اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ارجوكم ..... الدعاء


ذهبية

Recommended Posts

الأخت ذهبية،

علقي أملك بالله وحده ..

إذا أراد الله شيئاً قال له كن فيكون ..

فقد جعل الله النار بيتاً آمناً لإبراهيم، "قلنا يا نار كوني برداً و سلاماً على إبراهيم" !! عطل خاصية الإحراق فيها ..

و أبطل سبحانه مفعول السكين على رقبة إسماعيل ..

الله

الله

إبكي له و قولي له يا رب ما ليش أمل إلا فيك وحدك دايماً فكري فيه .. و عيشي معاه .. ابتسمي و ثقي إن ربنا شايفك و بيراقب تصرفاتك في المحنة دي .. قولي له يا رب انا راضية بكل قضاءك و قدرك .. و اشكريه .. ربنا مش هيسيبك لوحدك .. و حيضع ف قلبك الطمأنينة اللي يغبطك عليها الأصحاء .. ربنا يشفيك و يعافيك و يطمن قلبك على أولادك و يرزقك الرضا،

و تذكري دائما أن الله أرحم بنا من أمهتنا و ابائنا .. ربنا بيحبك أكتر من أي حد .. حب أكبرمن حب الأم لولدها .. خلي رجائك و مشاعرك كلها في اتجاهه ..

تعرفي إن فيه ناس ما بيتعالجوش خالص من المرض إلا بعلاج واحد فقط .. التوجه لله .. توجه غير كل الناس .. توجه بيخلي مرضهم يشفى مهما كان و بدون دواء .. فقط بمعية الله .. بس مين اللي يقدر على كداه .. دول ناس اتصلوا بالله و ذابوا في معيته .. و داه ممكن لكن يحتاج لحالة خاصة بالشخص .. و في غالب أوقاتنا بيصعب علينا الوصول لمثل هذا المستوى من الاتصال مع الله .. لكن .. أفضل وقت للاتصال بالله هو عند الحاجة و الضعف لأن الإنسان بيكون صادق في التوجه و الاستغاثة بتكون من القلب مش من اللسان .. و ساعتها بتكون الاستجابة محققة إن شاء الله.. "أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السؤ" ..

مهما زاد الأمر و تعاظمت المحنة حيكون التوجه و التعلق بالله أكبر و أقوى علاج لها .. و اعظم تاثيراً حتى من العلاج .. لكن يحتاج لتحقق شروط مثل صدق اللجوء و استشعار أن الامر كله بيد الله .. عندها لا يمكن أن يخزل الله من لجأ إليه .. حاولي على قد ما تقدري .. و بإذن الله تلاقي نتيجة لداه ..

------- الجزء التالي منقول بتصرف -------

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

"فقيل لي: هؤلاء أمتك، و معهم سبعون الفاً يدخلون الجنة بغير حساب و لا عذاب".

فخاض الناس في أولئك، وبدأت الاستنتاجات في هؤلاء السبعين الألف فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما يكون المقصود الصحبة قبل الهجرة، و لكن كل الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة من المهاجرين لا يبلغون سبعين ألفاً، فالمحتمل أنهم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة، لأن بعد فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجاً، و قال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، قالوا: نحن أشركنا ثم أسلمنا، فيحتمل أن هؤلاء الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب هم الذين لم يشركوا أبداً، هؤلاء أناس ولدوا في الإسلام، وهم أبناء الصحابة، وذكروا أشياء، وخاض الناس في الاحتمالات،

حتى طلع عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه،

قالوا: من السبعون ألفاً؟

فقال صلى الله عليه وسلم:

(هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)،

إذاً: عرفنا أنه ليس المقصود أناساً في زمن معين، لكنهم أناس عندهم صفات معينة وقد يوجدون في أي جيل.

------- إنتهى الجزء المنقول -------

و كما ذكر بأعلى فهؤلاء السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب و لا سابقة عذاب هم من توكلوا على الله حق التوكل فلم يعد يشغلهم حتى المرض إن اصابهم فهم لا يطلبون من غيره سبحانه و تعالى أن يداويهم (لا يسترقون، و لا يكتوون) و ما ذلك إلا لشدة تعلقهم بمولاهم و استغنائهم عمن سواه حتى في هذه الأمور الحسية مثل المرض الحسي الذي يعلم عنه شفاؤه بالتداوي .. لكن هؤلاء القوم غير .. هؤلاء قلوبهم مع خالقهم يحبونه و يتعلقون به بطريقة لا يمكن لمن لم يجربها أن يصفها لكن يُعلم من الحديث انه من الممكن أن لا يتداوى الإنسان من المرض و يشفيه االله فقط بصدقه في التعلق بالله،

و هذه ليست دعوة لعدم التداوي فهناك عدة أحاديث تحث على التداوي مثل:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء " رواه البخاري، وفي رواية " من داء ".

و عن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً الهرم " أخرجه أحمد والأربعة وصححه الترمذي.

و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل داءٍ دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى " رواه مسلم.

و عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء علمه وجهله إلا السّام، والسّام الموت " رواه ابن ماجة.

فالتداوي مطلوب لكن الاهم منه هو التوجه كلياً و التعلق بالله ، و بالفعل هناك من يستطيع التداوي فقط بالاتصال بالله .. لكن هذه مرتبة ليس كل أحد يقدر عليها .. لكنها أيضاً متاحة للكل بمعنى أن من وقع في محنة شديدة الجأته إلى الله، و انقطعت أمامه كل حبال الرجاء فأصبح تعلقه بالله صادقاً .. و دعاه و هو على هذه الحالة .. فعندها الله لا يرد طلبه و يستجيب له .. (أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السؤ) ..

سئل بعض العلماء هل يجوز للشخص عدم التداوي فأجابوا بنعم و ذلك استناداً على الحديث المذكور فيه هؤلاء السبعون الف و انهم لا يسترقون و لا يكتوون (و هذه كناية عن عدم التداوي)، لكنهن فضلوا التداوي للأحاديث السابقة و قالوا أن من لديه القدرة على عدم التدواي و الاكتفاء بدعاء الله هم قليلون ممن وصلوا لهذه المراتب العالية و لذلك فعامة الناس يتم نصحهم بالتداوي .. لكن من لم يتداوى و كان ممن اتصل بالله بهذه الطريقة فلا يلام عليه و لا يؤخذ عليه ..  

توكلي على الله ، و فوضي امرك لله .. حاولي أن ترفعي روحانيتك خلال هذه المحنة و تتصلي بالله بطريقة جديدة تعتمد على الذوبان في إرادة الله و الرضى بها بل و عدم السخط عليها لأنها منه و الله لن يخذلك و بإذنه سيشفيك و يردك خيراً مما كنت عليه .. آمين

تم تعديل بواسطة عبد الله غريب
رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 41
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...