روايات شكسبير ب قرش صاغ

[عادل أبوزيد]

ذكر الدكتور عمرو موسي أنه كان يقرأ سلسلة كتب سياسية و كان الكتاب ثمنه قرشان صاغ. . . هل تعرفون أو سمعتم عن ال "نص فرنك"

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أذكر نفسي سنة 1951 تقريبا أنني كنت أشتري روايات شكسبير - طبعا طبعات مختصرة و صغيرة - ب قرش صاغ واحد و كان وقتها مجلة سندباد ثمنها قرشان صاغ و مجلة علي بابا التي كانت تصدرها شركة الشمرلي كان ثمنها 15 مليم

و لسبب ما أحببت القراءة و كان في بيتنا في "الشوفينيرة" أكواما من مجلة آخر ساعة و مجلة المصور و أذكر أني قرأت ريبورتاج إغتيال غاندي - قبل سنوات أذكر عمتي صفية و تقرأ خبر إغتيال غاندي و تقول يا لهوي عليك يا غاندي - في أحد أعداد مجلة آخر ساعة.

المهم هذا ما كان عليه المناخ الثقافي. كان هناك كتب تشتريها ب قرش أو قرشان و فوق ذلك كان هناك مكتبات عامة مفتوحة لكل الناس ، ليس هذا فقط كان هناك مكتبات في المدارس ، بل أنني تعلمت نظام ديوي لتصنيف المكتبات في المدرسة الثانوية في الهوايات.

كل هذه المقدمة لكي أشكي لكم من جفاف منابع الثقافة ماذا نقرأ و أين نقرأ ؟

في كل صباح أقضي ما يقرب من الساعتين في قراءة صحف الصباح الأهرام و المصري اليوم كما أتصفح العديد من المواقع الإخبارية و بصدق أشعر بالخفة و عدم الجدية في أغلب ما هو مكتوب في الصحف.

أقضي وقتا كبيرا في تصفح مجموعة من المجلات الأجنبية Newsweek ؛ science new ؛ technology reviews ؛ the I paper

و أكاد أصعق من الفجوة الرهيبة في التغطية الإعلامية في بلاد الغرب المجلة الأخيرة the I paper جريدة يومية إنجليزية ثمنها عشرون بنسا يعني تقريبا مجانية و تحوي تغطية إعلامية متكاملة تغنيك عن العشرات من الصحف البريطانية. و أحلم بأن أجد مثلها في مصر.

عفوا فاتني أن أذكر أنني أقرأ كل هذا علي ال iPad و نظير إشتراك شهري ضئيل ثلاث دولارات للنيوزويك ، و خمسة جنيهات إسترلينية شهريا ل مجلة the I paper و هي بالمناسبة أحد منشورات جريدة الإندبندنت البريطانية.

هل أحلم بيوم تعود فيه المكتبات العامة. ؟

[أبو محمد]

بدأنا حياتنا الثقافية مستعينين بعربات اليد

نعم عربات اليد

كان فى ميدان محطة مصر رجل صاحب عربة يد

عليها جميع أصناف الكتب

عربى وافرنجى

قصص .. مسرحيات .. روايات .. أدب .. شعر

دين .. سياسة .. تاريخ .. مجلات

كنا نعرف الرجل ويعرفنا

كنت أدفع له شلن (5 صاغ) أو بريزة (10 صاغ)

وكنت آخذ منه الكتاب بسعر قرش (تعريفة) كحد أدنى

وصاغ (قرش) كحد أقصى

يعنى أغلى كتاب كان بقرش صاغ

وكانت معى نوتة صغيرة يدون فيها اسم الكتاب

والمبلغ المخصوم من الشلن أو البريزة

أسحب كتابا كل أسبوع أوعشرة أيام .. الراجل ما كانش بيدق

.. أقرأ الكتاب أعيده .. وآخذ غيره

وكله على النوتة .. إلى أن ينتهى رصيدى

لا أستطيع أن أحصى عدد الكتب التى قرأتها من على عربة اليد

ولكنى أذكر لنجيب محفوظ الثلاثية .. رادوبيس .. كفاح طيبة

القاهرة الجديدة (القاهرة 30)

ولطه حسين شجرة البؤس .. الأيام .. على هامش السيرة

وللعقاد سارة .. العبقريات .. التفكير فريضة اسلامية

ثم أذكر وأنا فى ثانوى كتاب "فن الممثل" لستانسلافسكى ترجمة درينى خشبة

ومسرحية فيما وراء الأفق ليوجين أونيل

وعندما مثلنا المسرحية الشعرية الفصحى "العباسة" لعزيز أباظة

وكانت مطبوعة ستنسيل لفريقالتمثيل .. فرحت جدا أننى وجدها على العربة

فاشتريتها بنص فرنك بحاله .. قرشين صاغ بحالهم

:)

عن المكتبات .. حدث ولا حرج

مكتبة أبى يرحمه الله التى توارثناها وأضاف كل منا إليها

كنا نجمع "كتاب الشعب" ويقوم أخى بتجليده فى مجلدات فاخرة

كانت تصدره أسبوعيا جريدة"الشعب" فى أجزاء كل جزء بعشرة قروش

جمعنا تاريخ الطبرى .. تاريخ ابن كثير .. فقه السنة

ملحوظة (كان هذا فى عهد عبد الناصر الذى يتهمه الأخوان بمحاربة الاسلام)

مكتبة المدرسة .. مكتبة البلدية - شارع منشا - محرم بك

المكتبة الأمريكية أمام استاد اسكندرية .. أعتقد مكانها الآن بنك بيريوس

بدات أدخلها وأنا فى ثانوى ومعى قاموس الياس العصرى انجليزى - عربى

نصحنى أخى باستخدام قاموس انجليزى - انجليزى

وأهدانى قاموس "مايكل وست" الذى استلمه من وزارة المعارف العمومية

وهو طالب فى ثانوى يعنى فى الأربعينات .. ولا زلت أحتفظ بالقاموس

عن المجلات والجرائد الصادرة بالإنجليزية

فى الحقيقة الانترنت مجال خصب لمن يريد أن يقرأ

ما رأيكم فى فتح قسم للصحف والمجلات العالمية فى "المحاورات" ؟

[suma]

بسم الر حمن الرحيم

والله ذكرتموني بالزمن الجميل وقتما كان المدرسون يدفعوننا دفعا للقراءة بعمل ندوات وزيارات للمكتبات اتذكر وجود مكتبه عامة في كل حي وانه لا يخلوامنهاج جامعي في اي مادة من عمل ابحاث وكانت وقتها تقرأ ولا تركن على جنب وكانوا يناقشونها معنا ,دا حتى في المدارس كانت مواضيع التعبير الجميله كانت تقرأ في الصف ويعلل المدرس لما اختارها من حسن الكلمات او الافكار أو المعاني لذا كانت المدارس والجامعات يتخرج منها الافذاذ في كل مجال.

انا ادين بحبي للقراءة لأخي الأكبر كنت شديدة الالتصاق به في طفولتي وصباي وانا في الصف الخامس ابتدائي أعطاني قصة -عائلة برونتي- وتحت اغصان الزيزفون-والكثير فتشربت منه كيف أغذي العقل والروح بالكتاب .

وللعلم انا مازلت احتفظ ببعض الكتيبات تلك واحبها لقدمها وعبقها ومشكلتي الكتب التي امتلكها فقد أمنت اولادي عليها وطلبت منهم ان لم يجدوها هامة عندهم ان يتبرعوا بها لمن يستحق ,عسى ان اجد من احفادي من يحب القراءة مثلي.

سومه

[عبير يونس]

عن المجلات والجرائد الصادرة بالإنجليزية

فى الحقيقة الانترنت مجال خصب لمن يريد أن يقرأ

ما رأيكم فى فتح قسم للصحف والمجلات العالمية فى "المحاورات" ؟

أنا أول المؤيدين :)

[عادل أبوزيد]

ترى مه ظهور القراءة الاليكترونية و ظهور أجهزة القراءة الآلية - و معظمها لا تدعم اللغة العربية - ترى هل يعود الزمن الجميل

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

عندي شبه قناعة أن وراء تسطح الفكر العام هو أننا حولنا عملية التعلم إلى عملية إجتياز إمتحانات بمجموع درجات مرتفع ، لم نعد نسأل ماذا تعرف أو ماذا تعلمت و لكنا نسأل كم درجة في المجموع حصلت ، و أصبح عندنا طالبة صيدلة تقوم "مسح أرضية البيت" و في نفس الوقت تقوم "بتسميع المقرر " حتي "تم بحمد الله" و تنجح و تصبح معيدة.

هل ترى يمكن أن نحلم بالزمن الجميل. أيام النشاط العلمي الحق في المدارس و التعلم الحقيقي في المدارس و الجامعات ؟

أوافق أيضا على إضافة باب للصحف الأجنبية ، أو ربما تبسيط قواعد المشاركة في محاورات المصريين لتسمح بالكتابة باللغة الانجليزية في أبواب معينة.