هل يخطيء الضمير؟!

[عبير يونس]

يقول البرتو مورافيا

في روايته " الاحتقار "...

صحيح أن ضميري مرتاح و لكن ذلك لا يعني شيئا.. فإنه يحدث أن الضمير نفسه يخطيء.....

**************

و انا ارى انه مؤكد يخطيء

الضمير متبرمج على برمجاتنا نحن

فيما هو جيد أو سيء

فراحته تعتمد على مدى ملاءمة أفعالنا لتلك البرمجات

هنا يعتقد الضمير انه أدى مهمته على أكمل وجه :-)

و هذا ما يفسر كيف ينام شخص ظلمك ملئ جفنيه دون أن يشعر بأي وخز من ضمير... ببساطة لأن ما فعله معك يتفق تماماً مع برمجاته التي ترى أن ما فعله هو الصواب!!

و هذا يذكرني بمثال رائع عن معالجة الأخطاء

فعندما تطبع ورقة على طابعة الكومبيوتر و تجد بها خطأ

فإنك مهما طبعت سيظهر الخطأ مجددا

و الحل هو معالجة المدخلات لا المخرجات

و هذا يدفعني لتساؤل

هل يجدي العقاب حقا لشخص ما على فعل هو متسق تماماً مع مدخلات و برمجات ذلك الشخص

؟؟؟!!!

انتظركم...

[حسين امبابي]

و هذا يدفعني لتساؤل

هل يجدي العقاب حقا لشخص ما على فعل هو متسق تماماً مع مدخلات و برمجات ذلك الشخص

؟؟؟!!!

انتظركم...

الضمير ... كلمة مستحدثة من الفعل يضمر وضمر اي اخفى ويخفي وهو كل حديث او فعل مكتم في النفس البشرية

دائما ارجع الي كتاب الله في ما اعرف وما لا اعرف وحينما تعرضت لكلمة الضمير وجدتها لا تخرج عن معنى السريرة ( الشئ المخفي في النفس وتعني الكتمان )

يقول الله عز وجل في سورة الطارق (( يوم تبلى السرائر )) وقد تأتي بمعنى الكتمان في قول الله تعالى في سورة يونس (( وأسروا الندامة )) وقد تأتي معنى الحديث خفية في سورة التحريم (( وأذ أسر النبي )) وقد تأتي بالبوح عن ما خفى في النفس كما في سورة الممتحنة (( تسرون اليهم بالمودة ))

يقول صلوات الله عليه لوابصة بن معبد وقد ذهب إليه يسأله عن البر والإثم: جئت تسأل عن البر؟ قال: نعم. قال صلوات الله عليه:

(البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك).

والقرآن الكريم يشير إلى هذا الضمير في قوله تعالى

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ

الضمير هو المحفز للنفس البشرية الملهمة بالفجور او التقوى

فخاطرة الانسان نحو شئ والميل اليه لا يعد شئ

لكن لو القلب تعلق به وسارت الجوارح معه يؤاخذ الانسان بالفعل

هل يجدي العقاب حقا لشخص ما على فعل هو متسق تماماً مع مدخلات و برمجات ذلك الشخص ؟

نعم

ان اتساق مدخلات وبرمجات شخص مع فعل يعد اثم او خطئية وهو لا يعده كذلك لا يعفيه من عقاب

وأن ظن انه على الحق ولا اجد غير اية بليغة في كتاب الله تتناول هذه الفقرة وهي

وتجعلون رزقكم انكم تكذبون

اي انهم لا يبالون بكلام الله وأوامره ونواهيه ولا يسمعون للرسل بحجة انهم بداخلهم يكذبون ذلك بشكل قطعي

فالعقاب سواء دنيوى او في الاخرة لمثل هؤلاء مجدي بالنفع لهم حيث يعلمون الحق سواء كذبوا به ام آمنوا

ولغيرهم ممن حق عليهم التكليف بأوامر الله ونواهيه التي تصب في مصلحتهم في الدارين .

موضوع ممتاز استاذتنا / عبير الشرقاوي

[عبير يونس]

اهلا بك اخي حسين

تساءلت عن جدوى العقاب

و لم اقصد به العقوبة الالهية

فذاك شأن مختلف تماما

فالله تعالى هو المصلح في المطلق و لا مصلح غيره

و عقوبته جل و علا اصلاح و علاج و تعليم و تدريب و موعظة و وقاية

و ان كنت ارى ان الله تعالى رحمته تسبق عذابه

بل ان عذابه رحمة

فالقاتل -على سبيل المثال لا الحصر - لن يستطيع العيش بعد ارتكابه جريمته و يصاب بلوثة تفقده الراحة النفسية ليعيش طبيعيا و قتله يكون رحمة به اكثر من كونه عقوبة رادعة لمن تسول له نفسه تلك الفعلة

لكني هنا اتحدث عن العقوبات الاجتماعية البشرية

بداية من المحيط الاجتماعي الضيق المتمثل في الاسرة و الذي يتسع ليصل للمجتمع

و اعرف قانونا ان الجهل بالشيء لا يعفي من المسؤولية القانونية تجاهه

لكن اتحدث عن الجدوى للشخص نفسه

بمعنى انه يعاقب على شيء لا يدرك انه خطأ

بل انه يراه صوابا خالصا ؟!

هل سيقتنع أنه مخطيء؟؟؟

هل سيكف عن اعتقاده انه على صواب؟؟

و كيف سيتغير سلوكه اذا لم تتغير دوافعه لذلك السلوك؟؟

[حسين امبابي]

اهلا بك اخي حسين

لكن اتحدث عن الجدوى للشخص نفسه

بمعنى انه يعاقب على شيء لا يدرك انه خطأ

بل انه يراه صوابا خالصا ؟!

هل سيقتنع أنه مخطيء؟؟؟

هل سيكف عن اعتقاده انه على صواب؟؟

و كيف سيتغير سلوكه اذا لم تتغير دوافعه لذلك السلوك؟؟

استاذتي / عبير

حضرتك تتكلمين هنا عن العمد لا مجال للخطأ وقد جعله الله سببا للعقاب في قوله تعالى (( ولكن ما تعمدت قلوبكم ))

ادراك الشخص يعتمد على نفسه واقصد حصيلة ما في داخله من وازع ديني واخلاقي واجتماعي .... الخ

فيرى الخطأ صواب ويرى الصواب خطأ فذلك لا يرجع الي ما تعلمه ولكن يرجع الى ما بداخله وهنا نفرق بين التعبد فلا اكراه في الدين وبين معايشة الناس وعلاقته بهم

فهنا يجب توقيع العقاب عليه لأنه يعتبر شاذ عن العموم وان تمسك بصحة ما يعتقده ، فلا يمكن القول بالنصح والارشاد بعدما أصر بصواب رأيه !

تغير الدوافع تأتي حتما من تغير التفكير في الاشياء التي يفعلها وقد تأتي بالعقاب وقد لا يجدي العقاب نفعا بالنسبة لحالة هذا الشخص وهناك من نادى بالبتر والاستئصال

وهناك من نادى بالتهذيب والاصلاح بطرق غير تقليدية وكلها مدارس فقهية لا ترقى الي الجزم بنفع احدى الطريقتين في الحياة العملية .

[التونسى]

هل يجدي العقاب حقا لشخص ما على فعل هو متسق تماماً مع مدخلات و برمجات ذلك الشخص

؟؟؟!!!

انتظركم...

مش مهمة العقاب يجدى او لا يجدى . المهم هنا هو ((المعيار)) اللى بتعاقبيه به .. هل هو معيار عادل أم ظالم .. .. وايه نوع الفعل ده اللى ارتكبه .. هل هو فعلا فعل مُجَرم أم لا .. العمليه نسبيه يا عبير ..

[أبو محمد]

تم حجب المداخلة الأخيرة للفاضل "حسين امبابى" لكونها :

1) خارج الموضوع

2) شكوى "مرسلة" ضد طاقم الإشراف

وهذا مخالف للفقرتين 7 و 9 من قواعد المشاركة

(فريق الإشراف والتنسيق)

[أبو محمد]

إن كان ولابد من الرجوع إلى القرآن الكريم لتعريف "الضمير"

فأنا أعتقد أنه ما يقول عنه - سبحانه وتعالى - القلب

والقلب - بالمفهوم القرآنى - هو العقل

[حسين امبابي]

لا اله الا الله

تم تعديل 1 يوليو 2014 بواسطة حسين امبابي

[أبو محمد]

الفقرة رقم 9 تنص على طريقة الشكوى

9. حيث أن طاقم الادارة ليسوا سوى أعضاء متطوعون قبلوا المساهمة فى إدارة المنتدى لذا يرجى الإلتزام بعدم توجيه اي إهانة او إتهام للإدارة تصريحا أو تلميحا .. و في حالة الاعتراض على أى موضوع أو مداخلة فخاصية التقرير عن المخالفات مفتوحة للجميع و تصل مباشرة الي جميع المشرفين .. أما في حالة الاعتراض على أى تدخل أو إجراء إدارى من أحد المشرفين فيمكن استخدام الرسائل الشخصية لمشرف آخر أو للأدفايزور مباشرة .

أنت مخالف يا أستاذ حسين وتم حجب جميع مشاركاتك المخالفة

فى موضوع "نوال السعداوى"

نرجو الالتزام بقواعد المشاركة

(فريق الإشراف والتنسيق)

[عادل أبوزيد]

عودة للموضوع الأصلي نعم يخطئ الضمير لأن الضمير ليس مطلقا عندما نتكلم عن الضمير فإنما نقصد ضمير شخص معين

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

في فيلم البرئ للراحل أحمد زكي الذي يقوم فيه بدور جندي أمي في أحد المعتقلات ، كان قد تم غسيل مخه و إقناعه بأن هؤلاء المعتقلين عم أعداء الوطن و أن آليات البطش بهم - و التي كان شريكا فيها - إنما هي عمل وطني للدفاع عن الوطن.

و بالمثل الآن ما يقوم المنتسبون لجماعةالإخوان من إرهاب و شغب إنما يقومون به بضمير مرتاح لأن ضميرهم تم تشكيله في هذا الإتجاه منذ كانوا فتية صغارا ينتمون للجماعة.

[آل مصريم]

.

صحيح أن ضميري مرتاح و لكن ذلك لا يعني شيئا.. فإنه يحدث أن الضمير نفسه يخطيء.....

عادى جدا... الضمير يخطىء... لا عصمه أمام الخطأ إلا لخالق الخطأ... و الصواب

فعندما تطبع ورقة على طابعة الكومبيوتر و تجد بها خطأ

فإنك مهما طبعت سيظهر الخطأ مجددا

و الحل هو معالجة المدخلات لا المخرجات

و هذا يدفعني لتساؤل

هل يجدي العقاب حقا لشخص ما على فعل هو متسق تماماً مع مدخلات و برمجات ذلك الشخص

؟؟؟!!!

من أمِن َ العقاب.... أساء الأدب.

أجل يجدى العقاب... بغض النظر عن قسوه المبدأ... فإن العقاب أحد أساليب تعديل (أو أن شئت تحوير) السلوك. هذا صحيح فى البشر كما هو صحيح فى الأنواع الأقل تطورا... و المتخلفه ايضا.

و الأكيد إن الإنسان ليس جهاز كمبيوتر.... و برنامجه ليس كالضمير... و سلوكه ليس مجرد ورقه مطبوعه... و إلا لهان الأمر و ما كان هناك ثواب و ..... عقاب.