اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التمكين : تعريفه - شروطه - مستحقوه


الدكتور ياسر

Recommended Posts

سألنى أستاذى العزيز محمود البصيلى عن التمكين الذى ذكرته في أحد المواضيع المشتعلة منذ أيام.

وقد وعدته بفتح موضوع منفصل لمناقشة هذا الأمر نظرا لأهميته و منعا لتشتيت الموضوع السابق ..

وقد قمت بتجميع عناصر الموضوع من مصادر مختلفة .. و أسأل الله أن تعم به الفائدة..

ما هو التمكين ؟؟

هو بلوغ حال من النصر، وامتلاك قدر من القوة، وحيازة شيء من السلطة والسلطان، وتأييد الجماهير والأنصار والأتباع. وهو لون من ألوان الترسيخ

في الأرض، وعلوّ الشأن.

والمراد بالتمكين للإسلام: هو كمال ورسوخ أحكامه وسلامتها من التغيير، واستعلاؤه في الأرض ونصرة أتباعه على عدوهم.

ما هى شروطه ومن هم مستحقوه؟؟

قد ذكر الله في القرآن أسباباً لهذا التمكين منها: الإعداد. قال سبحانه: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ...) [الأنفال:60].

وجعل له شرطاً وهو الإعداد الإيماني، وعمل الصالحات، وتوحيد الله في العبادة، قال سبحانه: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً

وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55].

ما هي غايته ؟؟

جعل سبحانه الغاية من هذا التمكين إقامة دينه في الأرض، ونشر الخير فيها، وصرف الشر عنها، قال سبحانه: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا

الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41]. وذكر الله لنا في القرآن صوراً من التمكين لعباده الصالحين

كسليمان، ويوسف، وذي القرنين عليهم السلام.

إذا فالتمكين سنة من سنن الله التي لا تتغير و هي أيضا ليست حكرا على فئة معينة .. فليست حكرا على سلفيين أو إخوانيين ..

بل كل من حقق الشروط نال المطلوب ..

هل ترون يا إخوانى أننا قد حققنا شروط التمكين لنستحقه ؟؟

تم تعديل بواسطة الدكتور ياسر

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

سلمت يداك يا دكتور ياسر على أسلوب العرض وبناء الموضوع

أحسنت bv:-

في موضوعك قرأت أية شعرت كما لو كنت أقرأها أول مرة :

(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41].

نعم , ولله عاقبة الأمور

فى الأيام القليلة الماضية إنتابتني حالة من الإحباط جراء ما نراه في مصر بعد الثورة من أحداث , ولكن عندما قرأت هذه الأية شعرت براحة

شعرت براحة لأني تذكرت أن مأل الأمور وعواقبها بيدي الله سبحانه وتعالى

ومهما كان ما نراه من إعوجاج فى المسار , لكن كلمة الفصل ومشهد النهاية سيقررهم رب العزة سبحانه وتعالي وحده

بالنسلة لسؤالك يا دكتور ياسر :

هل ترون يا إخوانى أننا قد حققنا شروط التمكين لنستحقه ؟؟

إذا تذكر يا أخي ياسر أنني فتحت موضوعا هنا فى المنتدى لأتساءل فيه بخصوص ما جرى في مصر طوال السنوات الاخيرة ( أهو إبتلاء لشعب مصر فتطمئن قلوبنا ونسعد أم هو غضبا عليه فنصلح من أنفسنا ؟ )

سؤالي وسؤالك أراهم وجهين لعملة واحدة , وإجابة أحدهم تعني الإجابة على الأخر والعكس صحيح

لكن إجتهادا مني في الإجابة أقول : لا أعتقد أننا فعلنا ما يوجب لنا التمكين

تحياتي لك

تم تعديل بواسطة ابراهيم عبد العزيز

22a6e3c5-9edb-4f2a-8ffd-d5374f952097.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا أخى الفاضل دكتور ياسر على موضوعك السهل الممتنع حول ((التمكين)) .. ومما لا شك فيه اننا كمصريين (( الاغلبيه العظمى)) نتمنى لديننا الاسلامى ((على وجهه الصحيح)) ان تسود.. وتنتشر ..وتهيمن.. تعاليمه وأحكامه .. على كافة نواحى حياتنا ..سياسيا.. واجتماعيا ..واقتصاديا .. وغير ذلك من نواحى الحياة المختلفه

الاشكالية فقط تكمن فى كيفية التطبيق ((لو حدث التمكين)) .. تطبيق تلك التعاليم والاحكام الاسلاميه .. فلكل وجهة نظره .. ما بين متشدد .. ووسطى .. ومتباسط .. وما بين سلفى ,, واخوانى .. وليبرالى .. فكلنا يحترم الدين ..ويوقره .. ويعلم جيدا قدره لدى المصريين .. ولكن نختلف فى شكل وطريقة وألية التطبيق

التمكين هذا لن يتم بالتمنى.. او الدعاء ..او الحشد الاجوف ..والمغالاة فى العبادات الشكليه .. بل بالعمل ثم العمل ثم العمل.. ثم الاجتهاد ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم

شكرا مرة اخرى دكتور ياسر على اهتمامك .. وسبر غور ما خفى عنى حول مقصدك من كلمة تمكين

وفقنا الله واياكم لما هو فيه خير للانسانية بشكل عام وللمصريين بشكل خاص

تم تعديل بواسطة محمود البصيلى

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه

و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

آمين آمين آمين

رابط هذا التعليق
شارك

الاشكالية فقط تكمن فى كيفية التطبيق ((لو حدث التمكين)) .. تطبيق تلك التعاليم والاحكام الاسلاميه .. فلكل وجهة نظره .. ما بين متشدد .. ووسطى .. ومتباسط .. وما بين سلفى ,, واخوانى .. وليبرالى .. فكلنا يحترم الدين ..ويوقره .. ويعلم جيدا قدره لدى المصريين .. ولكن نختلف فى شكل وطريقة وألية التطبيق

التمكين هذا لن يتم بالتمنى.. او الدعاء ..او الحشد الاجوف ..والمغالاة فى العبادات الشكليه .. بل بالعمل ثم العمل ثم العمل.. ثم الاجتهاد ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم

اخي الفاضل اسمح لي ان اعلق على كلامك فهو لا يدور في عقلك فقط ولكن في عقل الكثير وهو ما هي الآليه في التفسير للشريعة

فالمشكلة التي يضعها الكثير نصب عينيه هي انه من الممكن التلاعب بالتطبيق وهذا وارد جدا

ولكن مع القوانين الوضعية كنا نعاني من هذا بل ما هو اكثر

يعني الدستور وما فيه من مواد نصها الصريح قد يكون لا مشكلة فيه ولكن التطبيق تلاعب بكل شيء

اما القوانين فحتى مع الحكم الصريح من القضاء لم تكن تطبق الا الاحكام التي تعجب النظام

المشكلة تكمن اذا في الشخص

اذا كان فعلا يقول بالشريعة فأمرهم شورى بينهم يعني ديموقراطية حقيقية بالمعنى بتاعنا

اما اذا كان الناس تخاف من تطبيق شرع الله فهذا امر أخر

وهذا ما يحاول الاعلام فعله منذ زمن

اما بخصوص متى فقد قيلت منذ زمن ولا ادري من القائل انه عندما يكون عدد مصلي الفجر في المسجد مثل عددهم في الجمعة ساعتها تخاف اسرائيل

وممكن الناس تضحك وتقول مال الصلاة في الجامع مثلا ومال الحاجات دي

فالرد بسيط جدا

الشخص الكسول بيعز النوم اوي فممكن يضيع صلاة الفجر في السمجد لأنه عايز يكمل نوم وقس على ذلك الاستعداد السلوكي ده بلغة علم النفس في العمل يعني ممكن يسيب مصالح الناس تتعطل علشان عايز يروح بدري او عايز يلعب

في حين ان اللي بيقوم يصلي الفجر الرقيب الداخلي بتاعه بيخليه يخاف ينام ويفوت الجماعة ممكن يخليه يخاف يروح بدري لحسان يضيع حق حد عنده

وعلى فكرة الصورة دي انا شفت ناس بجد زيها

يعني اعرف واحد ملتزم والناس بتقوله سيبك من الشغل مش هايطير ولا ايه الللي يجبرك تشتغل زيادة عن وقت الشغل والراجل يرد انه ابدا مقدرش وفي نفس الوقت لم يقل في مرة انه عايز يكتب اسمه على شغله علشان يظهر

انا معاك ان بعض الاحيان هناك مشكلة مغالاة فلا يوجد شخص كامل ولكنها في الجانب الآخر اكثر فمن حاول الالتزام في الظاهر مع اول خطأ او مشكلة تصدر منه يقولك ياخي الجماعة اللي بالدقون دول وحشين أوي في حين ان لو شخص عادي عمل كده محدش بيقول مثلا ابو بنطلون او اللي حالق دقنه

وعلى فكرة المشكلة بتاعت الدقن والجلباب دي في مصر غريبة أوي مع ان البدو والفلاحين والمعظم اهل الصعيد مثلا كتير منهم ملهومش زي مثلا غير الجلباب وحتى من غير المسلمين كذلك

عموما حتى لا نخرج عن الموضوع اتمنى من الله ان لا يأتي من لا يتقي الله فينا

لأن الرقيب الوحيد على اي شخص لا قانون بشري ولا جهاز رقابي ولا بطيخ

الرقيب الوحيد الذي يجعلك تتجنب الخطأ هو نفسك ومدى ايمانك بربك ومن ثم ثوابه وعقابه فقد نجد الف ثغرة في اي قانون ويفلت الجاني من عقاب الدنيا اما في الآخرة فلن يترك مثقال ذرة

عموما في رأيي الشخصي ان اكبر مشكلة لدينا اننا تركنا الاساس الواحد وتقاتلنا على الفروع

ادعو الله ان يرزقنا من يقيم فينا العدل

[(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون) سورة المائدة (32)

{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأنعام:129]

( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)سورة الأنعام 123

( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون (الجاثية 23 )

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }[ سورة الأعراف ]

رابط هذا التعليق
شارك

حدد الاسلام للرجل المسلم شروط اختيار الزوجة و جعل ذات الدين لها الأولوية

و ذلك كان في اختيار زوجة فما بالنا بإختيار حاكم دولة اسلامية

التمكين يحتاج قدرة مع نية = حاكم مسلم نيته تمكين الدين مع قدرته لكونه الحاكم

سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك

رابط هذا التعليق
شارك

جعل سبحانه الغاية من هذا التمكين إقامة دينه في الأرض، ونشر الخير فيها، وصرف الشر عنها، قال سبحانه: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا

الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41].

هل تدبرنا فعلا في ما هو مكتوب ؟؟

ليس الغاية من التمكين السيطرة و السطوة و بسط النفوذ كما يتوهم البعض ..

الأمر أسمى من ذلك بكثير ..

الغاية هي إقامة دين الله في الأرض ..

أو بمعنى آخر .. تحقيق التمكين من عبادة الله سبحانه .. التى هي في الأصل سبب وجودنا ولها خلقنا

(( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ))

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...