اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

دير سانت كاترين


Scorpion

Recommended Posts

قد لا يعلم الكثير مننا الدور الوطنى الذى لعبه دير سانت كاترين فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى ضاربا اروع الامثلة على الوطنية وحب الوطن ...
يعتبر دير سانت كاترين واحدا من أقدم الأبنية الرهبانية في العالم ... ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي.. وقد منحه الإمبراطور البيزنطي "جستيمان" مرسومًا إمبراطوريا باستقلاله استقلالآ كنسيًّا تامًّا .. فصار ديرا ومركزا لإيبارشية سيناء... وأصبح رئيس الدير مطرانا ولُقِّب الدير بمطرانية "دير طور سيناء" .. كما سُمِّى هذا الدير باسم "جبل سيناء" .. أو جبل "المناجاة" .. أو "دير طور سيناء" وترجع تسميته إلى دير سانت كاترين إلى 600 عام تقريبًا .. عندما حفظت فيه رفات أو الباقي من رفات القديسة "كاترينا"....
وكان دير سانت كاترين مصريآ ... وكان يجمع جنسيات مختلفة من الرهبان .. أهمها الرهبان الروم اليونانيون .. والتي أصبح بعدها الدير ديرا للرهبان الروم .. ولكنه يخضع للسيادة المصرية....
و لقد ظهرت وطنية دير سانت كاترين وتحديدًا عام 67
عندما قام بإخفاء جنود الصاعقة المصرية في الطاحونة المهجورة بعد استغاثتهم بالرهبان لإخفائهم في الدير.. وقد قام الجيش الإسرائيلى بتفتيش الدير بحثا عن الجنود .. ولكن لم يعثروا عليهم ونجح الدير في إخفائهم......

و عندما حاول الجيش الإسرائيلي في فترة احتلاله لسيناء شراء أرض في منطقة دير سانت كاترين من البدو.....وفور وصول هذه المعلومات للمطران دميانوس .. مطران الدير.. اجتمع على الفور مع شيوخ قبائل سيناء واتفقوا جميعا على رفض بيع أراضي سيناء .. وأكد لهم على "أهمية الرفض التام لهذه الخطوة الخطيرة وعدم التنازل عن أي شبر من الأراضي للعدو الإسرائيلي"......


وبعد انتصارات 73 .. عقد المطران دميانوس مع شيوخ القبائل مؤتمر "الحسنة" الشهير بوسط سيناء .. واتفقوا في ذلك الوقت على رفض تدويل سيناء من قِبل إسرائيل بقيادة موشي ديان ... واستطاعت قبائل سيناء بالتنسيق والتعاون من مطران دير سانت كاترين إحباط وإفشال مخطط تدويل سيناء .. وكان ذلك سببا في منح القوات المسلحة.. وتحديدا من الرئيس الراحل محمد أنور السادات المطران دميانوس "نجمة سيناء" باعتباره من المجاهدين الوطنيين ... ويحمل لقب "المطران المجاهد" تقديرا لدوره الوطني في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر بمساعدة جميع رهبان الدير......
على صعيد أخر قدم الدير للحكومة المصرية ما يقرب من 600 مخطوطة عربية في إثبات مصرية مدينة طابا .. والتي ساعدت كثيرا في عودة طابا إلى مصر.....
وكان قد تم بناء المسجد الفاطمي بجوار دير سانت كاترين.. وكان رهبان الدير يقدمون للمسجد كل ما يحتاجه من زيت ووقود وإنارة .. بالإضافة إلى إقامة مؤذن جديد كلما مات المؤذن الذي كان يقوم بدوره .. وهذا وفقا للوثائق التي وجدت والتي تؤكد نصرة الرهبان للمسجد ورعايتهم لخدامه وزواره .. ومع بداية القرن العشرين أمر الملك فؤاد بفرش المسجد .. وتعيين مرتبات للخدام ... وفي فترة لاحقة تم وضع المسجد والدير في أولويات هيئة الآثار المصرية ورعايتها ... وأصبح الدير من آثار مصر التاريخية لما يحظى به من مكانة مرموقة .. ومركز ممتاز.. ومكتبة كبيرة تعتبرا من أكبر المكتبات في العالم وتحتفظ بعدد كبير من المراسيم والتوقيعات الصادرة من حكام مصر بدءا من العصر الفاطميوحتى العصر المملوكي.....
ورفض دير سانت كاترين أثناء الحروب الصليبية على الشرق استضافة الملك "بلدويني الأول" ملك بيت المقدس .. ورفض مبيته في الدير وفقًا لطلبه عام 1116 ... وتؤكد المصادر التاريخية بأن السلطان صلاح الدين الأيوبي قد كافىء دير سانت كاترين على الدور الوطني الذى قام به من رفضه لاستقبال ومبيت الحاكم الصليبي .. بل وزاره شخصيآ أثناء جولته ما بين مصر والشام....

*

*

*

بمناسبة الهجمة الشرسة الحالية علي الدير من التيارات الإسلامية المتشددة .. معززة من لواء جيش سابق (أحمد رجائي عطية) الذي يتهم الدير ورهبانه بالعمالة والخيانة ... ويصفهم بالمحتلين .. كما يدعي أنهم يهددون أمن مِصر القومي !! وقد أقام أكثر من دعوةٍ ضدهم أمام القضاء اتهم الدير فيها بالتعدي على الآثار وطمس عيون موسى وتغيير أسماء الجبال والوديان.

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...