الرئيس المفروض والرئيس المفترض

[احمد سعد]

ان هذا الكم الهائل من الاراء المطالبة بالاصلاح وبرئيس لمصر يصل بنا الى نتيجة مؤداها انه لابد من التغيير ولكن الى اين ؟ سؤال يطرح نفسه على بساط البحث

التغيير الشخصي غالبا سيحدث ولكن من الشخص الذي سيأتي وكيف سيفعل ؟ انه قد حقق مكسب سياسي له بالوصول لسدة الحكم... والشعب بالوصول الى هدف التغيير ، اذا حدث هذا الاخير بتلك الكيفية فان نتيجة التغيير ستكون صفرا لأن الرئيس هنا مفروض خالي من المنهج والفكر الذي يبدع في نسج مصائر المصريين ، فهو مفروض من اناس نحترمهم ولنقل مفروض من الشعب كمطلب شبه جماعي كمن يريد ان يحقق ذاته في مرحلة لا يدرك فيها ماذا بعد ؟ لذلك يدعونا احيانا التغيير لشئ من القلق للأسباب الآتية :-

1- عدم وجود شخص واضح الايدولوجية على الساحة لاختياره ولم يتقدم اويُقدم حتى الان .

2- إذا قُدم شخص فإنه ينأى عن طرح برنامجه ومنهجه في الحكم .

3- افتقار الساحة السياسية المصرية لتنظيمات سياسية تستطيع الوصول الى عقول الشعب .

4- عدم ثقة الشعب في الحركات السياسية والاحزاب لكثرة هرولة اعضائها ورموزها بين الاحزاب .

5- افتقار جهاز الحكم للنزعة الديمقراطية وحرمان الاحزاب الرسمية على الاقل من آلة الدعاية المملوكة للدولة .

6- تناسي جميع التيارات البعد الاقتصادي للتغيير الذي نرى أنه حجر الزاوية في أي تغيير .

ليس معنى هذا النقد هو اتجاهي اتجاها معاكسا للتغيير بل العكس هو الصحيح فالذي اصبوا اليه كمن حولي هو تغيير جدي يحمل في طياته جميع امانينا البسيطة وهذا لا يتأتى من رئيس مفروض فرضا من حزب او جماعة او تيار او تنظيم سياسي .بل من رئيس مفترض انه يعلم كل مكامن الضعف في مصر ويعرف ما يعتريها من مشاكل اقتصادية واجتماعية .. يعرف قيمة الشعب المصري ... عندما يأتينا من يرشح نفسه ومعه منهج معين وفكر معين نرتضيه نقول له نعم ... فالمنهج أو البرنامج كما يسمونه أولا ثم الشخص ثانيا ...

[احمد سعد]

للأسف ايمن نور بعدم رده على اسئلة الاعضاء واستهتاره بالموااعيد لا اصبح مفروض ولا مفترض

[شيماء عرفات]

للأسف ايمن نور بعدم رده على اسئلة الاعضاء واستهتاره بالموااعيد لا اصبح مفروض ولا مفترض

<{POST_SNAPBACK}>

اسمحوا لي أن أعقب على المشاركتين معا

بداية يا استاذ أحمد سعد لماذا نتسرع في الحكم على الناس؟

قبل أن نتهم ايمن نور بالاستهانة بنا علينا أن نعطيه فرصة للتعقيب و الشرح، ضع في اعتبارك أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها هذا الاجراء (الرد الفوري) و ان هناك مصدر آخر للأسئلة من موقع الحزب، و ما هو وارد من حدوث أى مشاكل في التقنية

اما بالنسبة للمشاركة الأولى فأيضا لملذا نتسرع؟ هل قام القارئ العزيز بقراءة برامج المرشحين و المعروضة في صحفهم الحزبية أو يناقشوها في الفضائيات

ان كان هناك قصور فهو في اعلامنا المصري و صحفنا القومية و كان أحرى بهم ان يفردوا بعض المساحة لهؤلاء المرشحين مهما اختلفوا معهم أو رأوا عدم جدارتهم اعلاء لتجربة الديمقراطية

ملحوظة : أخترم أي شخص وجد في نفسه الشجاعة الكافية للاقدام على هذه التجربة في ظل الظروف الراهنة و للمجتهد أجران اذا أصاب و أجر اذا أخطأ