مدرب لله يا محسنين

[yasovinas]

انا اسمي " منتخب مصر" محتاج مدرب .. تعاطفك لوحده مش كفايا

كتب : هيثم نبيل

تبرع ولو بمدير فني درجة تانية ... بصراحة لم اجد الا هذه المقدمة لهذه المقالة لأن ما نشاهده من حكاية المدير الفني المنتظر هذه اصبحت مملة .

كم مرة جلسنا في نفس هذا الموقف وبدأنا نقترح اسماء مدير فني هنا ومدير فني هناك وكم مرة قلنا ان عودة الجوهري ضرورة , لا بل يجب ان نعطي فاروق جعفر فرصته , لا لا انه وقت محسن صالح , اعتقد ان المدير الفني الاجنبي هو الانسب لهذه الفترة , لا المدير الفني المصري هو الذي يستطيع ان يعرف نفسية اللاعب المصري , كم مرة سمعنا هذه العبارات وكم مرة تحدثنا فيها وكم مرة غيرنا المدير الفني وجاء الجوهري او غيره ولم يتغير شئ في منتخب مصر وفي الكرة المصرية عموما .

عندما ذهبنا الى تونس في بداية هذا العام وعدنا من هناك وأقمنا الدنيا ولم نجعلها تهدأ الا بعد أقالة محسن صالح كان هذا امر متوقع وكان طبيعي لأننا تعودنا على مثل هذه الامور فلم يكن احد يستغرب ما يحدث وكأنه الجزء الثاني من ليالي منتخب مصر .

وبعد ان بحثنا وذهبنا يمينا ويسارا في اوروبا واسيا وبلاد تركب الافيال تعاقدنا مع المدير الفني السابق ماركو تارديلي الذي جاء الى مصر مبتسما ومتفائلا وغادر مصر وهو يضرب كفا على كف مما رآه .. فأحيانا اللاعب الكبير فلان الفلاني زهقان ومش عايز يلعب , ومرة اخرى الكابتن حارس مرمى عرين الأسد المرعب لا يشعر بالأرتياح مع المنتخب , ولاعب اخر تذكر انه مريض ويجب ان يجري عملية جراحية قبل مباراة المنتخب مع الكاميرون , والأكثر من ذلك اننا تركنا كل هذا واهتممنا فقط لماذا يسافر تارديلي كثيرا الى ايطاليا ولا يجلس في مصر , ونسينا كلنا بما فينا كل من هاجم تارديلي انه لم يكن هناك دوري اساسا ليجلس تارديلي ليتابع فيه لاعبي منتخب مصر الذين كانوا اساسا لا يلعبون .

وفي النهاية تركنا تارديلي لأنه تسبب في ضياع اكثر من عشر فرص مؤكدة للتهديف في مباراة كوت ديفوار ومباراة ليبيا كانت كفيلة بخروج منتخب مصر فائزا في المباراتين و في النهاية تركنا تارديلي وسافر الرجل الى ايطاليا .

وقمنا بسبق رياضي لم يسبقنا اليه احد من دول العالم التي تمارس كرة القدم حيث ظل المنتخب القومي بدون مدير فني حتى اعلن الأتحاد المصري القرار بتعيين حسن شحاتة مديرا فنيا لمنتخب مصر لمدة شهر ( قبل ان تتأجل انتخابات اتحاد الكرة ) ويتولى حسن شحاتة مسئولية فريق غير موجود من الأساس ويبدأ في تكوين فريق اسمه منتخب مصر يواجه به فريق بلغاريا البلد ويخرج علينا المدير الفني المؤقت للمنتخب ليقول ان الاداء كان رائع وان الروح عادت وان كله تمام واحنا الي حناخد كاس العالم .

وبعد ذلك بدأت الرحلة القديمة للبحث عن الجوهري ولكنه رفض وبدأ البحث عن ميتسو وهو الاقرب لتولي المسئولية وحتى اذا تعاقدنا مع ( عبقرينو ) ليدرب منتخب مصر فلن يفعل شئ جديد قد يفوز احيانا وقد يحقق بطولة ما ثم يخسر ثم يذهب ثم نبدأ نبحث من جديد ونترك كل الامور الاخرى تحت الاقدام .

لن ننظر للاعبين يتأمرون على مدير فني في ناديهم , ولن ننظر لفرق تقدم مستوى اقل ما يوصف به انه هزيل , ولن ننظر لدوري كل اماني متابعيه ان يعرفوا متى سيبدأ ومتى سينتهي , ولن ننظر الى مسابقات ناشئين هي اشبه بالدورات الرمضانية , ولن ننظر الى اسلوب ادارة كرة فاشل من اساسه فقط سننظر الى المدير الفني القادم .

ان كل الطرق تؤدي الى ان يتولى الكابتن ماجد المهمة الصعبة .

وصلت الرسالة .