اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

)=(...حـــين قـــال لهـــــا :أنــا ليبرالـــــــي ...)=(


 همسة الغامدي

Recommended Posts

الفصل الأول

*

*

*

دخلت (سمر)غرفة الممرضات على غير عادتها بوجه تعلوه مسحة حزينة وعيون ذابلة توحي أنها لم تنم ليلتها الفائتة

ألقت علي تحية باردة بملامح جامدة دون ان تنظر الي حتى ...وددت لو أبادرها بالسؤال عماحدث لولا وجود شخصية غير محببة تشاركنا الغرفة

وسوف يسعدها ان تعرف شيئا ليصبح بعد دقائق حديث المستشفى كله ..خاصة بعدما الحت على سمر ان تخبرها بمايضايقها وردت عليها سمر بعصبية :

= قلت لك مافيني شئ ..يعني لازم تزعليني بالقوة !!!.....

هكذا هي سمر صديقتي حينما يغضبها احد لهذا انهمكت في ترتيب الادوات وتركتها تكمل اناقتهاالتي يبدو ان مزاجها هذا الصباح قد خان ذوقها كثيرا

وحين طال مكوث تلك الشخصية الثقيلة وفضولي أخذ يفترس طاقة صبري نهضت وحملت معي الملفات وهممت بالخروج ولم انس ان امر بجانب مكتب سمر

رمقتها بنظرة فهمت مغزاها وقلت بهدوء ...راح اسبقك للمختبر عشان نرتب ملفات المراجعين قبل توافدهم لاخذ التقارير ..خلصي والحقيني

لم اكد أصل للمختبر حتى وجدتها مقبلة تمشي ببطء ونظراتها متطايرة نحو اللاشئ

حين اغلقت الباب ورائها بقيت متسمرة في مكانها سألتها :سمر ايش فيك ؟؟ايش صار ؟؟طمنيني

ظلت تحدق بي طويلا حتى اغاظتني ثم بخطوات غير مرتبة اقتربت من طرف المكتب اسندت ظهرها عليه ثم قالت بعد تنهيدة خافتة: طلع ليبرالي !!

بشئ من الاندهاش والكثير من التساؤل استقبلت اجابتها المختصرة وقلت :مين؟؟؟

أجابت بعصبية :مين يعني ؟؟خطيبي !!

ضحكت وقلت :ومالذي اغضبك في هذا الاكتشاف ؟؟شخصيته الاتروق لك ؟؟فكره وعقليته وذكائه هل ستختفي ؟؟انسانيته ورمانسيته التي تتغزلين بها هل ستموت ؟؟

الدكتور محمد الذي احببته كماتحبي احد من قبل هل سيصبح شخص اخر ؟؟هل ستتغير هذه الحقائق مع هذا الاكتشاف الاخير ؟؟

قلت جملتي الاخيرة بلهجة ساخرة أثارت حفيظتها وقالت معاتبة :همس لو سمحت من غير تريقة !!! أنا في مصيبة وانت ...

لم أدعها تكمل جملتها قاطعتها :مصيبة؟؟لاحول ولاقوة الا بالله أي مصيبة يابنت الناس ؟؟

قالت وهي تحاول ازهاق روح دمعة تصارع من اجل السقوط :يعني ماتعرفين أي مصيبة ؟؟أبي مستشار في الهيئة وكل الليبراليين يعتبرونه عدوهم اللدود

وهو بعد مايقصر فيهم يعتبرهم أعمدة الفساد في البلد كيف ستكون ردة فعله لو عرف الحقيقة ؟؟...عرفت الحين ليش مصيبة؟؟؟؟

رغم محاولتي كتم ضحكتي احتراما للدراما التي تفننت في اظهارها لي لكن معالم وجهي الباسمة كادت تفضحني قلت متظاهرة بالجدية

:اذن انت لست مصدومة كل مافي الامر انك خائفة من ردة فعل والدك ..اليس كذلك ؟؟

تلعثمت وخانتها كلماتها فاكملت :سمر انت تحبين محمد وهو يحبك وقد ارتبطتما بعد قصة حب طويلة وتعرفين عنه كل شئ

بل واكثر مايعجبك فيه افكاره وارائه وانطلاق عقله بعكس والدك الذي يحصر الدين في لحية وثوب ...فكيف تكونين مصدومة هكذا ؟؟

اجابت بلهجة غير واثقة :همس الليبراليون يكرهون الدين ؟؟

خرجت ضحكتي من محبسها رغما عني وقلت :وهذه قناعتك ام قناعة ابيك ؟؟

مازال صوتها واهنا وهي تجيب :كل وسائل الاعلام تتحدث عن الحرب بينهم وبين الهيئة اليس معنى هذا انهم يكرهون الدين؟؟

قلت :بل يعني انهم يكرهون رجال الدين

بصوت اقرب الى التساؤل ومالفرق كلاهما واحد؟؟

قلت :لا ياعزيزتي ليسوا واحد ..الدين فكرة ورجل الدين شخص وكرهك للشخص لايعني بالضرورة ان تكرهي فكره ..والعكس صحيح

رمقتني بنظرة غاضبة وقالت :همس مو وقت فلسفتك رجاء كلميني عربي لو ممكن يعني ؟؟

ورغم اني اغضب من اعتبار كلامي فلسفة لكن سمر صديقتي استقبلت كلماتها بابتسامة وتصنعت الغضب وقلت :فلسفة ؟؟هذي اخرتها ياسمر؟؟

طيب الله يسامحك ..طيب خلينا نشوف ايش راح تعملي من غير فلسفتي ؟؟

ثم انني تظاهرت بانني ساخرج من المختبر .لحقت بي وامسكت بيدي وقالت :همس بليييز بلاش حركات .مو وقت الزعل الحين انا محتاجة لك بجد

حين التفت لا ارد عليها انفتح باب المختبر واذا بـــــــــــ.............................يتبع

تم تعديل بواسطة همس

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

الفصل الأول

ظلت تحدق بي طويلا حتى اغاظتني ثم بخطوات غير مرتبة اقتربت من طرف المكتب اسندت ظهرها عليه ثم قالت بعد تنهيدة خافتة: طلع ليبرالي !!

بشئ من الاندهاش والكثير من التساؤل استقبلت اجابتها المختصرة وقلت :مين؟؟؟

أجابت بعصبية :مين يعني ؟؟خطيبي !!

ضحكت وقلت :ومالذي اغضبك في هذا الاكتشاف ؟؟شخصيته الاتروق لك ؟؟فكره وعقليته وذكائه هل ستختفي ؟؟انسانيته ورمانسيته التي تتغزلين بها هل ستموت ؟؟

الدكتور محمد الذي احببته كماتحبي احد من قبل هل سيصبح شخص اخر ؟؟هل ستتغير هذه الحقائق مع هذا الاكتشاف الاخير ؟؟

قلت جملتي الاخيرة بلهجة ساخرة أثارت حفيظتها وقالت معاتبة :همس لو سمحت من غير تريقة !!! أنا في مصيبة وانت ...

لم أدعها تكمل جملتها قاطعتها :مصيبة؟؟لاحول ولاقوة الا بالله أي مصيبة يابنت الناس ؟؟

قالت وهي تحاول ازهاق روح دمعة تصارع من اجل السقوط :يعني ماتعرفين أي مصيبة ؟؟أبي مستشار في الهيئة وكل الليبراليين يعتبرونه عدوهم اللدود

وهو بعد مايقصر فيهم يعتبرهم أعمدة الفساد في البلد كيف ستكون ردة فعله لو عرف الحقيقة ؟؟...عرفت الحين ليش مصيبة؟؟؟؟

رغم محاولتي كتم ضحكتي احتراما للدراما التي تفننت في اظهارها لي لكن معالم وجهي الباسمة كادت تفضحني قلت متظاهرة بالجدية

يادى الوقعة المهببة

:mosking:

متابع بشغف لهذا الموقف الدرامى بامتياز

أتشوق لرؤية طريقة معالجتك .. كوميديا .. أم تراجيديا ؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

]

يادى الوقعة المهببة

:mosking:

متابع بشغف لهذا الموقف الدرامى بامتياز

أتشوق لرؤية طريقة معالجتك .. كوميديا .. أم تراجيديا ؟

اهلا بك استاذنا الغالي ............سرني جدا هذا المرور وتلك اللهجة المشجعة ..كلمات الشكر لاتكفيك

في الحقيقة ان هذه القصة التي اطمح ان تغدو رواية قد استوحيت فكرتها من (هنا) ..فكما ترى غدت المحاورات (ملهمتي)

طريقة المعالجات تعتمد على الموقف ...لا اريدها غارقة في التراجيديا لهذا ساطعمها بكوميديا تخفف ضبابية الرؤية وتعكس روح ابطال قصتي

ابا محمد ...لا اقولها مجاملة انما حقا متابعتك لحرفي شرف يسعدني ..فكن بالقرب وتقبل تحياتي

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      أنا اتخنقتأنا اتخنقت وكمان طهقت وخلاص بقيت ما بعرفش أنامولو باعونى أو حتى اشترونى يا مؤمنين أنا حسوا كامحسوا يعرض المقال كاملاً
×
×
  • أضف...