اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الرقص مع الفساد و .. الطرف الثالث


Recommended Posts

كنت أقرأ هذا الكتاب

large3_1_8_2011_17_53.jpg

و فيه .. رغم ان السمكة تفسد من رأسها.. و الفساد السياسي هو أس الفساد لأنه يحرف البوصلة عن الصالح العام

يترتب عليه فساد و إفساد إداري .. ليكون المخرج النهائي هو الفساد المالي الذي طالما ركزنا عليه

الاهم هو التغذية الايجابية من مستويات الفساد المختلفة لبعضها

تلخيص سريع من الأهرام

عبر فصوله الخمسة يقوم الكتاب بجولة تحليلية عن الفساد‏,‏ وعن عمليات مواجهته‏,‏ طارحا العديد من الأسئلة حول ماذا تختار من موقف لنفسك بشأن الفساد؟ هل تقبله أم تجابهه؟

هل تسمح لنفسك أو لزميلك أو لرئيسك بممارسة الفساد الصامت؟ أو التبريرات الداعمة للفساد؟ وينقسم الكتاب إلي خمسة فصول, يناقش الأول تأصيل الفساد في الكتابات العلمية المتخصصة, و مفهوم الفساد وخصائصه ونظرياته وانعكاساته منتقدا أخطاء الأجهزة والمؤسسات الرقابية مثل الرقابة الإدارية والنيابة والسلطات القضائية, التي تتركز جهودها حول كشف ومحاربة الفساد المالي فقط, مثل الاختلاسات والرشاوي, موضحا أن الفساد له أشكال رئيسية ثلاثة, وهي الفساد السياسي, والفساد الإداري, والفساد المالي., ويتناول الفصل الثاني البنية الرئيسية للفساد, من حيث أشكال وأساليب التبرير كقوة دفع وتغطية للفساد, ويتحدث الثالث عن مقاربة علمية لمجابهة الفساد من حيث القوانين والاستراتيجيات المطلوبة لمواجهة ظواهر الفساد المتعددة, ويبرز الرابع نقطة الانطلاق التي يتم منها التصدي للفساد, حيث يقوم باستعرض حالات واقعية في سنغافورة, والسويد, للتطهر ومقاومة الفساد, ويقدم الفصل الخامس نموذجا حيا لحالة فساد قائم.

تأليف: د. محمد رؤوف حامد

صدر عن دار العين للنشر

ثم قرأت هذا المقال

http://shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=06022012&id=8a010fa7-6d70-442b-ad40-951534c4e663

عرفت الطرف الثالث

معتز بالله عبد الفتاح

من زمان والطرف الثالث واليد الخفية واللهو الخفى يتدخل ليسومنا سوء العذاب، يذبح أبناءنا ويستحيى نساءنا ويدمر منشئاتنا ويصيبنا منه عذاب أليم. الطرف الثالث هذا معنا من زمان.

تعالوا نعود إلى لجنة «إعادة كتابة تاريخ مصر» التى تقرر إنشاؤها منذ أكثر من 35 سنة لمعرفة بعض كوارث تلك الفترة بما فيها هزيمة 5 يونيو 1967 والتى ضاعت على أثرها سيناء واستشهد فيها 22 ألف جندى وضابط مصرى فى مقابل 150 إسرائيليا. بلغة الكرة، على سبيل التقريب، هذه الهزيمة مثل 50 هدفا فى مقابل هدف واحد فى مباراة واحدة.

وذلك مفهوم لأن الطرف الثالث نجح فى هزيمتنا حتى قبل أن نحارب. ومن الناحية العملية نحن لم نحارب أصلا. المهم أن المؤرخ الطيار فكرى الجندى، أحد الأحياء القلائل من أعضاء اللجنة، والذى كان قد أعد الفصل التاسع من تقرير اللجنة بشأن حقائق نكسة 5 يونيو 1967 ويحمل اسم «خطة الضربة الجوية الإسرائيلية وأسباب نجاحها وآثارها» قال ما يلى: «لم نكن نتوقع أن يجيئنا الطيران الإسرائيلى منخفضا بهذا الشكل، وغاب عن مخابراتنا ما تم إدخاله من تعديلات على سعات «تنكات» وقود طائرات العدو، ما يطيل أمد الطلعات، وكذا تزويدها بقنابل لضرب الممرات، وجاء الهجوم الجوى من ناحية البحر فضاعت فرصة رصده بالنظر فور عبوره حدود سيناء، ولم ترصده راداراتنا، كما أن إشارة رادار «عجلون» بالأردن، التابع للقيادة العربية الموحدة، برصد إقلاع طائرات إسرائيلية وصلت، لأمر غير مفهوم، إلى مكتب وزير الحربية وحده مع أن المتفق عليه أن تصل بالتوازى إلى قيادة الدفاع الجوى فى جبل الجيوشى بالمقطم، كما تم تغيير الشفرة التى يقوم من خلالها مكتب الوزير بإبلاغ الدفاع الجوى ولم يخطرهم أحد بذلك».

أرجو قراءة الفقرة الأخيرة عدة مرات لنعرف من هو الطرف الثالث.

وبالمرة فلنرجع إلى التقرير النهائى لأسباب غرق العبارة السلام 98 فى فبراير 2006 (راح ضحيتها 1000 مواطن) وهو التقرير الذى أعدته لجنة النقل بالبرلمان المصرى، ستجدون فى هذا التقرير الطرف الثالث يطل علينا. يقول التقرير: «مالك العبارة كان عضوا بمجلس إدارة هيئة الموانى، وأحد كبار المسئولين بهيئة النقل البحرى التى تمنح عبارات نقل الركاب شهادات تعطيها الحق فى الصلاحية والإبحار، وأن مركز الإنقاذ المصرى تجاهل أكثر من 15 رسالة استغاثة أرسلتها السلطات الجزائرية للإبلاغ عن غرق العبارة.

فضلا عن العيوب الكثيرة فى السفينة التى شابت صلاحيتها للإبحار. ويقول التقرير كذلك: «تشير الدلائل إلى أن ثمة تواطؤا خبيثا تنبعث منه رائحة الفساد الذى يزكم الأنوف قد جرى بين المسئولين عن الشركة وبعض المسئولين عن الهيئة المصرية للسلامة البحرية فى هذا الشأن.

وتزوير شهادات بصلاحية الرماثات ألصقتها الشركة عليها. والشركة المختصة بالصيانة وإعطاء شهادات الصلاحية للرماثات تابعة لشركة السلام ذاتها. والشركة ضربت عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية بشأن عدد الركاب المقرر للسفن طبقا لقواعد الأمن والسلامة البحرية دون الاعتداد بشهادة دولة العلم (بنما)».

الطرف الثالث كان حاضرا كذلك فى حوادث القطارات التى احترقت بمن فيها، وفيمن يموتون على طرقنا السريعة، وفى جهازنا البيروقراطى الذى لا يبالى بحجم الضرر الذى يقع على الوطن بالتساهل فى الإجراءات من ناحية والمبالغة فى التعقيد من ناحية أخرى.

الطرف الثالث هو نحن حين نهمل، هو نحن حين نستخف بواجباتنا، هو نحن حين نَفسد ونُفسد، هو نحن حين نغلب المصلحة على المبدأ، هو نحن حين نضع أنفسنا فوق بلدنا. قبل أن ندرك ذلك، فسيظل يحكمنا الطرف الثالث.

الطرف الثالث .. الفلول .. أغلبنا -بصورة او بأخرى - ليس بمنأى عنها

و فقط عندما نعترف بهذا بدلا من الشماعات و تعليق سلبيتنا عليها.. سنستطيع هزيمة المتآمرين الذين لا أنكر وجودهم .. لكننا من سمح لهم فلا نلومن الا أنفسنا

رابط هذا التعليق
شارك

كتبت هذه المداخلة تعليقا على مصيبتنا في أحداث بور سعيد ..

يجب محاكمة الأمن ... و بعد أن نحاكم الأمن ... نحاكم الحكومة .. و بعدين نحاكم العسكر ... و بعدين نحاكم البرلمان .. نحاكم كل المسئولين ..

ولكن لا يجب أن يفوتنا أننا يجب أن نحاكم أنفسنا ..

لأننا شعبا لم تكتمل ثورته ... شعبا ما زال يتقبل العزاء في شهداء ثورته الذين لم يتم القصاص لهم ..

ومع ذلك مازلنا نعيش وضعا معيبا ... نعيش رفاهية متابعة لعبة رياضية ..

كمن يفتح التلفزيون على أغاني و عنده عزاء في بيته ..

كمصريين تابعنا جميعا كوارث متكررة لكرة القدم في مصر

كوارثها لا تحتاج دليل .. منذ موقعة الجلابية .. مرورا بأحداث المحلة ..و غيرها ..

سكوتنا على كارثة تلو الأخرى جعل منا شركاء في الفوضى التي أسقطت منا قتلى اليوم ..

ممكن نكون كلنا شجبنا و زعلنا مع كل كارثة ... لكن كيف نبرر أننا حتى قبل ساعات كنا نتابع باهتمام الهدف الأول للأهلي ..

حتى تصريح رئيس اتحاد الكرة .. يقول تأجيل الدوري .. يعني حتى مفيش رجولة في إلغائه بعد سقوط قتلى و مصابين بهذا العدد الرهيب الذي يفوق المعارك العسكرية ..

الثورة على الفساد تتطلب الثورة على سلوكياتنا و ترتيب أولوياتنا كشعب ..

كلنا مسئولون عما حدث اليوم ..

و الان وبعد قراءة هذا الموضوع ... أعتقد أني لم أكن وحدي من يرى أننا لسنا بعيدين عن الاتهام ...

هناك عدة أطراف اشتركت في المصيبة جاني ومجني عليه و متواطئ و متآمر و مستفيد وسلبي وجاهل .... و هناك نحن ؟؟؟

ماذا كنا نفعل وقت أن حدثت المصيبة .. كنا (معظمنا ) بنتفرج على ماتش كورة .. بالضبط مثل جميع الأطراف الأخرى ..

أحيانا ينادي بعضنا بمحاربة الفساد ولا ندري أننا نقف في صف الانتظار أو المتابعة لمجريات الفساد ... عن جهل أو تجاهل أو بسلبية ..

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...