التفتيش الجامعى ... هل أصبح ضرورة

[ابو حلاوه]

براود مسلم كتب

انا يمكن فكرتي عن المجانية انها مهمة جدا .. و لكن ما قصدته هي مجانية جزئية .. يعين مبالغ بسيطة .. يدفعها الطلبة في الثانوية العامة في الدروس .. و كثير من طلبة هندسة مثلا كانوا في مدارس خاصة .. ليس هذا لزيادة الأعباء على الأسرة .. 

بس نحن نطالب الحكومة بان توفر معامل و ورش للطلبة يمكنهم من خلالها أن يتعلموا فعلا .. 

طيب مصر تجيب فلوس منين ؟؟

عزيزي براود ما بالك بعشرات الاف من الطلبة الذين لا يحصلون علي دروس خصوصية لأن امكانياتهم لا تسمح بذلك و بالرغم من ذلك استطاعوا اكمال مشوارهم في التعليم العام و العالي

و مسألة ان زيادة المصاريف ستسمح بتحسين نوعية التعليم اختلف معك .. فالعلاقة ليست بالضرورة طردية ..و سيكون نتيجتها مزيدا من الطبقية البغيضة التي تعاني منها مصر و ابتعاد جزء كبير من الطبقات الغير قادرة عن التعليم العالي ..

عزيزي براود مسلم .. مجانية التعليم صمام امان بالفعل لاي مجتمع و تسمح للطبقات المحدودة ان تتطور و تتقدم و لو كان الباب مغلق بالضبة و المفتاح لتعرض المجتمع لضغوط كبيرة و كفانا ما يتعرض له بالفعل من ضغوط

و بالنسبة مصر تجيب فلوس منين .. لتعليم ابنائها ..

اعتقد ان بالرغم من امكانيات المحدودة للعديد من دول اوروبا الشرقية استطاعت الحفاظ علي مستوي خدمات عالي و نفس الشئ بينطبق علي العديد من الدول النامية

الموضوع ليست موضوع تمويل فقط و لكنه موضوع ادارة موارد و تدويرها

الملايين التي يتم منحها للجامعات يتم استخدامها لشراء اجهزة تكييف بدون تحديث للمعامل

مستشفيات وزارة الصحة التي يتم صرف ملايين لتغطيتها بالرخام درجة اولي من الخارج في حين ان المجاري بتطفح في غرف المرضي .. و المستشفي خالية من الادوية و من الخيوط الجراحية و الاجهزة الطبية في حالة يرثي لها

بأمكانيات معقولة من الممكن تقديم خدمة طبية و تعليمية جيدة .. و لو القيت نظرة علي عدد الموظفين في شئون الطلبة في كليتك او رعاية الشباب او اي قسم من الاقسام الادارية الاخري ستعرف المشكلة فين

[solimano]

تحياتي

الواقع ان نظام التعليم الحامعي في مصر يحتاج لوقفة وفي اعتقادي ان الاصلاح يجب ان يتطرق الي عدة نقاط منها

1-القبول- عدد الطلبة في كل تخصص - احتياحات سوق العمل

و السؤال هنا هو لماذا الاصرار علي التعليم الجامعي للحصول علي شهادة قد يعلم صاحبها انها لن تعني له الكثير بعد التخرج

هذا الامر يتطلب وقفة اجتماعية لمراجعة المفاهيم الخاصة بجدوي التعليم العالي بالمقارنة بالتعليم الفني و نظرة المجتمع لاصحاب المؤهلات المتوسطة

اذا ما تغيرت هذه النظرة سيخف العبء عن الجامعات و الاساتذة ويتاح لهم المزيد من الوقت للتعرف علي الطلبة ومشكلاتهم الاكاديمية وغيرها وهو ما لاحظته اثناء الدراسة في انجلترا وامريكا

و السؤال الان هو عن كيفية القضاء علي النظرة الطبقية لحملة المؤهلات غير الحامعية في كافة نواحي الحياة - علي سبيل المثال هل نوافق علي شاب ناجح و طموح ولكن لا يحمل شهادة جامعية كزوج لابنتنا او اختنا - وحتي تكون اجابة غالبية المجتمع بنعم سنظل قابعين في هذا المستنقع

كل اسرة ستقول " واشمعني ابني ما يدخلش الجامعة - واشمعني انا اللي اتحوز واحد معهوش شهادة " وعلي ذلك يظل تهافت الشباب علي شهاة لا طائل من ورائها مع اضاعة 4 سنوات من العمر الانتاحي لشبابنا و بناتنا

حالتنا هذه اشبه بما يطلق عليه في علوم الاقتصاد والادارة coordination failure" و هي حاله اشبه بالمتفرجين وقوفا في ملعب الكرة - كلهم يعاني ويكد من احل المتابعة و اذا ما جلس احدهم فلن يري شيئا اما اذا حلسوا جميعا فقد اراحوا واستراحوا

وللحديث بقية

"وش واحد مش عارف يتفرج - أقعد يا جدع انت وهو "

[darker19]

أنا أسف لأن سؤالي ممكن يكون خروج عن الموضوع بس هوا فعلا مهم بالنسبة لي, هل الوضع ده موجود في الجامعات الخاصة كمان؟

[صعيدي]

بالنسبة لبداية الموضوع

ما هى الضمانات التى لا تحول التفتيش الى أداة فى يد الحكومة لتعاقب به من تشاء, أو لاجبار الاساتذة لاتخاذ مواقف سياسية معينة

والدليل انه بعد الغاء انتخاب العمداء واصبح المنصب بالتعيين , اصبح المنصب للمرضيين عنهم فقط دون اى اعتبار لمكانته العلمية

واذا فرضنا ضمان استقلالية التفتيش فلا يجب ان يؤثر ذلك على ترقيات الاساتذة لان الانتاج العلمى هو العامل الاساسى فى ترقيات الاساتذة فى كل دول العالم.

صحيح الموضوع عندنا تحول من من ابحاث لغرض العلم الى ابحاث لغرض الترقية و لكن تلك نقطة أخرى تندرج تحت مشاكل البحث العلمى فى مصر

الاستاذ الجامعى بشر يخطئ ويصيب ومنهم الصالح ومنهم الفاسد ولكن اى كان الوضع لابد من المحافظة على صورة جيدة له امام الطلبة

و قانون الجامعات الحالى به ما يكفى لحماية الطلبة من التعسف

النقطة الثانية أعترف بجشع بعض الاساتذة فيما يختص بالكتاب الجامعى ولكن هل تعرفون كم هو مرتب الاستاذ وما نسبته بما قد يحصل عليه الخريح اذا صادفه الحظ وعمل فى بعض الشركات الخاصة

(بإستثناء اساتذة الطب وبعض الفئات الاخرى)

وكم نسبة دخله لدخل لاعب كرة او راقصة

ناهيك عن التجاهل الاعلامى و مشاكل كثيرة

أعتقد ان الموضوع أكبر من وضع مزيد من الجهات الرقابية

[الطفشان]

نقطة هامة جدا يا اخ صعيدي

فأي مؤسسة من شانها الرقابة و الامن يمكن يسهولة جدا ان تتحول الى اداة للارهاب و الاضطهاد و القمع

مثل البوليس مثلا

مهمته حماية المواطنين من المجرمين

و لكن يمكن ان يتحول الى اداة في يد الحاكم ضد المحكوم

و مثله الامن المركزي و الجيش و غيره

فنقطتك وجيهة جدا جدا