اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

دراسة ترصد إنجازات وسلبيات الانتفاضة والمقاومة في - في 20 شهراً


Recommended Posts

المقاومة الفلسطينية حقّقت إنجازات

وتأثيرات غير مسبوقة على جبهات الأعداء والأصدقاء

غــزة – خاص :

دعت دراسة هي الأولى من نوعها في مجال بحث ظاهرة المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى إلى تطوير الأداء المقاوم - المسلح والأمني - على نحو يحقق في آن واحد استنزاف قوى الاحتلال وزعزعتها واختراق صفوف العدو وحماية الذات المقاومة، وإيجاد معادلة من "توازن الرعب" توفر الحماية الحقيقية الذاتية للشعب الفلسطيني.

واعتبرت الدراسة التي أعدها مركز باحث للدراسات في بيروت بمناسبة مرور أكثر من عشرين شهراً على الانتفاضة أن استمرار الانتفاضة والمقاومة بهذا الزخم والقوة رغم الإرهاب الصهيوني إنجاز كبير. وشدّدت على أن الانتفاضة والمقاومة حقّقت إنجازات وتأثيرات غير مسبوقة سواء على جبهة الأعداء أو على جبهة الأصدقاء غير أنها كشفَت عن نقاط ضعف كثيرة، ربما كان أخطرها استمرار غياب قيادة موحدة ذات برنامج عمل مرحلي موحد بأفق استراتيجي.

واستعرضت الدراسة جملة من الإنجازات في مقدمتها نجاح المقاومة في الاستمرارية طيلة هذه الفترة، على الرغم من البطش الصهيوني الوحشي واختلال ميزان القوى لمصلحة العدو، والتعقيدات الذاتية والموضوعية المعروفة مشيرة إلى التأثيرات المادية المباشرة وغير المباشرة في العدو الصهيوني سيما في مجال الاقتصاد، الهجرة المعاكسة، وفرار المستوطنين من المستعمرات وكذلك التأثيرات المعنوية التي لحقت بجيش الاحتلال والمجموعات اليهودية من حيث زعزعة الأمن الشخصي والعام، وأدت إلى تآكل قدرة الجيش على الردع، فضلاً عن إصابة المجموعات اليهودية بأعراض نفسية مختلفة، مثل عارض "العجز المكتسب".

وتطرقت الدراسة كذلك إلى بعض الظواهر السلبية التي رافقت الانتفاضة الفلسطينية، وفي هذا الإطار انتقدت غياب قيادة (سياسية و/ أو ميدانية) موحَّدة فعلية، ذات خطة واحدة ومتفق عليها، الأمر الذي عزّزه واقع الانفصال الجغرافي وإجراءات الإغلاق والحصار الاحتلالية معتبرة أن الانتفاضة أدت إلى انتشار ظاهرة التسيب الأمني، وتفاقم خطر العملاء إضافة إلى الفشل في ضبط إيقاع العمليات الاستشهادية على نحو يحقّق هدفها المنشود في تحقيق توازن الرعب (نقد هذه العمليات، لا من حيث المبدأ، بل من حيث تواترها وتوقيت بعضها، وعدم ربطها بأفق سياسي محدّد، وكأنها مجرد ثارات شخصية). كما انتقدت استمرار بعض المظاهر "الاستعراضية" السلبية المرافقة للعمل العسكري كالعلنية، إطلاق النار في الهواء.

واعتبر الباحث عايد الذي أعد الدراسة أن أداء السلطة الفلسطينية ظلّ في المحصِّلة العامة يتأرجح بين حدّين : حدّ محاولة استثمار الانتفاضة والمقاومة في اللعبة التفاوضية، وما ترتب على ذلك من علاقات تنسيق أمنيّ مع العدو الأميركي – الصهيوني، ومن تصدٍّ فعليّ للمقاومين قامت به أجهزة السلطة الأمنية، وحدّ غض النظر التكتيكي عن بعض فاعليات الانتفاضة / المقاومة موضحاً أنه وفي التناقض الذي كان يبرز بين شرعيتيْ السلطة والمقاومة، كانت السلطة حريصة على تأكيد "شرعيتها" هي على حساب شرعية الانتفاضة / المقاومة وتمثل ذلك في إدانة العمليات الاستشهادية، واعتقال الأبطال منفّذي حكم الإعدام بالعنصري المتطرف رحبعام زئفي- كأبرز مثلين.

وأكدت أن الأكثرية الساحقة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ( نحو 40 ألف عنصر) بقيت خارج ساحة المواجهة وبالتالي ذهبت هدراً دماء عدد كبير منهم، من دون توجيهات واضحة ومن دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.

وأشارت الدراسة بمرارة إلى تمكن قوات الاحتلال خلال عملية "السور الواقي" من مصادرة ما لا يقل عن 5000 قطعة سلاح معظمها بنادق ومسدسات، وبعض قواذف وقذائف آر.بي.جي. وبنادق قناصة منوهة إلى أن معظم هذه الأسلحة صودرت من مخازن السلطة الفلسطينية التي ظلت ترفض كافة الدعوات لتوزيع الأسلحة على الجماهير للدفاع عن نفسها.

ووفقاً للدراسة فإن السلطة لم توفر أدنى مقومات الدفاع عن مناطقها، على الرغم من مرور فترة طويلة من المواجهات. وكان اجتياح رام الله "عاصمة السلطة" خلال ساعات معدودة، ما يبعث على أكثر من الريبة خصوصا بالمقارنة مع الصمود البطولي في مخيم جنين في ما بعد.

وظلّ سرطان الفساد بكافة أشكاله المالية والسياسية والأمنية، مستشرياً في جسم السلطة. ولم تلقَ الدعوات المتكررة للقضاء عليه أية آذان صاغية، بل تفاقم مع مرور الوقت. هذا مع العلم أن الفساد نتاج منطقي لاتفاق أوسلو وملحقاته، وأنه ظهير طبيعي للاحتلال الصهيوني، لا يمكن إنهاء أحدهما إلا بإنهاء الآخر.

الشارع العربي والتضامن العالمي :

وتطرقت الدراسة إلى حركة الشارع العربي، وقالت : "تحرك الشارع العربي بالملايين، من المحيط إلى الخليج، ربما كما لم يفعل من قبل. وتنوعت التحركات على نحو فريد : التظاهرة، الاعتصام، مقاطعة المصالح الأميركية، التبرعات، التعبئة الإعلامية (خاصة التلفزيونية)، محاولات اختراق الحدود مع فلسطين المحتلة وإيصال السلاح إليها.. الخ. وانضمت باقة من الشهداء العرب الذين سقطوا برصاص عربي إلى موكب الانتفاضة إلا أنه وعلى الرغم من اتساع هذه التحركات وتنوعها، فإنها ظلت حركة "شارع" فعلا، محكومة بالعفوية والتقطع وردات الفعل وغياب التنسيق، ولم تتطور باتجاه حركة شعبية منظمة ببرنامج ذي أهداف ووسائل محددة. علماً أن مثل هذه الحركة الشعبية هي ما يمكن أن يجسد "العمق العربي" الذي تحتاجه الانتفاضة / المقاومة أشد الحاجة.

أما بالنسبة إلى التضامن العالمي، فقد برزت أهميته واتخذت بداياته أكثر من شكل : إعادة طرح القضية الفلسطينية في أكثر من منتدى شعبي عالمي جديد (مؤتمر دوربان لمناهضة العنصرية، المنتدى الاجتماعي العالمي.. الخ) ؛ تظاهرات التأييد للشعب الفلسطيني التي عمّت أوروبا وأميركا؛ "الحملة الدولية الشعبية لحماية الشعب الفلسطيني" ؛ الزيارات التضامنية التي قامت بها شخصيات مرموقة من عدد من دول العالم. ولكن هنا أيضا، لم ترْقَ حركة التضامن إلى المستوى المطلوب بوصفه تضامناً مع حركة وطنية ضد احتلال استعماري عنصري. كما لم تنشأ الرابطة العضوية الضرورية بين الحركة الفلسطينية وحركات مناهضة العولمة الرأسمالية المتوحشة. وتتحمل الحركة الفلسطينية قسطها في ذلك، من خلال عدم القيام بالجهد الكافي لإدراج قضية مقاومة الاحتلال الصهيوني في جدول أعمال تلك الحركات، والربط بين هذه القضية وسائر القضايا التي تناضل من أجلها حركات الاحتجاج العالمية.

الأداء الإعلامي والثقافي :

وقالت الدراسة إن الوسائل الإعلامية العربية، لا سيما الفضائيات قامت بدور واضح في انتهار / استنفار "الشارع" العربي وتحريكه. وإلى حد أقل، قام الاتصال بواسطة شبكة الإنترنت بدور في حشد شريحة معينة محدودة تيسر لها الاتصال بهذه الواسطة، إنْ عبر البريد الإلكتروني أو عبر مختلف مواقع الإنترنت. وساهم الهاتف الخليوي (النقال) في بعض الأحيان في تسهيل الاتصال بهدف تنظيم تحركات محدودة تضامناً مع الانتفاضة (في الأردن مثلا خلال نيسان 2002). وحاول عدد من المثقفين المقاومين استخدام وسائل الإعلام والاتصال هذه من أجل إيصال أصواتهم المبحوحة إلى "الشارع" وإلى بعض نخبة المثقفين. لكن الفضائيات باستثناءات محدودة جداً سرعان ما حوّلت فعل الانتفاضة / المقاومة إلى مشهد "آكشن" وإلى فقرة محشورة بين فقرات أخرى من الإعلانات وبرامج التسلية (عروض أزياء، قراءة أبراج الحظ.. الخ). وبدلاً من برامج الحوار الجادة المعمَّقة، طغى نوع من الـ " توك شو" يتسم بالتعليقات الصحافية السطحية لآخر المستجدات الإخبارية. وتهافتت محطات التلفزة على استضافة معلّقين عاديين وإداريين في مؤسسات بحثية استساغوا أن ينقلبوا فجأة إلى "باحثين" ومحللين وخبراء، والأهم من ذلك كله إلى "نجوم".  أما في شبكة الإنترنت، هذا الأوتوستراد ما فوق الفضائي لتدفق المعلومات في العالم، فقد ثبت أن النيات الحسنة وحدها غير قادرة أن تقود سياراتنا البطيئة والمرتبكة وسط كل هذا الزحام. مثلاً، كانت رسالة إلكترونية أو أكثر تأتي إلى عنوان على الشبكة، يكون قد أرسلها من قبل إلى العناوين المرسِلة، بل ربما يكون هو نفسه مصدر هذه الرسالة ! وكم من حملة أُطلِقت (ضد شارون، ضد التطبيع، ضد العولمة، مع المقاطعة.. الخ) ظن أصحابها أن مجرد إطلاقها في الشبكة كفاهم شر القتال.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

يا استاذ اسامة .. ياريت  مع الكلام الجميل دة .. اعلام مكثف فى امريكا و الدول المتقدمة .. يا ريت

الوسائل لا حصر لها ولا عدد .. و اهمها .. ان يعى المواطن الغربى ابعاد المشكلة .. و حقيقة معاناتكم .. و سبب تضحياتكم

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

المشكلة أننا في الإعلام.. نتحدث إلى أنفسنا.. فقط.

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما نرجوه من الجميع خارج الوطن المحتل .. والجميع هنا بشموليتها واتساعها .. جميع أبناء هذه الأمة المنكوبة من داخلها قبل أن تنكب بفعل عدوها ..

فهل ترى هذه ال ياريت قبسا من نور لدى من يستطيع ولم يفعل بعد ..

أموت مثلكم ومعكم كمدا من اجترار كل هذا ولا أملك القدرة على نقلها إلى الغير الذي أنا في أمس الحاجة إلى استيعابه وتفهمه .. ومن ثم انتقاله إلى خانة المحايد فالمعاضد ..

ولتكن لنا عندهم "جزيرة" مثلما لهم عندنا جزر متعددة الأشكال والألوان ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا أضفنا إلى الدراسة السابقة .. الإحصاء التالي .. نلقي ضوءا على تلك النتائج التي توصلت إليها الدراسة ..

في آخر إحصائية : 2468 شهيدا و39257 جريحا فلسطينيا منذ بداية انتفاضة الأقصى

وكالات :

قالت  وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها إن عدد الشهداء الفلسطينيين المسجّلين في دوائرها خلال 23 شهرا من انتفاضة الأقصى بلغ 2468 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى 39257 جريحا بما في ذلك الشهداء والجرحى الفلسطينيين من أراضي الـ 48 .

وبلغ  عدد الشهداء والجرحى في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة المسجّلين 1791 شهيدا بينهم  713 من قطاع غزة  1078 من الضفة الغربية، و29822 جريحا بينهم 9690 من قطاع غزة و20132 من الضفة الغربية  .

وذكر ذات المصدر أن هناك عددا من الشهداء والجرحى لم يتم تسجيلهم نتيجة الحصار الصهيوني المشدّد على المدن والقرى الفلسطينية، الأمر الذي يصعب على الوزارة التعرف على العدد الحقيقي للشهداء والجرحى بالإضافة إلى الشهداء المفقودين في مخيم جنين ومدينة نابلس والبالغ عددهم 663 شهيدا، بالإضافة إلى 8435 جريحا تلقوا علاجا ميدانيا ولم يصلوا إلى المستشفيات  .

فهذه الأرقام توحي ما توحي .. حقيقة ما يجري على الأرض من سفك غير مسبوق للدماء ..

حقيقة استفادة شارون من الأفعال الإجرامية التي حدثت في أفغانستان وتم التغطية عليها و(تطنيشها) بالرغم من افتضاحها وعلى الهواء مباشرة .. فالوقاحة الأمريكية وأذنابها من أفغان وغيرهم قد أعطت الضوء الأخضر لشارون ليمارس الأفظع تحت غطاء أمريكي وقح ..

هذا من جانب

اما الجانب الآخر من الصورة فيتمثل في التضحيات الكبرى لهذا الشعب الذي ترك ليستفرد به وعلى الهواء مباشرة ..

وبين الصورتين .. يمكن أن نستخلص أنه هناك ضحايا لم يكن من الضروري تقديمهم على مذبح السفاحين ..

وأقصد بذلك سلسلة المؤامرات التي كان من لوازمها تقديم كم من الدماء ليحقق البعض مكاسب ذهبت أدراج الرياح ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...