اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

وترجل القائد الفذ - الشيخ صلاح شحادة - زرع الرعب في قلوبهم


Recommended Posts

السيرة الذاتية للشيخ القائد القسامي البطل صلاح شحادة

الاسم : صلاح مصطفى محمد شحادة.

البلد الأصلي: يافا - من مواليد بيت حانون شمال قطاع غزة.

التعليم الابتدائي والإعدادي : في مدارس بيت حانون.

التعليم الثانوي : في مدرستي فلسطين و يافا الثانوية بمدينة غزة.

المؤهل الجامعي : بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جمهورية مصر العربية.

نزحت أسرته إلى قطاع غزة من مدينة يافا بعد أن احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948، حيث أقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين .

* في عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو في سن الخامسة، درس في بيت حانون المرحلة الإعدادية، ونال شهادة الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في  غزة .

لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته العليا وكان حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا .

* التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعاً أوضح .

* بدأ العمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة .

*عمل باحثاً اجتماعياً في مدينة العريش في صحراء سيناء ، وعيّن لاحقاً مفتشاً للشؤون الاجتماعية في العريش .  

*بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الصهاينة في العام 1979 انتقل صلاح للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشؤون الاجتماعية لقطاع غزة .

*في بداية العام 1982 استقال من عمله في الشؤون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة .

*اعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي للاحتلال الصهيوني غير أنه لم يعترف بشيء ولم يستطع الصهاينة إثبات أي تهمة ضده أصدروا ضده لائحة  اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949، وهكذا قضى في المعتقل عامين .  

* بعد خروجه من المعتقل في العام 1986 شغل منصب مدير شؤون الطلبة في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987، غير أن الشيخ صلاح شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل في آب/ أغسطس 1988 .  

*في 18-8-1988م، واستمر التحقيق حتى 26-6-1989 في سجن السرايا، ثم انتقل من زنازين التحقيق إلى غرف الأسرى، وفي 14-5-1989م أعيد إلى زنازين التحقيق بعد أن تم الاعتراف عليه بمسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، واستمر التحقيق لمدة 200 يوم، وبذلك بلغ مجمل التحقيق معه حوالي عام كامل، وكانت التهم الموجهة إليه المسئولية عن الجهاز العسكري لحماس، وإصدار أوامر باختطاف الجنديين (سبورتس، وسعدون)، ومسئولية حماس، والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات على تهمة مسئولية حماس والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، أضيفت إليها ستة أشهر بدل غرامة رفض الشيخ المجاهد أن يدفعها للاحتلال.

*وبعد انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة عشرين شهرًا ليتم الإفراج عنه بحمد الله تعالى في 14-5-2000.

*الشيخ صلاح شحادة هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، ووجهت لهم تهم تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية صهيونية .

*والمجاهد أبو مصطفى متزوج، وعندما دخل السجن كان لديه ست بنات، عمر أكبرهن عشر سنوات، وخرج وله ستة أحفاد.  

*حاز على الحزام البني في المصارعة اليابانية أثناء دراسته في الإسكندرية، ومارس رياضة رفع الأثقال في فترة ما قبل الجامعة .

استشهد بتاريخ 23 يوليو 2002 مع زوجته وإحدى بناته في مجزرة غزة

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

وصية الشهيد صلاح شحادة

القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام في فلسطين

نقلت حرفياً وحذف منها البند الثامن المتعلق بتفصيل أمواله وديونه :

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا أب القاسم محمد بن عبد الله .. أما بعد

فهذه وصية شرعية أدعو من يقرؤها إلى تنفيذها بكل ما يرد فيها .

أولاً : أوصيكم بتقوى الله والجهاد في سبيله وأن تجعلوا فلسطين أمانة في أعناقكم وأعناق أبنائكم إلى أن يصدح الآذان في شواطئ يافا وحيفا وعسقلان .

ثانياُ: أوصي في كل أموالي وديوني التي ستفصل في ملحق خاص بتنفيذ حكم الله فيها وذلك بعرض تفاصيل ما يتصل بأموالي وديوني على عالم شرعي مختص من أتقياء المسلمين .

ثالثاً: أؤكد بتنفيذ المواريث حسب شرعنا الحنيف .

رابعاً: أوصي أن يتولى غسلي إن غسلت الأخ نزار ريان فإن لم يكن فالأخ عبد العزيز الكجك ، على أن يستروا عورتي ويحفظا سري حفظهما الله وأن يتولى لحدي في قبري أحد الأخوين المذكوريين .

خامساً: تنتهي التعزية بي عند قبري وإني برئ من كل من يقوم بنصب مأتم لي ، وأبرأ إلى الله من كل عمل يخالف شرع الله من النياحة أو اللطم أو شق الجيوب أو نتف الشعور أو تكبير صوري ووضعها على الجدران .

سادساً: أوصي أهلي وزوجتي وذريتي بالدعاء لي بالمغفرة والستر وأن يسامحوني من أي عمل يجدونه في خواطرهم علي سببته .

سابعا: أن يكون قبري بجوار قبور الصالحين ما أمكن، وألا يبنى قبري أو يجصص، أو يكتب عليه الشهيد وإن استشهدت فالله أعلم بعباده.

و أخيراً أدعوا الله تعالى أن يرحمني وإياكم، وإلى لقاء عند رب غفور رحيم كريم بإذنه تعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتب صلاح بن مصطفى بن محمد شحادة بتاريخ 20 صفر 1422 هـ

شهد عليه الشيخ ......

أشهد لقد كتبها وأنا أنظر وأحضر

توقيع الشيخ الشاهد

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

بيان عسكري

كتائب الشهيد عز الدين القسام تنعى

قائدها البطل صلاح شحادة

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد … يا أمتنا العربية والإسلامية

مجزرة غزة لن تمر دون عقاب رادع ورد حاسم

تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام القائد العام لكتائب القسام في فلسطين

القائد العام / الشيخ صلاح مصطفى محمد شحادة 50 عاماً

والشهيد القائد / زاهر صالح أبو حسين " نصار " 37 عاماً

إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تودع اليوم قائداً عظيماً ومربياً كبيراً فإنها تؤكد أن مسيرة الجهاد والمقاومة التي كان للشيخ القائد عظيم الأثر في تأجيجها مستمرة ومتصاعدة تاركة لدماء قائدها أن تحدد طبيعة الرد .

عهداً شيخنا أبا مصطفى نقطعه على أنفسنا أن نجعل للصهاينة في كل بيت عويلاً وفي كل شارع مأتماً ، عهداً علينا شيخنا القائد أن نقدم لك الرد الذي يرضي الله ، فقد تعلمنا منك كيف ترضى ربنا ، عهداّ أبا مصطفي أن لا تقر لنا عين ولا يغمض لنا جفن حتى يرى الصهاينة أشلاءهم في كل مطعم وموقف وحافلة وعلى كل الأرصفة ، عهداً علينا نقطعه وأنتم تعلمون عهدنا أن نجعل الصهاينة يلعنون أنفسهم ألف مرة على الساعة التي فكروا فيها بقتلك ،، أبا مصطفى نم قرير العين فقد نلت الشهادة التي تمنيت شيخنا القائد .

كما تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام زوجة الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة الأخت ليلى خميس يوسف صفيرة وابنته إيمان والشهداء الأطفال والنساء الذين سقطوا من جراء الجريمة النكراء وتتمنى على الله الشفاء العاجل للاخوة والأخوات المصابين .

وإنه لجهاد .. جهاد .. جهاد .. نصر أو استشهاد

كتائب الشهيد عز الدين القسام

أبناء الشهيد القائد الشيخ صلاح شحادة وتلاميذه

الثلاثاء 13جمادي الأول 1423هـ الموافق 23- 7 – 2002م

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

صور من الجريمة البشعة التي ارتكبها الإرهابيون الصهاينة القتلة في غزة حيث قامت طائرات إف16 صهيوأمريكية بقصف حي مكتظ بالسكان في غزة بهدف اغتيال القائد البطل الشيخ صلاح شحادة مما أدى إلى استشهاده وزوجته وثلاث من بناته ومرافقاً له وإحدى عشرة فلسطينياً من ثمانية أطفال وذلك فجر يوم الثلاثاء الموافق 23/7/2002م

http://palestine-info.info/arabic....240.htm

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

صلاح شحادة .. قائد القساميين يتكلم

غزة - خاص

إنه القائد الأعلى، رئيس هيئة الأركان، في كتائب الشهيد "عزّ الدِّين القسَّام"، المطلوب الأول لقوات الاحتلال الصهيوني إنه الشيخ الشهيد صلاح شحادة حيث تم تحديد الموعد؛ وفي المكان المحدد حضرت السيارة، وبكلمة السر التي بحوزتنا أقلتنا إلى مكان ما من قطاع غزة.

وفي غرفة صغيرة، جلسنا تحيط بنا قطع من الحديد أشبه بصواريخ القسَّام، وقطعة سلاح "إم – 16"، وتتوسط الغرفة طاولة عليها أوراق كثيرة، ثم دخل الرجل مرحبًا بابتسامة عريضة.. فجلس وجلسنا..بهذه الكلمات بدأ أحد الصحفيين الفلسطينيين تقريره حول لقاءه بالشيخ المجاهد صلاح شحادة وأضاف الصحفي ولأن الوقت محدد بدأنا اللقاء:

* كيف تختارون الاستشهادي؟

-  يتم الاختيار وفقًا لأربعة معايير، أولها: الالتزام الديني .

-  ثانيها: رضا الوالدين.

فنحن نتحرى أن يكون الشاب الاستشهادي مرضيا لوالديه، ومحبوبا من أسرته، كذلك لا يؤثر على حياة الأسرة عند استشهاده، بمعنى ألا يكون ربًّا للأسرة؛ وأيضا أن يكون له إخوة آخرون؛ أي لا نأخذ وحيد أبويه.

-  والمعيار الثالث: القدرة على تنفيذ المهمة التي تُوكَل إليه، واستيعاب شدتها.

-  المعيار الرابع والأخير: أن يكون استشهاده دعوة للآخرين للقيام بعمليات استشهادية، وتشجيعا للجهاد في نفوس الناس.

هذه القوالب ليست جامدة، وليست مفصولة عن بعضها، وإنما يرتبط كل واحد منها بالآخر، ونحن نفضل غير المتزوجين دائمًا. وقيادة المنطقة في الجهاز العسكري للحركة التابع لها هي التي تقوم بدورها في ترشيحه لنا؛ ثم يتخذ القرار بالموافقة عليه أو عدمه.

* ولكن كيف تفسِّر هذا الإقبال من الشباب على التدافع نحو الانضمام إلى قوائم الاستشهاديين؟ وهل هذا دليل صحة أم هو هروب من حالة الإحباط واليأس التي يعيشها الفلسطينيون؟

- إن إقبال الشباب على نيل الشهادة دليل على صحة ووعي المجتمع الفلسطيني، وليس خطأ أو هروبًا من حالة يأس أو إحباط، والأفراد الذين يقبلون على الجهاد كثيرون، ولديهم استعداد لتقديم أرواحهم، وهو أغلى ما يملك الإنسان. وشتان بين من يقدم المال والقربان ومن يقدم روحه في سبيل الله تعالى مقابل سعادة الأمة ليرفع عنها البؤس والشقاء.

رغم هذا فإننا لا نستطيع أن نوفِّر لكل إنسان عملية استشهادية يقوم بها؛ لأن الأهداف محدودة وأماكن العدو التي نريد أن نصل إليها محصنة جدًّا. وإن لم يلتزم بعض الشبان بقرار الجهاز العسكري، ولم يكن لهم ارتباط رسمي؛ فهذا دليل على أن الأمة أصبحت أمة جهادية؛ وهي على أعتاب التحرر، وترفض الهوان والذل.

* وكيف يحدد الجهاز العسكري الهدف؟

- لدينا مجموعات رصد (استخبارات عسكرية)، مهمتها ملاحقة الدوريات الصهيونية والمستوطنين، وملاحظة تحركات العدو على الحدود. ومن ثَم ننتهز أي ثغرة أمنية نجدها في الجدار الأمني للعدو، وبعدها نحدد الهدف، وكيفية الانقضاض عليه، سواء كان مستوطنة، أو موقعًا عسكريًّا أو سيارة عسكرية إلى غير ذلك.

ويتم تصوير هذا الهدف عبر كاميرات الفيديو، ثم يعرض على لجنة تحددها هيئة أركان العمل العسكري، وبعد إقرارها يتم تدريب الاستشهادي المنفِّذ على الهدف بعد معاينته، وبالتالي تكون العملية جاهزة للتنفيذ، بعد أن يقرر الخطة مجموعة من الخبراء، وتحدد عوامل النجاح والفشل.

* هل يمكن تقديم نماذج من هذه العمليات؟  

- كتب لنا الشهيد إبراهيم الريَّان العديد من الرسائل يطالبنا فيها بضمه إلى قائمة الاستشهاديين، وهو يُعتبر أول استشهادي من الأشبال؛ فهو لم يُكمل بعدُ عامه السابع عشر.

وكنا قد رصدنا مستوطنة إيلي سيناي، وقمنا بتصويرها مباشرة عن طريق الشهيد جهاد المصري، وزميل له استشهد في مستوطنة دوغيت فيما بعد. واستطاعا تصوير الموقع العسكري من الداخل، ثم قاما بالتصوير بالفيديو – من داخل موقع عسكري مهجور - لسيارات المستوطنين، وأماكن دخول كل من الشهيد إبراهيم وعبد الله شعبان. وبعد أن تم التصوير، أُخبر إبراهيم بالهدف، وتم تدريبه على الهدف وطبيعة المهمة الملقاة على عاتقه.

ونحن في هذه المناسبة نودُّ أن نعرب عن فخرنا بجهاز الرصد الخاص بالكتائب، الذي حقَّق الكثير بفضل الله سبحانه وتعالى.

وفي عملية دوغيت المشابهة، بات أفراد جهاز الرصد في داخل الموقع حتى اقتربا تمامًا من طريق حركة السيارات الصهيونية؛ وكان معهما جهاز اتصال بقائد المجموعة، وأخبراه بطريقة حركة السيارات، وقالا له مثلاً: هذه سيارة مصفحة تمر أمامنا ولم نطلق النار.. وهذا جيب مصفح لم نطلق عليه النار.. وهذا جيب قادم.. سنطلق!! وفعلاً أطلقا النار على الجيب العسكري؛ وكان يحمل عالمًا نوويًّا صهيونيًّا، وأحد أكبر عشرة علماء في داخل الكيان الصهيوني، وقتلوه وأطلقوا النار من وسط الشارع الرئيسي لطريق المستوطنين؛ لأنهم باتوا في داخل المستوطنة. وكانت هذه فاتحة خير لعمليات أخرى نفذها الشهداء مازن بدوي، ومحمد عماد، وغيرهما.. وكانت العملية المشجعة لعملية الشهيد محمد فرحات.

* وما الضوابط التي تحكم اختياركم للأهداف؟ وماذا عن قتل المدنيين "الإسرائيليين" ؟

- نحن لا نستهدف الأطفال أو الشيوخ أو المعابد، رغم أن هذه المعابد تحرض على قتل المسلمين، ولم نستهدف المدارس؛ لأننا لا نأمر بقتل الأطفال، وكذلك المستشفيات، رغم أنها سهلة وأمامنا. فنحن نعمل وفق مبادئ جهادية نلتزم بها وشعارنا: إننا لا نقاتل اليهود لأنهم يهود، وإنما نقاتلهم لأنهم محتلون لأرضنا، ولا نقاتلهم لعقيدتهم، وإنما نقاتلهم لأنهم اغتصبوا أرضنا. ومن يسقط من الأطفال فذلك خارج عن إرادتنا.

* كم تتكلف العملية الاستشهادية؟

- تكاليف العملية تتفاوت حسب نوعها. فعملية هجوم بالسلاح الأتوماتيكي تكلفتها هي ثمن السلاح مع الذخيرة التي لا تقل عن 250 طلقة، بالإضافة إلى عشر قنابل يدوية تقريبًا. ولكن بعض العمليات تحتاج إلى تكاليف أكبر، تشمل عملية توصيل ودفع أموال وشراء سيارات وشراء ذمم من اليهود. وبعض العمليات تكلفنا ثمنًا باهظًا، بالإضافة إلى الأموال التي تترواح ما بين 3500 دولار إلى 50 ألف دولار أمريكي حسب المستهدف.

* الأسلحة التي اشتُهرت كتائب عزّ الدِّين القسَّام بصناعتها مثل القسَّام 1 و 2 والبَنَّا.. كيف طورتموها؟

- من الطبيعي أن حركة مثل "حماس" تطور سلاحها حسب المشكلات اليومية التي تواجهها من العدو الصهيوني من سياج أمني، وآخر واقٍ، فلا بد من اختراقها عبر الصواريخ و الهاونات. واستطاعت بفضل الله أن تتوصل إليها بالاستفادة من التجربة العملية والعلمية. فلدينا أناس متخصصون من الناحية العلمية لتطوير الأسلحة، تطالع وتقوم وتجرب اليوم صاروخ البنَّا الذي يجمع ما بين "الآر.بي.جي"، و"اللاو"، وهو يختلف عن القسَّام 2 بأنه مخصص كمضاد للدروع المتوسطة.

أما القنابل اليدوية فقد تمت صناعتها لتلبي حاجة الجهاز وأفراده. وبفضل الله أثبتت هذه القنابل مفعولها؛ وشهدت بذلك وزارة الدفاع الصهيونية بأن هذه القنابل قوية.. وجميع هذه القنابل والصواريخ يتم صناعتها محليًّا وبشكل سهل وبسيط. فالمادة المتفجرة في صواريخ قسَّام 1 و 2 والبَنَّا مصنعة من مواد أولية بسيطة، تستطيع النساء في البيت أن تحضرها؛ والله سبحانه يمنح هذا العلم لمن يستحقه "وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ الله".

الهيكل التنظيمي للكتائب

* وماذا عن الهيكل التنظيمي لكتائب القسام؟

- الكتائب بشكل عام عبارة عن جيش صغير محكوم بقرار سياسي – كأي جيش في العالم – تتواجد فيه كافة تصنيفات الجيش والهيكل. نحن جنود، والجهاز السياسي لا يقول لنا افعل كذا أو كذا، ونفِّذ هذه العملية أو تلك، إنما رؤية الجهاز السياسي رؤية سيادية بالنسبة للجهاز العسكري، والقرار السياسي سيادي على القرار العسكري، دون أن يتدخل بالعمل العسكري.

ونجاح العملية لا يُقيَّم بعدد القتلى في صفوف العدو، وإنما بإمكانية وصول مجاهدينا إلى الهدف، وآلية التنفيذ، والتخطيط الجيد مهم جدًّا لقياس نجاح العملية، أما عدد القتلى فهو بمشيئة الله وإرادته.

* وكيف تقيمون مشاركة كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في العمليات الاستشهادية؟

- لم تكن مشاركة "شهداء الأقصى" في العمليات الاستشهادية مفاجأة لنا، وسعدنا جدًّا لدخولهم هذا الميدان، وتخطي حاجز أراضي 1967 وأراضي 1948. وأذكر أنه في شهر يوليو من عام 2001 صدر أول بيان مشترك في غزة لكتائب عزّ الدِّين القسَّام وشهداء الأقصى؛ تبنت كلتاهما عمليات في العمق الصهيوني. وأحدث هذا البيان هزة كبيرة؛ لأنه عبَّر عن توحّد ما بين رؤى ووجهات نظر كلتيهما في غزة للمستقبل، في حال توغل العدو الصهيوني وارتكاب مزيد من الجرائم. وتوعد بأن يكون الرد في العمق الصهيوني، مستهدفًا حتى المنازل، رغم أن شهداء الأقصى لم تكن موجودة في غزة في هذا الوقت. وقد عبَّر البيان عن توحد لرؤى سياسية بين قادة كتائب القسَّام، وإخوة لنا في حركة فتح. والحمد لله جاء الوقت الذي يمكن أن نصبح نحن وهم على قلب رجل واحد.

* ما المعوقات التي تواجه كتائب القسام؟

- أهم هذه المعوقات ندرة السلاح النوعي كالصواريخ المضادة للطائرات، الصواريخ بعيدة المدى، وضبابية الرؤية السياسية للسلطة الوطنية التي تربك العمل العسكري، وعدم تحديد موقفها من العمل العسكري، أهي معه أم ضده؟ وهل هي سلطة تحرر وطني أم سلطة حكم ذاتي؟ وبالتالي هذا الأمر حيَّر الكثيرين من المجاهدين.

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلاح من قبل مصاصي الدماء "تجار السلاح"، حيث بلغ ثمن قطعة السلاح (إم 16) خمسة آلاف دولار، وثمن الرصاصة الخاصة به 1.5 دولار، أما سلاح الكلاشنكوف 2000 دولار، والرصاصة الواحدة له بـ4 دولارات.

وقد استطاع الجهاز العسكري أن يتجاوز محنة ندرة السلاح، عبر التغلب نوعًا ما على مشكلة المال من جمعها لبعض التبرعات الشخصية، أو من خلال تبرع أناس تحب دعم مسيرة الجهاد في سبيل الله. كما استطاعت الحركة تصنيع جزء من الأسلحة المتوسطة؛ وبالتالي قلَّلت من قيمة التكلفة. فتكلفة الصاروخ مثلاً لا تتجاوز واحد في المائة مقارنة بسعره إذا كانت الحركة ستشتريه!

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

صلاح شحادة .. يا شقيق الروح  ..

على مثلكَ أبا مصطفى فلتبكِ البواكي والباكون

لقد فاضت دموع الحب والشوق من عينيّ على هذا الصديق العزيز والأخ الحبيب الشيخ صلاح شحادة ، وأنا أستمع إلى خبر قصف طيار صهيوني بطائرة أمريكية من نوع ف 16 بقذيفة أمريكية تزن طناً موجهة بالليزر الأمريكي لحي الدرج السكني في غزة ، كان أبو مصطفى يتردد عليه متباعداً ولوقت قصير ليطمئن على أهله في إحدى الشقق ، وبدأت أشاهد أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ تتناثر وتحترق عبر شاشات التلفاز ، وبدأ الحديث عن استهداف الإرهابيين الصهاينة لقائد كتائب القسام الشيخ صلاح مصطفى شحادة ، وبدأت الأخبار تتضارب عن مصيره بين من يؤكد شهادته ومن ينفيها ، وفزعتُ إلى الدعاء ، وصرتُ كالشاعر المتنبي عندما بلغه خبر وفاة شقيقة سيف الدولة  :

طوى الجزيرةَ حتى جاءني خبرٌ        فزعتُ فيه بآمالـي إلـى الكـذبِ

حتى إذا لم يدع لي صدقُـه أملاً       شرقتُ بالدمع حتى كاد يشرق بي

                       

ولما تمّ تأكيد كتائب القسام مصرع قائدها العام ومساعده الصديق الحبيب زاهر نصار ( أبو حماس ) راحت الدموع تنهمر، وراح القلب يخفق ، وانطلق اللسان بالحوقلة والاسترجاع ،  وتذكرت قولة الفاروق عمر رضي الله عنه حين بلغه خبر وفاة سيف الله المسلول خالد بن الوليد  رضوان الله عليه : " أعقمت النساء أن تلد مثل خالد " ، ولما سمع الباكيات يندبن خالداً قال : " دعوهنّ .. على مثل أبي سليمان فلتبكِ البواكي " ، ورحتُ أكرر هذه العبارات المنطبقة كذلك على هذا البطل كما انطبقت على ذلك البطل :  " أعقمت النساء أن تلد مثل صلاح " ، " على مثل أبي مصطفى فلتبكِ البواكي " ، وفررت إلى الصبر والصلاة مصداقاً لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين " ، ودعوت الله أن يعوضنا ويعوض أهلهما والمسلمين عنهما خيراً ، وخلوتُ إلى نفسي الممزقة وعيني الدامعتين لأستحضر الذكريات العزيزة معهما .

قفزت الذكريات مع الشيخ صلاح إلى خيالي وسيطرت على وجداني ، ونحن نلتقي على موائد القرآن والدعوة والحركة الإسلامية ، ثم عندما كانت تجمعنا الندوات واللقاءات الإخوانية ، وعندما كنا نلتقي سوياً بين يدي الشيخ أحمد ياسين ننهل من علمه وإخلاصه وتوجيهاته ، لقد فرّقنا الصهاينةُ فسجنوه وأبعدوني عن الوطن منذ أحد عشر عاماً ، وكان أبو مصطفى يومها شاباً رائع الشباب ، صاحب قامة فارعة ، وجسد قوي ، وعضلات مفتولة ، وإرادة صلبة لا تلين ، وصوت جهوري إذا اعتلى المنابر يهزها كأنه قصف الرعود أو زئير الأسود ،  وهادئ هامس إذا تحدث مع إخوانه أو أصدقائه ، ووجه وسيم صبوح ، وابتسامة لا تفارق محياه ، فيه حياء المؤمن في أدب رفيع ،  وثبات المتوكل على الله ، هو الزاهد في الدنيا ، المقبل على الآخرة ، المشتاق للشهادة ، الناشئ على طاعة الله منذ طفولته ، الحريص الدائم على الاقتداء في كل حركة وسكنة من حركاته وسكناته بالحبيب الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وتوجيهاته وأوامره ونواهيه ، التزم مبكراً بالحركة الإسلامية والدعوة الإسلامية أثناء دراسته الجامعية في الاسكندرية ، عاش نقي القلب واليد طوال عمله مفتشاً للشئون الاجتماعية في قطاع غزة ثم مسئولاً لشئون الطلاب في الجامعة الاسلامية لغزة ، كان يعيش في بيت متواضع مع زوجته وبناته الست في قرية بيت حانون التي عاش فيها ، ولقد غضب غضباً شديداً عندما بنى إخوانه في الحركة لأسرته بيتاً أكبر وأفضل من بيته القديم أثناء سجنه الطويل ، إنه حافظ القرآن ، وخطيب الجمعة المفـوّه الذي لا يضاهيه خطيب ، حيث كان يؤم مسجده في بيت حانون وغيرها آلافُ المصلين والشباب المؤمن المجاهد .

فلسطين في قلب الشيخ صلاح شحادة : نشأ الشيخ صلاح على الإيمان والتقوى وحب فلسطين ، وكيف لا ؟  وهو ابن مدينة يافا الساحليه الجميلة التي احتلت عام 1948 وتم تشريد أهلها منها ، ومنهم أهل الشيخ صلاح إلى قطاع غزة حيث ولد عام 1952م ، وآمن منذ نعومة أظفاره بأن فلسطين أرض وقف إسلامي لا يجوز التفريط بذرة منها ، وأنها قضية إسلامية يجب على كل المسلمين العمل لتحريرها ، وأن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة للتحرير وإزالة الكيان الصهيوني الغاصب من الوجود.

انضم منذ شبابه المبكر إلي الحركة الإسلامية وبايع الشيخ احمد ياسين علي الإسلام والجهاد ، وانضم إلى الجناح العسكري الأمني واسمه «منظمة الجهاد والدعوة » "مجد " وقاد المجاهدين الذين نفذوا الكثير من العمليات الجهادية ضد الجنود الصهاينة ، كما حققوا اختراقاً أمنياً للعدو من خلال اعتقال بعض العملاء والتحقيق معهم ، وكشف الشبكات الصهيونية التجسسية ثم إعدام هؤلاء العملاء .

الاعتقال الأول : اعتقل الشيخ صلاح عام 1984م بعد اكتشاف الصهاينة لمخزن سلاح واكتشاف تنظيم عسكري يرأسه الشيخ احمد ياسين ، ورغم بشاعة التحقيق الصهيوني مع الشيخ صلاح شحادة الا أنه صمد في التحقيق ولم يعترف بأي علاقة له مع العمل العسكري ، ومع ذلك حكم عليه الصهاينة بالسجن لمدة سنتين وفق قانونهم الجائر ، خرج بعدها أشد مراساً وأقوى شكيمة ، وأحرص على الجهاد والعمل العسكري لمقاومة الاحتلال .

ولما اندلعت الانتفاضة الإسلامية الأولى عام 1987م كان أحد المشاركين في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بصفته مسئولاً عن المنطقة الشمالية في قطاع غزة ، إلى جانب شيخه واستاذه الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والشيخ عبد الفتاح دخان وآخرين ، وتولى قيادة الجناح العسكري لـ «حماس» منذ ذلك الوقت ، واعتقل من قبل الصهاينة عند اختطاف كتائب القسام عام 1988م لعسكريين صهيونيين هما " آفي سبورتس و إيلون سعدون " ، واتهم بأنه جند الخاطفين ، وأعطى الأوامر بصفته قائد الجناح العسكري ، واعتقل معه بعض المجاهدين وعلى رأسهم المجاهد محمد الشراتحة ، واختفى آخرون كانوا يعلمون الأسرار التفصيلية ، ولم يعترف أبومصطفى بالتهم المنسوبة إليه رغم خضوعه للتحقيق الوحشي أكثر من 200 يوم ، وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية حكمها عليه بالسجن عشر سنوات.

صلاح شحادة والإرهابي اسحاق مردخاي :

كان الإرهابي الصهيوني اللواء اسحاق مردخاي قائداً للمنطقة الجنوبية التي تضم قطاع غزة والنقب في جيش الاحتلال الصهيوني عام 1988م (قبل أن يصبح وزيراً للحرب) ، وقد حضر هذا الإرهابيُّ مردخاي إلى سجن غزة حيث كان يعتقل الشيخَ صلاح واستدعاه إلى مكتب مدير السجن ، فجاء به الجنود الصهاينة  مقيد اليدين والرجلين ، فأبى الشيخ العزيز أن يتحدث مع مردخاي حتى يتم فك قيوده ، فاستدعى مردخاي الجنود لحمايته من هذا الأسد الأسير وأمر بفك قيوده ، وسأله عن مكان جثث العسكريين الصهيونيين ، فأنكر الأسد الهصور صادقاً معرفته أو معرفة أحد من إخوانه السجناء بالمكان ، فقال له الإرهابي  مردخاي :

ـ يا جنرال صلاح إنّ جنودك جبناء يكذبون  .

فقال له الشيخ صلاح :

ـ اعلم أيها الجنرال أن رجالي مؤمنون وشجعان لا يعرفون الكذب ولا يجبنون ، لقد اختطفوا جنودك وهم مدججون بالسلاح ، بينما يقتل جنودك الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل ، وقد بالوا على أنفسهم عندما تمّ اختطافهم، وقبّـلوا أقدام المجاهدين لإطلاق سراحهم ، وكانوا يصرخون ويبكون كالنساء ويستنجدون بأمهاتهم ، عندها خرج الإرهابي غاضباً خجلاً من فعل جنوده الجبناء .

شهادة الأعداء لشيخ المجاهدين   :

يتفق محبو الشيخ وأعداؤه على حد سواء على الخصال الرفيعة التي يتصف بها والتي تليق بقائد شجاع ومقدام وصلب ذي عقلية فريدة على التنظيم ، ورغم الفرحة العارمة التي غمرت الصهاينة بقتله إلا أنهم لم يستطيعوا أن يخفوا خصاله ومآثره  ، فهذا يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن الصهيوني السابق ( الشاباك ) يقول في مذكراته التي تمت ترجمتها للعربية:

" صلاح شحادة يمتلك شخصية قوية وصلبة وقادر على امتصاص جميع وسائل التعذيب ، ومواجهة أية إغراءات في التحقيق  ، شحادة هو كاتم أسرار الشيخ أحمد ياسين ، وهو ضليع في الشؤون الدينية وحسن المحيا ، يخفي وراء هذا القناع شخصية أحد القادة الأكثر قسوة في أوساط " حماس " ، ويروي بيري بأنه فشل في التأثير على شحادة ودفعه إلى الاعتراف بالتهم الموجهة إليه ، ولكي يضاعف من التأثير عليه أحضر في إحدى جلسات التحقيق التي كان يشرف عليها بنفسه قائد القطاع الجنوبي في جيش الحرب الصهيوني وقتذاك اسحاق مردخاي وضباط آخرين رفيعي المستوى في التحقيق ومع ذلك لم يفلح الجميع في التأثير على إرادة الشيخ ، وقال بيري : " لقد حرمناه من النوم لفترات طويلة ، وحققنا نعه بصورة مكثفة وطويلة ، لكنه كان قوياً ومصراً على عدم الخنوع " .

قضى الشيخ سنوات سجنه صابراً محتسباً رغم كل الظروف القاسية التي أحاطت به ، ورغم فترات طويلة من سجنه الانفرادي في زنزانة ضيقة ، شغل نفسه فيها بحفظ القرآن وتلاوته والصلاة والقيام وذكر الله والتضرع إليه ، يردد قول الشيخ ابن تيمية رحمه الله  : " أتهددونني بالسجن .. اعلموا أنّ سجني خلوةٌ مع الله " ، فكان السجن عند أبي مصطفى خلوة مع الله ، وتطهيراً للنفس وتزكية للفؤاد ، وكان فرصة للتفكير العميق والتخطيط الدقيق لابتكار أساليب جديدة في العمل العسكري المقاوم ، وكان أباً حنوناً للمعتقلين من كل التنظيمات الفلسطينية يعلمهم الإسلام ، ويعينهم على الصبر والمصابرة ، ويشغل أوقات فراغهم بالنافع المفيد من حفظ للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وسيرة سيد الأنام محمد p1.gif وتاريخ الاسلام العظيم ، ورجاله الأفذاذ ، وحب فلسطين وواجب الجهاد لتحريرها ، إلى جانب تسليتهم وتقوية أجسادهم بفنون الرياضة المختلفة ومنها المصارعة اليابانية التي كان يجيدها إلى حد حصوله على الحزام البني فيها منذ دارسته في الاسكندرية ، وكان يوجه نصائحه لإخوانه المجاهدين عبر رسائل يتم تهريبها من سجنه .

الإفراج عن الشيخ بعد إضافة حكم جديد :

عندما حل موعد الإفراج عن الشيخ بعد عشر سنين من سجنه عاقبه الصهاينة بتوصية من قادتهم بتمديد سجنه ستة وعشرين شهراً  جديدة ، وكانوا أحرص على إبقائه لولا أن الله أنجاه منهم وخرج عام 2000م سالماً من سجون الظالمين الصهاينة ليزور أولاً قبر أبيه الذي توفي حسرة عليه أثناء اعتقاله ، ويرى بناته الست الصغيرات قد كبرن وتزوجت بعضهن وأنجبن له أحفاداً يحمل بعضهم اسمه العزيز .

لم يضع وقتاً طويلاً بعد الإفراج عنه حتى عاد الشيخ إلى قيادة كتائب القسام ليطور عملياته وإمكانياته ، وليختفي عن الأنظار ويصبح المطلوب رقم 1 لجيش القتلة الصهاينة بعد انتفاضة الأقصى، وليوجع الصهاينة بعمليات القسام الاستشهادية والعسكرية وصواريخ القسام التي تم تصنيعها وتطويرها بجهود ذاتية وإمكانيات متواضعة والتي أوقعت في جنود العدو وقطعان مستوطنيه المئات من القتلى والآلاف من الجرحى ، وتلاحقه استخبارات العدو لتصفيته بعد أن أقض مضاجعهم ونكّل بهم ، والله ينجيه في مرات كثيرة من شرورهم ومكرهم ، إلى درجة أن الإرهابي شارون كان يخطط لاجتياح قطاع غزة كما اجتاح الضفة الغربية لعله يعتقل أو يغتال الشيخ صلاح شحادة كأحد أهم أهداف الاجتياح كما صرح الصهاينة.

الفوز بالشهادة التي تمناها :

كانت نفسه تتوق للشهادة ولقاء الله والجنة ، وعندما ودّع ابنَ اخته الشاب الحبيب إلى قلبه  بلال شحادة ، والذي كان يشبه خاله خَلقاً وخُلُقاً قبل شهور بعد أن هيأه لعملية جهادية في مغتصبة نتساريم الصهيونية وداعاً يعلم أنه لا لقاء بعده في الدنيا، أوصاه بتقوى الله والثبات عند اللقاء وفاضت دموعه وهو يقول له : " ادعُ الله لي بالشهادة لعلنا نلتقي قريباً في الجنة " وصيته مدرسة في الإيمان والإخلاص :

كتب الشهيد وصيته التي تدلّ على إخلاص لله قلّ نظيره ، وتوق للشهادة قلّ مثيله قال فيها :

" أولاً :  أوصيكم بتقوى الله والجهاد في سبيله ، وأن تجعلوا فلسطين أمانة في أعناقكم وأعناق أبنائكم إلى أن يصدح الآذان في شواطئ يافا وحيفا وعسقلان .

ثانياً : أوصي في كل أموالي وديوني التي ستفصل في ملحق خاص بتنفيذ حكم الله فيها من عالم شرعي مختص من أتقياء المسلمين حسب شرعنا الحنيف .

ثالثاً : أوصي أن يتولى غسلي ـ إن غُسلتُ ـ الأخُ نزار ريان ( شيخ واستاذ في الجامعة الإسلامية وصديق للشهيد ووالد شهيد ) ، فإن لم يكن فالأخ عبد العزيز الكجك ( شيخ ومصلح ووالد شهيد ويعمل بالجامعة الإسلامية ) ، على أن يسترا عورتي ، ويحفظا سري ـ حفظهما الله ـ وأن يتولى لحدي في قبري أحد الأخوين المذكورين . ( ملاحظة : لم يبق من جسد الشيخ الشهيد قطعة واحدة معروفة له ) .

رابعاً : تنتهي التعزية بي عند قبري ، وإني برئ من كل من يقوم بنصب مأتم لي ، وأبرأ إلى الله من كل عمل يخالف شرع

الله من نياحة أو لطم للخدود أو شق للجيوب أو نتف الشعور أو تكبير صوري ووضعها على الجدران .

خامساً : أوصي أهلي وزوجتي وذريتي بالدعاء لي بالمغفرة والستر ، وأن يسامحوني من أي عمل يجدونه في خواطرهم على سببته لهم .

سادساً : أن يكون قبري بجوار قبور الصالحين ما أمكن ، وألا يُبنى قبري أو يُجصّص ، أو يُكتب عليه الشهيد ـ وإن استشهدت ـ فالله أعلم بعباده .

وأخيراً أدعو الله تعالى أن يرحمني وإياكم ، وإلى لقاء عند رب غفور رحيم كريم بإذنه تعالى " .

كتب الشهيد وصيته في 20 صفر 1422 هـ ( قبل أكثر من عام ) وأشهد عليها أحد إخوانه الشيوخ ، إلا أنّ الله  سبحانه وتعالى مدّ في عمره إلى أجله المحتوم ريثما يوقع المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الأعداء الصهاينة ، ويثأر للأبرياء من أبناء فلسطين ، ويعدّ قادة يخلفونه ، ولما دنا الأجل وحان وقت الشهادة نالها مع شريكة عمره الصابرة زوجته ليلى وبنته الصغرى إيمان (15 عاماً ) ، إلى جانب رفيق جهاده الشهيد زاهر نصار ( أبو حماس ) ، ليرتقي معهم أربعة عشر شهيداً من أطفال ونساء وشيوخ الجيران ، ويجرح مائة وخمسون آخرون من جيرانه الذين أحبوه وتعلقوا به في حياته ولحق بعضهم به بعد شهادته ، وبقي بعضهم ينتظر الشهادة ويشكو إلى الله ظلم الصهاينة والأمريكان والصامتين الذين ماتت ضمائرهم وهم يرون البيوت تُهدم على رؤوس أصحابها النائمين في جوف الليل بالقنابل الفراغية والمتفجرة الأمريكية الصنع والتي تزن الواحدة منها أكثر من طن تفرغها الطائرات المقاتلة الأمريكية ، والعالم الجاحد والأمم المتحدة المسخ والإرهابي بوش وإدارته الصليبية المتصهينة لا يهتز فيهم عرق إنساني وهم يستمعون إلى الإرهابي شارون يهنئ جيش الاحتلال والإرهاب على نجاح هذه المجزرة الإجرامية ، وبينما كان أكثر من مائتين وخمسين ألفاً من سكان قطاع غزة الذي  لا يتجاوز عدد سكانه المليون إلا بقليل يشيعون الشهداء باكين صارخين بالانتقام كانت تتردد في بعض جوانب العواصم العربية والإسلامية بعض أصوات تدين علي استحياء هذه الجريمة ، بينما يلتزم الآخرون الصمت الرهيب ، وكأن الأمر لا يعنيهم من بعيد أو قريب ، ويستمر إعلام بعضهم يذيع الأغاني الماجنة ، ويعرض الراقصات العاريات والأفلام الخليعة دون خوف من الله أو حياء من الناس ، وبينما كان طيران العدو  يعربد في سماء فلسطين ينشر الموت والخوف والدمار لم تتحرك طائرة ولم ينطلق صاروخ أو قذيفة ولو في فورة غضب ونخوة عربية أو حمية إسلامية دون إذن الحاكم القابع على عرش الذلة والهوان لتثأر لدماء هؤلاء الشهداء الفلسطينيين العرب المسلمين الأبرياء ، بل أقل من ذلك بكثير بإيصال بعض السلاح للفلسطينيين ليدافعوا به عن أنفسهم بدل اعتقال مرسلي السلاح أو قتلهم ، ولم يتم ُطرد سفير صهيوني أو أمريكي ولم تُقفل سفارة صهيونية في بلاد العرب والمسلمين ، ولم تخرج مسيرة صاخبة في العواصم العربية والإسلامية تنادي بالموت لـ "اسرائيل" وأمريكا ، وتدعو للثار والانتقام وضرب مصالح الإرهاب الأمريكي ولو بالكلام .

اللهم إنا نبرأ إليك من الصامتين والمتخاذلين والمطبعين ، اللهم إنا نشهدك أنّ الثأر المقدس قادم ليزلزل كيان الصهاينة مهما كلف الثمن .

                       فإما حياةٌ تســرّ الصديق             وإما مماتٌ يغيظ العدا

 إنّ دماء هؤلاء الشهداء لن تضيع سدىً ، وإنّ لهؤلاء  الشهداء الأعزاء بواكي وباكين  بكوا ويبكون عليهم ولن يكتفوا بالبكاء ، وسوف يجعلون نساء ورجال يهود يندبون ويبكون كما بكت نساء ورجال فلسطين والعرب والمسلمين ، وسوف يشفي الله بهم الصدور ، ويذهب غيظ القلوب .

مصداقاً لقوله تعالى :

" قاتلوهم يعذبهم اللهُ بأيديكم ويُخزهم وينصْركم عليهم ويشفِ صدورَ قومٍ مؤمنين ، ويذهبْ  غيظ َ  قلوبهم  ويتوبُ الله ُ على من  يشاء ُ والله ُ عليم ٌ حكيم   "    صدق الله العظيم  ( التوبة 14 ) .

أبو محمد مصطفى

ممثل حركة المقاومة الإسلامية " حماس "

في طهران

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...