اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

النظام "هانج" !!


Recommended Posts

استخدمت لغة الكمبيوتر "هانج" Hang لتوضيح تصورى لما حدث لنظام الدولة

فالنظام "هنج" يا جماعة :D

أرى أن ما نعانيه هو خطأ فى المنظومة وليس مجرد شخص رئيس الجمهورية

فى المنظومة .. يعد المواطن جزء منها .. ويعد رئيس الجمهورية قائد لها

المواطن يحاسب على أخطائه الشخصية .. لكن القائد ـ فى أى زمان ومكان ـ يجرى تقييمه وفقا لأداء أفراد منظومته .. ويعد القائد مسئول "سياسيا" عن الفشل فى أداء منظومته لاسيما وقد توفر له الوقت الكاف لتبنى وتطبيق برامج الإعداد والإصلاح

ثم أن الحساب يخضع لمدى المسئولية .. فلا حساب بدون مسئولية .. وحينما يكون رئيس الجمهورية فى مصر يجمع فى يده كل خيوط المسئولية .. يصبح حسابه جسيماً .. ورئيس الجمهورية يحتكر كل أدوات الاصلاح والتغيير فليس مقبولا إذن أن يلام المواطن على القصور .. بل يصبح من الطبيعى أن يلام القائد على أى قصور أصبح عليه الشعب

وحينما يمتد عمر المسئولية إلى 24 عاماً متصلة بحكم مطلق .. فإن اللوم يمتد أيضاً إلى القصور فى القيم والعادات والتقاليد إن وجدت .. لأن القائد كان يملك من الوقت ما يمكنه أن يغير "التراث" لو توافر له عاملين هما الكفاءة وارادة التغيير

من هنا .. فإن اتهامات للشعب بالسلبية أو عدم النضج وما الى ذلك .. أنظر اليها على أنها شماعة لتعليق الفشل والتملص من مطاردة الاتهام بالفساد .. والقاء بالتهمة من الجانى على الضحية .. والشعب هنا هو الضحية .. والجانى هو نظام قاده فرد بسلطات ديكتاتور .. احتكر بإصرار وعناد كل الموارد وأدوات والتغيير .. لم يقبل مشورة ولا مشاركة من الشعب .. ولم يستخدم هذه الأدوات إلا فى تأكيد استمرار شخصه على قمة السلطة حتى لو سبب الضرر للشعب .. ثم ببجاحة وجرأة يأتى من يتهم الشعب بالمسئولية عن فشل منظومة الدولة فى تحقيق أهدافها :D

بعد هذه السنوات الطويلة من التشغيل "السيىء" حدث "هانج " للنظام المصرى .. أصبح "يخترف" وتصدر عنه إشارات خاطئة .. نظام الدولة فى حاجة إلى إعادة تحميل re start :)

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

نظام الدولة

شعب متجانس صاحب سيادة

أرض ذات حدود معترف بها

سلطة حاكمة (تشريعية ـ تنفيذية ـ قضائية)

الأرض .. إعتبرها "هارد وير" فى هذا المثال .. كانت مهد للحضارات .. لا تشكيك فى صلاحيتها لقيام أفضل نظم الحكم

الشعب وممكن نغيره برضه .. علشان الحزب الوطنى يعيش :D .. صاحب حضارة 7 آلاف سنة .. لكنه بقدرة قادر :) بقى شعب ناقص ..

السلطة الحاكمة .. من شروطها أن تكون منتخبة من الشعب .. لذلك ينظر بعض فقهاء السياسة الى الدول غير الديمقراطية على أنها "كيانات سياسية" وليس دولا بالمعنى الحديث

السلطة السياسية هى موضوعنا .. لأنها هى قائدة الدولة .. قائدة النظام .. المتحكمة فى تشغيل باقى عناصره .. هى التى تدير الموارد من أجل تحقيق الأهداف

السلطة يقبض عليها شخص واحد .. طبعاً ليس رئيس الوزراء :D لكنه رئيس الجمهورية الذى يملك تعيين وإقالة رئيس الحكومة دون إبداء الأسباب .. يعنى من غير ليه .. وبالتالى فإن المسئولية "السياسية" ليست على رئيس الحكومة ولكن على اللى شغله

لكن تفتكروا رئيس الدولة هارد وير ولا سوفت وير ؟

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

هواجس .. لا تنفى الواقع

الواقع يقول أن النظام فشل فى تحقيق أهدافه .. وأن أسباب هذا الفشل هى عدم كفاءة الادارة وعدم توافر إرادة التغيير لديه .. وهما عنصران ذاتيان وليسا خارجيان .. ووصل الحال بالنظام إلى أنه عمل "هانج" ولم يعد قادر على الاستجابة لمطالب التشغيل الشعبية :) مثل نادى القضاة والنقابات المهنية والأحزاب

ثم أن هاجس الفيروس الأمريكى يعنى أنه نظام ضعيف يحتاج سوفت وير جديد قوى مقاوم للفيروسات

ويفترض أيضا عدم وجود "مطالب تشغيل" من الشعب على خلاف الواقع .. وأن المطالب الشعبية هى ذاتها الفيروس الأمريكى :D

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

يامصرى انت غلطان

الجهاز مش مهنج

الجهاز سلو (Slow) شغال بس مش قادر يواكب الجديد اللى بيحصل حواليه.

ماهى الاجهزة العتيقة دايما بتعمل كده ولازم فى الحالة دى يايتعمل له ابجراد (Upgrade) او احسن لك ترميه وتجيب واحد جديد يقعد معاك خمس او ست سنين. مش 24 سنة.

وصدقنى اللى بيحصل مع الكمبيوتر هو اللى مفروض يحصل مع الرياسة، لكن تقول ايه فى اللى مابتهونش عليهم العشرة حتى لو كانت مع حتة خردة.

عرفت يا اخ جرامون المطلوب ايه فى حالة النظام اللى هنج؟

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

كمبيوتر إيه ومهنج إيه ومازربورد إيه....

الله يرضى عليكم....

إحنا فين والكمبيوتر فين....

هو الموضوع كله بلاي ستيشن علشان الباشا يلعب بيه...

لو زهقتوا من سباق العربيات نجيبلكو فيفا...زهقتم من الفيفا نشغل إلي يعجبكو...مش عاجبكو حاجة إضربوا دماغكو في الحيط...المهم الباشا بس هو الي يمسك الجويستيك ويلعب....

لو عايزين تجديد وتغيير وكلام منده جيبوا بلاى ستيشن تو ...ماشي...بس انتو الي حتدفعوا تمنه...والباشا برضه هو الي راكب...

أما الكمبيوتر فبابا إن شاء الله حيجبهولنا لما ننضج سياسياً وننجح في الامتحانات....

فكأننا والماء من حولنا... قوم جلوس وحولهم ماء...

رابط هذا التعليق
شارك

اخى الفاضل مصرى ..

معذرة لتطفلى على موضوعك ....سوف اضع مقال من جريدة شباب مصر ...وفيه ( كلام كتير مشابه ويزيد ) ....وسبحان الله ....

هؤلاء شباب ...

وهؤلاء ( ايضا ) ...شباب ....

--------------------------------------....

هل يصل شارون لحكم مصر؟

أرسلت في Friday, June 10

د. سيد ريحان ـ مصر

يخيل إلىّ أننا ما دمنا بصدد الإصلاح فيجب علينا أن نصلح منظومة الحكم كلها إصلاحا صحيحا يتوافق مع أحدث إصدارات نظم تشغيل الدول الموجودة فى السوق العالمى...فوجود منظومة حكم قديمة

مشابهه لإصدارة الويندوز3.3 لإدارة دولة فى حجم وثقل مصر، تتعامل مع نظام عالمى يدار معظمه بأحدث الإصدارات السياسية، لابد وأن ينتج عنه مشاكل لا حصر لها، مثل عدم التوافق مع أى نظم تطوير، وبطء شديد فى التشغيل، وعدم قدرة على استيعاب البرامج الحديثة فى أى مجال، وربما تكون نهاية المطاف أن (تهنّج) الدولة، وتتوقف عن العمل تماماً!! وأنظمة التشغيل الحديثة، تتمتع بمميزات عديدة، أهمها أن سلطات رئيس الجمهورية تتضاءل فيها بدرجة كبيرة، لأن هذه السلطات تتوزع على مؤسسات الدولة المختلفة، وتخضع لنظم رقابية صارمة، مضادة للاختراق ومحصنة ضد الفيروسات البشرية، وهو الوضع الذى تقل معه أهمية شخص رئيس الجمهورية إلى حد كبير، قد لا يفرق فيه ساعتها إن كان زيد أو عبيد أو نطاط الحيط، فهو فى هذه الحالة مجرد موظف عام لدى الشعب لمدة محددة، يقوم فيها بالتنسيق بين السلطات، وتنفيذ سياسات موضوعة سلفاً من قِبَل مؤسسات متخصصة، ويمكن تطلع فى دماغ الشعب يخصم له يومين من مرتّبه لو ذهب لقصر الرئاسة متأخرا، أو مش حالق دقنه!!..أمّا إذا تركزت السلطة فى يد شخص واحد أو حتى مجموعة صغيرة من الأفراد، كما هو الحال فى النظم القديمة، فلابد وأن يشوب الأداء قصور واضح، و تتباطأ معدلات التنفيذ، لأن الحاكم ليس سوبرمان، أنه أولا وأخيرا بشر له طاقات وقدرات محدودة، حتى وإن كان بطلاً قومياً وصاحب ضربة جوية ساحقة ماحقة لم تصد ولم ترد!. لهذا ففى تصورى أن تركيز جهود أغلب حركات المعارضة على تغيير شخص الرئيس مبارك فقط تحت شعار (كفاية)، ودون تغيير مُسبق للمنظومة السياسية بأكملها، ودون أن يملك أصحاب الدعوة أى تصوّر لمستقبل ما بعد هذه الكفاية، هو نوع من قصور الرؤية السياسية، حتى لو تمتع أغلبهم بدوافع مخلصة ونوايا حسنة، ولكن منذ متى والنوايا الحسنة وحدها كانت تكفى؟..إن الحركة فى حالة نجاحها فى تحقيق هدفها (الكفاية) سيتعين عليها فى الغالب تشكيل حركة جديدة بعدها تسمى (هه وبعدين؟)..أو حركة (حوسة!).. أو (لايصين وهنعمل إيه؟!). إن قصورا فى الرؤية إلى هذا الحد قد يصل إلى مرتبة العبث بمصلحة هذا الوطن وأمنه القومى لأن عدم تحديث منظومة الحكم نفسها لن يجدى معه تغيير شخص الحاكم إطلاقا، حتى لو حصلنا على حاكم بأعلى المواصفات والقدرات البشرية..لأننا هنا كأننا ننصّب مثلا أحدث جهاز مالتى ميديا على نظام سوفت وير قديم جدا، ووضع كهذا سيتسبب فى الكثير من الإضطرابات الأمنية الهائلة على المستويين الداخلى والخارجى، مما سينسف معه بالتأكيد أية نتائج طيبة (ولكن بطيئة) وصلنا إليها فى ظل المنظومة القديمة الحالية. فإذا ما تصور المعارضون أن مجرد تغيير الرئيس مبارك وإنهاء حُكمه سوف يأتى لنا بشخص جديد يكون لديه القدرة وحده على تطوير منظومة الحكم كاملة، وفى نفس الوقت يقوم بتغيير وعى وثقافة أمّة بأكملها!!...يعنى واحد يقوم بالليلة كلها، وكأنه واخد العملية مقاولة تسليم مفتاح!!..فإنهم سيكونون أشبه بالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمال، لأنهم يتعامون عن الأسباب الحقيقية لما نحن فيه، الأسباب الكامنة فينا جميعا من تأصل لثقافة القهر والتسلط والديكتاتورية، و تجذرللتعصب القبلى والطائفى،... وحب لنانسى عجرم! ثم أين هو هذا الشخص؟؟...إن جميع لاعبينا السياسيين المعارضين يبدو وكأنهم قد فوجئوا بموعد المباراة، رغم علمهم بموعدها منذ سنوات!!..فأين كانوا من قبل؟ ..هل آثروا السلامة خوفا من بطش قانون الطوارئ كما يقولون؟..حسب معلوماتى أن قانون الطوارئ مازال ساريا حتى الآن!..فلماذا بدأوا بالتحرك الآن فقط؟..هل كانوا فى انتظار إشارة أمريكا بأنها غير راضية عن نظام الحكم فى مصر؟ وهل هذا يعتبر إقرارا منهم وموافقة بأن أمريكا تمتلك 99% من أوراق اللعب فى المنطقة؟... ألم يسأل أحدهم نفسه ويحلل بدقة لماذا غضبت أمريكا الراعى الرئيسى لجميع حفلات الهيمنة فى المنطقة والتى تنظمها إسرائيل؟ إن تغيير مبارك فى ظل عدم وجود مرشح (جاهز) للرئاسة فى هذا الوقت الضيق، والذى لا يسمح أبداً باختيار سليم لمن يشغل منصباً خطيراً كهذا، يصبح نوع من المقامرة بمستقبل هذا الوطن، فإما أن نفوز بما نتمناه، وهو احتمال ضعيف جدا فى ظل تمسكنا بموروثات عصبية صارخة، وإما أن نلبس خازوقا محترما لا نستطيع الفكاك منه على الأقل لمدة قرن من الزمان، وهو الاحتمال الأرجح!!... وأقول مرشح (جاهز) حتى لا يتبادر إلى الذهن مقولة شلة المنافقين و كدابى الزفة بأنه لا يوجد بمصر كلها من يصلح للحكم غير الرئيس مبارك...ونحن لا نقول بذلك أبداً، ففى هذا تسفيه لشعب بأكمله وتسفيه أكبر لعقل من توجه إليه هذه المقولة، ولكن فقط نتساءل أين هو هذا البديل فى وقتنا الحالى، وكيف سنصل إليه؟! ولتوضيح الصورة أكثر أطرح سؤالاً...هل من الممكن فى ظل دستور حالى أشبه بلوائح دورى المظاليم، ومنظومة حكم مليئة بالثقوب وكأنها مصفاة طماطم، أن يصل إلى الحكم شخصا سويا يملك الحد الأدنى من المواصفات التى نتمناها فى رئيس مصر، دون أن يزاحمه، ويكسبه، نصّاب أو مُدّعى يخدعنا ويُلبسنا العِمَّة ويجعلنا فى النهاية أقفاص جوافة؟!!. إن الوصول لكرسى الحكم فى أى دولة فى العالم حتى ولو كانت ميكرونيزيا أو بامبوزيا العظمى لابد وأن يكون من خلال قوة هائلة تدفع شخص ما لهذا الموقع، وفى نفس الوقت تتمكن من حمايته من الإزاحة فى أى لحظة من قِبَل الذين كانوا وسيظلوا يطمعون فى موقعه من فصيلة عبده مشتاق وعزيزة نفسى فيه!! ولا شك أن أكبر وأهم قوة تمتلك هذه القدرة هى قوة شعب واع بالفكر الديمقراطى ويمارسه فى أدق شئون حياته على مستوى الفرد والأسرة، شعب لا تؤثر فيه النعرات الطائفية، ولا الخطب الحماسية، أكثر مما تؤثر فيه لغة المنطق والعقل، شعب كهذا يستطيع بمنتهى السهولة اختيار رئيسه من بين عدة مرشحين يمثلون مختلف الاتجاهات والتيارات السياسية، ويعرض كل منهم برنامجه الكامل وتصوراته للمستقبل فى حرية تامة، مع إتاحة فرص إعلامية متساوية وعادلة بين جميع المرشحين لعرض هذا البرنامج بكافة تفاصيله الدقيقة، و تنظيم مناظرات علنية متعددة بين المنافسين وبعضهم البعض، تديرها كوادر إعلامية مميزة، ومن خلال ذلك يسقط من يسقط خلال السباق، ويصل الأفضل منهم إلى كرسى الحكم مدعوماً بقوة الشعب الذى اختاره، فإذا ما اكتشف الشعب فى أى لحظة أنه أساء الاختيار، فما أسهل عزله دستوريا، دون الحاجة لعزرائيل أو تصويره بملابسه الداخلية!. ولكن فى غياب منظومة تحقق هذا التصور، تصبح قوة الشعب لا محل لها من الإعراب، وتتصدر الساحة قوى أخرى تحاول الدفع بمرشحها بأى طريقة، عبر أى ثقب أو ثغرة تتمتع بها منظومتنا الحالية المهلهلة، وثقافتنا القبلية البالية، والتى يمكن من خلال ثقوبها أن ينفذ شارون نفسه ليجلس متربعا على عرش مصر، بمجرد أن يلعن أبو إسرائيل فى صرختين مدويتين، و يعلن أنه بعد جلسة مع عدلى القيعى اكتشف أنه أهلاوى منذ الصغر، وكان يبكى على حائط المبكى بحرقة لأنه لا يملك فانلة حمراء، وستجد ساعتها من يدافع عنه بمقالات نارية تمجد فى قدراته كصانع ألعاب دولى ممتاز وأنه فى عالم الاحتراف لابد وأن ننسى له أى ميول سابقة !!. إن ما يحدث فى مصر الآن فى الحقيقة ما هو إلا صراع على السلطة بين هذه القوى التى أقصدها، وهو الصراع الذى يجب أن ننتبه له جميعا، ونحدد أطرافه بدقة، ونضع أيدينا على دوافعه الحقيقية حتى لا يستخدمنا أحد أطرافه لتصفية بقية القوى نيابة عنه!.. و أولى أطراف هذا الصراع هى القوى الخارجية التى لا تعدم وسيلة أبداً لتحقيق مصالحها أولا،ً وقبل كل شئ، سواء كانت الوسيلة مشروعة تحت شعارات براقة، كتحقيق الديمقراطية والعدل و المساواة، أو غير مشروعة كما يحدث بالعراق، بينما هى فى الحقيقة لا تضع مصالح الشعوب فى أجندتها على الإطلاق، فإن تلاقت مصالحها مع مصالح الشعوب فلا ضير، و إن تقاطعت فما أسهل أن تكافئ رموز أى شعب برحلات ترفيهية إلى مصايف أبو غريب، لترفع عن كاهلهم تكلفة الملابس فى ظل هذا الغلاء الرهيب!!. وعلى المستوى الداخلى هناك قوة الإسلاميين كطرف لا يمكن تجاهله، لأن من المؤكد أنهم لن يجلسوا على مقاعد المتفرجين فى هذه اللعبة، بل أنهم يعلنون صراحة سعيهم للحكم منذ نشأتهم، فلماذا يتقاعسون عن فرض رؤيتهم الآن؟ والتى وإن كانت حتى الآن غير واضحة المعالم لأى متابع، على الأقل بالنسبة لى، إلا أن من يدقق قليلا يجد أنهم فى الحقيقة عدة قوى وليسوا قوة واحدة، وتتباين رؤاهم بدرجة كبيرة، حتى أنهم يختلفون بشدة على الشكل الأمثل لنظام الدولة، بداية من مؤيدى النظام التركى، وانتهاء بمن يفضلون نظام الخلافة!.. ولكن الشئ المؤكد أن عدم اتفاقهم على تصور واحد معلن، يشعرنا بالقلق من احتمال أنهم يخفون تصوّرا يعرفون أنه سيواجه بالرفض، لذلك يخشون إعلانه، أو أنهم لا يملكون أى تصور من الأصل، وسوف يتركون كل شئ على ما هو عليه، مع تقديم أهل الثقة من الجماعة، على أهل الخبرة من خارج الجماعة، و التمسك ببعض المسميات واللافتات الإسلامية فى ظاهرها، دون أى تغيير جوهرى يُذكر، فنصبح كمثل من استبدل بيبسى كولا بمكة كولا، ونام مطمئنا لأنه أصبح من المجاهدين ! أمّا قوى أحزاب المعارضة الموجودة على الساحة فهى بحالتها الحالية مجتمعة لا تمثل وزناً ولا ثقلاً يمكن الالتفات إليه، ولا تملك رصيدا لدى جموع الشعب، فضلا عن أننا لم نر أى منها يطبق نظاماً داخلياً نلمس منه إيمانهم بما يرفعونه من شعارات، و أيا كان السبب فى ضعفهم بهذه الصورة سواء كان الحزب الحاكم كما يدّعون، أو فقر الفكر السياسى لديهم كما يقول المحللون، فنحن لا تهمنا الأسباب حالياً بقدر ما يهمنا أن فى ضعفهم عدم القدرة على الدفع بشخص واحد يتفقون عليه، يحمل فكرهم إلى كرسى الحكم، إلا لو استطاعوا الاتفاق على مرشح يحمل فكراً اشتراكياً، رأسمالياً، ليبرالياً، تقدمياً، أهلاوياً، وزملكاوياً فى نفس الوقت!!. فإذا أتينا لأكثر القوى المتصارعة خطورة، رغم أنها الأقل عدداً على الإطلاق!!..نجد أنها مجموعة المومياوات المسيطرة على الحزب الوطنى منذ عهد الفراعنة، وتكمن خطورتهم فيما يملكونه من وسائل وإمكانات التسلط وفرض الهيمنة على الشعب المغلوب على أمره، وهم يقاومون باستماتة شديدة أى تغيير للأوضاع، لأن فى ذلك خطر داهم على مراكزهم و مكتسباتهم الناتجة عن بقائهم فى السلطة لعقود طويلة، كانت كافية لأن ينمو كل منهم بتوحش ويتحول إلى مؤسسة شرسة تقتات على الفياجرا حتى تستطيع انتهاك عرض كل من يتعرض لهم فى قلب ميدان التحرير!!. وأعتقد أن هذه المجموعة الأخيرة هى العقبة الحقيقية فى طريق الشعب نحو عودة الوعى والإصلاح، ولكن لأن الرئيس مبارك لسبب أو لآخر لم يخلص الشعب منهم، حتى أن الآمال التى بناها الشعب مع بداية ظهور ابنه جمال على المسرح السياسى، بأنه سيكون المخلّص المنتظر، ذهبت كلها أدراج الرياح، مما جعل المعارضين يتجهون مباشرة بيأسهم نحو مهاجمة شخص الرئيس نفسه، لأنه الوحيد فى نظرهم الذى يستطيع التطهير و الإصلاح الجاد، ورغم ذلك لا يفعل!!..أو ربما يفعل ببطء شديد تتجاوزه قدره الشعب على الصبر والاحتمال!.. ونحن قد نتفهم دواعى ثورة هؤلاء، ولكن التفهم هنا لا يجعلنا نتجاهل صوت العقل والحكمة الذى يفرض على الجميع التروّى وعدم الاندفاع حتى نجنب الوطن أية مخاطر قد يتعرض لها، كما يفرض علينا أن نوجه جهودا أكبر نحو مطالبة الرئيس مبارك بتنظيف مؤسسات الحكم، نظافة تزغلل!...لنبدأ مرحلة جديدة انتقالية، يعيد فيها الشعب بناء نظامه السياسى المنهار على أحدث نظم مفهوم إدارة الدولة، ويقوم بإعادة تشكيل وعيه حضاريا، من خلال الاستخدام الأمثل لمنظومتى التعليم والإعلام، مما لا يسمح لأى قوة بعد ذلك، غير قوة الشعب، أن تفرض علي الوطن ما هو ضد إرادته، حتى ولو كان الفيفا نفسه! وتخيلوا لو تجمعت كل جهود القضاة وأساتذة الجامعات وحركات المعارضة على اختلاف توجهاتها من أحزاب وكفاية ولابد ومافيش وترسانة ودراويش، وغيرهم من الفئات الأخرى التى تقف حتى الآن صامتة، لأنها لا ترفض التمديد لشخص مبارك، لكن ترفض التمديد لكهنة كل العصور.. لو أن كل هذه الجهود تجمعت واتخذت كافة الوسائل السلمية الممكنة لتطالب الرئيس مبارك بالإصلاح، طبقا لتصورات شعبية معدّة جيدا، ومدروسة بعناية على يد خبراء ومتخصصين فى كافة المجالات، ومن كافة الاتجاهات، فلن يكون أمام الرئيس سوى الاستجابة لإرادة هذه الجموع، وتخليصهم من الكهنة، أو على الأقل رفع يد الحماية عنهم، بتخليه عن رئاسة معبدهم، ووقوفه محايدا بين جميع القوى والتيارات، تاركا الخيار للشعب..والطماطم بالمرّة حتى نفعصهم بها، وعندئذ سيقول الشعب كلمته فيهم، ويضع نهايتهم بنفسه، ويتخلص منهم بطريقته الخاصة فى أسرع وقت ممكن قبل أن تنضم مصر لاتفاقية حظر رمى النفايات البشرية فى المجارى!.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضلة سلوى .. شكراً لمشاركتك والزملاء الأفاضل .. إضافات جميلة حقيقى

أرجو إضافة وصلة لموضوع "شباب مصر" وتحياتى

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

http://www.shbabmisr.com/

هذه هى وصلة الجريدة وبها الموضوع ...وغيره .

تحياتى ...

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

هذا حسب رأيي هو أجمل وأكمل موضوع قرأته حتى الآن فيما يخص الأزمة التي تمر بها مصر الآن ....

فهو في الحقيقة قد وصف الأزمة وشخصها بطريقة مبهرة

ولكنه في النهاية لجأ إلى الحلم فيما يخص كيفية الخروج منها ....

وقد عبرت عن شيء من ذلك في موضوع آخر ..

في أن المهم الآن هو التخلص من الحزب الوطني أو على الأقل تقليص نفوذه في الحياة السياسية

وليس التخلص من حسني مبارك ..

لآن المجتمع المصري الآن غير مهيأ لتحقيق التغيير المنشود ..

التغيير الذي يؤدي إلى تحقيق المرونة والديناميكية والرؤية العصرية للحياة بكل أشكالها على أرض مصر ...

ولذلك يلزمه بعض الوقت في غياب سطوة الحزب الوطني على الحياة السياسية من خلال سيطرته على مؤسسات الدولة ..

ربما خلال هذا الوقت تتجمع الأفكار والقوى التي يمكنها تحقيق الهدف المنشود

فالمعارضة المتاحة الآن بكل أشكالها غير ناضجة وأهدافها المعلنة سوف تؤدي إلى نفس النتيجة ...

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

صحيح موقع شباب مصر فيه جهد واضح .. ويسعدنى أن نكون سباقين لطرح الفكرة هنا قبله بيوم كامل .. وأضاف الكاتب الكثير من الجهد والجوانب .. وهذا مصدر إعتزاز أن يكون هناك تفاعل وتأثير متبادل .. تحياتى للدكتور سيد ريحان ولموقع شباب مصر

موعد فتح هذا التوبيك طبقا لتوقيت جرينتش :

Jun 9 2005, 06:29 PM

أما موعد إضافة المقال فى موقع شباب مصر

أرسلت في Friday, June 10

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

الفرق بين الكمبيوتر والمجتمع أن

الكمبيوتر نظام مقفول لايتأثر بغيره ويحتاج إلى من يمده بنظم التشغيل والأوامر ...

أما المجتمع فهو نظام مفتوح ينتج نظمه للتشغيل ذاتيا من خلال تفاعل مكوناته الداخلية ومن خلال تفاعله مع المجتمعات الأخرى ... ثقافيا إقتصاديا عسكريا سياسيا ....

ولهذا دائما ما يتناسب السوفت مع الهارد لأي مجتمع ..... في حالة انعزاله ... عن غيره من المجتمعات ...

بمعنى أنه لو ترك المصريون وحدهم أنتجوا نظام حكما متناسبا معهم .... وغالبا سيكون دكتاتوريا ... وعلى الأكثر سيكون شوريا ....

ولأنه لايعيش منعزلا فسوف يكون للتدخل الخارجي أثرا كبيرا في تحديد السوفت

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

فاكرين الجملة المشهورة ........شئ لزوم الشئ ..(( اعتقد كانت للريحانى ))

بصراحة اردت الرد باستفاضة ...ورأيت ان الأفضل انى (( اعطى العيش لخبازه ))

وعليه....

لم اجد افضل من رد .د.جمال على حسن - مصر .

على الد. سيد ريحان ..(( على المقال السابق )) ..

ايضا جريدة شباب مصر ...

واليكم وصلة الموضوع ...

ارجو ان تعجبكم (( جدا )) ...كما اعجبتنى ....

http://www.shbabmisr.com/modules.php?name=...rticle&sid=4796

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

الأهم هى مجموعة الأرقام والتحليل الاقتصادى المنسوب للدكتور عبدالخالق فاروق فى نفس الموضوع .. لكن لا يوجد رابط للمصدر .. وإن كان بعض هذه الأرقام معروف وسابق الاعلان عنه

يقول :

حصل الاقتصاد المصرى خلال الفترة الممتدة من عام 1974 وحتى عام 2004 على موارد مالية واقتصادية هائلة لم تتحقق فى تاريخه المعاصر كله، حيث بلغت حوالى 500 مليار دولار، وهى حصيلة أربعة مصادر أساسية كبرى هى تحويلات العاملين المصريين بالخارج ورسوم المرور فى قناة السويس ودخل البترول المصرى ثم أخيرا الإيرادات الرسمية للنشاط السياحى، ودون أن نحتسب الأنشطة غير الرسمية لقطاع السياحة وعمليات تهريب جانب كبير من إيراداته من جانب أصحاب الشركات العاملة فى هذا المجال. فعلى سبيل المثال، بلغت تحويلات العاملين المصريين بالخارج منذ أن تولى الرئيس مبارك الحكم عام 1981 وحتى عام 2004 نحو 85 مليار دولار أى أكثر من 250 مليار جنية مصرى بأسعار الصرف السائدة فى تلك الفترة، وإذا أضفنا إليها الفترة السابقة على تولى الرئيس مبارك الحكم أى منذ عام 1974 فإن الرقم يزيد الى نحو 96 مليار دولار.. فأين وجهت هذه الأموال؟ وكيف أدارت السياسة الاقتصادية هذه الموارد الضخمة فى عهد مبارك؟

2- المحلل الاقتصادى المحايد والأمين يمكنه اكتشاف أن هذا الجزء من الأموال _ أى تحويلات العاملين فقط دون بقية المصادر الأخرى التى سنعود إليها بعد قليل _ قد ذهبت الى المجالات التالية:

حوالى 65% منها ذهبت لتلبية احتياجات استهلاكية ونهم عقارى غير ضرورى غذته السياسات الحكومية مثل المضاربة على الأراضى والعقارات والشقق الفاخرة والتمليك ومدن الأشباح التى لا يسكنها أحد، مما بدد جزءا كبيرا من هذه الموارد كان من الممكن توجيهها الى استثمارات صناعية وزراعية وتشجيع الناس وأصحاب المدخرات على توظيفها فى مجالات بناءة، وكذلك توجيه سياسات الإقراض فى البنوك الى هذه المجالات التنموية مما أضاع على مصر فرصة للتنمية ربما لن تتاح مثلها لعقود طويلة قادمة.

وتأكيدا على هذه السياسات الضارة التى انتهجها الرئيس مبارك والجماعات المتحالفة معه فى الحكم رجال المال والأعمال الجدد ورجال الجيش وقيادات البوليس وبعض رجال الصحافة والإعلام نشير الى توجهات البنوك وسياسات الإقراض التى أدت الى خلق طبقة فريدة وهجينة من رجال المال والأعمال الجدد - التى كان رجل البنوك الشهير محمود عبد العزيز يفاخر فى كل أحاديثه ولقاءاته بأنه صانع المليونيرات فى مصر _ فعلى سبيل المثال فى عام 1979 كان كل ما حصل عليه رجال المال والأعمال والقطاع الخاص والعائلى من قروض وتسهيلات ائتمانية من البنوك لا يزيد عن 800 مليون جنيه بما لم يكن يمثل سوى 15% من إجمالى القروض والائتمان الممنوح من البنوك التجارية الأربعة المملوكة للحكومة فى ذلك الوقت، فإذا بنا فى يونيو من عام 2001 يقفز حجم الائتمان الممنوح لرجال المال والأعمال والقطاع العائلى الى 213 مليار جنيه ربعها تقريبا بالعملات الصعبة خرقا لكل الأعراف المصرفية المحترمة وأصبح ما حصل عليه هؤلاء يمثل 75% الى 80% من إجمالى القروض والتسهيلات الائتمانية التى منحتها جميع البنوك العاملة فى مصر.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن سياسات البنوك المدعومة من وزراء الحكومة كانت تقضى بخنق شركات القطاع العام بحجة ضعف هياكله التمويلية فلم يحصل سوى على 29 مليار جنيه فى صورة قروض وتسهيلات ائتمانية، وبالمقابل لم يقل أحد من هؤلاء المسئولين أيا من الشعارات والمقولات الضخمة التى قيلت حينما تكشفت عام 2000 فضيحة هروب كبار رجال المال والأعمال بأكثر من 40 مليار جنيه، فسمعنا شعارات من قبيل تعويم العملاء و مساندة المتعثرين و التصالح مع الهاربين و تخفيض أسعار الفائدة المصرفية وغيرها.

ومقابل هذه الفضيحة فقد تبين فى غمارها أن 333 رجل أعمال فقط حصلوا وحدهم على نحو 80 مليار جنيه فى صورة قروض وتسهيلات ائتمانية أى حوالى 45% من إجمالى القروض والتسهيلات التى قدمتها البنوك لرجال المال والأعمال فى البلاد وقد تم ذلك بدعم ومساندة الرئيس شخصيا، ورئيس وزرائه ورجل الحكم الطويل وطباخ البيع والعمولات د. عاطف عبيد وبقية الوزراء تقريبا، ومقابل كل هذا لم تحصل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى بلغ عددها نحو 1.3 مليون منشأة ويعمل بها أكثر من 5 مليون عامل سوى على 6% فقط من إجمالى القروض والتسهيلات التى قدمتها البنوك خلال حكم الرئيس مبارك وسلفه الرئيس السادات.

وكان د. عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق والوزير الذى أستمر إلى جانب الرئيس أكثر من عشرين عاما، يبرر فى أحاديثه الصحفية ولقاءاته التليفزيونية كل هذا بمقولة مغلوطة مؤداها أنه من الضرورى مساندة رجال الأعمال ودعمهم لأنهم هم القادرون وحدهم على الاستثمار وبالتالى توفير فرص العمل للشباب والخريجين،

فإذا تأملنا كيف وظف رجال المال والأعمال هذه القروض التى حصلوا عليها من البنوك فى عهد الرئيس مبارك نجدها توزعت كالتالى:

1- نحو 63% منها ذهبت الى قطاعات التجارة والخدمات وهى قطاعات _ كما هو معروف _ لا تنتج فرص عمل كبيرة.

2- حوالى 30% أخرى ذهبت الى الصناعة، ولكن بعد تحليل مضمون هذه الكلمة لدى البنوك تبين أن معظمها عبارة عن صناعات خفيفة واستهلاكية محدودة الأثر والفاعلية فى بنية أى اقتصاد حقيقى مثل صناعات البسكويت والتعبئة والتغليف والبلاستيك والملابس الجاهزة.. الخ.

3- أما الزراعة وهى مستقبل هذا البلد ومناط ضعفه إزاء الولايات المتحدة والغرب عموما القمح ورغيف الخبز فلم تنل سوى 3% من قروض البنوك طوال ربع القرن من حكم الرئيس مبارك.

تحول البلاد الى معسكر اعتقال رهيب، وتوحشت فيه أجهزة الأمن، يكفى أن نشير الى أنه خلال الأحد عشر عاما الماضية 91/1992 _ 2001/2002 حصلت وزارة الداخلية وحدها على أكثر من 35 مليار جنيه، وإذا أضفنا إليها وزارة الدفاع التى حصلت بدورها على نحو 100 مليار جنيه فان الصورة تبدو واضحة بشأن نمط الأوليات، فماذا يبقى للتعليم والصحة، ناهيك عن عمليات التعذيب الإجرامية التى تجرى على مرأى ومسمع من الجميع فى أقسام الشرطة والسجون والمعتقلات
والأهم أن هذه السياسات التى أنتهجها الرئيس مبارك طوال ربع القرن الماضى قد فرطت فى أمننا القومى، حينما لم تحرك ساكنا عندما نجحت إسرائيل فى إطلاق أول قمر صناعى للتجسس عام 1988 أفق واحد 9 واستتبعتها بإطلاق أكثر من 6 أقمار صناعية للتجسس طوال السنوات الخمسة عشر اللاحقة ترصد كل شاردة وواردة فى المنطقة فلم يتحرك هذا الرئيس ومؤسسته العسكرية التى أصبحت فعليا رهينة المعونة السنوية الأمريكية والسلاح الأمريكى الأقل إمكانية مما لدى إسرائيل والمحكوم فى قطع غياره وخدمات صيانته بكل اعتبارات السياسة الأمريكية وأمن إسرائى بالتالى.

7- ثم أخيرا وليس آخرا، لقد حولت سياسات الرئيس مبارك مصر الى مجرد سمسار إقليمى تؤدى أدوار الخدم المطلوبة منها أمريكيا _ ومن ثم إسرائيليا _ حدث هذا فى موضوع أمن غزة وفى العراق وفى استجواب الأسرى العرب والمسلمين لدى الأمريكيين الذى تتولى بعقود وكالة من الباطن أجهزة أمن الدولة والمخابرات العامة، وانتهاء باتفاقية الكويز.

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 7 سنة...

نظام مهنج جاهز

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

النظام القديم "وقع"

وغيرناه بنظام كل مكوناته عاملة Conflict مع بعضها

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

شوفوا الهمجيه / يادعويه

هى دى الديمقراطيه

http://www.youtube.com/watch?v=9Juyhdr-ZnY&feature=youtube_gdata_player

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...