اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عفوا يا "حبيب" وحذار .. فالدين ليس علما


أبو محمد

Recommended Posts

فى أواخر المناقشة التى أشعلت - فى رأيى - نار الرعب فى الأزهر


حيث كانت بين طرفين : أحدهما مباشر و "دوغرى" والآخر اتخذ من اللف والدوران سبيلا


فى أواخر تلك المناقشة ثار سؤال هام جدا ألقاه "الحبيب على الجفرى" فى الوقت الضائع


هل تؤمن بأن الدين علم أم لا .. كانت إجابة البحيرى بـ "لا" وانقطعت أوصال الحوار بديكتاتورية الوقت



أنضم إلى الرافضين لنظرية "محترفى الدين" الذين يريدون أن يوهمونا بأن الدين علم


وبالتالى فكل المؤمنين بالدين عدا المحترفين ليسوا مؤمنين متدينين حقا



هناك فرق بين "الدين علم" و أن هناك علوما نشأت حول الدين


وأبرزها وأكثرها استحواذا على مساحة الجدل "علم الحديث"


فهو علم نشأ وتطور بعد عصر التدوين أى فى القرن الثالث الهجرى


بعد وفاة صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام بأكثر من قرنين من الزمان


أى أن بينه وبين الرسالة ما يساوى تقريبا ما بيننا وبين الحملة الفرنسية



حذار من هذا اللغم الذى زرعه المحترفون كما زرعوا ألغاما أخرى


مثل أن رفض ما يسئ للإسلام هو ما أنتج داعش وأمثالها


أنا الآن أنبه - مخلصا - إلى إعمال التفكير فيما يقوله "المحترفون"


فلو أن الدين قد أصبح علما ، فإنه - أى الدين - سيكون عرضة للتخطيئ


ففى العلوم : حقائق اليوم تدحضها أبحاث الغد



ربما أكمل إذا كان هذا الموضوع يهم أحدا

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

وقال الأزهرى: إن الخطأ الجوهرى فى منهجية إسلام بحيرى هو تصوره الغريب بأن الدين ليس علما، وكل ما عدا هذا من مسائل جزئية متعلقة بالصحابة، وحد الردة، وسن السيدة عائشة، وصحيح البخارى، وعكرمة، وغير ذلك، فهى أمور متفرعة من هذا التصور الغريب، والذى هو أن (الدين ليس علما)، والصواب الذى يعرفه الجميع، ويحاول بحيرى الالتفاف عليه هو أن الدين علم، وهناك فارق بين الدين وبين التدين، فالدين منظومة علوم تتعلق بعلم النحو، وعلم الفقه، وعلم الحديث، وعلم أصول الفقه، وعلوم البلاغة، والتى هى أدوات فهم القرآن الكريم لأنه نزل بلسان عربى مبين، أما التدين فهو ما يستوعبه كل فرد ويتذوقه ويحاول الالتزام به، وقد يكون تدينه صحيحا إذا طابق العلم، وقد يكون تدينه مغلوطا إذا خالف العلم، وما تمارسه داعش مثلا فهو تدين مغلوط مخالف لعلوم الدين، فإذا نسفت العلم فلا سبيل لتخطئة داعش أبدا، لأن داعش تفهم على هواها وأنت فى المقابل تفهم على هواك

أعتقد أنهم - وكل المحترفين - معذورون

لأنه : "إذا مات القرد ، القرداتى يشتغل إيه ؟" أو كما قال أحد المحرضين على القتل باسم الدفاع عن الإسلام

إلى اللقاء مع تعريف القرد .. قصدى العلم

ولكن - قبل أن أضع ما أعرفه عن تعريف العلم - ليت أحد المدافعين عن نظرية أن الدين علم يقول لنا ما هو تعريف العلم

سهلة .. بحث بسيط فى جوجل لمن يدافع ولا يعرف عن ماذا يدافع

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

اكمل استاذنا الفاضل صبحك الله بالخير

الدين من المؤكد ليس علم

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

سؤال
فى العلوم : حقيقة اليوم .. تدحضها أبحاث الغد
هل يقبل الجفرى والأزهرى أن يكون "الدين علم" ، بهذا المفهوم ؟
سؤال آخر
إن كان الدين علما .. ألا نؤمن بأن الله قد أكمل لنا ديننا وأتم علينا نعمته والحمد لله ؟
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
حسن .. فكيف يكون الدين علما مع أن الله سبحانه وتعالى يقول لنا
وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
ويقول سبحانه وتعالى
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

قلت إن هناك فرق بين كون "الدين علم" وبين أن تكون "علوما" قد نشأت حول الدين


وضربت مثلا بأحد تلك العلوم التى نشأت بعد "كمال الدين" بأكثر من قرنين وهو "علم الحديث"



ولعلم الحديث فروع .. ربما يكون أكثرها استحواذا للجدل "علم الرجال" أو "علم الجرح والتعديل"


الجرح بمعنى البحث فى المثالب التى تجعل الراوى غير مقبول الرواية أو مشكوك فيه


(مثل النسيان .. الكذب .. التدليس ....)


وأما التعديل فهو البحث فى عدالة الراوى أى مايجعله أهلا لقبول روايته


(من تقوى وصدق وذاكرة وضبط ....)


وتصديق أنها - أى روايته - هى ما قاله أو فعله أو أقره رسول الله عليه الصلاة والسلام



وهو "علم" قائم على السمعة والسمع من رجال عن رجال عن رجال


وهو بهذا "علم" ينفيه سبحانه وتعالى من أساسه عندما يقول لرسوله عليه الصلاة والسلام


وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ


لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ



هذا علم ينطبق عليه أبسط وأشمل تعريف للعلم لكارل بوبر بانه : "هو كل مايمكن تكذيبه"


فهل نرضى لديننا أن يكون "علما" مثل "علم" من "علوم الدين" مثل الجرح والتعديل ؟


نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

لو وقفنا عند مادة علم في اللغة فأعرف منها بعض المعاني منها


- علم بمعنى عرف ... علمت محمدا أي عرفته وله مفعول واحد فقط


- وعلم فعل من أفعال اليقين .... ومنه علمت محمدا منطلقا ... ويتعدى لمفعولين


ربما يكون هناك معان أخرى


فيجب أن نتعامل معها بدقة


فمثلا قوله تعالى


(( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ


لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ))


واضح جدا من تعدي الفعل لمفعول واحد أن العلم هنا بمعنى المعرفة


ثم


هؤلاء يتحدثون عن علم


والحكاية عندهم كلها نقل .... كيف ذلك ؟


تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

ما يدحض فكرة علوم الدين شيء طبيعي ومنطقي وهو ان جميع علوم البشر يعتبر فيها اخر عالم في علم ما هو اقوي هؤلاء العلماء السابقين له لانه عرف ما توصلو اليه ثم اضاف اليه ما عدا علوم الدين فنجد ان علماء الامس اقوى واعغلم ممن جاءو بعدهم مثل فقهاء المذاهب الاربعة وغيرهم هل يمكن مقارناهم بمن يسمون انفسهم علملء الدين في تلك الايام

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

ما يدحض فكرة علوم الدين شيء طبيعي ومنطقي وهو ان جميع علوم البشر يعتبر فيها اخر عالم في علم ما هو اقوي هؤلاء العلماء السابقين له لانه عرف ما توصلو اليه ثم اضاف اليه ما عدا علوم الدين فنجد ان علماء الامس اقوى واعغلم ممن جاءو بعدهم مثل فقهاء المذاهب الاربعة وغيرهم هل يمكن مقارناهم بمن يسمون انفسهم علملء الدين في تلك الايام

لو اعتبرنا الدين علم والعلم فيه اختراع وأنتاج .......

فتكون المشكلة في اللي عملوا علماء دين وأنتجوا تشريعات وكتب ضلوا بها وأضلوا الناس ....

ياريت نجتهد في الدين نحصل المعرفة الدينية نستبط منه ولا نتعالم فيه أو عليه ... هذا رأيي والله أعلم

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

منذ أن من الله عليّْ وانتقلت من مرحلة الحفظ والتلقين والترديد لآراء وتأويلات لم أصل لأي منها بعقلي او بفهمي أو حتى معرفة مصادرها القرآنية، منذ ذلك اقتنعت وبعد أن بحثت عن شخصيات "دينية" ظهرت في الفضائيات وشاشات التليفزيون فجأة، أصبحت أردد أن مهنة "رجل دين" أو "عالم دين" هي مهنة من لامهنة له، وباب للشهرة والنجومية لمن عاشوا في الظل ولم يسمع بهم أحد في مجالات دراساتهم الاصلية أو الأعمال التي امتهنوها قبل اتخاذ الدين مهنة.

الدين ليس علما لأن من يُدعون "علماء دين" لم يقدموا جديداً، بل مجرد تجديد في التأويل وعلى إستحياء شديد وإلا فلن تقبل رسالته، وكيف تُقبل رسالته ومن سيراجعونها ويناقشونها هم من حفظة التراث حراس المعبد أصحاب مبدأ "شر الأمور محدثاتها ....."

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

لو وقفنا عند مادة علم في اللغة فأعرف منها بعض المعاني منها

- علم بمعنى عرف ... علمت محمدا أي عرفته وله مفعول واحد فقط

- وعلم فعل من أفعال اليقين .... ومنه علمت محمدا منطلقا ... ويتعدى لمفعولين

ربما يكون هناك معان أخرى

فيجب أن نتعامل معها بدقة

فمثلا قوله تعالى

(( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ

لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ))

واضح جدا من تعدي الفعل لمفعول واحد أن العلم هنا بمعنى المعرفة

ثم

هؤلاء يتحدثون عن علم

والحكاية عندهم كلها نقل .... كيف ذلك ؟

استوقفتنى مداخلتك يا أستاذ طارق

واستفدت منها جدا .. لغويا

ولكن يا عزيزى اسمح لى بعرض ما فهمته ثم اسمح لى باعتراض بناء على فهمى

فهمت أن الفعل "علم" يتعدى المفعول الواحد إلى مفعول آخر

أما الفعل "عرف" فهو فعل غير متعد أى متعلق بـ "الذات"

لا يجوز أن أقول "علمت" الله .. ولكن يجوز أن أقول علمت الله رحيما غفورا

ويجوز أن أقول "عرفت" الله .. لأن معرفته تأتى بالتفكر فى خلقه وآياته

مثلا نحن نعلم عن الذرة .. ولكن كم منا يعرف ذات الذرة

أما اعتراضى فهو إننى أظن - والله أعلم - أن هناك حذف للمفعول الثانى فى الآية الكريمة

لا تعلمهم منافقين نحن نعلمهم منافقين

وأنت سيد العارفين عن بلاغة القرآن وأنه ليس فيه إطناب إلا لغرض

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

ما يدحض فكرة علوم الدين شيء طبيعي ومنطقي وهو ان جميع علوم البشر يعتبر فيها اخر عالم في علم ما هو اقوي هؤلاء العلماء السابقين له لانه عرف ما توصلو اليه ثم اضاف اليه ما عدا علوم الدين فنجد ان علماء الامس اقوى واعغلم ممن جاءو بعدهم مثل فقهاء المذاهب الاربعة وغيرهم هل يمكن مقارناهم بمن يسمون انفسهم علملء الدين في تلك الايام

ليس عندنا فقهاء مثل الأئمة الأربعة وليس عندنا علماء بالمعنى المفروض

إسأل أى واحد منهم

سيقول لك "قال فلان .. قال علان .. قال ترتان"

تجمد وصار مثله مثل مكتبة متنقلة

المكتبة - الجماد - تختزن الخير والشر

لكنهم - شئنا أم أبينا .. آدميون - لا يكتفون بمجرد التخزين والبقاء على الحياد كالمكتبات الجامدة

هم يدافعون عن الشر ويدعون إليه بقدر ما يتوجب عليهم الدفاع عن الخير والدعوة إليه

وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا

الدين ليس علما لأن من يُدعون "علماء دين" لم يقدموا جديداً، بل مجرد تجديد في التأويل وعلى إستحياء شديد وإلا فلن تقبل رسالته، وكيف تُقبل رسالته ومن سيراجعونها ويناقشونها هم من حفظة التراث حراس المعبد أصحاب مبدأ "شر الأمور محدثاتها ....."

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

استوقفتنى مداخلتك يا أستاذ طارق

واستفدت منها جدا .. لغويا

ولكن يا عزيزى اسمح لى بعرض ما فهمته ثم اسمح لى باعتراض بناء على فهمى

فهمت أن الفعل "علم" يتعدى المفعول الواحد إلى مفعول آخر

أما الفعل "عرف" فهو فعل غير متعد أى متعلق بـ "الذات"

لا يجوز أن أقول "علمت" الله .. ولكن يجوز أن أقول علمت الله رحيما غفورا

ويجوز أن أقول "عرفت" الله .. لأن معرفته تأتى بالتفكر فى خلقه وآياته

مثلا نحن نعلم عن الذرة .. ولكن كم منا يعرف ذات الذرة

أما اعتراضى فهو إننى أظن - والله أعلم - أن هناك حذف للمفعول الثانى فى الآية الكريمة

لا تعلمهم منافقين نحن نعلمهم منافقين

وأنت سيد العارفين عن بلاغة القرآن وأنه ليس فيه إطناب إلا لغرض

أستاذنا الكريم بداية أشكرك ولي توضيح فيما قصدته من التعدية

وهو أن الفعل علم لا يكون لازما ( أي لا يكون قاصرا على الفاعل فقط )

فدائما يحتاج لمفعول أو مفعولين أو ثلاثة ....ومن مجيئة متعديا للمفعول الواحد قوله تعالى: {وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} .أي لا تعرفون شيئا ....

ومنه الفعل اللي حضرتك ذكرته (( لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ )) الهاء ... ولا يمكن التعدية إلى غير المفعول الواحد على هذا المعنى

ولكن إذا قلت حضرتك لا تعلمهم منافقين لم يكن مفعولا ثانيا ولكن يكون حالا

أي لا تعلمهم حال كونهم منافقين

وبذلك يتغير المقصدود تماما من معرفة الشخص وتحديدة إلى معرفة الحال نفيا أو إثباتا كما في الآية

ومتفق مع حضرتك تماما في أن علم الأخرى في

علمت الله غفورا

فهذه علم القلبية التي يقوم معناها بالقلب

بمعنى أنها فعل من أفعال اليقين ( القلبي )

أي تيقنت أن الله غفور

إذن علم العرفانية مفعول واحد

وعلم اليقينية مفعولين

وهم أستاذنا الفاضل قد استشهدوا بقوله تعالى :

((فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ ))

على أن لا إله إلا الله علم

وقد يكون صحيحا وفق وفهوم معين

ولكن وفق تعلمي للنحو أختار أنه يقين أي تيقن أنه لا إله إلا الله

كما هو حال الفعل المتعدي لمفعولين

http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%84%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9%20%D8%B1%D9%82%D9%85%20(18):/i410&d404731&c&p1

والله أعلم

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الكريم بداية أشكرك ولي توضيح فيما قصدته من التعدية

وهو أن الفعل علم لا يكون لازما ( أي لا يكون قاصرا على الفاعل فقط )

فدائما يحتاج لمفعول أو مفعولين أو ثلاثة ....ومن مجيئة متعديا للمفعول الواحد قوله تعالى: {وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} .أي لا تعرفون شيئا ....

ومنه الفعل اللي حضرتك ذكرته (( لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ )) الهاء ... ولا يمكن التعدية إلى غير المفعول الواحد على هذا المعنى

ولكن إذا قلت حضرتك لا تعلمهم منافقين لم يكن مفعولا ثانيا ولكن يكون حالا

أي لا تعلمهم حال كونهم منافقين

وبذلك يتغير المقصدود تماما من معرفة الشخص وتحديدة إلى معرفة الحال نفيا أو إثباتا كما في الآية

ومتفق مع حضرتك تماما في أن علم الأخرى في

علمت الله غفورا

فهذه علم القلبية التي يقوم معناها بالقلب

بمعنى أنها فعل من أفعال اليقين ( القلبي )

أي تيقنت أن الله غفور

إذن علم العرفانية مفعول واحد

وعلم اليقينية مفعولين

وهم أستاذنا الفاضل قد استشهدوا بقوله تعالى :

((فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ ))

على أن لا إله إلا الله علم

وقد يكون صحيحا وفق وفهوم معين

ولكن وفق تعلمي للنحو أختار أنه يقين أي تيقن أنه لا إله إلا الله

كما هو حال الفعل المتعدي لمفعولين

http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%84%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9%20%D8%B1%D9%82%D9%85%20(18):/i410&d404731&c&p1

والله أعلم

أولا .. شكرا جزيلا يا أستاذ طارق على كتاب "الجدول فى إعراب القرآن"

:)

وقد قمت بتنزيله وضممته إلى مكتبتى الإلكترونية

ثانيا .. أرجو أن تقرأ هذه الصفحة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

أولا .. شكرا جزيلا يا أستاذ طارق على كتاب "الجدول فى إعراب القرآن"

:)

وقد قمت بتنزيله وضممته إلى مكتبتى الإلكترونية

ثانيا .. أرجو أن تقرأ هذه الصفحة

المعول عليه أستاذنا الفاضل : أبو محمد

المعنى المقصود لأن الإعراب فرع والمعنى هو الأصل ويأتي الإعراب تبعا لقصد المتكلم

- فأنا أعربت على الظاهرالمذكور وجعلت الفعلين ( تعلمهم ونعلمهم ) متعديا لمفعول واحد وعليه فما يذكر منصوبا بعد ذلك ( إن ذكر ) فليس بمفعول ويكون المعنى لا تعرف أشخاصهم ( فلان أو فلان )

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/eerab/sura9-aya101.html

http://www.al-quran-al-kareem.com/es/la-interpretacion/%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/La-Prosternaci%C3%B3n/101

- رأي حضرتك موثق أيضا وهو أوجه وأصح وأقرب للقبول لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد يكون عارفا بهم كأشخاص ولكن لا يعلم نفاقهم وهو على ما أوردته حضرتك من أن المفعول الثاني محذوف لأنه دليل عليه دليل من السياق ( وهذا موجود نحويا في باب أفعال اليقين مثل رأى وعلم ووجد ) والمعنى لا تعلمهم منافقين ونحن نعلم نفاقهم فتكون علم يقينية وليست عرفانية ( أي بمعنى عرف )

شكرا يا أبا محمد على هذه المعلومة القيمة

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك


العِلم .. طريقة للتفكير أكثر منه مجموعة من المعارِف .


"كارل ساجان"



علشان كده ماتفرحوش قوي بتغيير المناهِج


مالم يصاحبها تغيير منهج تدريسها


والاختيار "العلمى" لمن يُدَرِّسونها


نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

بعد أن بدأت هذا الموضوع بأسبوع

بدأ كاتب - لم أكن أعرفه قبل ذلك - سلسلة مقالات أسبوعية بعنوان

هل الدين علم ؟

نشر منها حتى الآن ثلاث مقالات

أعجبنى أنه يكتب اللهجة "العامية"

ويتضح من كتابته بهذه الطريقة ، ما هى الشريحة "المستهدفة" بالمقالات

إنها شريحة الشباب المسكين الضائع بين تدينه الفطرى وما يبثه المحترفون فى عقله

بدأ الكاتب سلسلة مقالاته ولا أعلم بعد إلام سيصل .. هل الدين علم أم لا ؟

ولكنى فكرت أنه قد يكون من المفيد نقل مقالاته وطرحها للحوار فى "محاورات المصريين"

هل الدين علم؟ «1» مقال // 2015-04-30 11:25:33

هل الدين علم؟

شفت السؤال بسيط إزاى؟

هل + كلمتين مالهمش تالت "الدين والعلم".

والإجابة المطلوبة كلمة واحدة: أيوة أو لأ.

السؤال البسيط ده بـ يطرحوه دايما وكأن مستقبل الأمة متوقف عليه، بس السؤال البسيط ده، واقعيًا، مش بسيط، ومحتاج كلام كتير، فضلا عن إجابته مستحيل تكون كلمة واحدة.

تعال نفكر شوية كده.

لو أنا سألت حضرتك:

هل التفاح فاكهة؟

الإجابة: أيوه

ولو كان السؤال:

هل القطة نبات؟

الإجابة: لأ

هنا، كل سؤال من دول واضح، والإجابة قاطعة، لأننا بسيطة متفقين على مفاهيم محددة، مفيهاش أى لبس ولا خلاف على الكلمات الداخلة فى السؤال، كلنا "متفقين" على معنى التفاح والفاكهة والقطة والنبات. ولما بــ أقول كلنا، أقصد الآن وهنا، فى مجتمعنا ده، فى زماننا ده. علشان كده السؤال واضح والإجابة قاطعة.

طيب، بـ النسبة للسؤال: "هل الدين علم؟"، هل إحنا متفقين على معنى العلم، ومعنى الدين؟ هنا المشكلة، لأننا فعلا مش متفقين، وعدم اتفاقنا وصل لحد الاختلاف، وغالبا الخلاف.

نبدأ بـ العلم.

الكلام فى المنطقة دى كتير وكبير وغالبا نظرى، والحاجات بـ تتوه فى بعض، علشان كده هـ نحاول هنا نميز بين معنيين للعلم، هم اللى عليهم العركة.

المعنى الأول: العلم يعنى استخدام "التجربة" فى إثبات أو نفى "الفرضيات"، يعنى مثلا، لما أقول إن "المعادن تـتمدد بالحرارة وتنكمش بـ البرودة"، دى فرضية، نروح المعمل، نعمل تجربة، نسخن معدن، نلاقيه تمدد، نبرده، نلاقيه انكمش، تبقى الفرضية دى صحيحة.

ولما أقول مثلا مثلا إن "الماء يتجمد عند درجة حرارة 10"، دى فرضية، أروح المعمل، أحط المية فى درجة حرارة عشرة، ألاقيها ما اتجمدتش، تبقى الفرضية دى غلط.

طبعا الموضوع مش بـ البساطة دي، وفيه تعقيدات كتيرة، وشروط، وكل مجال بـ يبقى له طرقه المختلفة فى التجريب، إحنا بس بـ نحاول الصورة فى أبسط أشكالها.

ده المعنى الأول لـ "العلم"

المعنى التانى إن العلم هو مجموعة من القواعد اللى ماشية مع بعضها "منطقيا"، بـ غض النظر عن حكاية "التجربة" دى من عدمها.

يعنى مثلا "الأبراج"، تلاقى حضرتك إعلان بـ يقول لك: "علم الأبراج علم حقيقى"، هو الإعلان بـ يقول كده. الناس المؤمنة بـ إن الأبراج علم، بـ يستندوا لـ إيه؟

بـ يستندوا إلى إن المجال ده له قواعد "ماشية مع بعضها منطقيا"، يعنى تقسيم الناس لـ أنماط حسب تاريخ الميلاد، وده برج نارى، وده هوائى وده ترابى، وتعامد الكواكب على بعضها، وتأثير كل كوكب على الناس اللى اتولدوا فى اليوم ده وهكذا.

هل الكلام ده خضع لـ "التجربة"، وهل التجربة حددت لـ نفسها شروط؟

لا، التجربة هنا مجرد "مشاهدات" انطباعية، زى إنى أشوف إن الناس مواليد برج التور أو العقرب أو ... فيهم سمات متشابهة، فـ أعتبر ده تجربة.

هنا، مش بـ أحاول أقول إن الأبراج مش علم، لأن ده مش موضوعنا أصلا. لكن بـ أقول إنها علم "حَسَب معنى معين".

دلوقتى، المعنى الأول للعلم حديث، أو حداثى، والمعنى التانى معنى قديم تقليدى كلاسيكى، الحداثة هى الاتجاه ناحية التجربة أكتر، وكل ما مشينا فى الزمن، العلم بـ يخلى شروط التجربة أصعب، وأكثر تعقيدًا، وبـ يطور الأدوات اللى نقدر نقيس بيها الحاجات، ويقلل من الاعتماد على الانطباع البشرى ومشاهداته، بـ اختصار: إثبات أو نفى أى فرضية بـ يبقى محتاج مشوار طويل وصعب، مش بـ البساطة بتاعة "المعادن تتمدد بالحرارة وتنكمش بالبرودة".

علشان كده، النحو العربى مثلا، هل هو علم؟

هو علم مكتمل بـ المعنى الكلاسيكى، قواعد ماشية مع بعضها "بـ المنطق"، مع قدر من المشاهدات البشرية. لكن هل خضعت لـ التجربة بـ المعنى العلمى الحديث، هل جمع النصوص اللى اشتغلوا عليها كان كافى؟ هل راعى الاختلاف بين اللغات المختلفة للعرب؟ هل تحقق عن طريق مخطوطات وحفريات؟ هل هل هل هل؟

لا، ودى حاجة مش اكتشافى يعنى، أصلا أساتذتنا فى كلية الآداب قسم اللغة العربية، كانوا بـ يدرسّونا ازاى إن النحو مش "علم" بـ المعنى الحديث، وإن اللغات دلوقتى بـ يدرسوها فى العالم كله بـ طريقة مختلفة، إحنا بس اللى لسه بـ ندرس بـ طريقة: "الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه".

يعنى إيه؟

هل الدين علم؟

الموضوع لسه طويل

المقال الجى بقى

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

هل الدين علم؟ «2»

مبتدا // 2015-05-07 08:58:31

بس القرآن اتكلم صراحة عن "العلم"، وفيه مواضع كتيرة منها مثلا: "بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم"، سورة العنكبوت، وفى سورة محمد: "فاعلم أنه لا إله إلا الله"، يبقى الدين "علم".

طيب، انتبه! علشان كده انت بـ"تقع فى الفخ".

فخ ايه؟

فخ تفسير القرآن بـ"أثر رجعى".

ازاى؟

أقول لـ"حضرتك ازاى".

الكلام اللى بنقوله، كل الكلام اللى بنقوله، وبنسمعه، وبنقراه، مالوش معنى فى نفسه كده، معنى ثابت مهما اختلف الزمان والمكان، احنا بنفهم المعنى من السياق.

هات أى كلام من خمسين سنة، هتلاقى إن فيه كتير من الكلام اتغير عن معناه اللى كان متداول بيه، زى مثلا كلمة "يخسر"، كانوا بيستخدموها بمعنى "يبوظ" مش عكس يكسب، فيقول لك مثلا: "الأوتومبيل خسر"، يعنى العربية "عطلت" أو "باظت"، النهاردة محدش بيستخدم الفعل ده بالمعنى ده، وممكن أقعد أقول لحضرتك عشرات المفردات اللى اتغير معناها تماما فى خمسين ستين سنة، ما بالك بمية ميتين ألف وربعمية وهكذا.

كمان تلاقى الكلمة بتتغير من مكان لمكان، زى "مهضوم" اللبنانية، اللى معناه "حلو" مش معناها انه متّاكل، وكتير مننا لما بيسافر بلاد عربية بيصطدم بالحكاية دى.

والكلام ده ينطبق على القرآن؟

طبعا، بلا ذرة شك، طبعًا، ما ينفعش خالص تاخد معنى كلمة مذكورة فى القرآن بالمعنى المتداول حاليا، ما تعملش زى اللى بيقولوا إن "الذرة" مذكورة فى القرآن، فتسأله: "ازاى؟"، فيقول لك: "ومن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره".

والكلام ده مفيهوش أى سخرية من أى نوع، فيه ناس عملت كده فعلا، فى بدايات هوجة الإعجاز العلمى فى القرآن.

الناس دول خدوا كلمة ليها معنى ما هى "الذرة"، ولقوها باللفظ فى القرآن، يبقى القرآن ذكرها، وده اللى باسميه "التفسير بأثر رجعى".

كلمة "ذرة" موجودة فى اللغة العربية، اللى كانت قريش بتستخدمها فترة النبوة، وليها معنى واضح، الغبارة الصغيرة جدا، و"الذرة" جاية من الفعل "ذر" يعنى "رش"، ومنها تعبير "ذر الرماد فى العيون"، يعنى زى ما ترش شوية رماد فى عين حد، أو زى ما بنقول فى مصر تقريبا: "تخزى العين".

فلما حضرتك تجيب شوية تراب وترشهم "تذرهم"، حباية التراب الصغيرة دى اسمها "ذرة"، ومثقال ذرة، يعنى وزن حبة التراب دى، ودى أصغر حاجة عرفها العرب وقتها.

الغرب الكافر اكتشف حاجة مالهاش اسم فى اللغة العربية، الحاجة دى هى "أصغر جزء من العنصر الكيميائى، الذى يحتفظ بالخصائص الكيميائية لذلك العنصر"، فالغرب سماها بالإنجليزى Atom، واشتقها من كلمة يونانية معناها "غير قابل للانقسام".

لما وصل لنا الاكتشاف ده، حبوا يترجموا الكلمة الإنجليزى لكلمة عربى، فاختاروا كلمة تعبر عن أصغر جزء "يعرفوه" فكانت الذرة، هل ده معناه إن كلمة "ذرة" المذكورة فى سورة الزلزلة معناه الذرة اللى نعرفها دلوقتى؟

أكيد لا، ولا العلم كمان، ولا أى كلمة ينفع نعتمد فى فهمها على المعنى المتداول حاليا، مش بالضرورة المعنى اختلف، لكن لازم أشوف كويس ايه معنى الكلمة المتداول وقتها، خصوصا فيما يتعلق بالمصطلحات.

فى تقديرى، وحسب ما أنا فاهم، إن كلمة "العلم" مذكورة فى القرآن بمعانى "الإيمان" و"اليقين المطلق" و"المعرفة على نحو عام" مش بمعنى "القواعد" إطلاقا، لا القواعد بالمعنى الكلاسيكى التقليدى، ولا بالمعنى الحداثى القائم على التجريب.

مفيش أى موضع فى القرآن بيتكلم عن مجموعة قواعد منتظمة لمجال ما، لا بالتصريح ولا بالتأويل.

اللى يعرف حاجة غير كده يا ريت يقول لى.

فيرجع مرجوعنا لموضوعنا:

العلم، كمصطلح مش ككلمة، ليه معانى كتيرة، المعانى دى بتنحصر فى اتجاهين:

العلم: يعنى مجموعة قواعد متسقة مع بعضها، منطقية، منضبطة.

العلم: يعنى التحقق من إثبات أو نفى فرضية ما بـ"التجريب"، والخضوع لشروط التجربة المعملية.

هل الدين علم؟

ولو علم يبقى بأى معنى؟

بس الأول لازم نتفق:

يعنى ايه دين؟

مش كده ولا ايه؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

هل الدين علم؟ «3»

مبتدا // 2015-05-14 12:08:50

طيب، بكل معانى العلم المختلفة، فهو بيتكلم عن "موضوع" ما، وإحنا بـ"ندرس" الموضوع ده بصورة مقصودة ومنظمة.

الاختلاف بين العلم التقليدى بتاع زمان قوى، والعلم الحديث، هو اختلاف فى الطريقة، والأدوات، والهدف، لكن بيفضل فى النهاية العلم هو "دراسة منظمة" لـ"موضوع".

فهل الدين موضوع ينفع للدراسة المنظمة، تجريبيا أو حتى منطقيا؟

طبعا لما بنقول هنا "الدين"، فإحنا بنتكلم عن الإسلام، مش عن أى دين تانى، أظن الأسباب واضحة، لكن فيه طريقتين هنا للكلام قبل ما نبدأ فى تفصيص كل شىء على قدر استطاعتنا:

أولا، الكلام من جوه الدين، يعنى مسلمين بيكلموا مسلمين، وبالتالي فيه مسلمات.

ثانيا، الكلام من بره الدين، يعنى مفيش مسلمات، وكل شىء قابل للنقاش والتفكير.

هنبدأ هنا الطريقة الأولى، كلمنى مسلم لمسلم، وإن كان لينا عمر ونشر، ابقى خلينا نتكلم بالطريقة التانية.

خلينا نقول إن الإسلام هو:

الإيمان بوجود إله خالق مطلق، أرسل رسالة للعالمين، عن طريق رسول بشر، وإن الإله هيحاسب الناس بعد انتهاء حياتهم بناء على مدى التزامهم بالرسالة دى، إما نعيم أبدى أو جحيم مقيم.

مش كده؟

فين بقى "الموضوع" اللى هندرسه؟ وإيه طريقة دراسته؟ وإيه الأدوات؟ والهدف من الدراسة دى؟

لو متفقين على التعريف ده للإسلام، فإحنا قدام كذا موضوع، مش موضوع واحد، وهى:

الإله

الرسالة

الرسول

تنفيذ الرسالة

من خلال قرايتنا فى التاريخ الإسلامى، بنعرف إن المسلمين انشغلوا فعلا بالموضوعات المذكورة، بس ده ما حصلش وقت النبوة، ولا فى العهود الأولى بعدها، لحد ما حصلت الحرب الأهلية المعروفة تاريخيا باسم "الفتنة الكبرى"، وفى عهد الأمويين بدأت بذور كل حاجة، وفى عهد العباسيين ازدهرت الكتابة فى الموضوعات دى، ويوم بعد يوم كانت ملامح كل مجال بتنضج وبتكتمل.

فى حياة النبى، كان هو نفسه مرجعية موجودة، وهو المصدر الأوحد تقريبا للمعرفة، وعلى حد علمى النبى ما قامش، وما أمرش، بأى دراسة منظمة لأى موضوع يخص الدين، هو كان بيتلقى الوحى، وينقله للعالم من حوله، والعالم من حوله كان محدود جدا.

النبى فضل يدعو فى مكة 13 سنة، عدد الأتباع كان أكتر من 100 بشوية صغيرين، معروفين بالاسم، ومكنش عنده سلطة ولا حكم، حتى كتير من العبادات مكنتش لسه بقت ملزمة، فكانت الفكرة هى محاولات إقناع الناس بأساسيات الدعوة.

لما راح يثرب، وبقت المدينة المنورة، عاش فيها عشر سنين فقط لا غير، السنين دى كان "الموضوع" فيها بيتكون، حروب وتشريع وإعادة تشريع، وتكوين دولة، اللى يدوب اتضحت ملامحها فى السنتين الأخيرتين من عمره، فطبيعى إنه ما يكونش فيه دراسة لموضوع طور التكوين.

الدراسات كلها بدأت بعد الوفاة، وما بدأتش فورا، وما بدأتش بقرارات، كانت بتحصل حاجات تدعو لتنظيم الأمور، وتنظيم الأمور كان محتاج قواعد، والقواعد كانت محتاجة دراسة.

وبعد قرون من الـ"هات وخد"، والنقاش والخلاف والقتل والدبح والتعذيب، والحروب مع العالم، والحروب فى الداخل، والتوسع فى الدولة، والاحتكاك بثقافات مختلفة، بقى عندنا فى القرن التالت مجموعة الدراسات اللى موضوعها الإله والرسالة والرسول والالتزام، أبرزها:

علم الكلام: يدرس الإله من حيث وجوده وطبيعته "ذاته وصفاته" وتوحيده، وكيفية تسييره للحياة، واتصاله بالعالم، وطبيعة "كلامه".

علوم القرآن: يدرس الرسالة، الكتاب اللى ربنا أرسله للناس "هدى للمتقين"، واللى بيحتوى على تعاليم الله وأوامره ونواهيه وحكمه وحكمته، ولاحظ إننا بنقول "علوم" بالجمع مش علم، لأن القرآن فيه موضوعات كتير يمكن دراستها.

علوم الحديث: تدرس الرسول، أقواله وأفعاله وحياته وتاريخه إجمالا "سُنته".

الفقه: يدرس إزاى ناخد الأحكام والتشريعات من القرآن والسنة، يعنى ده حلال ولا حرام؟ كده ينفع ولا ما ينفعش طبقا للنصوص اللى بين إيدينا.

علوم اللغة: المفروض إن علوم اللغة بره الموضوع ده، بس بما إن القرآن نص لغوى، والأحاديث كمان، ولازم علشان نفهمهم يبقى عندنا دراية باللغة، فعلوم اللغة جزء من الموضوع.

ما انت بتقول علوم أهو، يبقى الدين علم، علوم ولا مش علوم يا متعلمين يا بتوع المدارس؟

ممممم

هى فعلا المجالات المعرفية دى علوم؟

طب هى أصلا الدين؟

لسه الكلام طويل

نشوفكم المقال الجى

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...