اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

شرعية ما حدث في طابا من قتل المصريين


Faares11

Recommended Posts

الاخوة الأفاضل .. رغم معارضتي لتناول عملية طابا الباسلة من وجهة نظر دينية .. الا أنه ربما من الواجب وقد أدلى الكثير من الاخوة بدلوهم متمثلين بوجهة نظر حسبوها أنها هي موقف الشرع الحنيف .. فكان من الواجب أن نسوق حقيقة تناول الشريعة الاسلامية للعمليات الحربية التي تشنها الأمة الآن بوتيرة متصاعدة على صفوف العدو أينما ثقفوا ..

والمبحث التالي حقيقة مفيد جدا حيث تناول عدة أمور:

- شرعية العمليات الاستشهادية.

- جواز استهداف العدو المتترس بالمسلمين دون قصد المسلمين وان ظن أو تحقق قتلهم.

- تبييت العدو ووقوع نساء وأطفال بين قتلى صفوفه.

وأترككم مع أحكام فقه الجهاد لهذه المسائل الهامة ..

فتوى الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي :

الحمل على العدو وتعريض النفس للخطر لم ينكره الصحابة ولا السلف وتسنده نصوص الكتاب والسنة والإجماع

قال الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، أحد كبار علماء الجزيرة العربية، إن العمليات الاستشهادية التي ينفذها مسلمون في فلسطين والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين ضد أعدائهم "عمل مشروع"، وهي «من الجهاد في سبيل الله إذا خلصت نية صاحبه، وهو من أنجح الوسائل الجهادية الفعالة ضد أعداء هذا الدين لما لها من النكاية وإيقاع الإصابات بهم من قتل أو جرح، ولما فيها من بث الرعب والقلق والهلع فيهم، ولما فيها من تجرئة المسلمين عليهم وتقوية قلوبهم وكسر قلوب الأعداء والإثخان فيهم، ولما فيها من التنكيل والإغاظة والتوهين لأعداء المسلمين، وغير ذلك من المصالح الجهادية».

وأضاف الشيخ الشعيبي، في "فتوى شرعية"، إن العمليات الاستشهادية «من النوازل المعاصرة التي لم تكن معروفة في السابق بنفس طريقتها اليوم، ولكل عصر نوازله التي تحدث فيه، فيجتهد العلماء على تنزيلها على النصوص والعمومات والحوادث والوقائع المشابهة لها والتي أفتى في مثلها السلف».

وأكد الشيخ حمود بن عقلاء أن قياس "المستشهد" في هذه العمليات الاستشهادية بالمنتحر "قياس مع الفارق"، وقال إن المنتحر «يقتل نفسه جزعاً وعدم صبر أو تسخطاً على القدر أو اعتراضاً على المقدور واستعجالاً للموت أو تخلصاً من الآلام والجروح والعذاب أو يأساً من الشفاء بنفس خائفة يائسة ساخطة في غير ما يرضي الله»، أما "المجاهد" في العملية الاستشهادية فنفسه «فرحة مستبشرة متطلعة للشهادة والجنة وما عند الله، ونصرة الدين، والنكاية بالعدو والجهاد في سبيله»، وأكد أن المنتحر والمستشهد لا يستويان.

ويسوق الشيخ الشعيبي، وهو رئيس سابق لقسم العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - فرع القصيم وسط السعودية، في فتواه نصوصاً كثيرة من مصادر التشريع الأساسية وهي القرآن والسنة والإجماع، فيستشهد بأقوال العلماء وبقضايا تُنزل على العمليات الاستشهادية، ويورد من ذلك قصة الغلام الذي حاول الكفار قتله فلم يفلحوا حتى دلهم على طريقة يقتلونه بها أمام أعين الناس، ففعلوا ذلك، فآمن قومهم أجمعين قائلين "آمنا برب الغلام"، وكانت حادثة أصحاب الأخدود المعروفة الواردة في القرآن الكريم.

كما يؤكد الشعيبي أن الحمل على العدو وتعريض النفس للخطر لم ينكره الصحابة ولا السلف على من فعله من المجاهدين لإثخان العدو، بل رفضوا عد من يفعل ذلك في عداد "من يلقي بنفسه إلى التهلكة" ووصفوه بأنه "يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله".

أما مسألة قتل من يسمون "المدنيين" من العدو في العصر الحاضر، فيرى الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي أنه يجوز إذا تترس بهم الأعداء، من باب "النكاية". بل يذهب أبعد من ذلك فيورد ما قال به علماء السلف من أن "تترس" الأعداء بأسرى من المسلمين لا يمنع قتالهم إذا كان القعود عن قتالهم فيه خطر على جمع المسلمين، حتى لو قُتل "الترس" من المسلمين بسلاح إخوانهم المسلمين وبأيديهم.

ويفصل الشيخ الشعيبي في فتواجه كذلك مسألة "البيات"، وهي ترصد العدو وقتله ليلاً، حتى لو قُتل في ذلك نساء وأطفال من العدو. ويوضح الشيخ حمود بن عقلاء أنه إذا جاز قتل المسلم غيره من المسلمين في حالة "التترس"، وقتل نساء وأطفال في حالة "البيات"، فإن قتل المسلم نفسه في سبيل الله أهون ولا بأس به، ما دامت النية حسنة.

ويشير إلى أن مقتل المجاهد المسلم الذين يثخن في العدو بأيدي الكفار أو المسلمين أو بدلالة على طريقة لقتله (قصة الغلام) جائز، فكل هذه الطرق «سواء في باب الجهاد لأن باب الجهاد لما له من مصالح عظيمة اعتُفر فيه مسائل كثيرة لم تغتفر في غيره مثل الكذب والخداع كما دلت السنة، وجاز فيه قتل من لا يجوز قتله، وهذا هو الأصل في مسائل الجهاد، ولذا أُدخلت مسألة العمليات الاستشهادية من هذا الباب».

وكانت مقابلة صحفية مع مفتي السعودية أثارت الأسبوع الماضي جدلاً واسعاً، بعد أن ورد في المقابلة قول المفتي عن العمليات الاستشهادية «لا أعلم لها وجهاً شرعياً ولا أنها من الجهاد في سبيل الله، وأخشى أن تكون من قتل النفس».

وفي ما يلي نص السؤال الموجه إلى الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، والفتوى الشرعية التي أصدرها يوم الخميس الماضي، «فتوى الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي في العمليات الاستشهادية

السؤال:

فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء: يقوم المجاهدون في فلسطين والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين بجهاد أعدائهم والإثخان بهم بطريقة تسمى العمليات الاستشهادية. وهذه العمليات هي ما يفعله المجاهدون من إحاطة أحدهم بحزام من المتفجرات، أو ما يضع في جيبه أو أدواته أو سيارته بعض القنابل المتفجرة ثم يقتحم تجمعات العدو ومساكنهم ونحوها، أو يظهر الاستسلام لهم ثم يقوم بتفجير نفسه بقصد الشهادة ومحاربة العدو والنكاية به.

فما حكم مثل هذه العمليات؟ وهل يعد هذا الفعل من الانتحار؟ وما الفرق بين الانتحار والعمليات الاستشهادية؟ جزاكم الله خيراً وغفر لكم.

الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ..

قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد أن تعلم أن مثل هذه العمليات المذكورة من النوازل المعاصرة التي لم تكن معروفة في السابق بنفس طريقتها اليوم، ولكل عصر نوازله التي تحدث فيه، فيجتهد العلماء على تنـزيلها على النصوص والعمومات والحوادث والوقائع المشابهة لها والتي أفتى في مثلها السلف، قال تعالى: «ما فرطنا في الكتاب من شيء»، وقال عليه الصلاة والسلام عن القرآن: «فيه فصل ما بينكم».

وإن العمليات الاستشهادية المذكورة عمل مشروع، وهو من الجهاد في سبيل الله إذا خلصت نية صاحبه، وهو من أنجح الوسائل الجهادية ومن الوسائل الفعّالة ضد أعداء هذا الدين لما لها من النكاية وإيقاع الإصابات بهم من قتل أو جرح، ولما فيها من بث الرعب والقلق والهلع فيهم، ولما فيها من تجرئة المسلمين عليهم وتقوية قلوبهم وكسر قلوب الأعداء والإثخان فيهم، ولما فيها من التنكيل والإغاظة والتوهين لأعداء المسلمين وغير ذلك من المصالح الجهادية.

ويدل على مشروعيتها أدلة من القرآن والسنة والإجماع، ومن الوقائع والحوادث التي تنـزّل عليها، وردت وأفتى فيها السلف كما سوف نذكره إن شاء الله.

أولاً: الأدلة من القرآن:

1 – منها قوله تعالى: «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد». فإن الصحابة رضي الله عنهم أنزلوها على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم، كما رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم (تفسير القرطبي 2/ 361).

2 – قوله تعالى: «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون ..» الآية. قال ابن كثير رحمه الله: حمله الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله.

3 – قوله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، والعمليات الاستشهادية من القوة التي ترهبهم.

4 – قال تعالى في الناقضين للعهود: «فإما تثقفنّهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون».

ثانيا: الأدلة من السنة:

1 – حديث الغلام وقصته معروفة وهي في الصحيح، حيث دلهم على طريقة قتله فقتلوه شهيداً في سبيل الله، وهذا نوع من الجهاد، وحصل نفع عظيم ومصلحة للمسلمين حيث دخلت تلك البلاد في دين الله، إذ قالوا: آمنا برب الغلام. ووجه الدلالة من القصة أن هذا الغلام المجاهد غرر بنفسه وتسبب في ذهابها من أجل مصلحة المسلمين، فقد علّمهم كيف يقتلونه، بل لم يستطيعوا قتله إلا بطريقة هو دلهم عليها فكان متسبباً في قتل نفسه، لكن اغتُفر ذلك في باب الجهاد. ومثله المجاهد في العمليات الاستشهادية، فقد تسبب في ذهاب نفسه لمصلحة الجهاد، وهذا له أصل في شرعنا، إذ لو قام رجل واحتسب وأمر ونهى واهتدى الناس بأمره ونهيه حتى قتل في ذلك لكان مجاهداً شهيداً، وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر».

2 – فعل البراء بن مالك في معركة اليمامة، فإنه احتُمل في تُرس على الرماح والقوة على العدو فقاتل حتى فتح الباب، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة، وقصته مذكورة في سنن البيهقي في كتاب السير باب التبرع بالتعرض للقتل (9/ 44) وفي تفسير القرطبي (2/ 364) وأسد الغابة (1/ 206) وتاريخ الطبري.

3 – حمل سلمة ابن الأكوع والأخرم الأسدي وأبي قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه، وقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: «خير رجّالتنا سلمة» متفق عليه. قال ابن النحاس: وفي الحديث الصحيح الثابت: أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده وإن غلب على ظنه أنه يُقتل إذا كان مخلصاً في طلب الشهادة كما فعل سلمة بن الأخرم الأسدي، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل وفضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة وسلمة على فعلهما كما تقدم، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده ولم يتأنّ إلى أن يلحق به المسلمون. انتهى. مشارع الأشواق (1/ 540).

4 – ما فعله هشام بن عامر الأنصاري لما حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس وقالوا: ألقى بنفسه إلى التهلكة، فرد عليهم عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما وتليا قوله تعالى «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ..» الآية. مصنف ابن أبي شيبة (5/ 303، 322)، سنن البيهقي (9/ 46).

5 – حمل أبي حدرد الأسلمي وصاحبيه على عسكر عظيم ليس معهم رابع، فنصرهم الله على المشركين، ذكرها ابن هشام في سيرته وابن النحاس في المشارع (1/545).

6 – فعل عبد الله بن حنظلة "الغسيل" (غسيل الملائكة) حيث قاتل حاسراً في إحدى المعارك وقد طرح الدرع عنه حتى قتلوه، ذكره ابن النحاس في المشارع (1/ 555).

7 – نقل البيهقي في السنن (9/ 44) في الرجل الذي سمع من أبي موسى يذكر الحديث المرفوع: «الجنة تحت ظلال السيوف». فقام الرجل وكسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل.

8 – قصة أنس بن النضر في وقعة أحد قال: واهاً لريح الجنة، ثم انغمس في المشركين حتى قتل، متفق عليه.

ثالثاً: الإجماع:

نقل ابن النحاس في مشارع الأشواق (1/ 588) عن المهلب قوله: قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد، ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله: ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل.

ونقل النووي في شرح مسلم الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد، ذكره في غزوة ذي قرد (12 / 187).

هذه الحوادث السبع السابقة مع ما نُقل من الإجماع هي المسألة التي يسميها الفقهاء في كتبهم مسألة حمل الواحد على العدو الكثير، وأحيانا تسمى مسألة الانغماس في الصف، أو مسألة التغرير بالنفس في الجهاد.

قال النووي في شرح مسلم باب ثبوت الجنة للشهيد (13/ 46) قال: فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء. انتهى.

ونقل القرطبي في تفسيره جوازه عن بعض علماء المالكية (أي الحمل على العدو) حتى قال بعضهم: إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم وغلب على ظنه أنه يقتل ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثراً ينتفع به المسلمون فجائز أيضاً. ونقل أيضاً عن محمد بن الحسن الشيباني قال: لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو، تفسير القرطبي (2/ 364).

ووجه الاستشهاد في مسألة الحمل على العدو العظيم لوحده وكذا الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك أنها منطبقة على مسألة المجاهد الذي غرر بنفسه وانغمس في تجمع الكفار لوحده فأحدث فيهم القتل والإصابة والنكاية.

وقائع وحوادث تنـزل عليها العمليات الاستشهادية:

أولاً: مسألة التترس:

فيما لو تترس جيش الكفار بمسلمين واضطر المسلمون المجاهدون حيث لم يستطيعوا القتال إلا بقتل التُرس من المسلمين جاز ذلك، قال ابن تيمية في الفتاوى (20/ 52) (28/ 537، 546) قال: ولقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم. انتهى.

وقال ابن قاسم في حاشية الروض (4 / 271) قال في الإنصاف: وإن تترسوا بمسلم لم يجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصد الكفار وهذا بلا نزاع. انتهى.

ووجه الدلالة في مسألة التترس لما نحن فيه أنه يجوز للتوصل إلى قتل الكفار أن نفعل ذلك ولو كان فيه قتل مسلم بسلاح المسلمين وأيدي المسلمين، وجامع العلة والمناط أن التوصل إلى قتل العدو والنكاية به إنما يكون عن طريق قتل التُرس من المسلمين فحصل التضحية ببعض المسلمين المتترس بهم من أجل التوصل إلى العدو والنكاية به، وهذا أبلغ من إذهاب المجاهد نفسه من العمليات الاستشهادية من أجل التوصل إلى العدو والنكاية به، بل إن قتل أهل التُرس من المسلمين أشد لأن قتل المسلم غيره أشد جرماً من قتل المسلم لنفسه، لأن قتل الغير فيه ظلم لهم وتعدٍ عليهم فضرره متعد، وأما قتل المسلم نفسه فضرره خاص به ولكن اغتُفر ذلك في باب الجهاد. وإذا جاز إذهاب أنفس مسلمة بأيدي المسلمين من أجل قتل العدو فإن إذهاب نفس المجاهد بيده من أجل النكاية في العدو مثله أو أسهل منه، فإذا كان فعل ما هو أعظم جرماً لا حرج في الإقدام عليه فبطريق الأولى ألا يكون حرجاً على ما هو أقل جرماً إذا كان في كليهما المقصد هو العدو والنكاية لحديث: «إنما الأعمال بالنيات ..».

وفي هذا رد على من قال في مسألة الانغماس والحمل على العدو أن المنغمس يُقتل بأيدي الكفار وسلاحهم! فنقول ومسألة التترس يقتل بأيدي المسلمين وسلاحهم، ومع ذلك لم يعتبروا قتل المسلمين المتترس بهم من باب القتل الذي جاء الوعيد فيه.

ثانياً: مسألة البيات:

ويقصد بها تبيت العدو ليلاً وقتله والنكاية فيه وإن تضمن ذلك قتل من لا يجوز قتله من صبيان الكفار ونسائهم، قال ابن قدامة: يجوز تبييت العدو، وقال أحمد: لا بأس بالبيات وهل غزو الروم إلا البيات؟، وقال: لا نعلم أحداً كره البيات. المغني مع الشرح (10/ 503).

ووجه الدلالة أنه إذا جاز قتل من لا يجوز قتله من أجل النكاية في العدو وهزيمته فيقال: وكذلك ذهاب نفس المجاهد المسلم التي لا يجوز إذهابها لو ذهبت من أجل النكاية جائز أيضاً، ونساء الكفار وصبيانهم في البيات قتلوا بأيدي من لا يجوز له فعله لولا مقاصد الجهاد والنيات.

الخلاصة:

دل ما سبق على أنه يجوز للمجاهد التغرير بنفسه في العملية الاستشهادية وإذهابها من أجل الجهاد والنكاية بهم ولو قتل بسلاح الكفار وأيديهم كما في الأدلة السابقة في مسألة التغرير والانغماس، أو بسلاح المسلمين وأيديهم كما في مسألة التترس، أو بدلالةٍ تسبب فيها إذهاب نفسه كما في قصة الغلام، فكلها سواء في باب الجهاد لأن باب الجهاد لما له من مصالح عظيمة اعتُفر فيه مسائل كثيرة لم تغتفر في غيره مثل الكذب والخداع كما دلت السنة، وجاز فيه قتل من لا يجوز قتله، وهذا هو الأصل في مسائل الجهاد ولذا أُدخلت مسألة العمليات الاستشهادية من هذا الباب.

أما مسألة قياس المستشهد في هذه العمليات الاستشهادية بالمنتحر؛ فهذا قياس مع الفارق. فهناك فروق بينهما تمنع من الجمع بينهما، فهناك فرق بين المنتحر الذي يقتل نفسه جزعاً وعدم صبر أو تسخطاً على القدر أو اعتراضاً على المقدور واستعجالاً للموت أو تخلصاً من الآلام والجروح والعذاب أو يأساً من الشفاء بنفس خائفة يائسة ساخطة في غير ما يرضي الله، وبين نفس المجاهد في العملية الاستشهادية بنفس فرحة مستبشرة متطلعة للشهادة والجنة وما عند الله ونصرة الدين والنكاية بالعدو والجهاد في سبيله لا يستوون. قال تعالى: «أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون»، وقال تعالى: «أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون»، وقال تعالى: «أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون».

نسأل الله أن ينصر دينه ويعز جنده ويكبت عدوه .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 44
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

يا الله

نفس أسلوبك في مصراوي

حقا لا أحد يتغير...

عموما المجموعة المدافعة عن العملية لم تجب على سؤالي

و ما ذنب المصري الذي جاء سائحا في بلاده؟؟؟

العمال أصبحوا سقاة خمر و خادمي لاعبي القمار أو ديوث يعمل في الدعارة كما قال أحدهم.... ماشي

عمال المراحيض أصبحوا منظفين لمراحيض ضباط إسرائيل.... هكذا.... يعملون في فندق مصري على أرض مصرية فيصبحون من غير المستحقين للحياة.... فهم كما يقول أحدهم "من قاع المجتمع"

طبعا محمد فهيم ريان ليس من قاع المجتمع ولكنه من قمته فيستاهل... رغم أنه كان هناك لحضور اجتماع لبنك القاهرة المالك للفندق,..,. أما شكري قلته عضو مجلس إدارة البنك و الذي توفي في الحادث فنصراني على الأرجح.... و إن لم يكن فهو من الجهة المالكة يعني هو الذي يأوي اليهود في مصر

ثم إنه يعمل في لبنوك يعني مرابي,.....

و لكن ماذا عن السائح المصري؟؟؟

طبعا يمكن القول بأنه من المؤكد قد ارتكب ذنوبا فكل ابن آدم خطاء.....هل يكفي هذا كسبب؟؟

أما من يطالبني بالتزام الرقي في الحوار... حقا إن لم تستح فافعل ماتشاء

و نظرا لأنني أربأ بهذا المنتدى عن مصير مصراوي فهنا يدرك شهرزاد نور الصباح لتسكت عن الكلام المباح

اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه...., ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

تم تعديل بواسطة freemind2004

لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر

كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر

اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر

نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد

(بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم)

رابط هذا التعليق
شارك

محبط كتب:

فإن إيمانى بهذه المبادئ الإسلاميّة هو إيمان لا يتزعزع بانه لا يطاول هذا الدين نبلاً و عظمة و إنسانية أى منظومة على وجه الأرض....... وهو الإيمان الذى يجعلنى...حقاً..... فخوراً.... بالإسلام

ومن مقتضيات هذا النبل وتلك العظمة وهذه الإنسانية , أن الإسلام لا يقبل الضيم لأتباعه , ولا يرضى المذلة لمن يؤمن به , ولا يبيح للناس المتاجرة بالحرام من أجل مكسب دنيوي , ولا يرتضي لأتباعه أن يكونوا ملطشة بين الأمم , ويأمرنا أن نعتدي على من إعتدى علينا بمثل ما إعتدى علينا , وهذا هو النبل في أرقى صوره , أن لا تقبل بالذل ولا بالمداهنات ولا بالتنازلات ولا بالبكاء على دم الأعداء ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

يا أخ عقل حر

وكأنك تتعامل مع التطعيم الزراعي بقوانين الطب وزراعة الأعضاء ..

يا أخي الكريم أنت تتعامل مع عملية طابا .. على أنها حدث اجرامي كونه وقع على أرض مصرية وسقط مع العدو سبعة مصريين ..

وأنا أسألك .. اجرامي لماذا ..؟

فتقول لأنه قتل مصريين ..

وأقول لك .. هل كان من الممكن أن يضرب العدو في طابا دون وقوع خسائر من المصريين ..؟

ستقول لي .. لا .. لا يمكن .. لأنهم متلازمين في المكان والزمان ..

أقول لك فلا مفر اذا من وقوع قتلى من عندنا ..؟

فتقول لي .. يا أخي هذه أرض مصرية .. ولا يجوز لك أن تقتل من عليها من المصريين ..

أقول لك وهل كونها أرض مصرية يعطي حصانة للعدو من أن يقترب منه أحد .. أو يهجم عليه .. أو يحاول قتله ..؟!!

المصريون لا يمكن تجنب وقوعهم كونهم مختلطين بالعدو الصهيوني اختلاط شديد ..

والأرض المصرية ليست حصنا يمتنع فيه من يريد الراحة والاسترخاء من العدو الصهيوني ..

فكلا القولين مردود عليهم ببساطة ..

مصري ملاصق للاسرائيلي ..

واسرائيلي متحصن بأرض مصرية ..

كلاهما في عرف الحروب .. وأكرر عرف الحروب .. لا يقفان حائلا عن النيل من العدو ..

أنت تتعامل مع القضية بمنطق السلم والرخاء والاسترخاء .. والأبطال الذين قاموا بالعملية يتعاملون مع القضية بمنطق وشرائع الحرب المستقرة والمتعارف عليها منذ فجر التاريخ ..

أي أنك في وادي .. وهم في وادي آخر ..

نحن لسنا في حالة سلم مع العدو الاسرائيلي يا أخ عقل حر ..

نحن معه في حالة حرب ..

أكرر .. حالة حرب ..

هل تسمعني ..!!؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

معلش انا عندي شوية اسئلة على قدي كدا

ممكن حد يجاوبني عليها؟

هل من مات من المصريين سيحسب شهيدا ان شاء الله؟

هل منفذوا العملية سيحاسبنا ربنا على انهم قتله لهؤولاء المصريين؟

هل كانت نيتهم القتل العمد لهؤلاء المصريين؟

هل ما حدث في مجموعه غلط ام في معظمه او بعضه؟

هل الحرب ايام الجاهلية بالسيوف لم يكون لها ضحايا ابرياء؟ هل لم يقتل اي مسلم عن غير عمد بالخطأ؟

ماهوا الحل كرد ع الأخر؟

حد فاهم حاجا؟

انا مش مع او ضد

انا لسا بكون رأيي

و للأسف انا واقفا في النص في حاجات تشدني للصف دا وحاجات للصف التاني

مستنية اكون رايي

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

انا مش مع او ضد

انا لسا بكون رأيي

و للأسف انا واقفا في النص في حاجات تشدني للصف دا وحاجات للصف التاني

مستنية اكون رايي

جميل .. وهذه هي البداية الصحيحة لتكوين الرأي ..

وهو معرفة رأي الشرع , وقراءة كتب التفاسير فلا نفسر القرءآن كما يحلو لنا , وقراءة الكتابات المحايدة للعلماء الذين لا يتأثروا في فتاويهم بسلطان أو بجاه أو بمال ..مع الإبتعاد عن مجاراة الرأي والهوى إذا إختلف رأينا عن رأي الشرع ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

قبل أن أجيب على الأسئلة أحب أن أوضح من هم هؤلاء العلماء الذين لا تتأثر فتاويهم بسلطان أو مال أو جاه .. على الأقل من وجهة نظري المتواضعة ..

هما صنفان في هذا الزمان لا ثالث لهما ..

عالم جَرُوء على أن ينتقد أعلى سلطة في البلد التي يعيش فيها و دون تحفظ .. فهو إما محبوس أو مطارد ..

وعالم حمل السلاح يدافع عن الإسلام أينما وجد لذلك سبيلا ..

فالأول مجاهد في بلده بل هو سيد الشهداء إذا ما قتل نتيجة إنتقاده للحاكم , وبنص الحديث الذي يقول "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر ، أمره ونهاه ، فقتله " ..

والثاني هو مجاهد بنفسه في سبيل الله ..

وهؤلاء الصنفين من العلماء , آخذ منهما دون تحفظ , فكلاهما قد وضع روحه على كفه يقدمها في سبيل الله , وعالم هذا شأنه لا يخشى في قول الحق شيئا .. أما ما عدا هذين الصنفين فأنا لا آخذ منهم رأياً عند الإختلاف , وهذا لا يعني أنني أنكر عليهم العلم أو أنني لا آخذ منهم الأمور المعلومة من الدين بالضرورة والتي لا خلاف حولها, ولكن فتاويهم عند الإختلاف مجروحة في نظري , والأحوط أن نبتعد عن فتاوى قد يكون للهوى فيها دخل ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

عقلي الباطن بيقولي:

مافيش فايده يا سقراط ،بلاش تدخل نفسك في متاهات، هيلاقوا ألف حجه وحجه عشان يثبتوا صحة آرائهم ، يمكن هم الصح وانت الغلط ، بس الغريبه ان مافيش حد فيهم بيعطي عقله ولو دقيقه واحده ويحاول ولو مجرد محاوله انه ينظر لوجه نظر الاخر ، مايمكن الاخر ده على حق.

سقراط ، اطلع من المشاركه في الموضوعات دي لانهم مش هيتقبلوا اي وجهة نظر اخري ، المسأله بالنسبه لهم مسأله سباق ، ولازم واحد يكسب، بالرغم من انها مناقشه.

سقراط ....اياك ان تشارك بالرأي في مثل تلك الموضوعات.

استر يا ستار

سقراط

تم تعديل بواسطة سقراط المصري

<span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span>

رابط هذا التعليق
شارك

بصراحة انا حاقول رآيي والاجر علي الله...

هو فعلا موضوع شائك كما قال الاخ سقراط ولكن لابد من اعمال العقل شوية وطالما النية خالصة لله والغرض هو اعلاء كلمة الله فمن الاكيد ان الناس اللي قاموا بالعملية دي شهداء شهداء واجرهم وثوابهم عند الله تعالي يوم الحساب...

من ناحية تانية .بالنسبة للعمال المصريين الذين قتلوا لمجرد تواجدهم في هذا المكان وفي هذا التوقيت فكل سوف يحاسب علي عمله ونيته برضه...

1-فمنهم اللي كان مضطر ان يعمل هناك علي مضض وقلبه غير راضي عن خدمة اليهود ولكن فقط لان لقمة العيش صعبة والبلد منهوبة (الله يجازي اللي كان السبب)..

2-وايضا ربما تجد من هؤلاء المصريين من كان راضيا بعمله تمام الرضا ويعتبره فسحة للفرجة علي نسائهم وعمل الصداقات وقلبه مطمئن تمامآ لهم ولا يجد فيهم ثمة عدو من قريب او بعيد

وبصراحة اكتر برضه ..لو كل سبعة مسلمين يقتلوا في سبيل قتل عشرة يهود فوالله انها لتجارة رابحة ...يااخوانا المسلمين بقتلون كل يوم بلا مقابل في الفلوجة وجباليا وبيت لاهيا وبدون اي خسائر من العدو....بلاش العراق وفلسطين.المسلمين كل يوم يقتلوا بسبب عفاريت الاسفلت علي الطرق العامة وعلي يد وزيرالزراعة الاسبق بالكيماويات والمبيدات المسرطنة وبسبب اهمال الحكومة لمرضانا وغلاء الدواء وازدحام المستشفيات ...يعني بدون اي ذنب جنوه وبرضه بدون اي مقابل وبدون اي خسائر في صفوف العدو

يعني بصراحة لايهمني لو انا قتلت شخصيا في مكان مشرف مثل موقع هذه العملية او قتل اخ لي او قريب او اي مسلم اخر

أننـا ندفع ثمـن غالـي لسلبـيـتـنا وسكوتنـا والثمن قـابـل للارتفــاع الى أن تتعـدى تكلفـة السـكوت والخنـوع تكلفـة التغـيير وقتهـا فقـط قـد يحـدث التغـيـيـر

رابط هذا التعليق
شارك

هل من مات من المصريين سيحسب شهيدا ان شاء الله؟

كل حسب نيته التي مات عليها .. وهذا الأمر الله وحده أعلم به .. حتى من يقتل في ساحة القتال وهو يحارب لا نستطيع أن نجزم بكونه شهيداً أم لا .. فقد يكون يفعل ذلك رياءاً .. أي يحارب ليقال عنه شجاع مثلاً ..

هل منفذوا العملية سيحاسبنا ربنا على انهم قتله لهؤولاء المصريين؟

مش فاهم السؤال mc:

هل كانت نيتهم القتل العمد لهؤلاء المصريين؟

لو كان الفاعلون مسلمين لا أظن .. بل أجزم أنهم لو إستطاعوا أن يفصلوا بين المصريين واليهود لفعلوا ..

هل ما حدث في مجموعه غلط ام في معظمه او بعضه؟

الأيام هي التي ستكشف ذلك , ولكن كما قلنا لا بد من أن نتحرك لفعل شيئ , لا يمكن أن نظل نلعب دور الضحية على طول الخط .. وبالتالي إما أن نؤيد الفعل أو نبقى على الحياد وننتظر النتيجة , أو نعترض لكن على من يعترض أن يتقدم مشكوراً ويعرض علينا البديل ..

هل الحرب ايام الجاهلية بالسيوف لم يكون لها ضحايا ابرياء؟ هل لم يقتل اي مسلم عن غير عمد بالخطأ؟

هل تقصدي فعلاً الجاهلية ؟

ماهوا الحل كرد ع الأخر؟

أهو دا السؤال إللي تعبنا وإحنا نسأله ... ما هو البديل عن أن نظل الضحية؟ .. هل هو اللجوء إلى الأمم المتحدة والشرعية الدولية .. فعلته كل الدول الإسلامية .. هل هو عقد معاهدات السلام مع العدو .. فعلته بعضها .. هل هو التوسل للعدو .. فعله بعضها أيضاً ... ولم يحدث أي تقدم ولو خطوة واحدة نحو الأمام , بل مزيد من التراجع ومزيد من التقتيل فينا , وكأننا كلما إستسلمنا وتوسلنا طمع العدو فينا أكثر .

كل ما سمعناه من بدائل هو كلام نظري لا ينطبق على أرض الواقع .. فليس هناك كلام محدد ينشأ عنه فعل وتحرك لصد العدوان الواقع الآن .. فمن الممكن أن أكتب صفحات وصفحات عن خطط وبرامج .. ولكن ما فائدة كل ذلك ولا شيئ يتم تفعيله على أرض الواقع .. ؟ وما فائدة كل ذلك وهذه البرامج والخطط حتى تؤتي ثمارها ستكون الضحية ماتت وخسرنا القضية ..

فهل أصبحنا كمسلمين ظاهرة تنظيرية / صوتية لا تفعل شيئ ؟

حتى من يدعي بأن القوة أو القنبلة النووية هي التي تنقصنا , هو أيضاً ينظر لكلام غير واقعي .. فنحن لا ينقصنا القوة .. ما ينقصنا هو العقيدة الراسخة التي لا تهتز ولا تتطاير أمام أول باب منفعة يفتح أمامها ..

لو ملكنا العقيدة , لو آمنا بربنا حق الإيمان .. ما غلبتنا قوة على وجه الأرض .. أما لو فقدناها فستتداعي علينا الأمم حتى ولو ملكنا أحدث الأسلحة وأشد القنابل تدميرا .. وستصبح هذه الأسلحة وتلك القوة وبالاً علينا بدلاً من أن تكون عامل نصر لنا ...

الرسول صلى الله عليه وسلم , عندما شرح سبب تداعي الأمم علينا , لم يقل لنا أن السبب هو أننا لا نمتلك القوة , ولم يقل أننا سنكون جهلة , ولا لأننا سنكون غير ديموقراطيين , ولكن السبب كان ولا يزال واضحاً , وهو الوهن " وهو حب الدينا وكراهية الموت" .. وهذه هي علامات إهتزاز العقيدة في النفوس .. فنأتي نحن ونقول التكنولوجيا هي التي تنقصنا ..

لو أفلحت التكنولوجيا لأفلحت أمريكا في العراق ومن قبلها في فيتنام .. ولكن ما من معتبر .. لأننا أغلقنا أعيننا , وصممنا آذاننا , وأقفلنا عقولنا عن تقبل أي سبب "غيبي" لما نحن فيه من ضعف , فإما أن يكون سبباً مادياً, وإلا فلا إعتبار له , والفضل في هذه النظرة يرجع للعلمانيين الذين جعلوا المادة والإستراتيجيات أساس تفكيرنا ..

ستة وخمسون دولة , ومليار وثلث من المسلمين .. فما الذي ينقصهم ليصبحوا قوة .. بالطبع ليس العدد , وبالطبع ليست الأسلحة فما أكثرها .. ما ينقصهم هو أن يكون هناك عقيدة تكون بمثابة الوقود الذي يشعل الطاقة في نفوس هذا المليار وثلثه .. ولكن العلمانيون لا يدعون فرصة إلا وأستغلوها لإطفاء هذه الطاقة عن طريق زعزعة العقيدة في نفوس الناس ..

هذه العقيدة الراسخة توفرت لبعض المسلمين , ولكنهم لم يملكوا السلاح ولا المال , فماذا يفعلوا ؟ .. لم يجدوا أمامهم غير ما توافر لهم من أسباب , وأنطلقوا يثخنوا في العدو على قدر إستطاعتهم .. فجاء الواهنون وغير الواهنون يعيبون عليهم ويقولون لهم لا يصح , وحرام .. وأصبح الواهنون بقدرة قادر علماء الأمة الذين يفتون في شرع الله .. رغم أن بعضاً منهم لا يحسن قراءة الفاتحة .. ولكنه زمن الرويبضة كما يقال ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الله يفتح عليك يااستاذ سيفود ويزيدك من العلم والايمان مايكون فيه نفع للمسلمين جميعأ...شرحت فوفيت...بارك الله لك

أننـا ندفع ثمـن غالـي لسلبـيـتـنا وسكوتنـا والثمن قـابـل للارتفــاع الى أن تتعـدى تكلفـة السـكوت والخنـوع تكلفـة التغـيير وقتهـا فقـط قـد يحـدث التغـيـيـر

رابط هذا التعليق
شارك

هو الكلام ده ممكن يكون فيه شئ من الصحة لو كانوا اليهود اللى فى طابا جنود إسرائيليين و جايين يحتلوا البلد و بيحموا نفسهم فى المدنيين المصريين.

لكن لما يكونوا سياح حاصلين على تأشيرة دخول من الدولة اللى هم أولى الأمر منا -سواء كانت الدولة دى عجبانا أو مش عجبانا- فبصراحة الكلام ده ما يدخلش دماغ حد. لأنهم دخلوا بإذن و لمدة محددة و حيخرجوا تانى و لا يوجد أى دليل على إنهم كانوا ناويين شر لمصر أو المصريين.

و بصراحة أنا مش فاهم اللى بيفتوا فى إن الإنتحار إستشهاد و إن اللى بينتحروا حيروحوا الجنة - لما ها متأكدين أوى من الموضوع ده- ليه ما ينتحروش هما كمان عشان يروحوا الجنة؟

يا ترى يا أخ سقراط أنا قلت اللى إنت كنت عايز تقوله؟ أو بالقليل قريب منه؟

عموما أنا مش حادخل فى مناقشات كلها مغالطات و منطق بيعتمد على إن فضيلة الشيخ الفلانى قال و إحنا كلنا عقلنا زينة و ممنوع نفكر لأنى أنا حر أقول رأيى زى ما الأخوة مؤيدى فكرة الإنتحار أحرار إنهم يقولوا رأيهم.

و تصبحوا على خير و ربنا ما يوريكوا "تجارة رابحة" فى عزيز لديكم.

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

هممم

طب خليني افكر معاكم بصوت عالي..

دلوقتي اجابة اول 3 اسئلة..

هل هما شهداء و هل الأخرون قتلة وهل كان نيتهم القتل العمد للمصريين..

من الأجابات اللي اتكتبت

يبقى الاجابة عليهم كلهم.........= الله اعلم

او بالاصح ربنا هوا اللي ها يحاسبهم

يبقى معنى كدا ان الموضوع دا تقديره ليس لنا مطلقا وانه ربنا هو الوحيد المختص بالمحاسبة

اوكي

يبقى احنا كدا ك حكاااااااااام طلعنا برا لعبة التلات اسئلة دول

مالناش فيهم بالعربي...

نيجي للي بعده

هل ما حدث في مجمله خطا ام لا..

تعالوا نقيس بزمان

في حاجا اسمها التطبيع.. اعتقد انها = الهدنة ايام الرسول

هل كان فيه يهود في بلاد المسلمين زمان..

اه اكيد

هل تعامل المسلمون معاهم بالحسنى...

نعم حدث.. مثل اليهودي الذي ترك الرسول درعه عنده

ومثل زمرة اليهود التى اتت تسأل النبي عن دينه لما رأوه من سماحه ف اسلم منهم من اسلم وعاد من عاد

يبقى اللي كانوا في الهدنة كانوا امنين بشششششششرط ان نكون امنين نحن ايضا من شرهم..

الجزء الأخر

من قتل يقتل..

ومن يقتل نفسا مسلمة بغير حق يقام عليه الحد

تمام كدا..

لكن

من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع ف بلسانه فان لم يستطع ف بقلبه وذلك اضعف الأيمان

تمام

دي كلها بازل حاولوا انتوا تركبوها فوق بعض

زمان لما كانوا يحاربوا هل كانت مخططة؟ والا كدا بالحظ؟

والا اخبط واجري زي ما انا شايفا؟

كانت سلسلة خبطات لهدف معين

انما احدف طوبة وسط الماتش! اعمل دوشة بس انما مش عيار صايب..

الحل ايه ضد الأخر

هممم

اعتقد الصراحا..

بمعنى

الكل رافض اليهود

خلاص

علي صوتك بالكلمة دي

قولها بصوت عالي وخلي اللي جنبك يقول زيك

لحد ما الصوت يبقى مجموع الشعب ونوقف الهدنة وتبقى حرب فعلا..

الحكام مش ها يرضوا

خلاص

شد سلاحك وعقلك ومين زيك وانزل ارض المعركة الحقيقية واقتل السلاح الفعلي

هممممممممم

انا مش ها ادعي اني عالمة بالدين

انا بفكر على قد عقلي

سيبوني افكر شوية احسن انا اتبرجلت اكتر وارجعلكم..

بس صراحا

لو قريب ليا مات في انفجار زي دا ها اولع في البلد

من اصغر ما فيها لآكبر ما فيها

يعني يبقى في حاله وعشان بسبب اليهود يموت ظلم

لالالالالالا

مش مستحملة الفكرة اصلا mc:

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

مكسوف كتب :

هو الكلام ده ممكن يكون فيه شئ من الصحة لو كانوا اليهود اللى فى طابا جنود إسرائيليين و جايين يحتلوا البلد و بيحموا نفسهم فى المدنيين المصريين.

لكن لما يكونوا سياح حاصلين على تأشيرة دخول من الدولة اللى هم أولى الأمر منا -سواء كانت الدولة دى عجبانا أو مش عجبانا- فبصراحة الكلام ده ما يدخلش دماغ حد. لأنهم دخلوا بإذن و لمدة محددة و حيخرجوا تانى و لا يوجد أى دليل على إنهم كانوا ناويين شر لمصر أو المصريين.

عزيزى مكسوف .....

انت قولت نقطتين - أسمحلى - غلط خااااااالص ....ليه؟

أنت قولت لو كانوا جنود اسرائيليين ....... طيب .... و هو لازم يلبسوا الملابس الميرى عشان تصدق انهم جنود .....

لأ جنود و نص كمان ....... و كل شخص - سواء رجل أو إمرأة - استوطن أرض فلسطين ....... فهو جندى محتل ..... و كل اليهود اللى دخلوا فلسطين من سنة 1948 كانوا بياخدوا تدريبات فى الدفاع عن النفس و تدريبات فى استخدام السلاح ( حاجة زى التربية العسكرية فى كلياتنا كده ) ...... لانهم عارفين انهم جايين فى بلد مش بتاعتهم و بالتالى هما حيصتدموا مع اصحاب الارض لا محالة ..... و بالتالى ...... فلا نفرق بين جندى جه مصر يستريح شوية من القرف اللى فى اسرائيل ( و راجع تانى ) و بين جندى لسة فى اسرائيل ( حيخلص دبح فى العيال و يروح يصيف فى مصر بعد كده ) .....و الكلام ده برضه على المجندات ( يعنى مانقولش حريم لان دول مش حريم دول مجندات زيهم زى الرجالة بالضبط ) ...

النقطة التانية اللى قولتها ...... انهم سياح ..... جايين بتأشيرة !!

مافيش تأشيرات بتمنح للاسرائيليين اللى داخلين مصر .... و هما عارفين كده ( طبعاً ) ..... و بيعتبروا سيناء اسرائيل تانية ....

..............................................

شانا كتبت :

بس صراحا

لو قريب ليا مات في انفجار زي دا ها اولع في البلد

من اصغر ما فيها لآكبر ما فيها

يعني يبقى في حاله وعشان بسبب اليهود يموت ظلم

لالالالالالا

مش مستحملة الفكرة اصلا 

مش هما مصرين ؟ يبقوا قرايبك أكيد ...... من الدرجة ال10 أو الدرجة 100 حتى ...... بس فى النهاية هما قرايبنا كلنا لانهم من نفس العائلة المصرية .....

و انا زعلان جدا جدا جدا جدا على موتهم ...... لان فى منهم المسكين اللى ماصدق لقى شغل ........ و منهم اللى كان قصده يفسح العيال كام يوم فى بلدهم ........

لكن أرجع أقول نفس الكلام اللى انا قولته قبل كده .... و محدش عايز يرد عليا .... لما صوتى اتنبح .........

احنا السبب ....... احنا اللى اتحنا لليهود حرية الحركة و البرطعة فى البلد .... رغم اننا عارفين كوييييييس أوى انهم قتلة و محتلون و ولاد *** و قال اييييييييييه : سياحة !!!!!

و قال اييييييييييه : معاهدة سلام !!!

سلاااااام........

تم تعديل بواسطة Violinking

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد أن تكوين رأى بخصوص شرعيّة عمليّة طابا - أو ما شابهها من عمليّات- من عدم شرعيّتها هو شيئ سهل و ميسور إذا ما قام الإنسان بترتيب الأفكار و التعامل مع المعطيات بصورة منظمة و عقلانيّة و بأسلوب هادئ و دون إنفعال أو تشنّج أو مزايدة

دعونى أبدأ بفتوى الشيخ سلمان بن فهد العودة فى العمليّات الإستشهاديّة برمّتها و بكاملها , ثم دعونا نقوم بمطابقة ما حدث فى طابا على ما ورد فى تلك الفتوى ( وقد إخترت فتوى الشيخ العودة بالذات لعدة أسباب أهمّها أنه معروف بتشدّده و عدم تساهله فى فتاويه , و أنه محسوب بالطبع على التيّار الوهابى السلفى الحنبلى , و أن فتاويه تصادف قبولاً و تأييداً كبيراً فى قطاعات حركات الإسلام السياسى السلفيّة الجهاديّة , و.أنه يحظى بإجلال و إحترام غالبيّة قطاعات السلفيين الذين يدافعون عن مثل هذه العمليّات و يرون أنها شرعيّة

هذه هى فتوى الشيخ العودة :

http://saaid.net/mktarat/flasteen/2.htm

و منها أقتبس ما يلى :

1. ففي مصنف ابن أبي شيبة عن محمد بن إسحاق ( وهو صدوق مدلس ) عن عاصم بن محمد بن قتادة قال : قال معاذ بن عفراء : يا رسول الله ، مايضحك الرب من عبده ؟ قال : غمسه يده في العدو حاسراً . قال : فألقى درعاً كانت عليه ، فقاتل حتى قتل .

وصححه ابن حزم في المحلى (7/294)

وذكره الطبري في تاريخه (2/33) عن عوف بن الحارث ، وهو ابن عفراء ، وهكذا في سيرة ابن هشام (3/175).

2. وقد روى ابن حزم في المحلى (نفسه) عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت رجلاً سأل البراء بن عازب : أرأيت لو أن رجلاً حمل على الكتيبة ، وهم ألف ، ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال البراء : لا ، ولكن التهلكة أن يصيب الرجل الذنب فيلقي بيده ، ويقول : لا توبة لي .

قال : ولم ينكر أبوأيوب الأنصاري ، ولا أبوموسى الأشعري أن يحمل الرجل وحده على العسكر الجرار ، ويثبت حتى يقتل .

3. وقصة أبي أيوب في القسطنطينية معروفة مشهورة ، وفيها أن رجلاً من المسلمين حمل على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس ، وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ؟ فقام أبو أيوب . فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل إنما نزلت فينا معشر الأنصار ، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سراً ، دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا ضاعت وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ماضاع منها فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم الآية …إلى أخر الحديث .

وهو في سنن الترمذي (2898) وقال : حسن صحيح غريب .

ورواه أبو داود (2151).

4. كما روى أهل السير ، وابن المبارك في كتاب الجهاد (1/134) قصة البراء بن مالك وإلقاءه نفسه بين المرتدين من بني حنيفة .

وفي بعض المصادر كالسير (1/196) وغيرها أنه أمر أصحابه أن يحملوه على ترسٍ على أسنة رماحهم ، ويلقوه في الحديقة ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة ، وجرح يومئذٍ بضعةً وثمانين جرحا ، وأقام عليه خالد بن الوليد يومئذٍ شخصاً يداوي جراحه .

ونحو هذا في ثقات ابن حبان ( 2/175 ) و تاريخ الطبري (2/281) و غيرهما .

وقريب منه قصة البراء رضي الله عنه بتستر .

5. وروى أحمد عن أبي إسحاق ، قلت للبراء : الرجل يحمل على المشركين ، أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال: لا. لأن الله عز وجل بعث رسول الله صلى عليه وسلم فقال : ]فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك[ إنما ذاك في النفقة .

و

8. كما روى ابن أبي شيبة عن مدرك بن عوف الأحمسي قال : كنت عند عمر رضي الله عنه فقال….وفيه : يا أمير المؤمنين ، ورجل شرى نفسه ، فقال مدرك بن عوف : ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين ، زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا.

9. وقال محمد بن الحسن الشيباني في السير (1/163)

أما من حمل على العدو فهو يسعى في إعزاز الدين ، ويتعرض للشهادة التي يستفيد بها الحياة الأبدية ، فكيف يكون ملقياً نفسه إلى التهلكة ؟ ثم قال : لابأس بأن يحمل الرجل وحده ، وإن ظن أنه يقتل ، إذا كان يرى أنه يصنع شيئاً ، فيقتل أو يجرح أويهزم ، فقد فعل ذلك جماعة من الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، ومدحهم على ذلك ، وقيل لأبي هريرة : ألم ترى أن سعد بن هشام لما التقى الصفان حمل فقاتل حتى قتل ، وألقى بيده إلى التهلكة ، فقال : كلا ، ولكنه تأوّل آيةً في كتاب الله ]ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله[

فأما إن كان يعلم أنه لا ينكي فيهم ، فإنه لا يحلُّ له أن يحملَ عليهم ، لأنه لا يحصل بحملته شيء مما يرجع إلى إعزاز الدين ، ولكنه يقتل فقط ، وقد قال تعالى : ]ولا تقتلوا أنفسكم ...[

فإذا كان لا ينكي لا يكون مفيداً فيما هو المقصود ، فلا يسعه الإقدام عليه .

10. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مسألة حمل الواحد على العدد الكثير من العدو أن الجمهور صرحوا بأنه إذا كان لفرط شجاعته ، وظنه أنه يرهب العدو بذلك أو يـجرئ المسلمين عليهم أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة فهو حسن .

و

12. وذكر ابن العربي (1/166) أن الصحيح جواز إقدام الرجل الواحد على الجمع الكثير من الكفار : لأن فيه أربعة وجوه :

الأول : طلب الشهادة .

الثاني : وجود النكاية .

الثالث : تجرئة المسلمين عليهم .

الرابع : ضـعف نفوس الأعداء ، ليروا أن هذا صنع واحد منهم ، فما ظنك بالجميع ؟

13. وقال ابن تيمية كما في الانصاف (4/116) : يسن الانغماس في العدو لمصلحة المسلمين ، وإلا نهي عنه ، وهو من التهلكة .

طيب....

كل هذه الحالات المقتبسة أعلاه أتفق معها بالطبع قلباً وقالباً ..... مع تشديدى على وجوب ملاحظة أنها تختص بالجود بالنفس و التضحية بالحياة و الإستشهاد فى سبيل الله فى مواجهات قتاليّة حربيّة مباشرة بين جمعين أو جيشين أو كيانين عسكريين , و أنّها تصب فى خانة العمليّات الإستشهاديّة الموجّهة ضد مايحمل الصفة الحربيّة أو العسكريّة (من قادة و جنود و أفراد مساعدين أو مواليين أو مساندين أو منشآت أو إمدادات أو سائقى سيّارات أو شاحنات أو جرّافات أو مبرمجى كمبيوتر...إلخ إلخ إلخ)

لا خلاف عندى على كل هذا بالطبع ,و أعتقد أن غالبيتنا الساحقة متفقة على تأييد العمليّات الإستشهاديّة من هذا النوع وفى هذا الإطار

تبقى نقطة الإختلاف هى العمليّات الموجّهة ضد مدنيين أو نساء أو أطفال أو شيوخ ( أبرياء بالمجمل من تنتفى عنهم الصفة الحربيّة أو العسكريّة أو القتاليّة )

فى هذه الحالة دعونى أعود لفتوى الشيخ العودة لأقتبس منها مايلى :

أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم .

والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض .

4) أن يكون هذا في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة .

و

دون أن يكون لها مردود سيء أكثر من ذلك مثل الانتقام من الأبرياء ، أو تهديم المدن والقرى

و دعونا نطبّق ما ورد فى فتوى الشيخ العودة على ماحدث من تفجيرات فى طابا ( وليكن ذلك فى صورة سؤال و جواب ) :

= هل الكفر مبيح لقتل الكافر بإطلاق؟؟

لا

= هل كان الضحايا المصريين كفّاراً؟؟

لا..بل هم مسلمون....ولا يمتلك مخلوق كائن من كان تكفيرهم و الحكم عليهم بإخراجهم من الملّة بدعوى أن هذا كان يسقى خمراً و ذاك كان يعمل بصالة قمار ( وحتّى لو حدث ذلك قإن هذا لا يبيح قتلهم لأنه لو فُرِضَ جدليّا أن تم إعتبارهم كفّاراً فإن الكفر بإطلاقه لا يبيح قتلهم, و لو فُرِضَ جدليّا أن تم إعتبارهم مرتدّين عن الإسلام فإن ذلك أيضاً لا يبيح قتلهم حسب الأحاديث النبويّة الشريفة التى قرنت ذلك بإحداث حدث كبير فى الدين - كالدعوة ضدّه و التآمر المباشر عليه بالأدلة و البراهين على ذلك- مع الأحاديث النبوية الأخرى التى تفوّض أمر المرتدّين لله فى الآخرة ليذيقهم عذابها بعد خزى الدنيا)..... وفى النهاية فلا هم كفرة و لاهم مرتدّين وعلى من يدّعى ذلك أن يثبت أوّلا كيف ولماذا وعلى أى أساس وماهى دلائله و براهينه التى لاتقبل الرد أو الطعن

= هل كان الضحايا الإسرائيليين كفّاراً؟؟

هم بالأساس أهل كتاب , ولكن حتى لو إفترضنا جدليّا أنهم كفّار فإن الكفر بإطلاق لا يبيح قتلهم إلا تحت شروط و ضوابط محددة

= ما هو توصيف الضحايا الإسرائيليين على حسب التصنيف الوارد فى فتوى الشيخ العودة ؟؟؟

هم مُستأمَنون و مُعاهِدون..... وذلك حسب معاهدة السلام المبرمة بين مصر و إسرائيل

(كون أننا لسنا راضين ولا موافقين على هذه المعاهدة - و أنا أولكم بالمناسبة و لطالما إنتقدت تلك المعاهدة و من أبرمها-... أقول كون ذلك كذلك فإن هذا لا يعنى بالتبعيّة إسقاط التعهّدات أو الواجبات المفروضة علينا بموجب تلك المعاهدة السلميّة لأنها قد أصبحت فى حكم الميثاق المُلزِم طالما أبرمها أولوا الأمر منّا , فإذا كنا غير راضين عنها ولا نوافق عليها فإن الجهاد يكون أولا ضد أولى الأمر لإجبارهم على إلغاء المعاهدة أوّلا أو لخلعهم أولا ثم إعلان إلغاء المعاهدة ثانياً...... وهنا فقط تنتفى صفة الإستئمان و المعاهدة عن الإسرائيليين و اليهود الذين يفدون إلى بلادنا - هذا إذا سمحنا لهم بذلك من الأساس-)

= هل تم توجيه تفجيرات طابا للضحايا فى بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها؟؟؟

لا... حدثت فى بلادنا بعد أن إستأمنهم أولى الأمر منّا و دعوهم إليها فحضروا زائرين بموافقة أولى الأمر ولم يحضروا عنوة أو متملّكين أو حاكمين

= هل كان لتفجيرات طابا مردود سيء مثل الانتقام من أبرياء ، أو تهديم المدن والقرى؟؟؟

نعم......فقد مات فيها أبرياء مسلمين ( وحتى من غير المسلمين طالما كان الكفر بإطلاق لا يبيح القتل)..... وحدث فيها دمار و تهديم و خراب

إذن..... ماهى محصّلة الأسئلة و الأجوبة ؟؟؟

المحصّلة هى أن تفجيرات طابا لا ترتكن على أى من الشروط و الحالات الضابطة التى بيّنها الشيخ العودة - الذى يرتضى بفتاويه مؤيّدى تلك العمليّات- لكى يتم إسباغ الشرعيّة عليها

(هذا إذا كان السؤال يدور عن كامل الضحايا .. أمّا إذا إعتبرنا - مجازاً و جدليّاً- أن الضحايا الغير مسلمين و اليهود مباح دمهم فى هذه التفجيرات...فماهو الحال فيما يخص الضحايا المصريين المسلمين ؟؟؟ -)

و آخر ما أريد قوله هو انه بالعودة لفتوى الشيخ العودة فسنجده يقول فى الضوابط و الأحوال التى تحبّذ عدم الإقدام على تلك العمليّات:

أو الانجرار إلى حرب شاملة لايقوى عليها المسلمون ، ولم يستعدوا لها، وما أشبه هذا مما يملك النظر فيه من آتاه الله الفهم وبعد النظر وقوة الإدراك .

و هنا أقول أن هذا هو ما يضع هذه المسئوليّة على كواهل المفكّرين و المستنيرين و الحكماء و العقلاء ....إلخ إلخ إلخ ممّن ليس من الضرورى أن يكونوا من علماء الدين و الفقه و التشريع (طالما إستوفى الفقه و التشريع و العلم الدينى حقّه و أوفى بدوره دون أن يحسم الأمر نهائيّا تاركاً تقدير الأمورلمن يملكون البصيرة و بعد النظر على الصعيد الدنيوى و حسب تخصّصات كل منهم التى هو عالم نابغ بها- شريطة أن يتم ذلك داخل الأطر التى حدّدها علماء الدين و الفقه و التشريع ودون الخروج عنها- )

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

Maksoof:

هو الكلام ده ممكن يكون فيه شئ من الصحة لو كانوا اليهود اللى فى طابا جنود إسرائيليين و جايين يحتلوا البلد و بيحموا نفسهم فى المدنيين المصريين.

Disappointed:

لكن لما يكونوا سياح حاصلين على تأشيرة دخول من الدولة اللى هم أولى الأمر منا -سواء كانت الدولة دى عجبانا أو مش عجبانا- فبصراحة الكلام ده ما يدخلش دماغ حد. لأنهم دخلوا بإذن و لمدة محددة و حيخرجوا تانى و لا يوجد أى دليل على إنهم كانوا ناويين شر لمصر أو المصريين.

يحضرنى هنا ردا للأستاذ فهمى هويدى فى مقال عن التطبيع، يقول فيه:

"إن البعض تحدث عن إسرائيل وكأنها دوله عاديه، وليست دوله ذات طابع خاص. والخصوصيه هنا تكمن فى ثلاث أمور، أولها دوله لها مشروع وحلم صهيونى لا يكف حاخامتهم عن ترديده. والحلم يتحدث عن إستعاده "أرض إسرائيل"...أما الأمر الثانى، فى الخصوصيه الإسرائيليه، فهى إنها دوله إستيطانيه بطبيعتها. وما كان لها أن تقوم أصلا إلا على أساس من الاستيطان الذى لا بد أن يكون عدوانيا فى بنيته لأنه يقتلع أناسا من أرضهم، ويستجلب آخرين ليحلوا محلهم. السمه الثالثه نابعه من الثانيه، وهى أن إسرائيل مجتمع عسكرى مسلح، الناس فيه صنفان: جيش عامل وجيش إحتياطى. ومن هذه الزاويه تصعب التفرقه بين الدوله والمجتمع، لأن كل البالغين فى ذلك المجتمع يتوحدون تحت مظله الجيش فى لحظه المواجهه."

هم مُستأمَنون و مُعاهِدون..... وذلك حسب معاهدة السلام المبرمة بين مصر و إسرائيل(كون أننا لسنا راضين ولا موافقين على هذه المعاهدة - و أنا أولكم بالمناسبة و لطالما إنتقدت تلك المعاهدة و من أبرمها-... أقول كون ذلك كذلك فإن هذا لا يعنى بالتبعيّة إسقاط التعهّدات أو الواجبات المفروضة علينا بموجب تلك المعاهدة السلميّة لأنها قد أصبحت فى حكم الميثاق المُلزِم طالما أبرمها أولوا الأمر منّا

cl:cl:

عن معاهده السلام يستكمل الأستاذ هويدى:

"..فإن التعامل مع المعاهده ينبغى أن ينهض على قاعده 'ضرورات الحكومات وخيارات الشعوب'. وهى التى تعنى ان الحكومات قد تكون لها حسابات تملى عليها إتخاذ قرارات معينه فى شأن بعض القضايا...أما الشعوب، فهى فى وضع مختلف ، من حيث إنها تقع خارج دائره الحسابات والموازانات أو الضغوط الدوليه. الامر الذى يتيح لها هامشا للحركه أفضل وأكثر مرونه ، ومن ثم خيارات أوسع..."

= هل كان الضحايا المصريين كفّاراً؟؟

لا أظن أن أحد تطرق لتكفير هؤلاء المصريين وبالتالى إهدار دمهم...بل هؤلاء وضعوا فى سياق مساندتهم الغير مباشره للعدو فى حاله حرب شرسه على إخواننا...والحمدلله قيل الكثير حول هذه النقطه...وضئآلتها "مقارنه" بعار حقائق طابا...

ثم عندى سؤال أخير....هل وقع اى من المصريين الأبرياء وقت العمليات التى تمت ضد الإنجليز على أرض مصر؟؟؟؟؟ ولا العمليات كانت شافيه ومشفيه وموقعش فيها ولا مصرى؟؟؟ ولو كان وقع فيها مصرى، هل يسقط ذلك شرعيه قتل العدو المحتل بشتى الطرق؟

لا أظن...

تم تعديل بواسطة MuslimaEgyptian
التوقيع مغلق للتحسينات :) .
رابط هذا التعليق
شارك

************

ارجو الانتباه مستقلا ان هذا الاسلوب مرفوض من الزميل الفاضل

الاداره

ما علينا لي سؤال بسيط ..

ما هو الحكم الشرعي على الساكت و الممتنع عن نصرة أخيه المظلوم و المقتول و المشرد و يمتنع خوفا أو تقصيرا أو تعمدا ؟

و كدليل نهتدي به في الإجابة إليكم المقالة التالية ...

قضايا و اراء

43049 ‏السنة 127-العدد 2004 اكتوبر 17 ‏3 من رمضان 1425 هـ الأحد

الضحية في الانتخابات الأمريكية

بقلم : رجـب البنـا

منذ أيام ادلي وزير الخارجية الامريكية كولين باول بتصريح لايحتاج الي تعليق‏,‏ قال إن اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها‏,‏ ويجب أن تنهي العملية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في غزة بسرعة‏.‏

بعدها استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع صدور قرار من مجلس الأمن يطالب اسرائيل بوقف عملياتها العسكرية‏..‏ والولايات المتحدة تعلم أن هذه العمليات منذ بدء الانتفاضة ادت الي قتل‏1245‏ فلسطينيا‏,‏ وهدم منازل مما ادي الي تشريد‏220‏ الف مواطن فلسطيني‏,‏ ومن بين القتلي‏132‏ طفلا وطفلة‏.‏

وتزامن مع ذلك اعلان غاية في الوضوح من مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسجلاس قال فيه إن الخطة الاسرائيلية أحادية الجانب للانسحاب من بعض الأراضي المحتلة والاحتفاظ بالبعض الآخر هدفها تجميد عملية السلام‏,‏ وأن تجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية‏,‏ وان ذلك يتم بمباركة امريكية‏.‏والمعني واضح‏,‏ واسرائيل لاتخفي خطتها لتدمير الشعب الفلسطيني وانهاء العملية السلمية‏,‏ واضيف اليها العمل علي حرمان الشعب الفلسطيني من المساعدات الانسانية التي تقدمها وكالة غوث للاجئين‏,‏ الذي اصبح‏43%‏ منه يعيشون تحت خط الفقر وفقا لاحصائيات الأمم المتحدة‏,‏ وذلك باتهام العاملين في الوكالة بأنهم يساعدون الفلسطينيين في عمليات المقاومة التي تسميها اسرائيل ارهابا‏,‏ وقد اعتقلت اسرائيل‏13‏ من موظفي الأمم المتحدة لارهابهم بقصد قطع المساعدات الانسانية ولاحكام الحصار حتي الموت علي الشعب الفلسطيني‏.‏

ونقلت الانباء تقارير عن تعرض موظفي وكالة غوث للاجئين التابعة للأمم المتحدة للضرب والسرقة وسجلت التقارير حالات كسر العظام وثقوب في الرئة واكتفت السلطات الاسرائيلية بإعلان أنها تحقق في هذه الحوادث‏.‏

ومع كل ذلك شملت الخطة الاسرائيلية لانهاء القضية الفلسطينية القضاء علي الفلسطينيين وطمس الشخصية الفلسطينية‏,‏ وتغيير التركيبة السكانية للقدس وتجريد الفلسطينيين في القدس من الهوية الفلسطينية‏,‏ وقد بدأت الحكومة الاسرائيلية في سحب الهويات منهم‏,‏ وعدم تسجيل المواليد‏,‏ وهدم البيوت‏,‏ وأعلنت عن دفع تعويضات لهم مقابل ترك بيوتهم‏,‏ والخروج من القدس كما أعلنت عن قرب تهجير الفلسطينيين من ابناء القدس بعد استكمال بناء الجدار الفاصل‏,‏ هذا الجدار الذي جعل حياة الفلسطينيين عذابا يوميا‏,‏ بعد أن أدي الي فصل المدن والقري عن بعضها وأصبح التنقل بالنسبة للفلسطينيين تحت رحمة القوات الاسرائيلية التي تضع المتاريس عند منافذ كل مدينة وقرية‏.‏

والغارات الاسرائيلية يشاهدها الامريكيون كما يشاهدها العالم كل يوم‏,‏ والقتلي الفلسطينيون يتساقطون بالعشرات كل يوم‏,‏ وطائرات الاباتشي الامريكية تقتل الفلسطينيين بالصواريخ في سابقة ليس لها مثيل‏,‏ أن يقوم جيش بعملية قتل وليس بعملية قتال‏,‏ وان يقتل انسانا بصاروخ يمكن ان يدمر دبابة والادارة الامريكية تبدو مشغولة منذ بداية العام وحتي نهايته بإرضاء اسرائيل وتأييد كل اعمالها الاجرامية من اجل كسب اصوات اللوبي الصهيوني‏..‏ وقد أصبح حرص الرئيس بوش علي الفوز بفترة رئاسة ثانية هو الهدف الوحيد والسياسة الخارجية والداخلية الامريكية مسخرة من اجله‏,‏ اما الانسان الفلسطيني فلا تفكر الادارة الامريكية في انه يستحق أن يحصل علي حقوق الانسان التي تتشدق بها وتضغط علي الدول بحجة انتهاكها لحقوق الانسان دون أن يخطر ببالها أن تفكر في الانسان الفلسطيني‏.‏

هل يمكن أن يحب العرب الولايات المتحدة وهي تمارس سياسات معادية لهم؟ وهل يمكن أن يصدقوا أن اسرائيل لديها نوايا للسلام وهي تزرع كل هذه المرارة والمهانة في نفوس العرب؟

الاجابة الطبيعية عند العرب معروفة‏,‏ ولكن الجديد ان أشد اصدقاء امريكا لايقدرون علي مواصلة التأييد للسياسات الامريكية والاسرائيلية التي تتعارض مع العدل والشرعية والقانون الدولي والمبادئ الاخلاقية والانسانية وهذا ما دعا رئيس الوزراء الايطالي الي اعلان الحقيقة اخيرا وهي ان كراهية العرب للولايات المتحدة واسرائيل سببها السياسة العدوانية التي يعاني منها العرب‏,‏ ومايحدث انه كلما اقترب يوم‏2‏ نوفمبر موعد اجراء انتخابات الرئاسة الامريكية يزداد الضغط العسكري والسياسي علي الفلسطينيين فهم الضحية دائما في كل انتخابات‏,‏ واضيف اليهم العراقيون ايضا‏,‏ لقد باعت الادارة الامريكية العرب وصداقتها لهم لكي تشتري الأصوات في هذه الانتخابات‏..‏ فماذا تنتظر من العرب ؟‏!‏

بني الحمى و الوطن .. من منكم يحبها مثلي أنا ؟!
رابط هذا التعليق
شارك

وقد إخترت فتوى الشيخ العودة بالذات لعدة أسباب أهمّها أنه معروف بتشدّده و عدم تساهله فى فتاويه , و أنه محسوب بالطبع على التيّار الوهابى السلفى الحنبلى , و أن فتاويه تصادف قبولاً و تأييداً كبيراً فى قطاعات حركات الإسلام السياسى السلفيّة الجهاديّة , و.أنه يحظى بإجلال و إحترام غالبيّة قطاعات السلفيين الذين يدافعون عن مثل هذه العمليّات و يرون أنها شرعيّة

جميل منك هذه الديباجة يا صديقي محبط عن الشيخ سلمان العودة .. ولكنها ناقصة .. فدعني أكملها لك ..

فالشيخ العودة لم ينتقد الحكومة السعودية في دعمها للحرب على العراق ,الأولى والثانية , وهو يعرف أنه كان هناك قاعدة جوية لتدريب الأمريكان , ورصد العمليات الحربية , وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية , ولم نسمع منه أنه هاجم الحكومة على هذا الفعل المشين في حق المسلمين ..

الشيخ يعرف أن حكام السعودية مغتصبين للحكم , وأن أغلب الشعب السعودي غير راض عن حكمهم ومع ذلك ما زال يسميهم أولي الأمر , وقد يكون ذلك مقبولاً لو أن أولي الأمر المزعومين هؤلاء يوحدون الأمة كما كان الخلفاء الأمويون والعباسيون .. ولكنهم أداة فرقة وتمزيق لأمة الإسلام وعون لعدوها على المسلمين ..

الشيخ رغم أن بلده جار للعراق لم نسمع أنه حمل السلاح وراح يدافع عنه , مع علمه أن العراق غير قادر على دحر العدوان , وأن كل المسلمين يأثموا إن لم يعينوهم , والسعودية هي أول الآثمين لأنها الجار الجنب للعراق , ولم نسمع عنه أنه طالب ولاة أموره بأن يرسلوا القوت لتدافع عن العراق , فهو يرى المسلمون يذبحوا , وأقصى ما فعله أنه يرفع يده بالدعاء لهم ..

الشيخ ترك كل هذه الأمور معلقة لم يمسها , ولم يتطرق إليها , ومسك في موضوع العنف والإرهاب يدينه ويصدر الفتاوى تلو الفتاوى لإدانته , رغم أنه يعلم أن هذا العنف والإرهاب , إنما هو نتيجة أن الأمور الأخرى والتي كان يجب أن يبت فيها برأي تركت معلقة ..

يعني ببساطة الشيخ وغيره من العلماء بسكوتهم عن الأمور الأولى بأن يُفتى فيها , بهذا السكوت هم أنفسهم سبب من أسباب هذا الإرهاب , وهم الزيت الذي يبقي على شعلته متقدة , ولو أنهم قاموا بواجبهم وبينوا الحلال والحرام في كل الأمور , ولم يكتموا بعضه .. لما إضطر هؤلاء الشباب الذين هم خيرة شباب هذه الأمة لأن يلجأوا إلى العنف للزود عن المسلمين الذين يذبحون كل يوم , بينما علماؤنا إكتفوا بالظهور على الفضائيات في معارك كلامية وفتاوى لا تخدم إلا الحكام ...

لأجل كل هذا وغيره ففتوى العودة مجروحة عندنا , ولا نعتد بها .. وأكرر أن ذلك لا ينفي العلم عنه , ولكن لا خير في علم لا يفيد الأمة ولا يخرجها من مأزقها الذي وقعت فيه بفضل حكامها العملاء وشعوبها اللاهية , ولكن قبل كل ذلك بفضل علمائها الذين خانوا إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتموا بعضه ولم يبينوه ولم يعملوا به ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

انا بنية على قد حالي وما افهمش قد كدا

ممكن حد يفهمني؟

بس من غير الشيخ الفلاني والشيخ العلاني

انا في الأمور المختلطة احب ارجع للقران والسنة فقط لاغيييييييير

وعشان ابقى متاكدا اني ما فهمتش اللغة غلط الجأ احيانا لتفسير الأية او الحديث عشان اتاكد اني فاهما صح

واللي انا فاهماه هوا

علينا لي سؤال بسيط ..

ما هو الحكم الشرعي على الساكت و الممتنع عن نصرة أخيه المظلوم و المقتول و المشرد و يمتنع خوفا أو تقصيرا أو تعمدا ؟

اعتقد ان حديث الرسول من راى منكم منكرا رد شافي للسؤال دا!؟ cl:

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

زائر
هذا الموضوع مغلق.
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...