اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ما سر هذه الرهبه التى وضعها البخارى فى نفوس العلماء حتى لايتجرؤا عليه .


متعب

Recommended Posts

الأخت الفاضلة / عبير

يسعدني أن نعود مجددا لاستكمال حوارنا المثمر والطيب .. والذي أدعو الله أن نخرج منه جميعا وقد استفدنا

بالنسبة لنقاش النحو والصرف فقد سبق وقلت لحضرتك أنني لا أشرح قواعد اللغة أنا فقط استخدمها و أفهم بها

اتفق معك يا أختاه في مسألة الاستخدام أما مسألة الفهم بها .. فإنها تقتضي أولا معرفة قواعد هذه اللغة معرفة جيدة وتامة قبل أن نفهم بها. فلا يمكنني مثلا أن أدعي أنني قادر على دراسة وفهم الأدب الانجليزي لمجرد أنني أتكلم الانجليزية.

فاللغة خُلقت لتستخدم لا ليتم شرح قواعدها بلا ضرورة وخصوصا إذا كان المتناقشان عربيين اللسان !

لا يا أختاه .. ينبغي شرح قواعد اللغة ضروريا عندما يدور النقاش حول تفسير آية نزلت بلسان عربي مبين .. لأن تذكر هذه القواعد ومعرفتها سيساهم بكل تأكيد في اتساع نطاق التفاهم ومعرفة تفسير الآيات خصوصا أيضا إذا كان المتناقشان عربيي اللسان.

الحقيقة لا أرى أي خلاف حول آل البيت بين السنة و الشيعة

فالاثنان متفقان على محبة آل البيت و الصلاة عليهم كما في صيغة التشهد في الصلاة " اللهم صل على محمد و آل محمد "

الاختلاف على هذه النقطة ليس إلا مع النواصب فقط الذين يسبون آل البيت و لا يعترفون بهم !!!

حق لي أنا الآن أن أبدي ذهولي من كلامك هذا يا أختاه .. لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة حول آل البيت !!!..

أولا .. يوجد خلاف جوهري في تحديد من هم آل البيت بين السنة والشيعة .. وسأتجاوز هذه المسألة لنتحدث عن الجانب المشترك في آل البيت بين السنة والشيعة وهم ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) ..

ثانيا .. أهل السنة يحبون آل البيت ويقدرونهم ويجلونهم لكنهم يرون أنهم صحابة أجلاء فقط .. يسري عليهم ما يسري على البشر من جواز الخطأ أما الشيعة فإنهم يرونهم أئمة معصومين

ثالثا .. الشيعة يرون أن آل البيت هم أشرف الصحابة وأرقاهم مكانة فهم يرون عليا أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان .. أما أهل السنة فإنهم مع تقديرهم وحبهم لآل البيت إلا أنهم يرون أن هناك من يفوقهم شرفا من الصحابة ..

ستعرف أنني لست منكرة للروايات الموافقة لكتاب الله تعالى بل أقبلها تماما

من قال أن رواية الإمام مسلم موافقة لنص الآية حتى يكون مذهبك هو قبولها ..

حديث الإمام مسلم على مذهبك وحسب كلامك السابق عن السنة وعلاقتها بالقرآن لا يبعد عن أحد احتمالين ..

الأول : إما أنه فسر المقصودين في الآية .. وفي هذه الآية فإن الحديث قد فسَّر الآية ( وهو يلزمك أولا بالاعتراف بأن السنة تفسر مجمل القرآن ) .. وراوية الحديث عائشة .. والحديث صحيح أخرجه مسلم .. وفي هذه الحال يحق لي أن أسألك .. ما الذي حملك على قبول الحديث الذي انفرد به الإمام مسلم وروته عائشة في تفسير المقصودين في آية التطهير .. في حين أنك رفضت الحديث الذي أجمعت عليه كتب السنة قاطبة والذي روته عائشة أيضا والذي يفسر المقصودين في آيات الإفك ؟

آية التطهير لم يتم التصريح فيها باسم علي أو فاطمة أو الحسن أو الحسين .. مثلما لم يتم التصريح باسم عائشة في آيات الإفك ..

ما الذي يفرق هذا عن ذاك حتى تقبلي هذا وترفضي ذاك ..؟

الثاني: أن حديث الإمام مسلم يخالف نص الآية الصريح الذي يتوجه بالخطاب أولا وآخرا لأزواج النبي .. وعليه حسب مذهبك أيضا يجب طرح الحديث.

هو أيهما أقرب للرجل ؟؟؟ زوجته اللي بينه وبينها يمين طلاق و الا بنته اللي من لحمه ودمه و ولادها

أدعوك لقراءة تفسير قوله تعالى ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ) .. فهذا التفسير يوضح هل كان يحل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق نساءه بعد أن خيرهن أم لا ؟

تم تعديل بواسطة شرف الدين

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 973
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

الصور المنشورة

الأخت الفاضلة / عبير

يسعدني أن نعود مجددا لاستكمال حوارنا المثمر والطيب .. والذي أدعو الله أن نخرج منه جميعا وقد استفدنا

الله تعالى يعلم أنني الحق أرجو و لا أجد أي غضاضة أن أعترف في أي وقت أنني على خطأ ، فهدفي هو الانتصار للحق و ليس للنفس

و أدعو الله تعالى أن يجعل ما يجريه الله تعالى على لساني من حق بفضل من الله تعالى عليّ في ميزان حسناتي

و أن يغفر لي إن أخطأت بهوى نفسي و أن يظهر الحق بفضله وكرمه على عباده

اتفق معك يا أختاه في مسألة الاستخدام أما مسألة الفهم بها .. فإنها تقتضي أولا معرفة قواعد هذه اللغة معرفة جيدة وتامة قبل أن نفهم بها. فلا يمكنني مثلا أن أدعي أنني قادر على دراسة وفهم الأدب الانجليزي لمجرد أنني أتكلم الانجليزية.

و أنا أيضا أتفق معك تماما أن فهم الآداب يتطلب لغة قوية و سليمة لكنني و مع ذلك أستثني القرآن الكريم من هذه القاعدة لأنه أولا كلام الخالق عز وجل الموجه لعباده و ليس كلام بشر من شعراء و أدباء

و ثانيا لأنني أؤمن أن فهم القرآن الكريم رزق من المولى عز وجل يمن به الله تعالى علينا كل بصدق نيته و اخلاصه في الفهم و هذا شيء - أراه - مقدم على معرفة اللغة العربية و الدليل أن هناك فقهاء في اللغة العربية و درسوا كتاب الله و لم يدخلوا في الاسلام رغم معرفتهم الدقيقة بقواعد اللغة و مفرداتها

فأرى المعرفة باللغة لازمة بالطبع لكنها وحدها لا تكفي مع فهم كتاب الله و إلا لآمن كل من فهم المكتوب في القرآن الكريم لغةً

لا يا أختاه .. ينبغي شرح قواعد اللغة ضروريا عندما يدور النقاش حول تفسير آية نزلت بلسان عربي مبين .. لأن تذكر هذه القواعد ومعرفتها سيساهم بكل تأكيد في اتساع نطاق التفاهم ومعرفة تفسير الآيات خصوصا أيضا إذا كان المتناقشان عربيي اللسان.

نعم اتفق معك أيضا أن تُستخدم القواعد في النقاش ..لكن نستخدمها في اطار الفهم لا في اطار تطويع اللغة لتتناسب مع المقصد الذي نؤمن به !!

فنطوع كلمة " أهل " مثلا لتكون مختصة بالزوجة فقط لأن احدى اللهجات العربية تقول الأهل على الزوجة!!!

و ننكر أنه في كل الأعراف و الشرائع أن الأبناء من الأهل !!

{وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }هود45

و أرجو ألا تعتبر قوله تعالى ردا على دعاء نوح أنه ليس من أهله لأنه ابن و ليس زوجة !! فقوله تعالى " ليس من أهلك" لأنه عمل غير صالح و ليس لأن الأبناء ليسوا من الأهل

حق لي أنا الآن أن أبدي ذهولي من كلامك هذا يا أختاه .. لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة حول آل البيت !!!..

أولا .. يوجد خلاف جوهري في تحديد من هم آل البيت بين السنة والشيعة .. وسأتجاوز هذه المسألة لنتحدث عن الجانب المشترك في آل البيت بين السنة والشيعة وهم ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) ..

ثانيا .. أهل السنة يحبون آل البيت ويقدرونهم ويجلونهم لكنهم يرون أنهم صحابة أجلاء فقط .. يسري عليهم ما يسري على البشر من جواز الخطأ أما الشيعة فإنهم يرونهم أئمة معصومين

ثالثا .. الشيعة يرون أن آل البيت هم أشرف الصحابة وأرقاهم مكانة فهم يرون عليا أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان .. أما أهل السنة فإنهم مع تقديرهم وحبهم لآل البيت إلا أنهم يرون أن هناك من يفوقهم شرفا من الصحابة ..

عد لما قلت أخي

قلت متفقان على " محبة " آل البيت و لم أتطرق للخلافات المذهبية بيننا و بينهم

من قال أن رواية الإمام مسلم موافقة لنص الآية حتى يكون مذهبك هو قبولها ..

السيدة عائشة رضي الله عنها من قالت

اقرأ الحديث و أنت تعرف أنه موافق لنص الآية أخي الكريم

حديث الكساء::

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل (وهو الكساء)فأدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، ثم قال :" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " الأحزاب(33)............ رواه مسلم....كتاب فضائل الصحابة(2424).

حديث الإمام مسلم على مذهبك وحسب كلامك السابق عن السنة وعلاقتها بالقرآن لا يبعد عن أحد احتمالين ..

الأول : إما أنه فسر المقصودين في الآية .. وفي هذه الآية فإن الحديث قد فسَّر الآية ( وهو يلزمك أولا بالاعتراف بأن السنة تفسر مجمل القرآن ) .. وراوية الحديث عائشة .. والحديث صحيح أخرجه مسلم .. وفي هذه الحال يحق لي أن أسألك .. ما الذي حملك على قبول الحديث الذي انفرد به الإمام مسلم وروته عائشة في تفسير المقصودين في آية التطهير .. في حين أنك رفضت الحديث الذي أجمعت عليه كتب السنة قاطبة والذي روته عائشة أيضا والذي يفسر المقصودين في آيات الإفك ؟

آية التطهير لم يتم التصريح فيها باسم علي أو فاطمة أو الحسن أو الحسين .. مثلما لم يتم التصريح باسم عائشة في آيات الإفك ..

ما الذي يفرق هذا عن ذاك حتى تقبلي هذا وترفضي ذاك ..؟

الثاني: أن حديث الإمام مسلم يخالف نص الآية الصريح الذي يتوجه بالخطاب أولا وآخرا لأزواج النبي .. وعليه حسب مذهبك أيضا يجب طرح الحديث.

لماذا تضع لي احتمالات و قد قلت صراحة و بمنتهى الوضوح أنني أقبل الروايات التي تتفق مع القرآن الكريم و أرفض ما يخالفها

تعرف أنني لم أقل من قبل أنني " أؤمن" أو " متأكدة " من موضوع ان اية الإفك لا تخص السيدة عائشة

لكنك حقا نجحت في جعلي اتأكد تماما من شكي و لست وحدي في ذلك هنا !!

و لو أنني غير مطالبة أن اطلع أحدا على نيتي

لكن احتراما لعدد المشاهدات للموضوع التي تجاوزت ال 6000 مشاهدة و ال 500 رد

فإن رفضي أن آية الافك تخص السيدة عائشة لإيماني الشديد بأنه لم يكن ليجرؤ أحد على اتهامها في وجود زوجها و أبيها

ربما حدث ذلك بعد وفاتهم جميعا

و أراد البعض أن يبرئها فقال بذلك ؟؟

من يدري ؟

لكن اذا كان ذلك قد حدث فإن من فعله لم يفكر جيدا أنه بذلك يؤذيها أكثر من أنه ينصفها !!

أدعوك لقراءة تفسير قوله تعالى ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ) .. فهذا التفسير يوضح هل كان يحل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق نساءه بعد أن خيرهن أم لا ؟

بل أنا من أدعوك أن تدع مساحة و لو قليلة إلى " المنطق " إلى جانب " التفسير"

فلا يوجد أحد من البشر "الأسوياء"

يمكن أن يعتبر أن الأبناء و البنات و أولادهم ليسوا من الأهل

صباح طيب أرجوه لك أخي و لكل من يقرأ

تم تعديل بواسطة عبير الشرقاوي

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

انتابتني حالة من الغباء جعلتني لم أفهم الخلاف بين الأستاذ : شرف الدين والأستاذة :عبير

وكلما دخلت الموضوع أحسست أني مثل الأطرش في الزفة

وعليه فيمكنني أن أفهم حينما أجد الإجابة عن بعض الأسئلة

- هل تجعلون الرجس بمعنى الفاحشة ؟

- وهل تجعلون التطهير بمعنى التعفف أو الإبعاد عن الفاحشة أو نحو ذلك ؟

- لماذا لم يصرح القرآن الكريم في حادثة الإفك باسم أو وصف أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها طالما هي المقصودة بها

يعني لما لم يصرح بها أو يعرفها بالوصف أو بأل أو بالإشارة أو بالموصولية أو أي نوع من التحديد طالما قصد الخصوصية وذلك على غرار

(وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا)

{‏وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ )

وهل عندما يكون الحديث موجها لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يتم تخصيص السيدة عائشة به تحديدا من بينهن

أتمنى ألا أكون قد حدت عن الموضوع فإن كنت فمعذرة

تحياتي

الحقيقه . ان المشاركه دى قويه بدون شك

رغم ان قصه عائشه وحادثتها لاتهمنى من الاصل ولا اشغل بالى بها لانها ماتت وانتهت ولن تعود مرة اخرى

ولانها ليست مكررة على المسلمين كالفروض مثلا

قضايا اعتبرها فرعيه انفردت بها اسود السنه لا اسود القرأن

اعتقد ان الامر ايضا واضح من اسود السنه ليخلقوا تيارات تكون بين مؤيد ومعارض لازواج النبى

وبالطبع سيتم التناحر فيما بينهما فى امور فرعيه قد تصل الى ما بعد الفرعيه لتكون مذهب من مذاهب الاختلاف مجددا بين المسلمين وبين بعضهم البعض وبالفعل اتت ثمارها .

فهل نزل الوحى على هؤلاء المفسرين يعلمهم ان المقصود هنا فى الايه هى السيده عائشه .؟ ام انهم كانوا وقتها على علاقه مباشرة من الله نفسه ؟.

او يعلموا ما يسره وما يقصده ؟

عبيد وصناع الأصنام يكرهون دوما من يقوم

بتكسيرها

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي الاستاذ / طارق

كنت أرجو أن تدلي بدلوك أولا فيما يخص أمور اللغة العربية التي تناقشنا فيها أنا والاستاذة عبير ..

فهي تقول أنك مررت على كلامها ولم تذكره بخطأ .. وهذا يفهم منه من وجهة نظرها أنك ترى ما قالته سليما صحيحا لغويا ..

أحاول أستاذ : شرف الدين ... وأتحين الفرصة للدخول معكما في النقاش الدائر ...

وما يحول بيني وبين ذلك المشاركات الطويلة والمتتابعة لكما وعدم المتابعة من البداية ..

فمثلا هنا قولك ( كلامها - وما قلته ) دون أن تحدده لنفسك أو لها

وعندما أحاول الرجوع للمشاركات أراها كثيرة ...

عموما التقصير عندي وأطمع - إن أمكن - أن تحدد ماهية الخلاف تحديدا وموطنه واستشهادك واستشهادها ...

ولك جزيل الشكر

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

كلام موفق وفي الصميم

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

يا استاذي العزيز ..

لست أدري ما الذي يجعلنا نخلط الأمور ببعضها البعض ؟

يمكنك أن تسأل نفسك أيضا عزيزي طارق .. لماذا لم يصرح الحق تعالى باسم سيدنا أبي بكر في قوله تعالى ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) .. فلو أننا سندخل في هذه الفرضيات الجدلية .. يمكن أن تجد من يسألك ,, من أدراك أن المقصود هنا هو أبا بكر .. فهذه مزية عظيمة وشرف رفيع أن يصاحب أحدهم النبي في رحلته المقدسة من مكة للمدينة .. فكيف يذكر القرآن هذا الصاحب ذا الشرف العظيم دون أن يصرح باسمه ؟

ماذا سيكون ردك عندها يا عزيزي ؟

ما ضرك أستاذ شرف الدين .. لو لم تحدد هذا الصاحب الذي يعود عليه الضمير هو والرسول صلى الله عليه وسلم في هما وعليه وحده في صاحبه ...

وضمير الغائب المذكور هنا معرفة ... بل إن الضمير هو أعرف المعارف ...

فهل عاد الضمير هناك مفردا كما عاد هنا أو هل هناك أي نوع من التعريف ...

بإمكاننا ألا نبحث عن الاسم ( المعرف هنا بالإضافة ) المعروف للجميع على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه هذا الصاحب ونناقش أشياء أخرى في الآية ومنها معية الله

( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ... )

فرق بين ذكر الاسم كما قلت نصا أو معرفا بالضمير أو نحوه وبين عدم ذكره البتة ومن ثم اختراعه للآية بدون حكمة من هذا

ولا خلاف بأنه قد يكون عدم الذكر في بعض الآيات مقصودا لذاته لحكمة ولغرض

وقد يكون القصد أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

الأمر يا سيدي ينظر إليه في كل آية وله باب عظيم في البلاغة اسمه

أحوال المسند والمسند إليه من الذكر والحذف له والتقديم والتأخير والتعريف والتنكير ...

كل له سببه البلاغي في القرآن

وربما أسأنا إن ذكرنا ما قصد حذفه وصرفنا المعنى المقصود والسبب من عدم الذكر

لو كان الذكر ضروريا لفعله الله وليس هناك حاجة لنا في أن نحدد غير المحدد وأن نذكر غير المذكور

الضرر كل الضرر أن ننصرف عن المضمون لنبحث عن الفرعيات التي لو كان لها قيمة في النص لما تأخر القرآن عن إيرادها كما هو معلوم

تحياتي

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

الحادثة وردت في سياق معين بعد الحديث عن حد القذف ....



  1. إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ




  2. لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ




  3. لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ




  4. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ




  5. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ




  6. وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ




  7. يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ




  8. وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ




  9. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ




  10. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ




والإفك والبهتان العظيم جاء معرفا بأل ... التي للعهد وهو في ذهن الجميع أن هذا الإفك معلوم لديهم


وأنه يتصل بالرمي بالفاحشة ولابد معه من الإشهاد بأربعة شهداء يشهدون وإلا فحدهم الجلد


وأن الذين جاءوا به ليس واحدا ولا اثنين بل هم مجموعة وهناك أيضا من تلقونه بألسنتهم وأشاعوا به وأنهم من المؤمنين ( منكم )


وأنه يتصل كما هو مفهوم من السياق بقذف المحصنات وعن إرادة إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا



والحديث كله عن هؤلاء وأولئك الذين جاءوا به والذين تلقونه ولم يشر لنا عن المتحدث عنهم أو عنهن


وعن المؤمنين والمؤمنات الذين ظنوا بأنفسهم خيرا وقالوا جميعا هذا إفك مبين


ولست أدري يا أستاذ : شرف الدين ... أي إفك يتناول واحد أو واحدة فقط فيظن المؤمنون والمؤمنات جميعا ببعضهم البعض ( بأنفسهم ) وليس به وبها خيرا


وأفهم من الآية أن المجني عليهم في الآية ليس مؤمنا واحدا ومؤمنة واحدة فقط


ولم تشر الآيات مطلقا لموقف للرسول من الصمت والصبر ( كما جاء في الحديث ) ولا عن أهل بيته - إن كان الحديث عنهم -


ولم استطع فهم كيف لا تتحدث الآيات عن موقف للرسول صلى الله عليه وسلم في هذا السياق إن كان الأمر متعلقا ببيته هو


والله أعلم


تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

ولست أدري يا أستاذ : شرف الدين ... أي إفك يتناول واحد أو واحدة فقط فيظن المؤمنون والمؤمنات جميعا ببعضهم البعض ( بأنفسهم ) وليس به وبها خيرا

وأنا أيضا .. لست أدرى

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

ولست أدري يا أستاذ : شرف الدين ... أي إفك يتناول واحد أو واحدة فقط فيظن المؤمنون والمؤمنات جميعا ببعضهم البعض ( بأنفسهم ) وليس به وبها خيرا

وهل ( هو وهي ) يا عزيزي الفاضل خرجا من زمرة المؤمنين الذين ينبغي أن يظن بهم الخير ؟!!!

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شرح مبدئي جيد أستاذنا العزيز ..

يؤكد وقوع الإفك .. وأنه كان أمرا معروفا .. ويؤكد أن الذين جاؤوا به كانوا عصبة معروفة .. وقد تولى كبره أي نشره بين الناس وتعظيمه واحد معروف أيضا ..

وهنا يخاطب الحق تعالى المؤمنين ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنات والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) ..

أي أن المؤمنين حينما سمعوا الإفك كان الأولى أن يظنوا بأنفسهم الخير .. ومعنى بأنفسهم أي بإخوانهم من المؤمنين .. مثل قوله تعالى ( ولا تلمزوا أنفسكم ) .. فهل يلمز الإنسان نفسه ؟ أم أن المقصود ( لا تلمزوا إخوانكم )

فمعنى قوله تعالى ( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) أي بإخوانهم من المؤمنين ..

أي كان الأولى بالمؤمنين والمؤمنات حينما سمعوا الإفك دون أن يكون عليه أربعة شهداء ( أي أنه مجرد إشاعة باختصار شديد ) .. كان يجب على المؤمنين أن يكفوا ألسنتهم عن الحديث به وأن يظنوا بأنفسهم أي بأخوانهم من المؤمنين ( الذين طالهم هذا الإفك ) خيرا ..

هل هي واضحة الآن يا استاذي الفاضل ؟

وهو درس لكل المسلمين في كل العصور أنه ما لم تقم البينة فإنه ينبغي إحسان الظن خصوصا ممن لا يظن بهم الوقوع في المعصية.

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

انا دلوقتي بس عرفت كتاب الحيل اللي انفرد به البخاري دون كتب السنة جاء من اين

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

الفاضلة عبير ..

تعقيبا على كلامك

( نعم اتفق معك أيضا أن تُستخدم القواعد في النقاش ..لكن نستخدمها في اطار الفهم لا في اطار تطويع اللغة لتتناسب مع المقصد الذي نؤمن به !!
فنطوع كلمة " أهل " مثلا لتكون مختصة بالزوجة فقط لأن احدى اللهجات العربية تقول الأهل على الزوجة!!!
و ننكر أنه في كل الأعراف و الشرائع أن الأبناء من الأهل !! )

أنا قلت أن الأهل في اللغة تعبر عن الزوجة .. ولم أقل أن الأهل في اللغة لا تعبر إلا عن الزوجة .. أرجو ملاحظة الفرق.

وأما الثانية عزيزتي فهي أن الأهل في اللغة تعبر عن الزوجة .. وحتى الآن تجدين أشقاءنا في المملكة حينما يسألون عن الزوجة يقول ( كيف الأهل ) .. وفي القرآن الكريم أمثلة لذلك ..
فقوله تعالى ( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا ) .. والمقصود هنا هي الزوجة .. ففي آية التطهير كنى الله عن الزوجات بالأهل .. ولذا جاءت يطهركم على سبيل التذكير لأن ( الأهل ) في اللغة مذكر..

فأنا لم أقل أن الأهل في اللغة تطلق على الزوجة فقط ..
وإنما كان هدفي هو إبطال دليل النفي .. أي إبطال أن [ كون الخطاب قد جاء بلفظ ( أهل البيت ) .. وليس ( نساء البيت ) .. فهذا يعني أن المخاطب هنا لسن النساء وإنما هم قوم آخرون ].
ولذا ذكرت أن الأهل في اللغة تطلق على الزوجة وأن كون الخطاب جاء بلفظ ( أهل البيت ) .. فهذا لا ينفي أن المقصود به هن النساء.

قلت متفقان على " محبة " آل البيت و لم أتطرق للخلافات المذهبية بيننا و بينهم

هناك فارق يا أختاه بين المحبة والتقديس ..

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل (وهو الكساء) فأدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، ثم قال :" إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " الأحزاب(33)............ رواه مسلم....كتاب فضائل الصحابة (2424).

أنا أعرف الحديث جيدا يا أختاه .. وما زال سؤالي كما هو .. ما هو وجه المطابقة أو حتى الموافقة بين الحديث والآية ..
فالآية تتحدث عن أزواج النبي ولم تشر لا من قريب ولا من بعيد ولا بتصريح ولا بتلميح للأربعة المذكورين في الحديث .. في حين أن الحديث يختص فقط ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) ..
أليس كذلك يا أختاه .. أليس كذلك يا أولى المنطق والنهى ؟
لكي نقول أن الحديث مطابق للآية أو موافق لها .. ينبغي أن تكون الآية تشير إلى هؤلاء الأربعة .. ويأتي الحديث مصرحا بهم .. هنا يمكن أن نقول أن هناك توافقا بين الاثنين.
أما أن تكون الآيات تخاطب أزواج النبي من مبتداها لمنتهاها .. ويأتي الحديث فيقتطع جزءا من آية وسط هذه الآيات ( جزء من آية وليس آية كاملة حتى مذكورة في وسط الآيات بل هو جزء من آية ) ويتكلم عن أربعة آخرين غير مذكورين في الآية لا من قريب ولا من بعيد .. ثم نقول أن الحديث متوافق مع الآية .. فهذا يدعوني أن أسألك أولا .. أي توافق هذا ؟
يمكن أن أوافقك إذا قلت أن الآية جاءت مبهمة والحديث فسرها .. في هذه الحال قد أقبل منك هذا المعنى ( لكني لا أتفق معه ) .. وقد قلت لك مسبقا أن هذا القول يلزمك بالإقرار بأن القرآن قد يبهم بعض الأمور ( يتركها مبهمة ولا يصرح بحكمها ) .. وتفصيل هذه الأمور يكون في السنة وهذا يؤكد أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع ومعرفة الأحكام .. فهل تقرين بهذا ؟
السؤال الثاني يا أخت عبير وقد توجهت لك به أكثر من مرة مسبقا ولم أجد له إجابة .. ولذا أريد جوابا مباشرا عليه .. هل ترين أن أزواج النبي رضوان الله عليهن من أهل البيت أم لا ؟
-----------------------------------------------------------------
حديث الإفك عن عائشة رضي الله عنها .. فسَّر قصة الإفك - وهي قصة مذكورة في القرآن - وأوضح من جاؤوا بها - وقد تكلم عنهم القرآن - بل أكثر من هذا أنه صرح بسبب نزول آية أخرى
وهي قوله تعالى ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) .. ومع ذلك يرفضه بعض الإخوة .. بناء على بعض الاعتراضات.
1- الأخت عبير .. ترى أن أحدا لم يكن يجرؤ على اتهام السيدة عائشة رضوان الله عليها .. في وجود أبيها وزوجها .. والسؤال هنا .. لماذا يا عزيزتي .. ما الذي يتعارض عقلا مع ذلك ؟
ما الذي يجعل ذلك دربا من دروب المستحيل حتى نستبعد وقوعه عقلا ؟
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم سفاحا أو سفاكا للدماء يبقر بطون كل من يتناوله بحرف أو كلمة حتى يخشى الجميع بطشه ويتركون آذاه ؟ ..
القرآن أثبت أن هناك من يؤذون النبي من المنافقين ..
قال تعالى ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ).
بل إن القرآن قد صرح أن هناك من يؤذون النبي من المؤمنين بقوله ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ).
فهذه الآيات صريحة بأن هناك من يؤذون النبي.
فكيف نأتي بعد ذلك ونقول أن هؤلاء المنافقين ما كانوا يجرؤون على قول الإفك عن عائشة .. بحجة خوفهم ورهبتهم من زوجها وأبيها ؟
2- الاستاذ الأكبر أبو محمد يرى أن الله عصم نبيه من الناس .. وبالتالي ما كان أحد من الناس يمكن أن يقول هذا القول ما دام الله قد عصمه .. والآية كاملة تقول ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) .. والآية كاملة توضح أن العصمة المذكورة إنما هي خاصة بتبليغ الرسالة .. أي أن الله سيعصم رسوله من أي أحد يحاول منعه من تبليغ الرسالة ( هذا هو المعنى ) .. وليس معنى هذا أن الله سوف يعصمه من كافة أشكال وأنواع الأذى الأخرى .. وليت شعري كيف يكون هذا هو
تفسير الآية والنبي صلى الله عليه وسلم بذاته تعرض لصنوف هائلة من الإيذاء ومحاولات القتل تهون إلى جانبها ما تناقله الناس في قصة الإفك.
فإذا كان تفسير الآية على ما ذهب إليه الاستاذ أبو محمد من أن الله قد عصمه من ألسنة الأفاكين .. فكيف إذن لم يعصمه ممن قالوا عنه أنه ساحر أو شاعر أو مجنون .. كيف لم يعصمه ممن
قالوا عنه أنه كذاب يريد أن يفتن الناس عن دين إبائهم .. ؟
كيف لم يعصمه مثلا ممن تناولوه بالأذى في حياته سواء العامة أو الخاصة سواء في حياته أو بعد مماته .. وها نحن نشاهد أنه حتى عصرنا هذا ما زال هناك من يخرج للإساءة إليه ..
3- الأستاذ الأكبر أبو محمد .. استند إلى الحق تبارك وتعالى قد طهَّر نساء النبي في آية التطهير .. وبالتالي لم يكن هناك حاجة لنزول آيات الإفك لتبرئة عائشة .. ولو تأملنا في هذه المسألة لوجدناها ليست قاطعة حتى نرد بها الحديث الصحيح .. وذلك لأن.
أ - الإرادة في آية التطهير تشريعية وليست تكوينية .. فهي مشروطة بأداء الأوامر والنواهي المذكورة في الآية .. وهذا يعني أنها لا تتعارض مع نزول الآيات الأخرى التي تبريء عائشة .. لأن الإرادة التشريعية مشروطة بالأداء .. فيمكن للمخالف بسهولة أن يسأل " وما الذي أدراك أن عائشة قد التزمت بالأوامر والنواهي المذكورة في الآية حتى يحق لها التطهير ؟ ".
ب - لو سلمنا أن الإرادة في الآية تكوينية ( وهو غير صحيح ) فمن أعلمنا أن آيات الإفك نزلت بعد آيات التطهير حتى نقول أن هناك تعارضا بينهما .. فربما يكون حديث الإفك قد حدث أولا قبل أن تنزل آية التطهير .. ولذا أنزل الحق تعالى آيات الإفك لتبرئة عائشة من حديث الإفك .. ثم نزلت آيات التطهير بعد ذلك لتطهرها هي وأخواتها من أمهات المؤمنين.
ج - لو كان الأمر كما تقول يا استاذي الفاضل وأن إرادة التطهير تكوينية وتعني استحالة وقوع الزلل منهن .. لكان خروجها رضي الله عنها في موقعة الجمل مثلا يعني أن الحق معها بلا جدال ولكان الصحابة وعلى رأسهم علي رضي الله عنه قد علموا أن الحق جانبها ولم يجانبها .. لكن الصحابة قد خالفوها وخرج عمار بن ياسر معاتبا إياها قائلا لها " إن الله قد أمرك أن تقري في بيتك ".

تم تعديل بواسطة شرف الدين

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

الحادثة وردت في سياق معين بعد الحديث عن حد القذف ....

  1. إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ

  2. لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ

  3. لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ

  4. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

  5. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ

  6. وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ

  7. يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

  8. وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

  9. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

  10. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ

والإفك والبهتان العظيم جاء معرفا بأل ... التي للعهد وهو في ذهن الجميع أن هذا الإفك معلوم لديهم

وأنه يتصل بالرمي بالفاحشة ولابد معه من الإشهاد بأربعة شهداء يشهدون وإلا فحدهم الجلد

وأن الذين جاءوا به ليس واحدا ولا اثنين بل هم مجموعة وهناك أيضا من تلقونه بألسنتهم وأشاعوا به وأنهم من المؤمنين ( منكم )

وأنه يتصل كما هو مفهوم من السياق بقذف المحصنات وعن إرادة إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا

والحديث كله عن هؤلاء وأولئك الذين جاءوا به والذين تلقونه ولم يشر لنا عن المتحدث عنهم أو عنهن

وعن المؤمنين والمؤمنات الذين ظنوا بأنفسهم خيرا وقالوا جميعا هذا إفك مبين

ولست أدري يا أستاذ : شرف الدين ... أي إفك يتناول واحد أو واحدة فقط فيظن المؤمنون والمؤمنات جميعا ببعضهم البعض ( بأنفسهم ) وليس به وبها خيرا

وأفهم من الآية أن المجني عليهم في الآية ليس مؤمنا واحدا ومؤمنة واحدة فقط

ولم تشر الآيات مطلقا لموقف للرسول من الصمت والصبر ( كما جاء في الحديث ) ولا عن أهل بيته - إن كان الحديث عنهم -

ولم استطع فهم كيف لا تتحدث الآيات عن موقف للرسول صلى الله عليه وسلم في هذا السياق إن كان الأمر متعلقا ببيته هو

والله أعلم

هذه المداخلة من أفضل المداخلات عن ما يسمى حديث الإفك

فهى توضح المنهج السليم فى قراءة وتدبر القرآن الكريم

وتنبه إلى خطأ منهجى فاحش وهو خطأ نزع الآيات من سياقها

للترويج لأى فكرة يتعصب لها أصحابها

إسمح لى يا أستاذ طارق أن أوسِّع السياق .. لعلنا "ندرك"

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20)

هذا هو - فى مفهومى - سياق "آية" الإفك

التى انتزعها المتعصبون "لحديث" الإفك من سياقها

نقرأ ما قبلها وما بعدها لنفهم أن السياق هو

"سياق الحكم فيمن يرمون "أزواجهم" ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم"

فهل ينطبق هذا السياق على رسول الله عليه الصلاة والسلام

كما يحكى "صحيح البخارى" حديث الإفك ؟

هل هو من رمى أم المؤمنين ؟

هل كان هو الشاهد الوحيد ؟

أستغفر الله العظيم

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ شرف الدين


أراك تخلط بين الطهر والتنزيه عن الخطأ البشرى


(أقول الخطأ ولا أقول الخطيئة)


فهل معنى أن الله قد طهر السيدة عائشة أنه قد نزهها عن الخطأ البشرى ؟


خصوصا إذا كان خطأ "سياسيا"



أما تفسيرك لمعنى عصمة الرسول علية الصلاة والسلام


فأنا أتفق معك فى عصمته من الخطأ فى تبليغ الرسالة


وهذا هو الفرق بين "الرسول" و "النبى"


فتلاحظ أن كل آيات العتاب والتصحيح مسبوقة ب "يا أيها النبى"


وليست ب "يا أيها الرسول"


كما فى الأمثلة الآتية :



يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ



يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا



مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ


تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ



وأقترح عليك البحث فى المعاجم عن الجذر اللغوى "عصم"


فأنا أفهم أن المعتصم "يلجأ" للعاصم ليحميه ويمنع عنه الأذى حتى بعد وقوعه



واقرأ هذا الحوار بين نوح عليه السلام وابنه



قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء


قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ



فليس معنى أن الله قد عصم الرسول الكريم من الناس


أنه منع الناس عن الخطأ فى حقه


نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

على العكس يا استاذي .. أرى أن هناك خطأ منهجيا ناتج عن التعصب لفكرة معينة أيضا ..

هذا هو - فى مفهومى - سياق "آية" الإفك

التى انتزعها المتعصبون "لحديث" الإفك من سياقها

نقرأ ما قبلها وما بعدها لنفهم أن السياق هو

"سياق الحكم فيمن يرمون "أزواجهم" ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم"

فهل ينطبق هذا السياق على رسول الله عليه الصلاة والسلام

كما يحكى "صحيح البخارى" حديث الإفك ؟

هل هو من رمى أم المؤمنين ؟

هل كان هو الشاهد الوحيد ؟

أستغفر الله العظيم

تقول يا عزيزي أن الآيات تتحدث عن الحكم فيمن يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ..

أ - وليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير .. والحق تعالى يتحدث عن الإفك وهو معرف بأل العهدية .. وهو ما يعني أن هذا الإفك المذكور معهود عند المخاطبين .. وليست أل الجنسية التي تعني جنسا معينا من الإفك .. وهو قذف الرجل لزوجته ..

ب - ليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير والآية تتحدث عن " عصبة " أي جماعة تأتي بالإفك .. فيكون تفسيرها أن من جاء بهذا هو " الزوج " وهو شخص مفرد ليس معه شاهد إلا نفسه ..

ج - ليت شعري كيف هذا هو التفسير والآية تتحدث عن عصبة جاءت بالإفك وتولى كبره واحد منهم .. فيكون تفسيرها على أساس أن هذا الإفك المذكور إنما يأتي به الزوج فقط ..

د – ليت شعري كيف يكون هذا التفسير والآيات كاملة في السورة تقول ..

  1. سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
  2. الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
  3. الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
  4. وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
  5. إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
  6. وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
  7. وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
  8. وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
  9. وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ
  10. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ
  11. إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
  12. لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
  13. لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ
  14. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
  15. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ
  16. وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
  17. يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
  18. وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
  19. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ
  20. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ

نلاحظ أن الآيات من 2 إلى 10 تتحدث عن جريمة الزنى .. فهي في البداية تتحدث عن عقوبتها ..

ثم تتحدث عن إثباتها .. وهو ينقسم إلى قسمين ..

إذا كان القائلون بحدوثها ( أي جريمة الزنى ) جماعة .. فتشترط الآية أن يكون هناك أربعة شهداء .. وإلا كان القائلون من الكاذبين ولا تقبل لهم شهادة أبدا ..

2- إذا كان القائل بحدوثها هو الزوج فقط .. وليس معه شهداء على الجريمة فتذكر الآيات الطريقة التي يتم فيها التحكيم بين المدعي ( وهو الزوج ) والمدعى عليها ( وهي الزوجة ) .. عن طريق اللعان ..

ثم تأتي الآية الحادية عشر لتتحدث عن الإفك موضع النقاش ..

ويتضح منها أن هذه الآيات تتحدث عن أمر جديد ليس مرتبطا بما سبقه ..

فالحديث عن جريمة الزنى وعقوبتها وإثباتها انتهى عن الآية 10 ..

ومن الآية الحادية عشر حتى الآية 20 .. موضوع آخر وهو قصة الإفك.

فلماذا إذن يا استاذي الفاضل قمت بإسقاط آيات الإفك على الزوج الذي يتهم زوجته بالزنى كما في الآية 6 .. ولم يتم إسقاطها مثلا على الجماعة التي تتهم أحدى المؤمنات المحصنات بالزنى ثم لا تأتي عليه بأربعة شهداء ؟

ه – ليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير الصحيح .. وأن الآيات من السادسة إلى العشرين كلها تجري في سياق واحد وأنها كتلة واحدة مترابطة في حين الآيات ذكرت أولا كيف يتم فض الإشكال بين الزوج والزوجة إذا ما قذفها بالزنى ولم يكن له شهداء إلا نفسه ..

كيف تذكر الآيات طريقة حل المشكلة أولا ( وهي اللعان ) .. ثم بعد ذلك توضح المشكلة ( وهو الأفك ) في حين أن المنطقي والطبيعي هو توضيح المشكلة أولا ثم توضيح كيفية حل المشكلة .. أي أنه على السياق الذي افترضه الاستاذ أبو محمد كان ينبغي أن تكون نهاية الآيات بتشريع اللعان وليس مبتداها.

وهو ما حدث في تشريع اللعان .. فقد أوضح الحق تعالى المشكلة ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ ) فهذا هو الإشكال .. ثم تشريع اللعان ليحل الإشكال.

وهو نفس ما حدث في قصة الإفك حيث ذكر الحق تعالى قصة الإفك .. وهي الإشكال ثم أوضح أن هؤلاء لم يأتوا بأربعة شهداء ولذا فهم من الكاذبين.

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

من الذي جعل الخلق يصمتون على ظلم اّل بيت رسول ا لله صلى الله عليه وسلم كل هذا الظلم

قتل وتشريد وحصار ثم يعقب هذا صمت عجيب وغريب ثم تجاهل وتهميش وعندما يتعاطف معهم البسطاء لحبهم لجدهم نجد من يحقر من شأنهم

اريد ان ا سأل سؤال وا تمنى الا جابة عليه

ما ذا ارتكب اّل بيت ر سول ا لله حتى يتحملو كل هذا ا لظلم و ا لتجا هل

حتى في روايات الحديث تم تجاهلهم

عندما تقرأ تلك الاحداث المهينة والدامية لمقتل الحسين يجب ا ن تدمع عيناك من ا لتأثر ثم يأتي السؤال

ماذا فعل الحسين حتى يتم قتله بتلك البشا عة ثم التمثيل بجثته

والله لو كان من الكفار ما فعلو فيه مثل هذا

والاغرب من هذا ا ن هؤلا ء النفر هم من كانو وا ستمرو في حمل لواء الا سلا م

انا احب ا لحسين وانا مش شيعي ولا سني لكني مسلم موحد بالله واكره الظلم والظالمين

تم تعديل بواسطة eslam elmasre

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

على العكس يا استاذي .. أرى أن هناك خطأ منهجيا ناتج عن التعصب لفكرة معينة أيضا ..

تقول يا عزيزي أن الآيات تتحدث عن الحكم فيمن يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ..

أ - وليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير .. والحق تعالى يتحدث عن الإفك وهو معرف بأل العهدية .. وهو ما يعني أن هذا الإفك المذكور معهود عند المخاطبين .. وليست أل الجنسية التي تعني جنسا معينا من الإفك .. وهو قذف الرجل لزوجته ..

ب - ليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير والآية تتحدث عن " عصبة " أي جماعة تأتي بالإفك .. فيكون تفسيرها أن من جاء بهذا هو " الزوج " وهو شخص مفرد ليس معه شاهد إلا نفسه ..

ج - ليت شعري كيف هذا هو التفسير والآية تتحدث عن عصبة جاءت بالإفك وتولى كبره واحد منهم .. فيكون تفسيرها على أساس أن هذا الإفك المذكور إنما يأتي به الزوج فقط ..

د – ليت شعري كيف يكون هذا التفسير والآيات كاملة في السورة تقول ..

  1. سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

  2. الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ

الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ

وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ

وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ

وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ

إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ

لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ

لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ

وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ

يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ

نلاحظ أن الآيات من 2 إلى 10 تتحدث عن جريمة الزنى .. فهي في البداية تتحدث عن عقوبتها ..

ثم تتحدث عن إثباتها .. وهو ينقسم إلى قسمين ..

إذا كان القائلون بحدوثها ( أي جريمة الزنى ) جماعة .. فتشترط الآية أن يكون هناك أربعة شهداء .. وإلا كان القائلون من الكاذبين ولا تقبل لهم شهادة أبدا ..

2- إذا كان القائل بحدوثها هو الزوج فقط .. وليس معه شهداء على الجريمة فتذكر الآيات الطريقة التي يتم فيها التحكيم بين المدعي ( وهو الزوج ) والمدعى عليها ( وهي الزوجة ) .. عن طريق اللعان ..

ثم تأتي الآية الحادية عشر لتتحدث عن الإفك موضع النقاش ..

ويتضح منها أن هذه الآيات تتحدث عن أمر جديد ليس مرتبطا بما سبقه ..

فالحديث عن جريمة الزنى وعقوبتها وإثباتها انتهى عن الآية 10 ..

ومن الآية الحادية عشر حتى الآية 20 .. موضوع آخر وهو قصة الإفك.

فلماذا إذن يا استاذي الفاضل قمت بإسقاط آيات الإفك على الزوج الذي يتهم زوجته بالزنى كما في الآية 6 .. ولم يتم إسقاطها مثلا على الجماعة التي تتهم أحدى المؤمنات المحصنات بالزنى ثم لا تأتي عليه بأربعة شهداء ؟

ه – ليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير الصحيح .. وأن الآيات من السادسة إلى العشرين كلها تجري في سياق واحد وأنها كتلة واحدة مترابطة في حين الآيات ذكرت أولا كيف يتم فض الإشكال بين الزوج والزوجة إذا ما قذفها بالزنى ولم يكن له شهداء إلا نفسه ..

كيف تذكر الآيات طريقة حل المشكلة أولا ( وهي اللعان ) .. ثم بعد ذلك توضح المشكلة ( وهو الأفك ) في حين أن المنطقي والطبيعي هو توضيح المشكلة أولا ثم توضيح كيفية حل المشكلة .. أي أنه على السياق الذي افترضه الاستاذ أبو محمد كان ينبغي أن تكون نهاية الآيات بتشريع اللعان وليس مبتداها.

وهو ما حدث في تشريع اللعان .. فقد أوضح الحق تعالى المشكلة ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ ) فهذا هو الإشكال .. ثم تشريع اللعان ليحل الإشكال.

وهو نفس ما حدث في قصة الإفك حيث ذكر الحق تعالى قصة الإفك .. وهي الإشكال ثم أوضح أن هؤلاء لم يأتوا بأربعة شهداء ولذا فهم من الكاذبين.

من مزايا أسلوب الفاضل : أبو محمد ... إنه موجز ... وإنه غير مكرر ... فهو قال إنه سيوسع السياق ...

أي انه سيتم ما بدأته ... ويضيف على ما طرحته .....

وهو قد أضاف ما لم أتناوله ممن يرمون أزواجهم وليس لهم شهداء إلا أنفسهم ....

وكأنه يقول حتى هذه ليست محل استشهاد لحضرتك ...

وأنه ليس لك في السياق شيء ...

لا مما طرحته ولا من طرحه

... في أن الأمر قد تناول الرسول صلى الله عليه وسلم أو زوجه أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ...

يعني لا من كون الإفك خاص بأهل بيت النبي ( كلامي ) الذي وافقني عليه

أو من رمي الأزواج ( كلامه )

وبمناسبة الحديث عن السياق فأين هو السياق الذي فهمت منه أن حديث الإفك يختص بمن ذكرتهما

هذا فهمي من كلامه وهو ليس مسئولا عنه وأعتذر إليه إن كنت مخطئا

وسأعود لك أستاذ : شرف الدين في نقطة أخرى ... تحياتي

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

أ - وليت شعري كيف يكون هذا هو التفسير .. والحق تعالى يتحدث عن الإفك وهو معرف بأل العهدية .. وهو ما يعني أن هذا الإفك المذكور معهود عند المخاطبين .. وليست أل الجنسية التي تعني جنسا معينا من الإفك .. وهو قذف الرجل لزوجته ..

بداية نشكر لك اجتهادك .... نعم أنا معك في أن أل للعهد الذهني ومثاله : جاء القاضي إذا كان العهد بينك وبين من تخاطبه في قاض خاص تنتظره مثلا ....

فالله سبحانه يخاطب المؤمنين العالمين بما يقوله وما يقصده ....

ولكني لست معك مطلقا في تفسيرك لأل الجنسية وأضرب لك مثالا لتوضيحها ...

فيقال مثلا : الرجل أفضل من المرأة ...

وليس معناه أن كل رجل أفضل من كل امرأة ...

ولكن المقصود أن جنس الرجل أفضل من جنس المرأة ....

وتراها دخلت على مفرد نكرة فجعلتها مثل الجمع ...

فلو كانت أل في الإفك للجنس لكان معناها جنس الإفك وليس نوعا واحدا منه ....

والشيء بالشيء يذكر فهناك نوع آخر من أل وهي التي للاستغراق

شكرا

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز / إسلام

لا أحد يرضى عما حدث للحسين رضي الله عنه وأرضاه ولا رضي عن قاتليه ..

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...