أسئلة لم يرد عليها الرئيس

[Shams100]

أسئلة لم يرد عليها الرئيس

بقلم:ياسر مشالي

ليس يوماً واحدا ولا اثنان بل ثلاثة أيام خالدة في الذاكرة الوطنية المصرية، تلك التي "شرفها القدر" بعرض ما أسموه الحوار التاريخي للرئيس حسني مبارك تحت عنوان "كلمة للتاريخ"، والذي اقتطع حوالي7 ساعات من إرسال التليفزيون المصري بقنواته الأرضية والفضائية، وربما قناة السويس!

فأيام 24 و25 و26 أبريل من عام 2005 دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، ففيها استمتع ملايين المشاهدين في أنحاء العالم بكلمة رئيس جمهورية مصر العربية، وقد صدق عنوان الحلقات الثلاث وجاءت كلمة الرئيس موجهة فعلاً "للتاريخ history" وليس للمصريين الذين انتظروا الحوار عدة أيام، وفي ترقب بالغ، لكنه خدعهم للأسف ولم يأت!

ويبدو أن الأخ عماد الدين أديب "نسي" مع "خضة" لقاء رئيس الجمهورية، وأعطى مسئولي التليفزيون "المادة المحذوفة" من الحوار، التي تقرر عدم إذاعتها باعتبارها دردشة خارج اهتمامات الناس، حيث جاء معظمها عن ذكريات الرئيس واهتمامه بالطيران، ودروس تعليم الطيران ومحتويات جسم الطائرة وأعطالها ونشأة الطيران الحديث من بعد "عباس بن فرناس، حيث كان الطيار وقتها "فاكهة" كما قال الرئيس في الحلقة الأولى! وبدلاً من أن تجيب الحلقات عن الأسئلة "الآنية" التي يسألها كل المصريين بدءاً من ماسح الأحذية، وحتى بعض الوزراء السابقين والحاليين، إذ بالرئيس "يستعرض" بطولاته وذكرياته ودوره في إزالة آثار نكسة 1967.

كان من المتوقع أن يتطرق الرئيس إلى محصلة حكمه المديد -"24 عاما" قابلة للزيادة 6 سنوات أو أكثر أو أقل حسب الأحوال أو الأهوال- فيقدم كشف حساب لما تم، وبرنامجاً محدداً للمستقبل، لكن ذلك لم يحدث..

فقد خاب ظني وظن الكثيرين في حلقات الأخ عماد الدين أديب التليفزيونية –التي "ظهر" فيها الرئيس- وقد أوصل الذهول البعض إلى الشك في وجود "مؤامرة" على الرئيس بإذاعة هذه الحلقات التي أضرت كثيراً، ولم تنفع سوى المذيع عماد أديب حيث منحته شهرة واسعة لا تتناسب مع جهده المتواضع في إدارة الحوار.

وحتى لا نبخس الرجل حقه، فإننا نعترف بأنه بذل جهداً واضحاً في تأمل غرفة القيادة العامة، ثم غرفة عمليات القوات الجوية والتي أدهشته كونها تختلف تماماً عن أية غرفة من الغرف التجارية التي يعرفها أديب، باعتباره رجل أعمال أكثر منه رجل إعلام.

ولا ننسى المجهود الجبار الذي بذله أديب في قطع المسافة الطويلة للممر الضيق المؤدي إلى غرفة عمليات القوات الجوية مشياً على الأقدام، والتي أعلن الأستاذ عماد للمشاهدين وهو "يلهث" و"ينهج" في دهشة بالغة أنها تقع تحت الأرض!

أسئلة لم يرد عليها الرئيس:

ولنا أن نطرح على رئيس الجمهورية، الذي هو "رئيس لكل المصريين" كما يحلو للبعض أن يقول، عدة أسئلة، وهي بالمناسبة 24 سؤالا ليس إلا:

• أين ذهبت حصيلة بيع الآلاف من شركات القطاع العام؟

• هل لديك خطة لحل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعصف بالمصريين منذ سنوات؟

• هل لديك نية في تحقيق إصلاح سياسي حقيقي يضمن تداول السلطة، بعيداً عن نسبة الـ 99 بالمئة؟

• كيف ستواجه غول البطالة، الذي يلتهم نحو 7 ملايين شاب مصري "زي الورد"؟

• هل سيستمر الفساد في مصر، ويزداد الأغنياء ثراء على حساب 90 بالمئة من الشعب الذي يصارع من أجل البقاء؟

• مَنْ المسئول مع يوسف والي عن تخريب صحة المصريين؟

• هل أنت جاد في مسألة تغيير المادة 76 من الدستور؟ ولماذا لم تطلب تغيير المادة التي تليها مباشرة؟

• هل أنت مستعد للدخول في مناظرة على الهواء مباشرة مع مرشحين آخرين للرئاسة؟

• لماذا يصر النظام في كل مرة على تزوير الانتخابات البرلمانية، هل للحفاظ على نسبة الثلثين؟

• هل تقبل لقب الرئيس السابق محمد حسني مبارك؟

• ما هو رأيك في تجربة المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا؟

• هل توافق على كشف أرصدتك الخاصة في البنوك، تطبيقاً لمبدأ الشفافية؟

• ما رأيك في المطالب التي ترفعها حركة "كفاية"؟

• هل تتوقع أن يحدث سيناريو صدام حسين في مصر؟

• كل الوطنيين يرفضون التمويل الأجنبي لكن ألا ترى أن المعونة الأمريكية للحكومة هي قمة التمويل الذي تحرمه على منظمات المجتمع المدني، والأحزاب وتحلله للحكومة؟

• هل يمكن أن تعترف بتدهور حالة حقوق الإنسان، بعد عامين أو ثلاثة من توليكم للسلطة؟

• لماذا أنت متمسك بقانون الطوارئ، رغم أنه لم يمنع عدة محاولات لاغتيال مسئولين كبار منهم رئيس الجمهورية؟

• الجميع يقولون أنك لم تعين نائب لرئيس الجمهورية خوفاً من انقلاب أبيض؟

• البعض يؤكد أن بعض الأمور السياسية في يدك، لكن جميع الأمور الاقتصادية في يد ابنك جمال ما رأيك؟

• هل تتدخل السيدة سوزان مبارك في إدارة شئون الدولة؟

• هل أزحت كلاً من الجنزوري وعمرو موسى بعيداً عن النظام خوفاً من شعبيتهما لدى المصريين؟

• كيف يمكن تشجيع الشباب على المشاركة السياسية، ورئيس الدولة تجاوز الـ 76 من عمره ومتمسك بالسلطة؟

• هل أنت راض عن نفسك خلال 24 عاماً من الجلوس على عرش مصر؟

وأخيراً نختتم بما قاله "سرفانتس" على لسان "دون كيخوته": "وهكذا يركل الموت من أوتي الملك

[Alshiekh]

هو كان امتى الرئيس بيرد على الشعب النمرود ولاد الفلاحين؟

ايه يا أخ شمس انت مفكر نفسك فى امريكا ولا يمكن مفكر ان الرئيس من نفس سلالتنا ولاد الفلاحين.