اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مفتاح الحل في مصر


فولان بن علان

Recommended Posts

قال محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، إن مفتاح الحل فى مصر هو إقامة نظام يستوعب الجميع ويقوم على احترام القانون، مشيرا إلى أنه «مازال أمامنا طريق طويل نقطعه للوصول إلى هذا النظام».

ودعا البرادعى، فى محاضرة له فى كلية الحقوق بنيويورك، الشعب المصرى إلى التوافق على قيم مشتركة، مضيفا أنه من الممكن الحصول على دستور بنكهة دينية وآخر بنكهة عسكرية ولكن ما نحتاجه فى مصر هو دستور يلتف الجميع حوله.

وأضاف أنه بعد 50 سنة من القمع لا يوجد شىء يمكن البناء عليه لأنه بدون أحزاب سياسية ومنظمات لحقوق الإنسان وإشراك حقيقى للناس فى قضايا بلدانهم ستغرق السفينة كما أراها تغرق الان، إما أن ننجح معا أو نفشل منفردين.

وتابع: لا يمكن للناس ان تندمج فى شئون بلادها بدون تنظيم.. مضيفا «بعض دعاة المجتمع المدنى يحاكمون الآن بتهمة نشر الديمقراطية والحرية.. مازال أمامنا طريق طويل.. لا توجد رؤية.. لابد من التخلى عن سياسة الفوز الساحق وتبنى سياسات تستوعب الآخر وإلا سنذهب إلى الهاوية».

هل مازال هناك من يمكن أن يسمع هذا الكلام ؟

ياريت

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

قال محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، إن مفتاح الحل فى مصر هو إقامة نظام يستوعب الجميع ويقوم على احترام القانون، مشيرا إلى أنه «مازال أمامنا طريق طويل نقطعه للوصول إلى هذا النظام».

ودعا البرادعى، فى محاضرة له فى كلية الحقوق بنيويورك، الشعب المصرى إلى التوافق على قيم مشتركة، مضيفا أنه من الممكن الحصول على دستور بنكهة دينية وآخر بنكهة عسكرية ولكن ما نحتاجه فى مصر هو دستور يلتف الجميع حوله.

وأضاف أنه بعد 50 سنة من القمع لا يوجد شىء يمكن البناء عليه لأنه بدون أحزاب سياسية ومنظمات لحقوق الإنسان وإشراك حقيقى للناس فى قضايا بلدانهم ستغرق السفينة كما أراها تغرق الان، إما أن ننجح معا أو نفشل منفردين.

وتابع: لا يمكن للناس ان تندمج فى شئون بلادها بدون تنظيم.. مضيفا «بعض دعاة المجتمع المدنى يحاكمون الآن بتهمة نشر الديمقراطية والحرية.. مازال أمامنا طريق طويل.. لا توجد رؤية.. لابد من التخلى عن سياسة الفوز الساحق وتبنى سياسات تستوعب الآخر وإلا سنذهب إلى الهاوية».

كلام لا خلاف عليه وقلناه ونقوله جميعا من قبل قيام الثورة في 25 يناير، ماعدا حكاية أن

"بعض دعاة المجتمع المدنى يحاكمون الآن بتهمة نشر الديمقراطية والحرية"

قلناه ولكن "البعض" فضل القفز فوق أكتاف الجميع وظن أنها دنت له وتدنت وباتت قاب قوسين أو أدنى، وأن التمكن الذي طال إنتظاره قد أصبح بين اليدين، وأن الأمر ليس إلا مسألة الترتيب وتوزيع "الغنائم" وكما سمعنا المرشد يصرح بأنهم على وشك تحقيق حلم البنا وإقامة"الخلافة الراشدة" وكأنما الشعب المصري إنما قام بثورته تحت راية تنظيم الإخوان، إكتشف الشعب حقيقة السرقة الكبرى "سرقة حلمه في إقامة دولة تتسع للجميع ويحكمها الصالح وليس المرشد، ومن ثم قامت الثورة التابعة في 30 يونيو تكللت بعزل هؤلاء "البعض" بمباركة شعبية انتظرت في الشوارع لمدة أسبوع حتى 3 يوليو ليحتفل الشعب بهذا العزل متمنيا لمصر مستقبل مشرق.

ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد توسم الشعب خيرا في هؤلاء "البعض" أنهم سيكونون على قدر المسئولية كما كان سلفهم من نظام مبارك ويستسلمون لرغبة الشعب،

ولكن كما رأينا جميعا، فقد تحول هؤلاء "البعض" إلي فرق إرهاب أو على الأدق أتوا بحلفائهم من الإرهابيين لترويع الجميع، نظاما وشعبا، لم يسلم من أذاهم صاحب عهد أو صاحب رحم أو جار أوصى به رسول الله.

كي يتحقق الوئام المجتمعى، يجب على الأقلية أن تقبل بالأغلبية واختيار الأغلبية مثلما قبلنا نحن الأغلبية بحكم الأقلية عندما إختارتهم الأغلبية (التي لم تكن أغلبية حقيقية) تراجعت عندما اكتشفت الخدعة.

الآن:

الأغلبية لا تقبل بحكم إخواني

الأغلبية قامت بثورة على الحكم الإخواني

الأغلبية عزلت الحكم الإخواني

الأغلبية إختارت رئيس غير إخواني

في إنتظار انتخابات برلمانية، فلنرى ماذا ستسفر عنه تلك الإنتخابات

بعدها يكون أم هؤلاء البعض أن يختاروا

إما أن ينضموا (سياسيا) للمجتمع ، وأن يمارسوا دعوتهم الدينية بطريقة غير طريقة حسن البنا وبعيدا عن الحكم والسياسة كما يحدث في دول العالم "المحترمة"،

أو يظلوا على حالهم في مواجهة مع المجتمع والنظام وينطبق عليهم الحكمة القائلة "على نفسها جنت براقش".

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

الكرة في ملعب النظام القائم وليس الذي سقط

لابد من التخلى عن سياسة الفوز الساحق وتبنى سياسات تستوعب الآخر وإلا سنذهب إلى الهاوية.

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

الكرة في ملعب النظام القائم وليس الذي سقط

لم يكن هناك ساقط، بل هروب جماعي وواحد كومبارس.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

منذ عهد الملك فاروق إلى عهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة

لم يستطع نظام حكم إقصاء هذا الفصيل المارق

لأنه كان فصيلا متواجدا على الأرض

ولا ينكر هذا إلا الأعمى

أختلف مع حضرتك - ربما في المقصود من تعبير إقصاء - أين كان الإخوان المسلمين منذ حل الجماعة منذ سنة 1948 و حتى فتح لهم السادات باب المشاركة في الحياة العامة ، و أين كانوا طوال أيام مبارك ؟. الاجابة بسيطة. كانوا في الجحور يحاربون طواحين الهواء. ... ًألا يعتبر ذلك إقصاءا. أو ربما حذف من الحياة

ما سبق كان استهلالا لابد منه

أكرر ما ذكرته من قبل ماذا تتوقع من جماعة توقفت عند أفرادها مراكز التفكير. ... هم ممنوعون منذ النشأة الأولى - من سن الرابعة عشر أو أقل - من التفكير. التفكير عندهم خطيئة. يتعلمون فقط السمع و الطاعة بل و يتزوجون من بعضهم و يتكاثرون و يمارسون حياتهم المنغلقة تحت ستار سميك من الكتمان و السمع و الطاعة ؟

المسألة يا سيدي ليست مصالحة. المسألة هي كيف تصلح عقولا تيبست على مدار السنين

لم أقصد أنهم كانوا موجودون على ساحة العمل المصرى

سواء كانت ساحة العمل السياسى - الحقيقى - أو الوطنى

ولكن من المؤكد أنهم كانوا موجودين على الأرض و "تحت الأرض"

وكانوا موجودين على ساحة واحدة .. برعوا فى استغلالها أسوأ استغلال

ساحة المظلومية .. ساحة المدافعين عن الاسلام .. الناشرين له

ساحة التجارة ولهم متاجر وشركات عديدة يستعملونها فى التجنيد للتنظيم

سواء بالتوظيف أو بتوزيع الصدقات غير الخالصة لوجه الله تعالى

كانوا موجودين يعدون البسطاء بقرب تمكين الإسلام الذى هو الحل

الحل لماذا بالضبط .. الحل لكل المشاكل التى تطحن الشعب

كيف ؟ .. بالسمع والطاعة (يفهمون البسطاء أنها لله ورسوله وهى فى الحقيقة للقادة)

أفهموا البسطاء والأغبياء والوصوليين إنهم هم الإسلام

من ينصرهم فهو ينصر الإسلام .. ومن يحاربهم فهو يحارب الإسلام

ومن يخذلهم فهو يخذل الإسلام

هم الإسلام والإسلام هم

طالما جفت حلوقنا .. وبحت أصواتنا .. وهنجت كيبورداتنا .. وجفت أقلامنا

ونحن ننبههم إلى خطورة دعواهم الزائفة بأنهم هم الإسلام والإسلام هم

وسألناهم ماذا لو فشلتم .. هل سيكون الإسلام قد فشل ؟

ولكن - كما قلت حضرتك - مراكز التفكير عندهم متوقفة

كانوا يستمعون إلى القول فيتبعون أسوأه .. وهو ما يصبه قادتهم فى عقولهم

جعلوا ضحاياهم يعتقدون أنهم هم المقصودون بقوله صلى الله عليه وسلم

اللَّهُمَّ إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ العِصابَةُ مِنْ أهْلِ الإِسْلامِ لا تُعْبَدْ فِي الأرْضِ

بهذا المعنى كانوا موجودين على الأرض وحاولت الأنظمة إقصاءهم

وبعد أن تمكنوا ودان لهم الحكم فشلوا وذهبت ريحهم

هلك حكمهم وهلكت "جماعتهم" ولا يزال الله يُعبد

وسيظل يُعبد إلى أن يرث الأرض ومن عليها

وأخيرا فعل الشعب ما عجزت الأنظمة عن فعله

أصبح الشعب هو الذى يقصيهم ولا يقبلهم

بعد أن فهم أنهم فاصلوا بين أنفسهم وبينه

واعتبروه شعبا جاهليا لا يصح التصالح معه

والآن - من بعد فشلهم - يريدون التصالح

ولكن هيهات (كما كانوا يقولون)

لقد نفد السهم .. وخروجه أصعب من دخوله

إن لم يكن مميتا

المشكلة فى عقيدة Doctrine يعتقدونها ويفاصلون - بها - بينهم وبين قومهم

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

لا أدري لماذا نصر على وضع اسطوانة الاخوان في البيك آب (والله شفته زمان عندنا في البيت) ونعيد تدويرها كلما انتهت

والله يافندم أنا ما بفهمش في السياسة دي

بس عايز الناس كلهم يبقوا حلوين مع بعض بالصلاة على النبي إذا كان ينفع يعني

أصل كان فيه دول عندهم أكتر من اللي عندنا

وياما قطعوا بعض وبعدين

بقوا حلوين وجمال

وبلادهم بقت حلوة

وطلعت لقدام ونطت نطة كبيرة

عقبالنا

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

هو الموضوع عن إيه بالظبط .. عشان ما نخرجش عنه ؟


نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

هو الموضوع عن إيه بالظبط .. عشان ما نخرجش عنه ؟

الموضوع عن مفتاح الحل في مصر

ولابد من التخلي عن سياسة الفوز الساحق

واستيعاب الآخر كل الآخر وليس عما يعتقده الاخوان

والدستور يكفل حرية الاعتقاد

سياسة واضحة عادلة غير انتقائية ولا انتقامية

لا تعتمد على معتقدات الآخرين ولكن على سلوكهم الاجتماعي والسياسي في حدود المتفق عليه

واللي يخرج يحاسب ويحاكم بالقانون

محاكمة عادلة في المحاكم العادية غير العسكرية ولا الفضائية

ولن نخترع العجلة

تجارب كثير من الدول أثبتت أن لا حل لها إلا ذللك من أول جنوب افريقيا إلى الجزائر

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

ما قاله المقاتل لرفيقه

ا الشمس تشرق من الشرق.. البحر لونه أزرق.. الأفيال لا تطير.. النزاعات الأهلية تنتهي بتقسيم الدولة أو بمصالحة وطنية.. تلك حقائق الحياة التي لا تنتظر أحداً لاكتشافها من جديد، مش هنخترع يعني!

في وقت يطلب فيه كل المستمعين أغنية "هما شعب وإحنا شعب"، نعود إلى تقديم ما لا يطلبه المستمعون، مع تجارب دول العالم في المصالحة الوطنية.

خصصت مقالاً سابقاً لتجربة الجزائر، التي يحلو لكثيرين من الطرفين الاستشهاد بها دون معرفة تفاصيلها، واليوم نواصل الجولة.

لبنان: القتلة أصبحوا شركاء الحكومة

رغم التوتر العام في لبنان لأسباب تاريخية تخص نشأة الدولة متعددة الأعراق والطوائف أصلاً، إلا أن الحرب الأهلية قد حدثت على خلفية الانقسام السياسي والشعبي إلى فريقين رئيسيين، أحدهما يدعم النضال المسلح للاجئين الفلسطينيين، وهو فريق "الحركة الوطنية اللبنانية" الذي يضم أحزاباً يسارية وقومية، في مقابل فريق آخر يريد طرد الفلسطينيين أو على الأقل منع عملهم المسلح، وهو فريق "الجبهة اللبنانية"، الذي اعتبر الفلسطينيين سبباً لجلب الدمار للبنان، وانتهاك سيادة الدولة كما سبق أن حدث في الأردن وانتهى بأحداث أيلول الأسود، ويتكون هذا الفريق في مجمله من أحزاب يمينية، أهمها حزب الكتائب الممثل الأكبر لطائفة المسيحيين المارون.

بعد سنوات من الشحن الإعلامي والاشتباكات المتقطعة، بدأت الحرب على إثر محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الماروني بيار الجميل في أبريل 1975، اتهم حزب الكتائب الفلسطينيين بتنفيذ العملية، وقتل مسلحو الحزب 27 فلسطينياً في هجوم على حافلة في عين الرمانة، وهو ما أدى لموجة كبيرة من ردود الأفعال العنيفة المتبادلة، وخلال أيام كانت قد أقيمت حواجز في الشوارع تقتل الناس على الهوية لمجرد اختلاف الطائفة أو الانتماء السياسي، وانقسمت بيروت لشرقية وغربية.

دار القتال على أسس طائفية وسياسية وإقليمية متعددة ومعقدة اختلفت عما بدأت به الحرب، حتى إنها شهدت معارك ضارية بين أبناء نفس المعسكر، مثل حرب حزب الكتائب ضد فصائل مسيحية مارونية أخرى من أجل "توحيد البندقية"، أو مثل معارك حرب الحزب التقدمي الاشتراكي ضد حركة المرابطين القومية!

بعد 16 عاماً من الحرب، وسقوط 150 ألف قتيل، وتدمير كامل للبلد، وانقسام الجيش اللبناني وتوزعه على الجبهات المختلفة، اضطر الجميع إنهم "يتنيلوا يتفاوضوا"!

انتهت الحرب عام 1990 باتفاق الطائف الذي تم في السعودية، ونص على حلول وسط نهائية، تشمل ترتيبات داخلية وإقليمية، شملت تسليم الأسلحة، وإعادة توحيد الجيش، وتقاسم السلطة بنظام الرئاسات الثلاث، حسب التعداد السكاني القديم في عهد الاحتلال الفرنسي، وبذلك أصبح للمسيحيين رئاسة الجمهورية، وللسنة رئاسة الحكومة، وللشيعة رئاسة البرلمان، ويحمل كل منهم لقب "السيد الرئيس".

أما المنظمات الفلسطينية فقد خرجت من لبنان إلى تونس، بعد الحصار الإسرائيلي لبيروت، بينما بقيت المخيمات شبه مستقلة، يديرها أهلها ولا يدخلها الجيش اللبناني، وسلاح الفلسطينيين بداخلها.

عُقدت انتخابات برلمانية موزعة طائفياً، وكان أول قانون صادر عن البرلمان الجديد في 1991 هو العفو الشامل عن كل الجرائم التي وقعت منذ عام 1975.

حين تشاهد في التلفزيون اجتماعاً للسياسيين اللبنانيين لن يخطر ببالك أن بعضهم قتلة حرفياً، بل إن لبعضهم ثارات عائلية عند بعضهم!

حين تشاهد سمير جعجع يتبادل الحديث مع طوني فرنجية، لن يخطر ببالك أن سمير كان قائد القوة التي نفذت مذبحة إهدن، وقتل فيها والد ووالدة وشقيقة فرنجية مع 37 من رجاله!

في هذا الفيديو الذي يحكي عن مرحلة قتال حزب الله ضد الجيش السوري وحركة أمل -أيوه حصل والله!- يظهر عند 3:50 أحد مقاتلي أمل يقول بينما يعبئ رصاص سلاحه "هادول حزب الله؟ دول حزب الشيطان". كررت مشاهدة هذا الفيديو عبر سنوات، وفي كل مرة أفكر في مكان ذلك المقاتل الآن بعد أن أصبح حزب الله وحركة أمل حلفاء أعزاء!

هل قُتل واتفق السياسيون من بعده؟ هل عاش وترشح للانتخابات، وتحالف مع "حزب الشيطان" سابقا؟ هل اعتزل السياسة كلها؟

يوما ما قال لبناني لرفيقه وهما يجهزان الحاجز على مدخل شارعهما "لن نخون دم شهدائنا، ولن نصالحهم أبداً، هما شعب وإحنا شعب".

أيرلندا الشمالية: مجرمو "أحد الدم" في مجلس العموم البريطاني

للصراع في أيرلندا جذور تاريخية قديمة تشمل اختلافات سياسية ودينية، وفي المجمل كان الصراع بين الكاثوليك الذين يريدون الاستقلال عن التاج البريطاني، وبين البروتوستانت الذين يدينون بالولاء له.

تعود الأزمة في العصر الحديث إلى الخمسينيات، حيث اندلعت حركة واسعة تطالب باستقلال أيرلندا الشمالية كما استقلت أيرلندا الجنوبية، مما أدى لمصادمات أهلية عنيفة، ساندت فيها الشرطة البروتوستانت.

نفذت منظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي موجة هائلة من عمليات الاغتيال والتفجير، حتى إنه في يوم واحد عام 1975 قام الجيش الجمهوري بتفجير 22 قنبلة في بلفاست عاصمة أيرلندا، وأطلق على هذا اليوم يوم أحد الدم.

بعد سقوط 20 - 30 ألف قتيل، بدأت أخيراً المفاوضات الجدية في عام 1997 بعد لقاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير برئيس الجناح السياسي للجيش الجمهوري، رغم أن العالم كله كان يعتبرها رسمياً منظمة إرهابية.

عام 1999 انتهى الصراع باتفاقية بلفاست، والتي نصّت على تمتع أيرلندا الشمالية بالحكم الذاتي في إطار تبعيتها لبريطانيا، ووجود برلمان ومجلس وزراء لها، ونزع سلاح الجيش الجمهوري، ومشاركته في الانتخابات، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

حكى لي صديقي كريم عنارة، الباحث بقسم العدالة الجنائية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أنه خلال زيارته لأيرلندا وجد أن الفنادق والمطاعم تُعلق صوراً لها حين فجرها الجيش الجمهوري! لا أحد يريد أن ينسى، فالذكرى تنفع المؤمنين وغيرهم.

يوماً ما قال أيرلندي لرفيقه وهم يجهزون التفجير القادم "لن نخون دم شهدائنا، ولن نصالحهم أبداً، هما شعب وإحنا شعب".

جنوب إفريقيا: الحقيقة قبل الحساب

منذ تأسيس الدولة قامت الأقلية البيضاء الحاكمة باتباع سياسة التفرقة العنصرية "الابارتايد"، فيُمنع السود من التواجد في أماكن معينة، وتصادر أملاكهم، ولا تحق لهم المشاركة السياسية، وكله بالقانون يا أستاذ!

أسس الأفارقة حركة المؤتمر الوطني الإفريقي التي انتهجت المقاومة السلمية منذ عام 1949 حتى 1961 حين وقعت مذبحة شارفيل، حيث فتحت الشرطة النار على المتظاهرين السود فسقط 70 قتيلاً و186 مصابًا، مما أدى لتشكيل المؤتمر الوطني جناحه المسلح، والذي نفذ الكثير من عمليات التفجير وإحراق الممتلكات.

سقط آلاف الضحايا من الطرفين، حتى أعلن رئيس الحكومة فريدريك دي كلارك عام 1990 البحث عن حل سياسي، وأفرج عن مانديلا، علماً بأنه كان من قادة الجناح العسكري، وكان بحكم القانون إرهابياً (وبالمناسبة لم يخرج مانديلا من القائمة الأمريكية للإرهاب إلا عام 1998)

حدثت عملية مفاوضات طويلة حتى عام 1994، جرى خلالها الكثير من وقائع القتل العرقي، وأيضاً تم اتهام مانديلا بالخيانة من بعض رفاقه السابقين.

تم التوصل لتسوية نهائية تتضمن المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية بين المواطنين، وتحولت حركة المؤتمر إلى حزب سياسي، وفاز مانديلا بانتخابات الرئاسة، وعيّن منافسه دي كلارك -رئيس الأعداء قتلة شعبه!- نائباً أول له، رغم أن من آخر قرارات دي كلارك قبل الانتخابات هو العفو عن 3500 ضابط شرطة!

أشرف مانديلا على تشكيل لجنة الحقيقة والمصالحة عام 1995، وترأسها كبير الأساقفة ديزموند توتو، وتركز عملها على تلقي طلبات المتورطين في الجرائم من الطرفين بالعفو، مقابل الاعتراف التفصيلي بالحقيقة.

عام 1998 أصدرت اللجنة تقريراً تاريخياً تضمن شهادات أكثر من 22 ألف مجرم وضحية وشاهد، تم إذاعة 2000 شهادة منها على التلفزيون الرسمي. أعلنت اللجنة تلقيها 7000 طلب بالعفو مقابل الحقيقية، أغلبها من العاملين من الأجهزة الأمنية وقبلت بالفعل فوراً 1000 طلب منها، وكان منهم متورطون في جرائم تعذيب أو اختطاف وقتل، بينما رفضت أو أجلت نظر باقي الطلبات.

في عام 2010 أصدرت المحكمة الدستورية حكماً ينص على حق الضحايا باستشارتهم قبل منح العفو.

يوما ما قال إفريقي لرفيقه وهم يجهزون الهجوم القادم "لن نخون دم شهدائنا، ولن نصالحهم أبداً، هما شعب وإحنا شعب"!

مصر: مش هنخترع!

يقولون: مصر ليست الجزائر، أو لبنان، أو أيرلندا، أو جنوب إفريقيا، أو حتى تيمور الشرقية!

يقولون: هذه التجارب ليست مثالية، وسلبياتها كذا وكذا.

ماشي، بالتأكيد هناك ألف اختلاف بين أي تجربتين، ويمكنني أن أعدد عيوب تجربة جنوب إفريقيا أو كوارث الوضع السياسي المتوتر في لبنان، لكن الإطار العام الواسع واحد: انقسام سياسي وأهلي طويل المدى، يتبعه مصالحة بها حلول سياسية وسط يتنازل بها الطرفان، وقدر من العدالة الانتقالية المتساوية.

يقولون : "هما شعب وإحنا شعب"، ماشي، لكن حتى لو افترضنا صحة العبارة الكريهة، فبالفعل يعيش في العديد من الدول شعوب متعددة بأديان ولغات مختلفة، والدنيا ماشية!

سين وجيم للتبسيط:

هل ما يحدث في مصر صراع أهلي؟

بالتأكيد، وبالنسبة لي الأهبل فقط -وليس الأعمى- هو من لا يدرك أن الشعب منقسم.

في المترو، والميكروباص، وفي عملك، وزياراتك العائلية، ستجد من يتشاجر حول مرسي والسيسي، ولا يقتصر الأمر على مجرد الشتائم، بل أصبح لدينا مئات من وقائع العنف الأهلي، تبدأ من إلقاء الطوب وتنتهي بحرق المنازل والقتل، ثم نجد سفيهاً هنا أو هناك يعتبر الموضوع مقتصراً على حرب الشعب كله ضد «الانقلاب»، أو حرب الشعب كله ضد «جماعة إرهابية»!

في أغسطس الماضي أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقريراً يوثق سقوط 165 قتيلاً مدنياً على يد مدنيين في الفترة من 27 يونيو حتى 31 يوليو.

هل مؤيدو مرسي فئة من الشعب؟

قطعاً نعم، مرسي نال أصوات 25% من الشعب في الجولة الأولى، وهذه في تقديري هي قاعدة الإخوان الأساسية وتشمل مؤيديهم ومن يمكنهم حشدهم، ولا أظنها تضررت بشدة، بل بالعكس أراها تستعيد توازنها وتماسكها بفضل خطاب المظلومية.

هل مؤيدو السيسي فئة من الشعب؟

قطعاً نعم، إذا كان شفيق ممثل الدولة القديمة الأقل كفاءة وذكاءً -لم ننسَ الصف الصناعي والكراهة في الأركان!- قد نال 49% من أصوات الشعب في مقابل محمد مرسي الذي كان ممثل الثورة وقتها، فما بالنا بمستوى شعبية السيسي ممثل الدولة القديمة الأعلى كفاءة.

هل يمكن إبادة أي فئة من الاثنين؟

لن يمكن ذلك إلا بقتل ملايين المصريين، أي ببساطة: مستحيل.

هل يمكن لأحد الفئتين الحكم بهدوء وتجاهل الأخرى كأنها غير موجودة؟

مستحيل، وأمامنا تجربة مرسي مع معارضته، ثم تجربة النظام الحالي مع معارضته.

هل يفهم كلا الطرفين هذه الحقيقة؟

لا، ينظر أغلب مؤيدو مرسي للفريق المقابل على أنهم شعب «عبيد بيادة»، و«سرسجية»، و«علمانيين»، و«فلول».

وينظر أغلب مؤيدو السيسي للفريق المقابل بوصفهم «إرهابيين»، «خونة»، «مجانين».

ما الحل؟

المصالحة الوطنية أو تقسيم البلد إلى دولتين. لا خيارات أخرى.

ما الذي تفعله وزارة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية؟

لا تعليق!

***

من يرفضون المصالحة الوطنية ينتظرون لحظة "تمكين" خارقة سيسحقون فيها الطرف الآخر تماماً، أو ينتظرون لحظة "تنوير" خارقة حينها سيهتدي الطرف الآخر ويتبعهم!

يؤسفني إخباركم أن هذا لن يحدث، لن تسحقوا عدوكم أبداً، ولن يقتنع بآرائكم أبداً!

المصالحة الوطنية لا تعني أن تتماهى الأطراف مع بعضها، ولا تعني أن ينسى الناس كل ما جرى فجأة، ويعيشوا في تبات ونبات، وبالمناسبة ما زالت الأطراف اللبنانية المختلفة تمجد معاركها وشهداءها في الحرب حتى الآن.

لا مصالحة بدون عدالة انتقالية متساوية، أي بوضوح وصراحة هناك مجرمون وقتلة من الجيش والشرطة ارتكبوا جرائم خلال الثورة 18 يوماً، ثم خلال حكم المجلس العسكري (محمد محمود، مجلس الوزراء، العباسية، ماسبيرو)، ثم خلال حكم مرسي (جيكا، الشافعي، الجندي... إلخ)، ثم بعد حكم مرسي (رابعة، النهضة، رمسيس... إلخ)، كما أن هناك جرائم ارتكبها إخوان أو إسلاميون (الاتحادية، مكتب الإرشاد، التعذيب في مسجد القائد إبراهيم أو المقطم... إلخ)، كما أن هناك جرائم ارتكبها أهالي أو ثوار؛ لأنه على حد علمي لا شيء يجعل ضرب مظاهرات الإخوان أو حرق مقراتهم مسموحاً به قانونياً.

إما حساب جميع المذنبين من منفذين ومحرضين من كل الأطراف، أو وضع قواعد لمن يُحاسب ومن ينال العفو، أو مع الأسف خروج آمن للجميع.

(ولا يعني هذا أني أساوي بين الطرفين بشكل مطلق، دائماً السلطة أكثر مسئولية، وجرائمها أكثر دموية.)

وبعد أن ينتهي كل شيء ستأتي أجيال من بعدنا تقرأ عن مذبحة رابعة، أكبر حادثة قتل جماعي في التاريخ المصري الحديث حسب وصف هيومان رايتس ووتش، وعن أحداث الاتحادية، ومذبحة رفح، وسواها، وتفكر في سبب كل ما حدث.

يوماً ما قال مقاتل لبناني/ جنوب إفريقي/ أيرلندي لرفيقه، "شكلنا كده مش هنخلص عليهم!".

اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=19122013&id=37b67d51-3d5c-4044-9786-807ab6f95ca2

هذا المقال للكاتب الشاب محمد أبو الغيط نشر في الشروق بتاريخ الخميس 19 ديسمبر 2013

ربما يوضح بعض الشئ ماذا نريد من الموضوع

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

هذا المقال للكاتب الشاب محمد أبو الغيط نشر في الشروق بتاريخ الخميس 19 ديسمبر 2013

ربما يوضح بعض الشئ ماذا نريد من الموضوع

طيب .. الحمد لله .. أصل انا افتكرت انى خرجت عن الموضوع

النزاعات الأهلية تنتهي بتقسيم الدولة أو بمصالحة وطنية .. تلك حقائق الحياة التي لا تنتظر أحداً لاكتشافها من جديد، مش هنخترع يعني!

يعنى الموضوع باختصار هو إما أن نتصالح أو نقسم البلد

وبما أن تقسيم البلد من رابع المستحيلات بإذن الله .. فلا مناص من المصالحة

إن كان هذا هو المقصود بالموضوع .. فكلنا آذان صاغية .. وعيون مستعدة للقراءة .. وعقول مستعدة للفهم

ولكن أعتقد أنك ستسمح لى ببعض التساؤلات حول ما وضعته حضرتك

من روشتة البرادعى فى المداخلة الافتتاحية على أنه "مفتاح الحل فى مصر"

والتى تتلخص فى ضرورة تغيير النظام - تانى - إلى "نظام يستوعب الجميع"

والتى أتبعتها - حضرتك - بأمنية فى صيغة سؤال

هل مازال هناك من يمكن أن يسمع هذا الكلام ؟

ياريت

أنا - وأعوذ بالله - ممن قرأ وسمع هذا الكلام

قرأته وسمعته غير ناسٍ وصية والدى يرحمه الله : "صاحب العقل يميز"

لذلك أتساءل :

1) كيف سيقنع البرادعى من كان فى الحكم ورفض رفضا باتا إستيعاب سيادته - هو وفصيله - بأن يرضى بهذا النظام "المستوعب" ؟

2) لماذا ثار الشعب - وثار معه البرادعى - على الحكام فى ذلك الوقت ؟ .. هل كان الشعب يرفض نظاما يستوعب الجميع فثار عليه ؟

3) لماذا "هُم" بالذات المطلوب استيعابهم وقد كان سيادته على رأس المطالبين بعزل من سبقهم ؟

هل لأن من سبقهم لم يكن فى خطورتهم ولم يرفع السلاح مثلا ؟

أكتفى بهذا القدر من التساؤلات الآن

آملا أن أجد من لا يزال على استعداد لأن يسمعها ويتفضل بإجابة تشفى صدور قوم مؤمنين

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة عن السؤال الأول

البرادعي كان نائب رئيس جمهورية لتحسين الصورة أمام الخارج بدون سلطان في الداخل

ربما في يوم من الأيام يسمعنا شهادته عما حدث في الكواليس

الإجابة عن السؤال الثاني

نظام الإخوان لم يستوعب الجميع بل كان اقصائيا يسعى لأخونة الدولة

الإجابة عن السؤال الثالث

استيعاب الجميع كل الجميع هم وشباب الثورة واليمين واليسار والاقباط وستة ابريل وسبعة مارس مين سبعة مارس :D

والفلول أيضا ليه لأ

هذا والله أعلم

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

لم يطالب أحد بتغيير النظام بل تغيير السياسة

نفس النظام يغير سياساته لله والوطن

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

رؤيتي لكل الآراء المنادية بفكرة "الإستيعاب" أنهم لايزالون يعيشون مرحلة ماقبل "حمل السلاح" و "تخريب" الدولة و "معاداة الوطن".

مافعلوه منذ اعتصامهم في رابعة والنهضة حتى الآن مستمر وخطير ويمثل تهديدا لا تقبل به أي دولة أن يحدث على أراضيها.

الخلاف في نظرهم ليس سياسي أو عرقي، بل يعتبرونه "ديني" ومن كان ضدهم "سياسيا" يعترونه "عدوا دينيا" يحاربهم في دينهم.

إنهم يعتقدون فينا المؤيدين للنظام "أعداء دينيين" أيضا، ولذلك فهم يتهموننا بأننا نحارب الإسلام وأن أيدينا ملوثة بالدماء، حتى الذين صلوا خلفنا وصلينا خلفهم لم نسلم من إتهاماتهم.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

لم يطالب أحد بتغيير النظام بل تغيير السياسة

نفس النظام يغير سياساته لله والوطن

ها أنت تغير الروشتة يا سيدى الفاضل

أفهم هذا .. لأنك لست "الدكتور" الذى كتبها

الدكتور كاتب بمنتهى الوضوح وليس بخط الدكاترة اللى مفيش حد يقدر يقراه غيره هو والصيدلى

إن مفتاح الحل فى مصر هو إقامة نظام يستوعب الجميع ويقوم على احترام القانون، مشيرا إلى أنه "مازال أمامنا طريق طويل نقطعه للوصول إلى هذا النظام"

وقد كان يتكلم بالإنجليزية عن System وليس Policy

وحضرتك سيد العارفين إن "الدكتور" لما يكتب مُسكن لتخفيف الألم أو الحرارة

بيعرف إمتى يكتب كتافلام وإمتى يكتب بانادول .. وبرضه بيعرف إمتى يكتب بنسلين وإمتى يكتب سلفا

من ضمن "البروتوكول" الذى وضعه الدكتور تغيير الدستور

يعنى Back to square one

ليتك تقول لنا ماذا فى الدستور يحتاج لتغيير حى لا يكون دينيا ولا يكون عسكريا ؟

حضرتك لست الدكتور البرادعى .. أنا أدرك هذا جيدا

حضرتك بتدينا روشتة الدكتور البرادعى اللى له "بروتوكول" فى دماغه - لم يقله فى الروشتة - بس عاوز ينفذه

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

حضرتك بتدينا روشتة الدكتور البرادعى اللى له "بروتوكول" فى دماغه - لم يقله فى الروشتة - بس عاوز ينفذه

الموضوع ليس عن شخص الدكتور البرادعي واللي في دماغه ولا لفظة إقامة نظام هل على أنقاض آخر أو إعادة فرمته

ولا عودة للمربع صفر

وليست روشته الخاصة ولكن روشتة ناس كتيرفي البلد لا يرون ما يحدث في صالح البلد

د.حسن حنفي

الثأر عادة شعبية. تنتشر فى أرجاء مصر، خاصة فى الصعيد. يعانى منها المجتمع. وتـُجرى حوله عديد من البحوث فى مراكز الدراسات الاجتماعية. وتؤلف فيه العديد من القصص والروايات. وتصدر فيه عديد من الأفلام. وترصد الأسباب: الجهل، غياب الإحساس بالقانون، التخلف، الفردية والقبلية، العرقية والطائفية، وكل ما يفرق المواطنين. ويصبح بديلاً عن المواطنة والمساواة أمام القانون. وقد ثار الموضوع أخيراً فى الصراع بين الهلالية والدابودية فى الصعيد. وقامت الدولة بكل أجهزتها بمعالجة الموضوع، وإجراء المصالحة بين الفريقين، والتنبيه على مخاطر الثأر على المواطنة وعلى حياة الأفراد والجماعات. فالثأر حلقة مفرقة. يقع قتيل من فريق. فيتم الثأر له بقتيل من فريق آخر، وهكذا دواليك فى دائرة مفرغة لا يكسرها إلا القانون الذى يأخذ بحق القتيل الأول فيما يعرف فى القوانين والشرائع باسم القصاص. وقد اخترعت العادات الشعبية ما يكسر هذه الدائرة المفرغة عندما يتوجه القاتل حاملا كفنه إلى أهل القتيل معترفا بخطئه وطالبا القصاص منه أو العفو عنه. وهو ما أقرته الشريعة بتسليم أهل القتيل الدية أو العفو عن القاتل احتسابا لوجه الله. وقد تداخل الثأر مع الرغبة فى الانتقام. وهو ضد التسامح. فالانتقام قتل للأبرياء. فليس من الضرورى أن يكون الثأر من القاتل بل من أهله لحرق قلبهم عليه. والمقتول برىء لم يقتل ولكنه يتحمل وزر أنه من أهل القاتل أو قبيلته أو عشيرته أو طائفته أو مذهبه. الثأر انتقام يبرد النار التى فى قلب أهل القتيل. هو قتل برىء ببرىء آخر. ومجموع الخطأين لا يكوّن صوابا. ولن يرجع المقتول الأول ولا القاتل المقتول الثانى إلى الحياة.

وإذا كان التكفيريون يعملون بمنطق الثأر، الثأر لإزاحة الإخوان من الحكم، والاستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم وشركاتهم، وتصنيفهم كجماعة إرهابية، والقبض على نشطائهم، وقتل مستعملى العنف منهم فإن الدولة لا تتعامل بالمثل. بل تتعامل بمنطق القانون، القبض على القاتلين، وتقديمهم للمحاكمة، تطبيقا لقانون العقوبات، وليس بمنطق الثأر حتى ولو كان الحزن يملأ القلوب على الأبرياء، فلذات الأكباد من شباب المجندين وصغار الضباط وهم إلى الإجازات ذاهبون أو فى مواعيد الإفطار فى رمضان المعظم. فالثأر لا مكان له ولا زمان. الثأر ليس له مكان معين، سيناء، ولا زمان معين، سنتان، ولا أشخاص معينون، تكفيريون. الثأر جريمة مثل الجريمة الأولى، جريمة القتل التى يثأر لها غيلة أو قصداً. صحيح أن النفس بالنفس، والعين بالعين، والسن بالسن، والجروح قصاص، ولكن بالقانون وليس باليد. والقانون هو الدولة. وأحياناً يكون القتل فى الحالتين، الأولى والثانية، قتلاً على الهوية، قتل ضابط وشرطى أو قتل طالب ومواطن متظاهر. والحق فى التظاهر وقانون التظاهر لا يعطى الحق فى القتل بل فقط يعطى حق التعبير مثل الصحافة والقنوات الفضائية ووسائل الاتصال الحديثة. وقد يكون الثأر أقل من القتل فى هدم المنازل أو التهجير عقاباً جماعياً للمواطنين لصعوبة التعرف على القاتل. الثأر أخذ بالشبهة دون تحقيق أو قضاء، اتهام ودفاع، وإصدار حكم، واستئناف. وتكون النتيجة حقد المواطن على الدولة أكثر مما هو حاقد عليها بعد تهميشه، والشك فى مواطنته، وتصنيفه بدواً دون حضر. فمادامت الدولة تثأر منه فهو بدوره يثأر من الدولة، ثأراً بثأر. الدولة تعتبره مؤسسة. وهو يعتبر الدولة فردا. يبحث عن التكفيريين وينضم إليهم انتقاما من الدولة التى هدمت بيته، وهجرته، وشكت فى مواطنته، وهمشته، وجعلته بلباسه البدوى أقرب إلى العرب منه إلى المصريين. كان يصعب عليه عبور قناة السويس إلا بتصريح له ولماشيته. يعيش فى الدولة وليس منها. لذلك يسهل جذبه وتجنيده لقوى خارجية تسهّل له حياته بدلا من أن يتوقع مماته. يخرج على الدولة لأنه ليس فيها. يكفى قطب جذب آخر حتى ينتمى له ويظهر له الولاء. يصبح عدوا فى الداخل، وله صديق فى الخارج. هو والدولة عدوان. وهو وعدو الدولة صديقان مهما تعددت اللقاءات بين مشايخ البدو ورؤساء مؤسسات الدولة، محافظين ومديرين ورؤساء. يتحول المواطنون أعداء بعضهم البعض، البدو والجيش، سيناء والوادى، تجار مخدرات ومهربو سلاح من ناحية وفلاحون من ناحية أخرى، خونة يتعاملون مع العدو شرق القناة ووطنيون يقاومون العدو غرب القناة. فمن العدو؟ داخل الوطن أم خارجه؟ فى قلبه أم على حدوده؟

لذلك، بدلا من الثأر تأتى المصالحة الوطنية بين كل المواطنين. ليس فقط فى سيناء بل فى عموم الوادى. فالعداء بين الإخوة وأولاد العمومة فى الوادى سرعان ما ينتشر فى الخارج، فى سيناء وفى باقى الأطراف. الكل مواطنون، بدواً وفلاحين، طلبة وجنوداً وشرطة. ولا يعنى شق الوادى نصفين طولا، بالنهر الخالد، أن شعبه أيضا مقسوم نصفين، شرقا وغربا. تأتى المصالحة عن طريق تعمير سيناء، وتحويلها إلى واد جديد، ومد فرع للنيل عرضا، شرقا نحو شمال سيناء لريه كله بدلا من ضياع جزء من مائه فى المصب فى دمياط أو فى منبعه على النيل الأزرق، ثم نتشاجر مع دول المصب حول بناء السدود. إن رؤية شاملة جديدة لمصر كما تم التعبير عنها فى ورقة 8 مارس 1968 بعد هزيمة 1967 وبعد المظاهرات، رسم خريطة جديدة لمصر عرضا لا طولا. تضم سيناء شرقا، والواحات غربا، والسودان جنوبا، ونفط شرق المتوسط شمالا بدلا من الصراع مع الدولة الوطنية المجاورة على مثلث العوجة مع فلسطين شرقا، وقبائل أولاد على مع ليبيا غربا، وحلايب وشلاتين مع السودان جنوبا. وهناك حنين للدولة القومية فى الخمسينيات والستينيات فى الماضى لإسقاط الحدود بين الدول الوطنية، وحنين إلى دولة الخلافة التى أسقطها مصطفى كمال ولم تستطع أن تجد البديل إلا الاستعمار أو الاستبداد والفساد. الحل الأمنى ليس الثأر، وليس الجيش بل المصلحة العامة. فليس بالجيش وحده يحيا الإنسان. الحل للحفاظ على حياة المواطنين هو المصالحة الوطنية، ورد الخلاف السياسى إلى وحدة وطنية، ورد الأطراف إلى القلب. فليس من المعقول أن يكون النظام السياسى والإدارى والاجتماعى والتربوى والثقافى نظاما مركزيا إلا النظام الجغرافى الذى يبدو قائما على القسمة بين المركز والأطراف سواء بين مصر وأطرافها أو بين مصر ووطنها العربى والعالم الأفريقى الآسيوى أو بين عالمنا الأفريقى الآسيوى والعالم الثالث شاملا أمريكا اللاتينية.

إن مواجهة الجريمة لا تكون ثأرا أو انتقاما باليد بل بالثقة بالدولة التى تمثل جميع المواطنين على قدم المساواة. ولا فرق فى ذلك بين الجرائم المدبّرة مثل الاغتيالات والكمائن وبين حوادث الطرق الناتجة عن الإهمال فى القيادة أو سوء أحوالها. فلا فرق بين شهيد عسكرى وشهيد مدنى، بين جندى وطالب، بين موظف ومزارع. ويهرب السائقون خشية من انتقام أهالى الضحايا لأنه يعلم أن الثأر هو السائد وليس القانون الذى قد يبرئه ويخطئ غيره أو حال الطريق. وقد يحدث الثأر لمجرد عراك بين اثنين، قتل أحدهما الآخر لأتفه الأسباب، فينزل أهل القتيل ويثأرون له. فأصبحت الجريمة اثنتين. المقتول الأول والقتيل الثانى.

إن الثأر ليس عاطفة إنسانية، عاطفة نبيلة، التضحية بالذات لإنقاذ الآخر بل التضحية بالآخر مرتين. وهى ليست عاطفة وطنية لأن الحب فى الوطن. يرثى لحال القاتل، ويحزن لحال المقتول. الثأر عاطفة سلبية بل عاطفة عدمية ينشأ منها الخراب والضياع. ويولد الحقد والرغبة فى الانتقام. الثأر لا يجوز أن يكون شعار الدولة أو الجيش أو الإعلام أو الثقافة، وإلا فلماذا قال المسيح «أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم»

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع ليس عن شخص الدكتور البرادعي واللي في دماغه ولا لفظة إقامة نظام هل على أنقاض آخر أو إعادة فرمته

ولا عودة للمربع صفر

وليست روشته الخاصة ولكن روشتة ناس كتيرفي البلد لا يرون ما يحدث في صالح البلد

د.حسن حنفي

الثأر عادة شعبية. تنتشر فى أرجاء مصر، خاصة فى الصعيد. يعانى منها المجتمع. وتـُجرى حوله عديد من البحوث فى مراكز الدراسات الاجتماعية. وتؤلف فيه العديد من القصص والروايات. وتصدر فيه عديد من الأفلام. وترصد الأسباب: الجهل، غياب الإحساس بالقانون، التخلف، الفردية والقبلية، العرقية والطائفية، وكل ما يفرق المواطنين. ويصبح بديلاً عن المواطنة والمساواة أمام القانون. وقد ثار الموضوع أخيراً فى الصراع بين الهلالية والدابودية فى الصعيد. وقامت الدولة بكل أجهزتها بمعالجة الموضوع، وإجراء المصالحة بين الفريقين، والتنبيه على مخاطر الثأر على المواطنة وعلى حياة الأفراد والجماعات. فالثأر حلقة مفرقة. يقع قتيل من فريق. فيتم الثأر له بقتيل من فريق آخر، وهكذا دواليك فى دائرة مفرغة لا يكسرها إلا القانون الذى يأخذ بحق القتيل الأول فيما يعرف فى القوانين والشرائع باسم القصاص. وقد اخترعت العادات الشعبية ما يكسر هذه الدائرة المفرغة عندما يتوجه القاتل حاملا كفنه إلى أهل القتيل معترفا بخطئه وطالبا القصاص منه أو العفو عنه. وهو ما أقرته الشريعة بتسليم أهل القتيل الدية أو العفو عن القاتل احتسابا لوجه الله. وقد تداخل الثأر مع الرغبة فى الانتقام. وهو ضد التسامح. فالانتقام قتل للأبرياء. فليس من الضرورى أن يكون الثأر من القاتل بل من أهله لحرق قلبهم عليه. والمقتول برىء لم يقتل ولكنه يتحمل وزر أنه من أهل القاتل أو قبيلته أو عشيرته أو طائفته أو مذهبه. الثأر انتقام يبرد النار التى فى قلب أهل القتيل. هو قتل برىء ببرىء آخر. ومجموع الخطأين لا يكوّن صوابا. ولن يرجع المقتول الأول ولا القاتل المقتول الثانى إلى الحياة.

وإذا كان التكفيريون يعملون بمنطق الثأر، الثأر لإزاحة الإخوان من الحكم، والاستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم وشركاتهم، وتصنيفهم كجماعة إرهابية، والقبض على نشطائهم، وقتل مستعملى العنف منهم فإن الدولة لا تتعامل بالمثل. بل تتعامل بمنطق القانون، القبض على القاتلين، وتقديمهم للمحاكمة، تطبيقا لقانون العقوبات، وليس بمنطق الثأر حتى ولو كان الحزن يملأ القلوب على الأبرياء، فلذات الأكباد من شباب المجندين وصغار الضباط وهم إلى الإجازات ذاهبون أو فى مواعيد الإفطار فى رمضان المعظم. فالثأر لا مكان له ولا زمان. الثأر ليس له مكان معين، سيناء، ولا زمان معين، سنتان، ولا أشخاص معينون، تكفيريون. الثأر جريمة مثل الجريمة الأولى، جريمة القتل التى يثأر لها غيلة أو قصداً. صحيح أن النفس بالنفس، والعين بالعين، والسن بالسن، والجروح قصاص، ولكن بالقانون وليس باليد. والقانون هو الدولة. وأحياناً يكون القتل فى الحالتين، الأولى والثانية، قتلاً على الهوية، قتل ضابط وشرطى أو قتل طالب ومواطن متظاهر. والحق فى التظاهر وقانون التظاهر لا يعطى الحق فى القتل بل فقط يعطى حق التعبير مثل الصحافة والقنوات الفضائية ووسائل الاتصال الحديثة. وقد يكون الثأر أقل من القتل فى هدم المنازل أو التهجير عقاباً جماعياً للمواطنين لصعوبة التعرف على القاتل. الثأر أخذ بالشبهة دون تحقيق أو قضاء، اتهام ودفاع، وإصدار حكم، واستئناف. وتكون النتيجة حقد المواطن على الدولة أكثر مما هو حاقد عليها بعد تهميشه، والشك فى مواطنته، وتصنيفه بدواً دون حضر. فمادامت الدولة تثأر منه فهو بدوره يثأر من الدولة، ثأراً بثأر. الدولة تعتبره مؤسسة. وهو يعتبر الدولة فردا. يبحث عن التكفيريين وينضم إليهم انتقاما من الدولة التى هدمت بيته، وهجرته، وشكت فى مواطنته، وهمشته، وجعلته بلباسه البدوى أقرب إلى العرب منه إلى المصريين. كان يصعب عليه عبور قناة السويس إلا بتصريح له ولماشيته. يعيش فى الدولة وليس منها. لذلك يسهل جذبه وتجنيده لقوى خارجية تسهّل له حياته بدلا من أن يتوقع مماته. يخرج على الدولة لأنه ليس فيها. يكفى قطب جذب آخر حتى ينتمى له ويظهر له الولاء. يصبح عدوا فى الداخل، وله صديق فى الخارج. هو والدولة عدوان. وهو وعدو الدولة صديقان مهما تعددت اللقاءات بين مشايخ البدو ورؤساء مؤسسات الدولة، محافظين ومديرين ورؤساء. يتحول المواطنون أعداء بعضهم البعض، البدو والجيش، سيناء والوادى، تجار مخدرات ومهربو سلاح من ناحية وفلاحون من ناحية أخرى، خونة يتعاملون مع العدو شرق القناة ووطنيون يقاومون العدو غرب القناة. فمن العدو؟ داخل الوطن أم خارجه؟ فى قلبه أم على حدوده؟

لذلك، بدلا من الثأر تأتى المصالحة الوطنية بين كل المواطنين. ليس فقط فى سيناء بل فى عموم الوادى. فالعداء بين الإخوة وأولاد العمومة فى الوادى سرعان ما ينتشر فى الخارج، فى سيناء وفى باقى الأطراف. الكل مواطنون، بدواً وفلاحين، طلبة وجنوداً وشرطة. ولا يعنى شق الوادى نصفين طولا، بالنهر الخالد، أن شعبه أيضا مقسوم نصفين، شرقا وغربا. تأتى المصالحة عن طريق تعمير سيناء، وتحويلها إلى واد جديد، ومد فرع للنيل عرضا، شرقا نحو شمال سيناء لريه كله بدلا من ضياع جزء من مائه فى المصب فى دمياط أو فى منبعه على النيل الأزرق، ثم نتشاجر مع دول المصب حول بناء السدود. إن رؤية شاملة جديدة لمصر كما تم التعبير عنها فى ورقة 8 مارس 1968 بعد هزيمة 1967 وبعد المظاهرات، رسم خريطة جديدة لمصر عرضا لا طولا. تضم سيناء شرقا، والواحات غربا، والسودان جنوبا، ونفط شرق المتوسط شمالا بدلا من الصراع مع الدولة الوطنية المجاورة على مثلث العوجة مع فلسطين شرقا، وقبائل أولاد على مع ليبيا غربا، وحلايب وشلاتين مع السودان جنوبا. وهناك حنين للدولة القومية فى الخمسينيات والستينيات فى الماضى لإسقاط الحدود بين الدول الوطنية، وحنين إلى دولة الخلافة التى أسقطها مصطفى كمال ولم تستطع أن تجد البديل إلا الاستعمار أو الاستبداد والفساد. الحل الأمنى ليس الثأر، وليس الجيش بل المصلحة العامة. فليس بالجيش وحده يحيا الإنسان. الحل للحفاظ على حياة المواطنين هو المصالحة الوطنية، ورد الخلاف السياسى إلى وحدة وطنية، ورد الأطراف إلى القلب. فليس من المعقول أن يكون النظام السياسى والإدارى والاجتماعى والتربوى والثقافى نظاما مركزيا إلا النظام الجغرافى الذى يبدو قائما على القسمة بين المركز والأطراف سواء بين مصر وأطرافها أو بين مصر ووطنها العربى والعالم الأفريقى الآسيوى أو بين عالمنا الأفريقى الآسيوى والعالم الثالث شاملا أمريكا اللاتينية.

إن مواجهة الجريمة لا تكون ثأرا أو انتقاما باليد بل بالثقة بالدولة التى تمثل جميع المواطنين على قدم المساواة. ولا فرق فى ذلك بين الجرائم المدبّرة مثل الاغتيالات والكمائن وبين حوادث الطرق الناتجة عن الإهمال فى القيادة أو سوء أحوالها. فلا فرق بين شهيد عسكرى وشهيد مدنى، بين جندى وطالب، بين موظف ومزارع. ويهرب السائقون خشية من انتقام أهالى الضحايا لأنه يعلم أن الثأر هو السائد وليس القانون الذى قد يبرئه ويخطئ غيره أو حال الطريق. وقد يحدث الثأر لمجرد عراك بين اثنين، قتل أحدهما الآخر لأتفه الأسباب، فينزل أهل القتيل ويثأرون له. فأصبحت الجريمة اثنتين. المقتول الأول والقتيل الثانى.

إن الثأر ليس عاطفة إنسانية، عاطفة نبيلة، التضحية بالذات لإنقاذ الآخر بل التضحية بالآخر مرتين. وهى ليست عاطفة وطنية لأن الحب فى الوطن. يرثى لحال القاتل، ويحزن لحال المقتول. الثأر عاطفة سلبية بل عاطفة عدمية ينشأ منها الخراب والضياع. ويولد الحقد والرغبة فى الانتقام. الثأر لا يجوز أن يكون شعار الدولة أو الجيش أو الإعلام أو الثقافة، وإلا فلماذا قال المسيح «أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم»

ياريت نتفق على حاجة .. أى حاجة يعنى .. لأن كل اللى انا كتبته طلع إنه مش هو الموضوع

وبما إن الموضوع مش الإخوان واسطوانتها .. ومش البرادعى وبروتوكولاته .. ومش النظام وسنينه

ممكن حضرتك تشرح لنا :

1) ما هو المطلوب بالضبط ؟ .. يعنى نتصالح مع مين تحديدا ؟

2) ممكن إقتراح حضرتك لتنفيذ هذا المطلوب .. يعنى طرف (أ) يعمل إيه وطرف (ب) يعمل إيه ؟

ونكون لك من الشاكرين

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

ودعا البرادعى، فى محاضرة له فى كلية الحقوق بنيويورك، الشعب المصرى إلى...

ليييييييييييه في نيويورك يا دكتور برادعي؟؟!!

بتدعو الشعب المصري في نيويورك ليه؟

ياريت محدش يقول انه النظام الحالي مش حيسمح له

الدكتور كان عنده فرصة عظيمة

من 2011 يقول للشعب المصري face to face

كل اللى نفسه يقوله

أنا واحدة من الناس انتظرته كتير

و سجلت اسمي في جمعية التغيير

لكن واضح ما كانش عنده وقت

بس حلو برضه انه بيساهم في إعطاء حلول

في أوقات فراغه!

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

ياريت نتفق على حاجة .. أى حاجة يعنى .. لأن كل اللى انا كتبته طلع إنه مش هو الموضوع

وبما إن الموضوع مش الإخوان واسطوانتها .. ومش البرادعى وبروتوكولاته .. ومش النظام وسنينه

ممكن حضرتك تشرح لنا :

1) ما هو المطلوب بالضبط ؟ .. يعنى نتصالح مع مين تحديدا ؟

2) ممكن إقتراح حضرتك لتنفيذ هذا المطلوب .. يعنى طرف (أ) يعمل إيه وطرف (ب) يعمل إيه ؟

ونكون لك من الشاكرين

الإجابة يا افندم موجودة في المداخلات والمقالة اللي فوق

فإن لم تكن واضحة

يمكننا أن نسأل الرئيس عبد الفتاح السيسي

ماذا كان يقصد بالمصالحة ومع أي الأطراف عندما قرأ البند العاشر من خارطة الطريق

تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

صحيح لماذا لم تتشكل اللجنة حتى الآن

دائما ما نسمع أننا ملتزمون بتطبيق خارطة الطريق

ولن أذكر البنود الأخرى التي أهملت فليس هذا موضوعه

ولكن هل فعلا الأطراف التي اتفقت ووضعت خارطة الطريق كانت جادة في تنفيذها كلها

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

ماذا كان يقصد بالمصالحة ومع أي الأطراف عندما قرأ البند العاشر من خارطة الطريق

صحيح لماذا لم تتشكل اللجنة حتى الآن

دائما ما نسمع أننا ملتزمون بتطبيق خارطة الطريق

ولن أذكر البنود الأخرى التي أهملت فليس هذا موضوعه

ولكن هل فعلا الأطراف التي اتفقت ووضعت خارطة الطريق كانت جادة في تنفيذها كلها

إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا

لا مصالحة بدون الإرادة

ولا مصالحة بإرادة طرف واحد .. لابد من الإرادة عند الطرفين

بدون ذلك نكون كمن يحرث فى الماء

فلماذا إذن يا عزيزى تريد منا أن نسأل عبد الفتاح السيسى

وهو "من ضمن" من وضعوا خارطة الطريق وفيها الدعوة للمصالحة الوطنية

والطرف الآخر كان مدعوا ولم يحضر للاتفاق على خارطة الطريق تلك

طرف عرض وطرف رفض .. لماذا لا نسأل الطرف الرافض ؟

وياليته قد رفض فقط .. ولكن أنظر ماذا فعل من قبل ومن بعد .. وأرجو ألا تكون قد نسيت

https://www.youtube.com/watch?v=ihoLSDOFukk

فلماذا تقترح علينا أن نسأل الطرف الذى مد يده للمصالحة وجعلها فى خارطة طريقه ؟

ولا تقترح علينا سؤال الطرف الآخر الذى رفض اليد الممدودة للمصالحة

وكان موقفه - ولا يزال - إما أن نحكمكم "كما نرى نحن" أو نقتلكم ونحرق البلد على رؤوسكم

لو أن الأمر بيدى .. لن أسأله قبل أن يعلن توبته وأن يتوب فعلا وأن يستعد للحساب

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

المنطقي أن نسأل من في السلطة من يمتلك القوة وقد ألزم نفسه بخارطة ولم يعلن أنه ألغاها

وبيده دفة السقينة وعليه مسئولية أن يصل بها بأمان

أما الطرف الذي جنى على نفسه بسلسلة من الأخطاء والخطايا كيف نسأله وليس عنده أي حلول معروضة إلا رفع الراية البيضاء

أو الاستمرارفي محاولة إغراق السفينة ليثبت أنه لم يفشل ولكنه أفشل

النظام والسلطة عليهم مسئولية طرح المبادرات والحلول السياسية بجانب الحلول الأمنية لأنها لن تفلح وحدها

والاعتماد عليها وحدها له آثار جانبية خطيرة بدأنا نرى ملامحها في عودة الدولة القمعية الغاشمة التي تخون كل من يعارض

وتسحق كل من ينتقد حتى ولو كان في صفها في 3 يوليو مصحوب بعودة تدريجية لدولة مبارك

السلطة عليها مسئولية مد خط الرجعة واستيعاب المخالف وتهدئة الأوضاع لتحارب الإرهاب مستندة على لحمة وطنية متماسكة

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...