اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حوار هادئ و جاد


الدكتور ياسر

Recommended Posts

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

قال الأول لصاحبه:

إن من حسنات البلاد الديمقراطية العلمانية أنها تعاملنا من حيث الدين معاملة أحسن من معاملتنا لها. من أمثلة ذلك أنهم يسمحون لنا بأن نبني المساجد ونقيم فيها الصلوات، ويسمحون لنا بحرية الدعوة إلى الإسلام بينما لا نسمح نحن لهم بشيء من ذلك في بلادنا.

قال الثاني:

إنّ ما ذكرته عنّا ليس بصحيح على إطلاقه؛ ففي العالم العربي والإسلامي نصارى يمارسون دينهم في كنائسهم وبِيَعِهم في حرّية كاملة. ألم تزر بلاداً مثل مصر والسودان؟

قال الأول:

ولكن ماذا عن السعودية؟

الثاني:

السعودية وضع خاص؛ فهي جزء من الجزيرة التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يكون فيها دين غير الإسلام. وينبغي أن لا يكون هذا أمراً غريباً حتى على الدول الغربية التي أراك تدافع عنها.

الأول:

ماذا تعني؟

الثاني:

ألم تسمع ببلد اسمه الفاتيكان؟ هل تجد فيه من مساجد أو دور للعبادة غير دور الكاثوليك؟

الأول:

كلا.

الثاني:

الأمر الثاني الذي كنت أود أن أُنبهك إليه هو أنهم لا يسمحون لنا بما يسمحون بدافع الإحسان إلينا، أو مجاملةً لنا كما يظن بعض الذين لا يعلمون، وإلاّ لقالوا لنا: إمّا أن تسمحوا لنا بما نسمح به لكم وإلاّ منعناكم كما تمنعوننا.

الأول:

هذا ما كنت أظنهم فاعليه، وقد ازداد تقديري لهم إذ لم يفعلوه.

الثاني:

إنّ ما يسمحون لنا به من قدر من الحرّية الدينية هو أمر يسمحون به لكل صاحب معتقد مُصدِّقاً بوجود الخالق أو مُنكراً لوجوده، مؤمناً كان أم مشركاً، عابد وثن أو عابد بشر. وكما يسمحون بهذا القدر من الحرّية الفكرية فإنهم يسمحون بقدر مثله أو أكبر منه لدعاة الرذيلة من الشواذ والزناة وراسمي الصور الفاضحة. يفعلون كل هذا؛ لأنهم يرونه في مصلحة بلادهم بحسب تصورهم للحرية. وأمّا الأمر الثالث فهو أنهم يستعملون قوانينهم كثيراً ليحدوا من هذه الحرية سواء لزائريهم من البلاد الإسلامية أو القاطنين فيها.

الأول:

أوافقك. ولكن ألا ترى مع ذلك أنّ نظامهم خير من نظامنا من حيث أنّ القدر الذي يسمح به من الحرية أكبر مما نسمح به نحن؟

الثاني:

كلا لست أرى ما ترى؛ لأن الحريات لا تُقاس كميّاً، وإلاّ لكان أحسن النظم هو الذي يترك الناس سدى لا يأمر أحدهم بشيء ولا ينهاه عن شيء ألبتة.

الأول:

بِمَ تقاس إذن؟

الثاني:

تقاس بمدى نفعها وضررها. فالنهي عن السرقة هو حد من الحرية، لكنه حد مفيد. أما النهي عن أكل السمك مثلاً فهو حد لا فائدة فيه، بل قد يكون ضرره بالغاً بالنسبة لبعض الناس. ولذلك وصف النواهي الإسلامية بأنها حدودٌ إذا تجاوزها الإنسان وقع فيما يضره. وبإمكانك أن تتصورها كالحدود التي توضع على جانبي الجسر؛ فهي أيضاً تحد من حرية السائر أو السائق، لكها مفيدة له؛ لأنها تمنعه من الوقوع في البحر أو الهوي في واد سحيق .

(( منقول ))

و للحوار بقية ..

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

لاشك ان الغرب يفخر بعلمانيته حيث ان العلمانية تعطيهم حرية بلا حدود ..

أي حرية مطلقة بلا قيود ..

حرية في العبادة : فلك ان تكون مسلما أو نصرانيا او يهوديا او و ثنيا او ملحدا بلا دين على الاطلاق ..

و تلك الحرية التى يعطونها لانفسهم تمتد أيضا إلى حياتهم فلك ان تفعل ما تشاء ..

لك ان تلبس ما تشاء ..

لك ان تمارس الرذيلة و الشذوذ فانت حر ..

لك ان تشرب الخمر و ان تفعل كل الموبقات .. بشرط واحد فقط ..

لا تؤذى الآخرين ......

أما في الاسلام

فالأمر مختلف ..

فالحرية كما سمعنا في الحوار لا تقاس بالكم ..

ففي العبادة أنت حر .. (( لا إكراه في الدين ))..

التحليل و التحريم في الاسلام يهدف الى المحافظة على الفرد و المجتمع معا فمثلا حرم الزنا للحماية من اختلاط الانساب .. ألا ترون الكثير من الأمهات فى الغرب يلدن أطفالا و لا يعرفن له ابا..

حرم الخمر للحفاظ على صحة الانسان و عقله من الفساد .. فالقاعدة عندنا ألا ضرر و لا ضرار ..

حرم التبرج و التعري لحماية المرأة نفسها من أذى أصحاب القلوب المريضة و نشر الفضيلة..

و للحديث بقية .....مع حوارآخر ..

تم تعديل بواسطة الدكتور ياسر

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...