اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الفكر السلفى المتشدد و الإرهاب ( محاولة للفهم )


أشرف حليم

Recommended Posts

الموضوعية الغائبة !!

عندما يعتمد أحد أعضاء هذا المنتدى على معلومات مستقاة من تلفزيون الحكومة .. فهذه مأساة بصراحة ..

ليس لأنني أعتقد في كذب كل ما يذاع .. و لكن لأننا لم نرتضي الاعلام الحكومي كمصدرا لأي معلومة .. و بالتالي فهو وسيلة معرفية فاقدة للمصداقية ..

السيد proud >>> لا أجد سببا" لنبرة الهجوم الموجودة فى مشاركتك

و لا يشفع لك أن اليوم أو أمس كان عيد ميلادك

و أغلب الظن أنك لم تقرأ أو حتى تلقى نظرة سريعة على الموضوع من أوله و التطور الذى حدث فى سياقه حتى آخر 3 مشاركات مع السيد sos

و لو كنت قرأت تبقى هنا فعلا" عدم الموضوعية من ناحيتك!!

الإقتباسين التاليين هما ما بدأت بهم الموضوع و هما النتائج التى كنت أود التركيز عليهم

- هل النظام بعد هذه التفجيرات لديه النية و الرغبة و القدرة على محاربة و مواجهة و مقاومة الإرهاب و الفكر المتشدد

وذلك كما أشرت من قبل على المستوى الفكرى و الثقافى و الإجتماعى و ليس الأمنى فقط و حتى و لو كان منشغلا" بالأنتخابات ... هل سيفعل بعدين هذا الأمر

2- صحة وجدوى و فاعلية هذه المواجهة و هل سوف تقلل الإرهاب على المستوى البعيد ... و هل سوف يكون هناك أعراض جانبية سلبية ناتجة عن هذه المواجهة

على المدى القصير مما يزيد من جبهات العمليات الإرهابية لنزيد عليها جبهة الداخل التى هدأت من بعد عملية الدير البحرى 97 مما سوف يكون فى غير صالح الإستقرار

فقط إضافة كلمة ( محاولة للفهم ) ... أرجو أن تكون فرصة لأن نحاول معا" بأن نعرض و نناقش ما هو الفكر السلفى ... ليس تاريخيا" فقط و لكن على المستوى الفكرى و الإجتماعى المعاصر ... ما هى الممارسات و الأفكار التى ممكن أن نتفق على أنها فكر سلفى متشدد ممكن أن يؤدى إلى الإرهاب

مأ علينا ... لم يكن الهدف من الأول تبرئة أصحاب الفكر الثلاثة أم إدانتهم

أو حتى كان المطلوب تعليقهم على المشانق أو صلبهم أو إستخدام المقصلة معهم

سردك المبنى على قراءة و معرفة تنقص ( شخصى ) إضافة ثرية أوضحت الأمور أكثر .... لكننى بدون أن يكون لى هذه المعرفة التفصيلية كنت توصلت إلى نفس النتيجة التى تقول بها سيادتك

بأن فريق منهم تبنى تكفير غير المسلمين السنة و و غير المسلمين اليهود و النصارى

و الفريق الآخر صاحب نظرية الجاهلية و تكفير المجتمع

الإختلاف أننى فهمتها و قلتها إجمالا" بدون تفصيل

الواقع أيضا"أن الإرهابيين إعتمدوا على هذا التراث إلى ما وصلوا إليه اليوم من أفكار جنونية لا يقبلها أى عاقل

وو صلونا إلى أن نهتم بإصلاح الفكر و الخراب الناتج عنهم

الموضوعية الغائبة !!

عندما يعتمد أحد أعضاء هذا المنتدى على معلومات مستقاة من تلفزيون الحكومة .. فهذه مأساة بصراحة ..

ليس لأنني أعتقد في كذب كل ما يذاع .. و لكن لأننا لم نرتضي الاعلام الحكومي كمصدرا لأي معلومة .. و بالتالي فهو وسيلة معرفية فاقدة للمصداقية ..

العكس تماما" .... ما تقول أنت هو عدم الموضوعية بعينها

اللى نعرفه و فهمناه أن الموضوعية و المنهج العلمى هو الحكم عن ما يقال بغض النظر عن صاحبه ... حسب صحة ما يقال و خطأه

و مقارنته بمصادر أخرى

و هنا يلعب دور الخلفية المسبقة و العقل النقدى الذى تستطيع به الحكم على الأمور ,,,, و ليس أن نصبح متلقيين .... فولان يقولك و ينصحك أيوة المصدر الفولانى عنده مصداقية .. يبقى كل اللى بيقوله صح و إنت ما عندكش عقل تقيس به ما يقال

و ليست الموضوعية أن التليفزبون ليس له مصداقية على الإطلاق :)

هذا ما قيل بالتليفزيون عن سيد قطب

خاصة سيد قطب ... وكما ذكر عنه فى تليفزيون الحكومة أنه صاحب فكرة جاهلية و تكفير المجتمع و ليس تأويلا" عنه

إذا" أن ما قيل بالتليفزيون عن سيد قطب هو نفس ما قلته حضرتك و لكن بدون إيجاد الأعذار الخاصة بما حدث بالسجن

الأهم بشكل قاطع بخصوص ما قلته و بخصوص ما يقال عن أى ظروف سجن أو فقر ممكن أن تكون هى الشماعة التى يتم على أساسها تأويل الفكر و الأفكار التى مثل الحملان فى براءتها

الأهم و الأخطر هو

أن نصف العالم فقراء

معظم ديكتاتوريات العالم سجنت و أبادت شعوب و نكلت بهم

و لم يخرج من هذه الشعوب و الأديان حركات متطرفة إرهابية كما حدث معنا هنا فى المنطقة العربية و الإسلامية

يعنى هل نصف العالم الفقير و المظلوم طلع منهم إرهابيين بنفس الكيفية؟؟؟؟؟؟؟

إذا الخطر و المسئولية كل المسئولية ... هى فى فكر هؤلاء

و يا ريت طالما إنت فاهم دين كويس تتكلم و تطرح الفكر المتسامح مع الآخر و تبين مدى خطأ التأويلات التى حدثت بخصوص تكفير غير المسلمين

بما يهد و ينسف أفكار هؤلاء

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوعية الغائبة !!

عندما يعتمد أحد أعضاء هذا المنتدى على معلومات مستقاة من تلفزيون الحكومة .. فهذه مأساة بصراحة ..

ليس لأنني أعتقد في كذب كل ما يذاع .. و لكن لأننا لم نرتضي الاعلام الحكومي كمصدرا لأي معلومة .. و بالتالي فهو وسيلة معرفية فاقدة للمصداقية ============================

الاستاذ/اشرف حليم

بعد التحيه

قبل الخوض فى السلفية ! والارهارب كما كتبت

نريد ان ننظر الى الواقع الذى نعيشه

وقبل ان نلقى التهم هنا وهناك وننردد ما تقوله وسائل الاعلام

التى هى مملوكه للدوله

التى ترسم لنا خطواتنا

وافكارنا ..........خواطرنا.......اسلوب حياتنا

الشخصيات التى نتخذها مثلنا الاعلى والقدوا

الشمعه التى تنير لنا الطريق

لتهدنا.......

التى نسترشد بها عندما نناقش........!

من المذياع عند افطار الصباح

الى الجريده وانت فى مكتبك

الى التلفز فى المساء

وانت جالس بين اولادك

تشاهد هذا المسلسل.....

الى نشره الاخبار التى يتصرها انجازات الملهم

....

كل هذ الادوات التى تمر عليك منذ الصباح الى ان تنام

لتحشو فى المتلاقى وتزرع فيه ما تريد

دون ان تدعى له حق التفكير

فهو عندما يناقش يستند الى كاتب فى جريد تعمل فى داخل النظام

ترس داخل مجموعه النظام

وعندما يريد ان يفكر.......يتوقف عقله فلا يجد غير تلفاز النظام

ان هذا الاعلام اصبح بنسبه له هو الحق الذى لا ياته الباطل من امامه او من خلفه

....

....... اعزرنى على هذه المقدمه الطويله

ولاكننى ارت ان اصل بك الى ان لانسان فى هذا الزمان ...تمت السيطره عليه

وعلى افكاره واحلامه من خلال هذه اله الرهيبه من الاعلام

ثم ناتى بعد ذلك الى بيت القصيده

فقد قالت العرب ان الاثر يدل على المسير..... وان البعره تدل على البعير

فلننظر لى صانع هذة الاعلام

فلعلنا نصل الى معرفه الحقيقه فالحق احق ان يتبع

انصانع هذه الاعلام هو وزير الاعلام "صفوت الشريف"

عشرات السنوات وهو يصنع هذا السحر

وقبل ان نتكلم عن الرجل وما صنعه من سحره فى كل المجالات الاعلاميه

اضع لك وللاخوه الاعزاء تاريخ هذا الوزير

فهذا الرابط فيه المحضر لتحقيق مع صفوت الشرف

محكمه الثورة

مكتب التحقيق والادعاء

يوم الخميس الموافق 29/2/1968 الساعه 11 صباحا بمبنى مجلس قيادة الثوره بالجزيرة

http://forum.harakamasria.org/showthread.php?t=1059

http://www.almaqreze.com/Munawaat/Mahkamt_Thawra.htm

وللحديث بقية

عن ماتقول عن الارهاب والسلفية

!!!!

و س لا م

رابط هذا التعليق
شارك

المهندس/ براود مسلم.....

مداخلتك اتت فى وقتها....

ارجو الا تنقطع عنا لفترة طويلة مجددا....

اراى انك بذلت فيها مجهودا كبيرا.....

انجزت الكثير فى الكلام القليل...

عودا احمدا مرة اخرى

لا

==================================

كل شيىء لابد ان يكون بسيط ولكن ليس ابسط....من اقوال اينشتين

رابط هذا التعليق
شارك

السيد proud >>> لا أجد سببا" لنبرة الهجوم الموجودة فى مشاركتك

و لا يشفع لك أن اليوم أو أمس كان عيد ميلادك

الأستاذ الفاضل أشرف حليم ..

لم أجد في مداخلتي ما يشير الى نبرة هجوم .. ما قلته هو اشبه بلوم أو بتحسر على أن يكون أحد أعضاء هذا المنتدى و انا أعلم درجة ثقافة أعضائه و هم من خيرة متعلمي و مثقفي أهل مصر من كافة الأطياف ..تحسرت أن يكون مصدر تقييمه لأي فكر أو أي قضية ..هو تلفزيون الحكومة !!

سردك المبنى على قراءة و معرفة تنقص ( شخصى ) إضافة ثرية أوضحت الأمور أكثر .... لكننى بدون أن يكون لى هذه المعرفة التفصيلية كنت توصلت إلى نفس النتيجة التى تقول بها سيادتك

بأن فريق منهم تبنى تكفير غير المسلمين السنة و و غير المسلمين اليهود و النصارى

و الفريق الآخر صاحب نظرية الجاهلية و تكفير المجتمع

الإختلاف أننى فهمتها و قلتها إجمالا" بدون تفصي

أنا أهم ما طلبته منك في مداخلتي أن تطلع بنفسك على أفكار السلفيين .. و لس لمجرد أنك قد قرأت أن فلانا قال ان السلفية هي أصل الداء يبقى خلاص .. أصبح كلاما مقدسا .. و انت كانسان ليبرالي تؤمن كل الايمان بهذا الكلام ..

موضوع موقف السلفية من الآخر ..

خليني أكون واضح و صريح ..

السلفية التقليدية كفرت الآخر الغير مسلم بطبيعة لحال .. و كفرت بعض المسلمين من غير السنة ..

و لكن منذ عهد محمد بن عبد الوهاب أو الحركة أو الثورة الوهابية لم يحدث أن قام السلفيون بأي اعتداء على أشخاص من هذا المخالف .. و أقصد هنا اعتداء ارهابي ..

و لعلك يا أستاذي الفاضل تذكر جيدا ان الشركات الامريكية للتنقيب عن البترول لطالما كان لها تواجد في الممكلة العربية السعودية .. و لم نسمع طيلة عقود عن ان احدا هناك مسه سوء !!

مع ان التراث الذي تتكلم عنه كان موجودا !!

ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب عاشوا بطبيعة الحال قبل ظهور البترول في الخليج .. فلماذا لم يتحرك سلفيوا الخليج في هذه الفترة ضد التواجد الامريكي في المنطقة ؟

و لماذا لم يتحركوا مثلا ضد الشيعة الموجودين في شرق الممكلة العربية السعودية ؟؟؟

أنا أطرح أسئلة و أريدك أن تفكر معي بصوت عالي ...

أريدك في بداية هذا الحوار .. و قد تكون هذه أول مرة ندخل في حوار .. أن تتأكد أنني لا أكتب في هذا الموضوع دفاعا عن أي طرف .. لا سلفيين و لا امريكان و لا اسلاميين و لا علمانيين .. انا أكتب ما أعرفه و ما توصلت اليه نتيجة قراءات .. و أعتقد أنني على دراية لا بأس بها في الحركات الاسلامية ..

أن نصف العالم فقراء

معظم ديكتاتوريات العالم سجنت و أبادت شعوب و نكلت بهم

و لم يخرج من هذه الشعوب و الأديان حركات متطرفة إرهابية كما حدث معنا هنا فى المنطقة العربية و الإسلامية

يعنى هل نصف العالم الفقير و المظلوم طلع منهم إرهابيين بنفس الكيفية؟؟؟؟؟؟؟

إذا الخطر و المسئولية كل المسئولية ... هى فى فكر هؤلاء

مع أنني سألتك .. هل يتحمل كارل ماركس عواقب ما فعله بعض الشيوعيين في العالم؟

هل يتحمل نيتشه عواقب أفعال انسان مختل مثل هتلر ؟

و مع ذلك .. سأجيبك ..

من أي خرجت منظمة ال IRA و هي جيش الايرلندي المعروف من أجل الاستقلال؟

من اين خرجت منظمات التحرير الفلسطينية .. هل تذكر أنها فجرت طائرات .. و قامت بتفجيرات في الاولمبياد ..هل تستطيع ان تقول انها استندت الى كتابات ابن تيمية ؟؟

هذه المنظمات كانت علمانية و بعضها كان شيوعي ؟

هذا غيض من فيض ..

اعذرني في نقطة أخرى ..

عندما قام الفاتيكان في عصور قوته و سيطرته بالحملات الصليبية على بلادنا .. هل كان ذلك لأن التراث المسيحي المستقى من الانجيل أو الكتاب المقدس يدعو الى ذلك ؟؟

أنا كانسان مسلم ..لم أعتقد يوما ان المشكلة كانت في تراث المسيحية بقدر ما هي كانت مصالح و سياسات و أفكار عنصرية متعصبة من قبل باباوات الفاتيكان !!

الفكر يا سيدي الفاضل ..يظل أحبارا مكتوبة في قراطيس ..و لا يمكن ان تجابه بالعصا ..

لتكن الضربة بيد من حديد على كل من تسول له نفسه توريع الآمنين .. و لا تأخذنا بهم شفقة أو رحمة ..

و لكن عند التعامل مع تراث مثل كتابات ابن تيمية .. و أفكار مثل سيد قطب .. فهناك طرق أخرى للتصدي لبعض ما ورد فيها و هو ما قد نراه تطرفا !!

و كما قلت في المداخلة السابقة .. ما تراه أنت تطرفا كان في ذلك الوقت هو التحرر !!

سأذكر لم مثالا ..

عندما بدأ عرض فيلم Alexander الذي أخرجه المخرج اوليفر ستون .. و اعترض اليونانيون على ان الاسكندر ظهر في صورة الشاذ جنسيا أو ثنائي الميول .. و لكن خرج اوليفر ستون ليقول أن الامور لم تكن تسحب بهذه الطريقة في تلك العصور و لم يكن ينظر اليها كما ننظر اليها نحن الآن في القرن الواحد و العشرين ..

مع ان الشذوذ هو الشذوذ .. و لم يعترض أحد على ما قاله اوليفرستون ..

مع اختلاف القيمة .. و لكن هنا يمكن ان يقال نفس المبدأ ..

ان كل عصر له فتواه و له أراؤه ..

الخطأ في اسقاط الماضي على الحاضر ..حتى و إن تشابهت بعض الظروف !

خاصة اننا لا نتكلم في نص مقدس .. فنحن نتكلم عن فتوى تتغير بتغير الزمان و المكان ..

موضوع الشماعة ..

صدقني أنا آخر واحد في هذا المنتدى قد يبرر للتطرف ..

نحن نتحاور هنا من أجل الوصول لأصل الداء ..يهمنا مصلحة هذا البلد .. و كما كتبت في وصف عنوان الموضوع انه محاولة للفهم .. و انا حاولت من جانبي يا سيدي الفاضل أن ألقي الضوء على منطقة لم تتعرض لها .. و ليس لأنني ذكرت أن سيد قطب كتب هذا و هو يعذب في السجن فإن هذا يعني أنني أقول أنني أوافق على ما كتب ..

و لعلي لست الوحيد الذي كتب هذا .. فالدكتور حسن حنفي (و هو يساري) كتب في هذا الشأن فيما يخص سيد قطب .. و ما أود أن أؤكد عليه .. انه ليس ذنب سيد قطب أنه كتب كلاما -مهما كان متطرفا- و اتى جاهل أحمق ليأخذ هذا لكلام النظري (الأدبي في بعض الأحيان في كتابه الشهير في ظلال القرآن الكريم) و يفجر ويدمر !!

و يا ريت طالما إنت فاهم دين كويس تتكلم و تطرح الفكر المتسامح مع الآخر و تبين مدى خطأ التأويلات التى حدثت بخصوص تكفير غير المسلمين

بما يهد و ينسف أفكار هؤلاء

يا سيدي انا لا فاهم دين كويس و لا حاجة ..

بس خليني أكلمك بصراحة ...

نحتاج في البداية ان نضع مفهوما لكلمة كافر !!

من و الكافر ..

دعنا من المعنى اللغوي .. و لندخل في المعنى الاصطلاحي للكلمة ..

الكافر هو من لا يؤمن بفكرة او عقيدة معينة ..سليم !!

يعني أنا كافر البوئية و كافر بغيرها من الأديان ..

و اذا كان اليهودي يقول عني كافر .. فهذا لا يضايقني .. فأنا كافر بما هو عليه من اعتقاد ..

و نحن المسلمين .. يقال اننا كفار .. فنحن كفار بالطاغوت .. أو نحن كفار بكل ما يعبد من دون الله ..

المشكلة ليست في أنني أقول انك كافر أو أن تقول أنني كافر .. و لكن المصيبة في أن يكون هذا حكما علي بالقتل !!

يعني من حقي أن أعتقد أنني الوحيد في هذه الكرة الأرضية المؤمن .. و أنني الوحيد الذي سأدخل الجنة .. و مهما كان هذا الفكر متطرفا .. فهو مجرد اعتقاد شخصي .. أنا حر فيه ..يسالني عنه رب العالمين ..

و لكن أن أبدأ في فرض هذا على الناس بالقوة ة القهر .. و ان أحمل السلام لتصفية مخالفي هذه الفكرة .. هذه هي لطامة الكبرى ..

هل تريد مني يا سيدي الفاضل أن أعتقد أن البابا في الفاتيكان مثلا يعتقد اننا معاشر المسلمين سنذهب الى الجنة ؟؟

أبدا .. فأنا لن أصدق .. و هذا لا يضايقني ..فهو حر في اعتقاده ..

و لكن لا يدفعنه هذا الاعتقاد الى استباحة دمي .. او اضطهادي أو أو ....الخ

أنا حر فيما أعتقد و أنت كذلك .. طالما أنك لن تجعل هذا الفكر أساسا و مبررا لتصرفات أو أفعال عدوانية أو لنقل ارهابية ..

أنا أعلم ان هذا الكلام قد يكون حساسا .. و لكن في تحليلنا للفكر الذي تستند اليه جماعات الفكر المتطرف و الضال .فاننا يجب ان نعرف أين الأساس و أين الفرع و أين التطرف ..

لا يمكن ان يأتي أحد و يقول ..سنلغي من الدين الاسلامي كلمة كافر .. فهذا سيكون ضربا من الخيال ..

و لكن سيأتي آخر أكثر فهما .. و يقول .. كيف نتعامل مع الآخر .. سواء كان كافرا أو غير كافر ..

البعض يعترض على لفظة كافر و يعتقد أنها تندرج تحت قائمة السباب .. و هي ليست كذلك ..

و لكن اذا كان أحيانا لفظ (الآخر) سيؤدي الغرض .. فيمكن ان يكون لها نقاش آخ !

و بس ..

:)

و تحياتي للجميع .

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ الفاضل Proud

أشكرك على مداخلاتك الثرية التى كان يحتاجها الموضوع منذ طرحه

و أشيد بالأسلوب المتحضر الذى يغلف مشاركاتك

و أعتذر عن إتهامى لك سابقا" بنبرة الهجوم ...

لكن فقط لأنى فهمتها خطأ أنها فى نفس خط الفاضل SOS

تحليلك فعلا" أوقعنى فى حيرة و بالرغم من أنه يتفق مع ما جاء من قبل فى مشاركة

سابقة للأستاذ سكوربيون عن هل هناك إرتباط أم لا ( فى الإقتباس التالى )

موضوعك عزيزي أشرف له شقين منفصلين .. الأرهاب و علاقته بالفكر السلفي ... و لا يمكن ربطهم بالضرورة ... نستطيع ان نناقش كل شق علي حدة .. ثم في نهاية النقاش نستطيع أن نحدد اذا كان هناك بالفعل علاقة بينهما ..

و لكن أيضا" حتى لو سلمنا بما فهمت من ما قلت أن الأفكار التى جاء بها الأشخاص الثلاثة لم تدعو إلى العنف و إسالة الدماء مباشرة

إلا أن ذلك أيضا" لا ينفى الإرتباط المشار إليه أعلاه؟؟؟

و لكن على أى حال أتفق معك فى محاولة فهم الظاهرة كاملة و ليس حصر أسبابها فى أفكار الثلاثة أصحاب الفكر السلفى .... كما سبق و ناقشناه و الفضل يعود إليك فى هذا الإستنتاج

فقط مشاركاتك جعلتنى أكثر تشوقا" لعرض أكثر تحديدا" لمناطق الخلل التى يستند إليها الإرهابيون فى تطرفهم

ولكن لعمق ما جئت به ... فقط إعطنى فترة من الوقت لأراجع ترتيب ما أريد قوله آخذا" فى الإعتبار ما أضافه شخصك الكريم

فقط إلى هذا الوقت .... أرجوك ألا تنقطع عن تكملة الحوار إن أمكن

  المشكلة ليست في أنني أقول انك كافر أو أن تقول أنني كافر .. و لكن المصيبة في أن يكون هذا حكما علي بالقتل !!

هذا الحكم بالقتل هو ما قصدته أنا من أنه تأويل للتكفير الذى جاء به الفكر السلفى كما أشرت سابقا".... و ليس الكفر فى حد ذاته

و كمثال ما معناه أن دمهم و مالهم ..... كله حلال

و أيضا" الآيات الخاصة بوجوب قتال اليهود و النصارى

طبعا" أنا لم أورد الأيات بالتفصيل فأنا لا أحفظها .... لكن أنت أدرى بها و بالتفريق ما بين أسباب نزولها و ما بين ما تم تعميمه بواسطة الإرهابيين

هذه الكلمات ليست ردا" على ما تفضلت به و لكن على وعد بحوار أكثر عمقا"

ليس فقط محصورا" على الفكر السلفى فقط و لكن على الظاهرة بشكل عام

طبعا" الموضوع أكبر منى للتصدى له كصاحب الموضوع أصلا" و يجوز أكبر منا كلنا لكننى أعتمد عليك فى المساعدة على ضبط دفة الحوار

لكن الهدف كما قلت أنت و نريد كلنا هو

نحن نتحاور هنا من أجل الوصول لأصل الداء ..يهمنا مصلحة هذا البلد

و لك منى جزيل التقدير و الإحترام

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ/اشرف حليم

تحياتى

ارجوا ان تكون قد مررت على الرابط........

...ولكن قبل ان انتقل الى السلفيه والارهاب

الذى تتهم به الاسلام ومن ينتمون اليه من السلافيه

مع العلم ان السلفيه هم هولاء الذى يحاولو ان يتشبه بالسلف الصالح

اهدى اليك كتابا

لم يكتب مسلم او سلفى

ولكن كتبه شخص مسيحى....

ليضئى لنا بعض من الطريق.... لنعرف من هو الارهابى

الذى يقتل ويدمر ويعذب وينتهك ادمية الانسان

واليك الكتاب...والى الاخوه الكرام

............

النص الكامل لكتاب:

روكس معكرون

أقسمت أن أروي

نبأ المجزرة الرهيبة

التي تقشعر لها الأبدان

1398هـ

الطبعة الثالثة

1978م

تقــــديــــم

إن الدكتاتورية تبدو في العادة ضخمة خطيرة من الخارج …

إنها تبدو صلبة براقة لا تقاوم ……

أما من الداخل فهي عفنة ……

إنها أشبه بأضرحة البيضاء التي تبدو جميلة فعلا في مظهرها .. ولكنها من الداخل مليئة بعظام الموتى وجميع أنواع القذارة .

المذبحة

إلى أرواح الشهداء ..

إلى الشباب النضر كزهور الربيع ..

إلى الإيمان المجرد كأنه جوهر الحق

إلى التضحية الصادقة بالدم والروح

إلى الوطنية وإلي الإخلاص

إلي شباب مصر شهداء مذبحة ليمان طره ..

إلي أصدقائي: على حمزة .. إبراهيم قعوار .. حيري .. وبقية الأصدقاء الشهداء ..

.. لقد عشت معكم أياما وليالي .. وأنا مسيحي وأنتم مسلمون .. وما شعرت معكم بغير الألفة والود والمحبة والإقدام المتبادل .. وما لمست فيكم غير أيمانكم بدينكم . وأيمانكم بوطنكم وأيمانكم بإنسانيتكم .. وهو منتهى المعرفة .

.. لقد عشت معكم صديقا نأكل ونشرب كأس السجن والعذاب معا .. جمعتني وكثير منكم رابطة الألفة والصداقة ومشاركة العمر والثقافة والميول فكنتم لي أخوة في المحنة .. وكنت لكم أخا .. وشهدت الكارثة الرهيبة ورأيت أخوتي يسقطون صرعى .. ورصاص الطغاة الآثمين يسلبكم الحياة .. بعد أن فشلت كل أساليب الغادرين ، أن تسلبكم الإيمان .. وأقسمت أن أروي للتاريخ مأساتكم الهائلة ..

إلى الرأي العالمي ..

وإلى الضمير الإنساني ..

أقدم قصة هذه الأيام والليالي السوداء التي عشتها في ليمان طره ودفعت من كل ساعة من ساعاتها بل في كل لحظة من لحظاتها دمي وأعصابي ونور عيني . ويخطئ من يظن أنني في هذا الفصل سوف أستغل صناعة الكتابة أو براعة القلم في تجسيم الحقائق ! في التزيين أو التزييف أو التشويه .. أنني لا يمكن أن ألجأ إلى شئ من هذا فإن الحقيقة وحدها تكفي ، وأن الواقع لأكثر هولا مما قد يخطر على أي بال .. وأن الأحداث لأفظع لأقدمها للتاريخ شاهدا ولأهدي هذا المجهود إلى أرواح الشهداء الذين استشهدوا لإيمانهم بالحق لوجه الحق وحده ، وأشهد الله على ما أقول .. والله على ما أقول شهيد.

لقد قلت : بأنني أؤمن بأن الله قد خلق عباده أجمعين من تراب وروح، وأنه قد خلقنا نحن أبناء لبنان من التراب والروح وجوهر الحرية .. ولازلت أقول أيضا .. أن الخبرة التي اكتسبتها من هذه الرحلة وممارستي حياة العبودية في جزيرة العذاب ، قد أتاحت لي في سنوات سجني ما كان لا يمكن أن يتاح لي في أي مكان آخر ولو في نصف قرن . فالحمد لله على المحنة .. وأنا قد اخترت هذه الحقيقة الواحدة التي ضمنتها هذا الفصل دليلا على ما شهدته وشاهدا على خبرته ..

استبداد الزعيم

وزعامة المضللين

في الشرق العربي .. ومنذ سنوات قليلة .. دعوة جارفة تحشد القوى .. أضخم القوى ، وتجند الوسائل .. حتى الدنيئة منها ، تدعو كلها إلى زعامة عبد الناصر .. أبواق تهتف ونشرات تخرج وصور وشعارات وألوان جذابة ومغريات هائلة .. وكلمات براقة ووعود خلابة .. طوفان من الدعاية ، كلها تساهم في بناء الغاية الكبرى: زعامة عبد الناصر .. بعض الناس يمضي في الطريق ويستجيب أغلبهم يستجيب عن طيبة أو سذاجة أو فراغ وأقلهم يستجيب عن مصلحة واقتناع .. وبعض الناس يقف في هذه الدعوة موقف المحارب المستميت يفضح مزاعمها ويفند أكاذيبها ينذر ويحذر .. تضليل ووهم ، تهريج وخداع .. وبعض الناس يقفون حيارى في مفترق الطرق .. أي الدعوة خير وآيتها شر ؟ ولو أن دعوة زعامة عبد الناصر داخل نطاق مصر لما تدخلنا ولما كان لغير المصريين أن يفصلوا في أمر الدعوة خير أم شر .. ولكن الطوفان أخذ يزحف إلى الشرق العربي حاملا الدعوة الدنيئة وانزلق أكثره في الطريق .. وبذلك وحده أصبح من حق كل مواطن عربي بل من واجبه مادام يملك ولو شعاعا ضئيلا من النور يكشف الحقيقة أن يتقدم فورا ومهما كان ثمن التضحية والفداء .. فمن حزمة الإشعاعات الضئيلة ستكون شعلة الرواد الذين يحررون الناس في الوهم .. من الزيف .. من الضلال .. من الزعامة الفردية .. من الاستبداد الدكتاتوري المطلق .. أنني قلت مهما كانت التضحية والفداء لأن دعوة عبد الناصر قد وطدت العزم على بلوغ الهدف بأي سبيل حتى ولو سلكت سبلا دنيئة بذيئة يلوثها العار والخسة والانحطاط .. ولعلنا في لبنان قد ذقنا هذه الكأس المرة .. ودفعنا افدح الثمن .. دفعنا الخراب والدمار الذي أصاب لبنان ودفعنا أرواح القتلى .. وعذاب الأحياء ..

على أية حال هذا ليس مجال مناقشة الدعوة من الوجهة السياسية . وإنما أردت أن أعترف للقارئ اللبناني بهذا السؤال: ماذا نعرف نحن عن حقيقة الحياة في ظل زعامة عبد الناصر ؟ أنهم سيقولون أن عبد الناصر وبطانته يدعون للوحدة والاتحاد ويعملون من أجل رفاهية الشعب . أنهم يؤمنون بالعزة والكرامة والحرية .. هذا قول جميل يمكن أن يخدع ويغري الملايين .. وسؤال آخر : أليس من حقنا قبل أن ننطق بكلمة تأييد لهذه الدعوة أن ننظر في جوف الإناء لنرى ماذا هناك .. وماذا حققوا لمجتمعهم من خير ؟.

وهنا يظهر السؤال المباشر

أيهما أقرب إلى زعامة عبد الناصر فأحق بدعايته وبكفاحه وببرامجه وبأفكاره العبقرية الخالصة ؟ مصر أم لبنان ؟ .. المجتمع في مصر أم المجتمع في لبنان ؟ .. الشعب في مصر أم الشعب في لبنان ؟؟؟ فتعالوا نشهد ماذا صنع عبد الناصر لمصر . وماذا فعل بالمجتمع المصري .. وبأي عملة تجري بينه وبين الشعب في مصر المعاملات . وأنا لست خبيرا في السياسة ولا أزعم أني قائد محنك أو زعيم مجرب .. وإنما أنا أسرد حديثي للقارئ واسأل فقط أليس من حقنا أن نعرف الحقيقة ؟… حقيقة الطرق الذي يدعونا عبد الناصر إليه ؟ ,اعتقد أني في هذا الفصل سأقدم حقيقة جانب من أهم جوانب الحياة في ظل حكومة عبد الناصر .. وستبقى هذه الحقيقة ، الضوء أسطع الضوء على حرية الفرد والحياة السياسية . والتكافل الاجتماعي . والقيم الأخلاقية . وأخيرا مقاييس الإنسان والحضارة في نظر عبد الناصر ونظام عبد الناصر وأنني لأحب أن أسأل سؤالا بسيطا أن كان من حقي كمواطن عربي شهد مأساة سجون الجمهورية العربية المتحدة : لماذا يتحدث حكام القاهرة عن العزة والكرامة والحرية وليس عندهم إلا الوحشية والعبودية والمذلة .. تجار الضجيج باعة السراب .. صناع العذاب ..

لقد قدر لي أن أكون الإنسان الوحيد الذي شهد هذه المحنة الفظيعة .. وخرج من السجن .. ومن سجون الجمهورية العربية المتحدة وحدودها جميعا ليتصل بالعالم الحر .

من منبر لبنان الشامخ ، حصن الحريات والحقوق .. من وطني .. فلتتطلع الإنسانية علي ما رأيت واشهد التاريخ .. وكي انصف الواقع أقول انه شهد هذه النكبة الوحشية معي أيضا الصديق اللبناني جورج يونس .. ويرى القراء قصة رحلته في جزيرة العذاب في غير هذا المكان .. وكأنها سخرية من القدر بتدابير الطغاة .. فيكشف الخبئ من حيث لا يقدرون .

كنت أجلس في زنزانتي الكئيبة لأكتب هذا الفصل .. وأرواح هؤلاء الأصدقاء تحوم حولي .. وستظل تحوم حول هذا المكان وستبقى الجريمة خالدة والدم البريء المراق .. والأرواح الطاهرة المزهقة ستظل تضرع وتشير إلى الجناة .. إلى الطغاة صناع الدمار أعداء الحياة .

وليس هؤلاء كل من عرفتهم وراء القضبان .. هناك الكثيرون وأبطال الكفاح من أجل إيمانهم .. شباب كثيرون جاءوا بهم من مقاعدهم بالجامعات ومن منابرهم في الصحافة والمحاماة والقضاء والطب والهندسة وساقوهم إلى اليمان من أجل إيمانهم بحق بلادهم في الحرية والكرامة .. وكنت أحس كلما جلست بينهم أن هذا الشعب سيحقق أمانيه وأن هؤلاء الذين يستبدون به إنما يخدعون أنفسهم وأن الحقيقة لا بد واقعة ولكن بعد الثمن الفادح .. بعد الذل الهوان والعذاب .. ومن يدفع الثمن؟ مصر لا شك والمجتمع العربي بأسره.

الطغاة يهدرون دماء الشهداء ويسومونهم سوء العذاب

واليوم ذهب بعضهم شهداء واختصروا الطريق إلى أهدافهم العليا والآخرون بعثرهم الطغاة في سجون كثيرة بعضهم في قلب الصحاري وأعماق الفيافي هناك على مسيرة مئات الأميال من الحضارة والعمران .. في سجون الواحات ..

وأنا أخال أرواحهم تطوف بمسرح المصيبة .. وأذكر أحاديثهم وهم أحياء أخال انهم يحملوني أمانة الشهادة وواجب البلاغ .. وأنا كمسيحي لا بد مؤد حق الشهادة الخالصة .. وأنني كمواطن عربي لا بد ملب واجب البلاغ الصادق .. وكصديق للشهداء الذين ذهبوا .. وللسجناء الذين يرسفون إلى اليوم إنما أؤدي الأمانة ، و الواجب .. وأنا أضرع إلى الله في صلاة التوسل والرجاء أن يعينني على ما أنا بسبيله .. فلتقر أرواح الأصدقاء الشهداء .. رحمهم الله .. وتحية لنفوس الأبرياء السجناء الذين ما عرفت عنهم إلا تمسكهم بعقيدتهم .. ودفاعهم عن مثلهم وكفاحهم من أجل حقوقهم فنصب لهم المشانق .. وفتحت لهم السجون بظلمها وعذابها وما وجدتهم في محنتهم وسياط العذاب مسلطة عليهم إلا رجالا لها صابرين .. مؤمنين .. قادرين .. تهون عليهم أبدانهم والعذاب من أجل كلمة .. الله .. والوطن .. وهو منتهى الوفاء .

ونعقت غربان الشؤم .. وأخذت الطغاة العزة بالإثم فأطلقوا الرصاص على صدورهم فتنفجر منها آيات الطهر والقداسة .. وهتفوا حتى في لحظة الموت والرصاص يصرعهم . الله أكبر .. الله أكبر .. وهو منتهى الإيمان .

ونظرت فرأيتهم قتلى .. صرعى والدماء تسيل .. وكانوا منذ لحظة ملء الحياة .. ولكنني والحق أشهد أنهم لم يكونوا قتلى ولا ضحايا .. كانت لهم حتى وهم في العدم هيبة وجلال .. سيما الشهداء وهو منتهى الخلود .. وأنني لأخال هذه الأرواح تتحدث إلى .. وأكاد ألمح نورها يضئ ظلمة السجن وهمسها يرن كالمعزوفة الجنائزية .. تروي قصة الأحزان الخالدة .. أخال هذه الأرواح .. كما كنت أجلس بين أصحابها وهم ملء الحياة يملأهم الإيمان والأماني .. كانوا يعبدون الله .. ويعشقون الوطن ويعملون بوحي إيمانهم .. لأجل بلادهم .. وكانت كل كلمة منهم وكل تصرف لهم إنما هو مدفوع بالعبودية لله .. والكفاح من أجل الوطن .. كنت أعرف فيهم الأب الذي انتزع من لأسرته وتحطم بيته ..والزوج الذي فرق من زوجه وشرد أولاده .. والشاب الذي يقف على باب مستقبله العريض موظفا أمينا أو طالبا مجدا أو محاميا بارعا أو مهندسا ناجحا أو طبيبا عبقريا .. فذهب ذلك كله ألقى به إلى المشنقة أو إلى السجن ..

ولا قدم للرأي العام العالمي والضمير الإنساني تقصيا هذه المأساة المروعة :

مجزرة القرن العشرين

قصة المذبحة فظيعة ، بل أفظع قصة عرفها القرن العشرون .. بدأت مقدماتها يوم صلاة الجمعة ، حيث كان السجين الشيخ حسن أيوب وهو من جماعة الإخوان المسلمين ، يقوم بالوعظ والإرشاد لكل من حضر الصلاة .. وكان ذلك في فناء العنبر ، ولم يكد ينتهي الشيخ حسن من وعظه حتى فوجئ المصلون بسياط الزبانية تلسع ظهورهم وتفرقهم .. وقد نال النصيب الأكبر من هذه السياط الشيخ حسن المسكين .. ولماذا كل هذا ؟ لست أدري .. ولكن لم تمض ساعة من الزمن حتى انجلى الموقف.

في الليمان سجين وصولي عبد الوهاب الشعراني محكوم عليه في قضية قتل وإجرام الأشغال الشاقة المؤبدة .. له صلة قرابة بواعظ الليمان المدني الشيخ الصاوي شعلان .. كان عبد الوهاب يحقد كثيرا على الإخوان ينعتهم حينا بالخونة وحينا بالمأجورين لأنه على ما علمت من نزلاء الليمان ( عياش) يصفق ويهلل لكل عهد جديد ، يعيش بلا مبدأ ولا ضمير .. أسر الشعراني في إذن الشيخ الصاوي بكلمات كلها حقد وبطلان .. قال أن الشيخ حسن يتمادى في وعظه ويلمح عن طغيان الثورة وعهد الثورة .. وحمل الصاوي ما قاله الشعراني للسادة ضباط السجن وهؤلاء بدورهم أرسلوا زبانيتهم بأوامر مشددة دون تحقيق ولا روية .. ووقعوا على الشيخ حسن وعشرات المصلين محاضر جلد . ووضعوهم في غرفة التأديب .. وجن جنون المسجونين ( كل المسجونين) من هذا التصرف الأحمق .. منهم من قال : لا صلاة بعد اليوم .. ومنهم من قال الكفر سيد في هذا المكان .. وتكهرب الجو بين الإدارة والإخوان .. وبدأت المعاكسات السخيفة ..

أصدر طبيب أول الليمان محمد فؤاد السيد أمرا بإخراج الإخوان المرضى بالمستشفى إلى عنابرهم .. وقد كتب على تذكرة علاج كل فرد منهم .. كلمة (خروج) أي الخروج من الملاحظة لأنه شفى ! – وذلك دون مراعاة الضمير الإنساني الذي يحتم عليه أن يقف إلى جانبهم ويبقيهم في أسرتهم في المستشفى لما يعانون من أمراض خطيرة ، كان سببها آلات تعذيب حكام القاهرة .

وأبي طبيب أول الليمان أن يقف بعيدا عن ممالأة أسياده ؟!

وفى الصباح خرج الإخوان من المستشفى محمولين إلى العنبر ، كل يئن من آلامه وأوجاعه .. آلام الضرب والتعذيب قبل مجيئهم إلى الليمان .. آلام لا تطاق أذاقتهم إياها المخابرات المصرية في السجن الحربي .. حيث تفننت هذه المخابرات المصرية في السجن الحربي .. حيث تفننت هذه المخابرات بأساليب العذاب وألوانه .. فمن كماشة حديدية تطوق الرأس وتضغط حسب الطلب ! إلى نفخ في الأدبار حتى يصبح الآدمي بالونا معلقا على السقف .. إلى غير ذلك من أساليب وحشية دنيئة .

وعند الظهيرة نادى السجان كشفا يحمل أسماء المسجونين المطلوبين للزيارة الخصوصية .. ونادى فيها منادى اسم السجين كمال عبد العزيز زوج الفنانة زوزو ماضي ، والمحكوم عليه بالشغال الشاقة المؤبدة في قضية المخدرات الكبرى مع زوجته .. ونادى كذلك الدكتور مصطفى حمدي وهو من جماعة الإخوان ، وغيرهم ودخلوا جميعا مكتب النقيب عبد الله ماهر آمر الزيارة .

أعطت "زوزو" في نهاية الزيارة أكياسا كثيرة من المأكولات والحلوى لزوجها السجين ثم تقدمت والدة الدكتور حمدي تستأذن النقيب بإعطاء وحيدها دجاجة كانت تحملها في كيس صغير من "السلوفان" .. رفض الضابط طلبها وأصرت الوالدة … وإزاء إصرار الأم الحنون ، أخذ الضابط الهمام الكيس من يد الأم وقذف به خارجا وطردها .. وثارت ثأره الدكتور حمدي وقال للضابط كلمات كثيرة كانت درسا قاسيا في الأدب والتربية .. ووقع الضابط المنتصر القصاص على حمدي وأودعه غرفة التأديب ..

أبلغ النقيب بطولته في معركة سيناء لمديره ورؤسائه ، وأضاف بأن الإخوان المسلمون يريدون به شرا .. وجمعت الزبانية في لحظة ، وأعطيت إليهم الأوامر من جديد :

1. عدم السماح للإخوان بالصلاة جماعة

2. تفتيش الدور الثالث من العنبر أي حيث يسكن الإخوان تفتيشا استفزازيا صباحا ومساءا.

3. إخراج جميع الإخوان من غرفهم صباح الغد وسوقهم إلى الجل لتكسير الحجار دون استثناء المرضى منهم وتكهرب الجو من جديد وبات الإخوان ليلتهم في قلق شديد ينتظرون الغد ويحسبون ألف حساب لملاقاة المجهول ..

وجاء الصباح المنتظر .. وجاوزت الساعة السابعة صباحا ولم تفتح الأبواب .. وذلك على غير عادة .. قفزت من غرفتي إلى الفتحة الصغيرة بباب الزنزانة استطلع الخبر .. ثم أر شيئا .. إلا أنني سمعت وقع إقدام كثيرة .. ثم رأيت ضباطا أعرفهم ..

البكباشي : فؤاد سعد الدين

النقيب: محمد صبحي

الملازم الأول : عبد العال سلومه

النقيب: أحمد زكي

الملازم : حسين سعيد

وكلهم من ضباط السجن ، وكلهم مدججون بالسلاح ومعهم عدد وافر من الزبانية يشكلون حلقة ويشاورون ..

ولم تمض دقائق معدودات على هذا الوضع حتى توجه السجانون إلى الدور الثالث وفتحوا أبواب الزنازين بكاملها واخرجوا الأصحاء من الإخوان إلى شرفة الدور .. وتركوا بقية الدور مقفلة .. وبعد دقائق دوت طلقات نارية كثيرة ، ولم أسمع سوى صوت واحد ردده الجميع – جميع الإخوان – الله أكبر .. الله أكبر .. وبقى الرصاص يدوي إلى أن اطمأن الطغاة إلى استشهاد المجموعة البريئة ..

وخيم صمت رهيب على سكان العنبر حدادا على الشهداء .. وتمخضت المجزرة عن استشهاد إحدى وعشرون شهيدا وستة وخمسون جريحا استشهد منهم بعد ذلك أحد عشر متأثرين بجراحهم . جاوزت الساعة العاشرة ولم تفتح الدور الباقية وكنت أود ألا تفتح .. لأن قلبي كاد ينصهر من فرط الألم لاستشهاد الأصدقاء الأوفياء .. ونظرت إلى من معي بالغرفة ، جورج المذكور وقد احتل زاوية من الغرفة مذهولا خائفا .. وقلت له أهذه هي قومية عبد الناصر وديمقراطية الثورة وعدالة العهد ؟ وأجابني بصوت خفيض خلته ينبعث من القبور : "شو بدك بهالحكي .. مش وقته"..

وظننت بأن الأبواب لن تفتح قبل أن ينقلوا الجثث من العنبر .. إلا أن آدمية الطغاة خيب ظني وفتحت الزنازين _ كل الزنازين – وأمرنا بالخروج من الغرف لقضاء حاجياتنا

وما بالك أيها القارئ العزيز إذا علمت بأننا كنا نتخطى الجثث وكأننا في ميدان حرب .. جثث في كل مكان أمام غرفتي وفى الفناء وعى سلم العنبر ..

كم كنت أود أن يطلق الرصاص على الأعداء .. أعداء بلادنا ، وليس في صدور أبناء عروبتنا الخلص الأبطال .. ولكنه الطغيان بأقسى أنواع ظلمه ووحشيته ..

أعود إليك أيها القارئ العزيز لا سرد لك بقية القصة .. قصة المجزرة .. مجزرة القرن العشرين

أطلقت صفارة السجان .. ونودي علي جميع سكان العنبر بالنزول إلى الفناء .. وامتثل السجناء للأمر .. آمر سجانهم صاحب الحول والطول يفعل بهم ما يسعده من الآن العذاب والحرمان .. فهو يعرف قانون الليمان حاكم مطلق الصلاحية .

اجتمعنا نحن السجناء في فناء العنبر .. وأجلسونا القرفصاء .. وجلست هذه المرة دون مجرد التفكير والاعتراض علي هذا الوضع .. وكانت إدارة السجن قد استدعت بقية الإخوان الذين كانوا في غرف تأديب ومنهم الدكتور حمدي .. ووقف الملازم أول عبد العال سلومة لنا جميعا :

أيها النزلاء ..

يسر إدارة الليمان أن تسعدكم بمشاهدة الإخوان المسلمين يقومون بألعاب بهلوانية للترفيه عنكم ! وحضرتني في تلك اللحظة صورة نيرون يقهقه وروما تحترق ..

وأعطى الضابط الخليع أوامره للأخوات المسلمين ليدوروا سريعا حول العنبر ، ومن ورائهم شرذمة من الزبانية تلهب ظهورهم بالسياط ..

وشرذمة أخرى تقذفهم بالكلس الحارق علي وجوههم .. إن وحشيه هولاكو كانت لتبدو معدومة إذا ما قورنت بوحشية القائمين علي سكان الجزيرة يستمدون أوامرهم من وزارة الداخلية فينفذوها بدقة وإخلاص..

ثم نودي على الإخوان مرة أخرى ليوزع عليهم الضابط الهمام أسماء جديدة .. ولكنها أسماء لنساء صورة من المهانة والتحقير لم تعرفها الإنسانية من قبل .

ولم يكتف سلومة بهذا القدر من التحقير بل سولت له نفسه أن يأمر أحدهم – أعرفه جيدا يدعى محيي الدين عطية وهو طالب في كلية الحقوق – أمره بأن يضاجع أخا له .. واقشعرت الأبدان – أبدان السجناء كل السجناء – وبكى محيي من فرط الألم واستنكر بشدة أمر الضابط الرفيع . ، لم يكن سليط زكريا محيي الدين لتنال درة من أدميته .. فأوقعته أرضا ومغشيا عليه ..

وتمتمت بصوت خاشع : اللهم أرفع عنهم هذا الكأس وارحم الشهداء – شهداء الإيمان وأعداء الطغاة الآثمين .

الدكتاتورية المطلقة:

أسلوب الحكم البغيض

عزيزي القارئ .. طالما أني تعرضت في حديثي عن طرق التعذيب وأساليبه التي ابتدعتها مخابرات عبد الناصر وزكريا محيي الدين واتبعها القائمون على السجون في مصر ، فلا بد أن أروي لك قصة تعذيب سجين عرفته الجامعة العربية.

من أنشط رجالها . أنه الأستاذ صالح أبو رقيق الذي كان يشغل منصب رئيس قسم شمالي إفريقيا في الجامعة ، وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. وكان قد جئ به إلى الليمان مع مجموعة من زملائه أعضاء مكتب الإرشاد ، بعد أن عوقبوا بالشغال المؤبدة من محكمة الثورة ، وجاء معهم أيضا الأستاذ حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان .. والذي خفضت عقوبته من الإعدام للأشغال الشاقة المؤبدة .

أدخلوهم الليمان حفاة وشبه عراة .. ووضعوهم في الدور الثاني من عنبر "1 " أي العنبر الذي أسكنه .. وقد عرضت منهم صديقا قديما هو الأستاذ صالح المذكور وهرعت فورا لمقابلته .. ولكن الضابط المسؤول عن مراقبتهم خيب أملي ، إذ منعني من مقابلته .. وأضاف بأن لديه أوامر مشددة بالنسبة للإخوان ويحظر على جميع المسجونين الاتصال بهم .. ورضخت للأمر وعدت إلى زنزانتي ..

جمعت كل ما فيها من معلبات محفوظة .. لحم وسردين وخضار إلى غير ذلك ، وأرسلتهم لصالح خفية من النوبتجي الذي يقوم على خدمتي . وأرسلت أيضا حذاء خفيفا للمرشد العام .. وفى اليوم التالي التقيت بصالح بعيدا عن الضابط المراقب فشكرني من الأعماق وقدمني للمرشد العام .. وشكرني الأستاذ الهضيبي بدوره أيضا .. ولم استطع الجلوس معهم نظرا للرقابة الشديدة التي كانت قد فرضتها عليهم إدارة الليمان .

وبعد أيام سمح لهم بالخروج إلى فناء العنبر .. حيث أصبح الاتصال بهم أمرا ليس بالعسير وجلست معهم .. وكان صالح يتحدث مع سعد كامل المحامي والدكتور شريف حتاته، وهما من مجموعة الشيوعيين المسجونين في الجزيرة وقلت لصالح:

لقد سمعنا من الزبانية هنا .. إنكم كنتم ضيوفا على الباستيل .. والباستيل كما يعرف جميع المساجين هو السجن الحربي .

وتنهد صالح وقال :

أيوه يا أخي ، كنا بالباستيل ، وأي باستيل .. رحم الله باستيل فرنسا ..

وقلت بالله عليك يا صالح ، اخبرنا ماذا جرى معك شخصيا هناك ؟!..

وقبل أن أترك له مجال التردد ..

قلت مضيفا :

لقد تسربت إلينا أخباركم وأنتم في الباستيل ، بواسطة الزبانية هنا .. إلا أنني أرجو سماع القصة منك بالذات ..

وقال صالح: ماذا أقول ؟ أشياء لا تقال .. ولا يمكن أن يتصورها عقل..

قلت : فليكن .. لقد صممنا على أن نسمع القصة منك على حقيقتها ..

وقال صالح : فتح باب الباستيل الضيق ، فاستقبلوني بلون جديد من الشتائم والسباب .. والسياط أيضا ..

ثم صدرت أوامر حمزة البسيوني قائد السجن الحربي هكذا :

- معك دقيقة من الوقت تتكون بعدها ( عريان زى ما ولدتك أمك !) ..

قلت للجاويش : ولماذا ؟

قال : هنا يا (...).. ؟؟ لا يسأل لماذا ؟ ولم نتعود أن نسمعها من أحد من قبل.. اخلع ثيابك فورا .. وإلا ..

قلت للجاويش : لا داعي لكل هذا التهديد .. سأترك شيئا يستر عورتي فقط! وخلعت ملابسي ولكن " البسيوني " لم يرتح لي .. فأمر زبانيته بإهدار كرامتي .. وحاولت الاحتجاج بشدة .. فتناولتني السياط من كل جانب وبكل غلاظة ، حيث مزقت جسدي وأنهكت قواي .. وغبت عن وعيي ..

وأفقت أخيرا لأجد نفسي في غرفة مظلمة ضيقة يعلو أرضها شبر من ماء .. وبابها موصد .. صنعت خصيصا لهذه الغاية .. غاية التعذيب والإرهاب وقضيت ليلة ليلاء عرفت فيها أبشع صور التنكيل والإجرام .

كنت مرهقا للغاية .. ألتمس هنيهة من رائحة .. ولكن كيف الوصول إلى ذلك .. كيف أنام وفراشي من مياه ولم أستطع الجلوس . وبقيت واقفا أنتفض من البرد وأتلوى من العذاب والألم .. إلى أن جاء الصباح .

أخرجوني من الغرفة منهوك القوى ، لا أستطيع حراكا .. ولكن ليدخلوني هذه المرة في غرفة كبيرة يتدلى من سقفها جنزيران من حديد .. في نهاية كل منهما حلقة حديدية.

وسألت الزبانية .. ألا من راحة ؟

فأجابني أحدهم .. كل الراحة .. إنه وقت الفطور.. سنقدم لك الآن وجبة الإفطار ثم بعد ذلك نتركك لتأخذ قسطا وافرا من الراحة !..

واقترب اثنان منهم لوضع قدمي في حلقات الحديد .. وثرت عليهما وعلى هذا التنكيل ببني البشر .. وعلى الثورة البربرية .. وعلى الدكتاتورية ، وعلى الاستبداد المطلق ! واستجمعت قواي وأشبعتهم ضربا .. وازداد عددهم وتغلبوا علي .. ووضعوا قدمي بالحلقات الحديدية ، حيث تدلى رأسي إلى أسفل وشدت قدماي إلى فوق ، وانتظرت تمزيق جسدي بالسياط .. ولكن يا لهول ما فعلوا ..

كم كنت أتمنى الموت .. ولا أرى ذلك ..؟؟

وسكت صالح : وفلتت من عينه دمعه تروي قصة التعذيب والتحقير وهدر الكرامة.

وسادنا الصمت جميعا .. وكان على رؤوسنا الطير .

ثم قطع السكوت الأليم أحدنا ، إذ قال : نحن مسيرون هنا .. فلا تحزن يا أستاذ صالح .. اكمل .

وقال صالح باختصار .. لقد حضروا منفاخا ووضعوا مقدمته في مؤخرتي .. ونفخوني به ، حتى أصبحت تماما كالبالون .. وإما عن الآلام وتقطيع الأوصال .. فحدث ولا حرج .

وقلت لصالح .. شكرا لله على خروجك من الباستيل حيا .. وكلمات مواساة كثيرة.

ولم يشأ أحد منا بعد ذلك أن يسأل عن بقية وجبات الطعام ..

وقلت لصالح:

أن الخلود لرجال الميادين ..

محتويات الكتاب

هذا الكتاب

تقديم

المذبحة

استبداد الزعيم وزعامة المضلين

الطغاة يهدرون دماء الشهداء ويسومونهم سوء العذاب

مجزرة القرن العشرين

الدكتاتورية المطلقة " أسلوب الحكم البغيض "

الفهرس

دار الأنصار

مكتبة طباعة نشر توزيع

18 ش البستان ناصية شارع الجمهورية عابدين

ت:931581

انتهى الكتاب

كما ترى انا حتى الان لم اقم بالمناقشه الحرة معك ولكننى اقدم بين يديك بالدليل ما نريد ان نتكلم عنه

الارهاب والسلفيه

...........

وللحديث بقية

و س لا م

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...