اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الخطيئة البيضاء..!!!!!!!!


Recommended Posts

ساعترف بخطيئتي وانا غير نادمة ..

ولو عادت بي اقداري مائةمرة ساعشقه في كل مرة الف مرة

في البدء..

لم اكن اعلم ان حبي للقراءة سوف يسحب اقدام طهري نحو دروب العشق

ويجعل مني امراة تدمن تلك الخطيئة البيضاء صباح مساء ....

والاماكنت قرات..ولكن هيهات لاينفع الندم الان !!

ثم كان الوقوع في الحب....

كنت في الثامنة عشرة من عمري حين التقيت به صدفة

عن طريق اخي الذي لا يعلم الى الان بقصة حبي والاماكان عرفني به اصلا ,,

شامخا ..انيقا..لبقأ..ساحرا...لسانه لم يكن يقول كلمات بل يرتل صلوات ...

وانا كنت في سنين ثقافتي الاولى ..وخبرتي في الحب فراغ

وكنت صفحة بيضاء لهذا سقطت بسرعة امام فتنته

ولم استطع مقاومة اغراء بيانه واناقته

فسلمته قلبي واشياء اخرى...يتصرف في اعادة تكوينها وتكويني

فجاء من اقصى منطقة العشق بمحبرة ودواة..

وقلب بياض صفحتي بسواد مداده حتى امتلاتُ به

وفاضت مني حروفه واصبحت اردد مايقول كببغاء جميلة ...

احيانا لا افهم مايقول فاجبره ان يعيد ويعيد ويعيد

حتى استوعب مايرمي اليه والجميل في امره انه لم يكن يتضايق من غبائي

وكان صبورا جدا ولهذا احببته اكثر وقررت ان اخونه اكثر

ليس لانه لايستحق ان اكون وفية له ..بل لانه زرع في دمي فيروس العشق

وساظل دوما ابحث عن عاشق احقن به دمي لاشفى من ذلك الادمان

عاشقي الاول ميت الان وكان ميتا حين التقيت به على سطور -اوراق الورد ..رسائله ورسائلها -

هل عرفتموه اذن ترحموا عليه ولا تلعنوني لاني خنته فقد عشقت حروف ولم اعشق انسان

انه ..........مصطفى صادق الرافعي ....اول عشق ادبي في حياتي

سؤال ..هل يمكن ان يكون للحروف قدرة على تشكيل دورة حياة وادخالنا فيها ؟؟

هل حقا تملك الغة هذه الطاقة ؟؟

عن تجربة اقول لكم ...نعم يمكنها ذلك !!

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

وكان صبورا جدا ولهذا احببته اكثر وقررت ان اخونه اكثر

ياااااااااه

كأنك رفعتينى على أعلى مبنى... و حدفتينى و راسى لتحت

و لما وصلت الأرض صحيت م النوم... مخضوض

أحتاج بعض الوقت للإستشفاء و إعداده القراءة و بعدها أرد

53UW1.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

هههههههههههههه

حقا تفاجأت بموضوعك

و قلت ما هذه الشجاعة و الاعترافات الجريئة

عشقت حروفا لا تُحصى لأدباء و شعراء

من العصر الجاهلي و حتى العصر الحديث

ربما لا أتذكر اسماءهم

لكنني لا أنسى حروفهم

أعشق الاحساس أكثر من المفردات

كثيرون يملكون أدوات اللغة بحرفية شديدة

لكن الحروف بدون احساس

تغدو جوفاء لا معنى لها

قليلون جدا

من يملكون احساسا صادقا و يطوعون حروفهم للتعبير عن مكنونات قلوبهم

شكرا لكِ عزيزتي

على البسمة التي رسمتيها على وجهي بقراءتي نهاية خاطرتك

:clappingrose:

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

[quote name=همس' timestamp='1336774295' post='851912'

وكان صبورا جدا ولهذا احببته اكثر وقررت ان اخونه اكثر

ياااااااااه

كأنك رفعتينى على أعلى مبنى... و حدفتينى و راسى لتحت

و لما وصلت الأرض صحيت م النوم... مخضوض

أحتاج بعض الوقت للإستشفاء و إعداده القراءة و بعدها أرد

ههههههه..أضحكتني والله

سلامتك اخي العزيز من الخضة

انتظر ردك بعد الاستشفاء..هو الموضوع خطير للدرجة دي

نورت فاضلي المتصفح ..عودتك تسرني جدا

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

((الخطيئه البيضاء)) .. عنوان رائع:clappingrose: .. أشتم فيه رائحة عنواين روايات الكاتب الراحل محمد عبد الحليم عبدالله

خطيئتى البيضاء الاولى كانت مع يوسف السباعى .. ولم تستمر الا لرواية واحده ... ثم بعد ذلك تعددت خطايايا .. وحتى الان .. ما بين احضان كتب مصطفى محمود .. و أنيس منصور .. و توفيق الحكيم .. وغيرهم ممن عشقت حرفهم وفكرهم وفنهم الادبى

فكره متميزه ومبدعه منك يا همس .. يبدو انكى متعددة المواهب والثقافه

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه

و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

آمين آمين آمين

رابط هذا التعليق
شارك

هههههههههههههه

حقا تفاجأت بموضوعك و قلت ما هذه الشجاعة و الاعترافات الجريئة

عشقت حروفا لا تُحصى لأدباء و شعراء من العصر الجاهلي و حتى العصر الحديث

ربما لا أتذكر اسماءهم لكنني لا أنسى حروفهم أعشق الاحساس أكثر من المفردات

كثيرون يملكون أدوات اللغة بحرفية شديدة لكن الحروف بدون احساس تغدو جوفاء لا معنى له

قليلون جدامن يملكون احساسا صادقا و يطوعون حروفهم للتعبير عن مكنونات قلوبهم

شكرا لكِ عزيزتي على البسمة التي رسمتيها على وجهي بقراءتي نهاية خاطرتك

:clappingrose:

الغالية حد الوفا عبير

صحيح اتفق معاك في الامرين

البعض يملك ادوات اللغة لكن لايملك روحا وما اكثرهم

والقلة من يجيدون الامتزاج باللغة حتى تغدو لغته هي انفاسه لهذا نشعر بهاوبهم

احب ان انبه لشئ مهم ان تعجبي بحروف احدهم مختلف كليا ان قعي في غرامها

الاعجاب شعور مؤقت ينتهي بانتهاء القراءة اما الغرام فيجعلك تعيشين اسيرة لتلك الحروف

بل وتتمثلينها في كتاباتك وتسعين للاقتراب حد الالتصاق بروح كاتبها

هكذا كنت اشعر مع حروف الرافعي ..وبسبب صعوبة لغته كان معي مذكرة مازلت احتفظ بها

كنت اقرا عباراته ثم احاول تدوينها باسلوبي وبعدها اكتب الرسائل باسم محبوبته ردا عليه

استطيع القول ان عشقي للغة الرافعي كانت حالة استثنائية

لانه كاتب لم يتكرر ولن يتكرر على ما اعتقد

عبير

سعيدة جدا بمرورك لحضورك عبق الفل الذي احبه

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

هههههههههههههه

حقا تفاجأت بموضوعك و قلت ما هذه الشجاعة و الاعترافات الجريئة

عشقت حروفا لا تُحصى لأدباء و شعراء من العصر الجاهلي و حتى العصر الحديث

ربما لا أتذكر اسماءهم لكنني لا أنسى حروفهم أعشق الاحساس أكثر من المفردات

كثيرون يملكون أدوات اللغة بحرفية شديدة لكن الحروف بدون احساس تغدو جوفاء لا معنى له

قليلون جدامن يملكون احساسا صادقا و يطوعون حروفهم للتعبير عن مكنونات قلوبهم

شكرا لكِ عزيزتي على البسمة التي رسمتيها على وجهي بقراءتي نهاية خاطرتك

:clappingrose:

الغالية حد الوفا عبير

صحيح اتفق معاك في الامرين

البعض يملك ادوات اللغة لكن لايملك روحا وما اكثرهم

والقلة من يجيدون الامتزاج باللغة حتى تغدو لغته هي انفاسه لهذا نشعر بهاوبهم

احب ان انبه لشئ مهم ان تعجبي بحروف احدهم مختلف كليا ان قعي في غرامها

الاعجاب شعور مؤقت ينتهي بانتهاء القراءة اما الغرام فيجعلك تعيشين اسيرة لتلك الحروف

بل وتتمثلينها في كتاباتك وتسعين للاقتراب حد الالتصاق بروح كاتبها

هكذا كنت اشعر مع حروف الرافعي ..وبسبب صعوبة لغته كان معي مذكرة مازلت احتفظ بها

كنت اقرا عباراته ثم احاول تدوينها باسلوبي وبعدها اكتب الرسائل باسم محبوبته ردا عليه

استطيع القول ان عشقي للغة الرافعي كانت حالة استثنائية

لانه كاتب لم يتكرر ولن يتكرر على ما اعتقد

عبير

سعيدة جدا بمرورك لحضورك عبق الفل الذي احبه

معكِ حق بالطبع

عن نفسي عشقت حروف عبد الحميد جودة السحار

فهو اول من قرأت له

كنت لم ابلغ التاسعة بعد

ثم أنيس منصور و مصطفى محمود

و من الشعراء

فاروق جويدة ونزار قباني

وخصوصا نزار

فهو في رأيي أقدر من عبر عن المرأة في شعره

و كثيرا ما أحسست عندما يتحدث بلسان المرأة أنني أنا من كتبت و ليس هو!!

أتعرفين يا همس

كثيرون من ينتقدون جرأته

ولكن الحقيقة أننا جميعا كبشر لدينا نفس الافكار

ولكننا لا نعترف بذلك

هو متصالح مع نفسه وأعترف بمكنوناتها

ونحن نكابر

و بالطبع لا أحد يباري لغته ومفرداته وسلاسة تدفق أشعاره

و بالطبع لا يتسع المقام هنا للحديث عن ذلك الشاعر المتميز جدا

جدا سعيدة بالحوار معك

:give_rose:

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

وكان صبورا جدا ولهذا احببته اكثر وقررت ان اخونه اكثر

بين زوحل والمشترى

بين السماء والارض

عبيد وصناع الأصنام يكرهون دوما من يقوم

بتكسيرها

رابط هذا التعليق
شارك

((الخطيئه البيضاء)) .. عنوان رائع:clappingrose: ..

أشتم فيه رائحة عنواين روايات الكاتب الراحل محمد عبد الحليم عبدالله

خطيئتى البيضاء الاولى كانت مع يوسف السباعى .. ولم تستمر الا لرواية واحده ...

ثم بعد ذلك تعددت خطايايا .. وحتى الان .. ما بين احضان كتب مصطفى محمود ..

و أنيس منصور .. و توفيق الحكيم .. وغيرهم ممن عشقت حرفهم وفكرهم وفنهم الادبى

فكره متميزه ومبدعه منك يا همس .. يبدو انكى متعددة المواهب والثقافه

هلا بيك محمود

صدقا فاضلي مرورك على احد موضوعاتي يبهجني حد الفخر

تمر بهدوء فاتن وتكتب بلباقة لندني لم تاخد منه اوربا روح مصر الاصيلة

اشكرك على الاطراء الذي زادني تيها ولا اجدني غير قائلة لك (هذا من بعض مالديكم سيدي )

من احد قوانين العشق الابيض ان خطيئة واحدة لاتكفي ...والمبدأ هنا هو مثنى وثلاث ورباع واكثر

الجميل في خطاياك البيضاء انهه متنوعة ولاتنتمي لفصيلة واحدة

فمن خطيئة غارقة في الفلسفة الى اخرى غارقة في الانسانية وانتهاء بغارقة في الابداع

لكن جميعن يمتلكن صفة مشتركة واحدة ..فاتنات بطريقة لايمكن لاحد الا ان يقع صريعا عند اقدامهن

اسعدني جدا مرورك لك من حرفي اعذبه ومن دعائي اصدقه .........دمت بخير

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

...(عشق على ابواب غرناطة)

مازلت ثملة بعشق مفردات الرافعي

ومازالت كلماته وتصويراته تستنزف خلايا عقلي الى حد الانهاك .....

حتى كانت السنة الثانية من دراستي الجامعية

حيث كنت مع موعد مع عشق جديد سيجعل من الرافعي قصة قديمة

دكتور مادة النقد كلفنا بعمل بحث نقدي ودراسة تحليلية لقصيدة ابن زيدون

اني ذكرت بالزهراء مشتاقا ***والروض طلق ومرأى الارض قد راقا

فكان لابد ان اقرأكثيرا حول هذ الشاعر وقصيدته

فدخلت عالمه السري واكتشفت علاقته

بولادة بنت المستكفي واثناء القراءة مررت بالاندلس كحضارة

وكل ذلك انصهر في خلدي ليرسم لي خارطة عشق جديدة

امرأة اديبة تملك زمام السلطة وكل مقومات الانوثة

يقع في غرامها شاعر جميل يحارب من اجل الوصول اليها

حتى يؤدي به الحب الى السجن بفعل الوشاة واالحساد.

لا ادري كم من الوقت استغرقني لاتقمص شخصية ولادة

ولكن في النهاية اصبحت(أنا).. هي

واصبح ابن زيدون فارس احلامي وبطل حكاياتي

وادمنت قراءته وتسربت اشعاره الى اوردتي

فصرت اتنفسه عشقا واعجابا ...

ومع اني دفعت ضريبة هذا العشق غاليا الااني لم اهتم

فقد شكك الدكتور في نزاهتي العلمية

واتهمني تلميحا لا تصريحا اني نقلته او كتبه لي احدهم

ومع ذلك لم احقد على الدكتور ولم اكره شاعري الجميل

بل ان ذلك الاتهام افرحني فى عمقي

لان هذا يعني اني قدمت عملا اكبر من عمري

ولهذا احببت ابن زيدون اكثر وقررت اخونه اكثر

فما زال ذلك الفيروس الابيض ينتشر في دمي

منذرا بورم لن اشفى منه ابدا ابدا

..............همس

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

..(وعشقت تاء التأنيث ).....

للعشق الحلال قوانينه الخاصة التي لا تنسحب على اي علاقة اخرى

فخطيئتي البيضاء القادمة مختلفة

.ففي قصص العشق دوما طرفان احدهما مذكر

أما هنا فطرفا العشق كلاهما مؤنث !!

لاتستغربوا فليس هنا مايشين او يجعلني أخجل من مشاعري

فماتزال بيضاء ولن تتلطخ باللون الاحمر

لاننا ندور في فلك اللغة والكلمات فكل شئ هنا مباح

عرفتها منذ دراستي الثانوية لكن قراءاتي لها لم تتعدى الاعجاب

..التقيت بها على صفحات مجلة (زهرة الخليج)

أسلوبها البسيط وكلامها المقطع

الذي يشبه الكبسولات اكثر ماكان يشدني لحروفها

لكنني بصدق لم اكن اترصدها دوما

لكن حين تقع المجلة في يدي كنت انتزع صفحتها واطويها

ثم اضمها لاوراقي التي تمتلئ بها خزانتي

حتى جاءت السنة الاخيرة من دراستي الجامعية (سنة تخرجي )

حيث تعرضت لاول صدمة عاطفية في حياتي ..

بدون تخطيط كنت اقرأ المجلة وحين وصلت صفحتها

تجمدت مشاعري وتعلقت باهدابي دمعة واحسست بمايشبه الخدر في اوصالي

وانا اقرا كل حرف من مقالتها ..يالله كيف وصفتني هذه الشهر زاد

ووصفت حالتي وتجربتي بل وكل الكلام الذي اريد ان اقوله له قالته شهر زاد

كنت اقرأ واعيد ودموعي لاتتوقف وقلبي في حالة من الرجفان لم اعهدها ..

الى درجة ان اختى الصغرى دخلت تناديني

وكنت في دنيا اخرى ..خافت وذهبت مسرعة لامي تناديها

لم يخرجني من حالتي الا امي وهي تهزني بعنف من كتفي

وتسالني مابك ؟؟ نظرت اليها والى اختي وهما مفزوعتان

ولم اعلق سوى بابتسامة وسط ملامح دامعة

تركتني امي وهي تقول الله يهديك

بينما اختي نظرت بحنق ورمت على مسامعي كلمتها

التي كنت اعتبرها مديحا اكثر من كونها شتيمة

قالت بشئ من السخرية (فعلا مجنونة)!!!

من تلك اللحظة اصبحت شهر زاد معشوقتي الجديدة

بت اطارد حروفها في كل مكان

رجعت لاوراقي القديمة لافرز كتاباتها واضعها في ملف وحدها

اصبح شراء مجلة زهرة الخليج من اهم طقوسي الشهرية

لاتناول جرعتي من كلماتها التي لاتشبه الا نفسها

ولم تتوقف هذه العادة الا بعد ان اكتشفت موقعها في النت

فاضفته لمفضلتي ومازلت اعود اليه

يقودني اليه حنين تجربة الحب الاول ..!!

...............همس

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

ملاحظة ...............

بالرغم ان المنتدى ملئ بالقامات الادبية والشعرية

لكنني لا اجد اثرا لخطيئة الا القليل

ايعقل انكم لم تقترفوا تلك الخطايا

عذرا احبتي في هذا النوع من الذنب

لايوجد توبة نصوح ولاننصح بها اصلا

بل هناك اصرار عنيف على ارتكاب تلك الخطيئة

مع التاكيد ان ايمانك لن ينجرح بارتكابها

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 8 شهور...

.(واخيرا ...حطمت معبد النساء....وعشقته)

قبل ان التقي به كنت من اشد الكارهات له ..ورفضي له كان موقف اتخذته في الفترة

التي كان توجهي الديني ينحرف باقصى سرعة نحو التطرف

قالوا عنه زنديق..فصدقتهم ...قالوا عنه فاسق فوافقتهم ..قالوا عنه اباحي فاعرضت عنه .

.وحرمت حاستي اللغوية من شهد حروفه وعذوبة معانيه

فقط لانهم ارادوا ذلك وكنت كالعمياء اسير خلف شعاراتهم دون ان اعطيه فرصة ليدافع عن نفسه بشعره

..كنت اقول وماذا ساجد عند شاعر لايهمه من المرأة غير جسدها

طبعا دواوينه من المحرمات فلايمكن ان تدخل بيتنا ..وقطعا مارست نفس الشئ خارج البيت

فلم اسمح لفضولي ان يقود ارادتي (ولو )على غفلة لاقرأ له شيئا اخر غير تلك النصوص

التي استاصلوهامن جسد كيانه الشعري وعرضوها لنا فبدت لي اوصال قبيحة (اشمازت ) منها نفسي فزهدت في البقية

ولكن منظومة العشق الادبي لها طريقة غريبة في العمل .

.فهي تجعلك تسقط في بحر الهوى دون ان تنذرك او تعطيك اشارات قبل السقوط

كنا جميعا خريجات جديدات نحاول ان نضع اقدامنا على اول الطريق في مهنة ليس امامنا غيرها

فغالبيتنا كانت لهن احلام وامنيات كثيرة لم يكن من ضمنها التدريس

لكنه المجال الوحيد المتاح لنا او (البقاء في البيت)...

منذ لقائي بها شعرت انها انسانة حالمة فوق العادة ..عالمها وردي جدا

والرومانسية جزء اصيل من تكوين شخصيتها ...ابيات شعرية تنثرها هنا وهناك .

.في دفتر تحضيرها ..على السبورة ...على مكتبها

وحتى احاديثهايروق لها ان تطعمها بمقطع شعري جميل ...كل جملة كانت تقولها اجد لها في نفسي صدى ..

واحيانا كنت اطلب منها تعيدها لاحفظها ومن ثم اكتبها في اي ورقة تصادفني

وكنت اخجل ان اسالها عن هذا الشعر لمن هو حتى لاتاخذ عني فكرة (الجهل)وخصوصا ان تخصصي لغة عربية

..ماذا ستقول عني امتياز ولا اعرف هذا الشعر لمن؟؟؟

....وذات مرة جمعني بها جلسة في حديقة المدرسة والوقت كان ربيع

شردت بفكرها وانا اتحدث ..قالت بتنهيدة ...هذي الجلسة ينقصها نزار...!!!

استغربت من الاسم فانا اعرف ان اسم خطيبها ليس نزار!!

كررت الاسم بشئ من الاستنكار !!فاجابت لاتستغربي اصلا ماحببني في نزار الا (....)

وقالت اسم خطيبها لانه يمووت في شئ اسمه نزار قباني

سكتت ولم اعلق !!قالت ماحد فهم المراة وعبر عنها صح اكثر منه ...

وقبل ان تسترسل غزلا في نزار قلت وانتي الصادقة مافيه احد اهان المراة وخلاها اشبه بالسلعة مثل نزارك هذا!!

الصراحة انا مومستغربة من موقفك بل من موقف خطيبك

اصلا كيف ترضين انه يقرا لهذا الشاعر اللي اشعاره كلها في محيط الجسد فقط؟؟

ضحكت من انفعالي وقالت ..أه ..انتي من اياهم ياهمسة ؟؟وين الفكر والثقافة ؟؟

بس ترددين كلامهم مثل االببغاء؟؟؟وتابعت بهدوء ممزوج بابتسامة فيها لؤم

على فكرة ياحلوة كل الاشعار اللي اقولها واكتبها وتطلبين مني اعادتها

وتبدين انبهارك بها هي كلمات (حبيبي )نزار !!

هنا لم اجد شيئا اقوله ..انكاري لاعجابي محاولة طفوليه للتهرب من العقاب !!!

واستمراري في الهجوم على نزار محاولة غبية تثبت اني متناقضة

ربما ادركت هذه الصديقة حيرتي فاخذت تردد ابيات سابقة كنت فعلا انبهرت بقوة المعنى فيها

واتذكر اني قلت عنها هذه العبارة من اصدق العبارات التي مرت علي

انقذني من بلاهة الموقف صوت الجرس معلنا نهاية الحصة فكانت فرصتي

لانهض وانفض ملابسي مماعلق بها من الحشائش واتصنع الجدية واقول يالله قومي لانتاخر عن الحصة

ومر اليوم وفي داخلي صراع عنيف ..كيف كنت اعجب بكلمات الشاعر الذي اكرهه وارفض فكره ..هناك شئ خطأ بالتاكيد ...

وبانتهاء الدوام وفي طريق عودتي فتحت حقيبتي لاتفاجأ بكتاب ملفوف بورقة بيضاء مكتوب عليها

..(عزيزتي همسة..لاتقرئي العنوان ..فقط افتحي الاوراق وعيشي كل كلمة بدون (ماضي كاتبها )....

وبخط صغير كانت هناك ملاحظة ..(الابيات التي عليها نجمة حمراء هي الابيات التي كنت تعجبين بها)

وفعلا فتحت الكتاب كان ديوان من القطع المتوسط وفتحت الاوراق بطريقة (ماكينةصرف النقود)

فهالتني النجمات الحمراء الموجودة في الصفحات

اكتشفت اني كنت عاشقة لحروفه بدون ان اعرفه ..

كان نزار قباني يعيش في ذهني واعيش مع كلماته

التي تختارها صديقتي بعناية وكانها تريد الايقاع بي من حيث لا اشعر

فرحت وخجلت ...كان فرحي لاني اكتشفت منجم من المعاني الجميلة والصور الرقيقة

بل وكنت اسمع صوت الانثى في اشعاره احيانا اكثر مما اسمعه لدى الانثى نفسها

اما خجلي فكان من نفسي فقد سمحت لغيري ان يقتص جزء من الحقيقة

ويقدمها لي مشوهة ولم اكلف نفسي عناء البحث عن الحقيقة كاملة

وهكذا ادخلت نزار قباني الى بيتنا واجلسته في صدر مكتبتي الصغيرة واصبحت دواوينه لاتفارقني ..........

.هـمـس

تم تعديل بواسطة همس

6f77e2f685875263402c6c971910d25a.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...