاابذل كل جهدى .. وجدى الشيخ حسن بفتح خزنته ويديتى .. إدعى لى ..

لا أقصد طبعاً التشبيه فى السن curious.gif و لكنى قصدت تشبيه حكاياتك الممتعة بجمال و روعة حكايات و قصص جدودنا المسلية التى لا نمل منها أبداً ,.....

و ربما لتمتعك - كما قال أستاذنا الأفوكاتو - بأسلوب جميل يجعلنى لا إرادياً أشبهها بقصص الأجداد ... ربنا يعود هذة الأيام .......

ربنا يديك الصحة و نسمع منك كل يوم حدوتة جميلة عن مصرنا الحبيبة ,....... و نتلم كلنا على شاشات أجهزتنا كل ليلة فى رمضان قبل السحور لقراءة حكايات عمنا الكبير إخناتون smile2.gif

ألف تحية ,........

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

عمى اخناتون

كمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان :wub: :)

تم تعديل بواسطة محمد شلبى
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رحب الباشا المأمور بدعوة جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " واستأذنه ان يحضر معه البيه نائب المأمور ومعاون الأدارة بالمركز .. واذا معاون المباحث فاضى حيجيبه معاه .. فقال له جدى وقد إمتلأ وجه بابتسامه كبيرة .. أهلا بكم جميعا .. وبمناسبة وجود سعادتك اسمح لى اعزم البيه وكيل النيابة ومهندس الرى .. وتانى يوم نادى جدى على أعمامى واولادهم وصلينا جميعا العصر جماعة .. وخرج جدى على باب الدوار الكبير .. وسحب الدكة الكبيرة ووضعها بجوار الباب .. واشرف بنفسه على رش المياه على تراب الطريق .. ووصلت عربيات المركز .. وقدامها الكونستابل عبد الهادى .. بالموتسكل الهارلى - ده كان اعجوبه عندنا فى الارياف – وبعد منه عربية الباشا المأمور وكان نائبه معاه .. وبعد كده وقبل المغرب ما يدن بزمان .. كان كل المدعوين موجودين .. وبدء الشيخ مصطفى عريف الكتاب فى قراءة القرآن .. وكنت أمسك نفسى من الضحك خوفا من نظرات جدى الى .. فقد كان الشيخ مصطفى عندما يندمج قوى فى الصراخ .. كانت بطنه تطلع وتنزل وكأنه شايل قربه هواء عليها .. كل ما ياخد نفسه تكبر وتعلى .. مع نبرات صوته .. المهم .. بنفس الهمة وهذا الاهتمام .. كان الله يرحمه يتعامل مع صوانى الطعام .. وكنت بين الحين والحين .. اتسلل من جنب جدى وادخل الى حوش الطبيخ .. كان مليان حريم .. جدتى " صبوحه " ماسكه القيادة للفرقة .. اللى بيخبزوا .. واللى بيطبخوا .. واللى بيعملوا صوانى الكنافه .. واللى بحمر القطايف .. وكانت جدتى اول ما تشوفنى داخل .. تزعق فى عمتى .. " ادوا الولد - كسرة تحت الواو - ده جطايف وخرجوه بره .. انا مش عاوزة صغار هنا .. وكانت عمتى لما تشوف عنية على حلة الحشو الغنية بالمكسرات والملبن راحه جايه .. تكبش بإيديها شويه .. وهى تردد معلش يا امه دا يتيم .. !!

وقبل المغرب بدقائق يدخل شباب العيلة يشيلوا صوانى الخشاف وعصير قمر الدين من التلاجة الكبيرة .. التلاجه دى كانت بتشيل عجل مدبوح غير كل انواع الطيور .. غير صفايح المشروبات .. كشك كبير مبطن بصفائح الزنك اللآمع .. وفيه رفوف .. وعلى كل رف لوح تلج .. وبعد الفطار تولى الشيخ مصطفى العريف قراءة بعد التواشيح .. والشاى والقهوة شغاله .. والجو احلو .. وبدء الجميع يتكلم ويضحك .. وبعد آدان العشا صلوا التراويح .. وخرج الجميع للقعده امام الدوار .. وبدء جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " يكمل للباشا المأمور حكاية مصر قبل دخول الاسلام .. وانا لابد جنبهم وكلى آذان صاغية .. وكل شوية يطبب على كتفى الباشا المأمور ويدينى شويه " ارواح " .. دى كان فيه مصنع فى المركز بيصنعها من السكر وبكل طعم فاكهه وليمون .. وبدء جدى الكلام .. قال .. :   

عندما تسلم " كسرى " رسالة رسول الله  .. تملكه الغضب والانفعال .. ومزقها بسيفه .. وكتب الى عامله على اقليم ( حمير ) – اليمن حاليا – يأمره " إبعث الى برأس هذا الرجل الذى بالحجاز " فلما بلغ النبىp1.gif ما فعله كسرى بكتابه قال " لقد مزق ملكه " فكانت نبوءه ودعوة عليه فلم يمضى وقت طويل حتى تحققت .. وكسرى ده له حكاية اخرى سوف نحكيها فى رمضان .. أما عن مصر العظيمة فلما عاد حامل الرسالة الى الحجاز وحكى للرسولp1.gif عن حسن استقبال " جرج " - المقوقس – له .. وامر بارسال وفد لشكرة وتأكيد تحالفه .. وبدء المسلمون فى إعداد الجيوش المتعاقبة لفتح فلسطين والشام .. واعتبر مصر وشعبها خير حليف للدعوة الاسلامية .. وقد قامت ستنا" مريم " رضى الله عنها وارضاها بدور دبلوماسى كبير فى توثيق العلاقات بين رسول الله واتباعه وشعب مصر .. وفتحت مصر أبوابها للزائرين من الحجاز .. حتى كان عهد الخليفة عمر بن الخطاب(رضى الله عنه ) . الذى خرج مع جيش المسلمين الى الشام وخلص بيت المقدس وواصل الزحف شمالا .. ثم اقام فى دمشق .. وهناك .. وفى جلسه صفاء بعد تحقيق العديد من الانتصارات .. عرض عليه عمر بن العاص(رضى الله عنه ) فتح مصر .. شارحا له ما كانت عليه مصر من الغنى والجمال والخصوبه واصفا اياها بحديقة الخير فى الشرق .. ثم قال له أن " اريطيون " الحاكم الرومانى على بيت المقدس - وكان قد هرب منها قبل ان يتسلمها الخليفة عمر ولجأ الى مصر .. وانه يجمع هناك فلول الجيش الرومانى .. وبعد فترة وافق الخليفة عمر بن الخطاب  وامره بالسير الى مصر على رأس ما توفر من الرجال آنذاك حوالى 3500 رجل .. وعندما وصل الى الحدود مع فلسطين عند رفح .. ابلغه الحراس أن " شريك بن عبده " يستأذن فى لقائه ومعه كتاب من الخليفة عاجل .. فتظاهر عمرو بالنوم لأنه أحس أن الخليفة سيأمره بالعوده .. واصدر امره لمساعديه بالاسراع فى دخول العريش .. وعندما يدخلوها .. يدخلوا عليه " شريك " حامل الرسالة .. وتم ما اراد .. وفض عمرو الرساله ليقرأ على الموجودين نصها .. " إذا لم تكن دخلت ارض مصر فارجع " .. وامام حامل الرساله سأل عمرو مساعديه .. احنا فين الوقت .. قالوا فى العريش اول بلد فى ارض مصر .. فقال .." إذن نسير فى سبيلنا كما يأمرنا أمير المؤمنين " وواصلوا السير .. وكتب ردا على الرساله أن " شريك " عرض على الرساله وانا فى ارض مصر .. وآمل أن ترسل لى مددا .. وبعد عدة ايام احتفل الجميع بعيد الأضحى يوم 12 ديسمبر سنة 639 كما جاء بكتاب" سعيد بن بطريق " وهو يتفق مع ماقاله المؤرخ العربى " ابن عبد الحكم " .. وكانوا وكانوا يقولون عن هذا العيد انه عيد القربان وهناك من كان يسميه عيد الحج .. ويفسر ابن عبد الحكم وابن قتيبه احتفال عمرو وتلك الكتيبة العسكرية العربية بالعيد وهم مازالوا على ابواب مصر ولم يدخلوها بعد لأن المنطقة التى عسكر بها عمرو ورجالة كان المصريون يعتبرونها ارض مصريه وبنوا فيها كنيستين تعتبران من اجمل الكنائس التى بنيت فى ذلك الزمن وبقت اثارهما حتى القرن الخامس عشر لأن هذه المنطقة - كما كان يقال- كانت غنية باجود انواع المرمر .. وقد اشار كثير من المؤرخين عند وصفهم بعد ذلك لمبانى بابليون ان الاعمدة الرخامية كان تجلب ايامها من العريش .. وكان الرومان يعتبرونها منطقة تابعة لحاكم بيت المقدس .. ولذلك تركوها بلا حامية رغم الحصون الكثيرة التى كانت بها .. ويبدو أن عمرو قد مر بها قبل ذلك .. آى سار فى هذا الطريق قبل قيادته لجيش فتح مصر لأنه كان يعلم الكثير عنها .. ويحلم بزيارة الاسكندرية .. وقد اختلف المؤرخون فى موعد زيارته للأسكندرية ايام كان شابا وخاصه فيما اورده المقريزى ..

احتفل جيش العرب بالعيد وكأنهم يحتفلون به فى الحجاز .. أسرة واحده .. او قبيلة من القبائل العربية شيخها عمرو .. وتقول المراجع أن هذه الكتيبة التى لا تزيد عن ثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل كان معظمهم من قبيلة واحده .. وهى قبيلة " عك " وان كان الكندى يقول ان ثلثهم كان من قبيلة " غافق " ويروى " ابن دقماق " المؤرخ العربى ان كان بينهم جماعة ممن اسلم من الروم فى الشام وجماعة اخرى من الفرس اسلمت فى اليمن .. ورحلت الى الحجاز .. وانضمت الى الجيوش المرسله الى الشام ..

ويلاحظ جدى ان بعض الحاضرين مع سعادة المأمور بدأت عيونهم تغفل .. فنادى با اعلى صوته .. هاتوا السحور .. واستطرد فى حديثة مع الباشا المأمور .. نكمل يا باشا الحديث واحنا بناكل الخشاف .. لأن البعض عاوز ينام .. ونحكى

ماذا فعل جيش العرب الصغير بعد احتفاله بالعيد الكبير فى العريش مدخل مصر ..

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

عمنا اخناتون

يعطيك الله الصحة ويعفيك ويشفيك من الضغط وتمتعنا دائما بحكايات جدك الشيخ حسن وتسرد لنا التاريخ باسلوبك الرائع المشوق الذى ينسينى الزمان والمكان ويجعلنى اعيش فى ذلك المكان وداخل الزمان وفى انتظار باقى الحكايات

وكمان وكمان وكمان

رابط هذا التعليق
شارك

بعد ما نشكر كل من تفضل بالتعقيب اقول

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الاحباء ..

لاحول ولا قوة الا بالله العظيم .. العربية الحنطور .. داست على رجل المأمور .. البيه المعاون بعت غفير من عنده على حمار .. يعتذر لجدى .. أن المأمور مش حيجى على الفطار ..لأن الحنطور داس على رجله اليمين والأوسطى عبده الحلاق عمل له على مشط الرجل جبيره .. ولما جدى استجوب الغفير وخرج اللى جواه .. عرف منه أن الباشا المامور حيروح يفطر عند الحاج عبد الغفور .. صاحب مخازن البخور .. بعد ما الراجل حضر للمركز يعزمه على الافطار .. وبخره بعد الحادثه فى مكتبه .. وكان المعلم سعد الله بتاع السمك بيطمئن على الباشا أيضا بعد الحادثه .. قاله لأ .. الفطار عندى .. وبعد اخد ورد اتفقوا ان المعلم سعد الله يشوى شويه سمك بورى .. ويجيبهم مع كام كيلو جمبرى ويبقى الفطار جماعى فى مضيفة الحاج عبد الغفور .. وعشان كده بيتعذر عن الحضور .. وبيطلب من جدى الشيخ حسن يحضر الافطار معاه ..

جدى نادى على اعمامى .. وقال لعمى الكبير .. حضر الكارته يا عبد السميع .. وحضر نفسك قبل الفطار حنروح المركز نفطر عند الحاج عبد العفور.. مع الباشا المأمور .. وانت ياولد – كسره تحت الواو – " يقصنى طبعا ما انا غلبان زى شعب مصر الوقتى وحكومة المماليك " قال خليك ..!! هنا فى الدوار وشوف لك صرفه مع احبابك بتوع منتديات الحوار .. قلت له لأ .. انا جاى معاك .. عاوز اسمع اللى حتقوله هناك .. واتفقنا إننا نتركم تقرأوا كمان مرة الموضوع بتاع " سور مصر العظيم اللى بناه أجدادنا الفراعنه " .. وفيه كمالة حكاية دخول العرب لمصر ..

وبعد كده نكمل الموضوع فى السهرة الرمضانية الجاية .. وحتى لا اتعبكم فى البحث .. وآدى نص الجزء المكمل للموضوع .. :

وبعد العيد .. غادر العرب العريش – وكانت أيامها رائعة الجمال والنماء مليئة

بالبساتين ونخيل البلح من كل الأنواع .. واتجهوا غربا الى الطريق القديم المؤدى الى مصر .. والذى سلكه من قبل سيدنا ابراهيم ويعقوب وقمبيز بن كسرى

والأسكندر وكيلوباتره والعائلة المقدسة عليها السلام ( يوسف والسيدة العذراء

والمسيح عليهم جميعا السلام ) .. ثم سلكه جيش الفرس عندما هاجم مصر .. وكان هذا الطريق فى جميع الأوقات .. فى السلم والحرب الطريق المعروف لقوافل التجارة .. وهواة الأسفار وحجاج بيت المقدس .. حتى أشرف العرب على مدينة " الفرما " ولم يقابلوا طوال الطريق آى جنود من جنود الرومان .. وعسكروا على تل مرتفع يشرف على الفرما وكان إسمها آنذاك كما أطلق عليها الرومان " بلوز " .. واطلق عليها أهل مصرالقبط اسم " برمون " .. ولما دخلها العرب غيروا الأسم الى " الفرما " .. وكان لها ميناء على فرع النيل " فرع دمياط الحالى " وكان أسمه " فرع " البلوزى " .. وتعتبر هذه المدينة المفتاح الشرقى لمصر .. لإشرافها الكامل على القادم من الصحراء .. او القادم من البحر عن طريق فرع النيل .. ولذلك أمتلأت بالحصون المنيعة .. وكثر بها أثار الفراعنه .. وعدد كبير من الكنائس والأديرة .. ورغم كل تحصيناتها .. إستطاع الفرس وكانوا ممتازين فى فنون حرب الحصون .. إستطاعوا بسهوله دخول مصر والتغلب على حاميات الحصون .. بل ودكوا اسوارها وقلاعها دقا - وقد يكون هدم جزء من سور مصر العظيم – قد تم على إيديهم وكان هذا تخصصهم بما لديهم من معدات ووسائل .. لمهاجمة الحصون وتسلق الأسوار .. ولما كان العرب القادمون بقيادة عمرو بن العاص " رضى الله عنه .. يفتقدون لهذه الوسائل .. بالإضافة الى قلة عددهم .. فلم يستطيعوا حصار المدينه من كل جانب .. وانتظروا خارجها الفرج من الله ووصول المدد من الخليفة .. وفى هذه الأثناء كان الروم وحاميات الحصون ينزلون ليلا فيهاجموا العرب فى مخيماتهم

واستمرت تلك المناوشات اكثر من شهرين ولو أن المقريزى يقول فى رواياته انها

كانت شهرا واحد فقد فيه العرب الكثيرين من رجالهم .. وفى احد مرات الهجوم .. تابع العرب افراد الحاميه اثناء عودتهم للحصن ودخلوا الحصن فى اعقابهم قبل غلق الأبواب .. ويقول الكندى ويؤكد كلامه السيوطى أن اول من دخل الحصن من العرب كان " إسميقع بن وعله السباى " .. ويضيف المقريزى وابن البطريق – مؤرخ قبطى شهير – أن اقباط مصر وقفوا بجانب العرب وساعدوهم وخاصة وقت الحصار .. وبالإستيلاء على الفرما .. اصبح أمام العرب مشكلة اقتحام حصن بابليون .. وكان شديد المناعه .. وأدرك عمرو بن العاص " رضى الله عنه " أنه لا سبيل أمامهم لإقتحام حصن بابليون الا بعد أن يرسل له الخليفة عمر بن الخطاب " رضى الله عنه وارضاه " المدد تلو المدد خاصة بعد حشد الرومان وراء أسوار الحصن أكثر من عشرة آلاف مقاتل .. ولذلك سلك العرب طريق آخر الى الجنوب الغربى .. وكان طريقا غير معتاد .. ووصلوا الى نجع فى وسطا المكان الذى حفرت فيه قناة السويس .. بالقرب من بحيرة وكان يسكن هذا النجع قبيلة " مجدول " .. وحاليا تحول الى مدينة معروفة هى " القنطرة " .. ومنها واصل العرب مسيرتهم الى مدينة الصالحية ( القصاصين ) ثم الى التل الكبير .. الى بلبيس .. وهنا فى

بلبيس بدأت اتصالات مقوقس القبط مع عمر بن العاص وقادة الكتيبة العربية .. واصل العرب مسيرتهم الى مدينة الصالحية ( القصاصين ) ثم الى التل الكبير ..

الى بلبيس .. وهنا فى بلبيس بدأت اتصالات مقوقس القبط مع عمر بن العاص وقادة

الكتيبة العربية ..وانضم اليهم الكثيرين من بدو الصحراء مما عوض بعض خسائر سيدنا عمرو فى الرجال .. ولكن ليس فى الجهد ولا فى الإيمان بالجهاد .. فمعظم هؤلاء البدو كما قال " المقريزى " كانوا من قبيلة " راشده " وقبائل " لخم ".. إنضموا الى عمرو عند جبل الحلال .. ( هؤلاء حاليا بدو سينا ) بقصد القتال طبعا ولكن أيضا وهو الأساس طمعا فى الغنائم .. ويقول ابن دقماق أن قبائل لخم كانت قبائل غير عربية وكانت مولعة بالإغارة على القبائل الموجودة بجوار الفرما فى الصحراء .. ولم يستطع جيش العرب أن يفتح حصن بابليون .. أو حتى يحاصره .. لقلة عدد الرجال من ناحية ومن ناحية أخرى كانت تنقصهم معدات اقتحام الحصون والخبره فى اختراق الأسوار .. ولكن عمرو بما كان له من ذكاء فضل الا يركن للراحة فى انتظار المدد الذى وعد به الخليفة عمربن الخطاب رضى الله عنه .. فحاول من رجاله الأشداء الإستلاء على مدينة مصر .. وكانت تحيط بحصن بابليون من كل جانب .. ورغم بلاء العرب الأشداء فى المعارك التى دارت جتى يدخلوا

مدينة مصر .. ولم يوفقوا فى جميع المواقف .. ولذلك أرسل عمرو بن العاص رسله الى امير المؤمنين يرجوه سرعة ارسال المدد .. واتجه بما معه من رجال بعد أن ترك حامية صغيره

تناوش حامية حصن بابليون واتجه جنوبا على الشاطئ الغربى للنيل قاصدا غزو أقليم الفيوم .. وكان يحكمه روميا اسمه " تيودوسيس " وكالعاده ترك امر الدفاع عن الأقليم وحمايته الى احد اهالى الأقليم الشجعان اسمه " حنا " ويقول عنه المؤرخ الألمانى النمسوى "زوتنبرج " أن حنا هذا هو حنا حاكم "برقية " برقة حاليا .. وقد تابع حنا هذا سيدنا عمرو ورجاله من على بعد .. وكان يواصل السير فى الليل .. ويختبئ بالنهار بين النخيل والأشجار .. ولكن أحد شيوخ قبائل البدو أنهى امره الى سيدنا عمرو وارشده عن مكان إختبائه .. فعاد عمرو ورجاله وهاجموه بغته .. وقتل منهم الكثير حتى حنا ووكيله.. فلما بلغت اخبار تلك النكبه الرومانية القائد الأعلى للجيش الرومانى " تيودور " بكى وصرخ .. وطلب النجده من من حكام الأقاليم المجاورة .. وحاول الرومان تنظيم قواتهم ..وقد تأكدو انها ليست غارة قبائل بدوية .. وانها حرب حقيقية .. وتنبهوا للخطر .. فأرسلوا التعزيزات الى حصن بابليون .. ودعموا القوات فى الفيوم فأمتنع فتحها على العرب .. واكتفوا بالإستلاء على" أم دنين ".. وهناك بلغت الأخبار لعمرو أن إمدادات المسلمين جاءت وانها فى الطريق نحو عين شمس .. ( هليوبوليس ) وكانت فى ذلك العهد احد المدن الكبرى واسمها " أون " .. وظل الأقباط يحتفظون لها بهذا الأسم حتى القرن السابع .. و" أون " معناها بالعربية " مدينة الشمس " وقد اطلق عليها الرومان اسم " هليوبوليس " .. وهناك التقى عمرو بنجدة

الخليفة عمر بن الخطاب " رضى الله عنه وارضاه " .. 15 الف مقاتل من الفرسان الأشداء وقد ذكر ابن الحكم بعض أسماء الصحابه الذين ضمهم هذا الجيش وكان منهم الزبير وعبد الله بن سعد بن ابى وقاص وخارجه بن حذافه وقيس بن ابى العاصى السهمى و الأسود واخيه عبد الله بن سعد بن ابى سرح .. ومن الأنصار كان هناك عباده بن الصامت ومحمد بن مسلمه وابو ايوب خالد بن يزيد وغيرهم الكثيرين ..من المقاتلين الهرة فى سبيل الله .. ونصرة المؤمنين .. وقائمة الأسماء موجوده فى كتاب { النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة } .. ورغم ان أعداد الروم بلغت ايامها حوالى عشرين الف مقاتل .. مدربين على حروب المدن والحصون .. الا أن العبقرى الهمام .. عمرو بن العاص وضع خطة محكمه..

للتغلب عليهم .. وقد لاحظت إختلاف روايات المؤرخون عن عدد الأمدادات التى ارسلها سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه لدعم جيش العرب .. فمنهم من قال أنهم اربعة آلاف فارس ومقاتل كما جاء فى روايات ابن عبد الحكم .. ومنهم من قال انهم كانوا 12 الفا مثل " ياقوت " .. أما المقريزى وهو المؤرخ المعروف لنا فى مصر فقد قال نقلاعن رواية للكندى انهم كانوا 15500 رجل .. والذى يتصور الوضع الذى كان .. ويأخذ بما يمكن تصديقه من الروايات .. يستطيع ان يتأكد من صدق رواية " ياقوت " انهم كانوا 12 الفا .. لأن الروايات أجمعت أن الزبير رضى الله عنه .. جاء مصر على رأس كتيبة من 4000 مقاتل .. وظنها " حنا النيقوسى " أنها كل المدد .. ولذلك اتخذ هيرقل قراره بعودة تيدور بنصف الجيش الى الفيوم للدفاع عنها .. وانفذ النصف الثانى الى حصن بابليون .. وكان فى إمكانه أن يمنع جيش عمرو من عبور النيل الى الشرق .. فيفصل بينه وبين المدد القادم .. ولكنها مشيئة الله .. جعلهم يصدقون قلة عدد الأمدادات ..

فتقاعسوا .. وتجمعوا داخل الحصن .. وكانت خطة عمرو رضى الله عنه على درجة كبيرة من الذكاء .. ( كررها صلاح الدين مع الفرنجه ايام الحرب الصليبية ) .. فقد أوحىللروم بضعفة .. وكره وفره أمامهم بقصد إستدراج الروم للحرب فى السهل بعيدا عن الحصن .. واحس " تيودور" بالقوة وكثرة العدد حينما تكرر فر العدو العربى أمامه .. فخرج اليهم فى جيوشه .. متجها الى " هليوبوليس " وبلغت اخبار تحركهم سيدنا عمرو .. فخرج هو بالتالى مع معظم جيشه متجها الى نفس المكان ..

وفى الوقت نفسه ارسل تحت ستار ظلام الليل كتيبة من 500 مقاتل بقيادة " خارجه بن حذافه " أختبأت فى مغار قبيلة بنى وائل .. وارسل الأخرى الى " أم دنين " ( الأزبكية حاليا ) .. وامر الأولى بالهجوم على جيش الروم عندما يشتد القتال من الجانب .. ففعلوا واثاروا الزعر فى الجيش الرومانى وظنوا انه جيشا ثانى للعرب .. واتجه بعض قادتهم الى الجنوب نحو " أم دنين " فخرج اليهم الكمين الثانى فظنوا انه جيش للعرب ثالثا .. ففروا يطلبون النجاه .. ودخل بعضهم حصن بابليون وفر الباقين بالسفن فى النيل .. وعندما بلغت أخبار انتصار العرب حاكم الفيوم وقائدها الذى وقف عقبه فى فتح العرب لها .. وكان اسمه " دومنتيانوس " جمع جنوده .. وخرج الى " ابويط " على نهر النيل وركب السفن وجد هاربا الى " نقيوس " فلما علم عمرو بن العاص بهربه .. أرسل الى الفيوم طتيبة من جنده .. أستولى عليها وعلى بلدة " ابويط " واصبح هذا الأقليم منذ ذلك خاضعا للحكم الإسلامى ..

وقد يتساءل البعض .. كل كلامنا كان الرومان .. وجيش العرب .. أمال فين قبط

مصر .. اصحاب البلد .. واين ذهب المقوقس ؟؟ يقول " الطبرى " أن المقوقس كان مع جيش القبط فى عين شمس .. وكان يعد نفسه للسير الى " مصر " حين يتم انتصار الروم على عمرو بن العاص .. ولكن الهزيمة الكبرى للرومان وتشتت جيشهم فى مختلف الأتجاهات .. جعلت عمر يرسل كتيبه من جيش الغرب الى عين شمس لتلتقى بجيش القبط وتشتته عند بداية اللقاء .. وبدأ قبط مصر فى مساعدة العرب على مطاردة الرومان .. وبعد أن استقر الأمر للعرب فى الفيوم .. واستقر بهم الأمر داخل حصن بابليون .. واستولوا تمام على مدينة مصر والقرى المجاورة .. ووقع حاكم أقليم مصر " جورج " أسيرا فى يد العرب .. وسلم للعرب بكل شئ وخضع لأمرهم .. فأثار الرهبة من العرب بقلوب المصريين .. ومما زاد تلك الرهبة فى النفوس .. أن عمرو بن العاص سير كتيبة من الجيش أستولت على مدينتين كبيرتين على حدود أقليم مصر .. هما " اثريب " و" منوف " ( ومنوف هذه كانت المنفى الرئيسى او بمعنى آخر " سجن مصرالكبير .. وكانوا يرحلون اليها كل المذنبين الكبار بقصد ابعادهم عن التكتلات السكانية وشغلهم تحت اشراف الحرس بزراعة الارض وانتاج المحصول اللازم لاهالى الفرما .. ) .. وملكوا ريفهما .. ويقول " زوتنبرج " أن العرب لم يكتفوا بذلك بل أمر عمرو بن العاص أن بؤتى بالحكام من الروم مقيدين بالحديد بالأيدى والأرجل .. واعلن عن مصادرة اموالهم وممتلكاتهم .. وامر بمضاعفة الجزية على الرعية الرومان .. وصادر كثير من اموالهم .. وامرهم أن يأتوا بالأعلاف لخيله .. وإن كان بعض الرواة لم يذكروا هذا فى رواياتهم .. ولم يذكر احد أن نصر العرب أوقع الرهبة والخوف فى قلوب قبط مصر .. وقد ادى هروب كثير من الروم الى الدلتا .. وسقوط أثريب ومنوف .. الى تجمع كبار الروم فى اقليم " سمنود " وكان اقليما يطلقوا عليه اسم " اراضى بين النهرين .. وكانت سمنود مركز الأتصال بين مدن وادى النيل والأسكندرية .. ومن هنا .. تجمعت الأخبار بالحصانة القوية للأسكندرية مما جعل الكثير من الروم ومن اقباط مصر الى الهجرة اليها .. تاريكين ارضهم وبيوتهم ومتاعهم .. وفى نفس الوقت لم يتمكن عمرو بن العاصل من مواصلة السير الى الأسكندرية .. نتيجة لارتفاع مياه النيل الذى كان آخذا فى العلو كل يوم ( اواخر شهر أغسطس 640 م ) .. فتفرغ لتحرير حصن بابليون بالكامل حيث تسلمه بالكامل فى 9 ابريل سنة 641

ونكمل باذن الله فى الايام القادمة وكل سنة وانتم جميعا بخير

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدنا من المركز بعد افطارنا مع الباشا المأمور عند الحاج عبد الغفور .. وكان السمك البورى المشوى ملغم بالبطارخ مما جعل الجماعة بتوع المركز يهمسوا فى أذن الحاج عبد الغفور ... انه لازم يلف شويه من السمك المشوى للهانم مرات الياشا المأمور .. ويحط لها فى اللفه كام " كابوريايه ".. بس تكون " نتاية ".. وكيلو ولا اثنين جمبرى .. وبينى وبينكم انا سمعت تلك الوصيه والهمسات غصب عنى .. لأن رؤسهم كانت تحت الترابيزة .. طلعت فوق الكرسى .. وجنب ودن جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وحكيت له اللى سمعته .. فانحنى برأسه على رأس الحاج عبد الغفور وقال له .. ما تنسياش ياعبده السلطات .. وابعت للباشا كام رغيف بتاو طازه .. ولا ابعتله انا .. ؟؟ الحاج عبد الغفور بص لجدى بصه .. وتحول على بعنيه الى دماغى وهو يبتسم فى خباثه .. وقال لجدى هو" الشبر واقطع" ده ابلغك الحكاية ؟؟ وانطلق ضحك الاثنين .. فلفت نظر الباشا المأمور .. فقال لجدى .. بعد التراويح يا شيخ حسن حتكمل لنا حكاية حصن بابليون .. ولا حتروح على طول ؟؟ .. فرد عليه .. وانا اقدر اروح يا سعادة المأمور .. وحضرتك موجود .. نحكيها ياباشا .. حتى بالمرة نتذوق الخشاف والبغاشه .. وفى وسط هذا الكلام وصل الواد عبد الصمد صبى الحاج عبد الغفور ومعه غلق مقفول .. لكن كانت الريحه ظاهرة وواضحه .. فقال له الياشا المامور .. إديه يا ولد للمراسلة بتاعى .. وخليه يقول للهانم انى حأتأخر وأوصل بعد السحور .. أنا قلت بس .. وطيت على جدى وقلت له .. السمك عجب المأمور .. !!

وبعد التروايح قعد الباشا المأمور يستريح .. ثم نادى على جدى وطلب يسمع باقى الحكاية .. فقال جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .. :

تعمدت عن قصد الا اتحدث كثيرا عن معارك الاستيلاء على حصن بابليون .. لسببين أولهما عدم اطمئنانى لكثير من الرويات التى سجلها المورخون زمان .. وضياع الحقيقة بين هذا وذاك ولم استطع رغم كثرة المراجع ان اكتشف الحقيقة الصافية .. وثانينهما ان الامر كان ايامها يهم قبط مصر من ناحية ومن ناحية اخرى كان حكامها من الرومان ولذا كان المورخون يتراوحون بين هذا وذلك ادى الى كثرة حكايات العامة وروايات الاسواق التى كان بعض المؤرخون ينقلون عنها .. ولكن ما اجمع عليه المؤرخين العرب مثل ابن عبد الحكيم وابن بطرق وياقوت والمقريزى .. كلهم اجمعوا على أن المقوقس كان موجودا داخل الحصن اثناء حصار العرب له .. ولكنهم اختلفوا فى تحديده .. معظمهم ذكر ان المقوقس الذى كان بالحصن كان هو البطريق قيرس .. وقال البعض ان الذى كان موجود هو تيودور .. اذى انسحب فى الخفاء ولجأ الى الاسكندريه بعد واقعة عين شمس .. وقال البعض ان الجيش الذى كان داخل الحصن كان بقيادة " فيرس "والذى كان يعتبر خليفة لهرقل فى مصر .. ولكن القيادة العسكرية الفعليه كانت لقائد قبطى اسمه " جورج " وكان العرب يسمونه آيامها ب " الاعيرج " لأنه كان مختال بنفسه .. يضرب الآرض بكعوبه .. وكأنه مفيش فى الحصن غيره .. رغم انه فى ذلك الوقن كان بداخل الحصن اثنين من امهر الادة الرومان وهم " أودوقيانوس " واخيه " دومنتيانوس " .. وكان هناك أكثر من خمسة آلاف مقاتل قبطى يتبعون جورج .. ويقال أن المقوقس " فيرس " اراد مغادرة الحصن مع الاقباط من السكان .. واثناء فيضان النيل خرج معهم قاصدا جزيرة الروضه .. وهناك تداول مع شعبه لعقد صلح مع العرب .. وتتخلص مصر من الاستعمار الرومانى .. ويخلصوا ايضا من جبش العرب .. فأرسل جماعة على رأسهم أسقف بابليون الى عمرو بن العاص فاستقبلهم بحفاوه واستمع منهم .. قالوا له ..: " إنكم قوم قد ولجتم الى بلادنا .. والححتم على قتالنا .. وطال امر بقائكم فى ارضنا .. وقد أظلتكم الروم وجهزوا اليكم ومعهم من العدة والسلاح ، وقد احاط بكم هذا النيل وانما انتم اسارى فى ايدينا ، فابعثوا الينا رجالا منكم نسمع من كلامهم فلعله ان يأتى الامر فيما بيننا وبينكم على ماتحبون ونحب ، وينقطع عنا القتال قبل ان تغشاكم جموع الروم فلا ينفعنا الكلام ولا نقدر عليه " .. فحبس عمرو المجموعة وامر أن يطلق سراحهم داخل الحصن ويسيروا بين الجند فى المعسكر ويروا ما فيه .. وبعد يومين من الصمت .. استدعاهم وسلمهم الرد التالى .. وودعهم افضل توديع وحملهم كثير من هدايا البدو .. وقل فى رده : " ليس بينى وبينكم الا احدى ثلاث خصال .. أما ان تدخلوا الاسلام فكنتم اخواننا ، وكان للكم ما لنا .. وان ابيتم فاعطيتم الجزية عن يد وانتم صاغرون واما أن جاهدناكم بالصبر والقتال حتى يحكم الله بيننا وهو احكم الحاكمين " ..

وفرح " قيرس " لعودة الرسل .. وكان له تعليقات .. وقرارات .. نحكيها لكم غدا بعون الله ..

وتقبل الله صيامكم ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان فى برلين .. له طعم آخر .. نفتقده حاليا فى المحروسه .. وكنا منذ سنوات غير بعيده .. ننتظر تلك الايام المباركه فنتزاحم على طائراتنا المصرية .. لقضاء هذا الشهر الكريم فى رحاب أولياء الله الصالحين .. وكان الزحام عادة يبدأ قبل الشهر بأيام لمن يطمع فى الافطار مع اسرته الأم فى اول يوم .. والبعض يفضل أن يحجز اجازته قبل انتهاء الشهر بأيام ليسهر ليلة القدر فى حرم مسجد الحسين .. فى التمتع بالجو الروحانى بميان السيد زينب .. رضى الله عنهما .. وكنت افضل أن اقضى العشر أيام الاواخر فى المحروسة متنقلا بين النجع الذى كان لايبعد كثيرا عن المركز عاصمة المحافظه وبين القاهرة واقضى يومين من اجازة العيد فى الاسكندرية آكل بطاطا وسمك فى رحاب المرسى ابو العباس .. وكان يحلو لى ان اقضى يوما كاملا من صلاة الظهر حتى نهاية صلاة التراويح فى السيدة نفيسة رضا الله عنها وارضاها .. وفى كل عام كنت التقى هناك بشخصية معروفة هناك للجميع منذ كان ضابطا صغيرا فى الشرطه حتى اصبح وزيرا للداخلية .. وكنت أتعجب انه يحتفظ بمكانه بالصف الثالث للمصلين .. وبين كل صلاه .. لا يغادر مكانه ويواصل الخشوع ريشيح بيدع فى لطف لمن يقترب منه لتحيته واذكر انى كنت هناك فى 94 او 95 عندما كان جلوسى بالمصادفه فى الصف الرابع خلفه مباشرة .. وسمعت دعاء يأتى من باب المسجد داعيا للوزير مناديا .. يا باشا .. انا جيت اشكو لنفسية الخصال من اللى انتو عملتوه فى ابنى .. دا انا مش مش عارف امشى ومعنديش غير لسان .. اعمل معروف رجع لى ابنى من الصعيد .. أنا محتاجه بجانبى .. ونظرت الى الوراء .. أشوف صاحب هذا النداء .. كهل يمشى على ثلاث ورغم ذلك يترنح ثم جالت عيناى فى الصفوف الامامية ابحث عن الوزير .. ولكنه كان يجلس امامى تمامى عرفته عندما ادار رأسه أيضا يبحث عن الشاكى .. كانت عيناه تلمع وكأن بها دموع محبوسة .. واشار بيده لمساعد الامام ينادى عليه فجاؤه وانحنى عليه وانصرف ثم عاد بعد دقائق فاعطاه ورقه صغيره اخذها ودسها فى جيبه دون آى كلمه .. ولكن المؤذن مال عليه مرة ثانية وسمعته يسأل الوزير .. اقوله إيه ياباشا .. فرد عليه فى اقتضاب .. انا اللى حااقوله سأرسل له غدا واحد من عندى .. وطمأنه وليفعل الله ما يشاء ,, لم يكن فى مسجد السيدة نفيسة عسكرى واحد .. وخارج المسجد كان هناك فقط منادى السيارات الذى اسرع الى سائقه لاحضار السياره عند خروجه .. رحمه الله واكرم مثواه ..

ونعود لرمضان فى برلين .. أحلى ما فيه .. حى الاتراك .. وفيه تجد الكنافة والقطايف وكل انواع الياميس .. وهناك مطاعم يتم الحجز فيها .. وليس فيها موضع لقدم .. اسر بالكامل تفطر بها .. وبها مكان به كام ترابيزه محجوزة لمجهول .. وهذا المجهول هو من يسرقه الوقت وقت الافطار أو عامل أو موظف يعمل فى الدورية الثانية بشركة او مصنع او سوبر مارك من الجيران ويحضر عادة بعد الاذان لبضع دقائق للإفطار .. وهؤلاء يعتبرهم المطعم ضيوف الرحمن .. سرعان ما يقدمون لهم افطار جاهز على صنية .. ولا يحصلون لها ثمنا ..

وكان هذا عندنا فى المحروسة قبل احتلال المماليك لها عام 52 .. وكنا نطلق عليها المطاعم الشعبية .. وفى الايام العادية كانت تقدم الوجبة .. غذاء أو عشاء مقابل قرشين صاغ فقط .. وفى ايام رمضان كان الميسورين يدفعون لخزنة المطعم كام جنيه يوميا ثمن الوجبات التى قد يتناولها ضيوف الرحمن .. بمعنى ان الوجبات فى هذه المطاعم فى رمضان كانت مجانية .. لمن يتناول افطاره بالمطعم .. وبما اننا نتحدث عن الاكل فدعونا نتذكر ما قيل عن العرب حينما حضروا الى مصر القبطية مع عمرو بن العاص رضى الله عنه ..

ونستكمل الحكاية الثانية فى رمضان ..

فرح " قيرس " لعودة الرسل .. إذ كان داخله الخوف ونرفزه غياب رسله الى عمرو بن العاص فى الروض .. وخاصه بعد انتشار الأشاعات أن جيش العرب قتل الرسل .. وهو أمر تستهجه كل الآعراف .. ولنهم بعد غياب يةميت عادوا الى " قيرس " وافرح واسعاده على وجوهم .. فسألهم كيف هربتم من سجن العرب .. قاللوا .. إننا لم نسجن .. بل كما ضيوفا أعزاء .. وتجولنا فى معسكر العرب كأصدقاء .. ودهش الحاضرون .. وعلت صرخه .. وكيف وجدتم هؤلاء البدو .. فقال احدهم : " رأينا قوما الموت احب الى أحدهم من الحياة .. والتواضع أحب الى احدهم من الرفعة وليس لأحدهم فى الدنيا رغبة ولا نهمة .. إنما جلوسهم على التراب وأكلهم على ركبهم .. واميرهم كواحد منهم .. ما يعرف رفيعهم من وضيعهم .. ولا السيد منهم من العبد .. واذا جضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم احد .. يغسلون اطرافهم بالماء .. ويخشعون فى صلاتهم " ..

ولن تفوتنى هنا طرفه .. وردت فى احد المراجع الألمانية المترجمه عن الانجليزية وقد فسر المترجم كلمة " ركبهم " فى جملة { وأكلهم على ركبهم } ترجم كلمة ركبهم بركوبتهم أو مطاياهم .. آى انهم يأكلون وهم راكبيت الابل او الحمير .. وقد فضلت أن أذكر هذا النص عن المراجع العربية وخاصه ما قكتبه المقريزى الذى كان مردعا لكثير من المؤرخين الاجانب .. وخاصه الانجليز ..

ونرجع لرد الفعل عند المقوقس أو بمعنى اوضح " قيرس " .. فقد رأى ان ما اشترطه العرب لا هواده فيه .. واستمع للموجودين معه .. واجمع الرأى على ضرورة التفاض مع العرب قبل أن تهبط مياه فضيان النيل من حولهم .. فيستطيعوا السير والانتقال الى مواقع اخرى .. وبعث " قيرس " رسولا الى عمرو رضة الله عنه وارضاه يطلب منه ان يبعث اليه بجماعة من ذوى الرأى والحكمة ليتفاض معهم فى الصلح .. فبعث اليه عمر بعشرة من خيرة القادة وعلى رأسهم عبادة بن الصامت وامره ان يكون هو متكلم القوم ولا يجيب الروم الى اى شئ او دعوه خارج الشروط الثلاثه التى ذكرها لهم وشدد بذلك على عبادة رضى الله عنه ونبه على الباقى ان يكون هو المتحدث .. وكان عباده بن الصامت شهما حكيما شديد سواد البشره .. فركب الوفد العربى سفينه الى الروضه حيث كان المقوقس .. فلما دخلوا عليه .. صرخ المقوقس وقال " نحوا عنى ذلك الأسود وقدموا غيره يكلمنى " فقال له اعضاء الوفد " أن هذا الأسود افضلنا رأيا وعلما وهو سيدنا وخيرنا والمقدم علينا ، وانما نرجع جميعا الى قوله ورأيه .. وقد أمره الامير دوننا بما امره ، وامرنا أن لا نخالف رأيه وقوله " .. فكان قولهم عند المقوقس عجبا .. أن يكون الاسود والابيض عندهم سواء .. لا يفضل احدهم الآخر الا بفضل علمه وعقله وليس بلونه .. فقال المقوقس .. " إذن فيتكلم برفق حتى لا يزعج فكرى .. " فرد عليه عبادة رضى الله عنه قائلا .. " إن فيمن خلفت من أصحابى ألف رجل أسود كلهم أشد سوادا منى .. وانى ما اهاب مائة رجل من عدوى .. لو استقبلونى جميعا وكذلك أصحابى .." ودار حديث بين الاثنين عباده بن الصامت والمقوقس .. فيه الكثير الجدير بالذكر .. وهذا ما نرويه لكم إذا بعون الله ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

كعادة رمضان فى كل عام .. يثبت لنا .. أن أجمل الأيام أيامه .. وخير الضيوف من زار وخفف .. رغم أنف المضيف وترحيبه .. وها هو اليوم الثانى وضع بصماته فى مذكراتى .. واسرع ليلحق بمن سبقه امس من الايام .. والحمد لله كثيرا سترنى أمامه .. وبالترحيب به وبأيامه .. بجانب ترحيبى امس باولادى .. وحفيدى .. رحبت اليوم بالأخ العزيز وائل .. جارى واسرته .. وتفرغت تماما بعد صلاة الظهر .. لاعداد الافطار المصرى الذى تعلمته زمان من أمى .. وليس بعيدا عن بيتى سوبر ماركت تركى .. وما كدت أدخله .. حتى تنازلت تماما عما كنت انوى عمله .. وطارت فكرة المحشى بأنواعه .. والكوفته بالخلطة المصرى .. وكان او ما قابلنى عرض المكسرات والياميش .. واكياس الكنافه اشكال وانواع والعلب الظريفه لعجينه الباتيه .. وقلت لنفسى .. هو انا لسه حا اقعد واحشى .. اخترت الكثير من المكسرات واخذت طبق كنافه شعر عادية .. عشان اعملها صنية .. ولقيت عندهم فى المجمدات لفائف الخضار الطازج وهى عبارة عن لفافة من عجينة الفطائر بداخلها على الاقل 200 جرام خضار مشكل .. ودول دخلوا الفرن على ما هم .. واخذت ست قطع فليه رومى .... وعلبة كمبوت أناناس ..وكسين جبنه شستر .. عملت منهم فيله لحم رومى بالاناناس والجبنه فى الفرن.. وخسايه وكيلو طماطم وقتايه " نوع من الخيار .." دول لزوم السلطة الطازة .. ونصف لفة قمر الدين .. وعدت سريعا للبيت .. وبدأت الاعداد .. وقبل المعرب بساعة وشويه كان كل شئ جاهز .. ونقلت الكل الى فرن التسخين .. طبعا ما عدا الخشاف وعصير قمر الدين والاطباق الصغيرة من جيلى قمر الدين .. دول شرفوا على رف التلاجه فى غرفة الطعام .. واسرعت قبل ما تيجى المدام وتعلن الاحكام العرفية .. الى غرفة المكتب .. اراجع ما انوى عنه اكتب .. وأكمل حكاية المقوقس مع عبادة بن الصامت اللى أكل الجو وارهب الجميع بسواده .. فعندما انتهى من وصف أصدقائه الذين حضروا معه فى جيش عمر بن العاص .. ووعى " قيرس " مقوقس القبط كلامه .. قال لمن معه فى الاجتماع ..

" هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل من قبل ..؟؟ أن هذا واصحابه قد أخرجهم الله لخراب الارض " ثم اقترب من عبادة ووجه اليه الكلام .. فقال له ..

" أيها الرجل الصالح .. قد سمعت مقالتك وما ذكرت عنك وعن اصحابك ، ولعمرى ما بلغتم ما بلغتم وما ظهرتم على من ظهرتم عليه الا لحبهم الدنيا ورغبتهم فيها . وقد توجه الينا لقتالكم من جمع الروم مالايحصى عدده . قوم معروفون بالنجدة والشدة .. ما يبالى احدهم من لقى ولا من قاتل .. وانا لنعلم انكم لن تقدروا عليهم ولن تطيقوهم لضعفكم وقلة عددكم .. ونحن تطيب انفسنا أن نصالحكم على ان نفرض لكل رجل منكم دينارين ولاميركم مائة دينار ولخليفتكم الف دينار فتقبضوها وتنصرفون الى بلادكم "

فقال عبادة بن الصامت ..:

" يا هذا لا تغرن نفسك ولا اصحابك .. أما ما تخوفنا به من جمع الروم وعددهم وكثرتهم .. وانا لا نقوى عليهم فلعمرى ما كان هذا الذى تخفونا به .. وان كان ما قلتم حقا فذلك والله أرغب ما يكون فى قتالهم واشد لحرصنا عليهم .. لأن ذلك أعذر لنا عند ربنا إذا قدمنا عليه إن قتلنا عن آخرنا كان أمكن لنا فى رضوانه وجنته ، وما شئ أقر لأعيننا واحب لنا من ذلك .. " وطال حديثه عن مآثر الشهادة .. وحاول " قيرس " ان يساومه .. بعروض اخرى .. ولكن عباده بقى على موقفه .. محددا اطار ملعبه وهو الثلاث خصال الذى أمر بها عمرو رضى الله عنه وارضاه .. ورفض المقوقس الشرط الاول وهو الدخول فى الاسلام وفضل دفع الجزية ولكنه قال .. إذا ما اذعنا للمسلمين و دفعنا الجزية لم نعد ان نكون عبيدا .. لا .. الموت افضل .. فقال عبيده للجمع انهم اذا دفعوا الجزية كانوا آمنين على انفسهم واموالهم وذراريهم ، مسلطين فى بلادهم على ما فى ايديهم وما يتوارثونه فيما بينهم وحفظت لهم كنائسهم ولا يتعرض لهم احد فى امور دينهم ..

فلما انتهى عباده بن الصامت من حديثه .. مالت نفس المقوقس " قيرس " الى المصالحة مع المسلمين ودفع الجزية .. ولكن ارتفعت اصوات جماعة المقوقس بالمعارضه .. ولقى المقوقس من اصحابه عزما شديدا على القتال وانتظروا حضور " جورج " قائد جند الحصن .. وعندما جاء اقترح ان يعرضوا على العرب هدنه لمدة شهر للتشاور .. واخذ لرأى القيادة الرومانية .. ولكن عبيده أبى أن يلبى طلبهم وحدد ثلاثة ايام فقط ..

أما ماحدث بعد انقضاء المهلة العربية .. فهذا ما سوف نحكى عليه غدا .. فى حكاية اليوم الثالت .. وتحياتى للجميع

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رغم البعد والفراق .. ورغم البؤس الذى نعيشه على قنوات الدش .. وما نراه عن ما يعنيه الملسمين فى كل بلاد العالم وليس فقط فى افغانستان والعراق .. وعندما افكر بين ما كانت عليه أمة لا إله الا الله .. احباء ومريدى واتباع المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام .. لا أملك سوى الوضوء .. والسجود للعادل الرحمن .. داعيا من اعماق قلبى اللهم خلص بلاد المسلمين .. من اللصوص المحترفين .. وكل الساسة الافاقين .. وارحمنا واعفو عنا ياخير العافين .. وصدقونى .. ليست القاعدة .. ولا الاخوان المسلمين .. ولا ارهاب مثل ارهاب يعادل او يتساوى مع ارهاب الموتورين .. قليلى الذمة والدين .. بلادنا الاسلامية من المحيط الى الخليج .. تفتقر الى قيادة المؤمنين .. واذا قلنا عن مصرنا المحروسة الذى استولى عليها واحتلها مجموعة من البشر منذ نصف قرن اقل ما يمكن القول عنهم أنهم فى الافق والنصب والسفح أخصر من الابالسه والشياطين .. وفى قاموسهم ودستورهم من ينادى بالاصلاح هو ارهابى .. استمتعوا بالحرام .. فحسنه عندهم الشيطان .. ولو حدثتكم عن الصورة التى يقرأها من ليس له علاقة بالسياسة .. أو حتى اطفال مدارس الاطفال ذوى الحاجات .. يجد أبالسه العالم .. بحرابهم .. بلسانهم واعلامهم .. بسلاحهم وكذبهم .. قد وضعوا المنطقة العربية فى دماغهم .. واضافوا اليها بكل أسف افريقيا بكل فقرها وغلبها .. فمتى ننتبه .. ومتى نزيل الغشاوه عن أعيننا .. متى نغلق عزب الاعلام الكاذب .. ونحول مقارها الى فنادق .. متى لا نحرر الاعلام العربى وليس المصرى واحده من إعلام تمجيد الحاكم واسرته .. امرائه واطفاله الى إعلام بناء للعقول .. وافاقة كل مسطول ..

إننى كلما اراجع ما جمعته منذ ان كنت صبيا .. تتملكنى الحسرة على وطن أصابه العطب .. والعطب الشديد .. واوطان كانت مش لاقية حتى الملح .. اصبحت بعملها واخلاص ابنائها تناطح كل شديد .. وانظروا معى اوربا وليس فقط اوربا كيف كانت فى اول نصف القرن الماضى عندما استولى المماليك الجدد والكاكى .. وغيرهم من انواع المماليك .. مثل المماليك الكلابى .. ودول بيهببوا عندما يلقى اليهم صاحبهم بقطعة من بواقى طعامه .. والمماليك السلعوه .. ودول نوع تانى من الكلاب .. مسعوره .. خرجت عن كل مألوف .. ليسرقوا ملايين الالوف .. والمماليك الحمير .. ودول لم يجيدوا سوى النهيق للتعبير .. ولم يجيدوا فى حياتهم سوى التخريب .. يكرهون الى حد بعيد الطرق المرصوفه والدغرى .. والمماليك البوم .. ودول عودونا فى مجلس الشعب والشورى .. بيروا فى النوم .. اما المماليك الافاعى .. وربنا يحمينا من سمومهم ومن هجومهم .. يطلقون السموم من على بعد .. لافرق عندهم بين شيخ معمم او طفل صغير .. هم اولا .. ثم الباقى إذا تبقى شئ .. للمواطن الفقير .. الله يرحمك يا عباده .. ومن كان معك من المخلصين .. وكل من باع نفسه ودمه رخيصا تقربا الى مغفرة الخالق الكريم .. وخاصة بعد انتهاء مهلة الهدنة التى اعطاها عمرو بن العاص للمقوقس والروم .. ففى اليوم الرابع فوجئ العرب المحاصرين للحصن بخروج الجند الروم على قناطرهم حاملين على العرب .. ورغم انهم أخذوا المسلمين على غرة .. الا ان نداء الله اكبر .. جمع الجميع وهبوا الى سلاحمهم وتكاثروا على الروم المهاجمين فقتلوا منهم الكثير واعادوا الباقى الى داخل الحصن .. الذى هجره المقوقس وكثير من اتباعه متجهين الى الاسكندرية .. ومن هناك ارسل كتابا الى الامبراطور " هرقل " يسأله ان يقر الصلح مع العرب حتى يكفى مصر شر الحرب ووبالها .. ولم يفهم الاوضاع جيدا واستكبر ان ينزع مصر من املاك الوم ويسلمها لأعداء المسيحية .. فرد على الموقوقس " قيرس " يأمره ان يحضر اليه على عجل .. ولما وصل " قيرس " الى القسطنطينية وقابل " هرقل ".. حاول ان يشرح له أن الجزية التى سيدفعها للعرب للجلاء عن مصر مان سيعوضها من زيادة الخراج واضرائب فى الاسكندرية وان خراج الاسكندرية فى بضعة شهور كان سيعوض مبلغ الجزية ثم بدء يحكى عن العرب كقوم لا شبه لهم بين الناس فى آى شئ .. فهم لا يعبأون باى امر من امور الدنيا ولا يطلبون منها سوى لقمه يسدون بها رمقهم وشمله يسترون بها ابدانهم .. فهم كما يقوم " قوم موت " .. واحتد الامبراطور واتهم " قيرس " بالخيانه والعماله . وامر بنفيه من البلاد ..

ونكمل غد باذن الله

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

شغلنى تتابع الاحداث فى العاصمة الالمانية .. فالمطبخ السياسى لم يغلق أبوابه منذ نهاية الانتخابات .. وكنت احس ان الاخبار التى تتوالى .. فى الإعلام الالمانى بصفة عامه وبكل انواعه .. وكان هناك تحليلات من كبار المذيعين والمعلقين بالتلفزيون توحى ان القرار النهائى تم وضعه بحسم .. وهناك ضغوط مختلفه لست فى حل من شرح وجهة نظرى .. وبدء شرودر يتراجع فى كل نشرة اخبار كلمه .. وبعد كام نشره تكتمل الصورة .. وكثير الالمان لا يتصورون ان شرودر يتنازل كل يوم عن جزء من حقوقه .. الى أن اعلن اليوم بكل وضوح انه لن يشترك او يساهم فى تشكيل الحكومة الائتلافيه التى ستشكلها ماركيل وليس فيها لها اغلبية ..

وفى نفس الوقت ارقب من بعيد تطورات الاحداث فى افريقيا .. وبالذت دافور بالسودان .. وجهد بو تفليقه فى الجزائر .. وزحف الاستثمارات الامريكية الى غرب افريقيا .. اما حبيبتى الغالية مصر .. فقد فوجئت بدراسة تحليلية اقتصادية فى مجلة البنوك العالمية .. فى عدد اكتوبر 2005 سبع صفحات كاملة من الصفحة الثامنه حتى الصفحة الرابعة عشر حول انتعاش البورصة المصريه تحت عنوان " انتعاش بورصة الاسهم فى ارض الفراعنه " .. ورغم الخيبة التقيلة بتاعة حكومتنا الالكترونية .. الا إنى انظر للآمر بعداله أرجوها دائما للمحروسة العزيزة .. وللحق اقول .. هناك امل ولم نفقد بعد كل الاوراق .. فاالنداء الذى وجهته المجلة فى المقال التحليلى لرؤس الاموال العالمية للإستثمار فى مصر .. يقابله فى نفس الوقت اشاعات واخبار فى الاعلام المختلف ان القاعدة قد تمكنت من تثبيت نفسها فى سيناء .. وهى فى تصورة اشاعة القصد منها احباط تفكير آى مستثمر فى الاستثمار بمصر .. ومن احلى الارقام التى قرأتها .. ان خبراء الاقتصاد الدولى يقولون .. انه بعد نوم طويل فى الشرق الأوسط نجد بوصه القاهرة تحقق تصاعدا ملحوظا ففى المدة من يناير 2004 حتى أغسطس 2005 ارتفعت تقديراتها من 1100 نقطة الى 5000 نقطه ..

وهذا ما نحسبه لبعض الوزراء فى حكومه نظيف .. وفتح نفسى لآعود لاستكمال الحديث عن تلك الحقبة الجميله التى شرفت بها المحروسة بزائريها من اتباع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وكنا قد وصلنا فى الموضوعات السابقة الى عام 641 ميلادية .. ومصر تحت حكم الرومان .. والامبراطور " هيرقل " وفى اوائل مارس من ذلك العام خبر وفاته فى كل الممالك وعلم به العرب فى مصر وفرح الاقباط ويقول الليث فى روايته ان موت هيرقل كان بداية لهزيمه الروم ويقول اليعقوبى انه مات فى فبراير 641 وكان العرب يحاصرون بابليون وقد انخفض ماء النيل كثيرا فانخفض ايضا بل وجف فى الخدق حول بابليون وشجع ذلك الجيش العربى على فتح الحصن .. وما ان سمع الجنود ان " الزبير " قد وهب نفسه - آى تطوع - وجاء مع مجموعه من رجاله لاقتحام الحص حتى زادت حميتهم ونهضوا لسلاحهم .. ووصل الزبير فجاءة على رأس كتيبته ..ونام معر رجاله .. ولم يفصح عن موعد الهجوم ولكن عندما انتصف الليل فى نفس اليوم

قام متسللا الى سور الحصن ووضع سلما عليه .. وما شعر الجميع الا بهذا البطل واقافا على رأس الحصن شاهرا سيفه مكبرا باسم الواحد القهار .. وردد جنوده تكبيرته وسارعوا اليه واستيقظ معسكر العرب بالكامل ليمطروا من حاول من الجنود الروم داخل الحصن التعرض لكتيبة الزبير امطروهم بالسهام .. وتدب الحركة واقتال .. ويصل الزبير الى مدخل الحصن مع بعض رجاله ليفتحوا لعمرو وباقى الجيش العربى .. وفى الصباح عرض سكان الحصن على عمرو الصلح .. وطلب " جورج " قائد حامية الحصن التسليم والامان لكل الجنود ليغادروه فقبل عمرو ورفض الزبير وكان يود ان يأخذهم جميعا اسرى .. ووقع عمرو عهد الصلح على ان يخرج من الحصن خلال ثلاثة ايام عن طريق النيل ويحملوا معهم من القوت ما يكفيهم اما الحصن وما فيه من ذخائر وسلاح وآلات الحرب فيأخذها العرب غنائم .. وخلال ثلاثن ايام جمع الروم السفن الموجوده بالورضه وحملوها بالزاد والزواد وفى 6 ابريل 641 وكان يوم عيد الفصح للآقباط تحركت السفن بما عليها فى اتجاه الجنوب .. الى صعيد مصر .. وكانوا يسمونها مصر السفلى .. وبقى فى الحصن جمتعة كبيرة من جنود القبط أهل مصر .. ودفعوا الجزية التى طلبها عمرو من قبل .. دينارا واحد لكل رأس .. واضاف الى هذا الدينار " لباسا " .. ويذكر المقريزى فى كتابه حديثا لابن وهب نقلا عن عبد الرحمن بن شريح أن اللباس هذا كان عبارة عن جبه وبرنس وعمامه وخفين ..

والحقيقة التى اجمع عليها معظم المؤرخون .. ان جيش العرب وكان يومها حوالى 12 ألفا كان فى حاجة شديد الى ملابس بعد ان بلغت ملابسهم حدا بالغا من الرثاثة .. مما دعا اقباط مصر الى التعليق انهم ما عرفوا مثلهم ولا راوا قوم زهدوا فى الدنيا فاقبلت عليهم مثل جنود عمرو .. فلما سمع عمرو رضى الله عنه هذه التعليقات دعا جماعة من كبار القبط اهل مصر الى وليمه وامر بنحر جزورا وطهيها بالماء والملح وجعل ذلك امامهم وقد جلس القبط بجانب العرب .. فجعل العرب ينهشون اللحم نهشا - بوصف الوقت الحالى .. هبروا الهبرر هبرا - حتى بشع القبط من المنظر فقاموا دون اكل وفى اليوم الثانى امر عمرو رجاله ان يأتوا بكل الوان الطعام من المدينه .. ويهيئوا وليمه عظيمه .. وأكل القبط قبل العرب .. وشكروا الإله .. وبعد أن انتهى حادثهم عمرو قائلا .. " أننى ارعى لكم من العهد ما تستوجبه القرابة بيننا .. وقد علمت انكم ترون فى انفسكم امر تريدون به الخروج ، فخشيت ان تهلوا .. فأريتكم كيف كان العرب فى بلادهم وطعامهم من لحم الجزر ، ثم حالهم بعد ذلك فى ارضكم وقد رأوا ما فيها من الوان الطعام الذى قد رأيتم .. فهل تظنون انهم يسلمون هذا البلد ويعودون الى مانوا فيه ..؟؟؟؟ إنهم يسلمون قبل ذلك حياتهم ويقاتلونكم على اشد القتال .. فلا تلقوا بانفسكم الى التهلكة ، وادخلوا فى الاسلام أو ادفعوا الحزية وانصرفوا الى قراكم " ..

وغدا نكمل باذن الله

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم ..

يبدو ان عمنا رمضان مش طايق يعيش معانا فى دنيانا زى ما كان بيعمل زمان .. وترك للماضى الجمل الجميل المحمل بأحمال الخير .. وجاءنا مستعيرا عربة سباق من اخوانا بتوع البترول والتانين بتوع الإيجار المفروش .. بيسخدموها فى نهب الكيلومترات على الطرق السريعة .. والبعض بيفضل ان ينهب الارواح فى المدن الجميله .. مع الفارق .. عمنا رمضان مش طايق .. بيجرى هربا من الفساد اللى عم .. والتصرفات بتاعت لصوص المال العام اللى تثير الغم .. وفين بركاتك يا عم رمضان .. وفين الخير والحب والود اللى كانوا بيجوا معاك زمان ..؟؟

وقد فاتنى يومان او ثلاثه .. لم اواصل فيها الحديث عن بداية النعمة السماوية .. ومولد الاسلام .. فى بلاد بناة الاهرام .. وكما سبق واكدت .. لست مؤرخا .. ولست كاتب تاريخ .. ولكنى أجتهد فى البحث عن تاريخنا الذى كدنا أن ننساه .. واقرأ ما كتبه أجدادنا .. وسجله المؤرخون عن احوالنا عندما جاءتنا البشرى الكريمه .. من ارض الحجاز ..

وسبب التاخير ولا اخفى عليكم .. ليس عليكم بغريب .. فوقتى المسموح به طبيا للدخول على النت .. والبقاء امام الجهاز محدود .. واتحايل بقدر المستطاع أن اسجل ما يجول بخاطرى وانا عن الجهاز بعيد .. واراجع مذكراتى وانقل منها المفيد .. وطبعا قراءة ما يسجله الاحباب فى هذا المنتدى .. ومنتدى الهايد بارك .. وامام ضيق الوقت إعتذرت عن المشاركة بالكتابه فى الاخير والحسرة تملأنى .. ولكنه الواقع ومتطلبات الحال .. الذى يفرض نفسه ..

وبقدر حزنى للسرعة الغريبة التى يطوى بها عمنا رمضان أيامه .. بقدر حزنى على ما قرأته فى الهايد بارك .. لأننا فى مصر المحروسة مازلنا لم نعى الدرس جيدا بخصوص الفتنه الطائفية .. التى حلت علينا كالفيروس الذى ليس له دواء .. وفى منتدى البارك سبع صفحات .. لم يستطع رمضان بسماحته وخيره وصبرة أن يفتح العيون .. وفى تلك السبع صفحات فقدت الامل فى عودتنا الى الدروس المستفاده من دروس التاريخ .. وما قدمه .. عمرو بن العاص .. وعباده بن الصامت وغيرهما الكثيرين من أصحاب واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام .. وقد سبق أن اكرمنى الله أن اكتب فى هذا الموضوع مرارا .. محذرا مكررا أن الدين لله سبحانه وتعالى .. ومصرنا الحبيبة للجميع وفى احد المواضيع رددت قول الاجداد الذى تعلمته وانا طفل صغير .. فقد كنا نتبارى ونحن صغار فى حفظ ما قاله الادباء والحكماء من ازجال واشعار .. ومن المقطوعات التى لم تغادر رأسى حتى الان .. ولم تدخل دهاليز النسيان .. قول بيرم الزجال .. :

من عهد ما القرآن هبط ......... نزل هنا عمرو وربط

بينا وبينكم يا قبـــــــط ......... عهود وداد متســـجله

-------------------

قرآن محمد قال لنــــا ........ عيسى المسيح روح ربنا

والست مريم ســـتنا ........ تنزل فى احسن منزلــــه

وانا لا افهم .. ومش عاوز افهم .. ليه البعض مُصر - من اصرار - على تسميم جو المحبه بيننا كمصريين ؟؟ فاننا لو رجعنا الى الفقرة الاخيرة فى الحلقة السابقة حنلاقى عمرو بن العاص بعد فتح " بابليون " بيقول للقبط هناك " لا تلقوا بانفسكم الى التهلكة ، وادخلوا فى الاسلام أو ادفعوا الجزية وانصرفوا الى قراكم " .. ..

فمن يدعى أن جيش المسلمين قتل الألاف من ابناء مصر الاقباط .. فهو كاذب .. وتكذبه كل روايات الرواه والمؤرخين .. عرب كانوا او اجانب .. واخوانا فى الهايد بارك اللى غرقانين فى هذا الموضوع اود أن اقول لهم من الافضل بداية أن يقرأوا ما كتبه المقريزى .. وزميله " الطبرى " وهو الاقرب للحقائق .. بل وهناك ايضا المؤرخ القبطى " حنا النقيوسى " قدس الله روحه .. وهناك ايضا ابن الدقاق .. فسوف تتضح لكم حقائق كثيره ..

ونرجع للموضوع الاصلى .. استقر الوضع لعمرو فى بابليون .. فأعد الجيش للسير الى الاسكندرية .. وترك حامية بقيادة " خارجه بن حذافه السهمى " .. يواصل ترميم الحصن .. ويحميه بمن فيه .. وعندما شرع عمرو فى السير وامر الجند بنزع خيمته وجدوا فى رأسها عش يمامه قد باضت فقال عمرو " لقد تحرم هذا اليمام منا بمتحرم .. فأقروا هذا الفسطاط فى موضعه حتى يفرخ ويطير " .. وقال بعض المؤرخين أن عمرو ترك حارسا على هذا الفسطاط ليمنع الأذى عن تلك اليمامه .. واتجه عمرو بجيشه شمالا على الشاطئ الغربى للنيل من ناحية الصحراء وهو جو اليف لدى الجنود العرب .. الى وصل المكان المقابل لمدينة " نيقوس " الذى تجمع بها الرومان بقيادة " دومنتيانوس " .. الذى ما كاد يشاهد غبار المسلمين على الشط الآخر .. حتى جمع اسرته ومنقولاته فى احد المراكب واسرع هاربا الى الاسكندرية .. فاسقط فى يد جنود الحامية وضربت الفوضى بين صفوفهم واستقلوا بعض السفن الموجوده ومنهم من هرب جنوبا الى مصر السفلى ومنهم من حاول اللحاق بقائده .. شمالا .. ودخل العرب المدينة وليس بها جندى من الرومان .. واستسلم أهلها للعرب .. وواصل عمرو السير شمالا .. متغلبا على حاميات الحصون من حند الرومان حتى وصل مداخل الاسكندريه وكان بها آخر حصن للرومان قبل الاسكندرية .. اعتقد ان اسمه كان حصن مدينه " كريون " .. وفيها كان نزالا عظيما فقد فيه الطرفان الكثير من الجند .. وجرح عبد الله بن عمرو بن العاص جروحا جسيمه .. وانتصر العرب انتصارا عظيما .. وبقى عمرو بجيشه هناك بضعة ايام وسار فى اكثر من 15 الف الى الاسكندرية حتى وصل اسوارها .. وغد إن شاء الله نكمل ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مع دخول الشتاء .. كل عام وانتم بخير .. وتزداد الملابس ثقلا .. واحلى ايام الشتاء فى ذاكرتى .. ليست فى النجع بالقرب من المنيا .. ولا فى القاهرة عاصمة المنحوسة -المحروسة سابقا - ولكن اجملها حقيقة فى سابا باشا فى اسكندرية .. كان حى هادئا .. جميل نظيف تحس وانت تتمشى فى آى شارع رئيسى او فرعى ان الارض ترحب بخطواتك .. وكان يحلو لى ان اراجع المحضرات فى المساء وقبل ان يحين وقت العشاء فى الدور الثانى بترام الرمل واحيانا اجد نفسى الوحيد فى العربه فى الكرسى الامامى فالمح الرضا على وجوه السائرين فى الشارع فى المناطق المزدحمه نسبيا .. وكانت المسافة بين الشاطبى .. ومحطة فيكتوريا يطويها الترام فى اقل من نصف ساعة .. وافتح الشباك فى عز الشتاء لاشم نسيم البحر فى مستوى سيدى بشر .. ويهفنى الحنين للسير فانزل واتجه سيرا الى شارع الكورنيش واتمتع بالسير وحدى رغم النسمات البارده .. وعلى الرصيف الاخر صف طويل من مساكن البنا صاحب شركة الكبيريت وكانت كلها شاليهات خشبية .. حلت محلها الان ابراج سكنية .. ايام كانت جميله إذا امطرت .. اتت بالخير .. وسرعان ما تشرق الشمس بالدفء السريع .. اما فى رمضان فكنا نلتقى شلة الاحباب بتوع زمان بعد الافطار فى محطة الرمل ومن هناك سيرا الى المنشية وبالترام الى المرسى ابو العباس لنقضى السهرة الجميلة ونعود الى محطة الرمل لنتزوج من عند جاد بسندوتشات الفول والطعمية وكان ايامها محل لاتزيد واجهته عن متر ونصف مزنوق بين المحلات .. ايام راحت وذكريات بقت وامنيات تتنامى بعودة الخير والسعادة لام الخير المحروسة .. تماما كما كان يتمنى جيش المسلمون وهم على ابواب الاسكنرية من ناحية الجنوب الشرقى يتقدمهم القائد الشجاع عمرو بن العاص .. ويبدو أنه زار الاسكندرية من قبل فقد متشوقا اليها .. وهذا فعلا ماجاء بقصه رواها المقريزى نقلا عن ابن عبد الحكم .. تروى القصه أن عمرو بن العاص جاء الاسكندرية قبل ذلك فى صغره .. وانجى حياة شماس بالكنيسة مرتين .. الاولى عندما عثر عليه عمرو مشرفا على الموت من العطش .. فأعطاه ماء .. وبقى بجواره حتى شب واستوى .. والمرة الثانية انجاه من افعى كادت تلدغه فقتلها عمرو .. وعندئذ وعده الشماس بالفى قطعة ذهبية وطلب منه مرافقته الى الاسكندرية .. ويقال أن عمر عندما دخل الاسكندرية وتجول بها مع الشماش وجد قوما يلعبون بكره عليها رسم تاج .. فأستأذنهم ولعب معهم .. فوقعت الكرة فى كم لباسه .. فقال له الشماس .. ماوقعت الكرة فى كم امرء الا وصار حاكما ابشر يا عمرو ..

ولمح الجنود على بعد اسوارها ومن وراء تلك الاسوار كانت القلاع .. والقباب بعضها اسطوانى والاخر مربع التى نطلق عليها نحن الان مسلات .. ثم تلتقى الانظار وهم سائرون بمبنى معبد السرابيوم

بسقفه المذهب ثم الكنيسة العظمى كنيسة القدرس مرقس بعدها كانت مسلات كليوباترة واحده منهم الآن على نهر التايمز وواحده ثانية فى نيويورك ..

وكانت حامية المدينة من القبط والروم حوالى 50 الفا .. وكانت الأقوات وفيرة ولم يكن بها مسلم واحد.. وحاول جيش المسلمين اقتحام اسوارها فرموها اولا بالمناطيد بكتل من الحجار فارتدت بعد صدامها الحائط اليهم فابتعدو .. واستعانوا بالصبر فى انتظار خروج الحامية لقتالهم .. ولم يحدث .. وعسكر المسلمون حول الاسكندريه .. وشغل الجند بهدم قصور الروم الكثيرة التى كانت موجوده خارج اسوار الاسكندرية ونقل خشبها بالسفن الى بابليون لبناء مدينة جديده .. وما حدث بعد ذلك نرويع فى الموضوع التالى ..بإذن الله

ورمضان كريم

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

بسم الله الرحمن الرحيم

النهارده آخر يوم فى شهر البركات .. شرفنا امبارح وسرعان ما فات .. يا الف مليون خساره .. يبدو إنه شاف اللى احنا فيه .. صعب عليه حالنا .. اسرع بالاياب ليحكى لرب العباد .. الجبابره المماليك الجداد عاملين فى البلد إيه !!..

ومن ناحية تانية .. امبارح كان عندنا أجازة .. أجازة حتى يتيحوا الفرصه للناس تزور موتاهم .. وتزين المقابر بالورد .. وتتلاقى أفراد الاسر امام قبور الاباء والجدود .. ولأنى لا أتحمل السفر الطويل .. وكمان صايم .. إعتذت للمدام لمشاركتها فى هذا الواجب .. وحملتها الكثير من السلامات والتحية .. لكل من تقابلهم فى المقابر من الفروع الوفيه .. التى تتجمه امام قبور الاسرة فى وداد .. ويأكلوا جميعا سويا فى بيت العائلة القديم .. تثبيتا ودعما لابقاء صله الرحم منتعشه فعاله ..

وعشان كده تلاقونى .. وحدى .. باسبح فى بحور النت .. اقرأ شويه .. وانام شوية .. ولما يفيض بى الوعاء .. وتبلغ عندى الحلقوم .. من اللى بأقراه .. اسارع على المطبخ .. ولكنى اتذكر إننا فى رمضان وانى صائم .. فأكتفى بإعداد طبق ما للأفطار .. خلصت من شويه سلق المكرونه .. واعداد شرائح صدر الفراخ وعش الغراب .. الإفطار النهاردة فردى .. يعنى انا لوحدى .. لكن مين يعرف .. فردت ايدى فى الطبيخ والاعداد .. وبين الحين واللآخر أدخل على النت اتفرج واقرأ .. ودخلت البارك الكبيرة .. وعلى ضوء المنارة ظللت ابحث عن الفيروز فتكعبلت فى احجار الناصرى .. وبذور الفتنة المنيله بستين نيله واللى ادت الى احداث اسكندرية .. وغم أنى ما دخلت البارك من زمن .. ولم تتاح لى الفرصه الكبيره للتنقل بين صفحات النت المختلفة .. وكنت احس من زمن بما يحاك للوطن من مكائد .. وغرس ثمار الفتنه فى ارضها الطاهرة .. ولذلك وبعيدا عن حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " كتبت عن فتح العرب المصر المباركة ايام حكم الرومان .. وكانت آخر حلقة عندما عسكر المسلمون حول الاسكندرية .. وقد طال حصار جند المسلمين للأسكندرية حيث لم يستطيعوا اقتحامها .. فقد كانت حصونها منيعه .. وكان البحر يحمى المدينه من الشمال زكانت بحيرة مريوط والترعة يحميانها من الجنوب وكان فى غربها ترعه تسمى " الثعبان ".. فلم يكن خماك أمام جيش العرب سوى الناحية الشرقية .. والجنوب الشرقى .. وكان طعم هذه الناحية أمر من الحنظل بالنسبة لجنود العرب بعد ما لاقوه عند اول وصولهم لاسوار المدينة وحاول فرسان المسلميين اقتحام تلك الاسوار بما اغتنموه من اسلحة وعدد من الرومان .. فهاجم عمرو الاسوار هجمة طائشة غير موفقه .. أذاقهم فيها رماة المجانيق من فوق الاسوار سيلا من الحجارة عظيما .. وقتلوا الكثيرين .. فانسحب عمرو وجنوده بعيدا عن مرماهم .. وقرر حصار المدينه .. وانتظار خروج حاميتها لهم .. فيروا لهم الكيل كيلين .. ولم يحدث .. وعندما طال الحصار خرج عمرو بسريه كبيرة الى الجنوب الى مصر السفلى .. وفشل العرب مرة اخرى أمام اسوار مدينة سخا فى اقتحامها .. وقد واجه عمرو مقاومه عنيفة من أهل مصر الاقباط .. كما تقول كثير من المراجع .. بعكس ما تذكره بعض المراجع العربية أن اهل مصر أيامها رحبوا بالعرب فى بلادهم .. وقد جاء فى مراجع المؤرخ " حنا النيقوسى " ان عمرو قضى اثنى عشر عام فى حرب القبط فى شمال مصر .. ولكن المورخ " شارلس " قال فيما كتبه أن هذا غير معقول ولا مقبول .. وحدد مدة تلك الحروب بعامين فقط .. وكان المرجع الالمانى الذى حررة المؤرخ " زوتنبرج " شرح الوضع أكثر واقعية .. وقال لو كلمة عام فيما جاء بديوان " حنا النيقوسى " وكتبنا بدلها شهر .. فقد تكون غلطة إملائية .. آى ان تلك الحروب .. استمرت اثنى عشر شهرا .. وهو أمر مقبول فى ترجمة " زوتنبرج " ..

وتتميز تلك الفترة من تاريخ مصر بكل أسف بكثير من الاقوال والروايات المتعارضه .. الا أن الاحداث الدولية المحيطه آنذاك تسلط بعض الاضواء .. فايامها .. مات " هيرقل " وتولى بعده بتوصيه منه ولداه .. " قسطنطين " ابنه من زوجته " أودوقية " .. وابنه الثانى " هرقل " من زوجته الاخرى "مرتينيه " .. ولهذا التوريث قصه طويله وظريفة .. يضيق بها المقام هنا .. ولكن ممكن الاشارة الى أن الامبراطوره " مرتينيه " كانت ذات عزم قاطع وتكاد تكون هى الحاكمه وخاصه فى آخر عهد زوجها " هيرقل " الى أن مات .. ولكن يهمنا هنا .. أن احد شركاء الحكم الرومانى .. " قسطنتين " وكان محبوبا جدا من الشعب .. وتنفيذا لوصية ابوه أرسل اسطولا كبيرا الى " القسطنينية " لاحضار " قيرس " من منفاه هناك .. ويهمنا فى هذه الروايه .. عودة " قيرس الى الاسكندرية " فى جمع كبير من القسس .. وكانت المؤمرات قد قضت تقريبا على الامبراطورية الرومانية .. ومات " قسطنتين "بطريقة غامضه .. وولت " مرتينية " ابنها " هرقلوناس " ملكا على الدوله ..

أما " قيرس " فقد اقام الاقباط افراحا لاستقباله .. وشد الرحال الى بابليون .. وتقابل مع القائد العربى .. عارضا الصلح مع العرب فى نوفمبر 641 وتوصل معه الى عقد هدنه لمدة عام .. حتى سبتمبر 642 .. وقد اختلفت الروايات حول شروط هذا الصلح .. والاوضح فيها كان ما كتبه المؤرخ " حنا النيقوسى " ومن بين هذه الشرط .. كان دفع الجزية دينار عن كل مواطن .. وان يبقى العرب فى مواقعهم ولا يسعوا لآى قتال .. وان تنسحب قوات الرومان من الاسكندرية عن طريق البحر حاملة معها متاعهم واموالهم ومن يرغب من اهل مصر الاقباط الخروج معهم .. .. وان لا يعود الجيش الرومانى لمصر أو يستعى لاستردادها .. وان يكف المسلمون عن اخذ كنائيس المسيحيين ولا يتدخلوا فى امورهم آى تدخل وان يباح لليهود الاقامة فى الاسكندرية .. وضمانا لهذه الهدنه .. يبعث الجيش الرومانى بمائه وخمسين من جنوده وخمسين شخصا آخر من المدنيين رهينه عند العرب طوال فترة الهدنه ..

أما ما حدث بعد ذلك ... فسوف نحكيه لهم قريبا ..

وتمنياتى الطيبة بعيد سعيد ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي الفاضل اخناتون

لي عدة تعليقات علي موضوعك أتمني أن يتسع صدرك لقبولها :D

الرساله كانت لحاكم مصر الكبير " أغسطاليس "  ..وارسلت بطريق الخطأ الى المقوقس الذى كان نائبا له و كان رئيسا للكنيسه  .. تقريبا يعنى " بابا " مصر [/size

هذا الإقتباس البسيط لي عدة تعليقات عليه

1- حاكم مصر الكبير " أغسطاليس " أول مرة أسمع عنه , و لم أجد له أي وجود في أي كتاب من كتبي أو أي موقع علي الإنترنت

كما تؤكد كل المسلسلات الدينية و التاريخية التي شاهدتها أن حاكم مصر الذي عاصر الرسول صلي الله عليه و سلم هو المقوقس (قيرس)

حاكم مصر و نائب الإمبراطور هرقل , إمبراطور الدولة البيزنطية و هو نفسه الذي كان يحكم مصر عندما

أتي عمرو بن العاص لفتحها بأمر من أمير المؤمنيين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو الذي أبرم مع عمرو بن العاص معاهدة بابليون الأولي و الثانية

2- موضوع أن الرسالة وصلت إلي المقوقس قيرس بالخطء هذا أول مرة أسمع عنه و قد تأكدت من كلامي هذا قبل أن

أنشره هنا , و هذه نص الرسالة التي أرسلها الرسول صلي الله عليه و سلم إلي المقوقس قيرس حاكم مصر

3- رسالة النبي إلي المقوقس حاكم مصر :

و قد حملها حاطب بن أبي بلتعة , و كان المقوقس يحكم مصر بأسم هرقل قيصر الروم و كانت الإسكندرية مقر حكمه فقد كانت عاصمة مصر أنذاك منذ الإحتلال اليوناني لمصر إلي أن فتحها عمرو بن العاص و أسس مدينة الفسطاط و جعلها عاصمة مصر

(( بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبد الله و رسوله إلي المقوقس عظيم القبط سلام علي من أتبع الهدي. أما بعد. أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام.أسلم تسلم

يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإنما عليك إثم القبط

" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ))

إذن فالرسالة كانت موجهة للمقوقس لا لشخص أخر

3- المقوقس لم يكن رئيساً للكهنة أو بابا مصر و لنكن أكثر دقة أسمه بابا الإسكندرية

و من المحال أن يجلس علي كرسي الباباوية الإسكندري لعدة أسباب

1- لم يكن المقوقس مصرياً بل كان رومياً و الكرسي الباباوي الإسكندري لا يجلس عليه إلا مصري مسيحي أرثوذكسي

و لم يجلس عليه أجنبي إلا المؤسس القديس مار مرقس الرسول , بابا الإسكندرية رقم 1

2- المقوقس كان يتبع المذهب الملكي ( الكاثوليكي ) بينما اليعقوبيين ( الأرثوذوكس ) هم من يجلسون علي كرسي الباباوية الإسكندري و ما كان القبط ليسمحوا لرومي ملكي بأن يجلس علي كرسي الباباوية ناهيك عن كرههم له لكونه غازي محتل

فرض عليهم من قبل الإحتلال البيزنطي

3- المقوقس كان رجل سياسة و حكم وليس له أي صفة دينية

4- بابا الإسكندرية الذي عاصر الرسول صلي الله عليه و سلم و عاصر الفتح الإسلامي لمصر هو البابا اندرونيقوس , البابا رقم 37 ( من 616 م. إلي 662 م . )

وايامها كانت مصر المحروسه مقسمه الى اقاليم ولكل اقليم حاكم او والى ويرأسهم جميعا حاكم مصر  " أغسطاليس " وكانت المنيا تبع اقليم  " اوركاديا " آى اقليم الصعيد

المقوقس كان حاكم مصر كلها ( نقطة مكررة )

ولما الرسول عليه الصلاة والسلام ارسل رسائله الى حكام البلاد المجاوره زى امراء اليمن وعمان واليمامه والبحرين والى الحارث ( ابن ابى شمر الغسانى } أمير العرب على حدود الشام والى مصر وتسلمها " جرج " وكان يسمى " المقوقس " وكان ايامها حاكما لاقليم الاسكندرية ونائبا عن الحاكم أو الملك  .. وكان اكثر شهره لانه مصرى من ناحية وكبير القبط اهل مصر من ناحية اخرى .. أما " أغسطاليس " فكان غازيا من الرومان .. والى نجاشى الحبشة وملك الفرس كسرى وقيصر الروم هرقل ..  يدعوهم الى الاسلام .. وقد اسلم ايامها بناء على الرسالة اثنين .. أمير اليمامه وامير البحرين .. اما أميرا  اليمن وعمان فقد ردا ردا  فاحشا فدعا عليهما الرسول عليه الصلاة والسلام .. أما نجاشى الحبشه فقد رد ردا حسنا واستأذن فى عدم دخول الأسلام .. اما الحبيبة مصر .. فقد أكرم عظيم القبط  حامل الرسالة ( وهو حاطب ابن ابى بلتعه اللخمى )  ابلغ اكرام ..وحمله للرسول الكريم هدية عظيمه كان فيها جاريتان ( شيرين ) و ( ماريه ) وبغله شديدة أسماها رسول الله (صلعم ) سماها " دلدل " .. وكذلك أهداه حمار حصاوى  أسماه  "نفور " وفى بعض الرويات " يعفور " أو " عفير " واستأذن فى رده بقاء مصر على دينها ..  وقد اسلمت ستنا العزيزة " ماريا " سفيرة السلام  وتزوجها النبى(صلعم )

1- المقوقس لم يكن مصرياً و لم يكن محبوباً من القبط فقد كان غازياً من الرومان , و بعدين أنا مش عارف مين أغسطاليس الحضرتك مصر عليه ده mfb: و بعدين كان أسمه المقوقس قيرس مش جرج

3- اذين أسلموا بنائاً علي الرسائل ستة لا إثنين و هم :

1-هرقل عظيم الروم

2-المقوقس عظيم القبط

3-النجاشي ملك الحبشة

4-أمير البحرين

5-المنذر بن ساومي أمير البحرين

6-جيفر بن الجلندي ملك عمان

و قد تقبل الله منهم جميعاً إلا هرقل و نائبه قيرس لإنهما لم يعلنا إسلامهما و فضلاً ملكهما علي الإسلام

فهرقل كتب إلي الرسول رداً علي رسالته ( إني مسلم و لكني مغلوب ) و قد قال الرسول صلي الله عليه و سلم حين قرأ رده ( كذب عدو الله )

أما قيرس فقد أعطي حاطب رسالة مكتوبة و أخري شفوية و قد قال له في الشفوية ( القبط لا تطاوعني علي أتباعه " أي محمد" و أنا أخشي قساوستهم و لا أحب أن تعلم بمحادثتي إياك و أنا أضن بملكي أن أفارقه فارجع إلي صاحبك و ارحل من عندي و لا تمسع منك القبط حرفاً واحداً . )

و قد رد الرسول علي كلامه ( ضن بملكه و لا بقاء لملكه )

و أريد أن أؤكد علي إسلام النجاشي ملك الحبشة رحمه الله فقد ثبت أنه أسلم و قد صلي علي الرسول صلاة الغائب حين علم بوفاته من جبريل في السنة التاسعة من الهجرة

أما مارية فلم يتزوجها الرسول

أكمل غداً بإذن الله :D

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي الفاضل اخناتون

لي عدة تعليقات علي موضوعك أتمني أن يتسع صدرك لقبولها  :)

الرساله كانت لحاكم مصر الكبير " أغسطاليس "  ..وارسلت بطريق الخطأ الى المقوقس الذى كان نائبا له و كان رئيسا للكنيسه  .. تقريبا يعنى " بابا " مصر [/size

هذا الإقتباس البسيط لي عدة تعليقات عليه

1- حاكم مصر الكبير " أغسطاليس " أول مرة أسمع عنه , و لم أجد له أي وجود في أي كتاب من كتبي أو أي موقع علي الإنترنت

كما تؤكد كل المسلسلات الدينية و التاريخية التي شاهدتها أن حاكم مصر الذي عاصر الرسول صلي الله عليه و سلم هو المقوقس (قيرس)

حاكم مصر و نائب الإمبراطور هرقل , إمبراطور الدولة البيزنطية و هو نفسه الذي كان يحكم مصر عندما

أتي عمرو بن العاص لفتحها بأمر من أمير المؤمنيين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو الذي أبرم مع عمرو بن العاص معاهدة بابليون الأولي و الثانية

2- موضوع أن الرسالة وصلت إلي المقوقس قيرس بالخطء هذا أول مرة أسمع عنه و قد تأكدت من كلامي هذا قبل أن

أنشره هنا , و هذه نص الرسالة التي أرسلها الرسول صلي الله عليه و سلم إلي المقوقس قيرس حاكم مصر

3- رسالة النبي إلي المقوقس حاكم مصر :

و قد حملها حاطب بن أبي بلتعة , و كان المقوقس يحكم مصر بأسم هرقل قيصر الروم و كانت الإسكندرية مقر حكمه فقد كانت عاصمة مصر أنذاك منذ الإحتلال اليوناني لمصر إلي أن فتحها عمرو بن العاص و أسس مدينة الفسطاط و جعلها عاصمة مصر

(( بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبد الله و رسوله إلي المقوقس عظيم القبط سلام علي من أتبع الهدي. أما بعد. أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام.أسلم تسلم

يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإنما عليك إثم القبط

" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ))

إذن فالرسالة كانت موجهة للمقوقس لا لشخص أخر

3- المقوقس لم يكن رئيساً للكهنة أو بابا مصر و لنكن أكثر دقة أسمه بابا الإسكندرية

و من المحال أن يجلس علي كرسي الباباوية الإسكندري لعدة أسباب

1- لم يكن المقوقس مصرياً بل كان رومياً و الكرسي الباباوي الإسكندري لا يجلس عليه إلا مصري مسيحي أرثوذكسي

و لم يجلس عليه أجنبي إلا المؤسس القديس مار مرقس الرسول , بابا الإسكندرية رقم 1

2- المقوقس كان يتبع المذهب الملكي ( الكاثوليكي ) بينما اليعقوبيين ( الأرثوذوكس ) هم من يجلسون علي كرسي الباباوية الإسكندري و ما كان القبط ليسمحوا لرومي ملكي بأن يجلس علي كرسي الباباوية ناهيك عن كرههم له لكونه غازي محتل

فرض عليهم من قبل الإحتلال البيزنطي

3- المقوقس كان رجل سياسة و حكم وليس له أي صفة دينية

4- بابا الإسكندرية الذي عاصر الرسول صلي الله عليه و سلم و عاصر الفتح الإسلامي لمصر هو البابا اندرونيقوس , البابا رقم 37 ( من 616 م. إلي 662 م . )

وايامها كانت مصر المحروسه مقسمه الى اقاليم ولكل اقليم حاكم او والى ويرأسهم جميعا حاكم مصر  " أغسطاليس " وكانت المنيا تبع اقليم  " اوركاديا " آى اقليم الصعيد

المقوقس كان حاكم مصر كلها ( نقطة مكررة )

ولما الرسول عليه الصلاة والسلام ارسل رسائله الى حكام البلاد المجاوره زى امراء اليمن وعمان واليمامه والبحرين والى الحارث ( ابن ابى شمر الغسانى } أمير العرب على حدود الشام والى مصر وتسلمها " جرج " وكان يسمى " المقوقس " وكان ايامها حاكما لاقليم الاسكندرية ونائبا عن الحاكم أو الملك  .. وكان اكثر شهره لانه مصرى من ناحية وكبير القبط اهل مصر من ناحية اخرى .. أما " أغسطاليس " فكان غازيا من الرومان .. والى نجاشى الحبشة وملك الفرس كسرى وقيصر الروم هرقل ..  يدعوهم الى الاسلام .. وقد اسلم ايامها بناء على الرسالة اثنين .. أمير اليمامه وامير البحرين .. اما أميرا  اليمن وعمان فقد ردا ردا  فاحشا فدعا عليهما الرسول عليه الصلاة والسلام .. أما نجاشى الحبشه فقد رد ردا حسنا واستأذن فى عدم دخول الأسلام .. اما الحبيبة مصر .. فقد أكرم عظيم القبط  حامل الرسالة ( وهو حاطب ابن ابى بلتعه اللخمى )  ابلغ اكرام ..وحمله للرسول الكريم هدية عظيمه كان فيها جاريتان ( شيرين ) و ( ماريه ) وبغله شديدة أسماها رسول الله (صلعم ) سماها " دلدل " .. وكذلك أهداه حمار حصاوى  أسماه  "نفور " وفى بعض الرويات " يعفور " أو " عفير " واستأذن فى رده بقاء مصر على دينها ..  وقد اسلمت ستنا العزيزة " ماريا " سفيرة السلام  وتزوجها النبى(صلعم )

1- المقوقس لم يكن مصرياً و لم يكن محبوباً من القبط فقد كان غازياً من الرومان , و بعدين أنا مش عارف مين أغسطاليس الحضرتك مصر عليه ده :wub: و بعدين كان أسمه المقوقس قيرس مش جرج

3- اذين أسلموا بنائاً علي الرسائل ستة لا إثنين و هم :

1-هرقل عظيم الروم

2-المقوقس عظيم القبط

3-النجاشي ملك الحبشة

4-أمير البحرين

5-المنذر بن ساومي أمير البحرين

6-جيفر بن الجلندي ملك عمان

و قد تقبل الله منهم جميعاً إلا هرقل و نائبه قيرس لإنهما لم يعلنا إسلامهما و فضلاً ملكهما علي الإسلام

فهرقل كتب إلي الرسول رداً علي رسالته ( إني مسلم و لكني مغلوب ) و قد قال الرسول صلي الله عليه و سلم حين قرأ رده ( كذب عدو الله )

أما قيرس فقد أعطي حاطب رسالة مكتوبة و أخري شفوية و قد قال له في الشفوية ( القبط لا تطاوعني علي أتباعه " أي محمد" و أنا أخشي قساوستهم و لا أحب أن تعلم بمحادثتي إياك و أنا أضن بملكي أن أفارقه فارجع إلي صاحبك و ارحل من عندي و لا تمسع منك القبط حرفاً واحداً . )

و قد رد الرسول علي كلامه ( ضن بملكه و لا بقاء لملكه )

و أريد أن أؤكد علي إسلام النجاشي ملك الحبشة رحمه الله فقد ثبت أنه أسلم و قد صلي علي الرسول صلاة الغائب حين علم بوفاته من جبريل في السنة التاسعة من الهجرة

أما مارية فلم يتزوجها الرسول

أكمل غداً بإذن الله :)

الاخ الكريم ناصر الملك والملكية

منذ فترة طويلة تعودت ان اتابع ما يكتبة عمنا الاستاذ اخناتون فى التاريخ كما يتابعة الكثير منا على المنتدى لما يتميز باسلوب شيق وسهل ومحبب وهى دروس يجب ان نتعلمها لما فيها من معلومات قيمة واسلوب سلس وعن نفسى انحنى لة احتراما وتقديرا لما ينقل لنا من معلومات عن مراجع المؤرخين

وكم تعلمت منة واستفدت كما تعلم غيرى واستفاد

وخصوصا انة لم يدعى انة مؤرخ تاريخى ولا مؤلف انما ناقل لما كتبة المؤرخين مما يسمح لنا بتصحيح اى معلومة قد نرى انها غير صحيحة وكما هو يعطينا من زمن طويل معلومات وحقائق يشكر عليها لابد ان نقدم نحن المعلومة منسوبة لمصدرها , يعنى مصدرها اية

وجميل ان حضرتك بتدرس فى جامعة الازهر لنستفتيك فى مشاكل دنيانا وديننا ارحم من الجرى ورا المنتديات الاسلامية او المتأسلمة على النت..

ومعلش اعذرنى انت بتقول ( ان مارية لم يتزوجها الرسول علية الصلاة والسلام )

دى بجد اغرب حاجة يعنى كل المؤرخين وعلماء الدين بيضحكوا علينا وبيقولوا ان الرسول علية الصلاة والسلام خلف منها ابراهيم اللى مات صغيرا ؟

تفسير الكلام دة ازاى يا استاذ ناصر ؟

..!! كان عايش معاها فى الحرام حاشا لله .. ولا.. لآنها جاريته عليه الصلاة والسلام .. عاشرها فحملت .. وأنجبت منه .. فمن باب اولى حتى لما ولدت انه p1.gif يكون أعتقها وضمها الى نسائه .. إذا كان آى مسلم عادى عمل كده .. والقصص كثيره .. يبقى رسولنا الكريم حيسيبها جارية بعد ان خلفت له إبن .. ولا انت بتتصور ان علماء التاريخ لم يعثروا على وثيقة الزواج ؟؟ الحمد لله .. ايامها لا كان فين مأذون .. ولا منديل ولا حتى مذاهب .. لا شافعى ولا ابو حنيفه .. ولا قول لنا انت .. كان فيه ايامها وثيقة زواج ؟؟ .. الله يكون فى عونا فى المنتدى ده ؟؟ مش عارف حنقرأ ايه تانى بكره ..

تم تعديل بواسطة مصر عشقى
رابط هذا التعليق
شارك

الاخ الكريم ناصر الملك والملكية

منذ فترة طويلة تعودت ان اتابع ما يكتبة عمنا الاستاذ اخناتون فى التاريخ كما يتابعة الكثير منا على المنتدى لما يتميز باسلوب شيق وسهل ومحبب وهى دروس يجب ان نتعلمها لما فيها من معلومات قيمة واسلوب سلس  وعن نفسى انحنى لة احتراما وتقديرا لما ينقل لنا من معلومات عن مراجع المؤرخين

وكم تعلمت منة واستفدت كما تعلم غيرى واستفاد

وخصوصا انة لم يدعى انة مؤرخ تاريخى ولا مؤلف انما ناقل لما كتبة المؤرخين مما يسمح  لنا بتصحيح اى معلومة قد نرى انها غير صحيحة وكما هو يعطينا من زمن طويل معلومات وحقائق يشكر عليها لابد ان نقدم نحن المعلومة منسوبة لمصدرها , يعنى مصدرها اية

وجميل ان حضرتك بتدرس فى جامعة الازهر  لنستفتيك فى مشاكل دنيانا وديننا ارحم من الجرى ورا المنتديات الاسلامية او المتأسلمة على النت..

ومعلش اعذرنى انت بتقول ( ان مارية لم يتزوجها الرسول علية الصلاة والسلام )

دى بجد اغرب حاجة يعنى كل المؤرخين وعلماء الدين بيضحكوا علينا  وبيقولوا ان الرسول علية الصلاة والسلام خلف منها ابراهيم اللى مات صغيرا ؟

تفسير الكلام دة ازاى يا استاذ ناصر ؟

..!! كان عايش معاها فى الحرام حاشا لله .. ولا..  لآنها جاريته عليه الصلاة والسلام .. عاشرها  فحملت .. وأنجبت منه .. فمن باب اولى حتى  لما ولدت انه p1.gif يكون أعتقها وضمها الى نسائه .. إذا كان آى مسلم  عادى عمل كده .. والقصص كثيره .. يبقى رسولنا الكريم  حيسيبها جارية بعد ان خلفت له إبن ..  ولا انت بتتصور ان علماء التاريخ لم يعثروا على وثيقة الزواج ؟؟ الحمد لله .. ايامها لا كان فين مأذون .. ولا منديل ولا حتى مذاهب .. لا شافعى ولا ابو حنيفه .. ولا قول لنا انت .. كان فيه ايامها وثيقة زواج ؟؟ .. الله يكون فى عونا فى المنتدى ده  ؟؟ مش عارف حنقرأ ايه تانى بكره ..

مش فاهم , هو هجومك علي شخصي الكريم سببه إني قلت أن الرسول لم يتزوج من مارية القبطية :wub:

أمال لو كان كل ذكرته غلط X غلط كنت هتعمل فيا إيه :D

وجميل ان حضرتك بتدرس فى جامعة الازهر  لنستفتيك فى مشاكل دنيانا وديننا ارحم من الجرى ورا المنتديات الاسلامية او المتأسلمة على النت..

أنا بدرس في جامعة القاهرة كلية الأداب قسم تاريخ :D و لست أهلاً للفتوي :)

حكاية الأزهر ديه أنت جبتها منيين :)

شوف يا سيدي

فيه نساء أسمهم أمهات المؤمنيين

أمهات المؤمنيين دول إثني عشر إمرأة ( ليس فيهم مارية )

و هم

( 1 ) خديجة بنت خويلد .

( 2 ) سودة بنت زمعة، وقيل: إنه دخل بها بعد عائشة .

( 3 ) عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية .

( 4 ) حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية .

( 5 ) زينب بنت خزيمة الهلالية .

( 6 ) أم سلمة، واسمها: هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية .

( 7 ) زينب بنت جحش الأسدية .

( 8 ) جويرية بنت الحارث الخزاعية .

( 9 ) ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية .

( 10 ) أم حبيبة، واسمها: رملة بنت أبي سفيان الأموية .

( 11 ) صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية .

( 12 ) ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية

أمهات المؤمنيين دول النساء الذين عقد عليهم الرسول صلي الله عليه و سلم

أما قولك بأنه لم يكن هناك وثائق زواج وقتها , فهي معلومة جديدة بالنسبة لي

و أشك في صحتها :D

علي كل حال يا أخي سيبك من عقد الزواج , مش فيه حاجا اسمها عقد قران

ولا هتقولي ده كمان مكنش موجود ؟؟؟ :D الثابت لنا تاريخياً من سيرة الرسول

صلي الله عليه و سلم أنه لم يعقد علي مارية رضي الله عنها

تم تعديل بواسطة ناصر الملك و الملكية

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...