اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الم يان الاوان لنقول ..........آسفين يا ... شاذلي


مغتربة

Recommended Posts

يحيى حسين عبد الهادي يكتب: آسفين يا ... شاذلي

أكبر إهانةٍ للعسكرية المصرية أن يقول البعض بجهلٍ أو سوء نية "إن محاكمة مبارك إهانةٌ للعسكرية المصرية" .. كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا .. لقد تشرفتُ بخدمة مصر من خلال جيشها الوطنى .. وأُجزم أن أكثر ما يؤلم أبناء هذه المؤسسة الجادة أن يُقالَ إنها تتهاون مع المخطئين من أبنائها فلا تحاكمهم، وإلا ما كانت المحاكم العسكرية قد أُنشئت من الأساس .. أما الإهانة الحقيقية فهى أن يُحاكَم الشريف على شرفه والبطل على بطولته كما حدث مع حبيب مصر وقرة عينها وبطلها الأسطورى وابنها المظلوم والرأس المدبر والقائد الميدانى لنصر أكتوبر العظيم .. الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة فى حرب أكتوبر وقائد الكل (بمن فيهم مبارك نفسه).

والشاذلى (لمن أفلح إعلام مبارك فى خداعه) لم يكن بطلاً لمعركةٍ واحدةٍ .. وإنما كانت حياته سلسلةً كاملةً من معارك الوطن المقدسة .. انتصر فيها جميعاً بنا ولنا .. وكما كان خالد بن الوليد نموذج العسكرية الإسلامية، فإن سعد الدين الشاذلى كان وسيظل نموذج العسكرية المصرية .. من أهانه فقد أهان الجيش المصرى ومن ظلمه فقد ظلم مصر كلها. هو الضابط المثالى المقاتل عن عقيدة (لا كوظيفة) وكما قال هو عن نفسه فى كتابه الممنوع "لقد أمضيت عمرى كله فى خدمة بلادى" .. لم يسرق ولم يزوّر ولم يلعنه شعبه فى يومٍ من الأيام.

فى ميادين القتال، انتصر الشاذلى فى كل معاركه .. حتى فى 1967 كان أداؤه طاقة نورٍ وسط الظلام الحالك .. وبعد أن أُبعد عن ميادين القتال بعد نصر أكتوبر، خاض معركته الأخيرة الطويلة ضد الخسّة والدناءة والجحود .. وهى قصةٌ تستحق أن تُروى .. فى أواخر عهد السادات وإثر خلافه معه بسبب كامب ديفيد، أراد السادات أن يحاكمه لأى سبب واعتقد أنه وجد ضالته فى اتهامه بأنه أفشى أسراراً عسكريةً فى مذكراته عن حرب أكتوبر .. ولكن المخابرات والقوات المسلحة أفادتا بأن ليس فى الكتاب أى أسرارٍ عسكرية فلم يحاكمه السادات .. ولكن فى 1983 حاكمه مبارك غيابياً بنفس التهمة وقضت المحكمة العسكرية بحبسه 3 سنوات وسط اندهاش الجميع من هذا الموقف الخسيس من الرئيس الجديد (وقتها) ضد قائده فى حرب أكتوبر .. وبعد ذلك بعشر سنواتٍ أبلغت السيدة الفاضلة حرم الفريق الشاذلى رئاسة الجمهورية بأن الفريق الشاذلى يريد العودة لوطنه بعد 14 سنة فى منفاه الاختيارى ولكنها تخشى عليه من تنفيذ الحكم الغيابى، وتلقت إجابةً واضحةً بأن يعود ولا خوفٌ عليه .. فلما عاد أُلقى القبض عليه فى المطار وتم ترحيله فوراً إلى السجن الحربى لتنفيذ الحكم الغيابى وجاءه من يساومه على الخروج مقابل تقديم التماسٍ لمبارك .. لكن الشاذلى لم يخذل حُسن ظننا به .. فلم يحْنِ هامتَه إلا لخالقه .. ورفض أن يوقع على هذا الالتماس .. وبقى فى السجن الحربى عاماً ونصف إلى أن خرج بعد قضاء نصف المدة كبقية المساجين (الشاذلى فى السجن الحربى! .. ياللهول .. يا لعارنا جميعاً إلى يوم الدين .. ويا فرحة إسرائيل الحقيقية !).. وبعد أن خرج من السجن نُزعت صورته من بانوراما حرب أكتوبر وتم إيقاف معاشه المستحق عن نجمة الشرف العسكرية وعاش العشرين عاماً الأخيرة من حياته على إيرادات قطعة أرض ورثها عن أبيه .. ولم يتم تكريمه (طبعاً) فيمن تم تكريمهم فى الذكرى الثلاثين للحرب التى قادها وانتصر فيها .. وظل هذا القائد المصرى الأسطورى الشريف يستمع إلى أكاذيب إعلام الرئيس النطع .. وتحمّل بروحه العذبة .. وابتسامته التى تختصر روح مصر الضاربة فى عمق الزمان، تحمّل سفالات ورذالات الصغار وخستهم .. إلى أن صعدت روحه إلى بارئها فى توقيتٍ مدهش (10 فبراير 2011) وشُيعت جنازته يوم 11 فبراير .. وبينما جثمانه الطاهر يُشيّع مصحوباً بدعاء الملايين لله عز وجّل أن يغسل عنه برحمته وفضله كل ما لحق به من ظلم .. كان ظالمه وظالمنا يُشيّع بدعاء نفس الملايين أن يقتص الله منه. وبعد أسبوعين من تحرر الجيش المصرى من قائده الأعلى المزوّر، أعاد للشاذلى (وهو فى رحاب ربه) نجمة الشرف.

يا حبيب مصر .. سامِحنا .. فقد جرى لك ما جرى دون أن نستطيع أن نرفع عنك فى حياتك شيئاً مما لحق بك من الظلم .. وصعدت روحك قبل أن تعلم بثورتنا التى أثبتت أن الوطن الذى أنجبك ولم يتوقف عن إنجاب الأبطال .. هو وطنٌ كبيرٌ كبيرٌ كبير .. أكبر من أن يسطو عليه الصغار والإمعات والتافهون والأنذال

الرجل للاسف لم يوفى حقه من التكريم اللائق فى حياته فهل سيكون كثير عليه ان يناله و لو بعد وفاته

هو و كل الجنود المجهوله التى ظلمت فى الطريق ليستتب الامر لسارقى تاريخ الاخرين

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

نبذه عنه لمن لا يعرفه

الفريق سعد الدين الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973. ولد بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل. يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973.

أهم المناصب التي تقلدها

مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر (1954-1959).

قائد أول قوات عربية(قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960-1961).

ملحق عسكري في لندن (1961-1963).

قائد لواء المشاة (شارك في حرب اليمن) (1965-1966).

قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967-1969).

قائد لمنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970-1971).

رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية (1971-1973).

سفير مصر في بريطانيا (1974-1975)

سفير مصر في البرتغال (1975-1978).

[عدل]حياته العسكرية

الشاذلي قائدا للقوات العربية في الكونغو

التحق الشاذلي بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان عمره وقتها 17 سنة، وتخرج برتبة ملازم في يوليو 1940 ثم انتدب للخدمة في الحرس الملكي من 1943 إلى 1949 وقد شارك في حرب فلسطين عام 1948 ضمن سرية ملكية مرسلة من قبل القصر. إنضم إلى الضباط الأحرار عام 1951.أسس أول قوات مظلية في مصر عام 1954. وشارك في العدوان الثلاثي عام 1956. شارك في حرب اليمن كقائد للواء مشاة بين عامي 1965 ـ 1966.شكل مجموعة من القوات الخاصة عرفت فيما بعد(بمجموعة الشاذلي) عام 1967.

حظى بشهرته لأول مره خلال الحرب العالمية الثانية عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب. بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات الثقيلة المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة[بحاجة لمصدر].

أثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان برتبة لواء ويقود وحدة من القوات المصرية الخاصة مجموع أفرادها حوالي 1500 فرد والمعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية وكنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ الشاذلي قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدوليه قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينيه المحتله بحوالي خمسة كيلومترات وبقي هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقياده العامه المصرية التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورا. فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلا وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومن دون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كم). وقد نجح في العوده بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالما، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%. فكان آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء.

بعد هذه الحادثه اكتسب سمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت أول وآخر مرة في التاريخ المصري يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هي القوات الخاصة.

[عدل]تعيينه رئيساً لأركان القوات المسلحة

الرئيس السادات يصافح الفريق الشاذلي عام 1971

في 16 مايو 1971، وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـثورة التصحيح عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك.

يقول الفريق الشاذلي: كان هذا نتيجة ثقة الرئيس السادات به وبإمكانياته، ولأنه لم يكن الأقدم والمؤهل من الناحية الشكلية لقيادة هذا المنصب، ولكن ثقته في قدراته جعلته يستدعيه، ويتخطى حوالي أربعين لواء من الألوية (جمع لواء) الأقدم منه في هذا المنصب.

دخل الفريق الشاذلي في خلافات مع الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية آنذاك حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء، حيث كان الفريق صادق يرى أن الجيش المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوق على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده، عندها فقط يمكنه القيام بعملية كاسحة يحرر بها سيناء كلها. وجد الفريق الشاذلي أن هذا الكلام لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للجيش، ولذلك طالب أن يقوم بعملية هجومية في حدود إمكانياته، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء.

بنى الفريق الشاذلي رأيه ذلك على أنه من المهم أن تفصل الإستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقا لإمكانيات العدو. وسأل الشاذلي الفريق صادق: هل لديك القوات التي تستطيع أن تنفذ بها خطتك ؟ فقال له: لا. فقال له الشاذلي: على أي أساس إذن نضع خطة وليست لدينا الإمكانيات اللازمة لتنفيذها؟. أقال الرئيس السادات الفريق صادق وعين المشير أحمد إسماعيل علي وزيراً للحربية والذي بينه وبين الفريق الشاذلي خلافات قديمة.

خلافه مع أحمد إسماعيل

يقول الفريق الشاذلي : لم أكن قط على علاقة طيبة مع المشير أحمد إسماعيل علي. لقد كنا شخصيتين مختلفتين تماما لا يمكن لهما ان تتفقا. وقد بدأ أول خلاف بيننا عندما كنت أقود الكتيبة العربية التي كانت من ضمن قوات الأمم المتحدة في الكونغو عام 1960م. كان العميد أحمد إسماعيل قد ارسلته مصر على رأس بعثة عسكرية لدراسة ما يمكن لمصر ان تقدمه للنهوض بالجيش الكونوجولي.

وقبل وصول البعثة بعدة أيام سقطت حكومة لومومبا التي كانت تؤيدها مصر بعد نجاح انقلاب عسكري، وقد كانت ميول الحكومة الجديدة تتعارض تماما مع الخط الذي كانت تنتجه مصر، وهكذا وجدت البعثة نفسها دون أي عمل منذ اليوم الأول لحضورها، وبدلا من أن تعود البعثة إلى مصر أخذ أحمد إسماعيل يخلق لنفسه مبرراً للبقاء في ليوبولدقيل على أساس أن يقوم بإعداد تقرير عن الموقف..

وتحت ستار هذا العمل بقي مع اللجنة ما يزيد على الشهرين. وفي تلك الفترة حاول أن يفرض سلطته علي باعتبار أنه ضابط برتبة عميد بينما كنت أن وقتئذ برتبة عقيد، وبالتالي تصور أن من حقه أن يصدر التعليمات والتوجيهات.ورفضت هذا المنطق رفضاً باتاً وقلت له إنني لا أعترف له بأية سلطة عليّ أو على قواتي. وقد تبادلنا الكلمات الخشنة حتى كدنا نشتبك بالأيدي. وبعد أن علمت القاهرة بذلك استدعت اللجنة وانتهى الصراع ولكن آثاره بقيت في أعماق كل منا.

[عدل]خطة المآذن العالية

الفريق سعد الدين الشاذلي بلباس الصاعقة المصرية

يقول الشاذلي عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" :

إن ضعف قواتنا الجوية وضعف إمكاناتنا في الدفاع الجوي ذاتي الحركة يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ولكن في استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة. كانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين:

المقتل الأول : هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها.

المقتل الثاني : هو إطالة مدة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا.

ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك ؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين.

الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10: 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا".

وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة.

[عدل]حرب أكتوبر

مقالات تفصيلية :حرب أكتوبر 1973 و قائمة قادة حرب أكتوبر المصريون

في يوم 6 أكتوبر 1973 في الساعة 1405 (الثانية وخمس دقائق ظهراً) شن الجيشان المصري والسوري هجومًا كاسحًا على إسرائيل، بطول الجبهتين، ونفذ الجيش المصري خطة "المآذن العالية" التي وضعها الفريق الشاذلي بنجاح غير متوقع، لدرجة أن الشاذلي يقول في كتابه "حرب أكتوبر": "في أول 24 ساعة قتال لم يصدر من القيادة العامة أي أمر لأي وحدة فرعية.. قواتنا كانت تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة والسهولة واليسر كأنها تؤدي طابور تدريب تكتيكي".

[عدل]موقفه من تطوير الهجوم

أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التي كان يقودها المشير أحمد إسماعيل علي تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس السادات من إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا، فأصدر إسماعيل أوامره بذلك على أن يتم التطوير صباح 12 أكتوبر. عارض الفريق الشاذلي بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج المظله معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.

بناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر متلا.

في قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الاسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة". كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي.

بنهاية التطوير الفاشل أصبحت المبادأة في جانب القوات الإسرائيلية التي استعدت لتنفيذ خطتها المعدة من قبل والمعروفة باسم "الغزالة" للعبور غرب القناة، وحصار القوات المصرية الموجودة شرقها خاصة وأن القوات المدرعه التي قامت بتطوير الهجوم شرقا هي القوات التي كانت مكلفة بحماية الضفة الغربية ومؤخرة القوات المسلحة وبعبورها القنال شرقا وتدمير معظمها في معركة التطوير الفاشل ورفض السادات سحب ما تبقى من تلك القوات مرة أخرى إلى الغرب، أصبح ظهر الجيش المصري مكشوفا غرب القناة. فيما عرف بعد ذلك بثغرة الدفرسوار.

[عدل]ثغرة الدفرسوار

الفريق سعد الدين الشاذلي مع الرئيس السادات وقادة حرب أكتوبر في المركز 10

اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وقام الأمريكان بإبلاغ إسرائيل ونجح أرئيل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من الثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 أكتوبر. احتل شارون المنطقة ما بين مدينتي الاسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر فادحة.

تم تطويق الجيش الثالث بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة خصوصا بعد فشل الجنرال شارون في الاستيلاء على الاسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال السويس مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك.

في يوم 17 أكتوبر طالب الفريق الشاذلي بسحب عدد 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب ؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا، علماً بأن القوات الإسرائيلية يوم 17 أكتوبر كانت لواء مدرع وفرقة مشاة فقط وتوقع الفريق الشاذلي عبور لواء إسرائيلي إضافي ليلا لذا فطالب بسحب عدد 4 ألوية مدرعة تحسبا لذلك وأضاف أن القوات المصرية ستقاتل تحتة مضلة الدفاع الجوي وبمساعدة الطيران المصري وهو ما يضمن التفوق المصري الكاسح وسيتم تدمير الثغرة تدميرا نهائيا وكأن عاصفة هبت على الثغرة وقضت عليها (حسب ما وصف الشاذلي)، وهذه الخطة تعتبر من وجهة نظر الشاذلي تطبيق لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقًا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق.

لكن السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات من الشرق للغرب، وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى مرحلة الطلاق.

[عدل]خروجه من الجيش

الفريق الشاذلي سفيرا لمصر في إنجلترا

في 13 ديسمبر 1973م وفي قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا ثم البرتغال.

في عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه ويذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي.

في المنفى كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن الحرب والتي اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة أدت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.

كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة ووضعت أملاكه تحت الحراسة, كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.

[عدل]نص خطاب الذي وجهه الفريق الشاذلي إلى النائب العام

السيد النائب العام:

تحية طيبة.. وبعد، أتشرف أنا الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 12 ديسمبر 1973، أقيم حاليا بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية بمدينة الجزائر العاصمة وعنواني هو صندوق بريد رقم 778 الجزائر- المحطة b.p 778 alger. Gare بأن اعرض على سيادتكم ما يلي:

أولا: إني أتهم السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية بأنه خلال الفترة ما بين أكتوبر 1973 ومايو 1978، وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم التالية:

الإهمال الجسيم

وذلك أنه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسئولياته إهمالا جسيما واصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي:

نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة 15/16 أكتوبر 1973 في حين أنه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا.

فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا، وكان تحـقيق ذلك ممكنا لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة.

نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 أكتوبر 1973، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة.

تزييف التاريخ

وذلك أنه بصفته السابق ذكرها حاول ولا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب أسماه البحث عن الذات وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء.

الكذب

وذلك أنه كذب على مجلس الشعب وكذب على الشعب المصري في بياناته الرسمية وفي خطبه التي ألقاها على الشعب أذيعت في شتى وسائل الإعلام المصري. وقد ذكر العديد من هذه الأكاذيب في مذكراته البحث عن الذات ويزيد عددها على خمسين كذبة، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

إدعاءه بأن العدو الذي اخترق في منطقة الدفرسوار هو سبعة دبابات فقط واستمر يردد هذه الكذبة طوال فترة الحرب.

إدعاءه بأن الجيش الثالث لم يحاصر قط في حين أن الجيش الثالث قد حوصر بواسطة قوات العدو لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.

الادعاء الباطل

وذلك أنه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم 19 أكتوبر 1973، وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة، في حين أنه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا.

إساءة استخدام السلطة

وذلك أنه بصفته السابق ذكرها سمح لنفسه بان يتهم خصومه السياسيين بادعاءات باطلة، واستغل وسائل إعلام الدولة في ترويج هذه الادعاءات الباطلة. وفي الوقت نفسه فقد حرم خصومه من حق استخدام وسائل الإعلام المصرية التي تعتبر من الوجهة القانونية ملكا للشعب للدفاع عن أنفسهم ضد هذه الاتهامات الباطلة.

ثانيا: إني أطالب بإقامة الدعوى العمومية ضد الرئيس أنور السادات نظير ارتكابه تلك الجرائم ونظرا لما سببته هذه الجرائم من أضرار بالنسبة لأمن الوطن ونزاهة الحكم.

ثالثا: إذا لم يكن من الممكن محاكمة رئيس الجمهورية في ظل الدستور الحالي على تلك الجرائم، فإن أقل ما يمكن عمله للمحافظة على هيبة الحكم هو محاكمتي لأنني تجرأت واتهمت رئيس الجمهورية بهذه التهم التي قد تعتقدون من وجهة نظركم أنها اتهامات باطلة. إن البينة على من ادعى وإني أستطيع- بإذن الله- أن أقدم البينة التي تؤدى إلى ثبوت جميع هذه الادعاءات وإذا كان السادات يتهرب من محاكمتي, على أساس أن المحاكمة قد تترتب عليها إذاعة بعض الأسرار، فقد سقطت قيمة هذه الحجة بعد أن قمت بنشر مذكراتي في مجلة "الوطن العربي" في الفترة ما بين ديسمبر 1978 ويوليو 1979 للرد على الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي وردت في مذكرات السادات. لقد اطلع على هذه المذكرات واستمع إلى محتوياتها عشرات الملايين من البشر في العالم العربي ومئات الألوف في مصر.

الفريق سعد الدين الشاذلي

[عدل]شهادة المشير الجمسي

يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته (مذكرات الجمسي) حرب أكتوبر 1973م صفحة ـ 421 ـ

لقد عاصرت الفريق الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات. وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 أكتوبر لم يكن منهاراً، كما وصفه الرئيس السادات في مذكراته (البحث عن الذات ص 348) بعد الحرب. لا أقول ذلك دفاعاً عن الفريق الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضاداً للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ.

[عدل]عودته إلى مصر

عاد عام 1992م إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها في المنفى بالجزائر وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الاوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصري ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى.

وجهت للفريق للشاذلي تهمتان :

التهمة الأولى : هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف "الشاذلي" بارتكابها.

التهمة الثانية : فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية.

وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه في الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية وينص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكري الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور. وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه. رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى سنة ونص في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي.

ظهر بعدها في بعض القنوات الفضائية كمحلل عسكري وفي البرامج التي تناولت حرب أكتوبر في أواخر التسعينات القرن الماضي. أبرز ظهور إعلامي له كان على قناة الجزيرة في 6 فبراير 1999 في حلقات مطولة من برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور.

الجدير بالذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم, وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر. على الرغم من الدوره الكبير في إعداد القوات المسلحة المصرية, وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة في القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التي تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.

ذكر الفريق الشاذلي في مذكراته بأنه قد تم منحه نجمة الشرف أثناء عمله كسفير في إنجلترا من قبل مندوب من الرئيس السادات.

يقول الفريق الشاذلي : في عام 1974 وبينما كنت سفيراً لمصر في لندن حضر الي مكتبي ذات يوم الملحق الحربي المصري وهو يكاد ينهار خجلاً.. كان متردداً وهو يحاول أن يتكلم إلى أن شجعته على الكلام فقال : سيادة الفريق.. أني لا أعرف كيف أبدأ وكم كنت أتمنى ألا اجد نفسي أبدا في هذا الموقف ولكنها الأوامر صدرت إلي لقد طلب مني ان أسلم إليكم نجمة الشرف التي أنعم عليكم بها رئيس الجمهورية.

استلمت منه الوسام في هدوء وأنا واثق أن مصر وليس (السادات حاكم مصر) سوف يكرمني في يوم من الأيام بعد أن تعرف حقائق وأسرار حرب أكتوبر. ليس التكريم هو أن أمنح وساماً في الخفاء ولكن التكريم هو أن يعلم الشعب بالدور الذي قمت به. سوف يأتي هذا اليوم مهما حاول السادات تأخيرة ومهما حاول السادات تزوير التاريخ.

[عدل]وفاته

توفي بطل ومهندس حرب أكتوبر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي يوم الخميس 7 ربيع الأول 1432 هـ الموافق في 10 فبراير / شباط 2011 م، بالمركز الطبى العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 88 عاماً قضاها في خدمة وطنه بكل كفاءة وأمانة وإخلاص، وقد جاءت وفاته في خضم ثورة 2011 في مصر، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد شيّع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد صلاة الجمعة.[1]

كانت جنازته في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمر سليمان تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.

أعاد المجلس العسكري نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي بعد تنحي الرئيس حسني مبارك بأسبوعين.

[عدل]مؤلفاته

حرب أكتوبر

الخيار العسكري العربي

الحرب الصليبية الثامنة

أربع سنوات في السلك الدبلوماسية

نقلا عن ويكيبيديا

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

و دى من اهم المقابلات الى عملها فى حياته حلقته فى برنامج شاهد على العصر

http://www.youtube.com/watch?v=dC9em6D5UuI

http://www.youtube.com/watch?v=oEfUrsLTCy8&feature=relmfu

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

أكبر إهانةٍ للعسكرية المصرية أن يقول البعض بجهلٍ أو سوء نية "إن محاكمة مبارك إهانةٌ للعسكرية المصرية" .. كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا

صدق والله كاتب المقال فى هذه الجزئية

فاتباع مبارك يرفضون محاكمة مبارك وذلك ( وحسب تبريرهم الهوائي ) أن فى ذلك اهانة للمؤسسة العسكرية وان رتبة مثل مبارك فى الجيش ليس من اللائق محاكمتها !!

طيب لو كان الامر كذلك فلما قام مبارك بمحاكمة الرجل الوطني المحترم صاحب البطولات ( سعد الدين الشاذلي ) وقام بالزج به فى السجون مع أن الشاذلي كان قائده فى الجيش ؟؟

ألا تعلمون ان المبادىء لا تتجزأ ؟؟

رحم الله البطل الحقيقي سعد الدين الشاذلي وأسكنه فسيح جناته فقد مات دون ان ينال ما يستحق من التكريم

22a6e3c5-9edb-4f2a-8ffd-d5374f952097.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بين الرئيس مبارك , والفريق الشاذلي

يروى عن ونستون تشرتشل رئيس الوزاء البريطاني والأديب الشهير قوله : (يمكن للكذبة أن تدور حول العالم بينما لا تزال الحقيقة ترتدي ملابسها ) . .......يعني بذلك نفس ما عناه فيلكس فارس الأديب اللبناني المعروف عندما قال : (إن الحقيقة تأتي على مهل ، ولكنها تأتي ) .

ومن منطلق كشف الحقائق بدون تزييف أو تحامل , شدني كثيرا ما سمعته مرارا وتكرارا ويردده العامة عن علاقة الرئيس مبارك بالفريق الشاذلي رحمه الله , وهل تحامل عليه أو نفاه إلى الجزائر كما قيل وكتب مرارا ؟ ......ما مدى دقة ما ذكر وكتب في هذا الشأن ؟.....أم أننا كالببغاوات نكتفي بترديد ما نسمع ؟؟؟

بحثت وبحثت , وأمضيت الساعات تلو الساعات في التنقيب , والكتابة عن حقيقة الأمر وتفاصيله , والسماع لآراء ابنته الكريمة السيدة شهدان بشكل كامل ........وإليكم الخلاصة كاملة يا سادة :

الأسد الهصور الفريق سعد الدين الشاذلي رحمه الله , قائد أركان حرب القوات المسلحة من 16 مايو عام 1971 م , وحتى 12 ديسمبر عام 1973 م , ومهندس العبور العظيم , ورأس من رؤوس العسكرية المصرية , ومن أهم رجالها بدون أي شك أو جدال........وفي وصفه رحمه الله ووصف عبقريته العسكرية يطول الكلام .

تم إقصاؤه من الجيش في قمة مجده العسكري , فعين سفيرا لمصر في انجلترا ( 1974 م - 1975 م ) ثم في البرتغال ( 1975م - 1978 م ) , ليعقد مؤتمرا صحفيا يهاجم فيه السادات , ويعارض فيه اتفاقية كامب ديفيد معارضة شديدة .......كان ذلك في العام الأخير من تواجده في البرتغال ( عام 1978م )

في عام 1979 م , وأثناء وجوده في الجزائر التي ذهب إليها باختياره ..... أصدر كتابا عن حرب أكتوبر , كان مليئا بالنقد اللاذع لرئيس الجمهورية ولوزير الحربية ( كما يقول هو نفسه في مذكراته ) وقدم بلاغا للنائب العام , يرد فيه على مذكرات الرئيس السادات رحمه الله التي نشرها بعنوان : ( البحث عن الذات ) , وفي هذا البلاغ يتهم الرئيس السادات رسميا وبتفصيل كبير : بالإهمال الجسيم , وتزييف التاريخ , والكذب , والإدعاء بالباطل , وإساءة استخدام السلطة....... فوضع المدعي العام الاشتراكي في مصر أملاكه تحت الحراسة , وتم حرمانه من التمثيل القانوني , وتجريده من حقوقه السياسية ......ثم صدر ضده حكم غيابي بتاريخ 16 / 7 / 1983 م من المحكمة العسكرية العليا بسجنه ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة , ولا أدري من الذي حرك الدعوى الجنائية في هذه السنة .....هل هي أسرة الرئيس السادات رحمه الله , أم هو الرئيس مبارك شخصيا , بسبب هجوم الشاذلي المتتابع الذي كان يمارسه في الجزائر , أم هي شخصية أخرى ليست على وفاق مع الشاذلي .......لا أدري , ولم أعثر في كل بحثي على ما يفيدني في هذا الشأن , حتى ابنته السيدة شهدان لم تتطرق لهذه الجزئية , وغالب الأمر أنها هي أيضا لا تدري من الذي حرك الدعوى الجنائية بعد هذا الركود .........

والفريق الشاذلي هو الوحيد من قادة أكتوبر الذي لم يكرمه الرئيس السادات في الاحتفالية بمجلس الشعب لتكريم قادة النصر العظيم , والتي سلمهم من خلالها الأوسمة والنياشين , ( ذكر ذلك في مذكراته , وذكر أيضا أنه _ مع ذلك _ تم منحه نجمة الشرف من مندوب الرئيس السادات أثناء عمله في انجلترا كسفير )

وبالقطع لسنا بصدد مناقشة اتهاماته الخطيرة للسادات , ونقده اللاذع له ولوزير الحربية , أو تجاهل الرئيس السادات له في التكريم , فهذا مما يطول شرحه بآلاف عديدة من الكلمات , ويحتاج لآراء أهل الخبرة والرأي من العسكريين المعاصرين للحرب المجيدة , هم الأجدر ببيان الحقيقة من الباطل في مذكرات السادات والشاذلي , وأيهما الصادق وأيهما الكاذب......... وإن كان من المؤسف غاية الأسف , والمحزن غاية الحزن أن تصل العلاقة بين السادات والشاذلي لهذا المنحى , وأن يتم تجاهل مثل هذا الرجل أثناء التكريم .

عاد الرجل عام 1992 م إلى مصر , مصرا على أن تكون عودته في ذكرى العاشر من رمضان , وأعياد انتصارات أكتوبر , ( على حد كلام زوجته في حوارها الذي رجعت إليه بنفسي ) أو بطلب من الدولة الجزائرية بعد أن عادت العلاقات لمجاريها بين مصر والجزائر , وتم رفض طلب لجوء الرجل , وطلبوا منه مغادرة البلاد ( والرواية الثانية وفقا لنص كلام الرئيس في حواره المصور في دار الهلال الذي رجعت إليه أيضا ووجدته كاملا مصورا بعد جهد جهيد ) أو لخلاف بين السادات والحكومة الجزائرية التي فرضت قيودا على تحدثه مع أحد الأحزاب الجزائرية .....وأبى الفريق الشاذلي أن يفرض عليه أحد مع من يتكلم , ومن ثم أحسن بالقيود بدأت في تكبيله , فقرر الرجوع إلى مصر ( والرواية الأخيرة لابنته شهدان )

......

وكل الروايات تحتمل التصديق والتكذيب , فلقائل أن يقول : لو أصر على أن تكون عودته بإرادته في ذكرى حرب اكتوبر والانتصارات المجيدة لرجع من زمن طويل وفي نفس التوقيت أيضا .....ففي كل سنة منذ صدور الحكم عليه تمر هذه الذكرى المجيدة ....فلماذا لم يرجع إلا الآن ؟؟؟ ........وأيضا لقائل أن يقول : لو كان الأمر قد صدر فعلا من الجزائر برفض لجوء الرجل لكان من الأيسر جدا عليه أن يختار بلدا أخرى يقيم فيها كلاجىء سياسي ما بقي من عمره ......وما أكثر البلدان الي تقبل لجوء قائد عظيم مثله سجل التاريخ اسمه في سجلات الشرف....فلما عاد إلى القاهرة علمنا أن عودته كانت بمحض إرادته ....

كل الأمور واردة ......والله وحده أعلم بالحقيقة .

وعلى كل حال : قبض على الفريق سعد الدين الشاذلي فور وصوله لمطار القاهرة ( لتنفيذ الحكم الصادر عليه ) وقضى الرجل فترة سجنه , على الرغم من نجاح فريق محاميه من استصدار حكم من محكمة أمن الدولة العليا بوقف تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة العسكرية العليا بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة , إلا أن الحكم لم ينفذ ( فيما يختص بوقف الحبس ) , ووصل الأمر إلى المحكمة الدستورية العليا التي استمرت في نظر القضية إلى أن أفرج عن الرجل بعد قضائه في السجن سنة ونصف السنة .....ليظهر أول ما ظهر علانية بعد ذلك للإعلام في 6 فبراير عام 1999 م ببرنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة .

وقد توفي الرجل رحمه الله تعالى في يوم الخميس 7 ربيع الأول عام 1432 هـ , الموافق 10 فبراير 2011 م , بالمركز الطبي العالمي للقوات المسلحة بعد معاناة طويلة من المرض , عن عمر بلغ 88 عاما , وتم تشييع جنازته في جنازة عسكرية رسمية , غطت عليها ولا شك أحداث مصر الأخيرة

كل هذه مجرد نبذة موجزة عن القائد الجسور , الأسد الهصور سعد الدين الشاذلي رحمه الله.....اقتضاها التمهيد لقضيتنا الرئيسية

والشاهد منها وهو محل النقاش أن الفريق رحمه الله لم يتم نفيه في كل الأحوال , بل اختار الذهاب طواعية إلى الجزائر , وقد كان ذلك على عهد الرئيس السادات رحمه الله , ولم يكن للرئيس مبارك دور في ذهابه من قبل للجزائر.......ولم أقرأ أبدا لا للشاذلي رحمه الله شخصيا ( فيما اطلعت عليه من مذكراته ) ولا لأي من أفراد أسرته , ولا حتى لأي من المؤرخين العسكريين أو غير العسكريين أن مبارك كان له أي دور في العلاقة المتأزمة التي كانت بين الرئيس السادات ورئيس أركانه السابق !

أما عن محاكمته في عصر الرئيس مبارك فقد كان هذا تنفيذا لحكم صدر عليه منذ عشرات السنين , في قضية لم يكن فيها الرئيس مبارك خصما له , فليس هذا محل نقاش لنا على الإطلاق , وأما عن تجاهل الإعلام له بعد خروجه من السجن : فالحقيقة المجردة أنني لم أعثر على أي شيء يشير إلى أن ذلك تم برغبة منه واختار البقاء في الظل شأنه شأن غيره من القادة الكرام والرموز العظام , أم أن ذلك كان بتعليمات عليا , لأن من شأن كلامه أن يثير بلبلة عظيمة بين صفوف الشعب في سمعة الرئيس السادات , وفي الطعن المباشر والصريح في شرفه ونزاهته ودوره الوطني , خاصة أن الرئيس السادات ليس على قيد الحياة ليرد على خصمه هذه التهم العظيمة , فالله وحده الأعلم بسبب غيابه عن الإعلام .......وإن كنت شخصيا والله أعلم أميل إلى أن منعه تم بقرار سيادي , لا عن رغبة شخصية منه , وأكرر وأقول : الله أعلم

وإن تحدثت عن سبب أن الرئيس مبارك لم يصدر أي عفو عن الفريق الشاذلي لدى عودته إلى مصر , فاسمعوا يا سادة لهذا الحوار الذي أجرته دار الهلال مع الرئيس محمد حسني مبارك , وتم سؤاله وقتها ( وقت رجوع الشاذلي من الجزائر وسجنه ) عن سبب عدم استصداره أمرا بالعفو عنه , فأجاب الرئيس وفقا للحديث المصور بما يلي :

( أنا لم أصدر ولا قرار عفو عن شخصية حتى الآن , سعد الشاذلي أنا كنت أعرفه جيدا , وكنت أعمل معه حينما كان يرأس أركان القوات المسلحة , وإنما شتم القوات المسلحة بأقذر الشتائم في الخارج , وعندما عاد إلى مصر توقعت أن يطلب العفو , ولكني فوجئت باتصاله مع المحامين , بل مارس تحديا للقوات المسلحة وذهب إلى المحكمة وأصبح هناك حكمان , حكم بالتنفيذ , وحكم بعدم التنفيذ , والموضوع الآن عند المحكمة الدستورية , ولا أستطيع أن أتدخل في مثل هذه الأمور ......أنا أعطي عفوا حينما يكون الشخص قد أخذ الطريق الصحيح وبهدوء , لكن سعد الشاذلي لم يترك أي حاجة إلا وسبها في الجيش , والذين كانوا يساعدونه على كيل الشتائم نصبوه بطلا , وعندما عادت العلاقات بيننا وبين الذي كانوا يستضيفونه طلبوا منه مغادرة بلادهم , ورفضوا لجوءه إليهم , أنا ليس بيني وبينه أي شيء شخصي , إنما بالعكس , أنا كنت أتمنى أن أفرج عنه , إنما هو لم يعطني الفرصة ) ....انتهى نص الحديث المصور

ولا أزعم أنني اطلعت على مذكرات سعد الدين الشاذلي بشكل تفصيلي حتى أتأكد من صحة كلام الرئيس من عدمه , لم أطلع عليها إلا بشكل ميسر , لكن الرجل وللأمانة مع كل التقدير العظيم لمكانته العسكرية ودوره البطولي هاجم الرئيس السادات هجوما عاصفا , واتهمه بتهم قاصمة تنال من شرفه وكرامته بشكل مباشر , أما سبه للقوات المسلحة بأقذر الشتائم فلا أظن الرجل يفعله , وهو ابن هذه المؤسسة العسكرية الباسلة , فلا أدري هل تم نقل الكلام للرئيس مبارك بشكل مغاير للحقيقة ..... أم أن الرئيس مبارك قرأ مذكرات الشاذلي بنفسه وفهمها بشكل خاطىء ....... أم أن الرجل حقيقة سب وشتم الجيش بأقذر الشتائم ( وهو ما أستبعده تماما ).....أم أن الرئيس أخذته الحمية والغيرة على السادات الذي عينه فيما مضى نائبا له , بسبب اتهامات الشاذلي الخطيرة له , ثم تصريحه المؤسف الذي صدر منه عند مقتل السادات الذي يدل على أقل تقدير عن رضاه وربما رغبته فيما حدث ........ ( وتحليلي الأخير هو ما أميل إليه ) .......والله تعالى وحده أعلم بحقيقة الأمر .

.وفي كل الأحوال فإن عفو الرئيس مبارك عن الفريق الشاذلي رحمه الله سواء تم أم لم يتم فهو مكرمة منه , ليس من حقوق الفريق العظيم , فالحكم للقضاء , والرئيس متفضل , فإن تكرم وأصدر حكما بالعفو عن الفريق القائد فهي مكرمة منه , وإن لم يصدر الحكم فالأمر له لا يستطيع مخلوق إجباره عليه ......لذلك لا أذكر أن أحدا اعتبر عدم اصدار الرئيس لقرار العفو عن الفريق الشاذلي نقيصة له , كان رجاء رجاه البعض من الرئيس , إلا أنه فضل ترك الأمر بيد القضاء , وهو لا شك حقه لا يستطيع أحد كائنا من كان أن يصادره عليه.......وإن كنا جميعا كنا نتمنى أن لا تصل الأمور أبدا إلى هذا الحد المؤسف المحزن بين الفريق الشاذلي رحمه الله , وبين كل من : السادات , ووزير الدفاع المشير أحمد إسماعيل , ومن بعدهما الرئيس مبارك

يبقى بعد ذلك السؤال ........هل أمر حقا الرئيس مبارك برفع اسم الفريق الشاذلي من المشئات والميادين العامة ؟

وأظن أن هذا السؤال لا يجيب عليه بكل بساطة إلا سؤال مثله : وهل أمر السادات من الأساس بوضع اسم الفريق سعد الدين على أي من المنشئات والميادين بعد كل ما كان بينهما حتى يرفعه الرئيس مبارك ؟؟!!!..........حتى أشد الناس تطرفا في حب لشاذلي رحمه الله لم يقل ذلك !!!!!

أما الصورة الشهيرة التي يقال إن مبارك زيفها حتى لايظهر فيها الفريق رحمه الله فهو ادعاء ساذج جدا , ويكفي لسذاجته تأمل الفروق الجوهرية بين الصورتين ,.....مما يدلك على اختلاف تام بين الصورتين وتوقيتهما , والأمر متاح لمن يتأمل........

ثم هل كان مبارك بهذه السذاجة المطلقة ليحذف صورة الشاذلي رحمه الله من إحدى الصور التي تجمعه بالسادات , ويضع مكانها صورته ( كما يقول البعض ) ثم يترك الصورة الأصلية التي تجمع الشاذلي بالسادات بدون تزوير , ليفضح نفسه بنفسه ؟؟؟؟؟؟

المجرم يا سادة يحرص غاية الحرص على اخفاء آثار جريمته ......فإذا كان مبارك هو من حذف صورة الشاذلي من إحدى صور السادات مع قادة القوات المسلحة , ووضع مكانها صورته في بانوراما حرب أكتوبر , ثم يترك الصورة الأصلية كما هي بدون تعديل أو حذف كامل من السجلات لتفضحه بكل بساطة.......فهو ولا وشك أشد المجرمين سذاجة في التاريخ !!!!!....

لو أراد مبارك حقا يا سادة محو تاريخ الرجل وتدمير سمعته لفعل مثل ما فعل عبد الناصر في المشير عبد الحكيم عامر , الذي قيد إقامته في منزله حتى مات , أو لمنع دخوله مصر بالكلية , أو لأمر القوات المسلحة والإذاعة والتلفزيون بحذف وطمس جميع الوثائق والصور والصوتيات والمرئيات المتعلقة به , أو لأمر بعض الكتاب والصحفيين المرتزقة المنافقين فكتبوا مقالات متتالية تشكك كلها في دوره في النصر , وتقذف روح الريب والتشكيك في قلوب الناس في دوره البطولي في الحرب المجيدة أو لما وضع في سجن لا يتاح إلا للملوك , بغرفة مكتب , وغرفة نوم , وغرفة استقبال قبل نقله للسجن الحربي ( والكلام أيضا من واقع رواية ابنته شهدان لما زرات والدها في السجن )...... أو لما أرسل مندوبه الخاص للفريق الشاذلي ( بشهادة ابنته ) للاطمئنان عليه والسؤال عنه بعد خروجه من المستشفى .....في موقف نبيل لا شك يذكر لللسيد الرئيس ................. أو لما أرسل بعد تنحيه برقية عزاء لأسرة الرئيس الشاذلي , يعزيهم في وفاته , ويأسف لعدم حضوره لتواجده خارج القاهرة كما هو نص البرقية ( ويعني به طبعا وجوده في شرم الشيخ )

أما أن يحاول التشكيك في سمعة الرجل البطولية ودوره العظيم في النصر ومسح أمجاده من تاريخ الأمة فقط بحذف إحدى صوره ووضع صورته مكانها ؟؟؟....كلام سخيف غاية السخافة , ومسف قمة الإسفاف ......

أما إعلامنا الرخيص بكل طوائفه الذي لم يذكر اسم الفريق الشاذلي ولو بكلمة في كل احتفالاته عن حرب أكتوبر , نفاقا للرئيس مبارك , أو ائتمارا بأوامره , أو بأوامر أحد مسؤوليه أو وزرائه........ثم ها هو الآن لا يذكر اسم الرئيس مبارك ولو بكلمة في كل احتفالات تحرير سيناء وتحرير طابا نفاقا للثورة , أو ائتمارا بأوامر عصام شرف , أو بأحد مسؤوليه أو وزرائه.........فلهم وقفة أخرى إن شاء الله تعالى

يبقى السؤال........ولماذا لم يأمر الرئيس مبارك بوضع اسم الفريق الشاذلي على أي من المنشئات والميادين الحكومية والعسكرية ؟

ما هو واضح من خلال ما سبق ومن خلال استقرائي للأحداث أن كلا الرجلين كان في حلقه غصة من صاحبه .....وكلامها ينتظر أن يبدأ الآخر بمبادرة حسن النية .

فالرئيس مبارك في حلقه غصة من الشاذلي لمهاجمته للنظام ومعارضته مرارا وتكرارا أيام وجوده في الجزائر ( كما هو بشهادة ابنته ) ولهجومه اللاذع على السادات واتهاماته القاسية جدا في حقه , بل وكلامه المرير المؤسف الذي قاله من الجزائر بعد قتل السادات , والذي ربما يدل أقل ما يدل على رضاه عن مقتله وتأييده لذلك , وكراهية مقيتة للغاية للسادات ....بل وربما يدل على فرحة وسرور وسعادة بمقتله.........في تصرف محزن مؤسف جدا جدا لا يليق على الإطلااااااااااق أن يصدر من الشاذلي .......فمهما كان ما بينه وبين السادات إلا أن موقفا مثل مقتل الرئيس السادات يفترض منه على الأقل أن يسأل الله تعالى له الرحمة والسماح .....لا أن يبدي تأييده ومباركته في ثنايا كلامه لما حدث !!!!

والفريق الشاذلي أيضا في حلقه غصة مريرة من مبارك لأنه لم يأمر بالعفو عنه , ولم يقم بدعوته إلى المناسبات العسكرية المختلفة على الإطلاق , ولم يأمر بوضع اسمه على أي من المنشئات والميادين , بما فيها بانوراما الحرب ..........قطيعة تامة بين القائدين لم تنكسر بشكل مباشر إلا بإرسال الرئيس مبارك مندوبه الشخصي للفريق الشاذلي للاطمئنان على صحته والسؤال عنه كما مر سلفا ........ولعل الله تعالى أرداها نقطة ضوء بين الرجلين قبل رحيل أحدهما عن الحياة .....

هو الكبرياء يا سادتي الكرام .......كبرياء رئيس , وكبرياء قائده السابق .....كلاهما ينتظر الآخر ليمد يده بالمصافحة , وكلاهما يمنعه كبرياؤه , وإن كنت أتمنى أن كان الرئيس مبارك هو من بدأ بهدم وإذابة هذا الجبل الجليدي الشامخ........لفضله ومكانته السياسية ومنزلته السيادية....

ينهمر الدمع من عيني والله وأنا أكتب هذه الكلمات ......لله في خلقه شؤون .

هل حاول البعض إخفاء الحقائق ؟؟؟؟ .......وتشويه صورة الرئيس مبارك حتى في هذه القضية , وإظهاره في صورة المسؤول الأول عن ما حدث للفريق الشاذلي ؟

ينطبق عليهم إذأ قول إميل زولا ( إن أخرست الحقيقة ودفنتها تحت الأرض فسوف تَنْمو وتُنبِت ) ....ولا أظنها الآن إلا أنها نمت , وأنبتت , بل وأثمرت أينع الثمر من الاطمئنان في قلوب الكثيرين.......... فهل توافقوني الرأي ؟؟؟

رحم الله السادات , رجل الحرب والسلام , وغفر للشاذلي , مهندس العبور العظيم , وشفى مبارك وعافاه , وغفر له ولنا وللمسلمين أجمعين , وبارك في مصر وأهلها إلى يوم الدين .........

المصدر الأهرام

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 8
      على الجميع ان يفيق قبل فوات الاوان الاخوان عليهم تجميع الجميع انصار جميع المرشحين حتى انصار عمرو موسى الذى انا رايى ظلمناه فى فريق رئاسى حتى وان كان غير معلن وزاره وطنية تشمل الجميع احذر الاخوان وان يعتقدوا ان مرسى ينجح لوحده فى الاعادة ان واحد من اشد انصار حمدين
    • 5
      أعلم ان في عهد الملك فاروق كان الفساد والمجون منتشرا.. ولكن بعد ما قرأته هنا عن مقارنة بين مبارك وفاروق وبعدما فعلناه بفاروق من طرده من بلادنا بعد ثورة يوليو. لا أملك إلا ان أقول من باب السخرية احنا آسفين يا فاروق ..
    • 7
      من غير تعليق لأن الفيديو لا يحتاج للتعليق أصلا http://www.youtube.com/watch?v=a2hFbJzkQho&feature=player_embedded#!
    • 0
      وبعدين في الشغل ده والله عيب قوي كده زمان كنا بنقول أخي جاوز الظالمون المدي .. دلوقتي خايف نقول عدوي جاوز الإخوان المدى توزيع فلوس على 150 فرد لمهاجمة سفارة إسرائيل محامون للدفاع عن مبارك مجرد جلسة واحدة لإظهار التضامن بحركة سياسية مسرحية وليس لها علاقة بالدفاع عن المتهم تمويل جماعة آسفين ياريس وبما تضمنته أجندة عملهم من إثارة للشغب والاعتداء على أسر الشهداء تمويل الجماعات الإسلامية والله أعلم فيه إيه المستخبي تاني وحتكشف عنه الأيام -------------------------------------------------------
    • 1
      بدون أي مقدمات وقبل أي تفسيرات إحنا آسفيــــــــــــــــــن لكل الشعب التونسي المحترم والله ما حدث بمباراة الزمالك ليس له علاقة لا بالكرة ولا بعلاقة البلدين ولا علاقة الشعبين ماحدث بالأمس ما هو إلا مجرد حركة قذرة من الطابور الخامس، طابور المنافقين، والمستهدف لم يكن أبداً شعب تونس المحترم ولكن المستهدف هو "أمن مصر" كيف يحدث ذلك مع شعب تونس الذي ألهمنا روح الثورة ورفع سقف مطالبنا لما لم نكن نحلم بنصفه كيف يحدث ذلك مع تونس التي آوت اللاجئين المصريين الهاربين من ليبيا بالرغم من ظروفهم الداخلية
×
×
  • أضف...